يوجد أكثر من 200 سلالة من الفيروسات تؤدي إلى حدوث نزلات البرد، ويُعتبر الفيروس الأنفي أكثرها شيوعًا.[15] تنتشر هذه الفيروسات من خلال الهواء أثناء الاتصال المُباشر مع الأشخاص المُصابين بالمرض، كما أنها تنتقل بشكلٍ غير مباشر من خلال الاتصال مع الأجسام في البيئة نتيجةً لانتقال الفيروس لها من الفم أو الأنف.[4] تتضمن عوامل احتمال التعرض للمرض عدة أُمور مِثل الذهاب إلى مراكز الرعاية النهارية وعدم النوم بشكلٍ جيد والإجهاد النفسي.[3] عادةً ما تكون الأعراض ناجمة عن الاستجابة المناعية للجسم ضد العدوى ثُم قد تحدث الأعراض نتيجةَ تضَرُّرٍ في الأنسجة من قبل الفيروسات.[16] غالبًا ما تظهر على الأشخاص المصابين بالإنفلونزا أعراض مماثلة للأعراض الظاهِرة لدى المُصابين بالزُّكام، ولكنها قد تكون أكثر حدة في الإنفلونزا،[3] كما أنَّ الإنفلونزا تسبب سيلاناً في الأنف.[17]
لا يُوجد لُقاح للزُّكام،[4] ولكن يُعتبر غسل اليدين وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بالأيدي غير المغسولة من طرق الوقاية الأساسية، كما يجب البقاء بعيداً عن المرضى الآخرين؛[4] أظهرت بعض الأدلة أنَّ استخدام أقنعة الوجه مُفيد في مثل هذه الحالات.[18] لا يُوجد علاج حالي للزكام، ولكن يتم علاج أعراض المرض.[4] تُساعد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مِثل الإيبوبروفين على تخفيف الألم،[8] كما أنه يجب عدم استخدام المضادات الحيوية،[19] وأظهرت الأدلة أنَّ أدوية السعال ليس لها أي فائدة في علاج الزُّكام.[3]
يُعتبر الزُّكام أكثر الأمراض المُعدية شيوعًا بين البَشر، حيثُ يُصاب البالغ بالزُّكام بمعدل مرتين إلى أربعة في السنة،[20] أما الطفل فيُصاب بمعدل ست إلى سبع مرات في السنة.[9] ينتشر الزُّكام بشكل أكبر في فصل الشتاء،[4] ويُعتبر الزُّكام من الأمراض التي أصابت وما زالت تُصيب البَشر على مرّ التاريخ.[21]
تتضمن أعراض الزُّكام حُدوث سعال وَثر أنفي وَاحتقان الأنف وَالتهاب الحلق، وفي بعض الأحيان يكون مصحوباً بألم عضلي وَإعياء وَصداع بالإضافة إلى فقدان الشهية.[24] يَحدث التهاب الحَلق في 40% من الحالات، والسُّعال في 50% منها،[2] أما الألم العضلي فيحدث تقريباً في نصف الحالات.[5] تحدث الحمّى عادةً لدى الرضع والأطفال الصغار وعادةً لا تكون موجودة لدى البالغين.[5] يكون السُّعال المُصاحب للزُّكام خفيفاً مقارنةً بالسُّعال المُصاحب للإنفلونزا،[5] وفي حال وجود الحُمى والسُّعال في نفس الوقت لدى البالغين فهذا يُشير إلى احتمال وجود إنفلونزا لديهم، لذلك يُوجد تشابه كَبير بين حالات الزُّكام والإنفلونزا.[25] عدد كبير من الفيروسات التي تُسبب الزُّكام قد تؤدّي إلى حُدوث عدوى عديمة الأعراض.[26][27]
قد يَختلف لون القَشَع أو إفرازات الأنف بشكل واضح بينَ صافٍ إلى الأصفر إلى الأخضر، وهذا لا يُشير إلى العامل المُسبب للعدوى.[28]
التَّطوُّر
يبدأ الزُّكام عادةً بالشُّعور بالبرد وحدوث تَعب وعطاس وصُداع، ثُم يتبعه في غضون بضعة أيام سَيلان في الأنف وسُعال.[24] قد تبدأ الأعراض بالظهور في غضون ستة عشر ساعة من التَعرض لِمسبب المَرض،[23] وتحدث ذُروة المرض خلال يومين إلى أربعة أيام منذُ بداية المَرض.[5][29] في الحالات العادية ينتهي المَرض خلال سبعة إلى عشرة أيام، وفي بعض الحالات قد يستمر لمدة أطول تصل إلى ثلاثة أسابيع.[6] مُتوسط مدة السُّعال هيَ ثمانيةَ عشرَ يومًا،[30] وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر إلى حدوث سعال بعد الفيروس والذي قد يستمر بعد انتهاء العدوى.[31] عند الأطفال، يستمر السُّعال أكثر من 10 أيام في 35%-40% من الحالات، وقد يستمر أكثر من 25 يوماً في 10% من الحالات.[32]
تَتنقل فيروسات الزُّكام عادةً عبرَ الأدوات المُعدية أو الهباء الجوي أو الاتصال المُباشر مع الإفرازات الأنفية للشّخص المُصاب.[2][40] طُرق الانتقال هذه كُلها ذات أهمية أساسية، ولكن لم يتم تحديد مدى هذه الأهمية لكلٍ منها، وتُعتبر طريقة الانتقال من خلال الاتصال المُباشر (يد بيد أو يد لسطح ليد) أكثر أهمية من الانتقال عبرَ الهباء الجوي.[41] تستطيع فيروسات الزُّكام البقاء على قيد الحياة لفتراتٍ طويلة في البيئات المُختفلة (فالفيروس الأنفيّ -على سبيل المِثال- يستطيع البقاء أكثر من 18 ساعة)، وبالتالي يُمكن التقاط العدوى عبر اليد ثُم نقلها إلى العين أو الأنف.[40] يَشيع انتقال فيروسات الزُّكام في مراكز الرعاية النهارية وَفي المدارس؛ ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاط الأطفال ذوي المناعة القليلة مع نظرائهم المصابين بالزكام إضافةً إلى نقص النظافة في كثيرٍ من الأحيان،[42] وبذلك يُمكن أن تنتقل العدوى بعد ذلك إلى باقي أفراد الأٌسرة،[42] كما تزداد احتمالية انتقال العدوى لدى الأشخاص الذين يُفضلون الجُلوس على مقربة من الآخرين.[41] لا يُوجد حتى الآن دليل قاطع على أنَّ الهواء المُعاد تدويره أثناء الطيران التجاري يُساعد على انتقال العدوى.[40]
