يأتي الزنك في المرتبة الرابعة والعشرين من حيث الوفرة الطبيعية في القشرة الأرضية؛ ولديه خمسة نظائر مستقرة. أشهر خامات الزنك هو معدن السفاليريت، وينتشر بشكل واسع في قارات أستراليا وآسيا وأمريكا الشمالية. يعد الزنك من الناحية الحيوية ذي أهمية كبيرة، فهو من العناصر الشحيحة الأساسية للإنسان وللكثير من الكائنات الحية؛ فهو يقوم بدور وظيفي مهم في عمل الإنزيمات؛ لذا ينبغي توفره في الغذاء، من أجل تجنب حالات نقص الزنك المرتبطة باضطرابات جسدية.
عرفت سبيكة النحاس الأصفر (أو الصُّفْرُ) المؤلفة من النحاس والزنك منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتوجد شواهد أثرية في عدد من مناطق العالم، وخاصة في المنطقة العربية، على الاستخدام المكثف للنحاس الأصفر في الحياة اليومية منذ القدم. استخدام العلماء العرب والمسلمون الزنك في تجاربهم؛ كما عزل في الهند في القرن الرابع عشر، إلا أن عزل الشكل الفلزي النقي في أوروبا ينسب إلى أندرياس سيغيسموند مارغراف سنة 1746. ساهمت تجارب لويجي غلفانيوألساندرو فولتا في توسيع المعارف المتعلقة بالخواص الكيميائية الكهربائية للزنك. تعد عملية غلفنة الحديد لحمايته من التآكل كبرى تطبيقات الزنك، بالإضافة إلى استخدامه في مجال صناعة البطارياتوالسبائك.
التاريخ وأصل التسمية
العصور القديمة
توجد العديد من الشواهد التاريخية الأثرية الدالة على استخدام الزنك بشكله غير النقي في العصور القديمة؛ إذ استخدمت خامات الزنك في صناعة سبيكة الزنك مع النحاس المعروفة باسم النحاس الأصفر[ملاحظة 3] (أو الصُّفْر) لعدة آلاف من السنين قبل التمكن من عزل الزنك. تحوي بعض عينات النحاس الأصفر التاريخية على نسبة من الزنك تصل إلى 23%.[1]
وصلت المعارف عن كيفية إنتاج النحاس الأصفر إلى اليونان القديمة حوالي القرن السابع قبل الميلاد؛ ولكن كان هناك بعض التحويرات اللاحقة في أسلوب الإنتاج؛[2] إذ عثر هناك على حلي وأدوات زينة تعود إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد مصنوعة من سبائك تحوي على الزنك بنسبة تصل إلى 80-90% مع عدد من العناصر من ضمنها النحاس والرصاصوالحديدوالإثمد وعناصر أخرى.[3] كما عثر على تمثال صغير حاو على نسبة 87.5% من الزنك في تركيبه في موقع أثري بالقرب من منطقة داكيا الرومانية.[4] أما في الهند فتشير النصوص المكتوبة في كاراكا سمهيتا[ملاحظة 4] وهو كتاب في الطب الهندي التقليدي يعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد إلى استخدام فلز في يؤدي حرقه إلى الحصول على ما دعي باسم بشبنجان[ملاحظة 5]، والذي يعتقد أنه أكسيد الزنك.[5] من جهة أخرى، عثر في حطام سفينة رومانية [ملاحظة 6]، والتي غرقت حوالي سنة 140 قبل الميلاد، على مستحضرات دوائية يدخل الزنك في تركيبها، لتكون واحدة من أقدم المستحضرات الدوائية المكتشفة.[6]
عرف الرومان صناعة الصفر حوالي 30 سنة قبل الميلاد؛[7] وقد صنعوا تلك السبيكة من معالجة معدن الكالامين[ملاحظة 7]، الحاوي على الزنك، مع الفحم والنحاس ضمن بوتقة؛[7] ثم بصب الصفر أو تطريقه على هيئة أشكال مستخدمة في صناعة الأسلحة أو لاستخدامه في سك النقود المعدنية.[8] عثر في كتابات المؤرخ الرماني سترابو[ملاحظة 8] في القرن الأول قبل الميلاد إلى اقتباسات من المؤرخ ثيوبمبوس[ملاحظة 9] المفقودة والعائدة إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والتي تشير إلى استخدام قطرات من الفضة الكاذبة والتي عندما تمزج مع النحاس فإنها تنتج الصُّفر؛ وقد تكون بذلك إشارة إلى استخدام كميات ضئيلة من الزنك، والناتجة ثانوياً عن صهر خامات الكبريتيدات.[9] كان الزنك يطرح في البقايا الموجودة بالقرب من أفران الصهر، لأنه كان يكن ذا قيمة حينها؛[10] ولكن مع مرور الوقت استخدم الزنك بشكل مكثف في صنع السبائك، ومن الأمثلة على ذلك لوح برن المصنوع من الزنك[ملاحظة 10]، وهو نص نذري[ملاحظة 11] يعود إلى عهد الغاليون الرومان، ومنقوش على سبيكة مكون أغلبها من الزنك.[11]
العصور الوسطى
كانت مناجم الزنك منتشرة في الهند، وخاصةً في راجستان[ملاحظة 12]،[12] وكانت نشطة في استخراج الزنك منذ عهد الإمبراطورية الماورية؛ إلا أن الحصول على الزنك بشكله النقي هناك بدأ منذ حوالي القرن الثاني عشر للميلاد.[13][14] تشير بعض التقديرات إلى إنتاج حوالي مليون طن من الزنك الفلزي ومن أكسيد الزنك في الهند بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر للميلاد.[15] كانت خامات الزنك غير النقية تستخرج في الهند وتصهر وتعالج مع مواد عضوية منذ القرن الثالث عشر للميلاد؛[16][17] ويشير نص سنسكريتي[ملاحظة 13] في الخيمياء يعود إلى القرن الثالث عشر إلى وجود نوعين من الخامات الحاوية على الزنك، الأول يستخدم من أجل استخراج الفلز النقي، والآخر يستخدم من أجل أغراض استطبابية.[14]
