العراق ذي غالبية مسلمة حوالي 97% من السكان، وينقسم معظم المسلمون في العراق إلى طائفتين رئيسيتين هما طائفة الشيعة الإثني عشرية وطائفة أهل السنة والجماعة، ويشكّلان نسبة متقاربة في تعدادهما، وفي إحصائية حديثة تبلغ نسبة المسلمون الشيعة 52٪ من سكان العراق بينما تبلغ نسبة المسلمون السنة 42٪ من السكان حسب تقرير قامت به مؤسستان هما ABC و Pew Research Center،.[5] ويشكل المسيحيونوالصابئةواليزيديين أقل من 5%, يذكر أن اليهود في العراق كانوا يشكلون ما يزيد على 4% من السكان بعد الحرب العالمية الثانية لكن أحداث الفرهود والهجرة القسرية التي تعرضوا لها من قبل النظام الملكي قلّصت أعدادهم إلى ما يقارب ال 10000 نسمة.[6]
سجل النفوس
بدأت الحكومات العراقية إحصاء النفوس منذ سنة 1927 ثم 1934 ثم 1947 ثم 1957، وقد اعتمدت الحكومات العراقية مدةً على إحصاء سنة 57 لأنه أُجريَ وفقَ مبادئ وأسس علمية وحديثة إذ شملَ سكان المدن والقرى والأرياف والعشائر العراقية الرحّالة التي كانت تسكن في بوادي العراق الثلاث، والجاليات العراقية في الخارج.[7]
كان عدد سكان العراق عام 1867م وفقاً للدكتور محمد سلمان حسن في بحث نشره معهد الإحصاء في جامعة أكسفورد لا يتجاوز المليون وربع إلا قليلاً[9][10]
أما فئات السكان الثلاث فكانت نسبتهم كما يلي:
يذكر إحصاء أجرته السلطات قبل شهر إبريل/نيسان من عام 1920م أن مجموع سكان بلاد ما بين النهرين (العراق) كان مليونان و 849 ألف و 282 نسمة. وقد توزّع السكان وفقاً للمجموعات الدينية التالية:[13]
بالعودة إلى الإحصاء السكاني للعراق الذي أُجري في سنة 1947[14][15] –والذي يسود الاتفاق مبدئي بين الباحثين والمتخصصين بهذا الشأن العراقي على دقته ومرجعيته العلمية– نجد أن مجموع سكان العراق كان يقدر ب 4 ملايين و 564 ألف نسمة (93.3% مسلمون و 6.7% غير مسلمون) وكان السكّان يتوزعون على النسب التالية:
البيانات ورادة حسب وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية إحصاء العراق 1947 م (بغداد 1954 م)
التغييرات في البنية السكانية في فترة ما قبل احتلال العراق 2003
تغيّرت نسب الأعراق والطوائف في العراق نتيجة عدة عوامل أبرزها:
هجرة اليهود العراقيين منذ قيام دولة إسرائيل في سنة 1948، حيث انخفضت نسبتهم من 2.6% من السكان عام 1947م إلى 0.3% عام 1951م حيث لم يبقى منهم في العراق خلال فترة الخمسينيات سوى ما يقارب ال15 ألف نسمة وتوقّف النزوح خلال رئاسة عبد الكريم قاسم إلا أن النزوح عاود فيما بعد، وذلك بعد انقلاب حزب البعث واستمرت نسبتهم بالانخفاض خلال السبعينيات والثمانينيات إلى أن أصبح عددهم لا يتعدّى ال80 يهودياً في العراق بأكمله عام 2003 معظمهم من كبار السن متمركزون في بغداد (انظر يهود العراق).
تشتّت وتسفير غالبية العراقيين الفرس أو العراقيين من أصول إيرانية منذ فترة الستينيات وما بعدها حتى الثمانينيات، ونسبتهم كانت تبلغ 1.2%. إضافة إلى تهجير عراقيين شيعة (من العربوالأكراد الفيليين) خلال حرب إيران والعراق بحجة أنهم من حملة التابعية/التبعية الإيرانية وعددهم لا يقل عن مائة ألف نسمة وفق كثير من التقديرات والسجلات فقد تم تهجير 750 ألف مواطن عراقي إلى إيران وتم رميهم إلى الحدود مع مصادره أموالهم المنقولة وغير المنقولة.
الهجرة الواسعة لأعداد غفيرة من المسيحيين العراقيين –ونسبتهم 3.1%- بسبب: ظروف الحصار الدولي أولاً، وبسبب القمع الحكومي والكردي للمسيحيين، وبسبب تشجيع تلك الهجرة المتواصلة من بعض الجهات الدولية، بالرغم من أن الجهات المسيحية العليا (مثل الفاتيكان) نصحت المسيحيين بالبقاء في العراق لمنع انقراض المسيحية من العراق.
ومن الممكن القول أن نسبة المسلمين في العراق هي حوالي 97%. والباقي مسيحيين ويزيديين وأديان أخرى.
