علاء الأسواني (ولد في 26 مايو1957 بالقاهرة) هو أديب وطبيب أسنان وناشط سياسي مصري،[4][5] حاز على العديد من الجوائز العالمية في الأدب وترجمت رواياته لأكثر من 37 لغة مختلفة ونشرت في أكثر من مائة دولة[6][7]، كتب العديد من الروايات أشهرها «عمارة يعقوبيان»، كما عرف عنه كونه معارضا للنظام المصري ويكتب مقالا أسبوعيا بجريدة دويتشه فيله الألمانية يتناول فيه القضايا السياسية والإجتماعية.[5][8]
نشأته
ولد علاء الأسواني في 26 مايو 1957[9]، كانت أمه زينب من عائلة أرستوقراطية حيث كان عمها وزيراً للتعليم قبل ثورة يوليو. والده عباس الأسواني، جاء من أسوان إلى القاهرة عام 1950، حيث كان كاتباً، وروائياً، ومحامياً، وكان يكتب مقالات في روز اليوسف تحت عنوان أسوانيات، وحصل عام 1972 على جائزة الدولة التقديرية للرواية والأدب.[10]
سيرته المهنية
أتم دراسة الثانوية في مدرسة الليسيه الفرنسية في مصر. حصل على البكالوريوس من كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة عام 1980 وحصل على شهادة الماجستير في طب الأسنان من جامعة إلينوي في شيكاغوبالولايات المتحدة الأمريكية 1985.[11] وقد باشر عمله في عيادته بحي جاردن سيتي، كما تعلم الأسواني الأدب الإسباني في مدريد. ويتقن الأسواني أربع لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والإسبانية.[بحاجة لمصدر] وعمل كأستاذ زائر في كلية بارد عام 2017 وفي كلية دارتموث عام 2019.[12]
في 2002 نشرت روايته «عمارة يعقوبيان»، وهي الأكثر مبيعا على الإطلاق في العالم العربي حيث بيعت نسختها الأولى في أربعة أسابيع، وكانت الأكثر مبيعاً في العالم العربي لمدة خمس سنوات متتالية، حيث باعت 250.000 نسخة في منطقة نادراً ما يتجاوز عدد النسخ المطبوعة فيها 3000 نسخة، وتُرجمت إلى أكثر من 30 لغة، وبيعت 75000 نسخة من الطبعة البريطانية، إلا أن تحويل رواية «عمارة يعقوبيان» إلى فيلم ناجح شارك فيه أكبر نجوم السينما مثل عادل إمامونور الشريف، ومن ثم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني، ساهم في زيادة شعبية الرواية، وهذا النجاح شجعه على نشر مجموعته القصصية الأولى “نيران صديقة” في عام 2004، حتى أنه قال في مقدمة «نيران صديقة»: «حينها إبتدأ الناشرون يضغطون عليّ لأعطيهم أي شئ كتبته».[5][13][14]
في 2007، نُشرت روايته «شيكاجو»، وحققت نجاحا كبيرا أيضًا، فبعد أكثر من 5000 ترشيح فازت رواية «شيكاغو» بلقب «الرواية المفضلة في الإمارات» متفوقة على روايات عالمية كرواية «المليونير المتشرد» و«شيفرة دافينشي».[15] وفي 2013، نشرت روايته نادي السيارات التي حققت نجاحا بدورها[16]
علاء الأسواني هو أول مصري يحصل على جائزة برونو كرايسكي التي فاز بها المناضل الإفريقي نيلسون مانديلا وتلاه الناشط الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني.[26] وهو أيضاً أول مصري وعربي يحصل على جائزة الإنجاز من جامعة أمريكية (جامعه الينوي) لعام 2010 وهي أرفع جائزة تمنحها الجامعة لخريجيها، وهي تمنح لخريج الجامعة الذي يحقق إنجازا استثنائيا فريدا على المستوى الوطني أو العالمي. من ضمن ستمائة ألف خريج أتموا دراستهم في جامعة إلينوي لم يفز بالجائزة إلا عدد قليل من الخريجين وهو الفائز رقم 43 في تاريخ الجامعة.[27]
تقديرات شرفية
2006 اختارت جريدة نيوزداي رواية «عمارة يعقوبيان» كأفضل رواية مترجمة في الولايات المتحدة لعام 2006[28]
2007 اختارته جريدة التايمز البريطانية واحدًا من أهم خمسين روائيًا في العالم وترجمت أعمالهم إلى اللغة الإنجليزية خلال الخمسين عامًا الماضية[17]
2007 اختير كأبرز شخصية أدبية في العالم العربي في استطلاع قناة العربية،[29]
2010 اختير من معرض الكتاب الدولي في باريس كواحد من أهم ثلاثين روائيا غير فرنسي في العالم[29]
2011 اختارته مجلة فورين بوليسي في المرتبة الأولى على رأس قائمة أكثر 100 مفكر نفوذاً في العالم[30]
2013 لقب الشخصية الأكثر تأثيرًا في مجال الثقافة من استفتاء جريدة المصري اليوم[31]
اختير رئيسًا شرفيًا لمهرجان (بلويس) الأدبى في فرنسا، وهو المصرى الوحيد الذي اختير ليكون رئيسا شرفيا لمهرجان أدبي دولي في فرنسا[32]
وصفته جريدة «ذا أوبزيرفر» البريطانية كذلك بأنه «من أندر أنواع الأدباء» الذي تتمتع أعماله برواج مذهل.[17]
بروز دور علاء الأسواني السياسي لا يقل عن بروز دوره الأدبي، فقد عُرف عنه كونه معارضا لكل الأنظمة التي عاصرها في مصر واصفا إياها إما بالفاشية العسكرية أو بالفاشية الدينية، داعيا إلى دولة مدنية ديمقراطية يُفصل فيها الدين والجيش عن الحياة السياسية داخل الدولة.
