YPG and YPJ: 57,000–60,000[76][77] (most, not all, part of the SDF)
المجلس العسكري السرياني: 2,000
جيش الثوار: 3,000
الإصابات والخسائر
الحكومة السورية:
مقتل 63،251–98،251 جندي[78][79]
مقتل 48،112–62،112 رجل ميليشيا[78][79] 4،700 جندي ورجل ميليشيا و2،000 مؤيد أسروا[78] حزب الله: 1،592–1،800 قتيل[78][80] روسيا: 41 جندي[81] and 81–131+ contractors killed
مقاتلين غير سوريين آخرين: 7،481 قتيل[78] (1,455 Iranian-led)[82]
a كان الجيش السوري الحر تنظيم مركزي من 2011 حتى أوائل 2013. ومنذ ذلك الحين، استخدم اسمه اعتباطيا من قبل مجموعات مسلحة. b قدمت تركيا دعم للمعارضة السورية بالأسلحة منذ عام 2011. من اغسطس 2016 الى مارس 2017، قاتلت تركيا إلى جانب قوات المعارضة في محافظة حلب ضد قوات سوريا الديمقراطية وداعش وليس ضد الحكومة السورية. c من سبتمبر إلى نوفمبر 2016، قاتلت الولايات المتحدة إلى جانب قوات المعارضة في محافظة حلب ضد داعش وجدها وليس ضد الحكومة السورية أو قوات سوريا الديمقراطية.[98][99] في عام 2017 هاجمت الولايات المتحدة عن عمد الحكومة السورية ست مرات، في حين ضربت قاعدة سورية بشكل عرضي في سبتمبر 2016، فقتلت أكثر من 100 من جنود الجيش السوري. الحكومة السورية تؤكد أن هذا الهجوم كان متعمدا.[100] d سلف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وسلف داعش (دولة العراق الإسلامية) كانا فرعين متحالفين للقاعدة حتى أبريل 2013. وقد رفضت جبهة النصرة والقاعدة مقترح لدمج الاثنين في داعش وقطعت القاعدة كل الارتباط مع داعش في فبراير 2014. e تحالفت أحرار الشام وجبهة النصرة سلف هيئة تحرير الشام في إطار جيش الفتح في الفترة من مارس 2015 إلى يناير 2017.
f ويشمل هذا العدد المقاتلين الأكراد ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين أدرجت وفياتهم أيضا في أعمدة منفصلة.[101][78]
الحرب الأهلية السورية، وتسمّى أيضاً الأزمة السورية أو الثورة السورية (حسب المعارضة)، والحرب على سوريا (حسب الحكومة)؛ هي صراع مسلح داخلي طال أمده مُتعدد الجوانب في سوريا منذ 2011، شاركت فيه عدَّة أطراف دوليَّة، يخاض بالدرجة الأولى بين الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، وقوات المعارضة المسلحة، إلى جانب الجماعات الإسلامية والتنظيمات المتشددة.[102]
الاضطرابات في سوريا هي جزء من موجة أوسع نطاقًا من احتجاجات الربيع العربي2011 التي بدأت من تونس عندما قام البوعزيزي بحرق نفسه ثم تأثرت بها باقي الدول العربية، قامت الثورة السورية بسبب استياء شعبي من حكومة الأسد التي قامت بسجن مجموعة من الأطفال في مدينة درعا السورية،[103] ورفض طلب الأهالي بإطلاق سراحهم، مما أدى إلى خروج الأهالي بمظاهرة قوبلت بإطلاق نار من الجنود الحكوميين، وقد تصاعدت إلى نزاع مسلح بعد قيام قوات الأمن بقمع الاحتجاجات الداعية إلى إبعاد الأسد.[104]
شكلت جماعات المعارضة السورية الجيش السوري الحر وسيطرت على المنطقة المحيطة بحلب وأجزاء من جنوب سوريا. وبمرور الوقت، انشقت بعض فصائل المعارضة السورية عن وضعها المعتدل الأصلي لمتابعة رؤية إسلامية لسوريا، وانضمت إلى مجموعات مثل جبهة النصرة وداعش. وفي 2015، ضمَّت وحدات حماية الشعب صفوفها إلى القوات العربية والآشورية والأرمنية وبعض المجموعات التركمانية لتشكيل تحالف عسكري باسم قوات سوريا الديمقراطية، في حين ظلَّت معظم الميليشيات التركمانية مع الجيش الحر وحصلت على دعم مباشر من تركيا.[105]
تدعم روسيا وحزب الله الحكومة السورية عسكريًا، وقد بدأ ائتلاف من دول الناتو في الفترة من 2014، في شنِّ الضربات الجوية ضد داعش.[106]
قدرت الأمم المتحدة عدد ضحايا الحرب الأهلية بين 580,000–617,910+ شخص، منهم 306,887+ مدني بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء،[109] و6.7 مليون نازح داخليا بحلول مارس 2021.[110] مما يجعلها إحدي أسوا الحروب كارثية في القرن الواحد والعشرين.
عند وفاة حافظ الأسد في 2000، تم تعديل المادة 83 من الدستور،[117] وخفض سنّ الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية من 40 عامًا إلى 34 عامًا، ليُتاح للابن بشار الأسد إمكانية الترشح للرئاسة، فصار بشار رئيسًا لسوريا، [118] في بادئ الأمر كان هناك آمالا في إجراء إصلاحات ديمقراطية. وقد حدث ربيع دمشق، وهو فترة من المناقشات الاجتماعية والسياسية، بين يوليو 2000 وأغسطس 2001.[119] وانتهى ربيع دمشق إلى حد كبير في أغسطس 2001 بإلقاء القبض على عشرات من النشطاء القياديين الذين دعوا إلى إجراء انتخابات ديمقراطية وشن حمله عصيان مدني وسجنهم.[120] ويرى منتقدو بشار الأسد أنه فشل في الوفاء بالإصلاحات الموعودة.[121] فيما يؤكد بشار الأسد أنه لا توجد «معارضه معتدلة» لحكمه، وأن جميع قوات المعارضة هي جهادية عازمة على تدمير قيادته العلمانية.
التركيبة السكانية
يمثل العرب السوريون، بالإضافة إلى حوالي 600,000 من العرب اللاجئين الفلسطينيين، حوالي 74 في المائة من السكان (إذا استثني المسيحيون السريان).[122] المسلمون السوريون 74 في المائة من السنة (بما في ذلك الصوفيين)، و13 في المائة من الشيعة (بما في ذلك 8–12 في المائة من العلويين منهم حوالي 2 في المائة من المرشديين)، 3 في المئة من الدروز، في حين أن 10 في المئة المتبقية من المسيحيين. ليس كل السنة السوريين عرب. عائلة الأسد مختلطة. بشار متزوج من سنية. وهو ينتسب إلى الطائفة التي ينتمي إليها والديه: طائفه الأقلية العلوية.[123] العلويون يسيطرون على جهاز الأمن السوري.[124][125]
إن الأكراد السوريين، وهم أقلية عرقية تشكل حوالي 9% من السكان، عانوا من التمييز العرقي وإنكار حقوقهم الثقافية واللغوية، بالإضافة إلى الحرمان المتكرر من الجنسية منذ انقلاب البعث.[126][127]
الآشوريون، وهم من الشعوب الأصلية المسيحية الشرقية الناطقة بالآرامية، والذين يبلغ عددهم حوالي 500,000 نسمة،[128] يوجدون أساسًا في شمال شرق سوريا. ويعيش عدد أكبر من السكان على الحدود في شمال العراق. وتشمل الجماعات الإثنية الأخرى الأرمن، والشركس، والتركمان، واليونانيين، والمحلمية، والكاولية، واليزيديين، والشبك، والمندائيين.[129][130]
الخلفية الاجتماعية والاقتصادية
زادت التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية كثيرًا بعد أن بدأ حافظ الأسد سياسات السوق الحرة في سنواته الأخيرة، وتسارعت بعد أن وصل بشار الأسد إلى السلطة. ومع التركيز على قطاع الخدمات، أفادت هذه السياسات أقلية من سكان البلد، معظمهم ممن تربطهم صلات مع الحكومة، وأعضاء من الفئة التجارية السنية في دمشق وحلب.[131]
واجهت سوريا أيضًا ارتفاعًا شديدًا في معدلات البطالة بين الشباب.[132] في بداية الأحداث، قيل أن السخط ضد الحكومة هو الأقوى في المناطق الفقيرة في سوريا، وفي الغالب بين السنة المحافظين.[131] شملت المدن التي ترتفع فيها معدلات الفقر مثل درعا وحمص، والمناطق الفقيرة في المدن الكبيرة.
