1: اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في 28 ولاية على الأقل، مع بعض المصادر تعطي رقماً أعلى، على أساس اختلاف تعاريف ما هي "اللغة الرسمية". الإنجليزية ولغة هاواي هما اللغتان الرسميتان في ولاية هاواي.
2: اللغة الإنجليزية هي اللغة الفعلية للحكومة الأمريكية بحكم الأمر الواقع، واللغة الوحيدة المستخدمة في المنزل بنسبة 81% بين الأمريكيين في سن الخامسة وما أعلى. الإسبانية هي الثانية بين اللغات الأكثر استعمالاً في البلاد.
3: سواء الولايات المتحدة أو جمهورية الصين الشعبية هي الدولة الأكبر مساحةً هي قضية متنازع عليها. الأرقام آتية من كتاب حقائق العالم الخاص بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. مصادر أخرى تعطي أرقاماً أصغر. جميع الحسابات لحجم البلد لا تشمل سوى خمسون ولاية ومقاطعة كولومبيا، وليس كامل الأراضي الأمريكية.
4: تشمل التقديرات السكانية للناس الذين تكون إقامتهم المعتادة في الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا، بما في ذلك غير المواطنين. وهو لا يتضمن أي من أولئك الذين يعيشون في الأراضي الأخرى، التي تصل إلى أكثر من 4 ملايين مواطن (معظمهم في بورتوريكو)، أو المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون خارج الولايات المتحدة.
تَأتِي الوِلايات المُتّحِدَة في المَركز الثّالِث من حيث المِساحة (3.79 مَليون مِيل مُربّع أو 9.83 مَليون كم²)، وتحتلّ المَرْتبَة الثّالِثة من حيث عَدّد السُكّان (307 مَليون نَسَمة). وتتميَّز الوِلايات المُتّحِدَة بِأَنّها وَاحِدَة من أَكثر دُوَلِ العالَم تنوُّعًا من حيث العِرق والثَّقافة، وجَاء ذَلك نَتِيجة الهِجرة الكَبِيرة إِليها من بُلدانٌ مُختلفة.[17] يُعتبَرُ الاقتِصَاد اَلْأَمرِيكِيّ أكبَر اِقْتِصَاد وطَنِيّ في العالَم، حيث يُقدَّرُ إِجمالِيّ الناتِج المحلَّي لِعام 2020 بــ20.3 تِرِيلِيُون دُولَار أَمرِيكِيّ (15.93% من المَجمُوع العالمِيّ لعام 2019).[9][18]
اِستوطنت المِنطَقة الجُغرافِيّة التي تُشكل حالياًّ الوِلاَيات المُتّحِدَة الأمِيرْكِيّة من قِبَل البشر لأوّل مرّة في أواخِرُ العَصْر الجلَيدِيّ الأخير أو بعده بفَترة قصيرة، بعد أن عبرت قبائِل تنتمي إلى العُنصُر المُغُولِيّ، أو الأصفر، مَضِيق بيِرينغ من شَمَال آسيَا عبَر أَلاسْكا واِتّجَهت جنُوبًا بحثًا عن أسباب الحَياة، وقد شكّل هؤلاء أسلاف الأمريكيين الأصليين.[19] أما الاستعمار الأوروبي الحديث فبدأ أولًا مع الإسبان، ثم انتقل إلى الإنجليز، الذين بدأوا يفكرون باستعمار المناطق التي تشكل اليوم الساحل الشرقي للولايات المتحدة في عهد الملكة إليزابيث الأولى، الذي شغل طيلة النصف الثاني من القرن السادس عشر، وخاصة بعد تدمير الأسطول الإسباني الجبّار سنة 1588.[20]
تأسست البلاد عن طريق ثلاثة عشرَ مُستعمرة بريطانية على طول ساحل المحيط الأطلسي، كانت أولها مستعمرة «فرجينيا» الإنجليزية، التي أطلق عليها مكتشفها، السير والتر رالي هذا الاسم تيمنًا بالملكة العذراء إليزابيث. ازدادت وتيرة الاستيطان الإنجليزي على الساحل الشرقي بعد ظهور شركات هدفت إلى تشجيع حركة الاستيطان في أراضي ما وراء البحار، التي لاقت رواجًا من الناس بسبب الأزمات الاقتصادية والبطالة والاضطهاد الديني.[21] تأسست مدينة جيمستاون سنة 1607 في أراضي فرجينيا، فكانت أوّل استيطان إنجليزي ناجح في أراضي الولايات المتحدة المستقبلية.[21] تلى ذلك تأسيس مستعمرات أخرى هي: نيوهامشير، وماساتشوستس، وكونتيكت، ورود آيلاند، ومريلاند، وكارولينا الجنوبية، وكارولينا الشمالية، ونيويورك، ونيوجيرسي، وديلاوير، وبنسلفانيا. وكان أبناء هذه المستعمرات يشتغلون بالزراعة والتحطيب والتعدين والتجارة وتربية المواشي، وقد تشكّل سكانها من خليط إنجليزي وأوروبي بسبب تدفق المهاجرين الأوروبيين الآخرين إليها.[22] أصدرت هذه المستعمرات إعلان الاستقلال في الرابع من يوليو عام 1776، والذي أقر باستقلالهم عن بريطانيا العظمى وتشكيل حكومة اتحادية. هزمت الولايات المتمردة بريطانيا العظمى في الحرب الثورية الأمريكية، وهي أول حرب استعمارية ناجحة تحصل على الاستقلال.[23] اعتمدت اتفاقية فيلادلفيا الدستور الأميركي الحالي في السابع عشر من سبتمبر عام 1787؛ وتم التصديق عليه في العام التالي مما جعل تلك الولايات جزءًا من جمهورية واحدة لها حكومة مركزية قوية. كما تم التصديق على وثيقة الحقوق في عام 1791، وتضم عشرة تعديلات دستورية لتضمن الكثير من الحقوق المدنية الأساسية والحريات.
في القرن التاسع عشر، حصلت الولايات المتحدة على أراض من فرنسا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والمكسيك، وروسيا، كما ضمت إليها جمهورية تكساس وهاواي. أدت النزاعات بين منطقة الجنوب الزراعية ومنطقة الشمال الصناعية حول حقوق الولايات والتوسع في تجارة الرقيق إلى نشوب الحرب الأهلية الأمريكية في ستينات القرن التاسع عشر. منع انتصار المنطقة الشمالية حدوث انقسام في البلاد، ما أدى إلى نهاية العبودية القانونية في الولايات المتحدة. أصبح الاقتصاد الوطني أضخم اقتصاد في العالم بحلول عام 1870.[24] وأكدت الحرب الأمريكية الإسبانيةوالحرب العالمية الأولى على القوة العسكرية للبلاد. وفي عام 1945، خرجت الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية لتكون أول دولة تمتلك أسلحة نووية، وعضوًا دائمًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعضوًا مؤسسًا في منظمة حلف شمال الأطلسي. كما أصبحت الولايات المتحدة القوى العظمى الوحيدة في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي. يبلغ مقدار ما تنفقه الولايات المتحدة على القوات الأمريكية حوالي 50 في المائة من الإنفاق العسكري العالمي، كما تعد قوة اقتصادية وسياسية وثقافية عالمية.[25]
أصل التسمية
في عام 1507، رسم رسام الخرائط الألماني مارتن فالدسميلر خريطة للعالم حيث أطلق على الأراضي التي تقع في نصف الكرة الغربي اسم "أمريكا" متبعًا المستكشف ورسام الخرائط الإيطالي أميريكو فسبوتشي.[26] وكانت المستعمرات البريطانية السابقة أول من استخدم الاسم الحديث في إعلان الاستقلال، وهو «الإعلان الجماعي للولايات المتحدة الأمريكية الثلاث عشرة» والذي اعتمده «ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية» في الرابع من يوليو عام 1776.[27] وتمت صياغة الاسم الحالي في شكله النهائي في الخامس عشر من شهر نوفمبر عام 1777، عندما اعتمد المؤتمر القاري الثاني مواد الاتحاد الكونفدرالي، حيث تنص المادة الأولى على أنه «يجب أن يكون الاسم 'الولايات المتحدة الأمريكية'». كما اعتمدت الصيغة القصيرة الولايات المتحدة. بالإضافة إلى صيغ أخرى مثل .U.S، وUSA، وأمريكا. فضلًا على بعض المصطلحات العامية مثل U.S. of A، والولايات. اشتق الاسم كولومبيا، وهو من الأسماء المشهورة للولايات المتحدة، من اسم كريستوفر كولومبس. ويظهر هذا الاسم من خلال «مقاطعة كولومبيا».
يشار إلى مواطني الولايات المتحدة باسم الأمريكيين. على الرغم من أن مصطلح الولايات المتحدة هو الصفة الرسمية، تعتبر المصطلحات «الأمريكي» و".U.S" أكثر الصفات استخدامًا للإشارة إلى هذا البلد. نادرًا ما تستخدم كلمة الأمريكي في اللغة الإنجليزية للإشارة إلى أشخاص غير تابعين للولايات المتحدة.[28]
يتم التعامل مع عبارة "The United States" باعتبارها جمعًا، بما في ذلك التعديل الثالث عشر لدستور الولايات المتحدة، والذي صُدق عليه في عام 1865. وأصبح يمكن التعامل مع العبارة باعتبارها مفردًا بعد انتهاء الحرب الأهلية. وبالتالي، أصبح التعامل مع العبارة باعتبارها مفردًا هو السائد؛ ولا تستخدم صيغة الجمع إلا في: "These United States" بمعنى تلك الولايات المتحدة.[29]
هاجرت الشعوب الأصلية للولايات المتحدة بما فيهم سكان ألاسكا من آسيا. بدأت الهجرة منذ 12,000 أو 40,000 سنة مضت.[30] طورت بعض الثقافات، مثل ثقافة الميسيسبي قبل كولومبس أساليب للزراعة والمباني الضخمة ومجتمعات على مستوى دول. مات الكثير من السكان الأصليين للأمريكيتين بعد أن بدأ الأوروبيون بالاستقرار في أمريكا بسبب الأوبئة التي جاءت مع الأوروبيين مثل مرض الجدري.[31]
في عام 1492، وصل المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس بموجب عقد مع الملكية الأسبانية إلى العديد من جزر البحر الكاريبي، والذي يعد أول اتصال مع السكان الأصليين. في اليوم الثاني من شهر أبريل عام 1513، وصل الكونكيستدور الأسباني خوان بونسي دي ليون إلى ما دعاه حينها «لا فلوريدا» وهو أول وصول أوروبي موثق لما أطلق عليه لاحقاً الولايات المتحدة. تبعت المستوطنات الإسبانية في المنطقة مستوطنات أخرى في جنوب غرب الولايات المتحدة، والتي دفعت بالآلاف نحو المكسيك. أقام تجار الفراء الفرنسيون نقاطاً تجارية تابعة لفرنسا الجديدة حول منطقة البحيرات العظمى؛ كما سيطرت فرنسا على الكثير من المناطق الداخلية في أمريكا الشمالية وصولاً إلى خليج المكسيك. تعد مستعمرة فرجينيا أول استيطان إنجليزي ناجح في جيمستاون في عام 1607، بالإضافة إلى مستعمرة بلايموث في عام 1620. أسفر استئجار مستعمرة خليج ماساشوستس في عام 1628 إلى موجات من الهجرة، وفي عام 1634، استوطن نحو 10,000 من البيوريتانييننيو إنجلاند. بين أواخر عام 1610 والثورة الأميركية، تم شحن حوالي 50,000 من المساجين إلى المستعمرات البريطانية الأمريكية.[34] ابتداء من عام 1614، استقر الهولنديون على ضفاف نهر هدسون بما في ذلك نيو أمستردام التي تقع في جزيرة مانهاتن.
في عام 1674، تنازل الهولنديون عن ممتلكاتهم الأمريكية لإنجلترا؛ وسميت مقاطعة هولندا الجديدة باسم نيويورك. كما تم التعاقد مع الكثير من المهاجرين الجدد، وخاصة المهاجرين منهم إلى الجنوب، ليعملوا كخدم وهو ما مثل نحو ثلثي المهاجرين إلى ولاية فرجينيا بين عامي 1630 و1680.[35] مع دخول القرن الثامن عشر، أصبح العبيد الأفارقة المصدر الرئيسي للقوة العاملة. وبعد تقسيم مستعمرة كارولينا في عام 1729، واستعمار جورجيا في عام 1732، تأسست المستعمرات البريطانية الثلاثة عشر والتي ستصبح لاحقاً نواة الولايات المتحدة. ضمت جميعها حكومات محلية حرة منتخبة ومتاحة لجميع الرجال الأحرار، وذلك بسبب تزايد الإعجاب بالحقوق التقليدية للرجل الإنكليزي والشعور بالحكم الذاتي الذي يدعم النزعة بنظام جمهوري. كما عملت جميعها على تشريع تجارة العبيد الأفارقة. زادت الكثافة السكانية للمستعمرات كثيرًا بسبب ارتفاع معدلات المواليد وانخفاض معدلات الوفيات والهجرة المنتظمة. أشعلت الصحوة المسيحية التي ظهرت بين 1730 و1740، والمعروفة باسم الصحوة الكبرى الأولى، اهتمام الناس بالدين والحرية الدينية. خلال الحرب الهندية والفرنسية، استولت القوات البريطانية على كندا من فرنسا، ومع ذلك ظل السكان الناطقون بالفرنسية معزولين سياسياً عن المستعمرات الجنوبية. باستثناء الأمريكيين الأصليين (والمعروفين باسم «الهنود الحمر») الذين أصبحوا مشردين، وصل عدد السكان في المستعمرات الثلاثة عشر إلى 2.6 مليون نسمة في عام 1770، مثل البريطانيون ثلث هذا العدد، بينما الأمريكيون السود خمس السكان.[36] لم يكن للمستعمرين الأمريكيين تمثيل في برلمان بريطانيا العظمى، على الرغم من أنهم كانوا يدفعون الضرائب البريطانية.
