تركمان العراق هم من سلالات من موجات مختلفة من الهجرة التركية لبلاد الرافدين يعود تاريخها إلى القرن السابع حتى الحكم العثماني. الموجة الأولى من الهجرة يعود إلى القرن السابع عندما جند بعض من الجنود بلغ عددهم 1,000 تركماني في جيوش المسلمين من عبيد الله بن زياد[17] ولكن معظم نسل اليوم من هؤلاء المهاجرين الأوائل اختلطوا مع السكان العرب المحليين حيث آباءهم تركمان وأمهاتهم عربيات. كانت الموجة الثانية من المهاجرين الأتراك من الدولة السلجوقية؛[18] وأخيرا، ظهرت الموجة الثالثة، وأكبر عدد من المهاجرين التركمان في العراق في عهد الدولة العثمانية.[18] مع فتح العراق من قبل سليمان القانوني عام 1534، تليها محاصرة السلطان مراد الرابعلبغداد في عام 1638، وتدفق أعداد كبيرة من الأتراك الذين استقروا في المنطقة.[17][8] وبالتالي، فإن جزء من تركمان العراق اليوم هم من أحفاد جنود الدولة العثمانية والتجار وموظفي الخدمة المدنية الذين نقلوا إلى العراق خلال فترة حكم الدولة العثمانية.[19][20][8][18]
بعد إنشاء الجمهورية التركية في عام 1923، أراد تركمان العراق من تركيا أن تضم ولاية الموصل لها، لكي تصبح جزء موسع من الدولة.[21][22] ولكن نظرا لنهاية النظام الملكي العثماني، وجد تركمان العراق أنفسهم تحت التمييز العنصري المتزايد عن طريق سياسات الأنظمة المتعاقبة في العراق، مثل مجزرة كركوك عام 1959، وعام 1979،[21] عندما زاد التمييز العنصري من حزب البعث ضد المجتمع. وعلى الرغم من أن القومية التركمانية كان معترف بها ككيان مؤسس بالعراق (جنبا إلى جنب مع العرب والكرد) في دستور عام 1925، إلا إن تركمان العراق حُرموا سابقا من هذا الوضع.[21]
حيث بلغ عددهم من 500,000 إلى أكثر من 3 ملايين، ومن المتفق عليه أن تركمان العراق هي ثالث أكبر جماعة عرقية في العراق.[4][1][2][23] وفقا لتعداد عام 1957، وهذا التعداد الأخير موثق ومعترف به. كما أن التعدادات التي كانت سابقا تدل على انعكاسات سياسة التعريب التي عمل بها نظام البعث.[24] حيث شكل العرب أكبر عرقية تليها الكرد (13٪) وتركمان العراق (9٪).[25]
من الشخصيات التركمانية التي لعبت دوراً مهماً في تاريخ الإسلام، الأمير نور الدين الزنكي، والملك الظاهر بيبرسوالسلطان قلاوون. كذلك برزت شخصيات عظيمة من العلماء الذين أثروا الحضارة الإسلامية، منهم (الخوارزمي) و(السرخسي) و(البيروني) و(البخاري) و(الفارابي).[27]
التسمية
تُطلق تسمية التركمان على قبائل الغز من الأوغوز الأتراك والكلمة مشتقة من (تورك إيمان) أي الترك المؤمنين أو الأتراك الذين اعتنقوا الإسلام.[28]
يذكر مؤرخي المغول أنه عندما تدفقت جموع قبائل الغز إلى ما وراء النهر سماهم الطاجيك بالتركمان أي شبيهي الترك.[29]
تاريخ
ظهرت الشعوب التركية في العراق لأول مرة في القرن السابع الميلادي عندما جند حوالي 1,000 الأوغوز الأتراك في الجيوش المسلمين من عبيد الله بن زياد. ومع ذلك، كانت هناك هجرة واسعة من الأتراك الأوغوز نحو الأناضول التي كانت في نهاية القرن التاسع والتي تثبت وجود تركمان العراق بشكل كبير. واستمرت موجات متعاقبة من الهجرة في ظل حكم الأتراك السلاجقة الذين تولوا مناصب المسؤوليات العسكرية والإدارية في الإمبراطورية السلجوقية. علاوة على ذلك، مع توسع الدولة العثمانية، حيث بعد فتح العراق من قبل السلطان سليمان القانوني عام 1534، وتلاها استيلاء السلطان مراد الرابع لبغداد في عام 1638، مما أسفرت هذه الحملات عن أكبر عدد من الهجرة التركية إلى شمال العراق.[17][18]
الهجرة في ظل الحكم العربي
بدأ وجود الشعوب التركية في ما يعرف اليوم بالعراق لأول مرة في القرن السابع عندما جند ما يقرب من 2000 إلى 5000[30][31][32] من أتراك الأوغوز في الجيوش الإسلامية بقيادة عبيد الله بن زياد.[30] ووصلوا عام 674 مع الفتح الأموي للبصرة.[33] استقرت المزيد من القوات التركية خلال القرن الثامن، من بخارى إلى البصرة وكذلك بغداد.[33] خلال العصر العباسي اللاحق، جُلب آلاف المحاربين التركمان إلى العراق؛ ومع ذلك، فإن عدد التركمان الذين استقروا في العراق لم يكن كبيرًا، ونتيجة لذلك، تم استيعاب الموجة الأولى من التركمان في السكان العرب المحليين.[30]
الموجة الثانية من التركمان من نزوحهم على العراق كانوا من أتراك السلاجقة في عهد الإمبراطورية السلجوقية العظمى.[18] حيث حدث هجرة واسعة النطاق للتركمان للعراق عام 1055 مع غزو سلطان طغرل بك، الحاكم الثاني من سلالة السلاجقة، الذي قام بإصلاح طريق الحج إلى مكة المكرمة. وعلى مدى 150 سنة، شَكّل الأتراك السلاجقة مجتمعات كبيرة من التركمان على طول الطرق الأكثر أهمية في شمال العراق، وخاصة تلعفر، اربيل، كركوك، ومندلي، والتي تُعرف الآن من قبل المجتمع الحديث بتركمن إيلى.[34]
الموجة الثالثة، وأكبر عدد من المهاجرين التركمان في العراق التي ظهرت في عهد الدولة العثمانية.[18] في النصف الأول من القرن السادس عشر العثمانيين قد بدأت توسعها في العراق.[35] في 1534، في عهد سليمان القانوني، حيث كانت الموصل آمنة بما تكفي في الدولة العثمانية، وأصبح رئيس إقليم (إيالة) مسؤول عن جميع المناطق الإدارية الأخرى في المنطقة.[36] كما شجع العثمانيون الهجرة من الأناضول وتوطين التركمان المهاجرين على طول شمال العراق، كما تم جلب علماء الدين أيضا لنشر المذهب السني الحنفي.[36] ومع وجود المخلصين من التركمان الذين يعيشون في تلك المنطقة، صار العثمانيون قادرين على الحفاظ على طريق آمن في الأقاليم الجنوبية من بلاد الرافدين.[18] وفي أعقاب الغزو، أصبحت كركوك تحت السيطرة التركية، وكان يُشار إليه باسم "Gökyurt" فمن هذه الفترة في التاريخ حيث طالب تركمان العراق الحاليين بضمهم مع الأناضولوالدولة التركية.
