جحافل التوحيد والجهاد في فلسطين هي عبارة عن مجموعة فلسطينيةإسلاميةسنية في قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وهي فرع القاعدة في غزة. كان قد تم الإعلان عن إنشاءها في 6 نوفمبر 2008، مع بلاغات تقسم فيها بالولاء للقاعدة، بعد أن "تلقت رسائل من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري."[1] وقد ظهرت مختلف أشكال مسميات «التوحيد والجهاد» في ما يتعلق بالتطورات في قطاع غزة. حجم المجموعة ليس معروفاً.
الإرهابيين الذين شاركوا في تفجيرات دهب أبريل 2006 في مصر اعترفوا للمسؤولين المصريين بأنهم تلقوا تدريباً في قطاع غزة وأنهم ينتمون إلى منظمة تدعى التوحيد والجهاد. تحليل نشره مركز القدس للشؤون العامة علق على هذا التطور أن الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في قطاع غزة أصبحت مشاركة في العمليات العسكرية، على خلفية أن النداءات المتكررة من تنظيم القاعدة أيمن الظواهري نائب رئيس العمليات العسكرية إلى تصدير عمليات عسكرية من الحرب في العراق إلى بلدان أخرى في المنطقة.[2]
فتوى السماح بقتل غير المقاتلين
في 5 فبراير 2011، نشر زعيم مجموعة جهادية في غزة تطلق على نفسها جماعة التوحيد والجهاد، الشيخ هشام علي عبد الكريم السعيدني، المكنى أبو الوليد المقدسي، فتوى تفيد بأن اليهود والمسيحيين قد يستهدفوا في هجمات قاتلة مثل تلك التي حدثت في 11 سبتمبر لأنهم «مقاتلين عدوانيين» و«في الأساس غير أبرياء». وذكرت الفتوى أيضًا أنه لا يجوز أن تمتنع عن هذه الهجمات خوفاً من إيذاء المسلمين، «لأن هذا يعني التوقف عن الجهاد».[3] في 2 مارس 2011 اعتقل المقدسي من قبل حماس. وأطلق سراحه في أغسطس 2012 لكنه قتل في ضربة جوية إسرائيلية بعد شهرين.[4]
هجمات صاروخية على إسرائيل
في أبريل 2011، وفقاً لما ذكرته وكالة معا الإخبارية، ظهرت عدة جماعات متشددة جديدة في قطاع غزة، وادعت للمرة الأولى مسؤوليتها عن بعض الهجمات الصاروخية الفلسطينية المتزامنة على إسرائيل. إحدى هذه المجموعات، التي تبين أنها التوحيد والجهاد – بيت المقدس، أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ على ناحل عوز.[5]
وفي الوقت نفسه، ذكرت سايت أن جماعة التوحيد والجهاد في بيت المقدس المسلحة في غزة أصدرت فيديو في 10 أبريل يصور هجوماً صاروخياً على ناحل عوز. صور الفيديو مسلحون ملثمون يجهزون، ويطلقون الصاروخ، وتم إصداره كجزء من سلسلة مقترنة بمقتطفات من أبو مصعب الزرقاوي وهو يحث على الجهاد، فضلاً عن بيان يعرب عن أمله في «تعزيز العزيمة وتنشيط الإخوة المجاهدين على بذل قصارى جهدهم في محاربة أعداء الله، اليهود.»[6]
في 13 أبريل، أفادت معاً بأن الجماعة المسلحة في غزة التوحيد والجهاد ادعت أنها أطلقت قذيفتين على نيريم، وهو كيبوتس إسرائيلي. وذكرت الجماعة أنا هجومها الذي تدعيه كان «رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، بدون توضيح المزيد. ومع ذلك، فإن الجيش الدفاع الإسرائيلي قال أنه لم يكن يعلم بهجوم صاروخي حدث في ذلك الوقت.[7]
في 11 أبريل 2011، أعلنت جماعة في غزة اسمها التوحيد والجهاد أنها اختطفت فيتوريو أريغوني (عمره 36)، وهو ناشط سلام إيطالي، مدون وصحفي مستقل من حين لآخر، في قطاع غزة. وقد هددت بإعدامه ما لم تطلق حماس سراح قائدها هشام السعيدني، بحلول الخامسة من مساء اليوم التالي. وكانت حماس والتي هي الحزب المنتخب من الأغلبية وتتحكم بقطاع غزة، قد سجنت السعيدني في الشهر الماضي. ويصنف بعض من حلفاء إسرائيل، مثل الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة وغيرهم، حماس على أنها جماعة إرهابية، بينما دول مثل الصين،[8]روسيا،[9]سوريا،[10]تركيا،[11]النرويج[12] وسويسرا[13] لا تفعل ذلك.
كان أريغوني مسالم مؤيد للقضية الفلسطينية، عضو في حركة التضامن العالمية ذات القيادة الفلسطينية، واحتفظ بمدونة تنشر من قطاع غزة. وقد كان يعيش في الإقليم منذ وصوله على أحد الأساطيل الأولى إلى غزة في 2008.
أصدرت التوحيد والجهاد فيديو على اليوتيوب يطلقون على الرهينة «فيكتور، وهو وصحفي إيطالي»، مطالبة بالإفراج عن الجهاديين العالميين، بما في ذلك أنصار الجماعة. أظهرت اللقطات مشغلة موسيقى عربية أريغوني معصوب العينين، مع ربط أيديه والدم حول عينه اليمنى، ممسكاً به من شعره بخشونة. وكان الخاطف محتجباً حيث كانت ذراعه الممدودة فقط مرئية. وصف النص العربي في المشهد إيطاليا بأنها «دولة كافرة»، وقال إن «الرهينة الإيطالي دخل أرضنا إلا من أجل نشر الفساد». كان الفيديو مماثل لغيره من التي يصدرها المتطرفين في العراق وأفغانستان.
وجد أريغوني مقتولاً قبل المهلة المحددة بوقت كاف. قالت حماس إنها قد اقتحمت منزل حيث اعتقدت أن أريغوني كان محتجزاً، اشتبكت مع المختطفين، ثم وجدت جثته، مشنوقة. أدانت حماس القتل، وقالت أنها قد ألقت القبض على اثنين. علقت لوس أنجلوس تايمز إن.
الاختطاف يثير تساؤلات بشأن سيطرة حماس على غزة، وهو يمثل مثالاً آخر لمدى صغر وكثرة الجماعات المتطرفة في إقليم - بعضها لديها روابط مزعومة بتنظيم القاعدة - يشكلون تحدياً لحكم حماس، التي هي نفسها تنظر إليها إسرائيل والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية. تلك الجماعات تشتكي من أن حماس قد تمادت في كونها معتدلة.
^"Nahost-Engagement des Bundes. Gefährliche Hilfe?" (بالألمانية). Curia Vista - Geschäftsdatenbank - Die Bundesversammlung - Das Schweizer Parlament. 31 May 2006. Archived from the original on 2015-09-24. Retrieved 2011-03-18. Mit Ausnahme der Al Kaida [...] verbietet die Schweiz keine Organisationen oder Gruppierungen als solche. [Translation: 'Except for Al Qaida [...], Switzerland does not forbid any organisations or groups as such.']