أدى التوتر بين المستعمرين الأمريكيين والبريطانيين خلال الفترة الثورية في ستينات وأوائل سبعينات القرن الثامن عشر إلى حرب الاستقلال الأمريكية، والتي دارت أحداثها بين عامي 1775-1781. في اليوم الرابع عشر من شهر يونيو عام 1775، أسس المؤتمر القاري الثاني الذي عقد في فيلادلفيا جيشاً قارياً بقيادة جورج واشنطن. أعلن المؤتمر أن «كل الناس قد خلقوا متساوين» ووهبوا «بعض الحقوق غير القابلة للتغيير»، كما اعتمد المؤتمر إعلان الاستقلال الذي صاغه توماس جيفرسون في الرابع من شهر يوليو 1776. يحتفل بذاك التاريخ سنوياً كونه عيد استقلال أمريكا. في عام 1777، أسست مواد الاتحاد الكونفدرالي حكومة اتحادية ضعيفة ظلت قائمة حتى عام 1789.
بعد هزيمة بريطانيا من قبل القوات الأمريكية بمساعدة من فرنسا وإسبانيا، اعترفت بريطانيا باستقلال الولايات المتحدةوسيادتها على الأراضي الأمريكية الواقعة غرب نهر المسيسبي. عقد بعد ذلك مؤتمر دستوري في عام 1787 من قبل أولئك الذين يرغبون في إقامة حكومة وطنية قوية لها سلطات ضريبية. تم التصديق على دستور الولايات المتحدة في عام 1788، وتسلم أول مجلس شيوخ ونواب ورئيس (جورج واشنطن) للولايات المتحدة مهامهم في عام 1789. جرى تبني وثيقة الحقوق في عام 1791، والتي تمنع تقييد الحريات الشخصية وضمان الحماية القانونية.
تغيرت النظرة العامة للعبودية؛ حيث كان القانون يحمي تجارة الرقيق حتى عام 1808. منعت الولايات الشمالية تجارة الرقيق بين عامي 1780 و 1804، بينما ظلت العبودية في الولايات الجنوبية لتكون مدافعة عن «المؤسسات الخاصة». جعلت الصحوة الكبرى الثانية التي بدأت عام 1800 تقريباً من الإنجيلية قوة خلف العديد من الحركات الإصلاحية الاجتماعية المختلفة مثل إلغاء العبودية.
أدى حرص الأمريكيين على التوسع غرباً إلى نشوب سلسلة طويلة من الحروب الهندية. تضاعفت مساحة الولايات المتحدة بعد شراء أراضي لويزيانا التي ادعت فرنسا ملكيتها وذلك في عهد الرئيس توماس جيفرسون في عام 1803.[37] عززت حرب عام 1812 مع بريطانيا بسبب المظالم في تعزيز الروح القومية في الولايات المتحدة. أدت سلسلة من عمليات التوغل العسكرية قامت بها الولايات المتحدة في ولاية فلوريدا إلى تنازل إسبانيا عن تلك الأراضي ومنطقة أخرى تقع على ساحل الخليج في عام 1819. كانت عملية أثر الدموع في ثلاثينيات القرن التاسع عشر مثالاً على سياسة طرد السكان الأصليين من أراضيهم. ضمت الولايات المتحدة جمهورية تكساس إليها في عام 1845. كما برز مفهوم «القدر المتجلي» خلال تلك الفترة.[38] ضمت الولايات المتحدة ما هو الآن شمال غرب البلاد طبقاً لمعاهدة أوريغون في عام 1846 مع بريطانيا. كما نتج عن انتصار الولايات المتحدة في الحرب المكسيكية الأمريكية في عام 1848 تنازلت المكسيك عن كاليفورنيا وجزء كبير من جنوب غرب البلاد الحالي. كما دفع اكتشاف الذهب بولاية كاليفورنيا بمزيد من الهجرة نحو الغرب بين عامي 1848-1849. سهلت خطوط السكك الحديدية الجديدة نقل المستوطنين، مما زاد الصراع مع الهنود الحمر. خلال أكثر من نصف قرن ذبح نحو 40 مليون بيسون أمريكي للاستفادة من لحومها وجلودها وبالتالي تسهيل انتشار السكك الحديدية. كانت خسارة الجاموس الذي يعد من الموارد الأولية للهنود الحمر فاجعة لكثير من الثقافات الأصلية.
أدى التوتر بين ولايات العبيد والولايات الحرة إلى تزايد الجدل حول العلاقة بين الولاية والحكومات الفيدرالية، بالإضافة إلى الصراعات العنيفة الناجمة عن انتشار العبودية إلى ولايات جديدة. انتخب أبراهام لينكولن كمرشح للحزب الجمهوري المناهض للعبودية رئيساً في عام 1860. قبل توليه للحكم، أعلنت سبع ولايات انفصالها وشكلت الولايات الكونفدرالية الأمريكية وهو ما اعتبرته الحكومة الاتحادية أمراً غير مشروع. مع هجوم الولايات الكونفدرالية على فورت سمتر، اندلعت الحرب الأهلية الأمريكية وقامت أربع ولايات مؤيدة للعبودية بالانضمام إلى الكونفدرالية. أنهى إعلان لينكولن لتحرير الرقيق العبودية في كافة الولايات. بعد فوز الاتحاد في عام 1865، حدثت ثلاث تعديلات دستورية تكفل الحرية لحوالي أربعة ملايين من الأمريكيين الأفارقة كانوا عبيداً،[39] حيث أصبحوا مواطنين ولهم حق التصويت. زادت الحرب من السلطة الفيدرالية كثيرًا.[40] لا تزال الحرب الأهلية أعنف نزاع في تاريخ البلاد حيث قتل فيها نحو 620,000 جندي.[41]
أدى اغتيال لينكولن بعد الحرب إلى حدوث تطرف في سياسات إعادة الإعمار الجمهورية والتي هدفت إلى إعادة دمج وبناء الولايات الجنوبية مع ضمان حقوق العبيد المحررين حديثاً. كما أنهى النزاع حول الانتخابات الرئاسية عام 1876 من خلال تسوية عام 1877 إعادة الإعمار؛ كما جردت قوانين جيم كرو الأميركيين الأفارقة من حقوقهم خاصة حقهم في التصويت. في الشمال، ساعد التحضر والهجرة غير المسبوقة من جنوبوشرق أوروبا على زيادة القدرة الصناعية للبلاد. استمرت الهجرة حتى عام 1929، وزودت البلاد بالعمالة وأثرت على الثقافة الأميركية. نهض تطوير البنية التحتية الوطنية بالاقتصاد. أتم شراء ألاسكا من روسيا عام 1867 الخطة التوسعية للبلاد في البر الرئيسي للقارة. تعتبر مجزرة الركبة المجروحة في عام 1890 آخر صراع مسلح في الحروب الهندية. في عام 1893، تم الإطاحة بملكية السكان الأصليين في مملكة هاواي التي تقع في المحيط الهادئ بانقلاب قاده السكان الأمريكيون وضمت الولايات المتحدة مجموعة الجزر في عام 1898. برهن انتصار الولايات المتحدة في الحرب الأمريكية الإسبانية في العام نفسه على أنها قوة عالمية، وأدى ذلك إلى ضم بورتوريكو وغوام والفلبين.[42] حصلت الفلبين على استقلالها بعد نصف قرن؛ بينما ظلت بورتوريكو وغوام أراض أمريكية.
ظلت الولايات المتحدة محايدة عند اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914. تعاطف كثير من الأمريكيين مع بريطانيا وفرنسا، على الرغم من معارضة العديدين للتدخل.[43] في عام 1917، انضمت الولايات المتحدة إلى الحلفاء، لتقلب الدفة ضد القوى المركزية. بعد الحرب، لم يصدق مجلس الشيوخ على معاهدة فرساي والتي أنشأت عصبة الأمم. كما انتهجت البلاد سياسة أحادية الجانب تميل إلى الانعزالية.[44] في عام 1920، فازت حركة حقوق المرأة بإصدار تعديل دستوري يمنح المرأة حق الاقتراع. انتهى ازدهار العشرينات بانهيار وول ستريت في أزمة العالم الرأسمالي الكبرى لسنة 1929. والذي نتج عنه الكساد الكبير. تفاعل فرانكلين روزفلت بعد انتخابه رئيساً في عام 1932 مع الصفقة الجديدة، وهي مجموعة من السياسات التي تزيد من تدخل الحكومة في الاقتصاد. أفقرت عواصف الغبار التي حدثت في منتصف الثلاثينيات العديد من المجتمعات الزراعية، وأثارت موجة جديدة من الهجرة الغربية.
بعد أن كانت الولايات المتحدة على الحياد خلال المراحل الأولى للحرب العالمية الثانية وغزو ألمانيا النازيةلبولندا في شهر سبتمبر من عام 1939، بدأت أمريكا بتوريد العتاد العسكري اللازم إلى الحلفاء في شهر مارس من عام 1941 عن طريق قانون الإعارة والتأجير. في السابع من شهر ديسمبر عام 1941، قامت الإمبراطورية اليابانية بشن هجوم مفاجئ على بيرل هاربر، مما دفع الولايات المتحدة للانضمام إلى الحلفاء ضد قوات المحور، وبرزت مخيمات اعتقال الآلاف من الأمريكيين من أصل ياباني.[45] أدت المشاركة في الحرب إلى زيادة رأس المال والاستثمار والقدرة الصناعية. من بين القوى المتحاربة كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي أصبحت أكثر ثراء، بل أكثر ثراء بكثير، بدلاً من أن تصبح أكثر فقراً بسبب الحرب.[46] حددت مؤتمرات الحلفاء في بريتون وودز ويالطا الخطوط العريضة للنظام الجديد الخاص بالمنظمات الدولية، مما جعل الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي مركزاً لشؤون العالم. عقب النصر في أوروبا عقد مؤتمر دولي في سان فرانسيسكو عام 1945، ونتج عنه ميثاق الأمم المتحدة، التي بدأت أعمالها بعد الحرب.[47] كانت الولايات المتحدة أول من طور الأسلحة النووية، وقد استخدمتها في حربها على المدن اليابانية في هيروشيما وناغازاكي في أغسطس. استسلمت اليابان في الثاني من سبتمبر، وبذلك انتهت الحرب.[48]
تنافست كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي على السلطة عقب الحرب العالمية الثانية أثناء الحرب الباردة، حيث هيمنتا على الشؤون العسكرية الأوروبية من خلال حلف شمال الأطلسيوحلف وارسو. عززت الولايات المتحدة الديمقراطية الليبرالية والرأسمالية، بينما أيد الاتحاد السوفيتي الشيوعية والاقتصاد المركزي المخطط. أيدت كل منهما ديكتاتوريات واشتركت القوتان في حروب بالوكالة. قاتلت القوات الأمريكية قوات الصين الشيوعية في الحرب الكورية بين عاميّ 1950 و1953. قامت لجنة الأنشطة غير الأمريكية التابعة لمجلس النواب الأمريكي بسلسلة من التحقيقات حول تخريب يساري محتمل، في حين أصبح السيناتور جوزيف مكارثي زعيماً لمعارضة الشيوعية.
أدى إخفاق الاتحاد السوفيتي عام 1969 في إطلاق أول مركبة فضائية مأهولة بالبشر إلى دعوة الرئيس جون كينيدي للولايات المتحدة بأن تكون أول من يرسل «رجلاً إلى القمر». كما تعرض كينيدي لمواجهة نووية حاسمة مع القوات السوفياتية في كوبا. في غضون ذلك، شهدت الولايات المتحدة استمراراً للتوسع الاقتصادي. تزايدت الحركات المطالبة بالحقوق المدنية، بقيادة الأمريكيين الأفارقة مثل روزا باركسومارتن لوثر كينغ الذين حاربوا التفرقة والتمييز بوسائل سلمية. وفي أعقاب اغتيال كينيدي عام 1963، صدر قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حقوق التصويت لعام 1965 في عهد الرئيس ليندون جونسون. شن جونسون وخليفته ريتشارد نيكسون حرباً بالوكالة في جنوب شرق آسيا أدت إلى نشوب حرب فيتنام الفاشلة. ظهرت حركة ثقافية معاكسة تغذيها معارضة حرب فيتنام والقومية السوداء والثورة الجنسية. قادت بيتي فريدان وغلوريا ستاينم وآخرون موجة جديدة من الحركة النسائية التي تسعى إلى تحقيق المساواة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة.