يكون الزُّكام الناجم عن الفيروس الأنفيّ مُعديًا في الأيام الثلاثة الأولى من الأعراض، وغالبًا ما يُصبح أقل عدوى بعد ذلك.[43]
الطقس
حَسب النَظرية التَقليدية فإنَّ الزُّكام يَحدث عن طريق التَعرض لفتراتٍ طويلة للطقس البارد مِثل الظروف الماطِرة والشتوية، ومن هُنا اكتسب الزُّكام تسميته بالبَرد.[44] بَعض الفيروسات التي تُسبِّب الزُّكام ذات انتشار موسِمي، حيثُ تنتشر بشكلٍ أكبر في الطقس البارد أو الرَّطِب،[45] وَلم يُحَدَّد سبب هذا الانتشار الموسمي بدقّة حتى الآن،[46] ومن التَفسيرات الممكنة لَه هوَ حُدوت تغيرات في الجهاز التنفسي نتيجةً لدرجات الحرارة الباردة،[47] أو حُدوث نقص في الاستجابة المناعية،[48] كما أنَّ الرطوبة المُنخفضة قد تؤدي إلى زيادة مُعدلات الانتقال الفيروسي نتيجةً لأنَّ الهواء الجاف يسمح بانتشار الرذاذ الفيروسي الصَغير، ويُساعد على بقاءه لفتراتٍ طويلة في الهواء.[49]
قد تَحدث موسمية الانتشار نتيحةً لعوامل اجتماعية مِثل قضاء الأشخاص لفتراتٍ طويلة في الداخل بالقُرب من الأشخاص المُصابين،[47] ويحدث هذا الأمر خاصةً لدى الأطفال في المدارس.[42][46] هُناك بعض الجَدل حولَ دور انخفاض درجة الحرارة في زيادة احتمال حدوث الزُّكام، ولكن مُعظم البحوث والأدلة تُشير إلى أن انخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة قابلية الإصابة بالمرض.[48] ظهرت دراسات عديدة تؤكد صلة الوصل بين التعرّض للبرودة والإصابة بالزكام،[50] إذ أنه عند تعرّض الجسم للطقس البارد لفترات طويلة يحدث وهْن في الجهاز المناعي للجسم، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالزكام.[51][52] كما أن هناك بعض الأبحاث التي تدرس صلة الوصل بين نقص الفيتامين د وضعف مناعة الجسم؛ إذ أن الفيتامين المذكور يصنّع في الجسم عند التعرّض لأشعة الشمس، والتي تحجب غالباً في الشتاء، مما يجعل الإصابة بعوز الفيتامين د أكثر احتمالية، مما يرفع بالتالي احتمالية الارتباط بين الإصابة بالأمراض في الشتاء من بينها الزكام ونقص الفيتامين بسبب عدم التعرّض الكافي لأشعّة الشمس.[53]
أخرى
تَلعب مناعة الجماعة (القطيع) الناتجة عن تَعرض سابق لفيروسات الزُكام دورًا هامًّا في الحد من انتشار فيروسات الزُّكام، ويظهر هذا الأمر جليًّا لدى الصِغار في المُجتمعات التي تُعاني من مُعدلات عالية من الأمراض التنفُسية المعدية.[54] يُعتبر ضعف الوَظيفة المَناعية عامل خَطر لحدوث المَرض،[54][55] كما أنَّ اضطراب النوموسوء التغذية ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع تطور العدوى بعد التَعرض للفيروس الأنفي، ويعود السَبب في ذلك إلى تأثير الفيروس على الوظيفة المَناعية.[56][57] كما وجد أن لصفاء الهواء وعدم تلوثه أثر على رفع المناعة، مما يقلل من الإصابة بالأمراض التنفسية، خاصة عند الأطفال.[58]
تُساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل خَطر حُدوث التهاب الأذن الوسطى وَعدوى الجهاز التنفسي السفلي بالإضافة إلى عدد من الأمراض الأخرى،[59] لذلك ينُصح بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية عندَ إصابة الرَضيع بالزُّكام.[60] في دول العالم المُتقدم قد لا تكون الرضاعة الطبيعية ذات فائدة وقائية ضِد الزُّكام بحد ذاته.[61] يعد التعرّض المستمر للكرب والضغط النفسي من العوامل المساهمة في إضغاف مقاومة الجسد ورفع احتمالية الإصابة بالزكام؛ حيث تظهر أعراض الإصابة به عند بعض الناس بعد يومين أو ثلاثة من خوض تجربة ذات آثار عاطفية قاسية على النفس، وهي فترة كافية لينهي فيها الفيروس فترة الحضانة.[62][63][64]
يتم التمييز بين أمراض الجهاز التنفسي المُعدية من خلال مَوقع الأعراض، فالزُّكام يُؤثر في المقام الأول على الأنف، أما التهاب البلعوم ففي الحَلق، والتهاب القصبات في الرئتين،[2] وعلى الرغم من ذلك فقد يحدث تداخل كَبير بحيث تؤثر العدوى على أكثر من منطقة.[2] يُعرف الزُكام على أنهُ التهاب أنفي مع وجود التهاب حلقي مُتفاوت.[67] عادةً ما يكون تَشخيص الزُكام ذاتياً من قِبَلِ الشَخص،[5] ونادرًا ما يُطلب عزل الفيروس المُسبب، مع العلم أنهُ لا يمكن تحديد نوع الفيروس من خلال الأعراض.[5]
