التعليم في سوريايحظى التعليم في الجمهورية العربية السورية بالاهتمام والرعاية اللازمة لمنظومته من قبل الدولة السورية، إذ يكفل الدستور السوري حق التعلم لكل مواطن، وهو إلزامي ومجاني في مرحلة التعليم الأساسي، ومجاني لكن غير إلزامي في المرحلة الثانوية وبرسوم رمزية للتعليم الجامعي. بالرغم من معدل الزيادة العالي في عدد السكان في سوريا، الدولة السورية تمتلك نظام تعليمي أساسي جيد، فقد عزز الحزب الحاكم - حزب البعث - فكرة أن التعليم هو أحد أركان التطوير والاقتصاد في البلاد. التاريختعتبر سوريا عمومًا مركز حضاري هام في منطقة الشرق الأوسط، وفيها وجدت أول أبجدية متكاملة في التاريخ وهي الأبجدية الأوغاريتية. قبل وصول الإسلامكان نظام التعليم يهتم بتعليم الكتابة على الألواح الطينية، ويسمى من يتقن ذلك كاتبًا. ولم تكن المدارس كما هي معروفة اليوم، إنما كان لكل معلم حلقة علم خاصة به يقوم فيها بتعليم الطلبة فروعًا متنوعة من العلم وأهمها فلسفة، هندسة إقليدية، القانون، التجارة. في العصر الإسلاميالدولة الأمويةأول من أنشأ المدارس كان عبد الملك بن مروان، وتركز اهتمامهم على التعريب وتاريخ السيرة النبوية وتدوين الشعر، وبعض المراقبات الفلكية والتجارب الكيميائية مثل العالم جابر بن حيان. ومن أشهر المدارس المدرسة السيمساطية التي تقع شمال الجامع الأموي (دمشق). الدولة العباسيةنتيجة الصراع بين العباسيين والأمويين تراجع دور دمشق كثيرًا في بداية العصر العباسية، ولكن عاد إليها الدور إلى جانب حلب كمراكز إشعاع ثقافي وتعليمي. وأهم المراكز العلمية في تلك الفترة كانت في مدن دمشق وحلب وقنسرين والرها وغيرها من المدن السورية. وازدهرت فيها حركة الترجمة من السريانية إلى العربية، وازدهرت العلوم المتنوعة من طب وفلك وكيمياء وبصريات ورياضيات وفلسفة وغيرها. عهد الخلافة العثمانيةتراجع العلم كثيرًا نتيجة الحروب والفقر والمجاعات والأوبئة، فكان التلاميذ يتلقون العلم في المساجد، وفي الكتاتيب. وكانت مادة التدريس الأساسية هي حفظ القرآن وتلاوته، وكثيرًا ما استُعمِلَتْ مساجد القرى كمدارس. ولم تكن الحكومة تنفق على المدرسين أو على أبنية المدارس، بل كانت المدارس تدين بوجودها إلى تبرعات المحسنين وظل الحال كذلك حتى مجيء الجيوش المصرية بقيادة إبراهيم محمد علي باشا (1831 -1840) وتحرير سوريا من الاحتلال العثماني، فعمل على ترميم المكتبات، وإنشاء المدارس وتطبيقه برنامجًا واسعًا للتعليم الابتدائي على نمط النظام الذي جرى تطبيقه في مصر. عهد النظيمات حتى تحرير سوريا من العثمانيينبعد عودة العثمانيين لتولي الحكم في سوريا، وانهزام الوالي محمد علي على يد الجيوش الإنكليزية والفرنسية، سيطرت السلطة العثمانية على التعليم الحكومي، وانقسم التعليم إلى مرحلتين:
إحصائيات عن عدد المدارس والتلاميذ في أواخر العهد العثماني
المدارس الخاصةحالة المدارس الحكومية في ولاية سورية لم تكن كافية، كذلك كانت الحالة التعليمية فيها متأخرة ومتخلفة، بالإضافة إلى أنها لا تدرس اللغة العربية، مما أدى إلى إقبال الطلاب على الدراسة بالمدارس الخاصة التي تخرج منها كبار رجالات الأدب والعلم والتنوير في بلاد الشام. ومن أهمها:
منذ ثورة 8 آذار وحتى اليوممع قيام ثورة الثامن من آذار وانهيار الحكم الإقطاعي وانتشار الاشتراكية، اهتمت الحكومة السورية بنشر التعليم المجاني، فعمدت إلى بناء المدارس والمعاهد والجامعات. مراحل التعليم في سورياالتعليم ما قبل الجامعيرياض الأطفال: وهي مرحلة تعليم غير إلزامية مدتها من سنتين لثلاث، حسب المنهج المتبع في كل روضة (حضانة - تحضيري) ولا توجد رياض أطفال رسمية بل تكون مملوكة من القطاع الخاص أو تابعة لجمعيات أهلية أو الاتحاد العام النسائي السوري، وبعض المؤسسات الحكومية وتكون مخصصة لأبناء العاملات فيها. التعليم الأساسي: وهو مرحلة تعليم إجباري والزامي ومجاني، وحق لكل طفل بلغ السادسة، وتقسم إلى:
التعليم الثانوي: وهو مرحلة تعليم غير إجبارية لكنها مجانية، من الصف العاشر حتى البكالوريا وتقسم إلى:
التعليم العاليالجامعات الحكوميةهنالك عدة أنظمة تعليم متبعة في الجامعات الحكومية: دوام كامل - تعليم موازي - تعليم مفتوح
الجامعات الخاصة
المعاهد العالية