الجفاف
وقد تزامن ذلك مع الجفاف الشديد الذي سجل في سوريا، والذي استمر من 2006 إلى 2011 وأسفر عن فشل واسع النطاق في المحاصيل، وزيادة في أسعار الأغذية، وهجرة جماعية للأسر الزراعية إلى المراكز الحضرية.[133] وقد أدت هذه الهجرة إلى إرهاق الهياكل الأساسية التي أثقلت بالفعل بتدفق حوالي 1,500,000 لاجئ من حرب العراق.[134] ارتبط الجفاف بالإحترار العالمي البشري المنشأ.[135] لا تزال إمدادات المياه الكافية تشكل قضية في الحرب الأهلية الجارية وكثيرًا ما تكون هدفًا للعمل العسكري.[136]
لقد كانت حالة حقوق الإنسان في سوريا منذ فترة طويلة موضع نقد قاس من المنظمات العالمية.[137] إن حقوق حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع خضعت لرقابة صارمة في سوريا حتى قبل الانتفاضة.[138] وكان البلد تحت حكم الطوارئ من 1963 حتى 2011 وحظرت التجمعات العامة لأكثر من خمسة أشخاص.[139] كانت لدى قوات الأمن سلطات واسعة للاعتقال والاحتجاز.[140]
وقد ضايقت السلطات نشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من منتقدي الحكومة وسجنتهم، وكثيرًا ما يحتجزون لأجل غير مسمى ويعذبون وهم في ظروف شبيهة بالسجن.[138] واجهت النساء والأقليات العرقية التمييز في القطاع العام.[138] حرم آلاف من الأكراد السوريين من الجنسية في 1962 وكان أبناؤهم يوصفون بأنهم «أجانب».[141] وأدى عدد من أعمال الشغب في 2004 إلى زيادة التوتر في كردستان السورية،[142][143] ووقعت مصادمات بين المحتجين الأكراد وقوات الأمن منذ ذلك الحين.
على الرغم من الآمال في إحداث تغيير ديمقراطي مع ربيع دمشق 2000، فإن بشار الأسد اعتبر على نطاق واسع أنه فشل في تنفيذ أي تحسينات. وذكر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش صدر قبل بداية انتفاضة العام 2011 بقليل أنه لم يحسن إلى حد كبير حالة حقوق الإنسان منذ توليه مقاليد السلطة.[144]
هناك العديد من الفصائل، الأجنبية منها والمحلية، المتورطة في الحرب الأهلية السورية، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية،[145]والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا،[146] والميليشيات المسيحية الموالية للحكومة،[147] وتنظيم القاعدة في سوريا،[148] وميليشيا الأكراد وحدات حماية الشعب،[149] أو الميليشيات الشيعية من إيران والعراق وأفغانستان، وكثير منها متحالفة ضد بعضها البعض. وقد تلقت كل من الحكومة السورية والمعارضة دعما عسكريا ودبلوماسيا، من بلدان أجنبية مما أدى بوصف الصراع كثيرا بأنه حرب بالوكالة.[150]
في 30 سبتمبر2015، وافق مجلس الاتحاد الروسي على النداء الذي وجهه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للسماح باستخدام القوات المسلحة الروسية في الخارج. على وجه الخصوص، فإنه ينص على استخدام القوة الجوية في سوريا «لصالح الحكومة السورية». (وقد اتخذ قرار بالإجماع من قبل 162 صوتا «ل»، في غياب «امتناع» وصوتت «ضد»).[162]
قبل بداية الحرب كانت العلاقات السورية الإسرائيلية منعدمة تماماً وتعلن سوريا رسمياً أن إسرائيل دولة عدو منذ 1948، وخاضت سوريا وإسرائيل عدة حروب خلال فترة حكم حزب البعث لسوريا أبرزها حرب أكتوبر، وحتى تاريخ اللحظة لم يصل الجانبان لأي اتفاقية سلام رغم بعض الجهود الدولية.
منذ بداية الحرب الأهلية السورية أعلنت إسرائيل أنها تقف على الحياد في النزاع القائم [163] وأن مهمتها الحفاظ على أمنها فقط.
رغم ذلك استقبلت المستشفيات في الشمال الإسرائيلي عدة مرات مصابي وجرحى الحرب في المناطق الحدودية من مدنيين وعسكريي المعارضة.[164][165]
في 19/2/2014 زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشفى نهاريا الإسرائيلي وتابع الحالات الموجودة فيها من المصابين السوريين.[166]
أيضاً وعلى مدى سنوات الحرب قامت الطائرات الإسرائيلية في الكثير من المرات بطلعات جوية قصفت فيها مناطق سورية [167] واشتبكت في أكثر من مرة مع الدفاعات الجوية السورية.... ونادراُ ما تصرح إسرائيل حول طبيعة الغارات لكن يعتقد أنها تستهدف مواقع إيرانية في سوريا.[168]
وفي 10/2/2018 أسقطت الدفاعات السورية طائرة F16 إسرائيلية فوق الجولان بعد قيامها بغارة داخل سوريا، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية [169]
في 24 أغسطس 2016 دخلت عدد من الدبابات التركية برفقة مقاتلين من المعارضة إلى مدينة جرابلس السورية لتبدأ عملية أطلقت عليها اسم «درع الفرات» والتي قالت أن هدفها الأساسي تطهير الحدود التركية من تنظيم الدولةوقوات سورية الديمقراطية انطلاقا من جرابلس. انتهت عملية درع الفرات يوم 29 مارس/آذار 2017 بإعلان من الأمن القومي التركي، وقال بن علي يلدرم رئيس الوزراء التركي أن العملية حققت أهدافها وانتهت وأنه من الممكن فيما بعد شن عمليات مشابهة في حال كان هنالك خطر على أمن بلاده [170]
استخدم غاز السارين، وعامل الخردل، وغاز الكلور أثناء النزاع. وقد أدت الخسائر العديدة في الأرواح إلى رد فعل دولي، لا سيما الهجمات التي وقعت في الغوطة في عام 2013. وطُلب من بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة التحقيق في الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيميائية. في أربع حالات أكد مفتشو الأمم المتحدة استخدام غاز السارين.[171] في أغسطس 2016، ألقى تقرير سري صادر عن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية باللائمة صراحة على الجيش السوري لبشار الأسد لإلقاءه الأسلحة الكيميائية (قنابل الكلور) على مدينتي تلمنس في أبريل 2014، وسرمين في مارس 2015، وتنظيم داعش لاستخدام غاز الخردل في بلدة مارع في أغسطس 2015.[172]
اتهمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحكومة السورية بشن عدة هجمات كيميائية. وفي أعقاب هجمات الغوطة التي وقعت في عام 2013 والضغوط الدولية، بدأ تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. وفي عام 2015، كشفت بعثة الأمم المتحدة عن آثار غاز السارين غير المعلن عنها من قبل في «موقع للبحوث العسكرية».[173] بعد الهجوم الكيميائي الذي وقع في أبريل 2017، شنت الولايات المتحدة أول هجوم لها على قوات الحكومة السورية.