الوقاية
تُعتبر الطُّرق الجسدية (مِثل غسل اليدين واستعمال أقنعة الوَجه)[18] أكثر الطرق فائدةً في الحد من انتشار فيروسات الزُّكام، أما في مراكز الرِّعايَة الصِّحِّيَّة فيتم استعمال القَفَّازات والملابس المُلائمة التي يُمكن التخلص مِنها عندَ التعامل مع مرضى الزُّكام،[18] أما بالنسبة للحجر الصحي فلا يتم استعماله مع مرضى الزُّكام؛ كَون المرض واسع الانتشار وأعراضه غير مَحصورة، وأيضاً من الصعب استعمال التطعيم ضِد مرض الزُكام كون هُناك عدد كبير من الفيروسات المُسببة للزكام، كما أنَّ هذه الفيروسات تتطور بسرعة،[18] وبالتالي فإنَّه من غير المُحتمل إنتاج لقاح فَعال بشكلٍ واسع ضد مرض الزُّكام،[68] وذلك على العكس من الإنفلونزا (النزلة الوافدة).[69]
تُعتبر عادة غسل اليدين بانتظام من الطرق المُهمة للحد من انتقال فيروسات الزُّكام خاصةً بين الأطفال،[70] كما أنَّ فائدة إضافة مضادات الفيروسات أو المضادات البكتيرية أثناء غسل اليدين لا تزال غير معروفة.[70] يُفضل استعمال قناع الوَجه أثناء التعامل مع المُصابين بالزُّكام، وعلى الرغم من ذلك فإنهُ لا توجد أدلة واضحة على أنَّ الإبقاء على وجود مساحة شخصية يُساعد في الحد من انتقال المرض.[70]
يساعد استعمال مُكملات الزنك في التقليل من احتمال حُدوث الزُّكام،[71][72] كما أنَّ مُكملات فيتامين ث تُساعد على التقليل من مُدة الزُّكام، ولكنها لا تقلل من خطر حدوثه أو شدته.[73] وينطبق الأمر على المستحضرات المتممة غذائياً والمحتوية على بروبيوتيك (متعضّيات مجهرية نافعة)؛ إذ قد تعمل على التقليل من احتمالية الإصابة والتقليل من مدّتها.[74] وَجَدَت إحدى التجارب أنَّ الغرغرة بالماء تُساعد في التخفيف من المرض.[75]
التدبير
لم يَثبُت بِجزْمٍ للآن فعاليّة دواء أو عِلاج عُشبيّ في تقليل فترة العَدوى،[76]
ولذلك يلعب العِلاج دورًا مُفرِّجًا (مُخفِّفًا) للأعراض.[9] من التَدابير الوِقائيّة، الراحة وشرب السّوائل لإبقاء التميُّه في الجسم، والغَرْغَرَة بماءٍ دافئٍ مُمَلَّح.[38] تُعزى الكثير من فوائد المُعالجة إلى أَثَر الغُفْل.[77]
أعراضيّ
من المُعالِجات الّتي يمكنها المُساعدة في تخفيف الأعراض مسكّنات الألمومُضادّات الحمّى مثل إيبوبروفين[8]وباراسيتامول (أسِيتامينُوفين)،[78] ومن غير المعروف إن كانت أدوية السعالالمُتاحة بدون وصفة فَعَّالة في مُعالجة السُعال الحاد.[79] لا يُنصَح باستخدام أدوية السُّعال لمعالجة الأطفال بسبب قلّة الأدلّة الّتي تثبت فعاليّتها وبسبب إمكانيّة أذيتها للطفل؛[80][81] ففي عام 2009، قَيّدت كندا استخدام أدوية السُعال والزُّكام المُعطاة بدون وصفة عند الأطفال بعمر الستة سنوات فما دون بسبب القلق من المَخاطِر المُحتملة والمَنافِع غير المُثبتة،[80] وقد أدّى الاستعمال الخاطئ لدواء ديكستروميثورفان (وهو دواء يُعطى بدون وصفة) إلى منعه في عددٍ من البُلدان.[82]
أوضحت دراسة أُجريت عام 2017 أنَّه تُعزَى المَنفَعة الرَّئيسيّة لشرابات السُّعال في تهدئة وتخفيف السُّعال إلى خواص الشَّراب نفسه أكثر منه إلى المُكَوِّنات الفاعِلة.[83]
إنّ للاستخدام قصير الأمد لمُزيل الاحتِقان الأنفيّ عند البالغين مَنافِع قليلة،[84] فيمكن لمُضادّات الهستامين أن تُخَفِّف من الأعراض في أوّل يوم أو يومين؛ لكن ليس لها تأثير طويل الأمد وقد تسبِّب آثارًا ضائِرة مثل النُعاس.[85] تُظهِر بعض مُضادّات الاحتقان الأخرى مثل سودوإفدرين فعاليّة عند البالغين،[86][87] وقد يقلِّل رَذاذ إبراتروبيوم الأنفيّ من الأعراض، كالسيلان الأنفيّ لكن له تأثير طفيف على الانسداد الأنفيّ.[88] ما تزال فعاليّة ومأمونيّة استخدام مُضادّات الاحتقان عند الأطفال غير واضحة.[87]
من غير المعروف، بسبب قلّة الدراسات، فيما إذا كانت زيادة شرب السوائل تخفّف من الأعراض أم تقلّل من العِلَّة التنفسيّة،[89] وهناك أيضًا نقصٌ مُشابه في البيانات حول استخدام الهواء المُسَخَّن المُرَطَّب.[90] وقد وَجَدَت دراسة أنّ التدليك الصدري يؤمِّن تخفيفًا في السُعال الليليّ والاحتقان وصعوبات النوم.[91]
هناك اعتقاد مُتنامٍ (مُتزايد) أنَّ اللَّعوقات (linctus) البَسيطة المحتوية على الغليسيرُول مع مُنَكِّهات مثل العَسَلواللَّيمون تُعتَبَر عِلاجًا آمنًا وفَعَّالًا للسُّعال الحادِّ (الوَجِيْز) عند الأطفالوالبالغين.[83] يُعَدّ الغليسرول مُكوِّنًا في أغلب شَرابات السُّعال وغالبًا ما يُنظَر إليه على أنَّه مُذيب (مُحِل) أو عامِل تَثخين، لكنَّه قد يكون مكوِّنًا رئيسيًّا لحدوث الفعاليّة في الشَّراب بسبب خواصِّه المُزَلِّقة والمُطَرِّية (المُلَيِّنة) والمُحَلِّية والمُرَطِّبة المُمَيَّزة.[83]