وبعد هزيمة الدولة الصفوية في 31 ديسمبر 1534، دخل سليمانبغداد وشرع في إعادة إعمار البنية التحتية المادية في المحافظة وأمر ببناء سد في كربلاء ومشاريع المياه الرئيسية في وحول المناطق الريفية في المدينة. كما تم تعيين المحافظ الجديد، فكانت المدينة مؤلفة من 1,000 جنود المشاة وآخر 1,000 من سلاح الفرسان. ومع ذلك، اندلعت الحرب بعد 89 عاما من السلام وحوصرت المدينة وأُغيرت من قبل عباس الأول ملك بلاد فارس سنة 1624.و حكم الفرس المدينة حتى عام 1638 وتم استرداد المدينة بقيادة السلطان مراد الرابع بقوة عسكرية عثمانية كبيرة. وفي عام 1639، تم التوقيع على معاهدة قصر شيرين التي أعطت الحكم للعثمانيون على العراق وانتهى الصراع العسكري بين الإمبراطوريتين.[37] وهكذا قد وصل عدد كبير من الأتراك مع جيش السلطان مراد الرابع عام 1638 بعد الاستيلاء على بغداد[36] وبعضهم الآخر جاء فيما بعد مع شخصيات أخرى عثمانية بارزة.[38]
العصر الحديث (1918 إلى الوقت الحاضر)
وعقب إنشاء الجمهورية التركية في عام 1923، أراد تركمان العراق تركيا بضم ولاية الموصل وبالنسبة لهم لتصبح جزءا موسعا من الدولة التركية. هذا لأن في ظل النظام الحكم العثماني، تمتع تركمان العراق بحياة خالية من المتاعب نسبيا كما في الفئات الإدارية والأعمال.[21] ولكن نظرا لزوال النظام الملكي العثماني، شارك تركمان العراق في انتخابات الجمعية التأسيسية، وكان الغرض من هذه الانتخابات إضفاء الطابع الرسمي على معاهدة 1922 مع بريطانيا والحصول على دعم لصياغة الدستور وصدور 1923 لقانون الانتخابات.[39] جعل تركمان العراق مشاركتهم في العملية الانتخابية مشروطة من حيث المحافظة على الطابع التركي في إدارة كركوك والاعتراف باللغة التركية كلغة رسمية. وعلى الرغم من أنهم كان معترف بها ككيان في تأسيس العراق، جنبا إلى جنب مع العرب والأكراد، في دستور عام 1925، إلا أنهم حُرموا آنذاك من هذا الوضع.[21]
الثقافة
معظم تركمان العراق مسلمون، ولهم علاقات ثقافية ولغوية وثيقة مع منطقة الأناضول في تركيا.[40]
اللغة
تعتبر اللهجة التي تتحدث بها معظم التركمان العراقيين أشبه للأذرية الجنوبية[41][42] أو وسيطة بين الأناضول التركية، وعلى مقربة من لهجات ديار بكروأورفة في جنوب شرق تركيا. العديد من التركمان العراقيين يتقنون لغتين أو ثلاث لغات، اكتسبوا اللغة العربية من خلال وسائل الإعلام ومن خلال التعليم في المدارس العراقية في حين اكتسبوا اللغة الكردية في أحيائهم عن طريق الاختلاط بالجيران أو عن طريق الزواج.
وظلت لهجة أتراك الأناضول ذات أهمية كبيرة بين تركمان العراق وأثرت تأثيرا تاريخيا عميقا على لهجتهم، لدرجة أن قواعد لغة التركمان في العراق تختلف بشكل كبير عن تلك الأخرى من الأذريين.[43] وفقا للدستور عام 1925، سُمح باستخدام اللغة الأناضولية التركية في المدارس والمكاتب الحكومية ووسائل الإعلام. وظل النفوذ التركي الحديث قوي حتى أصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية الجديدة في عام 1930، ودرجة ازدواج لسان التركمانية-التركية لا يزال يمكن ملاحظتها بين تركمان العراق. بدأ فرض قيود على اللغة التركية في عام 1972 واشتدت في ظل نظام حكم صدام حسين.[4][44] وفي الوقت الراهن، تستعمل اللغة الأناضولية التركية كلغة رسمية مكتوبة. في عام 1997، اعتمد المجلس التركماني العراقي إعلان المبادئ، المادة الثالثة منها على ما يلي:
«إن اللغة الرسمية المكتوبة من التركمان هي اللغة التركية، وأبجديتها هي الأبجدية اللاتينية الجديدة.[45][46]»
إن لهجة تركمان العراق غالبا ما تسمى «التركمانية»[47][48]، ولكن لا ينبغي الخلط بينها وبين اللغة التركمانية التي يتحدث بها في تركمانستان.