نتيجة لفضيحة ووترغيت، أصبح نيكسون أول رئيس أميركي يستقيل في عام 1974، وذلك لتجنب اتهامه بعرقلة سير العدالة والتعسف في استعمال السلطة، وتولى نائب الرئيس جيرالد فورد الحكم من بعده. اتسمت حكومة جيمي كارتر في أواخر السبعينات بالركودوأزمة رهائن إيران. أدى انتخاب رونالد ريغان رئيساً للولايات المتحدة في عام 1980 إلى تحول يميني في السياسة الأميركية، انعكس في تغييرات كبيرة في الضرائب وأولويات الإنفاق. ظهرت خلال فترة ولايته الثانية قضية إيران - كونترا بالإضافة إلى التقدم الدبلوماسي الهام مع الاتحاد السوفياتي. كما أدى انهيار الاتحاد السوفياتي إلى انتهاء الحرب الباردة.
خلال عهد الرئيس جورج بوش الأب قامت الولايات المتحدة وحلفائها بدور هام في فرض عقوبات الأمم المتحدة بعد حرب الخليج. أما في عهد الرئيس بيل كلينتون فكانت أطول فترة توسع اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة الحديث من مارس 1991 إلى مارس 2001، إضافة إلى فقاعة الدوت كوم.[49] هددت فضيحة جنسية ودعوى مدنية منصب كلينتون عام 1998 ولكنه بقي في منصبه. تم حل مسألة انتخابات الرئاسة لعام 2000، والتي كانت نتائجها من بين الأكثر تقارباً في تاريخ الولايات المتحدة، من قبل المحكمة العليا الأمريكية وتولى جورج دبليو بوش، ابن جورج بوش الأب، منصب رئيس الولايات المتحدة.
في الحادي عشر من شهر سبتمبر لعام 2001، ضربت منظمة القاعدةمركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك والبنتاغون بالقرب من واشنطن العاصمة، مما أسفر عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص. رداً على ذلك شنت إدارة الرئيس جورج بوش حرباً عالمية على الإرهاب. في أكتوبر 2001، غزت القوات الأمريكية أفغانستان، وقضت على حكومة حركة طالبان ومعسكرات التدريب الخاصة بالقاعدة. بينما استمر مقاتلو طالبان في شن حرب عصابات. في عام 2002، بدأت إدارة بوش بالضغط من أجل تغيير نظام الحكم في العراق انطلاقاً من أسباب كانت محط خلاف.[50] نظم بوش تحالف الراغبين من دون الحصول على دعم حلف شمال الأطلسي أو تفويض صريح من الأمم المتحدة للتدخل العسكري؛ غزت قوات التحالف العراق في عام 2003، وقضت على نظام صدام حسين. في عام 2005، تسبب إعصار كاترينا في تدمير جزء كبير من ساحل الخليج وخاصة في نيو أورليانز. في الرابع من شهر نوفمبر عام 2008، تم انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية وسط الركود الاقتصادي العالمي. أدخلت في عهده في عام 2010 تعديلات كبيرة على نظام الرعاية الصحية وإصلاحات على النظام المالي. بينما كان تسرب النفط في خليج المكسيك من ديب ووتر هورايزن في ذات العام أكبر حالة تسرب نفطي في زمن السلم في تاريخ البلاد.[51] تم إعادة انتخاب باراك أوباما في عام 2012 لمدة أربع سنوات إضافية وأخيرة بعد انتصاره على مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني.
تعد الولايات المتحدة أقدم فيدرالية حية في العالم. هي جمهورية دستورية وديمقراطية تمثيلية «تحكمها الأغلبية ويصون فيها القانون حقوق الأقليات.»[52] هناك نظام للضوابط والتوازنات لتنظيم الحكومة حدده الدستور الأميركي، والذي يعد الوثيقة القانونية العليا للبلاد. في النظام الفيدرالي الأمريكي، يخضع المواطنون لثلاث مستويات من الحكومات: الحكومة الفيدرالية، وحكومة الولاية، والحكومة المحلية؛ تنقسم واجبات الحكومات المحلية بين حكومات المقاطعات وحكومات البلديات. يتم انتخاب مسؤولي الحكومات من قبل المواطنين عبر انتخابات فردية في تلك المقاطعات. لا يوجد نظام للتمثيل النسبي على المستوى الفيدرالي، ونادراً ما يلاحظ على المستويات الأقل من ذلك.
السلطة التنفيذية: الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن حقه رفض مشاريع القوانين وتعيين مجلس الوزراء وغيرهم من الضباط الذين يديرون وينفذون السياسات والقوانين الفيدرالية.
السلطة القضائية: وهي المحكمة العليا والمحاكم الفيدرالية الأخرى. يتم تعيين القضاة من قبل الرئيس وبموافقة مجلس الشيوخ، وهم يفسرون القوانين ويسقطون تلك التي يرونها غير دستورية.
يضم مجلس النواب 435 عضواً يمثل كل منهم مقاطعته في الكونغرس لمدة سنتين. تقسم مقاعد مجلس النواب بين الولايات حسب تعداد السكان كل عشر سنوات. طبقاً لتعداد السكان لعام 2000، هناك سبع ولايات لديها ممثل واحد كحد أدنى بينما حازت ولاية كاليفورنيا الأكثر كثافة سكانية على ثلاثة وخمسين. يتكون مجلس الشيوخ من 100 عضو حيث يمثل كل ولاية عضوين يتم انتخابهم لمدة أقصاها ست سنوات؛ يتم انتخاب ثلثي مقاعد مجلس الشيوخ كل سنتين. يخدم الرئيس لفترة من أربع سنوات ويجوز إعادة انتخابه للمنصب لفترة أخرى فقط لا غير. لا ينتخب الرئيس بالاقتراع المباشر، ولكن عن طريق نظام انتخاب غير مباشر تتحدد فيه الأصوات وتوزع طبقاً لحصة كل ولاية على حده. تضم المحكمة العليا، برئاسة رئيس المحكمة العليا للولايات المتحدة، تسعة أعضاء يخدمون مدى الحياة.
تصاغ حكومات الولايات على نحو مماثل؛ في حين تمتلك نبراسكا مجلساً تشريعياً واحداً. يتم انتخاب حاكم (الرئيس التنفيذي) كل ولاية بشكل مباشر. يتم تعيين بعض القضاة وأعضاء الحكومات المخلية من قبل حكام الولايات أو قد ينتخبون جماعياً.
تخضع جميع القوانين والإجراءات الخاصة بحكومة الدولة والحكومة الفيدرالية للمراجعة القضائية، وأي قانون تعده المؤسسة القضائية انتهاكاً للدستور يعد باطلاً. حدد النص الأصلي للدستور هيكل ومسؤوليات الحكومة الفيدرالية وعلاقتها مع كل ولاية. تحمي المادة الأولى حق «الحرية العظيم» الخاص بحق هابياس كوربوس وهو لفظ لاتيني يطلق على حق المتهم في عدم البقاء محتجزاً مدة طويلة رهن المحاكمة دون مبرر قانوني. كما تضمن المادة الثالثة الحق في الحصول على محاكمة أمام هيئة من المحلفين في جميع القضايا الجنائية. تتطلب التعديلات الدستورية موافقة ثلاثة أرباع الولايات. تم تعديل الدستور سبعة وعشرين مرة؛ شكلت التعديلات العشرة الأولى وثيقة الحقوق، بينما حدد التعديل الرابع عشر الحقوق الفردية الأساسية للأمريكيين.
يحكم الولايات المتحدة منذ زمن بعيد نظام الحزبين في أغلب الأحيان. تُدار الانتخابات التمهيدية من قِبل الدولة لاختيار المرشحين للانتخابات العامة التالية. منذ الانتخابات العامة التي جرت في 1856، أصبح كل من الحزب الديمقراطي الذي تأسس في عام 1824، والحزب الجمهوري الذي تأسس في عام 1854 الحزبان الرئيسيان. منذ الحرب الأهلية، يعد ثيودور روزفلت هو المرشح الوحيد من حزب ثالث (الحزب التقدمي) والذي فاز بعشرون بالمئة من الأصوات الشعبية.
يعدّ الحزب الجمهوري حزباً من يمين الوسط أو «محافظاً»، بينما يعدّ الحزب الديمقراطي حزباً من يسار الوسط أو «ليبرالياً» طبقاً للثقافة السياسية الأمريكية. تعد ولايات الشمال الشرقي والساحل الغربي وبعض ولايات منطقة البحيرات الكبرى «ولايات زرقاء» أو ليبرالية نسبياً. بينما «الولايات الحمراء» فتتركز في الجنوب وأجزاء من السهول العظمى وجبال روكي وهي من التيار المحافظ نسبياً.
يعد الديمقراطي باراك أوباما الفائز بانتخابات الرئاسة لعام 2008الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة وأول رئيس أمريكي من أصل أفريقي. حيث كان جميع الرؤساء السابقين من أصول أوروبية خالصة. شهدت انتخابات عام 2008 تعزيز قوة الحزب الديمقراطي على كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ. أدت انتخابات التجديد النصفية عام 2010 إلى سيطرة جمهورية على مجلس النواب وتقدم في مجلس الشيوخ حيث حافظ الديمقراطيون على سيطرتهم. يضم الكونغرس الأمريكي الحالي وهو رقم 112 في تاريخ البلاد 51 عضواً من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ واثنان من المستقلين الداعمين لهم، و47 من الجمهوريين. أما مجلس النواب فيضم 242 من الجمهوريين و193 من الديمقراطيين. هناك 29 حاكم ولاية جمهوري و20 ديمقراطيون ومستقل وحيد.
الولايات المتحدة اتحاد فيدرالي يتكون من خمسين ولاية. تشكلت الولايات الثلاثة عشر الأصلية عن المستعمرات الثلاثة عشر التي تمردت على الحكم البريطاني. في مرحلة مبكرة من تاريخ البلاد، أنشئت ثلاث ولايات على هذا النحو: كنتاكي من فيرجينياوتينيسي من كارولاينا الشماليةومين من ماساتشوستس. بينما تشكلت معظم الولايات الأخرى من خلال الأراضي التي حصلت عليها الحكومة الأمريكية عن طريق الحروب أو الشراء. ذلك باستثناء ولايات فيرمونتوتكساسوهاواي والتي كانت جمهوريات مستقلة قبل أن تنضم إلى الاتحاد. انفصلت فيرجينيا الغربية عن ولاية فرجينيا خلال الحرب الأهلية الأمريكية. أعلنت هاواي كولاية في 21 أغسطس 1959، وتعتبر أحدث ولاية. ليس للولايات الحق في الانفصال عن الاتحاد.