لا تؤثِّر المضادّات الحيويّة (الصادّات الحيويّة) ضِدّ العَدوى الفيروسيّة أو ضدّ الفيروسات المُسَبِّبة للزُكام.[94] تُحدِث المضادّات الحيويّة أذىً مُعَمَّمًا بسبب التأثيرات الجانبيّة، لكن ورغم ذلك ما تزال توصف كثيرًا؛[94][95] من أسباب شُيوع وصف المضادّات الحيويّة هي توقّعات النّاس منها أن تُساعدهم على الشِّفاء ورغبة الأطبّاء في المُساعدة، لكن من الصعب استبعاد المُضاعَفات المُرافِقة للمضادّات الحيويّة.[96] لا توجد مُضادّات فَيروسيّة فعّالة ضدّ الزُكام، لكن أظهرت بعض الأبحاث التمهيديّة حول الأمر بعض المَنَافِع.[9][97]
المُداواة البديلة
رغم وجود العديد من المُعالجات البديلة لنزلات البرد، لكن تبقى الأدلّة العلميّة حوَل نَجَاعتِها غير كافية؛[9] ففي عام 2014م لم توجد أدلّة كافية تنصح باستخدام أو عدم استخدام العسل كعِلاج لنزلات البرد.[98] وفي عام 2015م وُجِدَ دليل بَدئيّ يدعم القيام بغَسل الأنف؛[99] كما قد تفيد المضمضة والاستنشاق بالماء الدافيء المالح في التخفيف من أعراض الزكام.[100]
تستخدَم أقراص الزنك (بالمصّ) لمعالجة الأعراض، ولقد أوحَت بعض الدراسات أنّها قد تُقَلِّل مُدّة الزُكام.[101] نحتاج أبحاثًا موسَّعة أكثر لتحديد كيف ومتى يكون الزنك فعّالًا، وذلك بسبب الاختلافات الواسعة بين الدراسات.[102] لأقراص مَصّ الزنك بعض التأثيرات الجانبيّة، وهذا يترك للأطبّاء حُجّة مَنطقيّة ضعيفة عند النُصح بها كعِلاج للزُكام.[103] أدّى تطبيق بعض عِلاجات الزنك مُباشرةً داخل الأنف إلى فقد حَاسّة الشَم (الخُشَاْم).[104]
لا يزال تأثير فيتامين ج على الزُكام قيد الدراسة والبحث، لكنّه يبقى مُخَيِّبًا للآمال إلّا في حالات مَحدودة منها: الأشخاص الّذين يتمرّنون بنشاطٍ شديد في البيئات الباردة.[73][105] لا يوجد دليل راسِخ على أنّ المُنتجات النباتيّة القنفذية توفِّر فائدة حقيقيّة في مُعالجة الزُكام أو الوقاية منه،[106] ومن غير المَعروف ما إذا كان الثوم فَعّالًا.[107] وعلاوةً على ذلك، لم تُقَدِّم تجربة الفيتامين د أيّ مَنفعة.[108]
المُداواة العشبية
تُباع المُستَحضرات العُشبيّة كمُتَمِّمات قوتيّة في الولايات المتّحدة وتخضع لقوانين وتنظيمات من مُختَلَف هيئات الصِّحَّة والاقتصاد الحكوميّة الّتي بدورِها تراقِب بيع هذه المُنتجات، ومن وسائل تحديد مِقدار الاستفادة من هذه المواد هو التَّركيز على مَرَض محدّد ثُمَّ أخذ آراء الكِتابات الأوَّليّة والخُبراء على حَدٍّ سواء.[109] يُعَدُّ الزُّكام عِلَّة هامّة بسبب طبيعة المُعاوَدة (النَّكْسَة) وعدد الأشخاص الّذي يُصيبهم وأَثَرِه الاقتصاديّ على المَرضى.[109] أظهرت المُتَمِّمات القوتيّة نقصًا في مُدَّة ووَخامَة وتَواتُر (تَكْرَار) أعراض الزُّكام، ومن أكثر المُتَمِّمات الشَّائعة والمُتَوَفِّرة هي الزِّنك والجينسنغ (الجِنْسة) والقُنْفُذِيَّة والفيتامين ث.[109] تفيد آراء الخُبراء بأنَّ بعض المُتَمِّمات أكثر إفادة من الأخرى في الحفاظ على صِحَّة الفرد خلال فترة الإصابة بالزُّكام، ولا تُعَدّ آراء الخُبراء بخصوص استخدام المُتَمِّمات القوتيّة في العِلَل التَّنَفُّسيّة الأخرى مثل الإنفلُونزا (النَّزْلَة الوافِدَة) مُتناقضةً مع ما وُجِدَ حول الزُّكام.[109]
قد تقلِّل الأعشاب الصينيّة فترة الأعراض عند مرضى الزُّكام، لكن يبقى عدم وجود تجارب سريريّة عالية الجودة عائقًا أمام التَّوصية باستخدام أيّ نوع من مُستحضرات هذه الأعشاب،[110] وطبقًا لنَظَرِيَّة الطب الصينيّ التَّقليديّ، يُعَدُّ الزُّكام مُتلازِمة ظاهِريَّة يُمكن تقسيمها إلى نوع ريح-برد ونوع ريح-حَرارة ونوع رطوبة حرارة الصَّيف؛ يشيع الإصابة بنوع ريح-برد في فَصلَي الرَّبيع والشِّتاء.[111]
وُجِدَ أنَّ خُلاصة جذر نبات اللَّقلقيّ السِّيداويّ الَّذي موطنه الأصليّ جنوب أفريقيا تُخَفِّف من وَخامَة الأعراض وتُقَلِّل مُدَّة الزُّكام مُقارنةً مع الغُفْل، وهي جيّدة التَّحمُّل من قِبَل المريض.[112][113]
مَآل المرض
يكون الزُكام عُمومًا خفيفًا ومَحدودًا بِذاته وتخفّ الأعراض في غضون أسبوع،[2] تزول نصف الحالات في حدود العشرة أيّام و90℅ في حدود خمسة عشر يومًا.[114] تحدث المُضاعَفات الوَخيمة عادةً عند الكبار جدًّا في السِن أو الفَتيّون للغاية أو المُثَبَّطين مَناعيًّا،[20] وقد تحدث عَدوى جُرثوميّة ثانويّة مؤدّيةً إلى التهاب الجيوب أو التهاب البلعوم أو التهاب الأذن.[115] يُقَدَّر حدوث التهاب الجيوب بحوالي 8℅ والتهاب الأذن بحوالي 30℅ من الحَالات.[116]