يتحدث أهالي تلعفر بلغة تركية قريبة من لهجة “الجاغاتاي” التركية أما أهالي مدينة الطوز فلهجتهم أذرية تنحدر من لهجة الفرس الأذريون في إيران.[49]
بينما يتحدث تركمان السعدية وجلولاء والعظيم وسليمان بيك بلهجة تركمانية فريدة.
اعتماد الأبجدية التركية
في عام 1997، اعتمد المؤتمر التركماني العراقي إعلان المبادئ، حيث نصت المادة الثالثة على أن "اللغة الرسمية المكتوبة للتركمان هي اللغة التركية الإسطنبولية، وأبجديتها هي الأبجدية اللاتينية الجديدة".[50] وبحلول عام 2005، حلت اللغة التركية محل اللغة التركمانية التقليدية، التي كانت تستخدم النص العربي في المدارس العراقية.[51]
وسائل الإعلام باللغة التركية
قد يكون الانتشار الحالي للقنوات الفضائية ووسائل الإعلام من تركيا قد أدى إلى توحيد اللغة التركمانية تجاه اللغة التركية.
في عام 2004 أطلقت قناة تلفزيون توركمن ايلي في كركوك، العراق والتي تبث برامج باللغتين التركية والعربية.[52] اعتبارًا من عام 2012، تمتلك قناة تلفزيون توركمن ايلي استوديوهات في كركوك وبغداد في العراق، وفي حي تشانكايا في أنقرة، تركيا. وقعت قناة تلفزيون توركمن ايلي اتفاقيات مع العديد من القنوات التركية، مثل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركيةوفوكسوأي تي في ومع هيئة الإذاعة الرئيسية في جمهورية شمال قبرص التركية لمشاركة البرامج والأفلام الوثائقية.[52]
الديانة
الغالبية العظمى من المجتمع التركماني العراقي يعتنق الدين الإسلامي وتنقسم إلى قسمين: السنة (حوالي 50٪) والشيعة (حوالي 50٪).[8][9]
ينحدر التركمان السنة من التركمان الأوائل المهاجرين والسلاجقةوالعثمانيين الذين حكموا العراق طيلة قرون طويلة منذ العهد العباسي أما التركمان الشيعة فينحدرون من الأذريون الذين جاءوا للعراق في عهد الدولة الصفوية والتي حكمت العراق لفترة طويلة ايضاً ولهم لهجة مختلفة، في العصر الملكي الهاشمي كان يصنف التركمان الشيعة على أنهم أتراك أو فرس يتحدثون اللغة التركية واعتبروا من قومية التركمان في العصر الجمهوري.
يُشكّل تركمان العراق ثالث أكبر جماعة عرقية في العراق.[53][54] ووفقاً لبيانات وزارة التخطيط العراقية لعام 2013، بلغ عدد تركمان العراق حوالي 3 ملايين نسمة من إجمالي السكان البالغ حوالي 34.7 مليون (حوالي 9% من سكان البلاد).[55]
الإحصاءات السابقة والاختلافات
وفقا للإحصاء العراقي عام 1957 كان هناك 567,000 نسمة من الأتراك من إجمالي عدد السكان البالغ 6.3 مليون، مشكلة 9٪ من مجموع سكان العراق.[56] ومع ذلك، نظرا للبيئة غير الديمقراطية، كان التقليل من عددهم دوما ومنذ فترة طويلة هي نقطة النزاع. على سبيل المثال، في تعداد عام 1957، ادّعت الحكومة العراقية الأولى إنهُ يوجد 136,800 من الأتراك في العراق. ولكن، صدر تعديل بالرقم ليرتفع إلى 567,000 بعد ثورة 14 تموز 1958 عندما اعترفت الحكومة العراقية أن عدد سكان تركمان العراق كان في الواقع أكثر من 400٪ من إجمالي العام السابق.
تعتبر التعدادات السكانية اللاحقة التي أجريت في الأعوام 1967 و1977 و1987 و1997 غير موثوقة إلى حد كبير، وذلك بسبب الشكوك حول وجود تلاعب في العدد الحقيقي من قبل النظام السياسي الحاكم في العراق آنذاك.[19] على سبيل المثال أشار تعداد عام 1997 إلى وجود 600,000 تركماني عراقي[2] من إجمالي عدد السكان البالغ 22,017,983 نسمة أي ما يشكل نسبة 2.72٪ من سكان العراق، فرض هذا التعداد قيودًا، إذ سمح للمواطنين باختيار عرق واحد فقط: العرب أو الأكراد، ونتيجة لذلك، اختار العديد من تركمان العراق تعريف أنفسهم كعرب (إذ كان الكرد جماعة عرقية غير مرغوب فيها في عهد صدام حسين)، وهو ما أدّى ذلك إلى تشويه العدد الحقيقي لتركمان العراق.[19]
إحصاءات أخرى
في الوقت الحالي تشير الأرقام إلى الاحصائيات التي أحصتها الجماعات الكردية والباحثين الغربيين وهي أن التركمان العراقيين يشكلون 3-2٪ من سكان العراق، ما يقرب من 500,000-800,000;[9] ومع ذلك، ليس كل الباحثين الغربيين يقبلون بهذا الرأي، على سبيل المثال، في عام 2004 اقترح سكوت تايلور أن عدد تركمان العراق يبلغ 2,080,000 نسمة من إجنالي 25 مليون نسمة في العراق، وهو ما يمثل 8.32% من إجمالي السكان، في حين قد ذكر باتريك كلاوسون أن التركمان العراقيين يشكلون نحو 9٪ من مجموع السكان.[57] علاوة على ذلك، فإن المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم والشعوب غير الممثلة ذكرت أن المجتمع التركماني العراقي يبلغ تعداده 3 ملايين نسمة أو 13٪ من سكان العراق.[58][59] في حين أعلن تركمان العراق أنفسهم أن عددهم يبلغ أكثر من 3 ملايين نسمة.[60] بينما قدر مشروع الخليج/2000 في جامعة كولومبيا أن عددهم هو 2.7% من إجمالي سكان العراق في عام 2015.[61]
وفقاً للبروفيسور صوفى ساتشي، في عام 2010 كان هناك ما يقرب من 1000 تركماني عراقي يعيشون في كندا، و2000 في الدنمارك، و4000 في هولندا.[65] ومنذ أزمة المهاجرين الأوروبية (2014-2019)، استمر عدد التركمان العراقيين في الزيادة في أوروبا.
