اليهودية من المصطلحات التي تسبب اختلافا في دلالتها. يشير اليهود إلى عقيدتهم باسم التوراة (أي القانون، أو الشريعة). ظهر المصطلح للمرة الأولى في العصر الهيليني تمييزا بين عقائد وممارسات اليهود، والعبادات الموجودة في الشرق الأدنى.
وأول من أشار إلى عقيدة اليهود باليهودية هو المؤرخ اليهودي المتأغرق يوسيفوس فلافيوس، وذلك بالمقارنة مع «الهيلينية»: عقيدة أهل مقاطعة يهودا مقابل عقيدة سكان مقاطعة هيلاس. فالمصطلحان بدءا اسمين جغرافيين قبل أن يشيرا إلى النسقين العقائديين.
وقيل التهود في اللغة التي كان يتحدثها موسي بمعنى العودة أو التوبة كما جاء في القران (إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ)[سورة الأعراف:156] أي تبنا إليك وعدنا.
ومع ذلك، مع تزايد اضطهاد اليهود وأصبحت التفاصيل معرضة لخطر النسيان، تم تسجيل هذه القوانين الشفوية من قبل الحاخاميهوذا هناسي (يهوذا الأمير) في الميشناه، وتم تنقيحها حوالي 200 م. كان التلمود عبارة عن تجميع لكل من الميشناهوالجمارا، التعليقات الحاخامية المنقحة على مدى القرون الثلاثة التالية. نشأت الجمارا في مركزين رئيسيين للدراسات اليهودية، فلسطينوبابل. في المقابل، تم تطوير مجموعتين من التحليل، وتم إنشاء عملين من التلمود. المجموعة الأقدم تسمى تلمود القدس. تم تجميعه في وقت ما خلال القرن الرابع في فلسطين والأخر يُدعي التلمود البابلي.[40]
وفي 16 مارس 597 ق.م تم تدمير هيكل سليمان بعد أن قام الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني بسبي اليهود إلي بابل وإحراق كل الكتب اليهودية المقدسة، بما في ذلك أسفار موسي الخمسة بعد محاصرته لأورشليم عام 587 قبل الميلاد، وأدي ذلك لضياع الكثير من أسفار التوراة نهائيًا، نتيجة تعرض القدس للسلب والتخريب والحرق عدة مرات،[41][42] ويروي سفر عزدراس الثاني الغير قانوني الإصحاح 14 العدد 21-22 أن عزرا الكاهن قام بإعادة كتابة أسفار التوراة المفقودة بإلهام وإرشاد من الروح القدس.[43]
في عهد أنطيوخوس الرابع (163 ق.م-157 ق.م) الذي أخذ لقب «إپيفانيس» الذي يعني «ظهور الله بالجسد»،[44] وبعد أن صار ملكًا علي سوريا في سنة 175 ق.م وبعدها بسنتين بعد هجومه الرابع علي مصر، أرسل أنطيخوس قوة تحت قيادة الجنرال أبوللونيوس ليحتل أورشليم، وأصدر مرسوما يمنع فيه اليهود من ممارسة عوائدهم واحتفالاتهم الدينية، بما فيها الختان، بعد أن بني علي أرض المدينة حامية لجنوده، وكان هذا مخالفا للشريعة اليهودية إذ إن أورشليم يجب أن تكون حظرًا لليهود فقط ويُمنع الوثنيين من دخول الأرض المقدسة، أخيرا قد فكر أنطيوخس في إفناء الديانة اليهودية، فأصدر منشورًا يمنع ممارسة اليهود للديانة اليهودية تحت تهديد القتل وأعطي أوامر أن يشترك اليهود في العبادة الوثنية، فدنسوا الهيكل ووضعوا تمثال زيوس الأولمبي أمام المذبح وقُدمت له الذبائح. وأمر بإحراق كل النسخ الموجودة من التوراة أو الكتب اليهودية المقدسة، واي أسفار من التوراة كانت تُمزق وتحرق أو تمسح ومالكوها يُقدمون للمحاكمة. وهدد بالموت لكل من يخالف هذا المرسوم. ثم أقام أنطيوخوس الرابع في المدينة مذابح للألهة اليونانيين، وأُرغم اليهود علي أكل لحم الخنزير الممنوع عليهم شرعًا،[45][46] وذبح الآف اليهود وباع نسائهم وأطفالهم كسبايا وعبيد، وحصن مدينة داود ووضع فيها كتيبة من السوريين،[47] فكثير من اليهود أرتدوا حفاظا علي حياتهم وعائلاتهم وكثير من اليهود فضلوا الموت علي التنكر لدينهم، وقامت المقاومة ضد الأغريقالسلوقيون والتي عُرفت بثورة المكابيين عام 167 قبل الميلاد بواسطة الكاهن متتيا بن يوحنان وتككلت بالنجاح تحت قيادة بطولية علي يد ابنه يهوذا المكابي وأستعاد اليهود حريتهم سنة 165 ق.م، وتم تطهير الهيكل من الأوثان، وزُود بمذبح طاهر، وأُعيد فتحه للشعائر اليهودية بأفراح غامرة في 165 ق.م.[48][49] وأصبح يحتفل به اليهود تحت اسم عيد حانوكا أو عيد التدشين.[50]
بالمعنى الدقيق للكلمة، في اليهودية، على عكس المسيحيةوالإسلام، لا توجد بنود إيمانية ثابتة وملزمة عالميًا، بسبب دمجها في الليتورجيا.[10][59] اقترح الباحثون عبر التاريخ اليهودي صيغًا عديدة للمبادئ الأساسية لليهودية، وقد قوبلت جميعها بالنقد. الصيغة الأكثر شيوعًا هي مبادئ الإيمان الثلاثة عشر التي وضعها موسى بن ميمون، والتي تم تطويرها في القرن الثاني عشر. وفقًا لما ذكره موسى بن ميمون، فإن أي يهودي يرفض حتى أحد هذه المبادئ يعتبر مرتدًا ومهرطقًا.[10]
وقد عقد العلماء اليهود وجهات نظر تختلف بطرق مختلفة عن مبادئ موسى بن ميمون. وهكذا، في إطار اليهودية الإصلاحية، تمت الموافقة على المبادئ الخمسة الأولى فقط.
إنني أؤمن إيماناً كاملاً بأن الخالق تبارك اسمه هو الخالق والمرشد لكل ما خلق؛ فهو وحده الذي صنع، ويصنع، وسيصنع كل شيء.
أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك اسمه واحد، وأنه ليس هناك وحدة مثله، وأنه وحده إلهنا الذي كان ويكون وسيكون.
أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك اسمه ليس له جسم، وأنه بريء من جميع خصائص المادة، وأنه لا يمكن أن يكون هناك أي مقارنة به على الإطلاق.
وأؤمن إيماناً كاملاً بأن الخالق تبارك اسمه هو الأول والآخر.
وأعتقد إيمانا كاملا أن الدعاء للخالق تبارك اسمه وله وحده تصح، ولا تصح الدعاء لأي كائن سواه.
أنا أؤمن بإيمان كامل أن كل كلام الأنبياء حق.
وأعتقد إيمانا كاملا أن نبوءة موسى أستاذنا عليه السلام كانت صحيحة، وأنه سيد الأنبياء، من سبقه ومن تبعه.
وأعتقد بكل إيمان أن التوراة التي بين أيدينا الآن كلها هي نفسها التي أعطيت لمعلمنا موسى عليه السلام.
إنني أؤمن إيمانا كاملا بأن هذه التوراة لن يتم تبديلها، ولن تكون هناك توراة أخرى من الخالق تبارك اسمه.
"إنني أؤمن بإيمان كامل أن الخالق تبارك اسمه يعرف كل أعمال البشر وكل أفكارهم، كما هو مكتوب: «المصمم قلوبهم جميعاً، المدرك جميع أعمالهم" (مزمور 33 : 15)».
أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك اسمه يكافئ من يحفظ وصاياه ويعاقب من يخالفها.
أنا أؤمن بإيمان كامل بمجيء المسيح. ورغم أنه قد يتأخر، إلا أنني أنتظر مجيئه كل يوم.
إنني أؤمن إيمانًا كاملًا بأنه سيكون هناك إحياء للأموات في الوقت الذي يرضي الخالق تبارك اسمه، ويتعالى ذكره إلى أبد الآبدين.
في زمن موسى بن ميمون، تعرضت قائمة مبادئه لانتقادات من قبل هاسداي كريسكاس وجوزيف ألبو. جادل ألبو ورافاد بأن مبادئ موسى بن ميمون تحتوي على الكثير من العناصر التي، على الرغم من صحتها، لم تكن من أساسيات الإيمان
وعلى هذا المنوال، أكد المؤرخ القديم جوزيفوس على الممارسات والشعائر بدلاً من المعتقدات الدينية، وربط الردة بالفشل في مراعاة الهالاخاة وأكد أن متطلبات التحول إلى اليهودية تشمل الختان والالتزام بالعادات التقليدية. تم تجاهل مبادئ موسى بن ميمون إلى حد كبير خلال القرون القليلة التالية.