عزل الزنك النقي لأول مرة في الهند حوالي سنة 1300 ميلادية؛[18][19][20] وكان يشار إلى الزنك النقي في نصوص الطب الهندي التقليدي تحت اسم ياسادا[ملاحظة 14].[21] من جهة أخرى، انتقلت المعارف المتعلقة بالزنك والصفر إلى العلماء العرب والمسلمون؛ وكلمة الخارصين أو الخارصيني هي التسمية العربية للزنك.[22][23] أجريت تجارب عدة على الزنك في العصور الوسطى، إذ كان يحرق في الهواء وتجمع أبخرته في مكثفات؛ وأطلق على الناتج (أكسيد الزنك) في بعض الأحيان اسم صوف الفلاسفة[ملاحظة 15]، لأنه كان يجمع في خصل من الصوف؛ في حين أطلق آخرون عليه اسم الثلج الأبيض[ملاحظة 16].[24]
العصور الحديثة
من المحتمل أن يكون أول توثيق لتسمية الزنك قد جرى على يد باراسيلسوس[ملاحظة 17]، والذي أشار إلى اسم هذا الفلز على شاكلة زنكوم[ملاحظة 18] أو زنكن[ملاحظة 19] في كتاب له [ملاحظة 20] يعود إلى القرن السادس عشر.[17][25] يظن أن يكون أصل تسمية الزنك من الكلمة الألمانيةzinke، والتي تعني مدبب أو مسنن، وذلك إشارة إلى بلورات الزنك الفلزي الإبرية التي تتشكل عند تصلبه من مصهوره.[26] قد تكون هناك أيضاً صلة وصل مع تسمية عنصر القصدير في اللغة الألمانية والتي هي على الشكل Zinn.[27] في رأي آخر، يعتقد أن يكون اشتقاق الكلمة قادماً من الكلمة الفارسيةسنگ، والتي تعني الحجر.[28] من الأسماء الأخرى التي أطلق عليها هذا العنصر كل من القصدير الهندي[ملاحظة 21] وتوتانيغو[ملاحظة 22].[3]
كان الزنك يصل إلى أوروبا بشكل أساسي من الهند، وشهدت تجارته بالسفن ازدهاراً خاصةً في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.[29] في سنة 1596 قام عالم المعادن أندرياس ليبافيوس[ملاحظة 23] باستلام عينات من سفينة محملة بالبضائع، ومن ضمنها عينات من الزنك، والتي قام بوصفها بشكل مفصل.[30] تمكن عدد من العلماء الأوروبيون من عزل الزنك من أكسيد الزنك، من ضمنهم البلجيكي دي رسبور[ملاحظة 24] في سنة 1668؛[15] والفرنسي إتيان فرانسوا جوفروا[ملاحظة 25] في أوائل القرن الثامن عشر،[15] وفي سنة 1738 قام البريطاني وليام تشامبيون[ملاحظة 26] بإصدار براءة اختراع لعملية كيميائية صناعية تستخرج الزنك من الكالامين في وعاء صهر عمودي شبيه بالمعوجة[ملاحظة 27]؛[31] كما قام السويدي أنتون فون سواب أيضاً [ملاحظة 28] بتقطير الزنك من الكالامين.[17]
على الرغم من ذلك، فينسب الفضل في أوروبا بعزل الزنك النقي لأول مرة إلى العالم الألماني أندرياس سيغيسموند مارغراف[ملاحظة 29]، ففي تجربته سنة 1746 قام مارغراف بتسخين خليط من الكالامين والفحم في آنية مغلقة من غير وجود للنحاس في الوسط، مما مكنه من الحصول على الزنك النقي.[10][32] ثم أصبح ذلك الأسلوب في الاستخراج تجارياً لأول مرة سنة 1752.[33] وفي سنة 1758 أصدرت براءة اختراع في بريطانيا لعملية تكليس[ملاحظة 30] لكبريتيد الزنك (السفاليريت) من أجل الحصول على أكسيد الزنك في عملية المعوجة [ملاحظة 31]؛[3] وقبل ذلك كان الكالامين المصدر الوحيد لإنتاج الزنك. بشكل منفصل تمكن كل من الصناعي الألماني يوهان كريستيان روبرغ[ملاحظة 32] والبلجيكي جان جاك دانييل دوني[ملاحظة 33] من تطوير عملية الصهر لاستخراج فلز الزنك، وذلك عبر بناء أواني صهر على شكل معوجات أفقية.[17][34]
يعد الزنك رابع أكثر الفلزات استخراجاً، بعد الحديدوالألومنيوموالنحاس، ويبلغ الإنتاج العالمي منه قرابة 13 مليون طن.[41] يستخرج حوالي 70% من الزنك العالمي بواسطة التعدين من المناجم؛ في حين أن نسبة 30% المتبقية تأتي من إعادة التدوير.[42]
يقدر الاحتياطي العالمي من موارد الزنك الطبيعية الإجمالية بكمية تتراوح بين 1.9-2.8 بليون طن؛[41][49] في حين أن تقديرات أخرى تشير إلى أن احتياطي الزنك القابل للاستخراج تبلغ كميته مقدار 480 مليون طن.[50] أما على صعيد الشركات، فتصنف شركة نيرستار[ملاحظة 61] ضمن أكبر شركات إنتاج الزنك في العالم، وهي ناتج اندماج شركة أوزد للمعادن[ملاحظة 62] مع شركة أوميكور[ملاحظة 63].[51]
في الأسلوب الحراري لاستخلاص الزنك تجرى عملية اختزال لأكسيد الزنك باستخدام مسحوق الكربون (الفحم) في فرن حراري؛[de 1] أو باستخدام أحادي أكسيد الكربون عند درجات حرارة تقارب 950 °س، حيث يستحصل على الفلز حيننها على هيئة بخار ثم ينقى بالتقطير التجزيئي من الشوائب، وخاصة من الكادميوم.:[52][54]
أما في الأسلوب الكهربائي فتستخلص أملاح الزنك الناتجة عن عملية التصويل من المحلول وترسّب.[55]
للزنك ثلاثون نظيراً معروفاً تتراوح أعداد الكتلة لها بين 54 و 83، من بينها خمسة نظائر مستقرة وهي: زنك-64 64Zn و زنك-66 66Zn و زنك-67 67Zn و زنك-68 68Zn و زنك-70 70Zn.[57] يعد النظير زنك-64 64Zn أكثر نظائر الزنك المستقرة من حيث الوفرة الطبيعية حيث يشكل 49.17% من عنصر الزنك في الطبيعة، يليه النظير زنك-66 66Zn بنسبة 27.73% ومن ثم زنك-68 68Zn بنسبة 18.45%.[57][58]
هنالك خمسة وعشرون نظيراً مشعاً للزنك؛ أكثرها ثباتاً هو النظير زنك-65 65Zn، والذي عمر النصف له يبلغ 243.66 يوم، يليه زنك-72 72Zn بعمر نصف 46.5 ساعة.[58] لباقي نظائر الزنك المشعة عمر نصف أقل من 14 ساعة، وأغلبها دون الثانية الواحدة. تجدر الإشارة إلى أن عنصر الزنك لديه عشرة مصاوغات نووية.[58]