تشكل الولايات القسم الأكبر من الكتلة البرية الأمريكية؛ كما تعتبر منطقتان أخريان جزءاً لا يتجزأ من البلاد وهما: مقاطعة كولومبيا وهي مقاطعة فيدرالية حيث تقع العاصمة واشنطن، بالإضافة إلى جزر بالميرا المرجانية وهي منطقة غير مأهولة بالسكان ولكنها تندرج ضمن الأراضي الأمريكية وتقع في المحيط الهادئ. تمتلك الولايات المتحدة خمسة أقاليم خارج أراضيها: بورتوريكووالجزر العذراء الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي، وساموا الأمريكيةوغواموجزر ماريانا الشمالية في المحيط الهادئ. بالتالي يحصل من يولد في تلك الأراضي (عدا ساموا الأمريكية) على الجنسية الأميركية. يمتلك المواطنون الأمريكيون المقيمون في تلك الأقاليم العديد من الحقوق والمسؤوليات المشابهة لتلك في الولايات الأمريكية، لكنهم معفون من ضريبة الدخل الفدرالية ولا يصوتون في انتخابات الرئاسة كما يمتلكون تمثيلاً من دون تصويت في الكونغرس الأمريكي.[53]
خطأ: لم يتم العثور على وصلة صحيحة في نهاية السطر 52
يحمل الرئيس لقب القائد العام للقوات المسلحة في البلاد ويعين قادتها، وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة. تدير وزارة الدفاع القوات المسلحة بما في ذلك الجيشوالبحريةومشاة البحريةوالقوات الجوية. يدار خفر السواحل من قبل وزارة الأمن الداخلي في وقت السلم ووزارة البحرية في وقت الحرب. في عام 2008، وصل التعداد النشط للقوات المسلحة 1,400,000 موظفين في الخدمة الفعلية. بينما يصعد احتياطي الحرس الوطني بإجمالي عدد القوات إلى 2.3 مليون فرد. توظف وزارة الدفاع أيضاً 700,000 من المدنيين ويستثنى منهم المقاولون.[56]
الخدمة العسكرية طوعية على الرغم من أن التجنيد في زمن الحرب يجري من خلال نظام الخدمة الانتقائية. يمكن نشر القوات الأمريكية بسرعة عبر أسطول القوات الجوية الكبير من طائرات النقل، والبحرية ذات حاملات الطائرات الإحدى عشرة النشطة ووحدات مشاة البحرية في البحر عبر أساطيل المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. يعمل الجيش في 865 قاعدة ومنشأة في الخارج،[57] ويحافظ على نشر أكثر من 100 موظف في الخدمة الفعلية في 25 دولة أجنبية.[58] وقد دفع هذا الوجود العسكري العالمي ببعض الباحثين لوصف الولايات المتحدة بأنها تحافظ على إمبراطورية من القواعد.[59]
بلغ مجموع الإنفاق العسكري الأمريكي في عام 2008 أكثر من 600 مليار دولار أي ما يزيد على 41% من الإنفاق العسكري العالمي وأكبر من مجموع ما تنفقه الدول الأربعة عشر التالية في الترتيب على النفقات العسكرية الوطنية مجتمعة. كان نصيب الفرد من الإنفاق 1,967 $ أي حوالي تسعة أضعاف المتوسط العالمي؛ يبلغ معدل الإنفاق نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي وهو ثاني أعلى معدل على الإنفاق العسكري عالمياً بعد المملكة العربية السعودية.[60] بلغت ميزانية الدفاع لعام 2011 نحو 549 مليار دولار أي ما يمثل زيادة 3.4% عن عام 2010 و85% عما كانت عليه في 2001؛ يقترح أيضاً مبلغ إضافي مقداره 159 مليار دولار للحملات العسكرية في العراق وأفغانستان.[61] اعتباراً من سبتمبر 2010، فإنه من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة 96,000 جندي في أفغانستان و50,000 في العراق.[51] اعتباراً من 5 يناير 2011، عانت الولايات المتحدة من 4,432 قتيل في صفوف قواتها خلال حرب العراق.[62] و1,448 خلال حرب أفغانستان.[63]
الجغرافيا
المقالة الرئيسة: سطح الولايات المتحدة
تبلغ مساحة الولايات المتحدة الأمريكية 1.9 مليار فدان تقريباً. تعتبر ولاية ألاسكا التي تفصلها كندا عن الولايات المتحدة أكبر الولايات مساحة، حيث تبلغ مساحتها 365 مليون فدان. كما تبلغ مساحة ولاية هاواي، وهي مجموعة جزر تقع في وسط المحيط الهادي جنوب غرب أمريكا الشمالية، أكثر من 4 ملايين فدان.[64] تعد الولايات المتحدة الأمريكية ثالث أو رابع دولة من حيث المساحة بعد روسيا وكندا وأمام أو بعد الصين. يختلف الترتيب بتفاوت حساب مساحة المنطقتين المتنازع عليهما بين الصين والهند، وكيفية حساب المساحة الإجمالية للولايات المتحدة الأمريكية: تبلغ المساحة 3,794,083 ميل مربع وهو ما يعادل 9,826,630 كيلو متر مربع طبقاً لكتاب حقائق العالم التابع لوكالة المخابرات المركزية،[65] و3,717,813 ميل مربع (9,629,091 كيلومتر مربع) طبقاً لشعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة،[66] و3,676,486 ميل مربع (9,522,055 كيلومتر مربع) طبقاً لما ذكرته الموسوعة البريطانية.[67] وبذلك تحتل الولايات المتحدة في المركز الرابع من حيث المساحة بعد روسيا والصين وكندا.[68]
تمتلك الولايات المتحدة معظم أنواع المناخ وذلك بسبب مساحتها الكبيرة وتنوعها الجغرافي. يختلف المناخ في الشمال حيث يكون قارياً رطباً شرق خط الطول رقم 100، ويكون رطباً شبه مداري في الجنوب. يتميز الطرف الجنوبي لولاية فلوريدا بمناخ استوائي، كما هو الحال في هاواي. كما أن السهول الشاسعة التي تقع غرب خط الطول 100 تضم مناخاً شبه قاحل. معظم الجبال الغربية ذات مناخ ألبي. بالإضافة إلى ذلك، يعدّ المناخ قاحلاً في صحراء الحوض العظيم في الجنوب الغربي، ومتوسطياً في ولاية كاليفورنيا الساحليةومحيطياً في أوريغون الساحلية وواشنطن وجنوب ألاسكا. يعدّ معظم ولاية ألاسكا قطبياً. كما أن البلاد تتعرض لبعض الكوارث الطبيعية وخاصة الولايات التي تطل على خليج المكسيك والمعرضة للأعاصير الاستوائية، حيث ضربت أشهر الأعاصير في العالم تلك المنطقة، لا سيما في مسار الأعاصير في الغرب الأوسط.[70]
يعدّ التنوع البيئي في الولايات المتحدة شديداً حيث يوجد نحو 17,000 نوع من النباتات الوعائية في البلاد وأكثر من 1,800 نوع من النباتات الزهرية في هاواي، ويقع بعضها في البر الرئيسي.[71] يسكن الولايات المتحدة أكثر من 400 نوع من الثدييات و750 نوع من الطيور و500 نوع من الزواحف والبرمائيات.[72] بالإضافة إلى نحو 91,000 نوع من الحشرات.[73] يحمي قانون الأنواع المهددة عام 1973 الأنواع المهددة بالانقراض ومواطنها التي حددتها مصلحة الأسماك والحياة البرية الأمريكية. كما تضم البلاد ثمان وخمسين متنزه وطني ومئات أخرى من الحدائق والغابات والبراري.[74] تمتلك الحكومة 28.8% من أراضي البلاد.[75] ومعظم هذه الأراضي محمية، على الرغم من أن بعضها مستأجر لحفر آبار النفط والغاز والتعدين وقطع الأشجار أو تربية المواشي؛ يستخدم 2.4% لأغراض عسكرية.[75]
تمتلك الولايات المتحدة اقتصاداً رأسمالياًمختلطاً تغذيه وفرة الموارد الطبيعية والبنية التحتية المتطورة والإنتاجية العالية.[84] وطبقاً لصندوق النقد الدولي، يشكل إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة البالغ 14.87 تريليون دولار 24% من الناتج العالمي بأسعار الصرف في السوق و21% تقريباً من الناتج العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية.[9] كما يعد أكبر ناتج محلي إجمالي في العالم، رغم أنه كان أقل بنحو 5% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي من حيث تعادل القوة الشرائية في عام 2008.[85] تحتل البلاد المرتبة التاسعة في العالم من حيث إجمالي الناتج المحلي الاسمي للفرد الواحد، والمرتبة السادسة من حيث إجمالي الناتج المحلي للفرد من حيث تعادل القوة الشرائية.[9]
تعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للسلع وثالث أكبر دولة مصدرة، على الرغم من أن نسبة الصادرات للفرد الواحد منخفضة نسبياً. بلغ العجز في الميزان التجاري الأمريكي 696$ مليار في عام 2008.[86] تعتبر كل من كندا والصين والمكسيك واليابان وألمانيا أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.[87] وفي سنة 2007 كانت السيارات أكبر السلع الرائدة من حيث الاستيراد والتصدير.[88] تمتلك اليابان أكبر حصة أجنبية من دين الولايات المتحدة العام حيث تجاوزت الصين في بدايات عام 2010.[89] تأتي الولايات المتحدة ثانية في تقرير التنافسية العالمية.[90]
في عام 2009، أشارت التقديرات إلى أن القطاع الخاص يشكل 55.3% من الاقتصاد بينما يمثل نشاط الحكومة الفيدرالية 24.1% وأنشطة حكومات الولايات والسلطات المحلية (بما فيها التحويلات الفيدرالية) 20.6% المتبقية.[91] يعد الاقتصاد ما بعد صناعي حيث يساهم قطاع الخدمات بنسبة 67.8% من إجمالي الناتج المحلي إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تعد من القوى الصناعية الكبرى.[92] تعد تجارة الجملة والتجزئة أكثر الأنشطة التجارية انتشاراً من حيث صافي الدخل الذي تجلبه.[93] تعد الولايات المتحدة من الرواد في تصنيع المنتجات الكيماوية.[94] كما أنها ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في العالم وتعد أكبر مستورد له.[95] كما أنها الدولة الأولى في العالم في إنتاج الكهرباء والطاقة النووية بالإضافة إلى الغاز الطبيعي السائل والكبريت والفوسفات والملح. في حين أن الزراعة تمثل أقل بقليل من 1% من إجمالي الناتج المحلي،[92] كما أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للذرة،[96] وفول الصويا.[97] تعد بورصة نيويورك أكبر بورصة في العالم من حيث حجم الدولار.[98] كما تعد كل من كوكا كولاوماكدونالدز أكثر العلامات التجارية شهرة في العالم.[99]
في أغسطس 2010، بلغ تعداد القوة العاملة الأمريكية 154.1 مليون شخص. يعد القطاع الحكومي الرائد في مجال العمالة حيث يوظف 21.2 مليون شخص. أكبر مجالات القطاع الخاص من حيث عدد العاملين هي الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية مع 16.4 مليون شخص.[76] ينضم حوالي 12% من العمال إلى نقابات مقارنة بثلاثين بالمئة في أوروبا الغربية.[100] يصنف البنك الدولي الولايات المتحدة أولى في سهولة التوظيف والاستغناء عن العمال.[101] في عام 2009، كانت الولايات المتحدة ثالثة من حيث إنتاجية العمل للشخص الواحد في العالم خلف لوكسمبورغ والنرويج. كانت رابعة من حيث الإنتاجية في الساعة الواحدة خلف هذين البلدين وهولندا.[102] بالمقارنة مع أوروبا فإن معدلات ضريبة الممتلكات ودخل الشركات أعلى بصفة عامة بينما ضريبة العمل، وبصفة خاصة والاستهلاك أقل.[103]
الدخل والتنمية البشرية
وفقاً لمكتب الإحصاء بالولايات المتحدة، بلغ متوسط دخل الأسرة قبل الضريبة 49,777$ في عام 2007. يتراوح المتوسط بين 65,469$ بين العائلات الأمريكية من أصل آسيوي و 32,584$ بين العائلات الأمريكية من أصل أفريقي.[82] باستخدام تعادل القدرة الشرائية لأسعار الصرف، فإن المتوسط مشابه لنظيره في الدول المتقدمة الأخرى. بعد الانخفاض الحاد في منتصف القرن العشرين، ثبتت معدلات الفقر منذ أوائل السبعينيات، حيث يعيش ما بين 11 و15% من الأميركيين تحت خط الفقر في كل عام، كما يقضي 58.5% من السكان سنة واحدة على الأقل في حالة فقر في حياتهم بين 25 و 75 عاماً.[104][105] في عام 2009، تبين أن 43.6 مليون أمريكي يعيشون في حالة فقر.[82]
تعتبر الولايات المتحدة دولة رفاه اجتماعي، إذ أنها إحدى أكثر الدول المتقدمة تقشفاً، فالفقر النسبي والفقر المطلق منخفض بنسبة أقل بكثير من المتوسط بالنسبة للدول الغنية.[106][107] على الرغم من النفقات الاجتماعية العامة والخاصة للفرد الواحد هي أعلى من أي من الدول الإسكندنافية.[108] بينما حالة الرفاهية التي تعيشها أمريكا قللت من مستوى الفقر بين كبار السن،[109] فإنها لم تساعد كثيراً في حل مشاكل الشباب.[110] طبقاً لدراسة تابعة لليونيسيف في عام 2007 حول رفاهية الأطفال في واحد وعشرين دولة صناعية، تأتي الولايات المتحدة في المرتبة قبل الأخيرة.[111]