الوبائيّة
يُعَدّ الزُكام أكثر الأمراض البَشريّة شيوعًا،[20] ويُصيب الناس في كلّ أرجاء العالم،[42] بحيث يصيب البالغين من 2 إلى 5 عَداوى سَنَويًّا (حَوليًّا)،[5][2] وقد يصيب الأطفال من 6 إلى 10 نزلات برد سنويًّا (ولحوالي 12 نزلة برد سنويًّا بالنسبة لطلّاب المَدارس).[9] تزداد مُعَدَّلات العَداوى الأعراضيّة (ذات الأعراض) عند المُسِنّين بسبب انحِطاط/تدهور المَناعة.[54]
لقد رافَق الزُكام البشريّة منذ فجر التاريخ، في حين أنّ أسبابه لم تُعرَف إلَّا منذ الخمسينات ~1950.[21] وقد وُصِفَت أعراضه ووُصِفَ علاجه في بردية إبيرس المِصريّة، الّتي تُعَدّ أقدم كتابة طبيّة موجودة؛ فقد كتبت قبل القرن السادس عشر قبل الميلاد.[117] أصبح الاسم «بَرْد» (cold) قيد الاستخدام في القرن السادس عشر، بسبب التشابه بين أعراضه وتلك الناجمة عن التعرّض لجوٍّ شديد البرودة.[118]
في المملكة المتحدة، أُعِدَّت وحدة الزكام من قِبَل مجلس البحوث الطبية في 1946 وفيها اكتُشِفَ الفيروس الأنفيّ في عام 1956.[119] في السبيعينات ~1970، أثبتت وحدة الزكام أن المعالجة بالإنترفيرون خلال طَور حَضانَة عَدوى الفيروس الأنفيّ تحمي نوعًا ما ضدّ المرض،[120] لكن لم يُطَوَّر للآن عِلاج فِعليّ. وقد أُغلِقت الوحدة في 1989؛ أي بعد أن أنجَزت بحثًا عن أقراص مَصّ غلُوكُونات الزِّنْك في اتِّقاء وعلاج نزلات الفيروس الأنفيّ، وهو العِلاج الناجِح الوحيد في تاريخ الوحدة.[121]
إنّ الأثر الاقتصاديّ للزُكام غير مَفهوم بوضوح في أرجاء كثيرة من العالم.[116] وفي الولايات المتّحدة الأمريكيّة، أدّى الزكام إلى 75–100 مليون زيارة طبيب سنويًّا بكلفة إجماليّة تُقَدَّر بـ 7,7 مليار دولار أمريكيّ سنوياً. قُدّرَ ما صرفه الأمريكيّون على الأدوية المُتاحة بدون وصفة في 2003 بـ 2,9 مليار و400 مليون أخرى على الأدوية الموصوفة لتَفْريج (إزالة) الأعراض.[124] أكثر من ثلث الأشخاص الّذين زاروا طبيبًا قد تَلقّوا وصفة لمُضاد حيويّ، ممّا كان له دور في مقاومة المضادات الحيوية.[124] ويُقَدَّر عدد الأيّام الدراسيّة المُهدَرة سَنويًّا بسبب الزُكام بحوالي 22–189 مليون يوم. نتيجة لذلك، أهدَر الآباء 126 مليون يوم عَمَل للبقاء في المنزل لرعاية أطفالهم. عندما نُضيف تلك الأيّام إلى 150 مليون يوم عمل أُهدِرَت من قِبَل الموظَّفين الّذين يعانون من الزُكام؛ فإنّ الأثر الاقتصاديّ الكُلِّي لخسارة العمل المُتعلِّقة بالزُكام تفوق 20 مليار دولار أمريكيّ سنوياً.[38][124] وتُمَثِّل حوالي 40℅ من الوقت المُهدَر في العمل في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.[125]
يُعرِّف المعجم الوسيطالزُّكام على أنهُ «التهابٌ حادُّ بغشاءِ الأنْفِ المخاطيِّ يتميَّز غالبًا بالعُطاس والتَّدْميع، وإِفرازَاتٍ مُخَاطيةٍ مائيةٍ غزيرةٍ من الأَنف.»، ويذكر كِتاب شمس العلوم أنَّ كلمة الزُّكام تأتي على وزن فُعَال، وهي مَأخوذة من الجذر زُكِمَ.[133][134]
كما وَرَدَ في القاموس المُحيط، الزُّكامُ بالضمّ أو الزَّكْمَةُ هو تَحَلُّبُ فُضولٍ رَطْبَةٍ من بَطْنَي الدّماغ المُقَدَّمَيْنِ إلى المَنْخِرَيْن.[135]
ويذكر معجم المعاني الجامع أنَّ الرَّشْح هوَ الزُّكام، ويُعرفه على أنهُ «التهاب فيروسيّ في الأغشية المخاطيّة، عادةً ما يصاحبه الهزال والحمى والقشعريرة والسُّعال والعطس.»، ويذكر أنَّ كلمة الرَّشْح مُأخوذة من الجذر رَشْح.[136]
حَسب شمس العلوم فإنَّ كلمة الضُّناك تعني الزُّكام، وهي على وزن فُعَال ومأخوذة من الجذر ضنك،[137][138] وحسب معجم مقاييس اللغة فإنَّ كلمة الضُّؤْد تأتي على وَزن فُعْل وتُستمد من الجَّذر ضأد وهي تعني الزُّكام، ويُسمى الزُكام أيضاً بالضُّؤْدَةُ.[139][140]
^ ابجدهوزحArroll، B (مارس 2011). "Common cold". Clinical evidence. ج. 2011 ع. 3: 1510. PMC:3275147. PMID:21406124. Common colds are defined as upper respiratory tract infections that affect the predominantly nasal part of the respiratory mucosa
^Harris، AM؛ Hicks، LA؛ Qaseem، A؛ High Value Care Task Force of the American College of Physicians and for the Centers for Disease Control and، Prevention (19 يناير 2016). "Appropriate Antibiotic Use for Acute Respiratory Tract Infection in Adults: Advice for High-Value Care From the American College of Physicians and the Centers for Disease Control and Prevention". Annals of Internal Medicine. ج. 164: 425. DOI:10.7326/M15-1840. PMID:26785402.