أقدم مثال غير حاخامي لمواد الإيمان تمت صياغته، تحت التأثير الإسلامي، من قبل شخصية القرائيين في القرن الثاني عشر يهوذا بن إيليا هداسي :[10]
(1) الله خالق جميع المخلوقات. (٢) ليس له نظير ولا شريك. (3) خلق الكون كله. (4) دعا الله موسى والأنبياء الآخرين في قانون الكتاب المقدس؛ (5) شريعة موسى وحدها هي الصحيحة؛ (6) معرفة لغة الكتاب المقدس واجب ديني؛ (٧) الهيكل في أورشليم هو قصر حاكم العالم؛ (8) الإيمان بالقيامة معاصرة لمجيء المسيح؛ (9) الحكم النهائي؛ (10) القصاص.يهوذا بن إيليا هداسي، أشكول هكوفر
الوقت الحاضر
في العصر الحديث، تفتقر اليهودية إلى سلطة مركزية تملي عقيدة دينية محددة. وبسبب هذا، فإن العديد من الاختلافات المختلفة في المعتقدات الأساسية تعتبر ضمن نطاق اليهودية.[60] ومع ذلك، فإن جميع الحركات الدينية اليهودية إلى حد أكبر أو أقل، تعتمد على مبادئ الكتاب المقدس العبري أو التعليقات المختلفة مثل التلمودوالمدراش. تعترف اليهودية أيضًا عالميًا بالعهد الكتابي بين الله والبطريرك إبراهيم بالإضافة إلى الجوانب الإضافية للعهد التي تم الكشف عنها لموسى، الذي يعتبر أعظم نبي في اليهودية.[51][61][62] في المشناه، النص الأساسي لليهودية الحاخامية، يعتبر قبول الأصول الإلهية لهذا العهد جانبًا أساسيًا من اليهودية وأولئك الذين يرفضون العهد يخسرون نصيبهم في العالم الآتي.[63]
إن تأسيس المعتقدات الأساسية لليهودية في العصر الحديث هو أمر أكثر صعوبة، نظرا لعدد وتنوع الطوائف اليهودية المعاصرة. وحتى لو اقتصرت المشكلة على الاتجاهات الفكرية الأكثر تأثيرا في القرنين التاسع عشر والعشرين، فإن الأمر يظل معقدا. وهكذا، على سبيل المثال، فإن جواب جوزيف سولوفيتشيك (المرتبط بالحركة الأرثوذكسية الحديثة للحداثة يرتكز على تعريف اليهودية باتباع الهالاخاة في حين أن هدفها النهائي هو جلب القداسة إلى العالم. مردخاي كابلان، مؤسس اليهودية الإصلاحية، يتخلى عن فكرة الدين من أجل ربط اليهودية بالحضارة ومن خلال المصطلح الأخير والترجمة العلمانية للأفكار الأساسية، يحاول احتضان أكبر عدد ممكن من الطوائف اليهودية. في المقابل، كانت اليهودية المحافظة لسليمان شيختر متطابقة مع التقليد الذي يُفهم على أنه تفسير للتوراة، وهو في حد ذاته تاريخ التحديثات والتعديلات المستمرة للقانون التي تم إجراؤها عن طريق التفسير الإبداعي. وأخيراً، يرسم ديفيد فيليبسون الخطوط العريضة للحركة الإصلاحية في اليهودية من خلال مواجهتها للمنهج الحاخامي الصارم والتقليدي، ويصل بالتالي إلى استنتاجات مشابهة لنتائج حركة المحافظين.[64][65]
المفاهيم والعقائد اليهودية
الإله
اليهودية هي إحدي أقدم الديانات التوحيدية، وهي أقدم الديانات الإبراهيمية الثلاث الكبرى (اليهودية والمسيحيةوالإسلام). والله في اليهودية واحد أحد أزلي، يسمي الله نفسه في التوراة بعدة أسماء منها «يهوه» و«رب الجنود» و«هاشيم» و«أدونايإلوهيم» والتي تعني الرب الإله، و«إيل شداي» والتي تعني "الله عز وجل".،[66][67] كما عرف نفسه لموسي علي جبل سيناء عندما سأله عن اسمه بـ«أهيه الذي أهيه» والتي تعني أكون الذي كائن أو الكائن،[68] ومفهوم الإله في اليهودية هو ذلك المستمد من الأسفار الأولى في التوراة:
فالله هو فرد صمد قادر رحيم عادل خلق الناس لتعدل وترحم بعضها بعضا، وجميع الناس تستحق أن تعامل باحترام وكرامة.
ويشمل مفهوم الله في اليهودية ثالوث حلولي مكون من ثلاثة مكونات (الرب والشعب والأرض) فيحل الإله في الأرض، لتصبح أرضاً مقدَّسة ومركزاً للكون (أرض الميعاد)، ويحل في الشعب ليصبح شعباً مختاراً، ومقدَّساً وأزلياً (شعب الله المختار). ولهذا السبب، يُشار إلى الشعب اليهودي بأنه «عم قادوش»، أي «الشعب المقدَّس» و«عم عولام» أي «الشعب الأزلي»، و«عم نيتسح»، أي «الشعب الأبدي».
يُحرم اليهود بشكل صارم صنع الصور والتماثيل لله ويعتبرونها أصنام وأوثان ويُحرمون دخول أي معبد به صور أو تماثيل بما في ذلك الكنائسالمسيحية، وهي أول الوصايا العشر وقد تكررت كثيرًا في التوراة:
لا تصنعوا لكم أوثانا، ولا تقيموا لكم تمثالا منحوتا أو نصبا، ولا تجعلوا في أرضكم حجرا مصورا لتسجدوا له. لأني أنا الرب إلهكمسفر اللاويين 26:1
لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع من الذين يبغضوننيسفر التثنية 5: 9
قال الحاخامموسي بن ميمون كبير الاهوتيين اليهود في العصور الوسطي بإن سلطة إله إسرائيل لا تنحصر باليهود، بل تمتد إلى الأمم الأخرى، الذين يحرم عليهم -حسب معظم الآراء الحاخامية- أن يعبدوا آلهة أخرى، وإن كان يجوز لهم أن يشركوا بالله آلهة أخرى (استخدمت هذه الفكرة أساسًا من أجل السماح بالتعامل مع المسيحيين، حتى لا يعتبروا وثنيين يحرم التعامل العملي معهم).[69]
لا يهتم اليهود بالتبشير بالديانة اليهودية كونهم يرون أنفسهم شعب الله المختار، ولانهم يرون أن الخلاص بالأعمال الصالحة وليس بالإيمان علي عكس المسيحية والإسلام،[71][72] لكن تقبل اليهودية بإعتناق الناس لها ويُسمون "الدخلاء" للتفرقة بينهم وبين العبرانيين،[73] وهم صنفين "دخلاء البر" وهم الذين قبلوا أن يختتنوا وأن يعتمدوا وأن يقدموا الذبائح. وقد قبلوا الديانة اليهودية بفروضها وطقوسها ونواميسها. والنوع الثاني وهو ما أطلق عليه اسم "دخلاء الباب" أو "الدخلاء النزلاء" وهؤلاء أقل مرتبة من سابقيهم فقد قبل هؤلاء أن يحفظوا فرائض أو وصايا نوح السبع ولكنهم رفضوا أن يختتنوا أو يقبلوا الديانة اليهودية.[73][74]
يعتقد
الشعب اليهودي أنه يخدم ربه بالصلاة ومراعاة الوصايا التوراتية، يصف الله الشعب اليهودي بأبنه وشعبه «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي» وفي سفر إشعياء 64: 8 «والآن يا رب أنت أبونا. نحن الطين وأنت جابلنا، وكلنا عمل يديك.»،[75][76] فيؤمنون أنهم الشعب الحامل للرسالة، وليس لغيرهم الحق في ذلك فهم شعب الله المختار للأبد دون عن باقي شعوب الأرض؛ لأنهم يعتقدون بأن الله قد جعل عهدًا أبديًا مع إسحاق ونسله كما ورد في سفر التكوين 19:17-21.[77][78] «بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق. وأقيم عهدي معه عهدا أبديًا لنسله من بعده. وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلد، وأجعله أمة كبيرة. ولكن عهدي أقيمه مع إسحاق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية.»