على الرغم من زيادة الإنتاجية وانخفاض البطالة وتراجع التضخم، حققت مكاسب الدخل منذ عام 1980 معدلات أبطأ من العقود السابقة، وصاحبها زيادة في انعدام الأمن الاقتصادي. بين عامي 1947 و 1979، ارتفع متوسط الدخل الحقيقي بنسبة 80% لجميع الفئات، حيث أن دخل الفقراء في الولايات المتحدة قد ارتفع بمعدل أسرع من الأغنياء.[112][113] ارتفع متوسط دخل الأسرة في جميع الفئات منذ عام 1980،[114] نتيجة لزيادة الدخل المزدوج لعائل الأسرة وتضييق الفجوة بين الجنسين وساعات العمل الأطول، ولكن النمو كان أبطأ ويميل بشدة نحو القمة.[106][112][115] بالتالي، فإن حصة دخل النخبة الغنية عند 1% تمثل 21.8% من إجمالي الإيرادات المبلغ عنها في عام 2005 وقد تضاعفت منذ عام 1980.[116] وهو ما يضع الولايات المتحدة في المركز الأول من حيث عدم التكافؤ في الدخل بين دول العالم المتقدمة.[106][117] يدفع أغنى 1% من السكان 27.6% من مجموع الضرائب الفيدرالية؛ بينما تدفع 10% الأولى 54.7%.[118] تعد الثروة متركزة جداً بيد القلة مثل الدخل حيث يمتلك أغنى 10% من السكان البالغين 69.8% من ثروة الأسر في البلاد، وهي ثاني أعلى نسبة بين الدول المتقدمة.[119] بينما تمتلك 1% الأغنى 33.4% من صافي الثروة.[120]
تعد الولايات المتحدة رائدة في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي منذ أواخر القرن التاسع عشر. في عام 1876، منح ألكسندر غراهام بيل أول براءة اختراع للهاتف. كما اخترع توماس إديسون الفونوغراف وأول مصباح كهربائي طويل الأمد وأول كاميرا فيديو عملية. يعدّ نيكولا تسلا رائداً في التيار المتناوبومحرك التيار المتناوب والراديو. في أوائل القرن العشرين، طورت شركات السيارات مثل رانسوم إي أولدز وهنري فورد خط التجميع. وفي عام 1903، قامت شركة الأخوان رايت بالقيام بأول رحلة طيران أثقل من الهواء.[121]
دفع ظهور النازية في الثلاثينيات من القرن الماضي العديد من العلماء الأوروبيين، بما فيهم ألبرت أينشتاينوإنريكو فيرمي، إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة. خلال الحرب العالمية الثانية، طور مشروع مانهاتن الأسلحة النووية، فاتحاً المجال أمام عصر الذرة. أدى سباق الفضاء إلى تقدم سريع في إنتاج الصواريخ وعلوم المواد والكمبيوتر. كما طورت الولايات المتحدة أربانتوشبكة الإنترنت التي تلتها. يمول القطاع الخاص حالياً النسبة الأكبر من الأبحاث والتطويرات عند 64%.[122] تقود الولايات المتحدة العالم من حيث عدد أوراق البحث العلمي وعامل التأثير.[123] يملك الأمريكيون مستويات عالية من السلع الاستهلاكية التكنولوجية،[124] كما أن نصف الأسر الأمريكية لديها إمكانية الاتصال بالإنترنت عبر حزم الاتصال عريضة النطاق.[125] تعد الولايات المتحدة البلد الرئيسي لتطوير مزارع الأغذية المعدلة وراثياً، حيث يقع في الولايات المتحدة أكثر من نصف أراضي العالم المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثياً.[126]
في عام 2022، كانت الولايات المتحدة ثاني أكبر دولة من حيث عدد الأوراق العلمية المنشورة.[127] في 2021، احتلت الولايات المتحدة المركز الثاني من حيث عدد براءات الاختراع، والمركز الثالث من حيث طلبات العلامات التجارية والتصميمات الصناعية.[128] حلّت الولايات المتحدة المركز الثالث في مؤشر الابتكار العالمي عامي 2023 و2024،[129][130][131]
النقل
تهيمن السيارات على وسائل نقل الأفراد على طرق في الولايات المتحدة البالغة 13 مليوناً. اعتباراً من عام 2003، كان هناك 759 سيارة لكل 1,000 أمريكي، مقارنة بأربعمائة واثنان وسبعون سيارة لكل 1,000 شخص في الاتحاد الأوروبي في العام التالي.[133] تمثل عربات النقل ورباعية الدفع والشاحنات الخفيفة نحو 40% من السيارات الشخصية.[134] يقضي الأمريكي البالغ (سائقاً كان أم لا) 55 دقيقة يومياً وسطياً في السياقة أو السفر 29 ميل (47 كـم).[135]
تنتمي صناعة الطيران المدني بالكامل إلى القطاع الخاص، بينما تعود ملكية معظم المطارات الرئيسية للقطاع العام. أكبر أربع شركات طيران في العالم من حيث المسافرين أمريكية؛ وتأتي شركة الطيران ساوثوست في المقدمة.[137] من بين المطارات الثلاثين الأكثر ازدحاماً في العالم، تقع ستة عشر منها في الولايات المتحدة. بما فيها مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي الأكثر ازدحاماً في العالم.[138] وعلى الرغم من استخدام السكك الحديدية لنقل البضائع كثيرًا، يميل قليل من الناس إلى استخدام السكك الحديدية في السفر داخل أو بين المدن.[139] تشكل وسائل النقل العامة 9% فقط من مجموع رحلات العمل في الولايات المتحدة بينما تشكل 38.8% في أوروبا.[140] يعد استخدام الدراجات قليلاً وهو أدنى بكثير من المستويات الأوروبية.[141]
الطاقة
يمثل سوق الطاقة الأميركي 29,000 تيراواط ساعي في السنة. يبلغ استهلاك الطاقة للفرد الواحد 7.8 طن مكافئ نفطي في السنة، مقارنة بحوالي 4.2 طن في ألمانيا و8.3 طن في كندا. في عام 2005، أتت 40% من هذه الطاقة من النفط و23% من الفحم و22% من الغاز الطبيعي. بينما يأتي ما تبقى من الطاقة من الطاقة النووية والطاقة المتجددة.[142] تعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.[143] منذ عقود تلعب الطاقة النووية دوراً محدوداً مقارنة مع العديد من البلدان المتقدمة الأخرى. بالأخص بسبب الوعي الشعبي بعد حادثة ثري مايل آيلاند عام 1979. في عام 2007، تم تقديم العديد من الطلبات لمحطات نووية جديدة.[144]
الديموغرافيا
التعداد والجماعات العرقية
بلغ تعداد سكان الولايات المتحدة في عام 2010 نحو 308,745,538 شخص.[3] بما في ذلك 11.2 مليوناً من المهاجرين غير الشرعيين.[145] الولايات المتحدة ثالث دولة من حيث عدد السكان في العالم بعد الصينوالهند، كما أن الولايات المتحدة هي الدولة الصناعية الوحيدة التي من يتوقع تزايد تعداد سكانها بأعداد كبيرة.[146] يبلغ معدل المواليد 13.82 من كل 1000، وهو أقل بثلاثين بالمئة من المتوسط العالمي، بينما معدلات النمو السكاني 0.98% وهي أعلى بكثير من تلك التي في أوروبا الغربية واليابان وكوريا الجنوبية.[147] منح نحو مليون مهاجر غير شرعي الإقامة القانونية في البلاد في السنة المالية 2010،[148] حيث دخل معظمهم من خلال لم شمل الأسرة.[148] كانت المكسيك المصدر الرئيسي للسكان الجدد لأكثر من عقدين من الزمن، ومنذ عام 1998 أصبحت مع الصين والهند والفلبين البلدان الأربعة الأعلى تصديراً للمهاجرين للولايات المتحدة كل عام.[149]
تمتلك الولايات المتحدة تنوعاً كبيراً في المجموعات السكانية حيث يبلغ تعداد واحد وثلاثين مجموعة عرقية أكثر من مليون شخص.[151]الأمريكيون البيض هم أكبر تلك المجموعات؛ يشكل الأميركيون من جذور ألمانية وأيرلندية وإنجليزية ثلاثة من الأعراق الأربع الكبرى في البلاد.[151] يشكل الأمريكيون الأفارقة أكبر الأقليات في البلاد وثالث أكبر المجموعات العرقية.[151] بينما يعد الأمريكيون الآسيويون ثاني أكبر أقلية، أكبر ثلاث مجموعات عرقية أميركية آسيوية هم الأمريكيون الصينيون والأمريكيون الفلبينيون والأمريكيون الهنديون.[151] ضم تعداد سكان الولايات المتحدة في عام 2010 ما يقدر بنحو 5.2 مليون شخص من سكان أمريكا الأصليين بما في ذلك ألاسكا (2.9 مليوناً ذوو أصول حصرية) و1.2 مليون مع سكان جزر هاواي والمحيط الهادئ الأصليين (0.5 مليون حصراً).[152] يشمل التعداد الآن فئة «أعراق أخرى» للدلالة على الأشخاص «غير القادرين على تحديد عرقيتهم» ضمن الفئات الخمس الرسمية؛ ضمت هذه الفئة أكثر من 19 مليون شخص في عام 2010.[152]
يعد نمو السكان من أصل هسباني أولاتيني (هذان التعريفان متبادلان رسمياً) اتجاهاً ديموغرافياً كبيراً. يعرف الأميركيون من أصل هسباني البالغ تعدادهم 50.5 مليوناً،[152] بأنهم يتقاسمون عرقية متميزة من قبل مكتب الإحصاء؛ 64% من الأميركيين من أصل هسباني هم من أصل مكسيكي.[153] بين عامي 2000 و2010، ارتفع تعداد سكان البلاد من أصل هسباني بنحو 43% بينما ارتفع تعداد السكان غير الهسبانيين بنحو 4.9% فقط[150] حيث يأتي أغلب ذاك النمو من الهجرة. اعتبارا من عام 2007 كان 12.6% من سكان الولايات المتحدة مولودون في الخارج، حيث 54% من هذا الرقم ولدوا في أمريكا اللاتينية.[154] معدلات الخصوبة تلعب دورها أيضاً حيث تلد المرأة من أصل هسباني بالمتوسط 3 أطفال في حياتها، مقارنة بحوالي 2.2 للنساء السود غير الهسبانيات و1.8 من النساء البيض غير الهسبانيات (أقل من معدل التعويض عند 2.1).[146] تشكل الأقليات (على النحو المحدد في مكتب التعداد: كل من هو ليس بأبيض بالإضافة إلى البيض الهسبان والبيض مختلطي الأعراق) 34% من السكان؛ ومن المتوقع أن تشكل الأغلبية بحلول عام 2042.[155]
المناطق الحضرية
يعيش حوالي 82% من الأميركيين في المناطق الحضرية (على النحو المحدد في مكتب التعداد تشمل هذه المناطق الضواحي أيضاً)؛[65] يعيش حوالي نصف هؤلاء في المدن ذات التعداد أكثر من 50,000 نسمة.[156] في عام 2008، كان هناك 273 منطقة مدمجة تضم أكثر من 100,000 نسمة. كما كانت هناك تسع مدن تمتلك أكثر من مليون نسمة، وأربع مدن عالمية بأكثر من مليوني نسمة (هي مدن نيويوركولوس أنجلوسوشيكاغووهيوستن)،[157] كما توجد اثنتان وخمسون منطقة حضرية ذات تعداد سكاني يتجاوز حاجز المليون نسمة.[158] من بين المناطق الحضرية الخمسين الأسرع نمواً، سبعة وأربعون تقع في الغرب أو الجنوب.[159] نمت كل من المناطق الحضرية في دالاس وهيوستن وأتلانتاوفينيكس بأكثر من مليون شخص بين عامي 2000 و2008.
اللغة الإنجليزية هي اللغة الوطنية بحكم الأمر الواقع. رغم عدم وجود لغة رسمية على المستوى الاتحادي فإن بعض القوانين مثل متطلبات التجنيس الأمريكية تطلب إتقان اللغة الإنجليزية. في عام 2007، تحدث حوالي 226 مليون نسمة أو 80% من السكان الذين تجاوزت أعمارهم الخمس سنوات اللغة الإنكليزية فقط في المنزل. تستخدم الإسبانية بين 12% من السكان في المنزل مما يجعلها اللغة الثانية الأكثر شيوعاً وثاني أكثر اللغات تدريساً.[162][163] يدعو بعض الأمريكيين لجعل اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية في البلاد كما هو الحال في ما لا يقل عن 28 ولاية.[164] كل من لغة هاواي والإنجليزية اللغتان الرسميتان في هاواي حسب دستور الولاية.[165]
على الرغم من أن ولاية نيومكسيكو لا تمتلك لغة رسمية، إلا أنه توجد قوانين تنص على استخدام كل من الإنجليزية والإسبانية، كما هو الحال في لويزيانا بالنسبة للغتين الإنكليزية والفرنسية.[166] تقوم ولايات أخرى مثل كاليفورنيا بنشر إصدارات إسبانية عن وثائق حكومية معينة بما في ذلك أشكال المحاكم.[167] تمنح عدة من الأراضي الجزرية الاعتراف الرسمي للغاتها الأصلية إلى جانب اللغة الإنجليزية: حيث تعترف ساموا الأمريكية وغوام باللغة الساموية والشامورو بالترتيب. كما يعترف بالكارولينية والشامورو في جزر ماريانا الشمالية. بينما الإسبانية هي اللغة الرسمية في بورتوريكو.