القنابل العنقودية
سوريا ليست طرفا في اتفاقية الذخائر العنقودية ولا تعترف بحظر استخدام القنابل العنقودية. يزعم أن الجيش السوري بدأ يستخدم القنابل العنقودية في سبتمبر 2012. وقال ستيف غوز، مدير شعبة الأسلحة في منظمة رصد حقوق الإنسان، إن «سوريا توسع استخدامها المتواصل للذخائر العنقودية، وهو سلاح محظور، والمدنيين يدفعون الثمن بأرواحهم وأطرافهم»، «إن الحصيلة الأولية ليست سوى البداية لأن الذخائر العنقودية غالبا ما تترك القنابل الصغيرة غير المنفجرة التي تقتل وتشوه بعد ذلك بفترة طويلة».[174]
القذائف المضادة للدبابات
هناك عدة أنواع من القذائف المضادة للدبابات مستخدمة في سوريا. أرسلت روسيا 9إم133 كورنت، وهو الجيل الثالث من القذائف الموجهة المضادة للدبابات إلى الحكومة السورية التي استخدمتها على نطاق واسع ضد المدرعات وغيرها من الأهداف الأساسية لمكافحة الجهاديين والمعارضين.[175] وتعد صواريخ بي جي إم-71 تاو الأميركية الصنع واحدة من الأسلحة الرئيسية للجماعات المعارضة، وتوفرها في المقام الأول الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.[176] كما زودت الولايات المتحدة الجماعات المعارضة السورية بالعديد من منصات إطلاق الصواريخ من طراز 9K111 فاغوت والرؤوس الحربية من أوروبا الشرقية في إطار برنامجها خشب شجرة الجميز.[177]
في يونيو 2017، هاجمت إيران أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة دير الزور في شرق سوريا بصواريخ باليستية من طراز ذو الفقار أطلقت من غرب إيران،[178] في أثناء استخدام إيران لأول مرة للصواريخ المتوسطة المدى في غضون 30 عاما.[179] ووفقا لما أفادت به جريدة جين للدفاع، سافرت الصواريخ إلى مسافة تتراوح بين 650 و700 كيلومترا.
ركزت أغلب تصريحات قادة دول العالم على الإصلاح وإدانة العنف والقمع. فقد دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره بشار الأسد من أجل «أن يقود التحول في بلده أو يتنحى جانبا».[180] وفرضت الولايات المتحدةوالاتحاد الأوروبيوكنداوأستراليا عقوبات على مسؤولين سوريين من بينهم بشار الأسد تشمل تجميد الأرصدة ومنع دخول أراضيها؛[181][182]
وزير الخارجية وليد المعلم اعتبر أنه لا يوجد رصيد لمسؤولين سوريين في الخارج، وأن هذه الخطوة تأتي «للمساس بكرامة الشعب».[183]
في المقابل تلقى، بشار الأسد دعما من إيرانوفنزويلاوحزب الله لما اعتبروه مؤامرة غربية لزعزعة حكومة تؤيد المقاومة.[187][188][189]
أما على صعيد الدول العربية فإن ملوك والبحرينوالأردن وأمير الكويت ورئيس وزراء العراق ورئيس لبنان اتصلوا بالرئيس مؤكدين دعمهم للنظام، [190] وقد أوفدت الإمارات العربية المتحدة وزير خارجيتها إلى دمشق حاملًا رسالة من رئيس الدولة إلى الرئيس الأسد يؤكد فيها دعمه للنظام، [191] فقط في مجلس الأمة الكويتي وقع 25 نائبًا من أصل 50 نائب إلى عريضة تطالب بطرد السفير وقطع العلاقات مع سوريا، وقد صرّح عمرو موسى أن جامعة الدول العربية تلقت طلبًا لتجميد عضوية سوريا، دون أن يقدم تفاصيل أوفى.
من جانها قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (أو هيومان رايتس ووتش) إن النظام السوري قام بسلسلة انتهاكات «ممنهجة» ضد المحتجين المناوئين ما يضعها في خانة الجرائم ضد الإنسانية، وأن على الأمم المتحدة تحميل الحكومة السورية المسؤولية.[192]
كما صوّت مجلس حقوق الإنسان على قرار يدين سوريا بانتهاك حقوق الإنسان ويطالب بلجنة تحقيق مستقلة فيها.
بعد ساعات من هجوم نفذه مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد على السفارة الأمريكية في دمشق، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكيةهيلاري كلينتون أن نظام بشار الأسد قد فقد شرعيته، وأضافت أن الرئيس السوري بشار الاسد ليس شخصًا لا يمكن الاستغناء عنه وأن الولايات المتحدة ليست معنية ببقاء نظامه في السلطة.[193]
”
توجد عصابة مسلحة كبيرة واحدة في سوريا اسمها الحكومة السورية.
لكن نظام بشار الأسد تلقى إدانات واسعة من دول غربية عديدة إثر إقدام الجيش السوري على اجتياح حماة ودير الزور والبوكمال، وبرز في هذا السياق موقف روسيا التي طالبت الأسد بوقف استعمال العنف ضد المدنيين. كما دعت ألمانياوإيطاليامجلس الأمن للانعقاد في جلسة مغلقة للتشاور في شأن الأحداث في حماة فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على النظام السوري. أما أبرز المواقف العربية فأتى من مصر التي أبدت انزعاجا من العنف في سوريا ودعت إلى إيجاد حل سياسي.[195]
في يناير 2013، ذكرت الأمم المتحدة أن 60,000 شخصا قتلوا منذ بداية الحرب الأهلية، مع قول مفوضة الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنساننافي بيلاي إن «عدد الإصابات أكبر بكثير مما كان متوقعا، وأنه مروع بحق».[197] وبعد ذلك بأربعة أشهر، كان رقم الأمم المتحدة المستكمل للخسائر في الأرواح قد وصل إلى 80,000.[198] وفي 13 يونيو 2013، أفرجت الأمم المتحدة عن رقم مستكمل للأشخاص الذين قتلوا منذ بدء القتال، وكان هذا الرقم بالضبط 92,901 قتيلا، لغاية نهاية أبريل 2013. وذكرت نافي بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أنه «من الأرجح أن يكون هذا الرقم هو الحد الأدنى للإصابات.» وقد خمنت عدد القتلى الحقيقي بما يزيد على 100,000 شخص.[199][200] وقد تضررت بعض مناطق البلد بصورة غير متناسبة من جراء الحرب؛ وفي بعض التقديرات، حدث ما يصل إلى ثلث جميع الوفيات في مدينة حمص.[201]
تتمثل إحدى المشاكل في تحديد عدد «المقاتلين المسلحين» الذين لقوا حتفهم، وذلك بسبب بعض المصادر التي تضم المقاتلين المعارضين الذين ليسوا منشقين حكوميين بوصفهم مدنيين.[202] ويقدر أن نصف أولئك الذين تأكد مقتلهم على الأقل من المقاتلين من الجانبين، من بينهم 52,290 من المقاتلين الحكوميين و29,080 من المعارضين، بالإضافة إلى وفاة 50,000 مقاتل إضافي غير مؤكد. وبالإضافة إلى ذلك، أفادت اليونيسيف بأن ما يزيد على 500 طفل قتلوا بحلول أوائل فبراير 2012،[203] وأفيد عن اعتقال وتعذيب 400 طفلا آخرين في السجون السورية؛[204] وقد اعترضت الحكومة السورية على هاتين المطالبتين. في منتصف أكتوبر 2012، أفادت جماعة نشطاء المعارضة المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد الأطفال الذين قتلوا في النزاع ارتفع إلى 2,300 طفلا،[205] وفي مارس 2013، ذكرت مصادر المعارضة أن أكثر من 5,000 طفل قتلوا.[206] وفي يناير 2014، صدر تقرير يتضمن تفاصيل قتل أكثر من 11,000 محتجز من الحكومة السورية بصورة منهجية.[207]