^ ابجدMichael Rajnik؛ Robert W Tolan (13 سبتمبر 2013). "Rhinovirus Infection". Medscape Reference. مؤرشف من الأصل في 2018-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-19.
^Gwaltney JM Jr؛ Halstead SB. "Contagiousness of the common cold". {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) Invited letter in "Questions and answers". Journal of the American Medical Association. ج. 278 ع. 3: 256–257. 16 يوليو 1997. DOI:10.1001/jama.1997.03550030096050. مؤرشف من الأصل في 2012-04-27. اطلع عليه بتاريخ 2011-09-16.
^ ابMourtzoukou EG، Falagas ME (سبتمبر 2007). "Exposure to cold and respiratory tract infections". The International Journal of Tuberculosis and Lung Disease. ج. 11 ع. 9: 938–43. PMID:17705968.
^R. Eccles: Acute cooling of the body surface and the common cold. In: Rhinology. Band 40, Nummer 3, September 2002, ISSN0300-0729, S. 109–114. PMID 12357708. (Review).
^R. Eccles: An explanation for the seasonality of acute upper respiratory tract viral infections. In: Acta oto-laryngologica. Band 122, Nummer 2, März 2002, ISSN0001-6489, S. 183–191. PMID 11936911 (Review).
^L. Bayer-Oglesby, L. Grize u. a.: Decline of ambient air pollution levels and improved respiratory health in Swiss children. In: Environmental health perspectives. Band 113, Nummer 11, November 2005, ISSN0091-6765, S. 1632–1637. PMID 16263523, ببمد سنترال1310930.
^McNiel، ME؛ Labbok، MH؛ Abrahams، SW (يوليو 2010). "What are the risks associated with formula feeding? A re-analysis and review". Breastfeeding Review. ج. 18 ع. 2: 25–32. PMID:20879657.
^Sheldon Cohen u. a.: Psychological Stress and Susceptibility to the Common Cold. In: New England Journal of Medicine. Band 325, August 1991, S. 606–612, doi:10.1056/NEJM199108293250903.
^Arthur A. Stone, Donald S. Cox, Heiddis Valdimarsdottir, John M. Neale: Secretory IgA as a Measure of Immunocompetence. In: Journal of Human Stress. Nr. 13, 1987, S. 136–140, doi:10.1080/0097840X.1987.9936806.
^R. D. Clover u. a.: Family Functioning and Stress as Predictors of Influenza B Infection. In: Journal of Family Practice. Band 28, May 1989
^D. Simancas-Racines, J. V. A. Franco, C. V Guerra, M. L. Felix, R. Hidalgo, M. Martinez-Zapata (2017). "Vaccines for the common cold". Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 5 ع. Art. No.: CD002190. DOI:10.1002/14651858.CD002190.pub5.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^ ابجJefferson T، Del Mar CB، Dooley L، Ferroni E، Al-Ansary LA، Bawazeer GA، van Driel ML، Nair S، Jones MA، Thorning S، Conly JM (يوليو 2011). Jefferson T (المحرر). "Physical interventions to interrupt or reduce the spread of respiratory viruses". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 7: CD006207. DOI:10.1002/14651858.CD006207.pub4. PMID:21735402.
^Singh M، Das RR (فبراير 2011). Singh M (المحرر). "Zinc for the common cold". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 2: CD001364. DOI:10.1002/14651858.CD001364.pub3. PMID:21328251.
^ ابHemilä، H؛ Chalker، E (31 يناير 2013). "Vitamin C for preventing and treating the common cold". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 1: CD000980. DOI:10.1002/14651858.CD000980.pub4. PMID:23440782.
^S. King, J. Glanville, M. E. Sanders u. a.: Effectiveness of probiotics on the duration of illness in healthy children and adults who develop common acute respiratory infectious conditions: a systematic review and meta-analysis. In: British Journal of Nutrition. (Br J Nutr.) Juli 2014, Band 112, Nr. 1, S. 41–54, doi:10.1017/S0007114514000075. PMID 24780623.
^Smith، SM؛ Schroeder، K؛ Fahey، T (24 نوفمبر 2014). "Over-the-counter (OTC) medications for acute cough in children and adults in community settings". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 11: CD001831. DOI:10.1002/14651858.CD001831.pub5. PMID:25420096.