اللغات التي يتحدث بها في المنزل أكثر من مليون شخص في الولايات المتحدة (2016)[168][169][ا]
تعد الولايات المتحدة دولة علمانية رسمياً؛ يكفل التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة حرية ممارسة الأديان، ويمنع إنشاء أي حكم ديني علي الرغم من ذلك لازالت مراسيم تنصيب الرئيس تتم بشعائر دينية داخل الكنيسة البروتستانتية،[170] ويمكن للانتماءات الدينية لرؤساء الولايات المتحدة أن تؤثر على إمكانية انتخابهم، وتشكل مواقفهم بشأن المسائل السياسية ورؤيتهم للمجتمع.[171] في دراسة لعام 2002، قال 59% من الأمريكيين أن الدين لعب «دوراً هاماً جدا ًفي حياتهم» وهو رقم أعلى بكثير من أي بلد غني.[172] طبقا لإحصاء مركز بيو للأبحاث عام 2021 قال 63% من البالغين بأنهم مسيحيون،[173] بتراجع عن إحصاء عام 2007، قال فيه 78.4% من البالغين أنهم مسيحيون،[174] وبتراجع عن عام 1990 حيث كانت نسبة المسيحيين 86.4%.[175]
يمثل البروتستانت 40%، في حين تمثل الكاثوليكية في الولايات المتحدة 21%، وهي أكبر فئة فردية و2% مسيحيون آخرون.[173] صنفت دراسة عام 2007 الإنجيليين البيض وهم يمثلون 26.3% من السكان أكبر مجموعة دينية في البلاد؛[174] وتقدر دراسة أخرى الإنجيليين من جميع الأعراق بنسبة 30-35 %.[176] بينما بلغ مجموع تقديرات الديانات غير المسيحية في عام 2007 نحو 4.7% مرتفعة من 3.3% في عام 1990.[175]
أكبر الديانات المنتشرة غير المسيحية هي اليهودية (1%) والبوذية (1%)
تدير الدولة والحكومات المحلية التعليم العام الأمريكي، وتنظمه وزارة التعليم الأمريكية من خلال فرض قيود على المنح الفيدرالية. يجب على الأطفال في معظم الولايات الذهاب إلى المدرسة ابتداء من ستة أو سبعة أعوام (رياض الأطفال أو الصف الأول) حتى بلوغهم الثامنة عشر (الصف الثاني عشر، وهو نهاية المرحلة الثانوية)، تمكن بعض الولايات الطلاب من ترك المدرسة في سن السادسة عشر أو السابعة عشر.[178] يلتحق 12% من الأطفال بمدارس خاصة دينية أو علمانية. بينما ما يزيد على 2% من الأطفال يتعلمون في منازلهم.[179]
يوجد في الولايات المتحدة العديد من المعاهد الخاصة والعامة ومؤسسات التعليم العالي، وكذلك كليات محلية ذات سياسات قبول مفتوحة. من بين الأمريكيين الذين هم بعمر 25 عاماً أو أكبر تخرج 84.6% من الثانوية العامة، والتحق 52.6% بالكليات، وحصل 27.2% على درجة البكالوريوس، وحصل 9.6% شهادات جامعية.[180] بينما تقترب نسبة محو الأمية من 99%.[65][181] تعطي الأمم المتحدة الولايات المتحدة 0.97 على مشعر التعليم مما يضعها في المرتبة الثانية عشر عالمياً.[182] ويحوز حوالي 38% من السكان على درجة التعليم العالي وهو أكثر مما هو الحال عليه في معظم دول منظمة التعاون والتنمية ما عدا كندا (44%) واليابان (37%).[183]
التعليم العالي في الولايات المتحدة يتضمن مجموعة متنوعة من مؤسسات التعليم العالي. وقد ساعدت الأبحاث القوية والتمويل من الحكومة لتتصدر الكليات والجامعات الأمريكية بين أهم جامعات العالم المرموقة، مما يجعلها جذابة خصوصًا للطلاب وأساتذة الجامعات والباحثين في السعي لتحقيق التفوق الأكاديمي. وفقًا لتصنيف وشنغهاي جياو تونغ الأكاديمي لجامعات العالم، تتواجد 30 من أصل أفضل 45 جامعة وكلية في الولايات المتحدة (وفقًا لتوزيع الجوائز ونتائج البحوث).[184] الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة، وكليات الفنون الحرة، وكليات المجتمع تلعب دور هام في مجال التعليم العالي في الولايات المتحدة.
يبلغ متوسط أعمار الأمريكيين 77.8 سنة عند الولادة،[185] وهو أقصر بعام واحد عن نظيره في أوروبا الغربية، وأقل من النرويج وسويسرا وكندا بثلاث أو أربع أعوام.[186] على مدى العقدين الماضيين، انخفض مأمول الحياة من المركز الحادي عشر إلى الثاني والأربعين في العالم.[187] يضع معدل الوفيات بين الرضع الذي يصل إلى 6.37 في الألف الولايات المتحدة في المركز الثاني والأربعين من أصل 221 بلداً، أي خلف كامل دول أوروبا الغربية.[188] يعاني ثلث السكان البالغين من السمنة وزيادة الوزن، بينما يعدّ ثلث آخر فوق الوزن الطبيعي.[189] تضاعف معدل السمنة، وهو أعلى نسبة في العالم الصناعي، في الربع الأخير من القرن.[190] يعدّ أخصائيو الصحة مرض السكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة وبائياً في البلاد.[191]
يصل معدل حمل المراهقات في الولايات المتحدة إلى 79.8 من كل 1,000، وهو أربعة أضعاف فرنسا وخمسة أضعاف ألمانيا.[193] هناك جدل كبير حول الإجهاض في الولايات المتحدة حيث أنه قانوني عند الطلب. منعت العديد من الولايات التمويل العام لمثل لتلك العمليات للحد منها وخاصة في المراحل الأخيرة من الحمل، كما يتطلب الأمر إخطار الأهل بالنسبة للقصر، وانتداب فترة انتظار. وعلى الرغم من انخفاض معدل الإجهاض، تصل نسبة الإجهاض إلى 241 من كل 1,000 ولادة حية، ووصل معدل الإجهاض إلى 15 بين كل 1,000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15-44 سنة، وهي لا تزال أكثر من معظم الدول الغربية.[194]
ينفق نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة أكثر من أية أمة أخرى، سواء من ناحية نصيب الفرد من الإنفاق أو نسبة إجمالي الناتج المحلي.[195] وضعت منظمة الصحة العالمية النظام الأمريكي للرعاية الصحية في المرتبة الأولى في عام 2000 بالنسبة للاستجابة، ولكن 37 من حيث الأداء الكلي. تعد الولايات المتحدة رائدة في مجال الابتكار الطبي. في عام 2004، أنفق القطاع غير الصناعي ثلاثة أضعاف نصيب الفرد في أوروبا على البحوث الطبية الحيوية.[196]
خلافاً لما هو الحال في سائر البلدان المتقدمة، لا تعد تغطية الرعاية الصحية في الولايات المتحدة شاملة. في عام 2004، دفع التأمين الخاص 36% من النفقات الصحية الشخصية، بينما غطت المدفوعات الإضافية 15%، ودفعت الحكومات الفيدرالية والمحلية 44%.[197] في عام 2005، كان 46.6 مليون أميركي، وهو ما يعادل 15.9% من السكان، من دون تأمين صحي وهي أعلى من نسبة عام 2001 بنحو 5.4 مليون شخص. يعد السبب الرئيسي لهذا الارتفاع انخفاض عدد الأمريكيين الذين يتمتعون برعاية التأمين الصحي من قبل صاحب العمل.[198] يعد موضوع الأمريكيين من دون تأمين صحي أو بتأمين منخفض قضية سياسية كبرى.[199] أظهرت دراسة في عام 2009 أن غياب التأمين الصحي ترافق مع ما يقرب من 45,000 حالة وفاة في العام.[200] في عام 2006، أصبحت ماساتشوستس أول ولاية تطبق نظام تأمين صحي شامل.[201] بينما يعمل قانون فدرالي تم تمريره في أوائل عام 2010 على خلق نظام رعاية صحية شبه شامل في أرجاء البلاد بحلول عام 2014.
الجريمة وسلطة القانون
تقع مسؤولية تنفيذ القانون في الولايات المتحدة على عاتق الشرطة المحلية والشريف، مع توفير خدمات أكبر من قبل شرطة الولاية. بينما تمتلك الوكالات الفدرالية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وخدمة المارشالات الأمريكيين مهام متخصصة. على المستوى الفيدرالي تقريباً في كل الولايات، تعمل فلسفة تشريع القوانين على نظام القانون العام. تبت محاكم الولايات في معظم القضايا الإجرامية بينما تختص المحاكم الفيدرالية بالتعامل مع جرائم معينة بالإضافة إلى الاستئناف.
من بين الدول المتقدمة، تمتلك الولايات المتحدة مستويات فوق المتوسطة من جرائم العنف، وبالأخص مستويات عالية من جرائم السلاح والقتل.[202] في عام 2007، كان هناك 5.6 جريمة قتل بين كل 100,000 شخص،[203] وهو ثلاثة أضعاف المعدل في كندا.[204] أصبح معدل جرائم القتل بالولايات المتحدة، والذي انخفض بنسبة 42% بين عامي 1991 و1999، ثابتاً منذ ذلك الحين.[203] يعد الحق في ملكية السلاح موضوعاً للجدل السياسي.
تمتلك الولايات المتحدة أعلى معدل من مرتكبي جرائم القتل،[205] وأكبر عدد من المساجين المسجلين في العالم.[206] في بداية عام 2008، تم حبس أكثر من 2.3 مليون شخص، بمعدل يزيد عن شخص واحد من بين كل 100 من البالغين.[207] ويعد المعدل الحالي حوالي سبعة أضعاف الرقم في عام 1980.[208] يساوي معدل المساجين من الذكور الأمريكيين الأفارقة ستة أضعاف معدل المساجين من الذكور البيض، وثلاثة أضعاف معدل المساجين من الذكور الهسبانيين.[205] في عام 2006، وصل معدل المساجين في الولايات المتحدة إلى أكثر من ثلاثة أضعاف المعدل في بولندا، وهي ثاني دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من حيث أعداد المساجين.[209] يعود ارتفاع معدل الحبس في البلاد نتيجة لسياسات الأحكام وسياسات مكافحة المخدرات.[205][210]
لا زالت الولايات المتحدة تحكم بعقوبة الإعدام في بعض الجرائم العسكرية والفيدرالية، وفي 34 ولاية، على الرغم من إلغاء تلك العقوبة في معظم الدول الغربية، فمنذ عام 1976، عندما أعادت المحكمة العليا الأمريكية العمل بعقوبة الإعدام بعد توقف دام أربع سنوات، تم تنفيذ أكثر من 1,000 حكم بالإعدام.[211] وفي عام 2006، أصبحت البلاد سادس أكبر دولة من حيث عدد أحكام الإعدام في العالم، بعد الصين وإيران وباكستان والعراق والسودان.[212] في عام 2007، أصبحت نيو جيرسي أول ولاية تشرع إلغاء عقوبة الإعدام منذ عام 1976 وتلتها نيو مكسيكو في عام 2009 وإلينوي في سنة 2011.[213]
تعد الولايات المتحدة أمة متعددة الثقافات كونها تضم مجموعات متنوعة من المجموعات العرقية والتقاليد والقيم.[17][214] بصرف النظر عن السكان الأصليين للولايات المتحدة بما في ذلك سكان جزر هاواي الأصليون، فقد هاجر معظم السكان تقريباً أو أسلافهم في غضون القرون الخمسة الماضية.[215] تعد الثقافة الغربية الثقافة الأساسية بين الأمريكيين، وهي مستمدة من تقاليد المهاجرين الأوروبيين غير أنها متأثرة بمصادر كثيرة أخرى مثل تقاليد الأفارقة.[17][216] أضافت الهجرة المتزايدة من آسيا وأمريكا اللاتينية مزيداً من التنوع الثقافي ورغم ذلك تحافظ تلك المجموعات المختلفة على جذورها الثقافية المميزة.[17]
وفقاً لتحليل الأبعاد الثقافية لجيرت هوفستيد، فإن الولايات المتحدة تمتلك أعلى معدل «فردانية» من أي بلد من البلدان التي شملتها الدراسة.[217] وعلى الرغم من أن الثقافة السائدة في الولايات المتحدة لا تعترف بالطبقات،[218] فقد حدد العلماء فوارقاً بين الطبقات الاجتماعية في البلاد، والتي تؤثر على العلاقات الاجتماعية واللغة والقيم.[219] بدأت الطبقة المتوسطة والمهنية الأمريكية العديد من الاتجاهات الاجتماعية المعاصرة مثل الحركة النسائية الحديثة وحماية البيئة والتعددية الثقافية.[220] ترتبط الصورة الذاتية للأمريكيين ووجهات النظر الاجتماعية والتوقعات الثقافية بدرجة منغلقة غير عادية.[221] على الرغم من ميل الأميركيين لتقييم الإنجازات الاجتماعية الاقتصادية، فإن كون الشخص عادياً أو متوسطاً ينظر إليه على أنه إيجابي.[222] ورغم أن الحلم الأمريكي أو تصور الأميركيين بأنهم يتمتعون بارتفاع في الحركة الاجتماعية يلعب دوراً رئيسياً في جذب المهاجرين، يجد بعض المحللين أن الولايات المتحدة لديها حراك اجتماعي أقل من كندا وبلدان الشمال الأوروبي.[223]
تعمل معظم النساء خارج المنزل وتحصل أغلبيتهن على درجات البكالوريوس.[224] في عام 2007، كان 58% من الأمريكيين فوق 18 عاماً متزوجين و 6% أرامل و 10% مطلقين و 25% لم يتزوجوا أبداً.[225] كما أن الزواج المثلي رسمي في جميع الولايات المتحدة بقرار من المحكمة العليا منذ عام 2015.