الزنك فلز صلد وهو قابل للسحب والطرق عند درجات حرارة بين 100-200 °س، كما يكون عندها قابلاً للتشكيل[ملاحظة 77]؛ أما عند درجة حرارة الغرفة وعند درجات حرارة تتجاوز 200 °س فإنه يكون نسبياً قابلاً للتقصف؛[16][59] بحيث يمكن أن يستحصل على شكل مسحوق عند التعرض لجهد ميكانيكي.[62] بالمقارنة مع بقية الفلزات، فإن للزنك نقطة انصهار (419.5 °س) ونقطة غليان (907 °س) منخفضتين نسبياً.[63] إن نقطة انصهار الزنك هي الأخفض بين عناصر المستوى الفرعي d، ما عدا الزئبقوالكادميوم؛ ولهذا السبب فإن تلك العناصر الثلاثة المذكورة لا تصنف أحياناً ضمن الفلزات الانتقالية، كما هو الحال مع بقية الفلزات في ذلك المستوي الفرعي من الجدول الدوري.[63]
من النادر أن يوجد الزنك في حالة الأكسدة +1، والتي قد تستحصل عند معالجة الزنك ومركباته عند درجات حرارة مرتفعة تتجاوز 285 °س.[68] يستدل على الأيون 2+[Zn2] من تشكل مركب لابلوري زجاجي أصفر اللون ذي مغناطيسية معاكسة، والناتج من حل الزنك الفلزي في مصهور كلوريد الزنك.[73] تشابه نواة 2+[Zn2] في المركب الناتج تلك التي في كاتيون 2+[Hg2] الموجودة في مركبات الزئبق الأحادي. أما السمة المغناطيسية المعاكسة في الأيون فتؤكد البنية ثنائية الوحدات[ملاحظة 92]. من جهة أخرى، لا تعرف مركبات كيميائية للزنك في حالة أكسدة موجبة غير +1 أو +2؛[74] فقد برهنت الحسابات النظرية أن حالة الأكسدة +4 غير ممكنة؛[75] في حين أن البرهان على وجود مركبات في حالة الأكسدة +3 أمر خلافي.[76][77][78]
يساهم الألبومين[ملاحظة 152]وناقل الحديد الترانسفرّين [ملاحظة 153] في نقل الزنك في في بلازما الدم؛[104] كما يوجد الزنك في مخازن الميتالوثيونين داخل الكائنات الحية الدقيقة وفي أمعاء وكبد الحيوانات.[121] إذ يساهم بروتين الميتالوثيونين أيضاً في نقل وامتصاص الزنك.[122] وعموماً فإن عمليات نقل وامتصاص الزنك هي عمليات تنافسية مع فلزات أخرى؛ فنظراً لمساهمة الترانسفرين في نقل الحديد على سبيل المثال، فإن الفائض من الحديد يقلل من امتصاص الزنك، والعكس صحيح؛ وتلاحظ هذه العلاقة التنافسية أيضاً مع النحاس،[123] فالفائض من الزنك يقلل من امتصاص النحاس.[124]
الزنك ضروري لنمو النباتات؛[98] ولكن التراكيز المرتفعة التي تزيد عن 500 جزء في المليون في التربة تعيق امتصاص فلزات أساسية أخرى مثل الحديد والمنغنيز.[130] تستطيع أنواع من النباتات (مثل حشيشة المكنسة[ملاحظة 164] أو الخلنج[ملاحظة 165] أو العنبية[ملاحظة 166]) أن تنمو في تربة غنية بالزنك، من غير أن يعود ذلك بآثار سلبية عليها، لأن أنواعاً [ملاحظة 167] من الجذريات الفطرية[ملاحظة 168] تتولى مسؤولية نقل أيونات الزنك.[131] من جهة أخرى، يعد نقص الزنك في التربة المستخدمة في زراعة المحاصيل من المشاكل الشائعة، وخاصة في التربة ذات قيمة pH مرتفعة؛ وتلك ظاهرة ملاحظة في تركيا والهند والصين وغربي أستراليا.[98] وعندما تنمو النباتات في تربة فقيرة بالزنك، تكون أكثر عرضة للأمراض، لذلك يضاف الزنك إلى التربة في خلطة الأسمدة.[98]
حددت منظمة الصحة العالمية[ملاحظة 173] في سنة 1996 المقدار اليومي الموصى به من الزنك في الغذاء بمقدار 15 مغ للرجال، و12 مغ للنساء، و10 مغ وللأطفال، 5 مغ للرضع.[139] كما قامت الأكاديمية الوطنية للطبّ[ملاحظة 174] في الولايات المتّحدة الأمريكية (سابقاً تحت اسم المعهد الأمريكي للطبّ) [ملاحظة 175] بتحديث معدّل الحاجة التقريبي[ملاحظة 176]والكمّيّات المُوصى بتناولها[ملاحظة 177] من الزنك في سنة 2001.[114] وحدد معدل الحاجة التقريبي من الزنك لمن يزيد أعمارهم عن 14 سنة بالنسبة للنساء بمقدار 6.8 مغ/اليوم، وللرجال بمقدار 9.4 مغ/اليوم؛ أما الكميات الموصى بتناولها من هذا العنصر فبلغت 8 مغ/اليوم بالنسبة للنساء و11 مغ/اليوم بالنسبة للرجال.[114] أما بالنسبة للمرضعات فكانت الكمية الموصى بها مقدار 12 مغ/اليوم؛ وللرضع حتى عمر 12 شهر بمقدار 3 مغ/اليوم؛ وللأطفال بين عمر سنة واحدة إلى ثلاث عشرة سنة فتزداد الكمية المعطاة تدريجياً مع تقدم العمر من 3-8 مغ/اليوم.[114] أما فيما يخص موضوع السلامة فحُدِّدَ المستوى الأقصى المقبول [ملاحظة 178] بالنسبة للزنك بمقدار 40 ميليغرام في اليوم، متضمناً بذلك الطعام والمكملات الغذائية.[114]
وضعت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية[ملاحظة 179] مقادير ضابطة مقاربة، ولكنها أعلى نسبياً لما هو متّبع في الولايات المتّحدة،[140] إذ يزداد المقدار الموصى بتناوله مع ازدياد محتوى الفيتات في الغذاء؛[de 2] ولكن من جهة أخرى يبلغ المستوى الأقصى المقبول لمقدار الجرعة اليومية من الزنك في الدول الأوروبية مقدار 25 مغ/اليوم، وهو أدنى مما هو محدد في الولايات المتحدة.[141][142] لا ينصح بتناول جرعات كبيرة من الزنك تفوق 100 مغ/اليوم؛ وعند تخطي عتبة 200 مغ /اليوم تظهر أعراض من غثيان وإسهال وصداع وخمول.[97]
