معركة نزب

معركة نِزِّب 1839
جزء من الحرب المصرية - العثمانية
 
معلومات عامة
التاريخ 24 يونيو (حزيران) 1839
البلد تركيا  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
الموقع نزيب، ولاية حلب
37°01′00″N 37°48′00″E / 37.01666667°N 37.8°E / 37.01666667; 37.8   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
النتيجة انتصار مصري حاسم
المتحاربون
الدولة العثمانية الدولة العثمانية مصر
القادة
حافظ عثمان باشا إبراهيم باشا
سليمان باشا
القوة
65 ألف جندي

17 فرقة مشاة
9 فرق فرسان
160 مدفع [1][2]

50 ألف جندي

14 فرقة مشاة
8 فرق فرسان
160 مدفع [3]

الخسائر
القتلى: 50000 + 12 ألف ماتوا غرقا في نهر الفرات أثناء فرارهم

الأسرى والغنائم: أسر 12 ألف إلى 15 ألف أسير من الجيش العثماني وغنيمة 144 مدفع + 35 مدفع آخر من حصون بيرة جك وصناديق ذخائر و 20 ألف بندقية [4]

3000 قتيل ولا يوجد أسرى [5]
خريطة


معركة نِزِّب (بالتركية: Nizip)‏ هي معركة نشبت بين الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا وجيش عثماني يقوده حافظ عثمان باشا والي دمشق قبل الحملة المصرية على سورية. وقعت المعركة قرب مدينة نزب الواقعة شرق عنتاب وغرب نهر الفرات في 24 حزيران 1839.

انتصر الجيش المصري على الجيش العثماني الذي دمر بالكامل بقيادة حافظ عثمان باشا الذي كان قد عُيّن سر عسكر الجيوش المتجمعة في سيواس في أرمينيا بعد موت رشيد باشا أسير، حيث تقدم إلى ولايات الشام بكل سرعة فتقدم إليها في أوائل 1255 هـ الموافق سنة 1839 م وعبر نهر الفرات عند مدينة بلاجيق في نيسان من السنة المذكورة. التقى الجيشان بعد عدة مناورات بالقرب من بلدة تدعى نزب في 11 ربيع الثاني 1255 (24 حزيران/يونيو سنة 1839) وحالف النصر المصريين وتقهقر الجيش العثماني تاركًا في أيدي المصريين 166 مدفعا وعشرين ألف بندقية وغيرها من الذخائر والمؤن، وقد كان يوما مشهودا.

موقع نزب ضمن مدن الأقاليم السورية الشمالية

خلفية تاريخية

كانت الأوضاع في سورية مضطربة ضد حكم إبراهيم باشا بسبب سياسة التجنيد الإجباري التي اتبعها، وفي نفس الوقت كان الباب العالي مصممًا على استعادة سورية من محمد علي، وكانت الدول الغربية تدعم الدولة العثمانية لتفضيلها الدولة الضعيفة على الدولة العلوية القوية.

الرؤية السياسية والاستراتيجية

تعكس هذه الحرب حالة الانشقاق التي ضربت وحدة الدولة العثمانية مع مصر أكبر ولاياتها خلال القرن التاسع عشر، والنابعة من وهن الدولة العثمانية والفارق في التطور مع ما أحدثه محمد علي في مصر مدنياً واقتصادياً وعسكرياً. وكانت الرؤية السياسية بعيدة المدى التي امتاز بها محمد علي باشا عاملاً هاماً في نشأة الخلاف مع السلطان العثماني الذي أعلن صراحة كرهه لمحمد علي. استغل محمد علي باشا حالة الترهل الشديدة التي كانت عليها الدولة العثمانية، وأيضاً حالة الانقسام الواضحة بين القوى الأوروبية وبعضها البعض واختلال نظرية التوازنات السياسية الإقليمية والدولية. كما دل هذا الانتصار على التخطيط الاستراتيجي الناجح وتفوق القائد إبراهيم باشا على نظيره العثماني والمعزز بخبرات عسكرية من أوروبا للمساعدة، بالإضافة إلى مهارته في القتال بجيشه على أراضي مختلفة، وتضاريس مجهولة، وتحت ظروف جوية معقدة. هذا لم يكن محض المصادفة، فقد نمت مهارة القائد إبراهيم باشا ودرايته عبر خوضه معارك وفتوحات عديدة في كل من السودان والحجاز ونجد وفلسطين وسوريا وحرب المورة في اليونان.