وسائل الإعلام المشهورة
يقع مقر أكبر خمس تكتلات إعلامية في العالم في الولايات المتحدة، وينتجون الكثير من وسائل الإعلام التي يتابعها الأمريكيون. في الواقع تمتلك هذه التكتلات الخمس شبكات التلفزة الأربعة الكبرى وخمسة من استوديوهات السينما الكبرى الستة. يعد الأمريكيون أكثر متابعي التلفاز في العالم.[226] كما يستمع الأمريكيون إلى البرامج الإذاعية - التي تتخللها أيضاً العديد من الفقرات الإعلانية التجارية - في متوسط يزيد قليلاً عن ساعتين ونصف يومياً.[227] بصرف النظر عن بوابات الويبومحركات البحث فإن المواقع الأكثر شعبية هي الفيسبوكويوتيوبوويكيبيدياوبلوغروإيبايوكريغزلست،[228] وجميعها مملوكة لأمريكيين.
في عام 1894، تم عرض أول فيلم تجاري باستخدام آلة من اختراع توماس إديسون تسمى كاينتوسكوب. شهد العام التالي العرض الأول لفيلم في نيويورك، وكانت الولايات المتحدة رائدة في مجال تطوير الأفلام الصوتية في العقود التالية. منذ مطلع القرن العشرين، كان مقر صناعة السينما في الولايات المتحدة هو هوليوود في كاليفورنيا. يعد المخرج ديفيد جريفث رائداً في تطوير قواعد الأفلام، بينما يعد فيلم المواطن كين (1941) لأورسون ويليس أعظم فيلم على الإطلاق.[229] سرعان ما أصبح الممثلون الأمريكيون من أبرز الشخصيات مثل جون وينومارلين مونرو، في حين أن والت ديزني كان رائداً في إنتاج وتسويق أفلام الرسوم المتحركة من خلال شخصية ميكي ماوس. أنتجت استوديوهات الأفلام الرئيسية في هوليوود أكثر الأفلام الناجحة تجارياً في التاريخ، مثل أفاتار وسلسلة هاري بوتر، وتهيمن منتجات هوليوود اليوم على صناعة السينما العالمية.[230]
أثر الإيقاع والغناء الخاص بأنماط الموسيقى الأميركية الأفريقية بشكل عميق في الموسيقى الأميركية عمومًا، مما ميزها عن التقاليد الأوروبية. تم تبنى عناصر من الموسيقى الفلكلورية مثل البلوز وما يعرف الآن باسم الموسيقى القديمة وتحويلها إلى أنواع شعبية للجماهير العالمية. طور المبدعون مثل لويس أرمسترونغ وديوك الينجتون الجاز في أوائل القرن العشرين. بينما نشأت موسيقى الريف في العشرينيات والريذم آند البلوز في الأربعينيات. كان إلفيس بريسليوتشك بيري من بين الرواد في أواسط الخمسينيات في الروك أند رول. وفي الستينيات، برز بوب ديلن نتيجة إحياء الموسيقى الشعبية ليصبح واحداً من أكبر كتاب الأغاني في أمريكا، بينما طور جيمس براون موسيقى الفانك. بالإضافة إلى المزيد من الابتكارات الموسيقية الأخرى مثل الهيب هوب وموسيقى الهاوس. كما أصبح نجوم البوب الأمريكيون مثل إلفيس بريسليومايكل جاكسونومادونا من المشاهير على الصعيد العالمي.[231]
في الفنون البصرية، كانت مدرسة نهر هدسون في منتصف القرن التاسع عشر حركة تجاه التقاليد الأوروبية الطبيعية. بينما يحتفل بأعمال توماس إيكنز الواقعية على نطاق واسع. أذهل معرض مخزن الأسلحة عام 1913 في مدينة نيويورك - وهو معرض لفن الحداثة الأوروبية - الجمهور وحول المشهد الفني في الولايات المتحدة.[235] استخدمت كل من جورجيا أوكيفي ومارسدن هارتلي وغيرهم أساليب جديدة تبدي حساسية فردية شديدة. تطورت كبرى الحركات الفنية مثل التعبيرية التجريديةلجاكسون بولوك وويليم دي كونينج، وفن البوب لآندي وارهول وروي ليشتنشتاين إلى حد كبير في الولايات المتحدة. جلب تيار الحداثة وما بعد الحداثة الشهرة للمعماريين الأمريكيين مثل فرانك لويد رايتوفيليب جونسونوفرانك غيري.
يعد مدير الفرقة الموسيقية بي. تي. بارنوم أول من روج للمسرح الأمريكي والذي بدأ بمركز ترفيهي حول مانهاتن في عام 1841. أنتج فريق هارت وهاريجان سلسلة من الهزليات الموسيقية الشعبية في نيويورك ابتداء من أواخر 1870. في القرن العشرين، ظهرت الموسيقى الحديثة في برودواي؛ حيث أصبحت أغاني المسرح الموسيقي لملحنين من أمثال إرفينغ برلينوكول بورتر وستيفن سوندهايم معايير للبوب. فاز الكاتب المسرحي أوجين أونيل بجائزة نوبل للأدب في عام 1936؛ بالإضافة إلى كتاب أمريكيين آخرين حصلوا على جائزة بوليتزر مثل تينيسي وليامز وإدوارد ألبي وأوغست ويلسون.
يعد تشارلز إيفز أول ملحن أمريكي كلاسيكي كبير، بينما صنع التجريبيون مثل هنري كويل وجون كيج نهجاً أمريكياً تجاه التلحين الكلاسيكي. طور آرون كوبلاندوجورج غيرشوين نسيجاً فريداً من الموسيقى الشعبية والكلاسيكية. بينما ساهمت مصممات الرقصات أمثال اسيدورا دنكان ومارثا غراهام في صناعة الرقص الحديث، في حين كان جورج بلانشاين وجيروم روبينز رائدين في فن الباليه في القرن العشرين. اشتهر الأميركيون منذ وقت طويل في أوساط فن التصوير الحديث من خلال كبار المصورين مثل ألفريد شتيجلتز وإدوارد شتايشن وأنسل أدامز. كما تعتبر الصحيفة الساخرة والكتاب الهزلي من الابتكارات الأمريكية. كما أصبح سوبرمان - الكتاب الهزلي الذي يحكي قصة حياة البطل الخارق - رمزا أمريكياً.[236]
تتشابه فنون الطهي الأمريكية مع البلدان الغربية. يعد القمح من الحبوب الأساسية. يستخدم المطبخ الأمريكي التقليدي مكونات محلية مثل الديك الرومي والغزال والبطاطس والبطاطس الحلوة والذرة والقرع وشراب القيقب، وهي المواد الغذائية التي استخدمها الهنود الحمر والمستوطنون الأوروبيون الأوائل. يعد لحم الخنزير المطهي ببطء ولحم البقر المشوي وكعكة سرطان البحر ورقائق البطاطس وكعك رقائق الشوكولاتة من الأكلات الأمريكية المميزة. يشتهر غذاء الروح الذي أدخله العبيد الأفارقة في مختلف أنحاء الجنوب وبين كثير من الأمريكيين الأفريقيين. كما يعد المطبخ المختلط مثل المطبخ الكريولي في لويزيانا وكاجون وتكس - مكس ذو أهمية إقليمية.
اشتقت الأطباق المميزة مثل فطيرة التفاح والدجاج المقلي والبيتزا والهمبرغر والنقانق من وصفات مختلفة خاصة بالمهاجرين. بالإضافة إلى ما يسمى بالبطاطس المقلية والأطباق المكسيكية مثل البوريتو والتاكو وأطباق المعكرونة المأخوذة من مصادر إيطالية.[237] يفضل الأمريكيون عموماً القهوة على الشاي. بينما يعد عصير البرتقال والحليب في كل مكان كمشروب الإفطار.[238]
تعد صناعة الوجبات السريعة الأمريكية الأكبر في العالم حيث أدخلت خدمة الوجبات للسائقين (درايف ثرو) في ثلاثينيات القرن الماضي. يثير استهلاك الوجبات السريعة في البلاد مخاوف صحية، حيث ارتفعت نسبة استهلاك السعرات الحرارية عند الأمريكيين خلال الثمانينيات والتسعينيات بنسبة 24%،[237] وذلك بسبب كثرة تناول الوجبات السريعة وهو ما يرتبط بما يسميه مسؤولو الصحة الأمريكية «وباء السمنة».[239] بالإضافة إلى أن المشروبات الغازية المحلاة تمتلك شعبية كبيرة؛ حيث تمثل تلك المشروبات 9% من مدخول السعرات الحرارية لدى الأمريكيين.[240]
تحتفظ الولايات المتحدة بوحداتها الخاصة والتي تعود إلى حد كبير إلى الوحدات الإمبراطورية البريطانية مثل الميل والياردودرجة فهرنهايت. أما الوحدات الأمريكية الخاصة فتشمل الغالون الأمريكي والباينت الأمريكي. الولايات المتحدة هي واحدة من ثلاث دول فقط لم تعتمد النظام الدولي للوحدات. مع ذلك، يتزايد استخدام النظام المتري في العلوم والطب والعديد من المجالات الصناعية.[244]
1: الفدرالية: شكل من أشكال الحُكم تكون السلطات فيه مقسمة دستوريًا بين حكومة مركزية (أو حكومة فيدرالية أو اتحادية) ووحدات حكومية أصغر (في هذه الحالة، «ولايات»)، ويكون كلا المستويين المذكورين من الحكومة معتمد أحدهما على الآخر وتتقاسمان السيادة في الدولة. أما ما يخص الأقاليم والولايات فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعيةوالتنفيذيةوالقضائية ويكون وضع الحكم الذاتي للأقاليم، أو الجهات أو الولايات منصوصا عليه في دستور الدولة بحيث لا يمكن تغييره بقرار أحادي من الحكومة المركزية.
2: كلمة "State" الإنجليزية تعني بشكل أدق دولة، وفي الولايات المتحدة تمتلك كل ولاية قوانينها وحُكَّامها وعلمها وشعارها وحتى ثقافتها الخاصة، ما يجعل كلًا منها دولة مختلفة عن الأخرى. يجمع هذه الدول بعض العوامل المُشتركة مثل العملة المُوحَّدة (الدولار الأمريكي)، كما يوجد بعض الجهات الحكومية التي تعمل في جميع هذه الدول كالشرطة الفدرالية المعروفة باسم مكتب التحقيقات الفدرالي والذي تُعرف اختصارًا بالـF.B.I.
الملاحظات
^Source: 2015 American Community Survey، مكتب تعداد الولايات المتحدة. Most respondents who speak a language other than English at home also report speaking English "well" or "very well". For the language groups listed above, the strongest English-language proficiency is among speakers of German (96% report that they speak English "well" or "very well"), followed by speakers of French (93.5%), Tagalog (92.8%), Spanish (74.1%), Korean (71.5%), Chinese (70.4%), and Vietnamese (66.9%).
^ ابجد. قاعدة بيانات البنك الدولي. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) والوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)
^Dull, Jonathan R. (2003). "Diplomacy of the Revolution, to 1783," p. 352, chap. in A Companion to the American Revolution, ed. Jack P. Greene and J. R. Pole. Maiden, Mass.: Blackwell, pp. 352–361. ISBN 1-4051-1674-9.
^McDonald، Dedra S. (1998). "Intimacy and Empire: Indian-African Interaction in Spanish Colonial New Mexico, 1500-1800". American Indian Quarterly. ج. 22 ع. 1–2: 134–156. JSTOR:1185114.
^Russell, David Lee (2005). The American Revolution in the Southern Colonies. Jefferson, N.C., and London: McFarland, p. 12. ISBN 0-7864-0783-2.
^Blackburn, Robin (1998). The Making of New World Slavery: From the Baroque to the Modern, 1492–1800. London and New York: Verso, p. 460. ISBN 1-85984-195-3.
^Morrison, Michael A. (1999). Slavery and the American West: The Eclipse of Manifest Destiny and the Coming of the Civil War. Chapel Hill: University of North Carolina Press, pp. 13–21. ISBN 0-8078-4796-8.
^1860 Census (محفوظ). مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2017. وصل لهذا المسار في 10 يونيو 2007. Page 7 lists a total slave population of 3,953,760.