^Vassilev ZP، Kabadi S، Villa R (مارس 2010). "Safety and efficacy of over-the-counter cough and cold medicines for use in children". Expert opinion on drug safety. ج. 9 ع. 2: 233–42. DOI:10.1517/14740330903496410. PMID:20001764.
^Deckx، L؛ De Sutter، AI؛ Guo، L؛ Mir، NA؛ van Driel، ML (17 أكتوبر 2016). "Nasal decongestants in monotherapy for the common cold". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 10: CD009612. DOI:10.1002/14651858.CD009612.pub2. PMID:27748955.
^De Sutter، AI؛ Saraswat، A؛ van Driel، ML (29 نوفمبر 2015). "Antihistamines for the common cold". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 11: CD009345. DOI:10.1002/14651858.CD009345.pub2. PMID:26615034.
^Taverner D, Latte GJ (2007). Latte، G. Jenny (المحرر). "Nasal decongestants for the common cold". Cochrane Database Syst Rev ع. 1: CD001953. DOI:10.1002/14651858.CD001953.pub3. PMID:17253470.
^ ابDeckx، Laura؛ De Sutter، An Im؛ Guo، Linda؛ Mir، Nabiel A.؛ van Driel، Mieke L. (17 أكتوبر 2016). "Nasal decongestants in monotherapy for the common cold". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 10: CD009612. DOI:10.1002/14651858.CD009612.pub2. PMID:27748955.
^AlBalawi، Zaina H.؛ Othman، Sahar S.؛ Alfaleh، Khalid (19 يونيو 2013). "Intranasal ipratropium bromide for the common cold". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 6: CD008231. DOI:10.1002/14651858.CD008231.pub3. ISSN:1469-493X. PMID:23784858.
^Guppy MP، Mickan SM، Del Mar CB، Thorning S، Rack A (فبراير 2011). Guppy MP (المحرر). "Advising patients to increase fluid intake for treating acute respiratory infections". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 2: CD004419. DOI:10.1002/14651858.CD004419.pub3. PMID:21328268.
^Singh، M؛ Singh، M (4 يونيو 2013). "Heated, humidified air for the common cold". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 6: CD001728. DOI:10.1002/14651858.CD001728.pub5. PMID:23733382.
^ ابKenealy، T؛ Arroll، B (4 يونيو 2013). "Antibiotics for the common cold and acute purulent rhinitis". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 6: CD000247. DOI:10.1002/14651858.CD000247.pub3. PMID:23733381.
^Oduwole، O؛ Meremikwu، MM؛ Oyo-Ita، A؛ Udoh، EE (23 ديسمبر 2014). "Honey for acute cough in children". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 12: CD007094. DOI:10.1002/14651858.CD007094.pub4. PMID:25536086.
^King، D؛ Mitchell، B؛ Williams، CP؛ Spurling، GK (20 أبريل 2015). "Saline nasal irrigation for acute upper respiratory tract infections". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 4: CD006821. DOI:10.1002/14651858.CD006821.pub3. PMID:25892369.
^National Institute of Health / National Institute of Allergy and infectious diseases. "Common Cold". U.S. Department of Health and Human Services. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 17/10/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^"Zinc for the common cold — Health News — NHS Choices". nhs.uk. 2012. مؤرشف من الأصل في 2017-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-24. في هذه المُراجَعة، انوجد مُستوىً عالٍ من التَغايُرِيَّة بين الدراسات الّتي جُمِّعَت بغرض تحديد تأثير الزنك على فترة أعراض الزُكام، وهذا يوحي بأنّه كان من غير المُناسِب تجميع هذه الدراسات. وبالتأكيد، هذا الأمر يجعل النتائج أقلّ إقناعًا.
^Heiner KA، Hart AM، Martin LG، Rubio-Wallace S (2009). "Examining the evidence for the use of vitamin C in the prophylaxis and treatment of the common cold". Journal of the American Academy of Nurse Practitioners. ج. 21 ع. 5: 295–300. DOI:10.1111/j.1745-7599.2009.00409.x. PMID:19432914.
^Lissiman E، Bhasale AL، Cohen M (2014). Lissiman E (المحرر). "Garlic for the common cold". Cochrane Database Syst Rev. ج. 11: CD006206. DOI:10.1002/14651858.CD006206.pub4. PMID:25386977.
^Murdoch، David R. (3 أكتوبر 2012). "Effect of Vitamin D3 Supplementation on Upper Respiratory Tract Infections in Healthy Adults: The VIDARIS Randomized Controlled Trial</subtitle>". JAMA: The Journal of the American Medical Association. ج. 308 ع. 13: 1333. DOI:10.1001/jama.2012.12505.
^ ابجFendrick AM، Monto AS، Nightengale B، Sarnes M (2003). "The economic burden of non-influenza-related viral respiratory tract infection in the United States". Arch. Intern. Med. ج. 163 ع. 4: 487–94. DOI:10.1001/archinte.163.4.487. PMID:12588210.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.
Mihir Bose Mihir Bose (lahir 12 Januari 1947)[1] adalah seorang jurnalis dan penulis India Britania. Ia menulis sebuah mingguan Big Sports Interview untuk London Evening Standard, dan juga menulis dan menyiarkan tentang masalah olahraga dan sosial dan sejarah untuk beberapa outlet termasuk BBC, Financial Times dan Sunday Times. Ia adalah BBC Sports Editor hingga 4 Agustus 2009.[2] Bose dikabarkan tidak senang dengan rencana kepindahan Departemen BBC Sports dari London ke Manch...
Process of developing an exhibit This article possibly contains original research. Please improve it by verifying the claims made and adding inline citations. Statements consisting only of original research should be removed. (March 2023) (Learn how and when to remove this template message)Tyrannosaurus fossil exhibit Exhibit design (or exhibition design[1]) is the process of developing an exhibit—from a concept through to a physical, three-dimensional exhibition. It is a continuall...