التدخل الأوروبي

تفكك الدولة العثمانية أدى إلى تدخل بعض القوى في أوروبا لاحداث التوازن الإقليمي المرجو للقارة وللحفاظ على الكيان المترهل للدولة العثمانية، وأيضاً لعدم المساهمة في نشأة خلافة إسلامية عربية جديدة ولدحض أهداف محمد علي، ولذا قامت كل من المملكة المتحدة والإمبراطورية النمساوية بالتدخل لصالح الامبراطورية العثمانية لحفظها من خلال إرسالهم لقوات وأسطول بحري عبر المتوسط لقطع الطريق بين مصر من جهة ومواقع البحرية السورية والجيش المصري هناك من جهة أخرى، ونجحت في ذلك في نهاية المطاف واضطر إبراهيم باشا إلى العودة إلى مصر في شباط/فبراير 1841م.

نجح الجيش المصري في الانتصار من قبل بقيادة إبراهيم باشا على العثمانيين في معركة قونية 1832م واحتل أجزاء كبيرة من هضبة الأناضول حتى مدينة كوتاهية، وكان القائد إبراهيم باشا قد أصر على والده محمد علي باشا في المواصلة حتى الآستانة -إسطنبول- لإسقاط الدولة العثمانية، ويشير بعض المؤرخين على أنه كان قادراً على ذلك، إلا أن تردد محمد علي وتفضيله الحل السياسي مع الدول الأوروبية وتوقيع إتفاقية كوتاهية عام 1833م أدى إلى ضياع الفرصة على ولده إبراهيم ونشأة الخلاف بينهما.

الوضع المادي والمعنوي للجيشين

كان الجيشان مجهزين تجهيزًا ممتازًا وكانت قواهما متعادلة. كان عدد الجنود في كل جيش يقارب الأربعين ألف رجل مدعومين بالمدفعية والفرسان. يقول قسطنطين بازيلي:[6]

«منذ أن طبق التكتيك الأوروبي في الشرق لم يلتق يومًا في ساحة الوغى أفضل من هذين الجيشين»

من ناحية تدريب الجيش المصري فقد كان مدرباً على أحدث الأساليب العسكرية من حيث تنظيم الصفوف وسرعة التحرك والمناورة، ووجود سليمان باشا الفرنساوي كرئيس لأركان الجيش المصري، وقيادة إبراهيم باشا الذي أصبح خبيراً بكيفية التغلب على الجيوش العثمانية منذ سنوات، من ناحية أخرى، تمتع الجيش العثماني بالأفضلية من حيث الاستعداد، حيث كان الجيش العثماني أفضل تزويدًا بالمؤن وكان قد استراح عدة أسابيع في معسكره، عكس الجنود المصريين والسوريين الذين كانوا قد أنهكوا من المسير لملاقاة الجيش العثماني تحت حرارة الشمس في بداية فصل الصيف.

صرف حافظ باشا قائد الجيش العثماني شهرا كاملا في حفر الخنادق وإقامة المعاقل والحصون، ومرن جيشه على الدفاع والهجوم في تلك المنطقة، وشتان بين من يقف للدفاع ومن يكلف بالهجوم، فالهجوم أصعب بلا شك. ولكن جيش إبراهيم باشا كان أتم نظاما وأكثر ممارسة للقتال. وكان إبراهيم باشا ورئيس أركان حربه سليمان باشا على رأي واحد، أما حافظ باشا ورئيس أركان حربه مولتك فقد كانا على رأيين متباينين. وكان ضباط إبراهيم باشا يحترمونه ويهابونه، وجميعهم قد نالوا رتبهم عن جدارة واستحقاق، أما ضباط الجيش العثماني فإن أكثرهم كان من صنائع الحكام والوزراء في استامبول.[3]

ومن الحكايات التي تعطي صورة صحيحة عن هذين الجيشين، أن حافظ باشا قائد الجيش العثماني سأل أسيراً من جيش إبراهيم باشا رأيه في المعسكرين، فقال له الأسير المصري بعد أن أعطاه حافظ باشا الأمان:[7]

«إن معسكر إبراهيم باشا معسكر جنود، أما معسكركم فهو كمضارب الحجاج، ففي معسكر إبراهيم لا ترى سوى الجنود بسلاحها وإلى جانب خيولها ومدافعها، أما في معسكركم فقد رأيت اليهود والتجار والعلماء والفقهاء، فرأيت البعض منهمكا بالبيع والشراء والآخر مشتغلاً بالتسبيح والدعاء، وهذا الذي يجعل معسكركم أشبه بمضارب الحج.»