وتكونون لي شعبا وأنا أكون لكم إلهاسفر إرميا 30: 22
يؤمن اليهود بأن الله سيرسل في أخر الزمان ملكًا من نسل داود يدعى المسياح (المسيح) أي الممسوح بالزيت المقدس ستكون علامة الرئاسة علي كتفه،[84] وستسميه والدته عمانوئيل أي الله معنا،[85][86] لتخليص اليهود من الشتات وإعادة إنشاء مملكة إسرائيل،[87] وستكون مملكته من البحر إلي البحر ومن النهر إلي أقاصي الأرض حيث سيفرض التوحيد علي كل شعوب العالم وسيخضعهم لليهود عبر الجزية،[88] وسيعيد بناء هيكل سليمان المقدس،[89][90] وسيسكن الذئب بجانب الحمل تحت حكم الملك المسيح،[91] ومملكته ستدوم إلي الأبد في هذا السلام حيث يوصف المسيح ب"رئيس السلام".[92] ويؤمن اليهود أن المسيح لم يظهر حتي الآن ويعدون يسوع/عيسي مسيحًا كاذبًا لم يتمم النبؤات الكتابية.[93]
في اللغة العبرية القياسية، غالبًا ما يُشار إلى المسيح باسم مليخ ها مشيح ( מלך המשיח ) حرفيا "الملك الممسوح".
ظهرت حركات مسيانية يهودية أرثوذكسية من حين لآخر عبر القرون بين المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم. هذه تحيط بمختلف المطالبين بالمسيح. ومع ذلك، من وجهة النظر اليهودية، فشل المطالبون في الوفاء بوعود الفداء، وظلوا عمومًا مع حفنة من الأتباع فقط. باستثناء يسوع، كان أشهر المطالبين بالمسيح سيمون بار كوخبا في القرن الثاني في يهودا، ونحميا بن هوشيل في القرن السابع في الإمبراطورية الساسانية، وسبتاي زيفي في الإمبراطورية العثمانية في القرن السابع عشر (مقدمة إلى السبتيين)، ويعقوب فرانك في أوروباالقرن الثامن عشر، شكر كحيل أنا ويهوذا بن شالوم في القرن التاسع عشر العثماني في اليمن.هناك من يحدِّد حاليًا مناحيم مندل شنيرسون في القرن العشرين باسم ماشيح.
بعد طرد اليهود من إسبانيا عام 1492، اعتقد العديد من الحاخامات الإسبان، مثل أبراهام بن إليعازر هاليفي، أن عام 1524 سيكون بداية العصر المسياني وأن المسيح نفسه سيظهر في 1530-1531.[94]
الطوائف الأخرى، مثل اليهودية الإصلاحية، تؤمن بعصر مسياني عندما يكون العالم في سلام، لكن لا توافق على أنه سيكون هناك مسيح كزعيم لهذا العصر
عصر المخلص
جرت عادة الشعب اليهودي أن يعيش على توقع مجيء عصر المخلص أو ما يسمونه بـ "العصر المسياني" الذي يسود فيه السلام العالمي على الأرض لدرجة أن الخروف سيسكن بجانب الذئب وفقا لرؤيا أنبياء إسرائيل
فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمن معا وصبي صغير يسوقهاسفر إشعياء 11: 6
.
الفكر الأخروي
لا تختلف اليهودية عن المسيحيةوالإسلام من ناحية الاعتقاد بوجود واستمرار حياة أخرى بعد الممات وكذلك البعث ويوم الحساب إلا ان اليهودية لم تركز كثيرا في تفصيل هذا الأمر؛ بسبب أن سفر التكوين أكتفي بذكر أن آدم وحواء إذا أكلوا من شجرة المعرفة فعقابهم الموت ولم يذكر ماذا سيحدث بعد الموت سوي العودة كتراب للأرض كما خُلق «وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا تموت» «بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي اخذت منها لانك تراب و إلى تراب تعود»، ورغم ذلك توجد العديد من الدراسات المختصة سواء المختصة بما بعد والموت أو المختصة بالبعث والحساب.
تؤمن اليهودية بالافتداء والخلاص والنجاة لكنها تختلف عن العديد من الديانات الإبراهيمية الأخرى في أن السبيل إلى الخلاص والنجاة في الحياة الأخرى لا يكون بالعقيدة وإنما بالأعمال، أي أن الأعمال الصالحة هي التي تمكن البشر من النجاة وليس العقيدة التي يتبعونها ويدخل في موضوع شعب الرسالة أو الشعب المختار بعض الاعتقادات الحلولية.
أرض إسرائيل «إرتس يسرائيل»، أو أرض الميعاد هي الطرف الثالث في الثالوث الحلولي اليهودي. فهي «أرض الرب»، التي تفوق في قدسيتها على أي أرض أخرى. وهي الأرض الموعودة لليهود في التوراة والتي يجد فيها اليهود هويتهم فورد في سفر التكوين 26: 3: «تغرب في هذه الأرض فأكون معك وأباركك لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك»،[95] وفي سفر التكوين 15: 18-21
«في ذلك اليوم قطع الرب مع إبراهيم ميثاقا قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات أرض القينيين والقنزيين والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين.».[96] وفي سفر الخروج 13: 5 «»
وقال الرب لأبراهيم، بعد اعتزال لوط عنه: «ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد. وأجعل نسلك كتراب الأرض، حتى إذا استطاع أحد أن يعد تراب الأرض فنسلك أيضا يعد. 17 قم امش في الأرض طولها وعرضها، لأني لك أعطيها». فنقل ابراهيم خيامه وأتى وأقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون، وبنى هناك مذبحا للرب.سفر التكوين 14:13-18
في اليهودية تتلى الصلاة في المنزل ثلاث مرات يوميًا صباحًا وبعد الظهر وبعد غروب الشمس
وتقام صلاة الجماعة في الكنيس أيام السبت والإثنين والخميس وأيام الأعياد اليهودية، يمكن للفرد اليهودي أن يؤدي الصلاة مفردا أو مع الجماعة مع تفضيل صلاة الجماعة، وتختلف الطوائف اليهودية فيما بينها بخصوص عدد الصلوات يوميا واستخدام الألحان في الصلاة وكذلك استخدام اللغة الدينية أو العامة أثناء تأدية الصلاة. ويسمى المعبد الذي تؤدى فيه الصلاة بالكنيس وجمعه كنس وتمنع اليهودية استخدام الصور والتماثيل في التزيين وهو الأمر المطبق في جميع الكنس اليهودية. كما يمتاز يوم السبت بقدسية خاصة حيث تتلي خلاله ترانيم الزميروت.
وفي أوقات الكرب والضيق يرددون دعاء النبي يونس بن أمتاي وهو في بطن الحوت الواردة في سفر يونان. ومن الأدعية الأخري دعاء النبي أيوب الواردة في سفر أيوب «عريانا خرجت من بطن امي وعريانا اعود الى هناك. الله اعطى والله أخذ فليكن اسم الله مباركا.»، وكذلك الأدعية الواردة في مزامير داود.
يغتسل اليهودي في الكنيس في مكان يُعرف بإسم ميكفاه. وهو مكان مليء بالماء يستعمل من أجل الاستحمام التعبدي عند اليهود. وردت كلمة ميكفاه في الكتاب العبري، وهي تتضمن معاني أشمل، ولكن غالباً ما تشير إلى تجمع مياه. يعتقد اليهود أن الانغمار الكامل بالمياه من أجل الوصول إلى النقاء الطقوسي (وجوب الطهارة بعد وقوع حدث ما يستوجب ذلك.
قبل القرن الأول الميلادي لا توجد هناك دلائل مكتوبة أو آثار تاريخية تعطي براهين على وجود حمامات الاغتسال الميكفاه من أجل الطهارة.[98][99][100]
الصيام
يصوم اليهود ستة أيام في السنة لكون الله خلق الكون في ستة أيام. ويشمل الصيام الإمتناع عن الطعام، والشراب، والجماع، والإستحمام، وتغيير الملابس، والعمل، والتعطر، وغسل الأسنان، وارتداء الأحذية، منذ غروب الشمس إلى غروب اليوم التالي، ويتم إعفاء الأطفال والمرضى والنساء الحوامل والمرضعات من الصيام.[101]
هو التقويم الذي يستخدمه اليهود لتحديد مواعيد ذات أهمية دينية مثل الأعياد اليهودية، موعد الاحتفال ببار متسفا، الموعد السنوي لإحياء ذكر الرحيلين اليهود إلخ. كذلك يـُستخدم التقويم اليهودي في إسرائيل لتحديد الاحتفالات الرسمية مثل عيد الاستقلال أو أيام الحداد المتكررة سنويا. في إسرائيل يـُعتبر التقويم اليهودي رسميا إلى جانب التقويم الميلادي، حيث يسمح القانون استخدامه لأية غاية، ولكن بالفعل يفضل المواطنون ومؤسسات الدولة استخدام التقويم الميلادي لتحديد المواعيد العادية غير الاحتفالية.
في الديانة اليهودية العديد من الأعياد الدينية فيما يعرف بيوم طوب (יום טוב) أي اليوم الجيد أو الصالح، أو تاعنيت (תענית) أي الاحتفال.
الأعياد الرئيسية الثلاث وفق التقويم اليهودي ووفق التوراة هي:
تعدّ هذه الأعياد الثلاثة مناسبات للحج إلى اورشليم القدس مع الصلاة عند حائط المبكى، وهو بقايا الجدار الاستنادي الخارجي لجبل الهيكل. ويعلن الحداد على خراب الهيكلين المقدسين يوم التاسع من آب (حسب التقويم العبري).