هناك العديد من مجتمعات الشتات التركمانية العراقية الراسخة، مثل جمعية الثقافة التركمانية العراقية الكندية، ومقرها في كندا.[66]
يعود تاريخ الجالية التركمانية في شيكاغو إلى فترة ما بعد الحرب الإيرانية العراقية وحرب الخليج. استقر معطو أفراد الجالية في الأحياء الشمالية من المدينة وفي الضواحي، وعمل العديد منهم كعمال مصانع أو سائقي سيارات أجرة. تحافظ الجالية التركمانية في شيكاغو على هوية ثقافية متميزة وتحافظ على روابط قوية مع نظرائها خارج المدينة.[67]
الاضطهاد
تغير وضع التركمان العراقيون من كونهم طبقة إدارية وتجارية في الإمبراطورية العثمانية إلى أقلية تتعرض للتمييز بشكل متزايد.[21] منذ زوال الإمبراطورية العثمانية، وقع تركمان العراق ضحايا لعدة مذابح، مثل مذبحة كركوك عام 1959. علاوة على ذلك، زاد التمييز ضد تركمان العراق في ظل حزب البعث، الذي أعدم العديد من القادة في عام 1979.[21] فضلاً عن وقوع الطائفة التركمانية العراقية ضحية لسياسات التعريب التي تمارسها الدولة،[68]والتكريد الذي مارسه الأكراد الذين سعوا إلى إخراجهم قسراً من وطنهم. وهكذا عانى التركمان العراقيون من درجات مختلفة من القمع والاستيعاب (إجبار المجتمع على تبني ثقافة أو لغة أو هوية مجموعة أخرى) تراوحت بين الاضطهاد السياسي والنفي إلى الإرهاب والتطهير العرقي. على الرغم من الاعتراف بهم في دستور عام 1925 ككيان تأسيسي، فقد حُرم تركمان العراق لاحقًا من هذا الوضع؛ ومن ثم، سحبت الحقوق الثقافية تدريجياً وأرسل النشطاء إلى المنفى.[21]
المذابح
مذبحة 4 مايو 1924
في عام 1924، كان يُنظر إلى تركمان العراق كبقايا الدولة العثمانية، مع رابطة محايدة لأيديولوجية قومية تركية جديدة لمصطفى كمال أتاتورك الناشئة في جمهورية تركيا.[69] ولذلك، فإن التركمان العراقيين الذين يعيشون في منطقة كركوك أصبحوا يشكلون تهديدا لاستقرار العراق، لا سيما وأنهم لم يدعموا صعود الملك فيصل الأول على العرش.[69] تم استهداف التركمان العراقيين من قبل البريطانيين بالتعاون مع عناصر عراقية أخرى، ومن هذه العناصر والأكثر استعدادا لإخضاع تركمان العراق كانت قوات الليفى المعينين من المجتمع الآشوري الذي لجأوا إلى العراق من منطقة هكاري في تركيا.[69] شرارة الصراع كان خلاف بين جندي ليفي وصاحب متجر تركماني عراقي الذي كان تبريراً كافيا لبريطانيا للسماح بمهاجمة تركمان العراق، مما أدى إلى قتل نحو 200 شخص.[69]
مجزرة كركوك 1959
مجزرة كركوك هي وصف الأحداث التي شهدتها كركوك بين 14 ولغاية 17 تموز عام 1959 والتي قام خلالها جنود من الفرقة الثانية من الجيش العراقي يقودهم ضابط شيوعي وأعضاء مليشيا المقاومة الشعبية التابعة للحزب الشيوعي بارتكاب مجزرة بحق المدنيين التركمان.[21][70][71][72]
في عام 1980، اعتمدت حكومة صدام حسينسياسة استيعاب أقلياتها. بسبب برامج الحكومة إعادة توطين مواطنيها، تم نقل الآلاف من التركمان العراقيين من ديارهم التقليدية في شمال العراق وحل محلهم عرب، في محاولة لتعريب المنطقة.[73] وعلاوة على ذلك، تم تدمير القرى التركمانية العراقية والبلدات لإفساح الطريق للمهاجرين العرب، الذين وعدوا أرض حرة وحوافز مالية. على سبيل المثال، اعترف نظام البعث أن مدينة كركوك كانت تاريخيا مدينة تركمانية عراقية وبقي ذلك راسخا في التوجه الثقافي.[74] وهكذا، شهدت الموجة الأولى من التعريب العائلات العربية تتحرك من وسط وجنوب العراق إلى كركوك للعمل في التوسع في صناعة النفط. على الرغم من أن التركمان العراقيين لم يتم إخراجهم قسرياً، أُنشئت مساكن عربية جديدة في المدينة وتغيير التوازن الديموغرافي العام في المدينة حيث استمرت الهجرات العربية.[70]
تشير عدة قرارات رئاسية وتعليمات من أمن الدولة ومؤسسات استخباراتية إلى أن التركمان العراقيين كانوا التركيز عليهم بشكل خاص من خلال عملية الاستيعاب خلال نظام البعث. على سبيل المثال، أصدرت الاستخبارات العسكرية العراقية تعليمات 1559 في 6 مايو 1980 بطلب ترحيل المسؤولين التركمان العراقيين من كركوك، وإصدار التعليمات التالية: «تحديد أماكن التي يعمل بها المسؤولين التركمان في المكاتب الحكومية من أجل ترحيلهم إلى المحافظات الأخرى في النظام لتفريقهم ومنعهم من التركيز في هذه المحافظة كركوك».[75] بالإضافة إلى ذلك، في 30 أكتوبر من عام 1981، أصدر مجلس قيادة الثورة قانونا 1391، الذي أذن بترحيل التركمان العراقيين من كركوك مع الفقرة 13 مشيرا إلى أن «هذا التوجيه يهدف خصيصا المسؤولين والعمال من التركمان والاكراد الذين يعيشون في كركوك».[75]