في 20 أغسطس 2014، خلصت دراسة أجرتها الأمم المتحدة إلى أن 191,369 شخص على الأقل لقوا حتفهم في النزاع السوري.[208] بعد ذلك توقفت الأمم المتحدة عن جمع الإحصاءات، ولكن الدراسة التي أجراها المركز السوري لبحوث السياسات، التي نشرت في فبراير 2016 قدرت الخسائر في الأرواح بنحو 470,000 شخص، بالإضافة إلى إصابة 1.9 مليون شخص بجروح (أي ما مجموعه 11.5 في المائة من مجموع السكان إما جرحوا أو قتلوا).[209]
المرض
انتشرت الأمراض المعدية النادرة في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون والناجمة عن سوء المرافق الصحية وتدهور الأحوال المعيشية. وقد أثرت هذه الأمراض في المقام الأول على الأطفال. وهي تشمل الحصبة، وحمى التيفوئيد، والاتهاب الكبدي، والزحار، والسل، والدفتيريا، والسعال الديكيوداء الليشمانيات، وهو مرض جلدي مشوه. يعد مرض شلل الأطفال المعدي والموهِّن مصدر قلق خاص. حتى نهاية عام 2013، أبلغ الأطباء ووكالات الصحة العامة الدولية عن أكثر من 90 حالة. ويشكو منتقدو الحكومة من أنها أسهمت، حتى قبل الانتفاضة، في انتشار المرض عن طريق تقييد الوصول إلى التطعيم والصرف الصحي والحصول على المياه النظيفة في «المناطق التي تعتبر غير متعاطفة سياسيا».[210]
تسبب العنف في سوريا في فرار ملايين الناس من منازلهم. في مارس 2015، قدرت الجزيرة أن 10.9 مليون سوري، أي ما يقرب من نصف السكان، قد شردوا. وأصبح 3.8 مليون منهم لاجئين. اعتبارا من 2013، سعى واحد من كل ثلاثة لاجئين سوريين (نحو 667,000 شخص) إلى الحصول على الأمان في لبنان (4.8 ملايين نسمة عادة).[211] وهرب آخرون إلى الأردن وتركيا والعراق. قبلت تركيا 1,700,000 (2015) من اللاجئين السوريين، نصفهم موزعون حول المدن وعشرات المخيمات التي وضعت تحت السلطة المباشرة للحكومة التركية. أكدت صور الأقمار الصناعية أن المخيمات السورية الأولى ظهرت في تركيا في يوليو 2011، بعد فترة وجيزة من محاصرة بلدات درعا وحمص وحماة.[212] في سبتمبر 2014، ذكرت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين تجاوز 3 ملايين شخص.[213] وفقا لما ذكره مركز القدس للشئون العامة، فان السنة يغادرون إلى لبنان، ويقوضون وضع حزب الله. وتسببت أزمة اللاجئين السوريين في تراجع فكرة «الأردن هو فلسطين» بسبب تدفق اللاجئين الجدد في الأردن. ويزعم البطريرك الكاثوليكي الرومي غريغوريوس الثالث لحام أن أكثر من 450 ألف مسيحي سوري شُردوا بسبب النزاع.[214] اعتبارا من سبتمبر 2016، ذكر الاتحاد الأوروبي أن هناك 13.5 مليون لاجئ يحتاجون إلى المساعدة في البلد.[215]
وفقا لما ذكرته مختلف منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، فإن انتهاكات حقوق الإنسان ارتكبت من قبل الحكومة والمعارضين على حد سواء، مع «ارتكاب الحكومة السورية للغالبية العظمى من الانتهاكات».[216]
وفقا لما ذكره ثلاثة محامين دوليين،[217] يمكن لمسؤولي الحكومة السورية أن يواجهوا اتهامات بارتكاب جرائم حرب في ضوء وجود مخزن ضخم للأدلة المهربة إلى خارج البلد يظهر «القتل المنهجي» لنحو 11,000 محتجز. وكان معظم الضحايا من الشبان وكثير من الجثث هزيلة، وملطخة بالدماء، وبدت عليها آثار تعذيب. ولم تكن لدى البعض منها أعين؛ وظهرت علامات أخرى على الخنق أو الصعق بالكهرباء.[218] وقال الخبراء إن هذه الأدلة كانت أكثر تفصيلاً وعلى نطاق أوسع بكثير من أي شيء آخر ظهر من الأزمة التي استمرت 34 شهراً حينئذ.[219]
أفادت الأمم المتحدة أيضاً بأن «الحرب عن طريق الحصار تستخدم في سياق انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. ولا تخشى الأطراف المتحاربة من تحميلها المسؤولية عن أفعالها». أعاقت القوات المسلحة لكلا جانبي النزاع وصول قوافل المساعدة الإنسانية، ومصادرة المواد الغذائية، وقطع إمدادات المياه، واستهدفت المزارعين العاملين في حقولهم. ويشير التقرير إلى أربعة أماكن تحاصرها القوات الحكومية: المعضمية، وداريا، ومخيم اليرموك، ومدينة حمص القديمة، فضلا عن منطقتين خاضعتين لحصار الجماعات المعارضة: حلب وحماة.[220][221]
في 9 مارس 2022، حذرت لجنة مختُصة من الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا عن ازدياد الكوارث الإنسانية وتوثيق انتهاكات حقوقية من عمليات اختطاف وقتل وتشريد من قبل أطراف النزاع، حيث نزح أكثر من نصف المواطنين الذين كانوا في البلاد قبل الحرب، ويعيش أكثر من 90 في المائة من المقيمين في حالة فقر. علاوة على ذلك، كشف تقرير عن اللجنة باستمرار تعرض السكان إلى أعمال القتل المستهدف والاحتجاز غير القانوني والتعذيب.[222]
إعدامات تنظيم القاعدة وداعش
في 19 أغسطس، تم إعدام الصحفي الأمريكي جيمس فولي من قبل داعش، الذي ادعى أن ذلك كان ردًا على عمليات الولايات المتحدة في العراق. تم اختطاف فولي في سوريا مسبقًا في نوفمبر 2012 من قبل ميليشيا موالية للحكومة.[223] هدد داعش أيضًا بإعدام ستيفن سوتلوف، الذي تم اختطافه على الحدود السورية التركية في أغسطس 2013.[224] وقد كانت هناك تقارير عن قيام داعش باحتجاز مواطن ياباني واثنين من الإيطاليين ومواطن دنماركي أيضًا.[225] أُعدم سوتلوف في وقت لاحق في سبتمبر 2014. قُتل ما لا يقل عن 70 صحفياً أثناء تغطيتهم للحرب السورية، واختطف أكثر من 80، وفقاً للجنة حماية الصحفيين.[226] في 22 أغسطس 2014، أصدرت جبهة النصرة شريط فيديو عن الجنود اللبنانيين الأسرى وطالبت حزب الله بالانسحاب من سوريا تحت تهديد إعدامهم.[227]
اعتبارًا من مارس 2015، أثرت الحرب على 290 موقعًا تراثيًا، وقد أُصيب 104 موقعًا لأضرار بالغة، وتدّمرت 24 موقع بالكامل. وقد تعرضت خمسة من مواقع التراث العالمي الستة في سوريا التي تشرف عليها اليونسكو لأضرار.[228] لقد نتج تدمير التراث عن القصف والتحصين العسكري ونهب المتاحف والتلال والآثار الثمينة.[229] وتقوم مجموعة تدعى التراث الأثري السوري تحت التهديد بمراقبة وتسجيل التدمير في محاولة لإنشاء قائمة بالمواقع التراثية التي لحقت بها أضرار خلال الحرب واكتساب دعم عالمي لحماية الآثار والعمارة التراثية السورية والحفاظ عليها.[230]