إضافة إلى أعياد ومناسبات أخرى منها عيد رأس السنة اليهودية ويوم الغفران.وتضم الأعياد اليهودية الأخرى عيد الأنوار (حانوكاه)، إحياء لذكرى انتصار المكابيين واعادة تكريس الهيكل في أورشليم القدس؛ وعيد المساخر (بوريم)، إحياء لذكرى إنقاذ الشعب اليهودي في أيام الملكة إستير؛ ويوم ذكرى ضحايا وأبطال الهولوكوست (الكارثة) إحياءً لذكرى 6 ملايين يهودي قتلهم النازيون؛ ويوم بدء الاحتلال الصهيوني.
تقسم الأطعمة وفق الشريعة اليهودية إلى قسمين أطعمة حلال وأخرى حرام، الحلال منها يعرف باسم (كشروت أو كوشير) والحرام باسم (طريفه)، في الذبائح يجب أن يكون الحيوان من الحيوانات التي تمضغ الطعام وتجتره حتى يصبح أكله حلالا، وعند ذبح الثديياتوالطيور فإنه يجب أن تكون هذه الحيوانات سليمة صحياً وأن تكون عملية الذبح سريعة وغير مؤلمة قدر الإمكان لهذا الحيوان. ووفق الديانة اليهودية يحرم أكل الدم ولحم الخنزير والسمك اللاحرشفي. فيما يخص الكائنات البحرية فإن الأسماك ذات الزعانف والذيول هي التي يصح أكلها باعتبارها حلالاً، فالمحار مثلا يعد محرما، أما للطيور فهناك قائمه بالطيور المحرم تناولها، كذلك يحرم تناول الحشرات والبرمائيات. وتحرم اليهودية أيضا تناول أي وجبة تحتوي على لحوم وألبان معا.
اليوم السابع من الأسبوع هو يوم السبت وهو يوم سُبات وراحة توراتي مقدس حسب ما ورد في سفر الخروج، لان الله استراح فيه بعد خلق الكون في ستة أيام كما ورد في سفر التكوين، ولا يُسمح القيام بأي عمل يوم السبت باستثناء العبادة أو الحفاظ على الحياة والصحة. ومن الطقوس المركزية في مراعاة السبت القراءة الصباحية في الكنيس للفصل الأسبوعي من التوراة،
سبوتي تحفظون ومقدسي تهابون. أنا الرب.سفر اللاويين 26: 2
الأيام المقدسة العالية (تراعى في أيلول / سبتمبر – أكتوبر / تشرين الأول) وهي وقت للصلاة والاستبطان. ويسجل يوم رأس السنة («روش هشناه») اليهودية الجديدة، أول الأيام العشرة المكرسة لمحاسبة النفس والمنتهية بصوم يوم الغفران («يوم كيبور»).
يلتزم اليهودي بإتباع الوصايا العشر التي وردت في سفر الخروج وهم: لا تصنع لك تمثالًا منحوتا أو صورة، أصنع إحسانا إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي. لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا، أذكر يوم السبت لتقدسه، اكرم اباك و امك، لا تقتل، لا تزني، لا تسرق، لا تشهد زور، لا تشته بيت قريبك.[115]
الأسرة اليهودية
في الديانة اليهودية العديد من الشرائع التي تنظم حياة البشر فمنها ما يحدد أساسيات الملبس الذي يجب فيه الاحتشام ومنها ما ينظم حياة الأسرة فاليهودية تشجع بشدة على الزواج حتى ان التلمود يصف الرجل الغير متزوج بانه ليس بالرجل الحقيقي والديانة اليهودية تسمح بتعدد الزوجات وتوكل اليهودية على الزوج مسؤولية تلبية الحاجات الأساسية والضرورية لزوجته وأبنائه، وأن يحرم نفسه ان تطلب الأمر في سبيل عائلته والطلاق في اليهودية مباح ويكون بيد الرجل ويمكن للمرأة طلب الطلاق من زوجها أو عن طريق المحاكم الشرعية.
عمر التكليف الديني للأبناء يكون 13 عاما للصبيان و12 عاما للفتيات وبمجرد بلوغ الأبناء هذا العمر يصبحون مكلفين دينيا بالأعمال والعبادات ويُعرف ببار متسفا، كذلك تحبذ اليهودية ختان الذكور من المواليد عند بلوغهم اليوم الثامن من العمر طالما كانت صحة المولود تسمح بذلك ويكون ختان الذكور علامة العهد الرباني.
اليهودية الإصلاحية بدأت مع بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، إذ شكك بعض اليهود في كيفية ظهور الكتب المقدسة، وانتهوا إلى أن التلمود عمل بشري غير موحى به، ومن ثم ضعفت مصداقيته لديهم. ولا يؤمن هؤلاء إلا بالتوراة. ويعتقد الإصلاحيون أن التعاليم الأخلاقية والسلوكية أهم أجزاء اليهودية، ولا يولون أهمية للطقوس بل إنهم نبذوا كثيرًا من التقاليد. لا تعتبر الطوائف اليهودية الأخري اليهود الإصلاحيون بأنهم يهودًا كونهم يُنكرون التلمود والذي حسب المعتقدات اليهودية نزل من السماء، ويفسرون التوراة علي حسب الفكر العلمانيالحداثي.[117]
الصدوقيون طائفة يهودية ظهرت في القرن الأول الميلادي لا تؤمن بقدسية التوراة سوى أول خمسة أسفار العهد القديم والتي تنسب إلى موسى، أي سفر التكوين، الخروج، العدد، اللاويينوالتثنية؛ وأنكروا سائر الأسفار والكتب التي آمن اليهود بها؛ كذلك فقد أنكر الصدوقيون قيامة الأموات والإيمان بالحياة الأبدية بعد الموت ويرون أن النفس تموت مع موت الجسد ويصيرون تراب كما كانوا ورفضوا الاعتراف بالملائكة والشياطين لعدم ذكرهم في الأسفار الخمسة التي آمنوا بها، وعرف عنهم التمسك الشديد بالمنطق وعدم إعارتهم الإيمان بالغيبيات سوى القليل من الأهمية، وبشكل عام كانت اختلاف عقائدهم الدينية مع سائر اليهود خصوصًا الفريسين وهم المنافسون التقليديون لهم، سبب عداء وصراع جدلي دائم بينهما.ولكن هناك دليل على أنه كان هناك انقسام داخلي بين المدعوين "الصدوقيين" – فمنهم من رفض الملائكة والنفس والقيامة – ومنهم من قبل هذه التعاليم.
حيث أنها تقتنع بأن اليهود يُمنعون من الحصول على دولة خاصة بهم حتى مجيء المسيح بسبب خطاياهم، وأن عليهم البقاء في الشتات حتي مجيئه، وأن دولة إسرائيل لا يحق لها الوجود كونها مخالفة لإرادة الله ومحكوم عليها بالزوال، يتمركز أتباع هذه الجماعة في القدسولندن ونيويورك، المعنى الحرفي لأسمهم هو حراس المدينة. شكل أنصار ناطوري كارتا جماعة كيشيت (1981-1989): وهي جماعة الحريديم المناهضة للصهيونية في تل أبيب ركزت على قصف الممتلكات دون خسائر في الأرواح. : قال إيغال ماركوس، قائد شرطة منطقة تل أبيب، إنه يعتبر المجموعة عصابة من المجرمين، وليست جماعة إرهابية.
كانت هذه الطائفة مخالفة للسياسات الجديدة المنبثقة عن الصهيونية والتي كانت تهدف إلى تحقيق سيادة لليهود على أرض فلسطين (توضيح) التي كانت تحت الحكم العثماني.
كان من ضمن حججهم لمعارضة هذه الفكرة نقاشات تلمودية بخصوص مقاطع في التوراة والتي تتعلق باتفاقية ما بين إلههم والشعب اليهودي وأمم العالم والتي حدثت عندما تم نفي اليهود، نص الاتفاق على:
أن اليهود يجب ألا يقوموا بالثورة على الشعوب غير اليهودية والتي منحتهم مأمن ومأوى، كما هو الحال في سماح الدولة العثمانية لهم بالوفود والإقامة في فلسطين وكذلك الأمر فيما يخص اتفاقية فيصل-وايزمان.
أنهم يجب ألَّا يقوموا بهجرات جماعية إلى فلسطين (توضيح)، بالمقابل تنص الاتفاقية على أن الأمم غير اليهودية تعد بأن لا تضطهد اليهود بشكل قاسي.