نسبة القادرين على القراءة والكتابةنسبة القادرين على القراءة والكتابة بالبلد: 83.1% (حسب إحصائية 2006) ويشكل منهم الذكور: 86.0% والإناث: 55.9%، وبهذا تحتل سوريا المرتبة التاسعة عربيا في محو الأمية.[7] نظرة عامةمعظم التعليم ما بعد الثانوي يدفع ويدعم من الدولة بشكل كامل. ومع الزيادة السكانية ولاهتمام الدولة بتوفير الاختيارات في مجال التعليم العالي، أقرت الحكومة السورية في عام 2001 بالسماح بوجود جامعات وكليات خاصة داخل البلاد. تزداد حصة التعليم في ميزانية الدولة السورية مع مرور السنين لكنها لا زالت لا تتوافق مع نسب الزيادة السكانية بها. في عام 2003 ميلادية كان نصيب التعليم من ميزانية الدولة ما يقارب 8.6%. تعتبر التسعة الأعوام الأولى من التعليم الأساسي في سوريا وهي للأطفال ما بين 6-11 سنوات إجبارية ومجانية لجميع المقيمين في الجمهورية العربية السورية. ويقدر نسبة المشاركين في هذه المرحلة ما يقارب 100% من الجنسين.. مناهج التعليمكجزء من المنظومة التعليمية المتكاملة بدء من رياض الأطفال وصولا إلى التعليم الجامعي والأكاديمي العالي، وتتضمن المرحلة الثانوية منها على 3 سنوات من التعليم المهني التجاري أو الصناعي أو الزراعي أو العام، يتبعها 3 سنوات من التعليم المهني أو الأكاديمي وكذلك معاهد الدراسات المتوسطة والعالية والدراسة الجامعية، بالإضافة إلى إلاهتمام بالتعليم الهندسي بكافة فروعه هناك التعليم التجاري والطبي والحاسب الألي والمهني وكافة التخصصات. الجامعات الحكومية التخصصيةالمعهد العالي لإدارة الأعمالالمعهد العالي لإدارة الأعمال يوفر دراسة أكاديمية متقدمة وهـو أول جامعـة تخصصيـة حكومية فـي سوريـا تدرس إدارة الأعمـال أُحدثـت بالقانـون (40) لعـام [8] 2001، تم إنشاء المعهد العالي لإدارة الأعمال HIBA في عام 2001 من قبل الدكتور محمد ماهر مجتهد. يمارس المعهـد الكثيـر مـن نشاطاتـه ضمـن إطـار مشروع متميّز للتعـاون مـع الاتحـاد الأوربـي. المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجياتأسس المعهد العالي للعلوم التطبيقيّة والتكنولوجيا عام 1983. يهدف المعهد إلى إعداد أطر مؤهّلة للبحث العلمي والتقاني في جميع ميادين العلوم التطبيقيّة والتكنولوجيا لتساهم بفعاليّة في عمليّة التنمية العلميّة والاقتصاديّة في سوريا. المعهد العالي للغاتأحدث المعهد العالي للغات عام 1995 كمركز لتعليم اللغات ومن ثم تحول إلى المعهد العالي للغات بموجب المرسوم رقم (384) تاريخ 15/10/2006 كإحدى المؤسسات التعليمية في قطاع التعليم العالي في مجال تعليم اللغات.[9] ويقوم المعهد بمنح الدرجات العلمية في تعليم اللغات لمرحلة ما بعد درجة الإجازة الجامعية وهي:
الجامعة الافتراضيّة السوريّةفي سبتمبر/أيلول من عام 2002 ميلادية، تم أنشاء أول جامعة افتراضية في سوريا وسميت بالجامعة الافتراضيّة السوريّة، حيث يتمكن الطلاب من الحصول على درجات علمية من مؤسسات علمية وجامعات عالمية.[10] كمان تمكن هذه الجامعة الطلاب من الدراسة عبر شبكة الإنترنت وذلك للحفاظ على راحة الطالب كما تتبع الجامعة أسلوب الامتحان الإلكتروني المؤتمة وذلك لمنع وقوع الظلم أو الأخطاء في التصحيح الجامعات الخاصةبعد صدور المرسوم التشريعي رقم 36 عام 2001 والذي سمح بموجبه إنشاء جامعات خاصة في سوريا تم افتتاح ما يقارب 20 جامعة وأكاديمية خاصة في جميع مناطق سوريا ولمختلف التخصصات العلمية.[11] تكنولوجيا المعلوماتيتطلع المسؤولون السوريون إلى إمداد الطلاب بالمهارات اللازمة للتعامل مع مجال تكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلي وكذلك إلى إتقان اللغات الأجنبية حيث سيساهم في تطوير الاقتصاد عبر منظومة التعليم في البلاد، ولإنجاح هذه التطلعات، تم تدريس الحاسب الآلي إجباريًا في المدارس الثانوية بالإضافة تم إدخال مناهج لتعليم اللغتي الأنجليزية والفرنسية بدأً من المدراس الابتدائية في البلاد، إضافة لذلك تطورت مستويات التعليم في مجال تكنولوجيا المعلومات في سوريا لتواكب احدث النظم الدولية. الحركة الكشفية في سوريابدأت الحركة الكشفية في سورية عام 1912, ثم توقفت عن نشاطها خلال الحرب العالمية الأولى، ثم عاودت نشاطها وجرى تكوين الفرق الكشفية عام 1919م، وفي عام 1922م انتشرت الحركة الكشفية في المدارس الابتدائية الرسمية، وفي عام 1924 تم الاعتراف العالمي بالكشافة السورية، تم إيقاف الحركة الكشفية في عام 1982 بحجة إقامة منظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة. تم إعادة النشاط الكشفي رسميا إلى سورية بقرار من الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2006 وما تزال تستمر نشاطاتها في مختلف المحافظات إلى الآن.[12] المراجع
Data ar/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85 %D9%81%D9%8A %D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7 Tidak ditemukan |