المشاركين في العملية الأولى كانوا 32عنصرا انقسموا إلى 3 مجموعات.
الأولى كانت مكونة من 12 مسلحا، وقد كلفت باقتحام منشأة «تيقنتورين»، والثانية كانت مكلفة بمهمة نصب كمين لحافلة تقل عمالا أجانب كانت متجهة إلى مطار عين أم الناس، وكان هدفها هو إشغال سرية الجيش الجزائري القريبة من موقع في معركة جانبية، بينما تتم عملية الاقتحام، وضمت 12 مسلحا أيضا، وانتظر 8 مسلحين آخرين، ضمن ما يسمى عسكريا بمجموعة الإسناد، التدخل لدعم أي من المجموعتين، عند الضرورة، وتمكنت المجموعة الأولى من اقتحام موقع «تيقنتورين» باستعمال سيارات مشابهة تماما لسيارات أمن شركة «سوناطراك» النفطية الجزائرية، ويعتقد بأنها هربت من ليبيا.[8]
وقالت المصادر إن اليمني الذي شارك في العملية يدعى أبو موسى، وكان قصيرا وأسمر اللون، وقد قضى المدعو أبو عائشة أو لمين بشنب في اليوم الأول من الهجوم العسكري على قاعدة الحياة، فهو وكنيته أبو عائشة ينحدر من ولاية ورقلة، وكان قائدا للجناح العسكري في حركة أبناء الجنوب من أجل العدالة، وقد تزوج لمين بشنب بامرأة ليبية في منطقة «العوينات» الليبية في الحدود مع منطقة طارات الجزائرية، قبل شهرين، وأقام فيها متنكرا بهوية غير حقيقية، وكان مكلفا بتوفير سيارات الدفع الرباعي التي استغلت في العملية.[8]
ويعتقد أن أحد أقارب بشنب من ولاية ورقلة ما زال موجودا في منطقة الحدود الجزئريةالليبية، ويدعى يوسف وكنيته أبو مصطفى، ويقود الآن مجموعة مسلحة أخرى تنشط في الحدود الليبية الجزائرية، ويجري حاليا فحص جثث المهاجمين من قبل مختصين في الأدلة الجنائية من قيادة الدرك الوطني الجزائري على مستوى مستشفى عسكري بورقلة، من أجل الحصول على معلومات حول العملية الإرهابية.[8]
وكان قرار تنفيذ الهجوم محصورا في شخص مختار بلمختار الذي قرر، قبل أقل من 3 ساعات من تنفيذ العملية، إصدار أمر لعناصره بتنفيذها، حيث تم رصد مكالمة هاتفية بهاتف الثـريا الفضائي من قبل مصالح الأمن الجزائرية، وتلقت وحدات الجيش الموجودة في صحراء عين أم الناس إنذارا من مصالح الأمن تضمن الاشتباه في وجود مجموعة مهربين أو إرهابيين في موقع بالصحراء، وقد تحركت قوة عسكرية لتمشيط المنطقة على الساعة الرابعة صباحا، بعد ساعتين من رصد المكالمة، لكن الوقت كان قد فات.[8]
في 17 يناير2013 شن الجيش الجزائري هجوما على موقع الرهائن، خلال هذا الهجوم حرر بعض الرهائن وقتل آخرين.[10] ·[11] بالإضافة إلى ذلك حلقت طائرة بدون طيار للجيش الجزائري (أمريكية الصنع) فوق المجمع لإعطاء السلطات الأمريكية لمحة عامة عن الوضع.[11]
الرهائن
قدرت عدة مصادر عدد الرهائن بين 20 و40 في حين أرسل بيان من قبل الحركة الإسلامية إلى وكالة الأنباء الموريتانية أن بحوزتهم 41 رهينة أجنبية. المحتزين كانوا 13 نرويجي، 7 أمريكيين و5 يابانيين، إيرلندي وعدد غير معروف من الفرنسيين والبريطانيين. القناة التلفزيونيةفرانس 24 بثت مقتطفات من محادثة هاتفية مع رهينة فرنسية إدعى أن معه بريطانيين، يابانيين وفلبينيين وماليزيين[12] ·[13] بالإضافة إلى 150 موظف جزائري.[5]
الولايات المتحدة: مباشرة بعد الإعلان عن احتجاز الرهائن، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أكد للصحفيين أن عددا غير معروف من المواطنين الأمريكيين موجود من بين الرهائن.[14] وفي هذا الصدد، أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء أول أمس السبت، الهجوم الإرهابي على الموقع الغازي بعين امناس، مضيفا أن مسؤولية هذه العملية الارهابية تقع على عاتق الارهابيين الذين قاموا بها. وقال أوباما في بيان نشره البيت الأبيض “إن مسؤولية هذه المأسأة تقع على عاتق الارهابيين الذين نفذوها والولايات المتحدة تدين أعمالهم بأقوى العبارات”. مضيفا “لقد كنا على اتصال دائم مع المسؤولين الجزائريين ونحن مستعدون لتقديم أي مساعدة يحتاجونها عقب هذا الهجوم”. وذكر أوباما أيضا أن الولايات المتحدة “ستواصل العمل عن كثب مع كل شركائها لمكافحة ظاهرة الإرهاب في المنطقة التي أودت بحياة عدد كبير من الابرياء” وتابع أن الهجوم على الموقع الغازي بعين امناس “تذكير آخر بالتهديد الذي تشكله القاعدة والجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى في شمال أفريقيا”.[16]