«أما بعد، فان الذي حملني على الشروع في عمل هذا الكتاب اني لم أجد أحدا من أصحابنا - قديما وحديثا - من عمل كتابا يحتوي على تفسير جميع القران، ويشتمل على فنون معانيه وإنما سلك جماعة منهم في جميع ما رواه ونقله وانتهى إليه في الكتب المروية في الحديث، ولم يتعرض أحد منهم لاستيفاء ذلك، وتفسير ما يحتاج إليه»[3]
هو تفسير حافل جامع، شيعي معتدل، أقرب لأهل السنة، وشامل لمختلف ابعاد الكلام حول القرآن، لغة وادبا، قراة ونحوا، تفسيرا وتاويلا، فقها وكلاما بحيث لم يترك جانبا من جوانب هذا الكلام الإلهي الخالد، الا وبحث عنه بحثا وافيا، في وجازة وايفا بيان.
يبدو من ارجاعات الشيخ في تفسيره إلى كتبه الفقهية والأصولية والكلامية، انه كتب التفسير متاخرا عن سائر كتبه في سائر العلوم، ومن ثم فان هذا الكتاب يحظى بقوة ومتانة وقدرة علمية فائقة، شان أي كتاب جا تاليفه في سنين عالية من حياة المؤلف.[5]
أهميته
هذا التفسير حاز قصب السبق من بين سائر التفاسير التي كانت دارجة لحد ذاك الوقت، والتي كانت أكثرها مختصرات، تعالج جانبا من التفسير دون جميع جوانبه، مما اوجب ان يكون هذا التفسير جامعا لكل ما ذكره المفسرون من قبل، وحاويا لجميع ما بحثه السابقون عليه.
يقول حسن الصدر:«كتاب جليل كبير عديم النظير في التفاسير،اول من جمع في التفسير جميع علوم القرآن.كتاب جليل كبير عديم النظير في التفاسير،اول من جمع في التفسير جميع علوم القرآن.»