يستخدم الزنك في مجال التداوي الرخيص والفعال لمعالجة الإسهال عند الأطفال في الدول النامية، إذ وجد أن إعطاء جرعات على مدار 10-14 يوم يقلل من مدة وشدة الحالة، ويمكن له أن يمنع حالات مستقبلية على مدى ثلاثة أشهر.[145] يؤدي أخذ جرعات من الزنك إلى التخفيف بشكل كبير من التهاب المعدة والأمعاء[ملاحظة 184]، وقد يعود ذلك إما إلى الأثر المضاد للميكروبات [ملاحظة 185] لأيونات الزنك في القناة الهضمية؛ أو نتيجةً لامتصاص الزنك وإعادة تحريره من الخلايا المناعية (مثل الخلايا المحببة[ملاحظة 186])؛ أو لكلا الآليتين.[146][147]
انتشرت في الأوساط العلمية أخبار عن دراسة قام بها المعهد الهندي للأبحاث والدراسات الطبية، والتي زعمت أن الزنك قادر على التخفيف بشكل كبير من مدة وأعراض الإصابة بالزكام؛ إلا أنها لم تكن دراسة ذات منهجية علمية بالشكل الكافي، الأمر الذي دفع مؤسسة كوكرين[ملاحظة 187] إلى سحبها والتراجع عن نشرها.[148] كما بينت دراسات،[149][150]ومراجعة منهجية أجريت سنة 2021 أن تلك المزاعم غير مدعمة بدلائل علمية ولديها نواقص في التصميم وفي جودة التحليل الإحصائي.[151]
قد يظهر نقص الزنك (أو عَوَز الزنك [ملاحظة 190]) عند الأشخاص الذين ليس لديهم قدرة على الحصول على وجبات غذائية صحية ومتوازنة تفي بالحاجة اليومية من هذا العنصر؛ فقد يظهر هذا النقص مثلاً لدى الأطفال أو المسنين ذوي الأمراض المزمنة في الدول النامية.[137] يؤدي نقص الزنك لدى الأطفال إلى زيادة التعرض للإصابة بأمراض معدية مثل الإسهال؛ ويقدر أن يكون نقص الزنك مسبباً غير مباشر لوفاة 800 ألف طفل سنوياً.[102] لذا تدعم منظمة الصحة العالمية مهمة تأمين المكملات الغذائية من الزنك للدول المعرضة للمجاعات وانتشار الأمراض المعدية المسببة للإسهال؛[156] وذلك مع ضرورة الانتباه إلى وضع خطة مدروسة في الإعطاء، وذلك لتداخل امتصاص الزنك مع مغذيات صغرى[ملاحظة 191] أخرى.[157] من جهة أخرى بينت دراسة أجريت سنة 2005 في الولايات المتحدة أن البالغين يتناولون وجبات غذائية تحوي على كميات من الزنك أقل من معدل الحاجة التقريبي بنسبة 17% بالنسبة للنساء و11% بالنسبة للرجال؛ وأن تلك النسب ازدادت مع تقدم العمر.[158] وأكدت دراسة لاحقة أجريت بين سنتي 2013-2014 ذلك النقص.[159] على الرغم من ظهور بعض المخاوف من أن حمية النباتيين قد تسبب نقص الزنك بسبب عدم تناول اللحوم؛[138] إلا أن لا يوجد ما يدعم ذلك.[160]
على الرغم من كون الزنك مصنفاً ضمن المغذيات الأساسية، إلا أن الإفراط في تناول الزنك مضر؛ فالامتصاص المفرط من الزنك يعيق امتصاص الحديد والنحاس.[124] هناك دلائل تشير إلى أن الأشخاص الذين يتناولون جرعة يومية تتراوح بين 100-300 مغ من الزنك سيكونون معرضين للإصابة بنقص النحاس[ملاحظة 201] بشكل أكبر. كما بينت دراسة أجريت سنة 2007 أن الأشخاص المسنين الذين يتناولون جرعات يومية من الزنك تبلغ 80 مغ كانوا يدخلون إلى المشافي بسبب مضاعفات بولية.[162]
يؤدي تعدين الزنك إلى الحصول على آثار سلبية على المحيط البيئي، إذ أن عملية تنقية خامات الزنك الكبريتيدية تنتج كميات كبيرة نسبياً من ثنائي أكسيد الكبريت ومن بخار الكادميوم. يؤدي انطلاق الغازات الكبريتية إلى تلوث الهواء؛ في حين أن الفلزات الثقيلة مثل الكادميوم قد تترسب إلى باطن الأرض، مثلما برهن على ذلك في مجرى نهر خول[ملاحظة 207] في بلجيكا، والذي شهدت ضفافه عمليات تعدين مكثفة للزنك في القرن التاسع عشر، إذ عثر على كميات معتبرة من الفلزات الثقيلة في قعره.[170]
يرتفع مستوى الزنك في الأنهار الجارية في المناطق الصناعية ومناجم التعدين ليصل إلى مستوى 20 جزء في المليون (ppm).[130] إن مجرد وجود تراكيز من الزنك في حدود 2 جزء في المليون يعود بآثار سلبية كبيرة على كمية الأكسجين التي يستطيع السمك حملها في جهازه الدوراني.[171] عموماً، فإن وجود أيونات الزنك حرةً في المحاليل سام جداً بالنسبة للنباتات، واللافقاريات وحتى السمك.[172] إذ أن مجرد تراكيز مولية ضئيلة من مرتبة ميكرومولار[ملاحظة 208] من أيونات الزنك الحرة قادرة على القضاء على بعض الأحياء؛ فعلى سبيل المثال بيّنت تجربة أن 6 ميكرومولار من أيونات الزنك تقضي على 93% من براغيث الماء[ملاحظة 209] في عيّنة التجربة.[173] قد تساهم عمليات معالجة الصرف الصحي في التقليل من كميات الزنك المنحلة في مياه الأنهار، مثلما جرى في نهر الراين على سبيل المثال، إذ أدت المعالجات إلى تقليل مستوى تراكيز الزنك فيه إلى ما يقارب 50 جزء في البليون (ppb).[130] في جانب آخر، تؤدي المستويات المرتفعة من الزنك في التربة إلى التأثير سلباً على قدرة امتصاص النباتات للمغذيات الضرورية مثل الحديد أو المنغنيز، وقد سجلت بالفعل مستويات مرتفعة للزنك وصلت إلى حدود مرتفعة بين 2000-180000 جزء في المليون في بعض عينات التربة.[130]
الاستخدامات
تتوزع الاستخدامات الرئيسية لفلز الزنك في سنة 2006 في المجالات التالية:[174]الغلفنة (55%) وصناعة سبيكة النحاس الأصفر (16%) وفي صناعة السبائك الأخرى (21%)؛ بالإضافة إلى متفرقات مختلفة (8%).