يشكّل العرب غالبية سكان العراق، وتبلغ نسبتهم حوالي ال 75% - 80%[بحاجة لمصدر] من السكان. وينقسم العرب الذين هم في الغالبية مسلمون إلى شيعة وهم غالبية سكان محافظات جنوب بغداد وإلى سنة وهم غالبية سكان محافظات شمال وغرب بغداد في حين أن بغداد هي المدينة التي تختلط بها إثنيات وطوائف العراق جميعاً.
الكرد
يشكّل الكُرد حوالي 15% إلى 20% من نسبة السكان.[17] ويقدر عددهم بـ 8.4 مليون،[18] يتركزون في المناطق الشمالية حيث يشكّلون الأغلبية العظمى للسكان في محافظات السليمانيةوأربيلودهوك مع تواجد مميز في كركوك. كما يتواجدون بأقليات أيضًا في محافظات نينوى ومحافظة ديالىوبغداد. يتميّز الكرد بِلباس مُعيّن ولهم ثقافتهم ولغتهم الكردية المميزة.
يتوزّع مسيحيو العراق على عدة كنائس وطوائف وأعراق وتعتبر منطقة سهل نينوى شمال العراق منطقة تمركز الوجود المسيحي في العراق حيث تتواجد قراهم الرئيسية مثل القوشوتلكيفوعنكاواوشقلاواوعقرةوسرسنكوبغديدا وغيرها. في حين أن التمركز الأكثر عددا لمسيحيي العراق هو في بغداد. كما يتواجد المسيحيون في مدن الجنوب كذلك فأكبر تواجد مسيحي جنوب العراق هو في البصرة في حين أنه توجد أقلية مسيحية في مدن العمارةوالحلة.
الشبك مجموعة سكانية كردية[21] مسلمة ذات غالبية شيعية. تقطن في أكثر من 60 قرية منتشرة في مناطق متنوعة في الشمال وبالتحديد في محافظة نينوى (سهل نينوى). الغالبية تتحدث بالشبكية الباجلانية القريبة من اللهجة الكورانية.[22] ولقد تعرّض معظمهم للتهجير من مناطقهم خلال حملة الأنفال غير أنهم عادوا لقراهم لاحقا. وللشبك عادات خاصة تشترك في بعض منها مع السكان الآخرين وتختلف في البعض.
يعيش الأكراد في جبال الشمال والشمال الشرقي من العراق. ويختلف الأكراد عن العرب ببعض النواحي الثقافية واللباس واللغة. ويعيش التركمان في المنطقة التي تفصل بين العربوالأكراد وبخاصة في كركوك[19]وتلعفر. ويعيش أكثر المسيحيين قرب الموصل. أما العرب السنة فيتواجد أكثرهم في منطقة المنطقة الوسطى الغربية، ويتركز الشيعة في محافظات الجنوب. في حين أن العاصمة بغداد تشكل مركزاً لتواجد كافة المجموعات الإثنية والدينية في العراق.
حسب تقديرات عام 2003 يبلغ عدد سكان محافظة بابل مليون وثلاثمائة ألف نسمة أغلبهم من المسلمين، وتعد منطقة جنوب بابل بشكل عام ذات غالبية عربية شيعية[23]، يتركّز الشيعة في مدينة الحلة وجنوب محافظة بابل، ويشكّل العرب السنة أغلبية سكان شمال بابل، تعتبر منطقة شمال بابل وجنوب بغداد (ناحية جرف الصخر، الإسكندرية، الحصوة)، أما بالنسبة للمسيحيين فيتواجد غالبية مسيحيي محافظة بابل في مدينة الحلة.
تعد هذه المنطقة ذات أغلبية عربية سنية ويشكل العرب السنة نسبة 88% كما يسكن في المناطق الشمالية قومية التركمان في جلولاءوالسعديةوكفري ونسبتهم 7% من سكان المحافظة، ويتواجد الكرد الفيلية (اللور) في بلدة خانقين والمناطق الحدودية ونسبتهم 3%، ويتواجد الشيعة العرب في قرية خرنابات والهويدر وتبلغ نسبتهم 1%، يشكل العرب السنة نسبة 85% إلى 88% من سكان ديالى بينما يشكل الأكراد الفيلية 3% من سكان ديالى [24] ويتكوّن الشيعة في ديالى من عدة أعراق إثنية أغلبهم الكرد الفيلية (اللور) وثم التركمان الشيعة والعرب الشيعة، ويتواجد الكرد الفيلية (اللور) في بلدة خانقين والمناطق الحدودية في حين يشكل التركمان السنة غالبية سكان جلولاءوالسعديةوكفري أما التركمان الشيعة فيشكلون غالبية سكان قرية قرة تبه.[25] ويتواجد الشيعة العرب في قرية خرنابات والهويدر وفي الخالص شمال ديالى.