خلال فترة حكم مبارك
كان معارضا لنظام حسني مبارك،[34] حيث كان عضوا في حركه كفاية المعارضة في مصر، وكان من أوائل المشاركين في ثورة 25 يناير المناهضة لنظام مبارك، وبعد تنحي مبارك حدثت مشادة بين الأسواني ورئيس الوزراء المعين من قبل مبارك آنذاك أحمد شفيق على الهواء مباشرة على قناة أون تي في مما تسببت في استقالة الأخير لاحقا بعد اللقاء بعدة ساعات.[35]
كما انتقد خلال تلك الفترة حزب الإخوان المسلمين وتيارات الإسلام السياسي وإتهمهم بأنهم خانوا الثورة وعقدوا صفقة مع المجلس العسكري، فلم يعترضوا على الجرائم المسؤول عنها المجلس العسكري في 2011، بل نزلوا ميدان التحرير بعد كل تلك الأحداث في 25 يناير 2012 ليحتفلوا بنجاح الثورة وفوزهم بثلثي مقاعد البرلمان المصري بدلا من مطالبة المجلس العسكري بالتنحي ومحاكمة المسؤولين.[36][37][38][39]
خلال فترة حكم محمد مرسي
لم يدعم علاء الأسواني محمد مرسي في إنتخابات الرئاسة المصرية 2012 بل دعا إلى مقاطعتها لأنها غير نزيهة بحسب رأيه[40]، ولكنه ذكر بعد فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة أن «أمامه فرصة ليكفر عن أخطاء الإخوان خلال الفترة السابقة» بحسب وصفه، ولكن سرعان أصبح لاحقا معارضا لنظام محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين[34]، خاصة بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي واصفا إياه بأنه «دهس القانون بحذائه»[41]، وحمَّل جماعة الإخوان والرئيس مرسي مسؤولية أحداث الاتحادية، كما شارك الأسواني في مظاهرات 30 يونيو المناهضة لحكم الرئيس مرسي.
خلال فترة حكم السيسي
لا يزال الأسواني معارضا لنظام عبد الفتاح السيسي بل ووصفه بالنظام الأسوأ على الإطلاق والأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان[34][42]، عام 2016 قال الأسواني أنه ممنوع من الكتابة الصحفية أو الظهور في القنوات التليفزيونية في مصر منذ عام ونصف، مؤكدا أن المنع عملي لكنه ليس رسميا.[43] وعام 2018 قال إنه تعرض لـمضايقات في مطار القاهرة الدولي لمدة ساعتين قبل السماح له بالسفر[44] وتشن «حملة شرسة لتشويه سمعته» حسب تعبيره، وقد حظرت روايته التي نشرت عام 2018 تحت اسم «جمهورية كأن» داخل مصر، ورُفعت دعوى إلى القضاء العسكري ضده عام 2019 على خلفية مقال له في صحيفة دويتشه فيله الألمانية نشر في 13 آذار/مارس، انتقد فيه التعديلات الدستورية وكذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتعيينه عسكريين في مناصب مدنية لمشاريع بنى تحتية، واصفاً السيسي بالدكتاتور وذلك حسب وصف رافع الدعوى.[45]
ترجمة عمارة يعقوبيان إلى العبرية
في أكتوبر 2010، قام المركز الإسرائيلي الفلسطيني للدراسات والبحوث بترجمة رواية عمارة يعقوبيان، بينما نشر كتبه في إسرائيل لموقفه المعادي للتطبيع معها. واتهم الأسواني مركز البحوث بالسرقة والقرصنة، وقام بتقديم شكوى للإتحاد الدولي للناشرين.[46][47][48]