واصل عبد الله الغالب سياسة أبيه في مواجهة الدولة العثمانية، فرفض بيعة العثمانين الذين أداروا ظهورهم لأوروبا المسيحية واتجهوا إلى مد نفوذهم في الشرق المسلم، كما أرسلوا سفناً لنجدة الأندلسيين بقادة مختلفين منهم كمال ريّس وخير الدين بربروسا ومن ثن قلچ علي الذي حاول استعادتها بدعم ثورة جبل البشارات .[3]
غزا حسن بن خير الدين باشا ; حاكم تلمسان; المغرب عبر البحر الأبيض المتوسط في جيش كبير من الأتراك فأنزل قواته في مدينة باديس، ففوجئوا بالسلطان السعدي الجديد أبو محمد عبد الله الغالب بن السلطان المغدور أبو عبد الله الشيخ وقد أتم استعداداته لحرب العثمانيين وتجهز على خير ما يكون للقائهم. وفي وادي اللبن بالقرب من أسوار فاس، دارت حرب كبيرة بين الطرفين، السعدي والعثماني، انتهت بانتصار المغاربة نصرًا مبينًا، فر بعده قائد الأتراك إلى الجزائر لا يلوي على شيء، بعد أن تأكد بأن اغتيال السلطان الشيخ لم يفت في عضد أهل المغرب، ولم يؤثر في إصرارهم على التمسك بالحرية والاستقلال عن أي غاصب أجنبي.[4]
وفي وقت كان العثمانيون يضعفون جبهة السعديين الذين كانوا يتصدون للغزو الإسباني والبرتغالي الصليبي، كانت مخططات السلطان العثماني كفيلة بسقوط المغرب في يد الأوروبيين كما سقطت الأندلس من قبل.[5]