لواء أبو الفضل العباس تأسس في سوريا إبان الثورة السورية في عام 2012 لمساعدة قوات الحكومة السورية، وتشكل من مجموعات شيعية مسلحة تضم مقاتلين عراقيين ينتمي أغلبهم إلى وسط وجنوب العراق، وتعد مليشيا لواء ابو الفضل العباس من أوائل الميليشيات الشيعية التي تبنت مقاومة الجماعات السلفية التي سعت إلى هدم مرقد السيدة زينب في دمشق، ويضم اللواء مقاتلين عراقيين وسوريين. وبحسب تقرير لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية: إن اللواء «مجموعة صغيرة مدعومة من إيران كانت تتكون من قناصة ومتخصصين في المتفجرات».
يرجع اسم اللواء إلى أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب، حيث يحمل اسم العباس شجناً خاصا لدى الشيعة بشكل عام وشيعة العراق بشكل خاص.
عناصر اللواء
قدم أغلب مقاتلي هذا اللواء من العراق، وانضم إليهم عدد من العراقيين الذين هربوا من العراق بعد أحداث العنف الطائفي في 2006 وعاشوا في سوريا. ويعتقد انتماء أغلب المقاتلين إلى تنظيم جيش المهدي الذي يرأسه مقتدى الصدر بالرغم من كون الأخير أكد رفضه ذهاب قوات تابعة له إلى سوريا،
[4] وكذلك من عصائب أهل الحق الذي انشق عن التيار الصدري في 2009.
الأزمة السورية
يعتبر اللواء من أوائل الفصائل الشيعة التي تدخلت عسكرياً في سوريا ووقفت بجانب الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد منذ عام 2012 بدافع عقائدي هو الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق عاصمة سوريا بعد أن وجهت تهديدات من قبل جماعات سلفية متشددة بهدم المرقد باعتباره «رمزا شركيا».
[5]