كما أن الضحايا الرئيسيين لهذه السياسات التعريب، قد عانى التركمان العراقيين من مصادرة الأراضي والتمييز في العمل، وبالتالي يمكن أن تسجل نفسها على أنها «العرب» من أجل تجنب التمييز.[76] بالتالي، يعتبر التطهير العرقي عنصرا من عناصر السياسة البعثية التي تهدف إلى الحد من تأثير تركمان العراق في كركوك شمال العراق.[77] تركمان العراق الذين بقوا في مدن مثل كركوك خضعوا لسياسات الاستيعاب المستمرة؛[77] فقد تم تغيير أسماء المدارس والأحياء والقرى والشوارع والأسواق وحتى المساجد بأسماء الأصل التركي إلى الأسماء المنبثقة من حزب البعث أو من أبطال العرب.[77] فضلا عن ذلك، تم هدم العديد من القرى التركمانية العراقية والأحياء في كركوك ببساطة، لا سيما في عام 1990.[77]
التكريد
في عام 2002، أنشأ الحزب الديمقراطي الكردستاني منظمة تركمانية عراقية سياسية، والرابطة الوطنية التركمانية، التي تدعم زيادة ترسيخ إقليم كردستان. وقد اعتبر المؤيدون للجبهة التركمانية العراقية بإنها محاولة متعمدة ل«رشوة» المعارضة التركمانية العراقية وكسر الروابط مع أنقرة.[78] التي يروّج لها الحزب الديمقراطي الكردستاني باسم «الصوت الحقيقي» لتركمان العراق، والرابطة الوطنية التركمانية لديها موقف المؤيد للكردستان فكان ذلك سببا بشكل فعال للجبهة التركمانية العراقية بإنه الممثل الوحيد لتركمان العراق.[78]
التوتر التركماني الكردي والتكرد
يطالب الأكراد بالسيادة الفعلية على الأراضي التي يعتبرها تركمان العراق ملكاً لهم. بالنسبة لتركمان العراق، فإن هويتهم مغروسة بعمق باعتبارهم الورثة الشرعيين للمنطقة كإرث من الإمبراطورية العثمانية.[79] ونتيجة لذلك، يُنظر إلى إقليم كردستان والحكومة العراقية على أنهما يشكلان تهديدًا لبقاء تركمان العراق من خلال استراتيجيات تهدف إلى استئصالهم أو استيعابهم.[79] أدى تشكيل إقليم كردستان في عام 1991 إلى خلق عداء كبير بين الأكراد وتركمان العراق، مما أدى إلى وقوع بعض تركمان العراق ضحايا للتكريد. كان أكبر تجمع لتركمان العراق يميل إلى أن يكون في العاصمة الفعلية أربيل، وهي المدينة التي تولوا فيها مناصب إدارية واقتصادية بارزة. وهكذا، دخلوا بشكل متزايد في نزاعات وتعارضوا في كثير من الأحيان مع القوى الحاكمة في المدينة، وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بعد عام 1996.[80]
السياسة
في يناير 2005، حصل ما مجموعه عشرة إلى اثني عشر فرداً من التركمان على مقاعد في الجمعية الوطنية الانتقالية في العراق. وشمل ذلك خمسة ممثلين عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد، وثلاثة من الجبهة التركمانية العراقية، واثنين أو أربعة من التحالف الوطني الديمقراطي الكردستاني.[81][82]
كما برز تركمان العراق كقوة سياسية رئيسية في الجدل الدائر حول الوضع المستقبلي لشمال العراق وإقليم كردستان. ساعدت الحكومة التركية في تمويل منظمات سياسية مثل الجبهة التركمانية العراقية، التي تعارض الفيدرالية العراقية، وخاصة ضم كركوك المقترح إلى حكومة إقليم كردستان.[84]
ومع ذلك، فإن التوترات بين المجموعتين بشأن كركوك تلاشت ببطء، وفي 30 يناير 2006، قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إن "الأكراد يعملون على خطة في الدستور الجديد الذي تتم صياغته لإقليم كردستان العراق لمنح التركمان العراقيين الحكم الذاتي في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية".[85] ومع ذلك، لم يتحقق هذا الاقتراح، وقد أدت سياسات التكريد التي اتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بعد عام 2003 (والتي تضمنت الضغط على غير الأكراد للانتقال إلى أماكن أخرى) إلى ظهور مشاكل عرقية خطيرة.
البيات: عشيرة تركمانية مختلطة كانت تسكن في منطقة البيات وكل من سكن فيها لقب البياتي استوطنوا في واسط ومندلي وأطراف بغداد وعلى امتداد جبال حمرين. وقد خدم البيات الدولة العثمانية التي بسطت سلطتها على العراق واختلطوا بالعشائر العربية وتصاهروا واستعرب أكثر بيوتاتهم وظهر منهم شخصيات تأريخية وادبية وسياسية هامة.
قره غول: عشيرة تركمانية نزحت من موطنها وسط الأناضول باتجاه العراق منتصف القرن الخامس عشر الميلادي لتستقر وسط العراق ضواحي بغداد مقر الوالي العثماني.
الدايني: عشيرة تركمانية ترجع بأصولها إلى المماليك الذين حكموا العراق قرابة (200) عام. سكن أجدادهم مناطق ديالى والفرات الأوسط. أشهرهم السيد (علي الدايني) السياسي والمفكر الكبير أيام الحكم الملكي في العراق.
