ولد في نصرتلي، تركيا.[4] كان عضد أبيه القوي وساعده الأشد في جميع مشروعاته، كان باسلاً مقداماً في الحرب، لا يتهيب الموت، وقائداً محنكاً لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من فنون الحرب، وقام بإنشاء التكية المصرية سنة 1816م.
كانت اليونان والجزء من أوروبا الشرقية تابعة للدولة العثمانية منذ القرن 15 الميلادي ، فعندما قامت الثورة على الدولة العثمانية عجز السلطان عن إخمادها ، ولذلك طلب من محمد علي باشا -أقوى الولاة في إطار الدولة العثمانية - القضاء على تلك الثورة . فبعث محمد علي بإبنه الأكبر إبراهيم باشا .. فنجح إبراهيم في القضاء على الثورة وأنهى التمرد ..
و اكتسب الجيش المصري خلال تلك الحرب خبرات ميدانية .. وضم محمد علي جزيرة كريت (مكافأة من السلطان)
الحملة على بلاد الشام
الحرب المصرية العثمانية الأولى
الحرب المصرية العثمانية (1831 - 1833) أو ما يعرف بحروب الشام الأولى وهي تعدّ بمثابة الجزء الأول من الصراع العسكري بين مصر والدولة العثمانية، أثناء حكم محمد على باشا بدأ بمطالبة السلطان العثماني بأن يمنحه ولاية الشام مقابل مساعدته له في حرب الاستقلال اليونانية فاكتفى السلطان بمنحه ولاية جزيرة كريت وهو ما لم يرضى به محمد علي، وكان السبب الرئيسي في اشتعال الحرب بينهما وانتهت بانتصار إبراهيم باشا ووصول نفوذ دولة محمد علي إلى أعالي نهر الفرات.
الحرب المصرية العثمانية الثانية
في عام 1839م قام السلطان العثماني بتحريك جيشاً لمحاولة استرداد أراضي الشام التي نجح إبراهيم باشا في فتحها خلال الحرب المصرية - العثمانية الأولى، وكان نتيجة ذلك التحرك أن جهز إبراهيم باشا جيشه وزحف مرة أخرى إلى الأناضول إلى أن دارت معركة نزيب والتي استطاع إبراهيم باشا بعبقريته العسكرية أن يسحق الجيش العثماني، وهنا أصبحت الإمبراطورية العثمانية على وشك الانهيار. وهرعت بريطانيا والنمسا ودول أوروبية أخرى، للتدخل وإجبار مصر على قبول معاهدة لندن. ونجحت بريطانيا في إشعال ثورات أهالي الشام ضد الحكم المصري حتى استعادت الإمبراطورية العثمانية سوريا، وقام حافظ باشا، يرافقه مولتك، بمسيرة الجيش إلى سوريا.
تعيينه حاكمًا على مصر
عُيّن بعام 1848 نائبًا عن أبيه في حكم مصر، وكان أبوه في ذلك الوقت لا يزال حيّاً، إلا أنه كان قد ضعفت قواه العقلية وأصبح لا يصلح للولاية. ولكنه توفي قبل والده في نوفمبر من العام نفسه. وهناك تاريخان بالنسبة لتعينه والياً على مصر:
تولى حكم مصر بفرمان من الباب العالي في مارس1848 نظراً لمرض والده. ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك وتوفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره في نوفمبر1848.[4]
إبراهيم باشا، تأليف: بيير كربتيسن، ترجمة: محمد بدران، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1356هـ/1937مز
ذكرى البطل الفاتح إبراهيم باشا 1848-1948م، الجمعية الملكية للدراسات التاريخية بالقاهرة، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1418هـ/1998م.
مصر في القرن التاسع عشرك سيرة جامعة لحوادث ساكني الجنان محمد علي باشا وإبراهيم باشا، تأليف: إدوارد جوان، تعريب: محمد مسعود، القاهرة، الطبعة الأولى، 1340هـ/1921م.
إبراهيم باشا في سوريا، سليمان أبوعز الدين، المطبعة العلمية، بيروت، 1348هـ/1929م.
إبراهيم باشا 1789-1848م، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، 1368هـ/1948م.
إبراهيم في الميدان، حبيب جاماتي، إدارة الهلال، القاهرة، 1354هـ/1934م.
حملة إبراهيم باشا على الدرعية وسقوطها (1231-1233هـ/1816-1818م)، فاطمة بنت حسين القحطاني، دارة الملك عبد العزيز، الرياض، 2010م.