^De Rosa, Marshall L. (1997). The Politics of Dissolution: The Quest for a National Identity and the American Civil War. Edison, NJ: Transaction, p. 266. ISBN 1-56000-349-9.
^Foner, Eric, and John A. Garraty (1991). The Reader's Companion to American History. New York: Houghton Mifflin, p. 576. ISBN 0-395-51372-3.
^McDuffie, Jerome, Gary Wayne Piggrem, and Steven E. Woodworth (2005). U.S. History Super Review. Piscataway, NJ: Research & Education Association, p. 418. ISBN 0-7386-0070-9.
^Scheb, John M., and John M. Scheb II (2002). An Introduction to the American Legal System. Florence, KY: Delmar, p. 6. ISBN 0-7668-2759-3.
^Raskin, James B. (2003). Overruling Democracy: The Supreme Court Vs. the American People. London and New York: Routledge, pp. 36–38. ISBN 0-415-93439-7.
^Hacker، Jacob S. (2006). The Great Risk Shift: The New Economic Insecurity and the Decline of the American Dream. New York: Oxford University Press. ISBN:0195335341.
^ ابجSmeeding، T. M. (2005). "Public Policy: Economic Inequality and Poverty: The United States in Comparative Perspective". Social Science Quarterly. ج. 86: 955–983.
^Kenworthy، L. (1999). "Do Social-Welfare Policies Reduce Poverty? A Cross-National Assessment" Social Forces 77(3), 1119–1139. Bradley, D., E. Huber, S. Moller, F. Nielsen, and J. D. Stephens (2003). "Determinants of Relative Poverty in Advanced Capitalist Democracies". American Sociological Review. ج. 68 ع. 1: 22–51.
^Orr, D. (November–December, 2004). "Social Security Isn't Broken: So Why the Rush to 'Fix' It?" In C. Sturr and R. Vasudevan, eds. (2007). Current Economic Issues. Boston: Economic Affairs Bureau.
^Abelson, Reed (10 يونيو 2008). "Ranks of Underinsured Are Rising, Study Finds". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-08-24. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-25. Blewett, Lynn A.، LA؛ وآخرون (ديسمبر 2006). "How Much Health Insurance Is Enough? Revisiting the Concept of Underinsurance". Medical Care Research and Review. ج. 63 ع. 6: 663–700. DOI:10.1177/1077558706293634. ISSN:1077-5587. PMID:17099121. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)، الوسيط |عمل= و|صحيفة= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)، الوسيط |مؤلف2-الأول= يفتقد |مؤلف2-الأخير= (مساعدة)، والوسيط |مؤلف3-الأول= يفتقد |مؤلف3-الأخير= (مساعدة)
^Thompson, William, and Joseph Hickey (2005). Society in Focus. Boston: Pearson. ISBN 0-205-41365-X.
^Fiorina, Morris P., and Paul E. Peterson (2000). The New American Democracy. London: Longman, p. 97. ISBN 0-321-07058-5.
^Holloway, Joseph E. (2005). Africanisms in American Culture, 2d ed. Bloomington: Indiana University Press, pp. 18–38. ISBN 0-253-34479-4. Johnson, Fern L. (1999). Speaking Culturally: Language Diversity in the United States. Thousand Oaks, Calif., London, and New Delhi: Sage, p. 116. ISBN 0-8039-5912-5.
^Individualism (محفوظ). مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2018. وصل لهذا المسار في 28 فبراير 2009.
^Buell, Lawrence (Spring/Summer-2008). "The Unkillable Dream of the Great American Novel: Moby-Dick as Test Case". American Literary History. ج. 20 ع. 1–2: 132–155. DOI:10.1093/alh/ajn005. ISSN:0896-7148. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط |عمل= و|صحيفة= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^Quinn, Edward (2006). A Dictionary of Literary and Thematic Terms. Infobase, p. 361. ISBN 0-8160-6243-9. Seed, David (2009). A Companion to Twentieth-Century United States Fiction. Chichester, West Sussex: John Wiley and Sons, p. 76. ISBN 1-4051-4691-5. Meyers, Jeffrey (1999). Hemingway: A Biography. New York: Da Capo, p. 139. ISBN 0-306-80890-0.
^Brown, Milton W. (1988 1963). The Story of the Armory Show. New York: Abbeville. ISBN 0-89659-795-4.
^Smith, Andrew F. (2004). The Oxford Encyclopedia of Food and Drink in America. New York: Oxford University Press, pp. 131–32. ISBN 0-19-515437-1. Levenstein, Harvey (2003). Revolution at the Table: The Transformation of the American Diet. Berkeley, Los Angeles, and London: University of California Press, pp. 154–55. ISBN 0-520-23439-1.
^Boslaugh, Sarah (2010). "Obesity Epidemic", in Culture Wars: An Encyclopedia of Issues, Viewpoints, and Voices, ed. Roger Chapman. Armonk, N.Y.: M. E. Sharpe, pp. 413–14. ISBN 978-0-7656-1761-3.
Indah NevertariLahirIndah Nevertari11 Mei 1992 (umur 31)Medan, Sumatera Utara, IndonesiaPekerjaanPenyanyiDikenal atasRising Star Indonesia (musim pertama) (2014)Karier musikAsalMedanGenrePopHip-hopRapRnBInstrumenVokalTahun aktif2014–sekarangLabelWarner (2014-2017)Athena Jaya Indah Nevertari (lahir 11 Mei 1992) adalah seorang penyanyi asal Kota Medan, Sumatera Utara, Indonesia. Ia dikenal sebagai juara pertama Rising Star Indonesia (musim pertama) pada tahun 2014 yang ditayangkan stasi...
Часть серии статей о Холокосте Идеология и политика Расовая гигиена · Расовый антисемитизм · Нацистская расовая политика · Нюрнбергские расовые законы Шоа Лагеря смерти Белжец · Дахау · Майданек · Малый Тростенец · Маутхаузен ·&...
German football manager (born 1967) Not to be confused with Jürgen Zopp. Jürgen Klopp Klopp with Liverpool at the 2019 UEFA Super CupPersonal informationFull name Jürgen Norbert KloppDate of birth (1967-06-16) 16 June 1967 (age 56)Place of birth Stuttgart, West GermanyHeight 1.91 m (6 ft 3 in)[1]Position(s) Striker, defenderTeam informationCurrent team Liverpool (manager)Youth career1972–1983 SV Glatten1983–1987 TuS ErgenzingenSenior career*Years Team Apps (...
Political party in United States Unconditional Union Party Union ribbon, probably worn by Sol Smith of MissouriLeadersFrancis Preston Blair Jr.,Thomas Swann,John P. KennedyFounded1861; 163 years ago (1861)Dissolved1866; 158 years ago (1866)Merger ofUnionist PartyConstitutional Union PartyMerged intoNational Union PartyHeadquartersJefferson City, MissouriIdeologyUnionismBig tentAbolitionismRadicalismPolitical positionBig tentNational affil...
Ultimate Avengersfilm d'animazione direct-to-video Gli Ultimates in una scena del film Lingua orig.inglese PaeseStati Uniti RegiaBob Richardson Produttore esecutivoAvi Arad, Ken Katsumoto, Craig Kyle, Eric S. Rollman ProduttoreBob Richardson SoggettoGreg Johnson, Boyd Kirkland, Craig Kyle SceneggiaturaGreg Johnson Char. designSteven E. Gordon MusicheGuy Michelmore StudioMarvel Studios, MLG Productions 1 1ª edizione21 febbraio 2006 Rapporto16:9 Dura...
English, Scottish, Irish and Great Britain legislationActs of parliaments of states preceding the United Kingdom Of the Kingdom of EnglandRoyal statutes, etc. issued beforethe development of Parliament 1225–1267 1275–1307 1308–1325 Temp. incert. 1327–1411 1413–1460 1461 1463 1464 1467 1468 1472 1474 1477 1482 1483 1485–1503 1509–1535 1536 1539–1540 1541 1542 1543 1545 1546 1547 1548 1549 1551 1553 1554 1555 &...
2013 single by Pharrell Williams HappySingle by Pharrell Williamsfrom the album Girl and Despicable Me 2: Original Motion Picture Soundtrack ReleasedNovember 21, 2013 (2013-11-21)[1]Recorded2013StudioCircle House Studios, Miami, Florida[2]GenreSoulneo soulLength3:55LabelBack Lot Musici Am OtherColumbiaSongwriter(s)Pharrell WilliamsProducer(s)Pharrell WilliamsPharrell Williams singles chronology Lose Yourself to Dance (2013) Happy (2013) Move That Dope (2014)...
Pour l’article homonyme, voir Cercle de Basse-Saxe. Basse-Saxe Niedersachsen Armoiries Drapeau Localisation de la Basse-Saxe (en vert foncé) à l'intérieur de l'Allemagne. Administration Pays Allemagne Capitale Hanovre Ministre-président Stephan Weil (SPD) ISO 3166-2 DE-NI Démographie Gentilé Bas-Saxon Population 8 027 031 hab. (31/12/2021[1]) Densité 169 hab./km2 Rang 4e PIB (2006)PIB/hab. 197,094 Md € (5e)24 600 € (10e) Géograp...
This article is about the former station in Durham, England. For other stations called Belmont, see Belmont railway station. Disused railway station in Belmont, Country Durham Belmont JunctionThe site of the station in 2021General informationLocationBelmont, County DurhamEnglandCoordinates54°47′50″N 1°31′14″W / 54.7972°N 1.5206°W / 54.7972; -1.5206Grid referenceNZ309448Platforms2Other informationStatusDisusedHistoryOriginal companyNewcastle & Darlington...
Japanese businessman Osamu Suzuki鈴木 修Osamu SuzukiBorn (1930-01-30) January 30, 1930 (age 94)Gero, Gifu, Empire of JapanOccupation(s)Chairman, SuzukiSpouseShoko SuzukiParent(s)Toshiki S. MatsudaShunzoAwardsPadma BhushanSitara-e-PakistanMiddle Cross with the Star Order of MeritWebsiteOfficial web page of Suzuki Motor Corporation Osamu Suzuki (鈴木 修, Suzuki Osamu, born January 30, 1930) is a Japanese businessman and the current Chairman of Suzuki Motor Corporation.[1][...
Pour les articles homonymes, voir Arend. Willy ArendWilly Arend en 1907InformationsNaissance 2 mai 1876HanovreDécès 25 mars 1964 (à 87 ans)BerlinNationalité allemandeÉquipes professionnelles 1908-1910DürkoppPrincipales victoires Champion du monde de vitesse (1897)modifier - modifier le code - modifier Wikidata Willy Arend, vainqueur du Grand Prix d'Allemagne 1898 Willy Arend, né le 2 mai 1876 à Hanovre et décédé le 25 mars 1964 à Berlin est un coureur cycliste allemand[1]. S...
Запит «Українська православна церква (УПЦ)» перенаправляє сюди; див. також Українська православна церква. Запит «Київська митрополія» перенаправляє сюди; див. також Київська митрополія (значення). Православна церква України Михайлівський Золотоверхий собор — кафедрал�...
53rd weekly Torah portion The beginning of Parashat Haazinu, Deuteronomy 32:1–4, as it appears in a Torah scroll Haazinu, Ha'azinu, or Ha'Azinu (הַאֲזִינוּ—Hebrew for listen when directed to more than one person, the first word in the parashah) is the 53rd weekly Torah portion (פָּרָשָׁה, parashah) in the annual Jewish cycle of Torah reading and the 10th in the Book of Deuteronomy. It constitutes Deuteronomy 32:1–52. The parashah sets out the Song of Mos...
Gunung TrusmadiGunung TrusmadiGunung TrusmadiPeta yang menunjukkan lokasi Gunung Trusmadi di Malaysia.Titik tertinggiKetinggian2,642 m (8,67 ft)Masuk dalam daftarSpesial RibuKoordinat5°33′N 116°31′E / 5.550°N 116.517°E / 5.550; 116.517Koordinat: 5°33′N 116°31′E / 5.550°N 116.517°E / 5.550; 116.517 GeografiLetakBagian Pedalaman, Sabah, MalaysiaPegununganPegunungan TrusmadiGunung Trusmadi atau Trus Madi (bahasa Mela...
Sporting event delegationJapan at the2008 Summer OlympicsIOC codeJPNNOCJapanese Olympic CommitteeWebsitewww.joc.or.jp (in Japanese and English)in BeijingCompetitors332 (167 men and 165 women) in 26 sportsFlag bearers Ai Fukuhara (opening)Kosuke Kitajima (closing)MedalsRanked 8th Gold 9 Silver 8 Bronze 8 Total 25 Summer Olympics appearances (overview)19121920192419281932193619481952195619601964196819721976198019841988199219962000200420082012201620202024 Japan competed at the 2008 Sum...
UK sports league This article relies largely or entirely on a single source. Relevant discussion may be found on the talk page. Please help improve this article by introducing citations to additional sources.Find sources: Premier League speedway – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (November 2018) This article relies excessively on references to primary sources. Please improve this article by adding secondary or tertiary sources. Find sou...