أدرجت اليونسكو مواقع التراث العالمي الستة في سوريا على أنها مهددة بالخطر ولكن التقييم المباشر للأضرار غير ممكن. من المعروف أن مدينة حلب القديمة قد لحقت بها أضرار جسيمة خلال المعارك التي دارت داخل المنطقة، في حين أن تدمر وقلعة الحصن قد تعرضنا لأضرار أقل نسبياً. يُعتبر الحفر والتنقيب غير القانوني خطراً كبيراً، وظهرت مئات الآثار السورية في لبنان، بعضها من تدمر. من المعروف أن ثلاثة متاحف أثرية قد نُهبت؛ وفي الرقة يُرجّح أن بعض القطع الأثرية قد دمرها الإسلاميون الأجانب بدوافع دينية[231]
في عامي 2014 و 2015 بعد صعود تنظيم الدولة الإسلامية، قام بتدمير العديد من المواقع في سوريا كجزء من التدمير المتعمد لمواقع التراث الثقافي. في تدمر، دمرت المجموعة العديد من التماثيل القديمة، مثل معبد بعلشامين وبل، والعديد من المقابر بما في ذلك برج الإله بعل، وجزء من قوس النصر الضخم.[232] تعرّضت قلعة تدمر التي تعود للقرن الثالث عشر للتدمير من المسلحين خلال اشتباكات هجوم تدمر (مارس 2016).[233] قام تنظيم الدولة أيضاً بتدمير مواقع أثرية في الرقة،[234] والعديد من الكنائس، مثل كنيسة شهداء الأرمن في دير الزور التي بُنيت لتخليد
ضحايا الإبادة الجماعية.[235]
ألهمت الحرب أعمالها الفنية والثقافية الخاصة، التي قام بها السوريون. أظهر معرض أواخر صيف 2013 في لندن في Gallery P21 بعضًا من هذه الأعمال، التي كان لا بدّ من القيام بها خارج سوريا.[236]
في يناير 2018، ألحقت الغارات الجوية التركية أضرارًا جسيمة بمعبد حثي قديم في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، والذي تم بناؤه من قبل الآراميين في الألف الأول قبل الميلاد.[237]
موجة الجرائم
مع اتساع رقعة النزاع في جميع أنحاء سوريا، غرقت مدن عديدة في موجة من الجرائم، ذلك أن القتال تسبب في تفسخ جزء كبير من الدولة المدنية، وتوقف العديد من مراكز الشرطة عن العمل. وازدادت معدلات السرقة، مع نهب المجرمين للمنازل والمتاجر. كما زادت معدلات الاختطاف. وشوهد مقاتلو المعارضين يقومون بسرقة سيارات، وفي حالة واحدة، قاموا بتدمير مطعم في حلب حيث شوهد الجنود السوريون يتناولون الطعام.[238] وبحلول يوليو 2012، قامت مجموعة حقوق الإنسان نساء تحت الحصار بتوثيق أكثر من 100 حالة من حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي خلال النزاع، ويعتقد أن العديد من هذه الجرائم قد ارتكبت من قبل الشبيحة وغيرها من الميليشيات الموالية للحكومة. وكان الضحايا من الرجال والنساء والأطفال، وكان نحو 80 في المائة من الضحايا المعروفين من النساء والفتيات.[239]
وغالبا ما يشارك قادة قوات الدفاع الوطني المحلية في «أنشطة جني الأرباح من الحرب من خلال الابتزاز مقابل الحماية والنهب والجريمة المنظمة». شارك أعضاء قوات الدفاع الوطني أيضًا في «موجات القتل والسطو والسرقة والاختطاف والابتزاز في جميع أنحاء المناطق السورية التي تسيطر عليها الحكومة منذ إنشاء المنظمة في عام 2013»، كما ذكر معهد دراسة الحرب.[240]
استخدمت كل من الحكومة والمعارضة شبكات إجرامية أثناء النزاع. وفي مواجهة العقوبات الدولية، اعتمدت الحكومة السورية على المنظمات الإجرامية لتهريب السلع والأموال داخل البلد وخارجه. كما أدى الانكماش الاقتصادي الذي سببه النزاع والجزاءات إلى انخفاض الأجور بالنسبة لأعضاء الشبيحة. وردا على ذلك، بدأ بعض أعضاء الشبيحة سرقة الممتلكات المدنية والقيام بعمليات اختطاف.[241] تعتمد قوات المعارضين أحيانا على شبكات إجرامية للحصول على الأسلحة والإمدادات. ازدادت أسعار أسلحة السوق السوداء في البلدان المجاورة لسوريا زيادة كبيرة منذ بداية النزاع. وللحصول على أموال لشراء الأسلحة، اتجهت بعض الجماعات المعارضة نحو الابتزاز والسرقة والاختطاف.[241]
تعرّضت مُختلف الطوائف الدينية والمجموعات العرقيّة لانتهاكات حقوقية على أساس طائفي أو عرقي، من قبل القوات الرئيسية المتصارعة في الحرب الأهليّة. وقد أدى الانقسام والعنف الطائفي إلى زيادة تهديد الأقليات الدينية. كما انضم عدد كبير من السكان إلى ميليشيات وجماعات تتّسم بطابع طائفي أو عرقي، وتدفّق مسلّحون من عدّة دول للقتال في هذه الجماعات.[242]
خلال بداية القرن العشرين كان أغلب المنتمين للطائفة العلوية في أوضاع اقتصادية صعبة، نتيجة عدم اعتراف الدولة العثمانية بالطائفة وحقوقها.[243] في عام 1920 استحدث الانتداب الفرنسي على سوريا «دولة جبل العلويين» متحالفًا مع بعض العشائر العلويّة، غير أن الدولة واجهت مقاومة داخل الطائفة نفسها لعلّ أبرز وجوهها ثورة الشيخ صالح العلي؛[244] وتمت عودة الدولة إلى سوريا بعد طول كفاح سياسي عام 1936. ورغم التحسن النسبي في وضع الطائفة خلال عهد الجمهورية الأولى إلا أن التهميش والتفاوت الطبقي في الساحل نفسه ظل واضحًا وعوضًا عن ذلك انخرطت أعداد كبيرة من شبان الطائفة في الجيش السوري، وتمكنت من الوصول إلى مراتب قياديّة في الجيش خلال فترة الخمسينات، وشاركت في انقلاب البعث عام 1963، وخلال المرحلة اللاحقة لعب عدد من الشخصيات «العسكرية - السياسية» العلويّة دورًا بارزًا في سوريا لعلّ أحد وجوهها صلاح جديد الذي انقلب عليه حافظ الأسد عام 1970.[245] استقطب الأسد عددًا من العوائل والعشائر العلويّة لطرفه، ومكّنها من الأجهزة الأمنية والمخابراتيّة على وجه الخصوص، وحافظ على سياسة الانخراط في الجيش، رغم ذلك لا يمكن نسب جميع الطائفة لشخصه، على سبيل المثال فإن «منظمة العمل الشيوعي» المعارضة للنظام منذ السبعينات، وتحوي رموز وشخصيات علويّة ذات شعبيّة في أوساطها، تعرضت للتنكيل والتعذيب من قبل النظام. خلال الأحداث الحاليّة، صدرت عدة بيانات موقعّة من شخصيات علويّة مثقفة تؤكد معارضة النظام وتدعو العلويين للانخراط في صفوف الانتفاضة، في حماة وخلال مظاهرات ساحة العاصي الحاشدة، شارك عديد من العلويين الوافدين من خارج المدينة بالتظاهر، وفي دمسرخو إحدى ضواحي اللاذقية ذات الأكثرية العلويّة، قام شبان باقتحام مبنى الأمن العسكري، وحسب عمار ديوب فإن «مئات من الشباب العلويين فاعلين في الانتفاضة».[243] وعلى الرغم من ذلك، فإنه وبحسب ديوب فإنه لدى أغلبية الطائفة مخاوف من عودة التهميش الذي كان ممارسًا عليها أواسط القرن العشرين، ومن عمليات انتقاميّة جماعيّة في حال سقوط النظام سيّما مع وفرة أركان النظام من الطائفة، وكانت عمليات نزوح من الأحياء ذات الأكثرية العلويّة من حمص نحو الساحل ودمشق قد بدأت فعلًا تخوفًا من هكذا سيناريو، [246] فضلًا عن مخاوف من وصول قوى «متطرفة سنيّة» إلى الحكم؛ ورغم أن المجلس الوطني السوري دعا العلويين لمد اليد نحو «بناء دولة المواطنة والقانون»، فإنه حسب ديوب صمت العلويين لايعني تأييد النظام بقدر ما هو الخوف من القادم.