معارضتهم لدولة إسرائيلوالصهيونية استمرت تحت قيادة حاخامهم أمرام بلو، ترفض هذه الطائفة دفع الضرائب لدولة إسرائيل حيث أنهم لا يعترفون بها، وصل الأمر بهذه الطائفة إلى أنهم لا يقبلون لمس أي عملة ورقية أو نقدية تحمل صور وشعارات للصهيونية. لا يقترب أعضاء هذه الطائفة من حائط البراق حيث يعتقدوا بأنه تم تدنيسه من قبل الصهاينة ومصالحهم، مما يجدر ذكره أن زعيم هذه الطائفة خدم كوزير لشؤون اليهود في عهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
الكبالا هي (بالعبرية: קַבָּלָה) مجموعة من المعتقدات التراثية اليهودية المعقدة التي كانت تقتصر دراستها على دارسي التلمود من المتزوجين وهي معتقدات وشروحات روحانية فلسفية تفسر الحياة والكون والربانيات. بدأت عند اليهود وبقيت حكرا عليهم لقرون طويلة حتى اتى فلاسفة غربيون وطبقوا مبادئها على الثقافة الغربية في ما يسمى «العصر الجديد». عمومًا، هي فلسفة تفسر العلاقة بين الله اللامتغير والابدي والسرمدي، ويرمز له بـ«عين سوف» (بالعبريَة: אין סוף)، وبين الكون المتهالك والمحدود، أي مخلوقات الله. لا تعدّ القبالة كدين اذ انها فلسفة تفسر الباطنية في الدين كما ان طقوسها لا تنفي القيام بالطقوس الدينية لكن معتنقيها يعتقدون ان الارشادات والطقوس الواردة في القبالة تساعد الشخص على تطوير نفسه ليفهم بواطن الدين، وبخاصة بواطن التوراة والتقاليد اليهودية.[128]
يعتقد اتباعها ان تعاليم القبالية أقدم من التاريخ الذي نعلمه وهي سابقة لكل الاديان والطرق الروحية التي نعرفها وهي تشكل المخطط الاساسي لكل الابداعات الإنسانية من الفلسفة والدين والعلوم والفنون والانظمة السياسية.[129] انبثقت القبالة كشكل بدائي للباطنية اليهودية في القرن الثاني عشر في اسبانيا وجنوب فرنسا ثم اعيد تشكيلها بعهد النهضة اليهودية في القرن السادس عشر في فلسطينالعثمانية. ثم تطورت في القرن العشرين فيما يسمى بالتجديد اليهودي ووانتشرت في أوساط روحانية غير يهودية كما تلقت الاهتمام من الدوائر الاكاديمية.
حركة صوفية روحانية اجتماعية نشأت في القرن السابع عشر.[130][131][132] يعد بعل شيم توف مؤسس الطائفة الرئيسي، حيث نشرها في أنحاء شرق أوروبا. الفكر الحسيدي وخصوصًا في الأجيال الأولى تميزت بالدعوة إلى عبادة الرب وطاعته ومحبة إسرائيل واتباعه الصالحين. وفي الأجيال الأخيرة تمتاز الحسيدية بشكل أساسي بوضع مزارات حسيدية مخصصة حول سلالات الحسيديم.
أثناء فترة الحكم الفارسي والروماني والتي رافقها ظهور العديد من الأديان والاعتقادات تأثر بعض اليهود ببعض الأساطير منها أسطورة وجود إلهين فيما يعرف بالغنوصية والتي تقول بوجود إلهين، إله النور والخير من جهة وإله الظلام والشر من جهة أخرى.
هي حركة تنوير يهودية، بدأت الحركة بين يهود أوروبا في القرن الثامن عشروالقرن التاسع عشر الميلاديين، تدعو الحركة لتبني قيم عصر التنوير، والضغط للاندماج في المجتمع الأوروبي، وزيادة التعليم في الدراسات العلمانية، واللغة العبريةوالتاريخ اليهودي. يعتبر مصطلح هسكلة علامة على بداية انخراط يهود أوروبا مع العالم العلماني، مما أدى في نهاية المطاف إلى إنشاء أول حركة سياسية يهودية من أجل التحرر اليهودي. ويدعى أنصار الحركة باسم مَسْكِلِيم (بالعبرية: משכילים، بالانجليزية: Maskilim)، وهناك اختلاف بن مصطلح هسكلة وبين مصطلح الربوبية في عصر التنوير الأوروبي، وتميزت الهسكلة بالسعي لتحديث المراجع الفلسفية والنقدية في إطار العقيدة اليهودية، وإسلوب حياة مقبولاً لحقوق التحرر.[133]
العلاقة بين اليهودية والمسيحية معقدة ومتشعبة، فالمسيحية نشأت وأخذت مفاهيمها الأولية من بيئة يهودية صرفة،[134] ولاتزال آثار هذه الأصول المشتركة بادية إلى اليوم من خلال تقديس المسيحيين للتوراة والتناخ والتي يطلقون عليها إلى جانب عدد من الأسفار الأخرى اسم العهد القديم الذي يشكل القسم الأول من الكتاب المقدس لدى المسيحيين في حين يعدّ العهد الجديد القسم الثاني منه؛ يعتقد المسيحيون أن النبؤات التي دونها أنبياء العهد القديم قد تحققت في شخص المسيح، وهذا السبب الرئيس لتبجيل التوراة. وجذور المسيحية تأتي من اليهودية، التي تتشارك معها في الإيمان بكتاب اليهودية المقدس «التوراة»، وقد أخذت الديانة المسيحية الكثير من المعالم اليهودية كوجود إله خالق واحد، والإيمان بالمسيح ابن الله الحي المتجسد (كلمة الله)، والصلاة، والقراءة من كتاب مقدّس. ولعل محور العقيدة المسيحية، كما يعتقد المسيحيون، يتمثل بالمسيح وعمله الكامل على الصليب لفداء المؤمنين.
يحوي العهد الجديد مقاطع مادحة لليهود أبرزها: «قد منحوا التبني، والمجد، والعهود، والتشريع، والعبادة، والمواعيد، ومنهم كان الآباء، ومنهم جاء المسيح حسب الجسد»؛رو 9:5] وكذلك فإن المسيحية في القرن الأول وبدايات القرن الثاني كانت تعدّ «طائفة يهودية»؛[135] ورغم ذلك فإنه منذ أيام المسيح، وحتى عهود قريبة، كانت العلاقة بين المسيحيين واليهود متوترة، وقد اضطهد اليهود المسيحيون في غير مكان؛أعمال 1:8-3][136][137] وفقًا للمؤرخة آنا سابير أبو العافية، يتفق معظم الباحثين على أن اليهود والمسيحيين في العالم المسيحي اللاتيني عاشوا في سلام نسبي مع بعضهم البعض حتى القرن الثالث عشر.[138][139] منذ وقت مبكر من العصور الوسطى، حددت الكنيسة المسيحية موقفها الرسمي في التعامل مع اليهود من خلال البيان الرسمي حول اليهود (باللاتينيَّة:Constitution pro Judæis)؛ والذي نص على الالتزام بحماية اليهود، وعدم جواز اجبار اليهود على التحول للمسيحية قسرًا أو اكراهًا، كما وطالبت في البيان عموم المسيحيين بعدم مضايقة اليهود أو قتلهم أو سلب أموالهم أو تغيير عاداتهم.[140] كما وفُرضت عقوبة الحرمان الكنسي في كثير من الحالات على المسيحيين الذين يقومون بمضايقة اليهود.[140] وبدءًا من القرون الوسطى المبكرة، اضطهد المسيحيون اليهود، فطردوا من خارج المدن،[141] وفرضت عليهم مناطق سكن معينة، ومنعوا من ممارسة بعض المهن،[141] وارتكبت مذابح في غير موضع،[142] حيث أن الإنجيل قد حمل اليهود دم المسيح حيث طالبوا بصلبه بعد رفض بيلاطس البنطي ذلك بسبب صلاحه وقد غسل يديه أمام جموع اليهود قائلًا «أنا برئ من دم هذا الرجل البرئ»[143] فرد الشعب اليهودي عليه قائلين:
في القرن العشرين، وجهت الكنيسة الكاثوليكية اعتذارًا عن مآسي اليهود التي حصلت بسببها أو «بسبب تقصيرها في حمايتهم» وقد برأت اليهود الموجودين الآن من دم المسيح وقالت أن لعنة دم المسيح تقع علي جيل واحد فقط من اليهود، ثم تكاثرت التصريحات، على سبيل المثال تصريح بابا الفاتيكانيوحنا بولس الثاني عام 1986، الذي يعدّ جزءًا من التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية: «بالنسبة إلينا، ليست الديانة اليهودية ديانة خارجية، بل إنها تنتمي إلى قلب ديانتنا، وعلاقتنا بالديانة اليهودية مختلفة عن علاقتنا بأي دين آخر. أنتم إخوتنا الأحباء ونستطيع القول ما معناه، أنتم إخوتنا الكبار».[144]