الغلفنة والحماية من التآكل
إن أكثر تطبيقات فلز الزنك الصناعية انتشاراً هو استخدامه في مجال الحماية من التآكل، وخاصة في مجال الغلفنة؛[175] وهي عملية تستهلك حوالي النصف من الإنتاج العالمي للزنك.[174] في عملية الغلفنة تغطى أسطح الحديد أو الفولاذ بطبقة من الزنك، ونظراً لأن الزنك ذا نشاط كيميائي أكبر فإنه يخضع إلى عمليات الأكسدة من المحيط التي تتعرض لها تلك الأسطح، مما يحميها من التآكل.[176][177] يضاف الزنك إما بعمليات كهركيميائية أو بإضافة مصهور الزنك عبر عملية الغلفنة بالغمس الساخن[ملاحظة 210] أو بالترذيد [ملاحظة 211]. توجد تطبيقات متنوعة للأسطح المغلفنة في شتى مجالات الحياة المعاصرة.[178]
يستفاد من النشاط الكيميائي للزنك أيضاً في مجال الحماية المهبطية[ملاحظة 212]؛ إذ يصنع من الزنك ما يعرف باسم المصعد الغلفاني[ملاحظة 213] (والذي يسمى أيضاً «مصعد التضحية» [ملاحظة 214]). على سبيل المثال، من أجل إجراء حماية مهبطية لأنبوب نقل حديدي مدفون تحت الأرض، فإنه يلامس مع مصاعد غلفانية مصنوعة من الزنك.[177] كما يستخدم المبدأ ذاته في حماية الأسطح المعدنية المتعرضة بشكل مستمر لمياه البحر،[179] مثل السفن.[176]
يعد النحاس الأصفر (الصُّفْر) أشهر سبائك الزنك، ويكون النحاس المكون الأساسي لهذه السبيكة، مع وجود نسبة تتراوح بين 3% إلى 45% من الزنك، وذلك اعتماداً على نوع النحاس الأصفر المراد تصنيعه.[177] يتميز الصفر بأنه أكثر مطيلية ومتانة من النحاس، بالإضافة إلى كونه أكثر مقاومة للتآكل؛[177] ويستخدم بكثرة في مجال صناعة الأجهزة والأدوات الموسيقية وعدد السباكة.[177]
^Craddock، Paul T. (1978). "The composition of copper alloys used by the Greek, Etruscan and Roman civilizations. The origins and early use of brass". Journal of Archaeological Science. ج. 5 ع. 1: 1–16. DOI:10.1016/0305-4403(78)90015-8.
^Rehren، Th. (1996). S. Demirci؛ وآخرون (المحررون). A Roman zinc tablet from Bern, Switzerland: Reconstruction of the Manufacture. Archaeometry 94. The Proceedings of the 29th International Symposium on Archaeometry. ص. 35–45.
^Willies, Lynn؛ Craddock, P. T.؛ Gurjar, L. J.؛ Hegde, K. T. M. (1984). "Ancient Lead and Zinc Mining in Rajasthan, India". World Archaeology. ج. 16 ع. 2, Mines and Quarries: 222–233. DOI:10.1080/00438243.1984.9979929. JSTOR:124574.
^S. M. Gandhi (2000). chapter 2 in Crustal Evolution and Metallogeny in the Northwestern Indian Shield: A Festschrift for Asoke Mookherjee ,Ancient mining and metallurgy in Rajasthan. Alpha Science Int'l Ltd. ص. 46. ISBN:1-84265-001-7.
^ ابCraddock، P. T.؛ Gurjar L. K.؛ Hegde K. T. M. (1983). "Zinc production in medieval India". World Archaeology. ج. 15 ع. 2: 211–217. DOI:10.1080/00438243.1983.9979899. JSTOR:124653.
^ ابجدHabashi، Fathi. "Discovering the 8th Metal"(PDF). International Zinc Association (IZA). مؤرشف من الأصل(PDF) في 2009-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-13.
^Vaughan، L Brent (1897). "Zincography". The Junior Encyclopedia Britannica A Reference Library of General Knowledge Volume III P-Z. Chicago: E. G. Melven & Company.
^Jenkins، Rhys (1945). "The Zinc Industry in England: the early years up to 1850". Transactions of the Newcomen Society. ج. 25: 41–52. DOI:10.1179/tns.1945.006.
^Meylan، Gregoire (2016). "The anthropogenic cycle of zinc: Status quo and perspectives". Resources, Conservation and Recycling. ج. 123: 1–10. DOI:10.1016/j.resconrec.2016.01.006.
^ ابجAlejandro A. Sonzogni (Database Manager)، المحرر (2008). "Chart of Nuclides". Upton (NY): National Nuclear Data Center, Brookhaven National Laboratory. مؤرشف من الأصل في 2008-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2008-09-13.