المعركة

عند وصول جيش إبراهيم أرسل فرقًا استطلاعية لمعرفة تحصينات الأتراك وتفاصيل معسكرهم، فاتضح له ولرئيس أركانه سليمان باشا أن الموقع محصن جيدًا تحميه سبعة مدافع قوية، وبعد دراسة ميدانية لتضاريس الموقع قرر إبراهيم باشا الالتفاف على معسكر العثمانيين لحرمانهم من الاستفادة من تحصينات موقعهم، نصح القائد البروسي حافظ باشا بالانسحاب إلى أول معسكر محصن في البيرة بعد أن أدركوا خطة إبراهيم باشا فرفض الانسحاب ثم نصحه بالاشتباك مع جيش إبراهيم باشا في طريق التفافه ولكن حافظ باشا خشي من عواقب قتال الجيش المصري خارج نزب بعيداً عن حصونه التي أقامها فيها، ارتكب حافظ باشا خطأ آخر بعدم سيطرته على الطرق والجسر الذي استخدمه جيش إبراهيم باشا للعبور والالتفاف حول الجيش العثماني، وعندما أتم الجيش المصري الالتفاف لاحظ إبراهيم باشا نقطة ضعف في الجناح الأيسر للجيش العثماني فأمر بقذفه بالمدافع، وكاد إبراهيم باشا أن يخسر المعركة عند بدايتها عندما نفدت ذخائر مدافعه وتأخر وصول ذخائر جديدة حينها قرر تنفيذ هجوم من الجناح الأيمن لجيشه مع مجموعة من الفرسان ما لبثوا أن تقهقروا بفعل قذائف المدفعية التركية. أوقف سليمان باشا الجنود الفارين بقذائف مدفعيته التي أرغمتهم على العودة إلى المعركة. أضاع حافظ باشا فرصة جديدة للنصر عندما لم يلاحق فلول المصريين المنسحبين مما أتاح لهم التماسك والعودة إلى المعركة. في نفس الوقت، وعند وصول الذخائر الجديدة أدت القذائف المدفعية المصرية إلى الفتك بفرسان الجيش العثماني وانتشار الفوضى في صفوفه. عندئذ أمر إبراهيم باشا بهجوم وسط الجيش المصري وميسرته تحت غطاء نيران المدفعية المصرية ليسحق الجيش العثماني خلال نصف ساعة.[8] سيطر إبراهيم باشا على المعسكر ومدافعه وجزء من خزينة الجيش إضافة أسر من 10 إلى 15 ألف أسير. وصل عدد القتلى إلى حوالي سبعة آلاف قتيل. فتحت هذه المعركة أبواب الأناضول مجددًا أمام إبراهيم باشا للمرة الثانية خلال ثماني سنوات، ولكنه، بسبب ضغوط الدول الأوروبية، اكتفى بالسيطرة على بعض تخوم سورية الشمالية من نزب إلى أورفة والبيرة وعنتاب وانتهاءً بمرعش بوابة الأناضول.[6]

وقد جاء في تقرير إبراهيم باشا قائد الجيش المصري عن المعركة ما يلي:[9]

«اقتفي فرساننا أثر الهاربين فأسروا أورطاً بأكملها، وسلم كثير من الضباط وسبعة باشوات. والمقدر أن حافظ باشا لا ينجو من أيدي الفرسان. والذين أخذناهم أسرى في ساحة القتال خمسة آلاف ومنهم سليمان باشا والي مرعش وجيشه بأكمله، فخيرناهم بين الرجوع إلى وطنهم وبين الانخراط في سلك جيشنا، فقبل خمسة الآف دخول جيشنا فسيرناهم في الحال إلى الاسكندرية، واتجه شطر من الجيش المخالف الفار إلى نهر الفرات. وقد فات حافظ باشا أن يمد القناطر على مجرى ذلك النهر، فمات 12 ألف غرقاً وهم يعبرونه سباحة. واعتصم قسم كبير من هذا الجيش في جبال عينتاب، فقتلهم البدو والكرد والتركمان.»

ما بعد المعركة، أوروبا تنقذ العثمانيين وتحرم محمد علي من ثمرة انتصاره

أبيد الجيش التركي وتمت غنيمة أسلحته شبه كاملة ووافق آلاف الأسرى على نقل ولائهم إلى الجيش المصري فتم تسييرهم إلى مصر، وهكذا صار الطريق مفتوحا أمام إبراهيم باشا لدخول العاصمة العثمانية، وعلم الأسطول العثماني بهذا الأمر فتوجه إلى الإسكندرية بمصر ليقوم قائد الأسطول بتسليم أسطوله كاملا إلى محمد علي ليكون تحت إمرته.