ترجع أصول كل من اليهودية والإسلام إلى النبي إبراهيم، ولذلك يعتبران من الديانات الإبراهيمية. في كل من التقاليد اليهوديةوالإسلامية، ينحدر الشعبان اليهودي والعربي من ابني إبراهيم – إسحاقوإسماعيل، على التوالي. يتشارك المسلمون واليهود في إيمانهم بنبوة موسى وغيره ممن وردوا في التوراة، وبحادثة خروج بني إسرائيل من مصر وشق البحر الأحمر، وكذلك في قدسيّة بعض الأماكن مثل مدينة القدسوالحرم الإبراهيميوحائط البراق الذي تُسميه اليهود «حائط المبكى». وفي حين أن كلا الديانتين توحيديتان وتشتركان في العديد من القواسم المشتركة، إلا أنهما تختلفان على أساس حقيقة أن اليهود لا يعتبرون عيسيومحمدأنبياء. لقد تفاعل أتباع الديانات مع بعضهم البعض منذ القرن السابع عندما نشأ الإسلام وانتشر في شبه الجزيرة العربية. لقد أبرم النبي محمد العهود مع اليهود في المدينة، واعتبرهم جزءًا من الأمة الإسلامية، وحارب الكثير من اليهود جنبًا إلى جنب المسلمين ضد البيزنطيينوالفرنجة، وقد أقصى النبي اليهود من المدينة لأنهم واثقوه وعاهدوه ثم خانوا العهود وتحالفوا مع أعدائه القرشيين الوثنيين، فإخراجهم كان بسبب الخيانة العظمى وليس بسبب يهوديتهم.[150][151] في الواقع، سُميت الأعوام من 712 إلى 1066 م في عهد الحكام الأمويينوالعباسيينبالعصر الذهبي للثقافة اليهودية في إيبيريا. كان غير المسلمين الذين يعيشون في هذه البلدان، بما في ذلك اليهود، يُعرفون باسم أهل الذمة. سُمح لأهل الذمة بممارسة شعائرهم الدينية وإدارة شؤونهم الداخلية، لكنهم كانوا يخضعون لقيود معينة لم تكن مفروضة على المسلمين.[152] على سبيل المثال، كان عليهم دفع جزية سنوية، وهي ضريبة الفرد المفروضة على الذكور البالغين الأحرار القادرين علي القتال من غير المسلمين،[152] كما مُنعوا من حمل السلاح أو الإدلاء بشهادتهم في قضايا المحاكم المتعلقة بالمسلمين.[153] العديد من القوانين المتعلقة بأهل الذمة كانت رمزية للغاية. على سبيل المثال، طُلب من أهل الذمة في بعض البلدان ارتداء ملابس مميزة، وهي ممارسة غير موجودة في القرآن أو الأحاديث ولكنها اخترعت في أوائل العصور الوسطى في بغداد وتم فرضها بشكل غير متسق. لم يكن اليهود في البلدان الإسلامية خاليين تمامًا من الاضطهاد - على سبيل المثال، قُتل الكثير منهم أو نُفيوا أو أُجبروا على التحول في القرن الثاني عشر، في بلاد فارس، وعلى يد حكام سلالة الموحدين في شمال إفريقياوالأندلس،[154] وكذلك من قبل أئمة اليمن الزيدية في القرن السابع عشر. في بعض الأحيان، تم تقييد اليهود أيضًا في اختيارهم للإقامة - في المغرب، على سبيل المثال، كان اليهود محصورين في الأحياء المسورة ( الملاح ) بدءًا من القرن الخامس عشر وبشكل متزايد منذ أوائل القرن التاسع عشر.[155]
بوريس سيميونوفيتش جاكوبي: مخترع أول محرك كهربائي مفيد عمليا، وهو مخترع الطلاء الكهربائي ومخترع جهاز التلغراف لطباعة الرسائل.[167]
بول باران: مخترع أول نموذج أولي عملي للإنترنت، حيث قام بإبتكار آلية النقل من كمبيوتر إلى كمبيوتر، وغالبا ما يشار إليه باسم "أبو الإنترنت".[167]
آرثر كورن: أبتكر تقنية مسح الصور الكهروضوئية والتهي هي الأساس لأجهزة الفاكس.[167]
هيرمان جولدستين: هو أمين المجموعة التي طورت إينتاك (المتكامل العددي الإلكتروني والكمبيوتر)، وهو أول كمبيوتر رقمي إلكتروني متعدد الأغراض، والذي أصبح النموذج الأولي للكمبيوتر الحديث.[167]
إيموس إدوارد جويل: أحد رواد صناعة الهواتف الخلوية. إنه المهندس الذي مهد الطريق لجميع عمالقة الاتصالات المتنقلة اليوم تقريبًا، وهو الذي اكتشف وطور ما أسماه آلية التسليم في الاتصالات الخلوية. جعلت التكنولوجيا الأخيرة من الممكن الحفاظ على المحادثة أثناء السفر من منطقة إلى أخرى.
برنهارد زونديك: مبتكر اختبار الحمل في عام 1927.[167]
نيلز هنريك ديفيد بور: أحد مؤسسي الفيزياء الحديثة وهو صاحب نظرية التفاعلات النووية والطاقة النووية وتم بناء علي نظريته اكتشاف الطاقة النووية وإختراع القنبلة النووية.[167]
هيمان جورج ريكوفر: مخترع غواصة تعمل بالطاقة النووية.[167]
رولاند مورينو: مخترعة البطاقة الذكية، وهي شريحة ذاكرة إلكترونية تستخدم في بطاقات الائتمان وبطاقات SIM للهاتف المحمول.[167]
ألبرت أينشتاين : صاحب نظرية النسبية العامة في الفيزياء، التي غيرت الطريقة التي نفهم بها الكون. في فجر القرن التكنولوجي الأول، اكتشف أينشتاين أن المادة لا تنضب في خصائصها. أصبحت معادلته الشهيرة: E = mc 2 مرادفة لمفهوم أن الطاقة والكتلة قابلتان للتبادل وتم الربط بين المكان والزمان تحت مسمي الزمكان.[167]
فيليب خان: مبتكر المشاركة الفورية للصور عبر الإنترنت، كما حصل أيضًا على عشرات براءات الاختراع في مجال الهواتف الذكية والاتصالات اللاسلكية والمزامنة والتقنيات الطبية.[167]
غوستاف لودفيغ هيرتز: حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1925 "لاكتشافه القوانين التي تحكم تأثير الإلكترون على الذرة" (بالاشتراك مع جيمس فرانك). أصبح أول عالم فيزيائي تمكن من قياس طاقة الكم وتم تسميتها باسمه "هيرتز".[167]
نوربرت وينر: علم التحكم الآلي، والذي لعب بدوره دورًا في تطوير مفاهيم ثورية مثل الذكاء الاصطناعي، ورؤية الكمبيوتر، والروبوتات، وعلم الأعصاب (في سياق الشبكات العصبية)، وغيرها الكثير. وهو أيضًا من أدخل المعنى الحديث لكلمة "ردود الفعل".[167]
روزالين سوسمان يالو: مخترع تقنية قياس مستويات الأنسولين في الدم، وبالتي أنقذت حياة مئات الملايين من مرضي السكري.
إسحاق ميريت سنجر: مخترع ماكينة الخياطة في بداية القرن العشرين الماضي.[167]
جون جورج كيميني: مطور لغة البرمجة الأساسية، وهو عالم كمبيوتر ومعلم ومصلح لا يزال تراثه مستخدمًا حتى اليوم. وكان رائدا في الاستخدام المنهجي للكمبيوتر في التعليم.[167]
يوليوس فروم: اخترع طريقة غمس الأسمنت لصنع واقيات ذكرية مطاطية أرق وغير ملحومة بدلاً من الواقيات الذكرية "الجلدية" التي كانت موجودة في ذلك الوقت. لقد أحدث ت ثورة في العالم في أيام.[167]
ألكسندر رومانوفيتش لوريا: مؤسس علم النفس العصبي.[167]
روبرت هوفستاتر – قام بتطوير عدادات للأشعة السينية وأشعة جاما والنيوترونات. درس تشتت الإلكترونات عالية الطاقة وتوزيع الشحنة في نوى مختارة، مما أدى إلى اكتشاف بنية النيوكليونات.[167]
فيليب ريس: أول من في (شركة بيل للهواتف) ابتكر هاتفًا، وهو جهاز قادر على نقل الصوت والكلام البشري عبر الأسلاك الكهربائية. يحتوي الجهاز على ميكروفون من التصميم الأصلي، ومصدر طاقة (بطارية كلفانية)، ومكبر صوت. أطلق عليه ريس اسم "الهاتف".[167]
التأثير الثقافي
بيتي فريدان: مؤسسة الحركة النسوية. في عام 1963، نشرت فريدان كتاب "الغموض الأنثوي"، الذي أصبح نوعًا من "الكتاب المقدس" للنساء المستقلات. وكانت هي التي قدمت مصطلح "التحيز الجنسي" - الهيمنة بين الجنسين.[167]
ليفي شتراوس: تم اختراع بنطلون الجينز، المفضل لدى العالم على مر العصور، على يد ليفي شتراوس، الذي كان يدير متجرًا للبضائع الجافة في كاليفورنيا في ذروة حمى البحث عن الذهب. كان الجينز الأول مصنوعًا من قماش الخيمة. هذه هي الطريقة التي ضرب بها مهاجر يهودي من ألمانيا، لم يحمل معولا قط، منجم ذهب.[167]
ألكسندر رومانوفيتش لوريا: الرجل الذي خلق علمًا جديدًا تمامًا عند تقاطع علم النفس وعلم الأعصاب - علم النفس العصبي.[167]
^Wigoder, Geoffrey، المحرر (1989). The Encyclopedia of Judaism. Macmillan. ص. 768. Term applied to the Erets Israel cities of Jerusalem, Hebron, Safed and Tiberias. These were the four main centers of Jewish life after the Ottoman conquest of 1516. The concept of the holy cities dates only from the 1640s, when the Jewish communities of Jerusalem, Hebron, and Safed organized an association to improve the system of fundraising in the Diaspora. Previously, such fundraising had been undertaken by individual institutions; now it was agreed that the emissaries would be sent on behalf of each urban Jewish community as a whole, with not more than one emissary per town. After Tiberias was refounded in 1740, it also joined the association. This arrangement did not last long, however, and by the mid-19th century there was no authority strong enough to enforce a centralized collection of ḥalukkah funds. The term "Four Holy Cities" became a convenient designation by historians rather than the title of an actual functioning body. In Jewish tradition, going back to ancient times, the only city regarded as holy is Jerusalem{{استشهاد بموسوعة}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
^Jacobs، Louis (2007). "Judaism". في Fred Skolnik (المحرر). Encyclopaedia Judaica (ط. 2d). Farmington Hills, Mich.: Thomson Gale. ج. 11. ص. 511. ISBN:978-0-02-865928-2. Judaism, the religion, philosophy, and way of life of the Jews.