أرناؤط: عشيرة تركمانية (البانية) سكنت في الخالص عام 1722
العسكري: عشيرة تركمانية ترجع بنسبها إلى جدهم الأكبر (محمد باشا) سكن ومن بعد أحفاده مدينة كركوك ليعرفوا بمرور الزمن بعائلة (العسكري) التركمانية ينتمي لها الفريق جعفر العسكري وزير الدفاع في أول حكومة وطنية في العراق عام 1921م والفريق سليمان العسكري واللواء تحسين العسكري.
الخالدي: يقال بأنهم من أحفاد القائد التركماني (خالد الشاطر) أكبر قادة الدولة الأموية إلى جانب الحجاج الثقفي وإليه يعود الفضل الأول والأخير باستيطانهم في (واسط) وضواحيها قبالة بلاد فارس ويقال أنهم من أحفاد القائد التركماني (خالد بك بن كتخدا رستم) من قادة الحملة العثمانية لفتح النمسا عام (1690)م والعشيرة تعتبر فرع من قبيلة (بايندر) التركمانية استقرت في ولاية (سيواس) التركية قبيل نزوحها إلى الشام والعراق. للعشيرة تواجد اليوم في مدن (الموصل – قزلرباط – الدموني).
^Hendrik Boeschoten. 1998. "The Speakers of Turkic Languages," The Turkic Languages, ed. Lars Johanson & Éva Ágnes Csató (Routledge), pp. 1-15, see pg. 5
^بي بي سي (18 يونيو 2004). "Who's who in Iraq: Turkmen". مؤرشف من الأصل في 2023-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2011-11-23. The predominantly Muslim Turkmen are an ethnic group with close cultural and linguistic ties to Anatolia in Turkey.
^David Dalby. 1999/2000. The Linguasphere Register of the World's Languages and Speech Communities (Observatoire Linguistique), see pg. 346
Hendrik Boeschoten. 1998. "The Speakers of Turkic Languages," The Turkic Languages, ed. Lars Johanson & Éva Ágnes Csató (Routledge), pp. 1-15, see pg. 5
^Bassem، Wassim (2016). "Iraq's Turkmens call for independent province". المونيتور. مؤرشف من الأصل في 2021-09-12. Iraqi Turkmens, who are citizens of Iraq with Turkish origins, have been calling for their own independent province in the Tal Afar district west of Mosul, located in the center of the Ninevah province...Turkmens are a mix of Sunnis and Shiites and are the third-largest ethnicity in Iraq after Arabs and Kurds, numbering around 3 million out of the total population of about 34.7 million, according to 2013 data from the Iraqi Ministry of Planning.
^International Organization for Migration (2007)، Iraq Mapping Exercise(PDF)، International Organization for Migration، ص. 5، مؤرشف من الأصل في 2013-06-05
^Duman, Bilgay (2010). Türkiye'ye Yönelik Türkmen Göçü ve Türkiye'deki Türkmen Varlığı [Turkmen Migration to Turkey and Turkmen Presence in Turkey] (بالتركية). مركز الدراسات الإستراتيجية في الشرق الأوسط. p. 11. ISBN:978-605-5330-64-4. Archived from the original on 2023-04-15. Kerkük Vakfı Genel Sekreteri Prof. Dr. Suphi Saatçi'nin verdiği rakamlara göre, yaklaşık olarak Kanada'da 1000, Danimarka'da 2000, Hollanda'da ise 4000'e yakın Türkmen'in yaşadığı ve Türkiye üzerinden bu ülkelere göç ettiği bilinmektedir. [Kirkuk Foundation Secretary General Prof. Dr. According to the figures given by Suphi Saatçi, it is known that approximately 1000 Turkmen live in Canada, 2000 in Denmark, and close to 4000 in the Netherlands and immigrated to these countries via Turkey.]
^ ابمع تعيين معروف ببرزانجى، وهو كردي ورئيس بلدية كركوك في يوليو 1959، وارتفعت حدة التوتر بعد 14 يوليو احتفالات الثورة، مع العداء الموجود في المدينة أدى إلى سرعة الاستقطاب بين الأكراد والتركمان العراقيين. في 14 تموز 1959، اندلعت معارك بين التركمان والأكراد العراقيين، مما أسفر عن مقتل نحو 20 التركمانية العراقية.Anderson & Stansfield 2009، 64.
Al-Shawi، Ibrahim (2006)، A Glimpse of Iraq، Lulu، ISBN:1-4116-9518-6
Anderson، Liam D.؛ Stansfield، Gareth R. V. (2009)، Crisis in Kirkuk: The Ethnopolitics of Conflict and Compromise، University of Pennsylvania Press، ISBN:0-8122-4176-2
Betts، Robert Brenton (2013)، The Sunni-Shi'a Divide: Islam's Internal Divisions and Their Global Consequences، Potomac books, University of Nebraska Press، ISBN:1612345220
Blanchard، Christopher؛ Katzman، Kenneth؛ Migdalovitz، Carol؛ Jeremy، Sharp (2009)، Iraq: Regional Perspectives and U.S. Policy، Congressional Research Service، ISBN:1-4379-2028-4
Bulut، Christiane (2000)، "Optative constructions in Iraqi Turkmen"، في Göksel، Aslı؛ Kerslake، Celia (eds.) (المحررون)، Studies on Turkish and Turkic Languages، Otto Harrassowitz Verlag، ISBN:3-447-04293-1{{استشهاد}}: |محرر2-الأول= باسم عام (مساعدة).
Dabrowska، Karen؛ Hann، Geoff (2008)، Iraq Then and Now: A Guide to the Country and Its People، Bradt Travel Guides، ISBN:1-84162-243-5
Entessar، Nader (2010)، Kurdish Politics in the Middle East، Rowman & Littlefield، ISBN:0-7391-4039-6
Fattah، Hala؛ Caso، Frank (2009)، "Turkish Tribal Migrations and the Early Ottoman State"، A Brief History of Iraq، Infobase Publishing، ISBN:0-8160-5767-2
Ghanim، David (2011)، Iraq's Dysfunctional Democracy، ABC-CLIO، ISBN:0-313-39801-1
Graham-Brown، Sarah (1999)، Sanctioning Saddam: The Politics of Intervention in Iraq، I.B.Tauris، ISBN:1-86064-473-2
Jawhar، Raber Tal'at (2010)، "The Iraqi Turkmen Front"، في Catusse، Myriam؛ Karam، Karam (eds.) (المحررون)، Returning to Political Parties?، The Lebanese Center for Policy Studies، ص. 313–328، ISBN:1-886604-75-4، مؤرشف من الأصل في 2012-07-26 {{استشهاد}}: |محرر2-الأول= باسم عام (مساعدة).