بعد المعركة زادت القلاقل بين السكان احتجاجا على التجنيد الإجباري وفرض الضرائب وكانت تلك بداية النهاية لحكم محمد علي في سورية.

ولكن الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا كانت تأبى أن تقوم دولة قوية تجمع مصر والشام وتهدد طريق تجارة بريطانيا إلى مستعمراتها في الهند، فتجمعت الأساطيل الأوروبية وفرضت إبرام معاهدة لندن 1840 التي انتهت إلى نصوص مجحفة بمصر لتجريدها من مستعمراتها كلها وحرمانها من ثمرة انتصارها، وبالفعل انتهى الأمر إلى سحب القوات المصرية كاملة من الشام كله وفرض قيود على الجيش المصري بأن لا يزيد حجمه عن 18 ألف مقاتل بعد أن كان يتعدى 300 ألف فرد، وأرضي محمد علي باشا بأن يكون حكمه لمصر والسودان فقط وراثيا لكن يظل تابعا للدولة العثمانية.[10][11]

المصادر

  1. ^ عبد الرحمن ذكي، حملة الشام الاولى والثانية، بحث منشور ضمن كتاب ذكرى البطل الفاتح إبراهيم باشا، الجمعية الملكية للدراسات التاريخية، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة ص390
  2. ^ داود بركات، البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام 1832، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، ص146
  3. ^ ا ب داود بركات ، المرجع السابق
  4. ^ داود بركات المرجع السابق
  5. ^ عبد الرحمن ذكي، المرجع السابق
  6. ^ ا ب بازيلي، قسطنطين. تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني. النسخة العربية، دار التقدم، موسكو 1989، ص. 196.
  7. ^ داود بركات ، المرجع السابق ص147
  8. ^ بازيلي، قسطنطين. تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني. النسخة العربية، دار التقدم، موسكو 1989، ص.194-199
  9. ^ داود بركات، المرجع السابق ص148
  10. ^ داود بركات المرجع السابق ص167 وما بعدها
  11. ^ مستر جورج يانج، تاريخ مصر من عهد المماليك إلى نهاية حكم اسماعيل، ضمن سلسلة صفحات من تاريخ مصر، مكتبة مدبولي، القاهرة ص143 وما بعدها


Read other articles:

Altice Europe Création Mai 2001 Dates clés 31 janvier 2014 : introduction en bourse à Amsterdam 5 avril 2014 : rachat de SFR 2018 : scission avec Altice USA 2021 : retrait des marchés boursiers Fondateurs Patrick Drahi Forme juridique Société anonyme Action Euronext : ATC Slogan Ensemble dépassons nos limites Siège social Woerden Pays-Bas Directeurs Patrick Drahi Actionnaires Patrick Drahi (via Next Private B.V.) Activité Opérateur de télécommun...

 

Peta menunjukkan lokasi Jaen Data sensus penduduk di Jaen Tahun Populasi Persentase 199553.541—200058.2741.83%200763.4741.19% Jaen adalah munisipalitas yang terletak di provinsi Nueva Ecija, Filipina. Pada tahun 2010, munisipalitas ini memiliki populasi sebesar 66.293 jiwa dan 14.922 rumah tangga. Pembagian wilayah Secara administratif Jaen terbagi menjadi 27 barangay, yaitu: Calabasa Dampulan (Pob.) Hilera Imbunia Imelda Pob. (Doña Aurora) Lambakin Langla Magsalisi Malabon-Kaingin Marawa ...

 

Stasiun Sawah Besar B04 Stasiun Sawah Besar bersama kantor pusat PT KAPM (KAI Properti)LokasiJalan Krekot JayaPasar Baru, Sawah Besar, Jakarta Pusat, 10710IndonesiaKoordinat6°9′44″S 106°49′33″E / 6.16222°S 106.82583°E / -6.16222; 106.82583Koordinat: 6°9′44″S 106°49′33″E / 6.16222°S 106.82583°E / -6.16222; 106.82583Ketinggian+15 mOperator KAI Commuter Letakkm 3+836 lintas Jakarta-Manggarai-Bogor/Nambo[1] Jumlah per...