^14.3 million (core Jewish population) to 17.4 million (including non-Jews who have a Jewish parent), according to:
DellaPergola, Sergio (2015). World Jewish Population, 2015 (Report). Berman Jewish DataBank. مؤرشف من الأصل في 2018-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-04.
^Cambridge University Historical Series, An Essay on Western Civilization in Its Economic Aspects, p.40: Hebraism, like Hellenism, has been an all-important factor in the development of Western Civilization; Judaism, as the precursor of Christianity, has indirectly had had much to do with shaping the ideals and morality of western nations since the christian era.
^See, for example, ديبورا داش مور, American Jewish Identity Politics, University of Michigan Press, 2008, p. 303; Ewa Morawska, Insecure Prosperity: Small-Town Jews in Industrial America, 1890–1940, دار نشر جامعة برنستون, 1999. p. 217; Peter Y. Medding, Values, interests and identity: Jews and politics in a changing world, Volume 11 of Studies in contemporary Jewry, دار نشر جامعة أكسفورد, 1995, p. 64; Ezra Mendelsohn, People of the city: Jews and the urban challenge, Volume 15 of Studies in contemporary Jewry, دار نشر جامعة أكسفورد, 1999, p. 55; Louis Sandy Maisel, Ira N. Forman, Donald Altschiller, Charles Walker Bassett, Jews in American politics: essays, رومان آند ليتل فيلد[لغات أخرى], 2004, p. 158; سيمور مارتن ليبست, American Exceptionalism: A Double-Edged Sword, دار دبيلو دبليو نورتون وشركاؤه[لغات أخرى], 1997, p. 169.
^ ابجSchwartz, Seth (2014). The ancient Jews from Alexander to Muhammad. Cambridge University Press. pp. 85–86. ISBN 978-1-107-04127-1. OCLC 863044259. The year 70 ce marked transformations in demography, politics, Jewish civic status, Palestinian and more general Jewish economic and social structures, Jewish religious life beyond the sacrificial cult, and even Roman politics and the topography of the city of Rome itself. [...] The Revolt's failure had, to begin with, a demographic impact on the Jews of Palestine; many died in battle and as a result of siege conditions, not only in Jerusalem. [...] As indicated above, the figures for captives are conceivably more reliable. If 97,000 is roughly correct as a total for the war, it would mean that a huge percentage of the population was removed from the country, or at the very least displaced from their homes. Nevertheless, only sixty years later, there was a large enough population in the Judaean countryside to stage a massively disruptive second rebellion; this one appears to have ended, in 135, with devastation and depopulation of the district.
^Raviv, Dvir; Ben David, Chaim (2021). "Cassius Dio's figures for the demographic consequences of the Bar Kokhba War: Exaggeration or reliable account?". Journal of Roman Archaeology. 34 (2): 585–607. doi:10.1017/S1047759421000271. ISSN 1047-7594. S2CID 245512193. Scholars have long doubted the historical accuracy of Cassius Dio's account of the consequences of the Bar Kokhba War (Roman History 69.14). According to this text, considered the most reliable literary source for the Second Jewish Revolt, the war encompassed all of Judea: the Romans destroyed 985 villages and 50 fortresses, and killed 580,000 rebels. This article reassesses Cassius Dio's figures by drawing on new evidence from excavations and surveys in Judea, Transjordan, and the Galilee. Three research methods are combined: an ethno-archaeological comparison with the settlement picture in the Ottoman Period, comparison with similar settlement studies in the Galilee, and an evaluation of settled sites from the Middle Roman Period (70–136CE). The study demonstrates the potential contribution of the archaeological record to this issue and supports the view of Cassius Dio's demographic data as a reliable account, which he based on contemporaneous documentation. نسخة محفوظة 2023-05-30 على موقع واي باك مشين.
^Werner Eck, "Sklaven und Freigelassene von Römern in Iudaea und den angrenzenden Provinzen," Novum Testamentum 55 (2013): 1–21
^ ابMor, Menahem (18 April 2016). The Second Jewish Revolt. BRILL. pp. 483–484. doi:10.1163/9789004314634. ISBN 978-90-04-31463-4. Land confiscation in Judaea was part of the suppression of the revolt policy of the Romans and punishment for the rebels. But the very claim that the sikarikon laws were annulled for settlement purposes seems to indicate that Jews continued to reside in Judaea even after the Second Revolt. There is no doubt that this area suffered the severest damage from the suppression of the revolt. Settlements in Judaea, such as Herodion and Bethar, had already been destroyed during the course of the revolt, and Jews were expelled from the districts of Gophna, Herodion, and Aqraba. However, it should not be claimed that the region of Judaea was completely destroyed. Jews continued to live in areas such as Lod (Lydda), south of the Hebron Mountain, and the coastal regions. In other areas of the Land of Israel that did not have any direct connection with the Second Revolt, no settlement changes can be identified as resulting from it.
^Edward Kessler (2010). An Introduction to Jewish-Christian Relations. Cambridge University Press. p. 72. ISBN 978-0-521-70562-2. Jews probably remained in the majority in Palestine until some time after the conversion of Constantine in the fourth century. [...] In Babylonia, there had been for many centuries a Jewish community which would have been further strengthened by those fleeing the aftermath of the Roman revolts. نسخة محفوظة 2023-03-05 على موقع واي باك مشين.
^"Jewish Practices & Rituals: Mikveh. History and Archaeology". Encyclopaedia Judaica. Thomson Gale. 2008. مؤرشف من الأصل في 2017-01-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-14. Although water purification is referred to in the Old Testament, in regard to rituals and the Jewish Temple in Jerusalem, with washing, sprinkling, and dipping in water, we do not hear of specific places or installations that people would constantly frequent for the purpose of ritually cleansing their flesh. The term mikveh was used in a very general sense in the Old Testament to refer to a body of water of indeterminate extent (cf. Gen. 1:10; Ex. 7:19), or more specifically to waters gathered from a spring or within a cistern (Lev. 11: 36) or waters designated for a large reservoir situated in Jerusalem (Isa. 22: 11). None of these places are mentioned as having been used for ritual purification in any way. Hence, the concept of the mikveh as a hewn cave or constructed purification pool attached to one's dwelling or place of work is undoubtedly a later one.
^Henry Curtis Pelgrift (10 ديسمبر 2015). "2,200-Year-Old Duck-Shaped Shovel Unearthed in Ancient Galilee". Bible History Daily. Biblical Archaeology Society. مؤرشف من الأصل في 2015-12-22. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-14. "Archaeologically, it's very hard to tell who's a Jew in the third or second century B.C.," excavation director Uzi Leibner explained to The Times of Israel, because the later indicators like mikvaot (Jewish ritual baths) and certain ritual objects were not present at that time.
^Marcus، Kenneth L. (2007)، "Anti-Zionism as Racism: Campus Anti-Semitism and the Civil Rights Act of 1964"، William & Mary Bill of Rights Journal، ج. 15، ص. 837–891
^الصهيونية بين تاريخين، عبد الله النجار كمال الحاج
^Imbued with Holiness" - The relationship of the esoteric to the exoteric in the fourfold Pardesinterpretation of Torah and existence. From www.kabbalaonline.org
^"الحرية". مكتبة القبالة. تفسير يهودا ليب هاليفي اشلاق | Kabbalah Library - Bnei Baruch Kabbalah Education & Research Instituteمعهد بني باروخ لابحاث ودراسات القبالة". Kabbalah.info.