شنّت قوات المعارضة السورية عدة هجمات عشوائية على المناطق والبلدات التي تقطنها الأقليات الدينية، لاعتبارها أن هذه الأقليات موالية للحكومة مما دفعها لشن عمليات طائفية انتقامية. شمل ذلك التفجيرات الانتحارية والقصف بالهاون والاعتداء على الأماكن المقدسة والفعاليات الشعبية.[247]
في أواخر عام 2015، صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكيةإد رويس، أن القادة العسكريين قد أبلغوه عن «حملات التطهير العرقي» التي يقودها «حزب الله»؛ وقال «لقد كنت أطلع على حقيقة أن إيران قامت بجلب ميليشيات حزب الله وعائلاتهم إلى المناطق والأحياء السنية في دمشق وتقوم بترحيل السكان السنّة منها حيث تقوم بحملة تطهير طائفي».[248]
في تقرير لوزارة الخارجية الروسية منتصف 2016، أعلنت أن عدد المسيحيين في سوريا انخفض بمليون نسمة منذ بداية الحرب، حيث انخفض من 2.2 مليون إلى 1.2 وقد أعربت عن خوفها من مصير مشابه لمسيحيي العراق، الذين غادرت الغالبية العظمى منهم منذ الغزو الأميركي.[249] ونقلت نيويورك تايمز أنّ جزءًا من الشارع المسيحي، متخوف بشكل حقيقي من السلطة المقبلة في حال سقوط الأسد الذي أمّن له الحماية والحقوق.[250][251] كما تم تناقل تقاير عن «مصادر سورية أرثوذكسية» تتهم الجيش السوري الحر بتهجير المسيحيين،[252][253] أما المؤسسة الدينيّة الرسميّة المسيحيّة فقد نبذت الحراك متخوفة من مصير مشابه لمسيحيي العراق ومصر، ودعت لإعطاء «فرصة للإصلاح».[254][255]
انتقد البعض أمثال أدونيس، الشعارات الدينية التي ترفع في المظاهرات، [246] وبعض الشعارات التي رفعت من قنوات سلفيّة داعمة للمعارضة أمثال قناة صفا من طراز «الدَم السنّي واحد» وهو ما من شأنه أن يكون منفرًا للأقليات وقاسمًا للمجتمع؛ علمًا أن بثينة شعبان كانت أول من اتهمت في 26 مارس2011 بأن الحراك يهدف إلى «بث الفتنة الطائفيّة»، [246]
على الجانب الآخر تبنت معظم فصائل المعارضة منهجاً إسلاميًا وحملت شعارات ذات صبغة دينية على غرار تنظيم جيش الإسلام، جيش محمد، وتنظيم جبهة النصرة، جيش التوحيد، والعديد من الحركات السلفية. واتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان عدة مرات فصائل معارضة بارتكاب عمليات قتل طائفية كالمجزرة التي ارتكبتها في إدلب بحق 20 درزياً،[256] والمجازر التي ارتكبت بحق العلويين في ريف اللاذقية وفي ريف دمشق«عدرا» [257] فضلاً عن عديد التفجيرات في المدن التي تقطنها أقليات دينية غير سنية [258]
الشرخ الإجتماعي
بعد تحول الأزمة السياسية إلى حرب أهلية انقسم المجتمع السوري انقساماً حادا بين موالي للحكومة ومعارض لها وكان هذا الإنقسام يتعمق مع تصاعد الأحداث وزيادة العنف وسقوط المزيد من الضحايا يوما بعد يوم
وبدأت تتضح هذه الانقسامات من خلال بعض الصدامات المباشرة بين المسيرات الموالية والمعارضة في مختلف دول العالم خارج سوريا (كون الوضع الداخلي لم يسمح بالتقائهما في مكان واحد) أما داخل سوريا فترجمت بالاقتتال العسكري وتصفية الحسابات القديمة والاصطفافات الحزبية والعقائدية مع أطراف الصراع .... ووصل الانقسام حتى إلى مستوى القرى الصغرى أو حتى العائلات .
بدورها تأثرت صناعة الدراما السورية كثيرًا بهذا الانقسام بسبب الانتماءات المختلفة للفنانين والمخرجين والمنتجين، فضلاً عن الصعوبات الفنية والمالية التي واجهتها الصناعة بسبب تأثيرات الحرب.
سرعان ما تحولت أيضا الانقسامات الاجتماعية والسياسية إلى صراع طائفي وذلك تحت وطأة التدخلات الخارجية ودعوات الجهاد[259] التي أطلقها بعض دعاة الطائفة السنية والمقابلة لها من الشيعية والعلوية، وترجم هذا أيضا بعدة أحداث أبرزها التفجيرات الانتحارية والمفخخة التي كانت تستهدف مدن معينة على أساس طائفي .. وكانت بعض الجماعات الأصولية السنية أو الشيعية تتبنى تلك التفجيرات (أو كمثل ما حصل خلال هجوم المعارضة على قرى شمال اللاذقية ذات الغالبية العلوية)[بحاجة لمصدر]
لاحقا ومع بدء التدخل العسكري الروسي وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية على يد قوات التحالف وأيضا بدأ دخول القوات العسكرية التركية ضمن المناطق الشمالية، بدأت تتراجع حدة الصيحات الطائفية في المنطقة
التدمير
قدرت سلطات الأمم المتحدة أن الحرب في سوريا تسببت في تدمير ما يقرب من 400 مليار دولار.[260]
وقع انفجار في الجزء الشمالي الشرقي من دمشق في 24 آب / أغسطس 2020، ودمر خط أنابيب غاز وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أجزاء العاصمة. وألقت الحكومة السورية باللوم على عناصر تنظيم داعش الإرهابي كمرتكبي الهجوم.[261]
الفن السوري
تقسم الفن السوري بين الاتجاهين، أيدها بعضهم المعارضة وذهب آخرون إلى الوقوف مع نظام الأسد والانحياز له، ما أثر سلبًا على عددٍ من الأعمال المشتركة وغياب التنسيق لإنتاجها، أو دفع بعض الفنانين للانخراط في أعمالٍ عربية أخرى في مصر والأردن ولبنان وغيرها.[262]
خلال الحرب، كان هناك العديد من مبادرات السلام الدولية، التي اتخذتها جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وجهات فاعلة أخرى.[263] رفضت الحكومة السورية الجهود المبذولة للتفاوض مع ما تصفه بالجماعات الإرهابية المسلحة.[264] في 1 فبراير 2016، أعلنت الأمم المتحدة عن البداية الرسمية لمحادثات جنيف سوريا للسلام برعاية الأمم المتحدة[265] والتي تم الاتفاق عليها من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا (ISSG) في فيينا. في 3 فبراير 2016، أوقف وسيط السلام في الأمم المتحدة المحادثات.[266] في 14 مارس 2016، استؤنفت محادثات جنيف للسلام. أصرت الحكومة السورية على أن مناقشة رئاسة بشار الأسد «خط أحمر»، لكن الرئيس السوري بشار الأسد قال إنه يأمل أن تؤدي محادثات السلام في جنيف إلى نتائج ملموسة، وأكد على الحاجة إلى عملية سياسية في سوريا.[267]
انتهت جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة السورية وبعض مجموعات المعارضين السوريين في 24 يناير 2017 في أستانا، كازاخستان، بدعم من الدول الضامنة الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أواخر ديسمبر 2016.[268] وصف مسؤول روسي محادثات عملية أستانا بأنها مكملة لمحادثات عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة وليست بديلاً عنها.[268] في 4 مايو 2017، في الجولة الرابعة من محادثات أستانا، وقع ممثلو روسيا وإيران وتركيا مذكرة تنص على إنشاء أربع «مناطق لوقف التصعيد» في سوريا، اعتبارًا من 6 مايو 2017.[269][270]
بينما لا تزال الحرب مستمرة، قال الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا ستكون قادرة على إعادة بناء الدولة التي مزقتها الحرب. اعتبارًا من تموز 2018 تقدر تكلفة إعادة الإعمار بحد أدنى 400 مليار دولار. يدعي الأسد أنه قادر على إقراض هذه الأموال من الدول الصديقة والمغتربين السوريين وخزينة الدولة.[271] وقد أبدت إيران اهتمامها بالمساعدة في إعادة بناء سوريا.[272] وقد تم اقتراح المانحين الدوليين كممول واحد لإعادة الإعمار.[273] اعتبارًا من نوفمبر 2018، ظهرت تقارير بأن جهود إعادة البناء قد بدأت بالفعل. تم الإبلاغ عن أن أكبر مشكلة تواجه عملية إعادة البناء هي نقص مواد البناء والحاجة للتأكد من أن الموارد الموجودة تدار بكفاءة. ظلت جهود إعادة البناء حتى الآن محدودة القدرات وكثيراً ما كانت تركز على مناطق معينة من المدينة، متجاهلة بذلك المناطق الأخرى التي يسكنها أشخاص محرومون.[274]