Not to be confused with propylphenidine. Stimulant drug PropylphenidateLegal statusLegal status CA: Schedule III DE: NpSG (Industrial and scientific use only) UK: Class B Identifiers IUPAC name Propyl 2-phenyl-2-(piperidin-2-yl)acetate CAS Number1071564-47-0 YPubChem CID91844465ChemSpider52085111UNII0Q064445GTChemical and physical dataFormulaC16H23NO2Molar mass261.365 g·mol−13D model (JSmol)Interactive image SMILES C1(=CC=CC=C1)C(C(=O)OCCC)C2CCCCN2 InChI InChI=1S/C...

 

Malaysian state constituency Batu Maung (N37) Penang constituencyBatu Maung (olive) on PenangState constituencyLegislaturePenang State Legislative AssemblyMLA    Mohamad Abdul HamidPHConstituency created2004First contested2004Last contested2023DemographicsElectors (2023)[1]47,226Area (km²)[2]21 Batu Maung is a state constituency in Penang, Malaysia, that has been represented in the Penang State Legislative Assembly since 2004. It covers the southeastern corner ...

 

Place in Lower Carniola, SloveniaZgornja BesnicaZgornja BesnicaLocation in SloveniaCoordinates: 46°1′59.95″N 14°41′18.24″E / 46.0333194°N 14.6884000°E / 46.0333194; 14.6884000Country SloveniaTraditional regionLower CarniolaStatistical regionCentral SloveniaMunicipalityLjubljanaArea • Total2.53 km2 (0.98 sq mi)Elevation399.9 m (1,312.0 ft)Population (2002) • Total108[1] Zgornja Besnica (pronounced...

The International Poetry Incarnation was an event at the Royal Albert Hall in London on 11 June 1965.[1] Background In May 1965, Allen Ginsberg arrived at Better Books, an independent bookstore in London's Charing Cross Road, and offered to read anywhere for free.[2] Shortly after his arrival, he gave a reading at Better Books, which was described by Jeff Nuttall as the first healing wind on a very parched collective mind.[2] Tom McGrath wrote: This could well turn ou...

 

Australian soccer player, sports commentator and businessman Kimon Taliadoros Personal informationFull name Kimon TaliadorosDate of birth (1968-03-28) 28 March 1968 (age 56)Place of birth Melbourne, AustraliaPosition(s) StrikerSenior career*Years Team Apps (Gls)1987–1992 South Melbourne 100 (45)1992–1995 Marconi Stallions 74 (21)1995–1996 Sydney Olympic 30 (8)1996–1997 Collingwood Warriors 22 (7)1997–1999 Sydney Olympic 12 (0)1999–2001 Parramatta Power 6 (1)International care...

 

MacedoniaInformazioni generaliNome ufficiale(LA) Macedonia CapoluogoTessalonica (Salonicco) Dipendente daRepubblica romana, Impero romano, Impero bizantino AmministrazioneForma amministrativaProvincia romana Governatorilista dei governatori di Macedonia Evoluzione storicaInizio148 a.C.[1]/146 a.C.[2] CausaQuarta guerra macedonica Fine395-VII secolo Causadivisione tra Occidente ed Oriente Preceduto da Succeduto da regno di Macedonia Impero bizantino Cartografia La provincia rom...

الخليل بن أحمد الفراهيدي تمثال الفراهيدي بمدخل شارع الاستقلال بمدينة البصرة معلومات شخصية الميلاد 100 هـ/718مالبصرة، العراقعُمان (في بعض المصادر)[وفقًا لِمَن؟] الوفاة 173 هـ/789مالبصرة، العراق مواطنة الدولة العباسية  اللقب عبقري اللغة، البصري الديانة الإسلام الحياة ال�...

 

البطولات الوطنية الأمريكية 1961 - فردي السيدات جزء من البطولات الوطنية الأمريكية 1961  البلد الولايات المتحدة  التاريخ 1961  الرياضة كرة المضرب  البطل(ة) دارلين هارد الوصيف(ة) آن جونز النتيجة 6–3، 6–4 البطولات الوطنية الأمريكية 1960 – فردي سيدات  [لغات أخرى]‏  ا�...

 

Artikel ini sebatang kara, artinya tidak ada artikel lain yang memiliki pranala balik ke halaman ini.Bantulah menambah pranala ke artikel ini dari artikel yang berhubungan atau coba peralatan pencari pranala.Tag ini diberikan pada April 2016. Warda Al-Jazairiaوردة الجزائريةNama lahirWarda Fatouki[1]Lahir(1939-07-22)22 Juli 1939Puteaux, PrancisAsalPrancis, Aljazair, LibanonMeninggal17 Mei 2012GenreMusik pop ArabPekerjaanPenyanyiTahun aktif1951–1962; 1972–2012LabelEMI A...