^ ابجدهوزحHolleman, Arnold F.; Wiberg, Egon; Wiberg, Nils (1985). "Zink". Lehrbuch der Anorganischen Chemie (بالألمانية) (91–100 ed.). Walter de Gruyter. pp. 1034–1041. ISBN:978-3-11-007511-3.
^ ابجدAustralian Government (30.06.2022). "Zinc and compounds". Department of Climate Change, Energy, the Environment and Water. مؤرشف من الأصل في 2023-06-04. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
^"Zinc Phosphide". American Elements. مؤرشف من الأصل في 2012-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2009-02-03.
^Shulzhenko AA، Ignatyeva IY، Osipov AS، Smirnova TI (2000). "Peculiarities of interaction in the Zn–C system under high pressures and temperatures". Diamond and Related Materials. ج. 9 ع. 2: 129–133. Bibcode:2000DRM.....9..129S. DOI:10.1016/S0925-9635(99)00231-9.
^ ابMaret، Wolfgang (2013). "Chapter 12. Zinc and Human Disease". في Astrid Sigel؛ Helmut Sigel؛ Roland K. O. Sigel (المحررون). Interrelations between Essential Metal Ions and Human Diseases. Metal Ions in Life Sciences. Springer. ج. 13. ص. 389–414. DOI:10.1007/978-94-007-7500-8_12. ISBN:978-94-007-7499-5. PMID:24470098.
^Zinc's role in microorganisms is particularly reviewed in: Sugarman B (1983). "Zinc and infection". Reviews of Infectious Diseases. ج. 5 ع. 1: 137–47. DOI:10.1093/clinids/5.1.137. PMID:6338570.
^Kasana، Shakhenabat؛ Din، Jamila؛ Maret، Wolfgang (يناير 2015). "Genetic causes and gene–nutrient interactions in mammalian zinc deficiencies: acrodermatitis enteropathica and transient neonatal zinc deficiency as examples". Journal of Trace Elements in Medicine and Biology. ج. 29: 47–62. DOI:10.1016/j.jtemb.2014.10.003. ISSN:1878-3252. PMID:25468189.
^Yokel، R. A. (2006). "Blood-brain barrier flux of aluminum, manganese, iron and other metals suspected to contribute to metal-induced neurodegeneration". Journal of Alzheimer's Disease. ج. 10 ع. 2–3: 223–53. DOI:10.3233/JAD-2006-102-309. PMID:17119290.
^ ابجدهوInstitute of Medicine (2001). "Zinc". Dietary Reference Intakes for Vitamin A, Vitamin K, Arsenic, Boron, Chromium, Copper, Iodine, Iron, Manganese, Molybdenum, Nickel, Silicon, Vanadium, and Zinc. Washington, DC: National Academy Press. ص. 442–501. DOI:10.17226/10026. ISBN:978-0-309-07279-3. PMID:25057538. مؤرشف من الأصل في 2017-09-19.
^Stipanuk، Martha H. (2006). Biochemical, Physiological & Molecular Aspects of Human Nutrition. W. B. Saunders Company. ص. 1043–1067. ISBN:978-0-7216-4452-3.
^Gadallah، MA (2000). "Effects of indole-3-acetic acid and zinc on the growth, osmotic potential and soluble carbon and nitrogen components of soybean plants growing under water deficit". Journal of Arid Environments. ج. 44 ع. 4: 451–467. Bibcode:2000JArEn..44..451G. DOI:10.1006/jare.1999.0610.
^"Zinc content of selected foods per common measure"(PDF). USDA National Nutrient Database for Standard Reference, Release 20. United States Department of Agriculture. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2009-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-06.
^T. J. Caruso, C. G. Prober, J. M. Gwaltney: Treatment of naturally acquired common colds with zinc: a structured review. In: Clin. Infect. Dis. 45, Nr. 5, September 2007, S. 569–574. doi:10.1086/520031. PMID 17682990
^J. Hunter, S. Arentz, J. Goldenberg und andere, "Zinc for the prevention or treatment of acute viral respiratory tract infections in adults: a rapid systematic review and meta-analysis of randomised controlled trials" (in German), BMJ Open (11), doi:10.1136/bmjopen-2020-047474
^DiSilvestro، Robert A. (2004). Handbook of Minerals as Nutritional Supplements. CRC Press. ص. 135, 155. ISBN:978-0-8493-1652-4.
^Sanchez، Juliana (13 فبراير 2013). Zinc Sulphate vs. Zinc Amino Acid Chelate (ZAZO) (Report). USA Government. NCT01791608. مؤرشف من الأصل في 2022-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-06 – عبر U.S. National Library of Medecine.
^Mayo-Wilson، E؛ Junior، JA؛ Imdad، A؛ Dean، S؛ Chan، XH؛ Chan، ES؛ Jaswal، A؛ Bhutta، ZA (15 مايو 2014). "Zinc supplementation for preventing mortality, morbidity, and growth failure in children aged 6 months to 12 years of age". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 5: CD009384. DOI:10.1002/14651858.CD009384.pub2. PMID:24826920.
^Bennett، Daniel R. M. D.؛ Baird, Curtis J. M.D.؛ Chan, Kwok-Ming؛ Crookes, Peter F.؛ Bremner, Cedric G.؛ Gottlieb, Michael M.؛ Naritoku, Wesley Y. M.D. (1997). "Zinc Toxicity Following Massive Coin Ingestion". American Journal of Forensic Medicine and Pathology. ج. 18 ع. 2: 148–153. DOI:10.1097/00000433-199706000-00008. PMID:9185931.
^Stowe، C. M.؛ Nelson، R.؛ Werdin، R.؛ Fangmann، G.؛ Fredrick، P.؛ Weaver، G.؛ Arendt، T. D. (1978). "Zinc phosphide poisoning in dogs". Journal of the American Veterinary Medical Association. ج. 173 ع. 3: 270. PMID:689968.
^Reece، R. L.؛ Dickson, D. B.؛ Burrowes, P. J. (1986). "Zinc toxicity (new wire disease) in aviary birds". Australian Veterinary Journal. ج. 63 ع. 6: 199. DOI:10.1111/j.1751-0813.1986.tb02979.x. PMID:3767804.