^Abulafia، Anna Sapir، المحرر (2002). Religious Violence Between Christians and Jews: Medieval Roots, Modern Perspectives. UK: Palgrave. ص. xii. ISBN:978-1-34942-499-3.
^انظر المجمع الفاتيكاني الثاني، في عصرنا بيان في علاقات الكنيسة مع الأديان غير المسيحية، المادة عدد 42 نسخة محفوظة 31 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
Nazi German SS officer (1903–1946) Karl Eberhard SchöngarthBorn(1903-04-22)22 April 1903Leipzig, German EmpireDied16 May 1946(1946-05-16) (aged 43)Hamelin Prison, Hamelin, Allied-occupied GermanyCause of deathExecution by hangingKnown forAttendee of Wannsee ConferenceMassacre of Lwów professorsPolitical partyNazi PartyCriminal statusExecutedMotiveNazismConviction(s)War crimesCriminal penaltyDeathDetailsVictims10,000+Span of crimes1941–1945CountryPoland and Netherland...
2004 2020 Élections sénatoriales de 2014 dans les Deux-Sèvres 28 septembre 2014 Type d’élection Élections sénatoriales Postes à élire 2 sièges de sénateur Philippe Mouiller – UMP Voix au 1er tour 508 48,47 % Voix au 2e tour 716 68,19 % Jean-Marie Morisset – UMP Voix au 1er tour 247 23,57 % Voix au 2e tour 528 50,29 % Nathalie Lanzi – PS Voix au 1er tour 384 36,64 % Voix au 2e tour 500 47,62...
Township in Minnesota, United StatesTurtle River Township, MinnesotaTownshipTurtle River TownshipLocation within the state of MinnesotaCoordinates: 47°32′14″N 94°44′9″W / 47.53722°N 94.73583°W / 47.53722; -94.73583CountryUnited StatesStateMinnesotaCountyBeltramiArea • Total35.9 sq mi (93.0 km2) • Land31.4 sq mi (81.4 km2) • Water4.5 sq mi (11.6 km2)Elevation1,378 ft (420&...
AwardUnitas MedalTypeMilitary commemorative medalAwarded forCommemoration of the establishment of the SANDFCountry South AfricaPresented bythe PresidentEligibilityAll ranks on active SANDF strength on 27 April 1994, BMATT personnelStatusDiscontinued in 1994Established1994First awarded1994Last awarded1994Ribbon bar Order of wearNext (higher) Military Rule MedalNext (lower) Closure Commemoration Medal The Unitas Medal was instituted by the President of the Republic of South Afri...
Cet article est une ébauche concernant une chronologie ou une date et l’Allemagne. Vous pouvez partager vos connaissances en l’améliorant (comment ?) selon les recommandations des projets correspondants. Chronologie de l’Allemagne ◄◄ 2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 Chronologies Données clés 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008Décennies :1970 1980 1990 2000 2010 2020 2030Siècles :XIXe XXe XXIe XXIIe XXIIIeMillénair...
Polish resistance fighter (1916–1943) This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Mordechai Tenenbaum – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (August 2019) (Learn how and when to remove this message) Mordechai TenenbaumBorn1916 (1916)Warsaw, PolandDied20 August 1943(1943-08-20) (aged 26...
تمرد كرونشتات جزء من الحرب الأهلية الروسية التاريخ وسيط property غير متوفر. بداية 1 مارس 1921 نهاية 18 مارس 1921 البلد جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية الموقع كرنشتات 60°00′45″N 29°44′01″E / 60.0125°N 29.733611111111°E / 60.0125; 29.733611111111 تعديل مصدري ...
Political fundraising organization ActBlue Charities Inc.ActBlue logo (2023-present)Formation2004; 20 years ago (2004)TypeNonprofit political action committeeLocationSomerville, MAExecutive DirectorRegina Wallace-JonesAffiliationsDemocratic PartyWebsitesecure.actblue.com ActBlue Charities Inc.[1] is an American political action committee and fundraising platform established serving left-leaning and Democratic nonprofits and politicians.[2] Its Republican cou...
Indian government think tank NITI AayogGovernment Agency overviewFormed1 January 2015; 9 years ago (2015-01-01)Preceding Government AgencyPlanning CommissionJurisdictionGovernment of IndiaHeadquartersNew DelhiAnnual budget₹400.65 crores (US$48+ million) (2020–21)[1] including Ministry of PlanningGovernment Agency executivesNarendra Modi, ChairpersonSuman Bery, Vice ChairpersonB. V. R. Subrahmanyam, CEOParent Government AgencyMinistry of PlanningWebsitewww.niti.go...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Cheonmin – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (May 2020) (Learn how and when to remove this message) Korean lower caste Joseon class system Class Hangul Hanja Status Yangban 양반 兩班 noble class Jungin 중인 中人 intermediate class Sangmin 상�...
Pour les articles homonymes, voir Resende. Nuno Resende Nuno Resende à Avignon en 2013.Informations générales Surnom Nuno Nom de naissance Nuno Guilherme de Figueiredo Resende Naissance 25 juin 1973 (50 ans)Porto, Portugal Activité principale Chanteur Activités annexes comédien Genre musical Pop, chanson française Instruments Guitare Années actives Depuis 1998 Labels EMI, Capitol Records Influences Freddie Mercury, Muse, Radiohead Site officiel nuno-resende.net modifier Nuno Gui...
Ikan Napoleon Ikan Napoleon Status konservasi Terancam (IUCN 2.3) Klasifikasi ilmiah Kerajaan: Animalia Filum: Chordata Kelas: Actinopterygii Ordo: Perciformes Famili: Labridae Genus: Cheilinus Spesies: C. undulatus Nama binomial Cheilinus undulatus(Rüppell, 1835) Ikan Napoleon atau biasanya disebut Napoleon Wrasse, atau Humphead Wrasse (Cheilinus undulatus) merupakan ikan karang berukuran besar dari familia Labridae. Ukurannya bisa mencapai 3 m[1] dengan berat 190 k...
Erosi genetik adalah hilangnya sumber daya genetik yang sering diperbesar atau dipercepat oleh aktivitas manusia.[1][2] Erosi genetik merupakan masalah yang keprihatinan dan cukup serius.[3] Hal itu dapat terjadi karena erosi genetik akan menyebabkan hilangnya keanekaragaman genetik pada hewan dan tumbuhan.[3] Keaneragaman hewan dan tumbuhan dapat berkurang atau bahkan hilang akibat ada proses pengurangan kelengkapan gen unik dari setiap species secara bertahap...
Francesco Domenico Guerrazzi BiografiKelahiran12 Agustus 1804 Livorno Kematian23 September 1873 (69 tahun)Cecina Member of the Chamber of Deputies of the Kingdom of Italy (en) 22 Maret 1867 – 2 November 1870 Masa parlemen: 10th Legislature of the Kingdom of Italy (en) Member of the Chamber of Deputies of the Kingdom of Italy (en) 18 November 1865 – 13 Februari 1867 Masa parlemen: 9th Legislature of the Kingdom of Italy (en) Member of the Chamber of Deputies of the Kingdom of Ita...
1986 battle in the Iran–Iraq War This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: First Battle of al-Faw – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (May 2007) (Learn how and when to remove this message) First Battle of al-FawPart of Iran–Iraq WarAl-Faw peninsula, IraqDate10 February 1986 – 10 March 1...
Ligament injury near the knee Not to be confused with patellar tendinitis. Medical conditionAnterior Cruciate Ligament injuryDiagram of the right kneeSpecialtyOrthopedicsSymptomsAudible crack with pain, knee instability, swelling of knee[1]CausesNon-contact injury, contact injury[2]Risk factorsAthletes, females[1]Diagnostic methodPhysical exam, MRI[1]PreventionNeuromuscular training,[3] core strengthening[4]TreatmentBraces, physical therapy, sur...
Questa voce sull'argomento cartografia è solo un abbozzo. Contribuisci a migliorarla secondo le convenzioni di Wikipedia. L'emisfero meridionale L'emisfero australe è evidenziato in giallo L'emisfero australe, anche detto emisfero sud, emisfero meridionale o emisfero antiboreale, è la calotta semisferica del globo terrestre posta a sud dell'equatore terrestre, quindi con latitudine S. L'altra metà del globo è detta emisfero boreale. Indice 1 Nome 2 Descrizione 2.1 Caratteristic...
Questa voce sull'argomento contee dell'Iowa è solo un abbozzo. Contribuisci a migliorarla secondo le convenzioni di Wikipedia. Contea di PlymouthconteaLocalizzazioneStato Stati Uniti Stato federato Iowa AmministrazioneCapoluogoLe Mars Data di istituzione1851 TerritorioCoordinatedel capoluogo42°44′18″N 96°13′13″W42°44′18″N, 96°13′13″W (Contea di Plymouth) Altitudine358 m s.l.m. Superficie2 238 km² Abitanti24 849 (2000) Densità11,...