Johanson، Lars (2009)، "Turkmen"، في Brown، Keith؛ Sarah، Ogilvie (eds.) (المحررون)، Concise Encyclopedia of Languages of the World، Elsevier، ISBN:0-08-087774-5{{استشهاد}}: |محرر2-الأول= باسم عام (مساعدة).
Karpat، Kemal H. (2004)، "A Language in Search of a Nation: Turkish in the Nation-State"، Studies on Turkish Politics and Society: Selected Articles and Essays، BRILL، ISBN:90-04-13322-4
Kibaroğlu، Mustafa؛ Kibaroğlu، Ayșegül؛ Halman، Talât Sait (2009)، Global security watch Turkey: A reference handbook، Greenwood Publishing Group، ISBN:0-313-34560-0
Kirdar، Nemir (2012)، In Pursuit of Fulfilment: Principle Passion Resolve، Hachette، ISBN:0297869515
Knights، Michael (2004)، Operation Iraqi Freedom And The New Iraq: Insights And Forecasts، Washington Institute for Near East Policy، ISBN:0944029930
Park، Bill (2005)، Turkey's policy towards northern Iraq: problems and perspectives، Taylor & Francis، ISBN:0-415-38297-1
Phillips، David L. (2006)، Losing Iraq: Inside the Postwar Reconstruction Fiasco، Basic Books، ISBN:0-465-05681-4
Ryan، J. Atticus؛ Mullen، Christopher A. (1998)، Unrepresented Nations and Peoples Organization: Yearbook 1997، Martinus Nijhoff Publishers، ISBN:90-411-1022-4
Sadik، Giray (2009)، American Image in Turkey: U.S. Foreign Policy Dimensions، Rowman & Littlefield، ISBN:0-7391-3380-2
1 لا ينبغي الخلط بين التركمان الذين يعيشون في تركمانستانوأفغانستانوإيران وبين الأقليات التركمانية في بلاد الشام (أي العراق وسوريا) لأن الأقليات الأخيرة تلتزم في الغالب بالتراث والهوية العثمانية التركية. 2 تشمل هذه القائمة فقط المناطق التقليدية للاستيطان التركي (أي الأتراك الذين ما زالوا يعيشون في الأراضي العثمانية السابقة).
Untuk tokoh Alkitab yang menjadi nama dari kitab ini, lihat Samuel. Untuk kegunaan lain, lihat Samuel (disambiguasi). Bagian dari Alkitab KristenPerjanjian LamaYosua 1:1 pada Kodeks Aleppo Taurat Kejadian Keluaran Imamat Bilangan Ulangan Sejarah Yosua Hakim-hakim Rut 1 Samuel 2 Samuel 1 Raja-raja 2 Raja-raja 1 Tawarikh 2 Tawarikh Ezra Nehemia Ester Puisi Ayub Mazmur Amsal Pengkhotbah Kidung Agung Kenabian Besar Yesaya Yeremia Ratapan Yehezkiel Daniel Kecil Hosea Yoël Amos Obaja Yunus Mikha N...
Nördlingen Nördlingen, south view from the church tower DanielLetak Nördlingen di Donau-Ries NegaraJermanNegara bagianBayernWilayahSchwabenKreisDonau-RiesPemerintahan • Lord MayorHermann Faul (PWG)Luas • Total68,10 km2 (2,630 sq mi)Ketinggian441 m (1,447 ft)Populasi (2013-12-31)[1] • Total19.419 • Kepadatan2,9/km2 (7,4/sq mi)Zona waktuWET/WMPET (UTC+1/+2)Kode pos86720Kode area telepon09081Pelat kenda...
Peta pembagian administratif tingkat pertama Italia Pembagian administratif Italia terdiri atas 20 region pada tingkat pertama, 14 kota metropolitan dan 96 provinsi pada tingkat kedua, serta 7.960 munisipalitas pada tingkat ketiga.[1] Referensi ^ Codici comuni, province e regioni. www.istat.it (dalam bahasa Italia). Diarsipkan dari versi asli tanggal 10 Okt 2017. Diakses tanggal 17 Jan 2018. lbsPembagian administratif EropaNegaraberdaulat Albania Andorra Armenia1 Austria Azerbai...
Groupe du Sella Groupe du Sella Géographie Altitude 3 152 m, Piz Boè Massif Dolomites (Alpes) Longueur 10 km Largeur 8 km Administration Pays Italie Région à statut spécialRégion Trentin-Haut-AdigeVénétie Provinces autonomesProvince Trente, BolzanoBelluno modifier Le groupe du Sella est un chaînon montagneux des Dolomites, situé entre les vallées Gardena et Badia (province autonome de Bolzano), Fassa (province autonome de Trente) et Livinallongo (province...
Suburban community in Kitchener, Ontario, CanadaDoon, OntarioSuburban communityHomer Watson House / Doon School of Fine ArtsDoon, OntarioShow map of Regional Municipality of WaterlooDoon, OntarioShow map of Southern OntarioDoon, OntarioShow map of CanadaCoordinates: 43°23′32″N 80°24′51″W / 43.392173°N 80.414304°W / 43.392173; -80.414304CountryCanadaProvinceOntarioCityKitchenerSettledc. 1800Time zoneUTC-5 (EST) • Summer (DST)UTC-4 (EDT) Do...
МифологияРитуально-мифологическийкомплекс Система ценностей Сакральное Миф Мономиф Теория основного мифа Ритуал Обряд Праздник Жречество Мифологическое сознание Магическое мышление Низшая мифология Модель мира Цикличность Сотворение мира Мировое яйцо Мифическое �...