يتمثل الجانب الآخر من سنوات ما بعد الحرب في كيفية إعادة ملايين اللاجئين. طرحت الحكومة السورية قانونًا يُعرف باسم «القانون 10»، والذي قد يجرد اللاجئين من الممتلكات، مثل العقارات المدمرة. هناك أيضًا مخاوف بين بعض اللاجئين من أنهم إذا عادوا للمطالبة بهذا العقار فسوف يواجهون عواقب سلبية، مثل التجنيد القسري أو السجن. تم انتقاد الحكومة السورية لاستخدامها هذا القانون لمكافأة أولئك الذين ساندوا الحكومة. إلا أن الحكومة تنفي ذلك وأعربت عن رغبتها في عودة اللاجئين من لبنان.[275][276] في ديسمبر 2018، أفيد أيضًا أن الحكومة السورية بدأت في الاستيلاء على بعض الممتلكات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، والذي يؤثر سلبًا على خصوم الحكومة، وفقد الكثيرون ممتلكاتهم. كما تم إلغاء معاشات بعض الأشخاص.[277]
القوات العسكرية الأجنبية
نشر مركز جسور للدراسات في نهاية عام 2021م بالتعاون مع منصة إنفورماجين لتحليل البيانات خريطة تحليلية ترصد عدد النقاط الأمنية والعسكرية للقوى الخارجية المتدخلة عسكرياً في سوريا، فقد رُصدت 597 نقطة عسكرية وأمنية لقوات مختلفة، من بينها القوات الإيرانية والروسية والتركية والأمريكية وقد توزعت على الشكل الآتي:[278]
^ ابIrish، John (13 نوفمبر 2013). "Syrian Kurdish leader claims military gains against Islamists". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2013-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-12. Muslim said the PYD had received aid, money and weapons from the Iraq-based Kurdistan Democratic Party and Patriotic Union of Kurdistan...
^Ranj Alaaldin (16 ديسمبر 2014). "A Dangerous Rivalry for the Kurds". نيويورك تايمز. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-12. Once again, the P.U.K. saw a chance to seize the initiative, by suggesting that it, rather than the Kurdistan regional government or the K.D.P., was providing weapons and supplies to the Syrian Kurdish fighters, who belong to a party that has historically been at odds with the K.D.P.
^8,000 killed in fighting (29 June 2014–28 June 2015),[1] 417 killed in هجوم تدمر (مارس 2016),[2] 47 killed in fighting with rebels (27–29 May 2016),[3] 1,026 killed in هجوم منبج,[4] 283 killed in هجوم تدمر (2017),[5] 1,291 killed in معركة الرقة (2017),[6] 1,186 killed in حملة وسط سوريا (2017), [7][8][9][10][11][12] 538 executed (29 June 2014–23 September 2017),[13] 7,176 killed in U.S. air-strikes (22 September 2014–23 September 2017),[14] 4,258 killed in Russian air-strikes (30 September 2015–01 August 2017),[15] total of 24,232+ reported killed
^"Wayback Machine". web.archive.org. 28 يونيو 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-12-27. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^"Syria's Assyrians threatened by extremists – Al-Monitor: the Pulse of the Middle East". Al-Monitor. Retrieved 24 July 2014.
^Phillips, David J. (1 January 2001). Peoples on the Move: Introducing the Nomads of the World. William Carey Library. p. 301. (ردمك 978-0-87808-352-7). Retrieved 12 November 2012
^^ "A Country Study: Syria". Library of Congress. Retrieved 30 January 2013.
^Kelley, C. P., Mohtadi, S., Cane, M. A., Seager, R., & Kushnir, Y. (2015). Syria had also received in the same period around 1.5 million refugees from Iraq. By 2011, Syria was facing steep rises in the prices of commodities and a clear deterioration in the national standard of living.
^Brandon، James (21 فبراير 2007). "The PKK and Syria's Kurds". Terrorism Monitor. Washington, DC: The Jamestown Foundation. ج. 5 ع. 3. مؤرشف من الأصل في 2020-02-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-01.
^Roula Khalaf؛ Abigail Fielding Smith (16 مايو 2013). "Qatar bankrolls Syrian revolt with cash and arms". Financial Times. مؤرشف من الأصل في 2016-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-03. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |lastauthoramp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)(الاشتراك مطلوب)
^Sparrow، Annie (20 فبراير 2014). "Syria's Polio Epidemic: The Suppressed Truth". New York Review. مؤرشف من الأصل في 2015-09-09. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-23. Even before the uprising, in areas considered politically unsympathetic like Deir Ezzor, the government stopped maintaining sanitation and safe-water services, and began withholding routine immunizations for preventable childhood diseases. Once the war began, the government started ruthless attacks on civilians in opposition-held areas, forcing millions to seek refuge in filthy, crowded, and cold conditions.
^Sir Desmond de Silva QC, former chief prosecutor of the special court for Sierra Leone, Sir Geoffrey Nice QC, the former lead prosecutor of former Yugoslavian president Slobodan Milošević, and Professor David Crane, who indicted President Charles Taylor of Liberia at the Sierra Leone court
^Kozak، Christopher (26 مايو 2015). "The Regime's Military Capabilities: Part 1". ISW. مؤرشف من الأصل في 2017-10-23. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-31. Local NDF commanders often engage in war profiteering through protection rackets, looting, and organized crime. NDF members have been implicated in waves of murders, robberies, thefts, kidnappings, and extortions throughout regime-held parts of Syria since the formation of the organization in 2013.
تشمل هذه القائمة صراعات ما بعد الحكم العثماني (بعد سنة 1918) التي لا تقل عن 100 حالة وفاة يتم سرد الصراعات المطولة في العقد حينما بدأت؛ وتتميز الصراعات الجارية بالخط المائل
National Forestry University of Ukraine This is a list of tertiary educational institutions around the world offering bachelor's, master's or doctoral degrees in forestry or related fields. Where noted, the country's accreditation board standard has been used and cited. They are grouped by continent.[1] (For educational institutions with forestry technician or professional certificate programs see: List of forestry technical schools.) Africa Algeria Abou Bakr Belkaïd University - Tl...
French revolutionary politician (1767–1794) Louis Antoine de Saint-JustSaint-Just by Prud'hon, 1793 (Museum of Fine Arts of Lyon)Member of the National ConventionIn office20 September 1792 – 27 July 1794ConstituencyAisne36th President of the National ConventionIn office19 February 1794 – 6 March 1794Preceded byJoseph-Nicolas Barbeau du BarranSucceeded byPhilippe RühlMember of the Committee of Public SafetyIn office30 May 1793 – 27 July 1794 Personal details...