^Kucha، H.؛ Martens, A.؛ Ottenburgs, R.؛ De Vos, W.؛ Viaene, W. (1996). "Primary minerals of Zn-Pb mining and metallurgical dumps and their environmental behavior at Plombières, Belgium". Environmental Geology. ج. 27 ع. 1: 1–15. Bibcode:1996EnGeo..27....1K. DOI:10.1007/BF00770598. S2CID:129717791.
^Muyssen، Brita T. A.؛ De Schamphelaere، Karel A. C.؛ Janssen، Colin R. (2006). "Mechanisms of chronic waterborne Zn toxicity in Daphnia magna". Aquatic Toxicology. ج. 77 ع. 4: 393–401. DOI:10.1016/j.aquatox.2006.01.006. PMID:16472524.
^Bounoughaz، M.؛ Salhi, E.؛ Benzine, K.؛ Ghali E.؛ Dalard F. (2003). "A comparative study of the electrochemical behaviour of Algerian zinc and a zinc from a commercial sacrificial anode". Journal of Materials Science. ج. 38 ع. 6: 1139–1145. Bibcode:2003JMatS..38.1139B. DOI:10.1023/A:1022824813564. S2CID:135744939.
^Cooper، J. F.؛ Fleming, D.؛ Hargrove, D.؛ Koopman, R.؛ Peterman, K (1995). "A refuelable zinc/air battery for fleet electric vehicle propulsion". NASA Sti/Recon Technical Report N. Society of Automotive Engineers future transportation technology conference and exposition. ج. 96: 11394. Bibcode:1995STIN...9611394C. OSTI:82465.
^Xie، Z.؛ Liu، Q.؛ Chang، Z.؛ Zhang، X. (2013). "The developments and challenges of cerium half-cell in zinc–cerium redox flow battery for energy storage". Electrochimica Acta. ج. 90: 695–704. DOI:10.1016/j.electacta.2012.12.066.
^Jasinski، Stephen M. "Mineral Yearbook 1994: Zinc"(PDF). United States Geological Survey. مؤرشف(PDF) من الأصل في 2008-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2008-11-13.
^"Diecasting Alloys". Maybrook, NY: Eastern Alloys. مؤرشف من الأصل في 2008-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-19.
^ ابBoudreaux، Kevin A. "Zinc + Sulfur". Angelo State University. مؤرشف من الأصل في 2008-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-08.
^Łowicki، Daniel؛ Baś, Sebastian؛ Mlynarski, Jacek (2015). "Chiral zinc catalysts for asymmetric synthesis". Tetrahedron. ج. 71 ع. 9: 1339–1394. DOI:10.1016/j.tet.2014.12.022.
^Win، David Tin؛ Masum, Al (2003). "Weapons of Mass Destruction"(PDF). Assumption University Journal of Technology. Assumption University. ج. 6 ع. 4: 199. مؤرشف(PDF) من الأصل في 2009-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-06.
^Blew، Joseph Oscar (1953). "Wood preservatives"(PDF). Department of Agriculture, Forest Service, Forest Products Laboratory. hdl:1957/816. مؤرشف(PDF) من الأصل في 2012-01-14.
^Konstantinou، I. K.؛ Albanis, T. A. (2004). "Worldwide occurrence and effects of antifouling paint booster biocides in the aquatic environment: a review". Environment International. ج. 30 ع. 2: 235–248. DOI:10.1016/S0160-4120(03)00176-4. PMID:14749112.
American television syndication service For other uses, see MyTV. Television channel MyNetworkTVTypeSyndicated programming serviceCountryUnited StatesBroadcast areaNationwide via OTA digital television(covering 97% of the U.S.)[1]AffiliatesList of affiliatesHeadquartersLos Angeles, CaliforniaProgrammingPicture format 720p (HDTV, upscaled to 1080i locally in some markets) 480i (SDTV) 16:9 widescreen or 4:3 letterbox OwnershipOwnerFox CorporationParentFox Television StationsKey peopleFr...
Dr.Eberhard Neumann - Penemu Metode Elektroporasi Elektroporasi merupakan metode yang menggunakan kejutan listrik untuk memperbesar pori-pori membran sel sehingga dapat meningkatkan permeabilitas membran.[1] Untuk melakukan metode ini, sel harus terlebih dahulu ditumbuhkan pada media hingga mencapai masa di sekitar pertengahan fase log.[1] Lalu sinyal elektrik akan menginduksi perbesaran pori-pori membran sehingga molekul yang berukuran kecil seperti DNA dapat masuk.[1]...
خريطة البعثات الدبلوماسية في اليابان هذه قائمة بالبعثات الدبلوماسية في اليابان. حاليا، تستضيف العاصمة طوكيو 152 سفارة. دول قليلة أخرى لها سفارات غير مقيمة في بكين وفي عواصم أخرى. هذه القائمة لا تشمل القنصليات الفخرية. السفارات طوكيو أفغانستان ألبانيا الجزائر أ...
Artikel ini perlu dikembangkan agar dapat memenuhi kriteria sebagai entri Wikipedia.Bantulah untuk mengembangkan artikel ini. Jika tidak dikembangkan, artikel ini akan dihapus.Artikel ini tidak memiliki referensi atau sumber tepercaya sehingga isinya tidak bisa dipastikan. Tolong bantu perbaiki artikel ini dengan menambahkan referensi yang layak. Tulisan tanpa sumber dapat dipertanyakan dan dihapus sewaktu-waktu.Cari sumber: Julia Cho – berita · surat kabar · buku...
Metropolis in Andhra Pradesh, India Waltair redirects here. For former Congolese airline, see Waltair (DR Congo). This article has multiple issues. Please help improve it or discuss these issues on the talk page. (Learn how and when to remove these template messages) This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Visakhapatnam – n...
NefertariLa regina Nefertari alle spalle di Thutmose IV. Lipsia, Museo egizio.Regina consorte d'EgittoGrande Sposa RealeIn caricaca. 1401 a.C. –ca. 1394 a.C. PredecessoreTiaa(Grande sposa reale di Amenofi II) SuccessoreTiy(Grande sposa reale di Amenofi III) DinastiaXVIII dinastia Padresconosciuto Madresconosciuta ConsorteThutmose IV ReligioneReligione egizia Nefertari (... – Tebe, ...; fl. XIV secolo a.C.) è stata una regina egizia della XVIII dinastia. Nefertari fu la prima G...