1997 video gameIndependence DayNorth American PlayStation cover artDeveloper(s)Radical EntertainmentPublisher(s)Fox InteractiveProducer(s)Mike ArkinJack RebbetoyProgrammer(s)Darrin BrownColin O'ConnorMike SlettScott WardleComposer(s)Marc BarilPlatform(s)Microsoft Windows, PlayStation, Sega SaturnReleaseNA: March 11, 1997[1]EU: June 13, 1997Genre(s)Combat flight simulatorMode(s)Single-player, multiplayer Independence Day is a combat flight simulator video game based on the 1996 film of...
American college football season 2010 Arizona State Sun Devils footballConferencePacific-10 ConferenceRecord6–6 (4–5 Pac-10)Head coachDennis Erickson (4th season)Offensive coordinatorNoel MazzoneDefensive coordinatorCraig BrayCaptainOmar BoldenJon HargisGerald MunnsSteven ThreetThomas WeberHome stadiumSun Devil Stadium(Capacity: 71,706)UniformSeasons← 20092011 → 2010 Pacific-10 Conference football standings vte Conf Overall Team W L ...
Un uomo tranquilloNelson Coxman (Liam Neeson) in una scena del filmTitolo originaleCold Pursuit Lingua originaleinglese Paese di produzioneStati Uniti d'America, Regno Unito, Canada, Norvegia Anno2019 Durata118 min Rapporto2,39:1 Generethriller, azione, drammatico RegiaHans Petter Moland Soggettodalla sceneggiatura di Kim Fupz Aakeson SceneggiaturaFrank Baldwin ProduttoreFinn Gjerdrum, Stein B. Kvae, Michael Shamberg, Ameet Shukla Produttore esecutivoMichael Dreyer, Shana ...
Hamlet in Chamonix, France View of Montroc, Chamonix District Montroc is a hamlet in eastern France, located in the territory of the commune of Chamonix. Several houses at Poses 150 m north-east of Montroc were destroyed on 9 February 1999 by a slab avalanche from Bec du Lachat and Mont Peclerey on the Mont Blanc massif, killing 12 people. In July, 2003, the mayor of Chamonix, Michel Charlet, received a three-month suspended prison sentence for his part in the handling of events immediat...
American 1979 drama TV series The Secret Empire redirects here. For the fictional organization in Marvel Comics, see Secret Empire. CliffhangersTitle cardGenreDramaCreated byKenneth JohnsonComposerJoe HarnellCountry of originUnited StatesOriginal languageEnglishNo. of seasons1No. of episodes11 (1 unaired)ProductionExecutive producerKenneth JohnsonProducerRichard MiltonRunning time60 min.Production companyUniversal TelevisionOriginal releaseNetworkNBCReleaseFebruary 27 (1979-02-27) �...
American pole vaulter (1935–1960) Bob GutowskiPersonal informationBorn25 April 1935DiedAugust 2, 1960(1960-08-02) (aged 25) Medal record Men's Athletics Representing the United States Olympic Games 1956 Melbourne Pole vault Robert Allen Bob Gutowski (25 April 1935 – 2 August 1960) was an American athlete who competed mainly in the pole vault. He competed for the United States in the 1956 Summer Olympics held in Melbourne, Australia in the Pole Vault where he won the silver meda...
American baseball player (born 1991) Baseball player Andrew HeaneyHeaney with the Los Angeles Angels in 2015Texas Rangers – No. 44PitcherBorn: (1991-06-05) June 5, 1991 (age 32)Oklahoma City, Oklahoma, U.S.Bats: LeftThrows: LeftMLB debutJune 19, 2014, for the Miami MarlinsMLB statistics (through May 23, 2024)Win–loss record46–54Earned run average4.50Strikeouts956 Teams Miami Marlins (2014) Los Angeles Angels[a] (2015–2021) New York Yankees (2021) Los Angele...
Voce principale: Pallavolo Piacenza. Pallavolo PiacenzaStagione 2012-2013La Pallavolo Piacenza festeggia la vittoria in Challenge Cup Sport pallavolo Squadra Piacenza Allenatore Luca Monti All. in seconda Davide Delmati Presidente Guido Molinari Serie A13ª Play-off scudettoFinale Coppa ItaliaQuarti di finale Challenge CupVincitore Maggiori presenzeCampionato: Marra, Papi (31) Miglior marcatoreCampionato: Fei (451) 2011-12 2013-14 Questa voce raccoglie le informazioni riguardanti la Pal...
هذه المقالة يتيمة إذ تصل إليها مقالات أخرى قليلة جدًا. فضلًا، ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالات متعلقة بها. (سبتمبر 2015) ايام السيد عربي أيضاً معروف باسم السيد عربي النوع تاريخي صناعة مصر إخراج احمد خضر المخرج الإبداعي بوست اوفيس سيناريو احمد حسني راوي احمد حسني، ميرهان الدسو...
Satellite radio service owned by Sirius XM SIRIUS redirects here. For other uses, see Sirius (disambiguation). Sirius Satellite RadioSirius Satellite Radio logo, used 2003–2008Company typeDivisionIndustryRadio broadcastingFoundedMay 17, 1990 (1990-05-17)FounderMartine RothblattDavid MargoleseRobert BriskmanDefunctJanuary 13, 2011 (2011-01-13)FateMerged with XM Satellite Radio in 2008, merged into Sirius XM Radio in 2011SuccessorSirius XMHeadquartersNew York Cit...
Disambiguazione – Se stai cercando altri significati, vedi Apocalisse (disambigua). Il termine apocalisse deriva dal greco apokálypsis (ἀποκάλυψις), composto da apó (ἀπό, da, usato come prefissoide anche in apostrofo, apogeo, apostasia) e kalýptō (καλύπτω, nascondo, come in Calipso), significa un gettar via ciò che copre, un togliere il velo, letteralmente scoperta o disvelamento, rivelazione.[1] Il concetto sembrerebbe essersi originato presso gli ebrei ...