Akademi Maritim Suaka BahariAlamatJalan Jenderal Sudirman No. 156, Desa Ciperna, Kecamatan Talun, Kabupaten Cirebon, Jawa Barat, IndonesiaSitus webwww.akmicirebon.ac.id Akademi Maritim Suaka Bahari Cirebon atau biasa disebut AKMI Suaka Bahari Cirebon adalah salah satu akademi maritim swasta di Indonesia di bawah naungan Kementerian Perhubungan Republik Indonesia dan Kementerian Riset Teknologi dan Pendidikan Tinggi. Letak kampus AKMI Suaka Bahari Cirebon saat ini berada di Jalan Jenderal Sudi...
Pendudukan Armenia Turki1915–1918 BenderaArmenia Barat di September 1917Ibu kotaVanBahasa yang umum digunakanArmeniaAgama Apostolik ArmeniaIslam SunniPemerintahanPemerintahan sementaraGubernur • 1915 – 1917 Aram Manukian• 1917 – 1918 Tovmas Nazarbekian• 1918 – 1918 Andranik Ozanian Era SejarahPerang Dunia I• Pengepungan Van April–Mei 1915• Revolusi Rusia 8 Maret – 8 November 1917• Perjanjian Brest-Litovsk 3 Maret 1918• Tur...
Fabrizio Rossi Deputato della Repubblica ItalianaIn caricaInizio mandato13 ottobre 2022 LegislaturaXIX GruppoparlamentareFratelli d'Italia CoalizioneCentro-destra CircoscrizioneToscana Collegio1 (Grosseto) Sito istituzionale Dati generaliPartito politicoFratelli d'Italia (dal 2012)In precedenza:PdL (fino al 2012) Titolo di studioLaurea in giurisprudenza ProfessioneAvvocato Fabrizio Rossi (Montalcino, 2 marzo 1975) è un politico italiano. Biografia Nato a Montalcino, ma cr...
Artikel ini tidak memiliki referensi atau sumber tepercaya sehingga isinya tidak bisa dipastikan. Tolong bantu perbaiki artikel ini dengan menambahkan referensi yang layak. Tulisan tanpa sumber dapat dipertanyakan dan dihapus sewaktu-waktu.Cari sumber: Korvet kelas Katsuragi – berita · surat kabar · buku · cendekiawan · JSTOR Katsuragi pada tahun 1897 Tentang kelas Nama:kelas KatsuragiOperator: Angkatan Laut Kekaisaran JepangDibangun:1883–1888Be...
Animal welfare organization in Korea Korea Animal Rights AdvocatesAbbreviationKARATypeNon-profitPurposeAnimal welfareHeadquartersSeoul, South KoreaRegion served South KoreaOfficial language KoreanExecutive DirectorYim Soon-ryeWebsitewww.ekara.org Korea Animal Rights Advocates (KARA) is a non-profit organization that supports animal welfare in Korea[1] and deals with animal cruelty cases. It is also responsible for the care of abandoned animals and their adoption. History The organizat...
Indian politician Narinder Nath Vohra12th Governor of Jammu and KashmirIn office25 June 2008 (2008-06-25) – 23 August 2018 (2018-08-23)Chief MinisterGhulam Nabi AzadOmar AbdullahMufti Mohammad SayeedMehbooba MuftiPreceded byS. K. SinhaSucceeded bySatya Pal Malik[1]8th Principal Secretary to the Prime Minister of IndiaIn office1 July 1997 (1997-07-01) – 19 March 1998 (1998-03-19)Appointed byAppo...
Le informazioni riportate non sono consigli medici e potrebbero non essere accurate. I contenuti hanno solo fine illustrativo e non sostituiscono il parere medico: leggi le avvertenze. LaringePosizione della laringe attraverso la cute del colloAnatomia della laringe umana Anatomia del Gray(EN) Pagina 1072 SistemaApparato respiratorio NervoNervo vago, Nervo laringeo ricorrente e Nervo laringeo superiore IdentificatoriMeSHA04.329 TAA06.2.01.001 FMA55097 Modifica dati su Wikidata · Manual...
قمر DSP على المحطة. يشير المستشعر الرئيسي (أسفل اليسار) إلى الأرض. ينظر إلى متتبع النجوم وهو يشير إلى الجانب ، أعلى وإلى اليمين. برنامج دعم الدفاع هو برنامج تابع للقوات الجوية الأمريكية، يقوم هذا البرنامج باستعمال أقمار الاستطلاع التي تشغل المكون الرئيسي «لنظام الإنذار المب�...
العلاقات اليونانية البوتسوانية اليونان بوتسوانا اليونان بوتسوانا تعديل مصدري - تعديل العلاقات اليونانية البوتسوانية هي العلاقات الثنائية التي تجمع بين اليونان وبوتسوانا.[1][2][3][4][5] مقارنة بين البلدين هذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتي�...
Queen consort of Navarre Eleanor of CastileQueen consort of NavarreTenure1387–1415/1416Coronation3 June 1403[1]Bornc. 1363Died27 February 1415 or 5 March 1416Pamplona or OliteBurialPamplona CathedralSpouseCharles III of NavarreIssueamong others...JoannaBlanche I of NavarreBeatrice, Countess of La MarcheIsabella, Countess of ArmagnacHouseTrastámaraFatherHenry II of CastileMotherJuana Manuel of Castile Eleanor of Castile (after 1363 – 1415/1416) was Queen of Navarre by marriage...
Agency within the U.S. Department of Transportation Not to be confused with Federal Maritime Commission. This article has multiple issues. Please help improve it or discuss these issues on the talk page. (Learn how and when to remove these template messages) This article may rely excessively on sources too closely associated with the subject, potentially preventing the article from being verifiable and neutral. Please help improve it by replacing them with more appropriate citations to reliab...
Parliamentary constituency in the United Kingdom, 1997 onwards Dulwich and West NorwoodBorough constituencyfor the House of CommonsInteractive map of boundaries from 2024Location within Greater LondonCountyGreater LondonElectorate74,314 (2023)[1]Major settlementsHerne Hill, Dulwich, Brixton, Gipsy Hill, West NorwoodCurrent constituencyCreated1997Member of ParliamentTBC (TBC)SeatsOneCreated fromDulwich and Norwood Dulwich and West Norwood /ˈdʌlɪtʃ ... ˈnɔːwʊd/ is a ...
The Women's field hockey Qualifying Tournaments for the 2008 Summer Olympics was a qualification tournament that determined the final three spots for the 2008 Summer Olympics. The qualifying tournament, which involved 18 teams divided into three groups, with three separate qualifying tournaments, was held in Azerbaijan, Russia and Canada, at different times in 2008. Only the following winners of each qualifying tournament earned a berth in the 2008 Summer Olympics: Spain, United States, and ...
XML format for outlines This article relies largely or entirely on a single source. Relevant discussion may be found on the talk page. Please help improve this article by introducing citations to additional sources.Find sources: OPML – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (May 2017) OPMLFilename extension .opmlInternet media type application/xml, text/xml, text/x-opmlUniform Type Identifier (UTI)org.opml.opmlUTI conformationpublic...
Regierungsbezirk merupakan sebuah pembagian daerah administratif yang dipakai di Jerman. Sebuah Regierungsbezirk merupakan subdivisi dari Bundesländer atau negara bagian Jerman, dan biasanya terdiri dari beberapa distrik (Landkreise atau Stadtkreise). Dengan ini sebuah Regierungsbezirk berada di antara negara bagian, dan distrik sehingga bisa disamakan dengan karesidenan di Indonesia. Sebuah Regierungsbezirk diperintah oleh seorang Bezirksregierung dan dipimpin oleh seorang Regierungspräsid...