Binary star in the constellation Virgo η Virginis(incl. Zaniah) Location of η Virginis (circled) Observation dataEpoch J2000 Equinox J2000 Constellation Virgo Right ascension 12h 19m 54.35783s[1] Declination –00° 40′ 00.5095″[1] Apparent magnitude (V) 3.890[2] Characteristics Spectral type A2 V[3] U−B color index +0.055[2] B−V color index +0.029[2] Astromet...
Telugu language daily newspaper of India Andhra PrabhaJournalism first !TypeDaily newspaperFormatBroadsheetOwner(s)Mootha Gopalakrishna (spelled as Muttha Gopalakrishna)Founder(s)Ramnath GoenkaPublisherAndhra Prabha Publications Ltd.EditorMootha Goutham (spelled as Muttha Goutham)FoundedAugust 15, 1938LanguageTeluguHeadquartersHyderabad, IndiaWebsiteOfficial website Andhra Prabha - Journalism first is a Telugu language daily newspaper of India sold mostly in the states of Andhra Pradesh ...
موتور آب سبز موتوراب سبز - قرية - تقسيم إداري البلد إيران المحافظة كرمان المقاطعة أرزوئیة الناحية الناحية المركزية القسم الريفي قسم وكيل أباد الريفي السكان التعداد السكاني 26 نسمة (إحصاء 2006) معلومات أخرى التوقيت توقيت إيران (+3:30 غرينيتش) توقيت صيفي توقيت إيرا�...
Candi PamotanBangunan Candi Pamotan I.Lua error in Modul:Location_map at line 437: Tidak ada nilai yang diberikan untuk garis bujur.Informasi umumGaya arsitekturCandi Jawa TimuranKotaSidoarjo, Jawa TimurNegaraIndonesiaData teknisUkuran4,8 x 4,8 x 2,5 m Candi Pamotan adalah dua (sisa) bangunan peninggalan masa klasik yang terletak di Kecamatan Porong, Kabupaten Sidoarjo, Jawa Timur. Lokasi Candi ini berlokasi di desa Pamotan, Porong, Sidoarjo, Kecamatan Porong, Kabupaten Sidoarjo, Jawa Timur. ...
Chemical compound VinpocetineClinical dataAHFS/Drugs.comInternational Drug NamesPregnancycategory Not recommended[1] Routes ofadministrationOral, intravenousATC codeN06BX18 (WHO) Legal statusLegal status US: Unapproved New Drug (as defined by 21 U.S. Code § 321(p)(1)). Use in dietary supplements, food, or medicine is unlawful; otherwise uncontrolled. [2] EU: Rx-only [citation needed] Pharmacokinetic dataBioavailability56.6 ± 8.9%Metabolismhep...
2022 American reality TV series This article is about the reality television series. For the family that this series focuses on, see Kardashian family. For the predecessor reality TV-show, see Keeping Up with the Kardashians. The KardashiansGenreReality televisionStarring Kris Jenner Kim Kardashian Kourtney Kardashian Barker Khloé Kardashian Kendall Jenner Kylie Jenner Country of originUnited StatesOriginal languageEnglishNo. of seasons5No. of episodes49ProductionExecutive producers Kris Jen...
Pour les articles homonymes, voir Kamtchatka (homonymie). Kamtchatka Carte interactive du Kamtchatka Caractéristiques Longueur 758 km Bassin 55 900 km2 Bassin collecteur Kamtchatka Débit moyen 965 m3/s Régime nival de plaine Cours Embouchure Océan Pacifique · Altitude 0 m Géographie Pays traversés Russie Région économique Extrême-Orient District fédéral Extrême-oriental Sujet fédéral Kraï du Kamtchatka modifier Le Kamtchatka (en russe : К�...
Part of a series on the History of Argentina Pre-Columbian Indigenous peoples in Argentina Inca Empire Colonial Argentina Governorate of New Andalusia(1534-1542) Governorate of the Río de la Plata(1549-1776) Royal Audiencia of Buenos Aires(1661-1671), (1759-1788) Viceroyalty of the Río de la Plata(1776–1814) Independence May Revolution War of Independence United Provinces of the Río de la Plata Congress of Tucumán Civil Wars Bernardino Rivadavia Confederation Juan Manuel de Rosas French...
Wrenn v. Boy Scouts of AmericaCourtUnited States District Court for the Northern District of CaliforniaFull case nameGregory J. Wrenn v. Boy Scouts of America DecidedOctober 28, 2008Docket nos.3:03-cv-04057Court membershipJudge sittingJeffrey White Wrenn v. Boy Scouts of America, No. 3:03-cv-04057, was a case before the United States District Court for the Northern District of California; Wrenn asked for the cancellation of federal trademark registrations of the Boy Scouts of America. Backgr...
SpaceX Crew-3Emblema missione Immagine del veicoloCrew Dragon attraccata alla ISS Dati della missioneOperatoreSpaceX Tipo di missioneTrasporto equipaggio ISS NSSDC ID2021-103A SCN49407 DestinazioneStazione spaziale internazionale EsitoSuccesso Nome veicoloCrew Dragon Endurance VettoreFalcon 9 Lancio11 novembre 2021 2:03[1] Luogo lancioKennedy Space Center, LC-39A Ammaraggio6 maggio 2022, 04:43 UTC Sito atterraggiogolfo del Messico (28°06′N 83°54′W28°06′N, 83°54′W) Nave da ...
Meistriliiga 1996-1997 Competizione Meistriliiga Sport Calcio Edizione 6ª Organizzatore EJL Luogo Estonia Partecipanti 8 Formula Due fasi con gironi all'italiana Risultati Vincitore Lantana Tallinn(2º titolo) Statistiche Miglior marcatore Sergei Bragin (18 gol) Incontri disputati 116 Gol segnati 346 (2,98 per incontro) Cronologia della competizione 1995-1996 1997-1998 Manuale La Meistriliiga 1996-1997 fu la sesta edizione della massima serie del campionato di calcio e...
Someone who framesFor the delegates who attended sessions of the Constitutional Convention, see Framers.This article's lead section may be too short to adequately summarize the key points. Please consider expanding the lead to provide an accessible overview of all important aspects of the article. (June 2022) A framer in the United States nailing the roof decking to prefabricated trusses using a nail gun. His tool belt and safety glasses are typical, but hearing protection and fall arrest equ...