منطقة كركوك
يتواجد في هذه المحافظة أغلبية عربية وأيضا الأكرادوالتركمان والسريان المسيحيين، يشكّل العرب غالبية السكان في قضاء الحويجة ومدن الزاب والرشاد والرياض والعباسي والدبس ويتواجدون في مدينة كركوك وقضاء داقوق، تحتوي مدينة كركوك المحافظة على نسب متقاربة من العرب والأكراد وبنسبة أقل للأعراق والديانات الأخرى وخاصة التركمان كما يبلغ عدد السريان 1,605 فرد حسب إحصاء عام 1957 [26] حيث يشكّل الكرد نسبة كبيرة في مركز المدينة والمناطق الشمالية والشمالية الشرقية والغربية من المدينة ويشكّل التركمان السنة غالبية التركمان القاطنين في مدينة كركوك وداقوق، يتجمع التركمان السنة في كركوكوألتون كوبري.[27] وبالنسبة للتواجد العربي فهو موجود في كركوك وقضاء الحويجة وقضاء الدبس وقضاء داقوق في حين أن التواجد المسيحي (الذي يشمل التواجد السرياني والأرمني) يتركز في مدينة كركوك.
يذكر إحصاء أجرته السلطات العراقية عام 1997 م أن السكان قسموا إلى الفئات التالية بحسب اللغة الأم.
بينما يتواجد التركمان السنة في مدن سليمان بيك وجلولاء والسعدية وكفري وكركوك وينكجة وتلعفر وأما الكرد الفيلية (اللور) يتواجدون في بلدة خانقين ويتواجد أقلية من الكرد في مدينة الطوز. ويتواجد الشيعة العرب في قرية الدجيل ومدينة بلد وبلدة الخالص وهي مناطق مختلطة للطائفتين السنية والشيعية وليست مناطق شيعة خالصة.[28]
تعتبر مدينة بغداد وبحكم أنها عاصمة البلاد المركز الذي يجتذب سكان البلاد من كافة الطوائف والأعراق. سكان بغداد هم مزيج من أعراق وأديان مختلفة مع غالبية عربيةمسلمة. يشكل الأكراد الفيليين أقلية عرقية كبيرة في مدينة بغداد. في حين يشكل المسيحيون الأقلية الدينية الأكبر في بغداد يتبعها اليزيديونوالصابئة المندائيونوالبهائيون. قبل عام 1949 م كان اليهود يشكلون نسبة كبيرة من سكان مدينة بغداد حيث أن نسبتهم من سكان بغداد وصلت إلى 35.3% من مجموع سكان المدينة عام 1908م[29] لكن عددهم انحسر بسبب الهجرة أو التهجير التي تلت تأسيس دولة إسرائيل عام 1948م. كما أن المدينة كانت تضم تجمعاً للعراقيين الفرس في ضاحية الكاظمية في بغداد لكن جرى تهجيرهم من العراق خلال فترة الستينيات والسبعينيات.
يذكر إحصاء أجرته سلطات الانتداب البريطاني قبل أبريل/نيسان عام 1920م أن مجموع سكان محافظة بغداد كان 250 ألف نسمة أي ربع مليون من أصل مليونان و849 ألف نسمة هم سكان العراق في ذلك الوقت. وقد توزع السكان وفقاً للمجموعات الدينية التالية:[30]
ذكر حنا بطاطو أن زيادة عدد الشيعة في بغداد إلى أكثرية بعد أن كانوا خُمس سكان بغداد، بسبب الهجرات الهائلة من الريف الجنوبي إلى بغداد، هرباً من تعسف النظام الإقطاعي القمعي الذي كان في لواء الكوت والعمارة الشيعيين، وانجذاباً إلى الحياة المدنية، وجفاف النهيرات المتفرعة من دجلة بسبب تفشي استعمال نظام السحب بالمضخات في الكوت وبغداد، وذُكر في مسح اجتماعي، سئل فيه هؤلاء المهاجرون عن سبب هجرتهم إلى بغداد، فأظهرت نتائج البحث أن سبب الهجرة «سوء الأحوال في الأرياف، لا جاذبية المدن»، كان ذلك قبل الانقلاب على الحكم الملكي، أما بعده، فقد تزايد عدد المهاجرين الشيعة من الجنوب إلى بغداد، إذ زال الخوف من النظام الإقطاعي، وظهرت وعود الحكومة بإسكان أصحاب الصرائف، فزاد العدد.[31]
احصاء حديث للسكان
العراق ذو غالبية مسلمة حوالي 97% من السكان، وينقسم معظم المسلمون في العراق إلى طائفتين رئيسيتين هما طائفة الشيعة الإثني عشرية وطائفة أهل السنة والجماعة، ويشكّلان نسبة متقاربة في تعدادهما، وفي إحصائية حديثة تبلغ نسبة المسلمون الشيعة 51٪ من سكان العراق بينما تبلغ نسبة المسلمون السنة 42٪ من السكان حسب تقرير بين سنتي 2007 و 2009 قامت به مؤسستان هما ABC و Pew Research Center،.[5] ويشكل المسيحيونوالصابئةواليزيديين أقل من 5%, يذكر أن اليهود في العراق كانوا يشكلون ما يزيد على 4% من السكان بعد الحرب العالمية الثانية لكن أحداث الفرهود والهجرة القسرية التي تعرّضوا لها من قبل النظام الملكي قلصت أعدادهم إلى ما يقارب ال 10000 نسمة.[6]