  هذه المقالة عن فيلم مغربي. لمعانٍ أخرى، طالع الأستاذ (توضيح). الأستاذLe Prof (بالفرنسية) معلومات عامةالتصنيف فيلم تلفزيوني تاريخ الصدور 8 فبراير 2020 البلد  المغرب الطاقمالمخرج محمد علي المجبود الكاتب محمد علي المجبودالبطولة عصام بوعليفهد بنشمسيصونيا عكاشةمصطفى خونات...

 

Indian governmental immunisation campaign A child is vaccinated on Pulse Polio Day in Gwalior. Pulse Polio is an immunisation campaign established by the government of India to eliminate poliomyelitis (polio) in India by vaccinating all children under the age of five years against the polio virus. The project fights polio through a large-scale, pulse vaccination programme and monitoring for poliomyelitis cases.[citation needed] History In India, vaccination against polio started in ar...

 

One of the Kauravas in the epic Mahabharata Fictional character DushasanaDushasana disrobing DraupadiInformationFamilyDhritarashtra (father)Gandhari (mother)Drumasena (son) and Unknown daughter[citation needed]Duryodhana, Vikarna, Chitrasena and 96 other brothersDuhsala (sister)Yuyutsu (half-brother) (siblings)Pandavas (paternal half- cousins)Shakuni (maternal uncle) Dushasana (Sanskrit: दुःशासन,दुःशासन, Duḥśāsana lit. 'hard to rule'), also spell...

Tovagliolo in tessuto Tovaglioli di carta Tovaglioli in tessuto non tessuto Il tovagliolo è un pezzo di stoffa orlata usato per pulire la bocca o le mani durante i pasti, di forma quadrata si trova, nel coperto, piegato vicino al piatto a destra o artisticamente ripiegato sul piatto. Serve anche a proteggere gli abiti dagli schizzi se infilato nel colletto o appoggiato sulle ginocchia. La dimensione media è di 45×45 cm, maggiore se i tovaglioli appartengono a vecchi servizi, minori se...

 

Magnifying device A photographic loupe for examining film and prints A loupe (/ˈluːp/ LOOP) is a simple, small magnification device used to see small details more closely.[1] They generally have higher magnification than a magnifying glass, and are designed to be held or worn close to the eye. A loupe does not have an attached handle, and its focusing lens(es) are contained in an opaque cylinder or cone. On some loupes this cylinder folds into an enclosing housing that protects the ...

 

Questa voce sull'argomento pugili britannici è solo un abbozzo. Contribuisci a migliorarla secondo le convenzioni di Wikipedia. James DeGaleNazionalità Regno Unito Altezza183 cm Peso76 kg Pugilato CategoriaPesi mediPesi supermedi CarrieraIncontri disputatiTotali27 Vinti (KO)24 (14) Persi (KO)2 (0) Pareggiati1 Palmarès 2015-2017Titolo mondiale IBFsupermedi 2018-Titolo mondiale IBFsupermedi  Olimpiadi OroPechino 2008medi  Giochi del Commonwealth BronzoMelbourne 2006medi ...

Coppa UEFA 1991-1992 Competizione Coppa UEFA Sport Calcio Edizione 21ª Organizzatore UEFA Date 18 settembre 1991 - 13 maggio 1992 Partecipanti 64 Nazioni 32 Risultati Vincitore Ajax(1º titolo) Secondo Torino Semi-finalisti GenoaReal Madrid Statistiche Miglior marcatore Dean Saunders (9) Incontri disputati 126 Gol segnati 304 (2,41 per incontro) Cronologia della competizione 1990-1991 1992-1993 Manuale La Coppa UEFA 1991-1992 è stata la 21ª edizione dell'omonima competizione. Ve...

 

Questa voce o sezione sull'argomento Abruzzo è priva o carente di note e riferimenti bibliografici puntuali. Sebbene vi siano una bibliografia e/o dei collegamenti esterni, manca la contestualizzazione delle fonti con note a piè di pagina o altri riferimenti precisi che indichino puntualmente la provenienza delle informazioni. Puoi migliorare questa voce citando le fonti più precisamente. Segui i suggerimenti del progetto di riferimento. Castel di Sangrocomune Castel di Sangro – Ve...