Cet article est une ébauche concernant les neurosciences. Vous pouvez partager vos connaissances en l’améliorant (comment ?) selon les recommandations des projets correspondants. Le connectome est un plan complet des connexions neuronales d'un cerveau. La production et l'étude des connectomes est la connectomique. À l'échelle microscopique, elle décrit la disposition des neurones et des synapses dans tout ou partie du système nerveux d'un organisme. À l'échelle macroscopique,...
العلاقات البيلاروسية السيشلية روسيا البيضاء سيشل روسيا البيضاء سيشل تعديل مصدري - تعديل العلاقات البيلاروسية السيشلية هي العلاقات الثنائية التي تجمع بين روسيا البيضاء وسيشل.[1][2][3][4][5] مقارنة بين البلدين هذه مقارنة عامة ومرجعية للدول...
خريطة البلدان التي لها بعثات دبلوماسية في بروناي هذه قائمة بالبعثات الدبلوماسية في بروناي. بندر سري بكاوان، العاصمة، تستضيف 29 من السفارات، ولدى 100 بلدا والمفوضية الأوروبية بعثات دبلوماسية معتمدة من عواصم أخرى. سفارات/مفوضيات سامية بندر سري بكاوان أستراليا بنغلاديش...
1965 film by Federico Fellini For the song by the B-52s, see Juliet of the Spirits (song). Juliet of the SpiritsItalian theatrical release posterItalianGiulietta degli spiriti Directed byFederico FelliniScreenplay by Federico Fellini Tullio Pinelli Ennio Flaiano Brunello Rondi Story by Federico Fellini Tullio Pinelli Produced by Angelo Rizzoli Clemente Fracassi Henry Deutschmeister Starring Giulietta Masina Sandra Milo Mario Pisu Valentina Cortese CinematographyGianni Di VenanzoEdited byRugge...
British beauty contest, founded 1982 Mr Gay UK contestants at the Manchester Gay Pride parade in 2006 Mr Gay UK was a British annual beauty contest for gay men, with regional heats held in gay nightclubs with a grand final usually at a gay venue. It began in 1982 as Mr Hardware (named after a fragrance) designed to promote a gay mail order company. The event, held in the Heaven nightclub, was filmed by the BBC as part of a documentary entitled Something For the Ladies. In 1984, the competitio...
2000 United States Senate election in Utah ← 1994 November 7, 2000 2006 → Nominee Orrin Hatch Scott Howell Party Republican Democratic Popular vote 504,803 242,569 Percentage 65.58% 31.51% County results Hatch: 40-50% 50-60% 60-70% 70-80% 80-90% U.S. senator before election Orrin Hatch Republican Elected U.S. S...
Deity in Buddhism This article is about a Buddhist deity. For the corresponding Hindu deity, see Kubera. This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Vaiśravaṇa – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (November 2009) (Learn how and when to remove this message) Golden Vaiśravaṇa, uncovered at K...
American writer Lisa BenBornEdythe D. Eyde(1921-11-07)November 7, 1921[1]San Francisco, California, U.S.[1]DiedDecember 22, 2015 (aged 94)Other namesLisa Ben, TigrinaOccupation(s)Editor, writerKnown forLesbian rights activistPublisher, Vice Versa magazineSinger-songwriter Edythe D. Eyde (November 7, 1921[1] – December 22, 2015) better known by her pen name Lisa Ben, was an American editor, author, active fantasy-fiction fan and fanzine contributor (ofte...
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوق بها. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (نوفمبر 2019) الدوري الفرنسي 1945–46 تفاصيل الموسم الدوري الفرنسي النسخة 8 البلد فرنسا التاريخ بداية:26 أغسطس 1945...
سلطان بن سلمان ال سعود معلومات شخصية الميلاد 27 يونيو 1956 (العمر 67 سنة)الرياض، السعودية الجنسية سعودي الأب سلمان بن عبد العزيز آل سعود الأم سلطانة بنت تركي السديري إخوة وأخوات أحمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وفهد ب�...
Rodolfo de Rheinfelden Información personalNacimiento 1025 Fallecimiento 15 de octubre de 1080jul. Merseburg (Alemania) Sepultura Catedral de Merseburgo FamiliaPadre Kuno Graf von Rheinfelden Cónyuge Adelaida de SaboyaMatilde de Suabia (desde 1059) Hijos Adelaida de RheinfeldenBertoldo I de Suabia Información profesionalOcupación Monarca Cargos ocupados Duque de Suabia [editar datos en Wikidata] Relieve de Rodolfo de Rheinfelden en la catedral de Merseburg. Rodolfo de Rhein...
Flower garland popularized in the US via Hawaiian tourism A fragrant lei of fresh pikake (Arabian jasmine) A lei (/leɪ/) is a garland or wreath common in Hawaii, across Polynesia, and the Philippines. More loosely defined, a lei is any series of objects strung together with the intent to be worn. Lei of various styles are given as gifts to honour people throughout the Pacific, being presented, for example, to visiting dignitaries, graduates, or to loved ones who are departing. Lei gained pop...
Argentine folk music genre This article has multiple issues. Please help improve it or discuss these issues on the talk page. (Learn how and when to remove these template messages) You can help expand this article with text translated from the corresponding article in Spanish. (October 2021) Click [show] for important translation instructions. View a machine-translated version of the Spanish article. Machine translation, like DeepL or Google Translate, is a useful starting point for tran...
Liste des députés de la Loire Article connexe : Liste des circonscriptions législatives de la Loire. Avant la Seconde République Joseph Alcock Jacques Ardaillon Pierre d'Assier de Valenches Claude-Philibert Barthelot de Rambuteau Damien Battaut de Pomérol Jean-Jacques Baude Jean-Pierre Bruyas Jean de Chantelauze Jean-Claude Chovet de la Chance Antoine Conte Antoine Courbon-Saint-Genest Tristan Duché Alphonse Dumarais Michon Antoine Dugas des Varennes André Duguet Jean Durosier Jea...
Unfinished German opera For the 1973 Straub–Huillet film, see Moses und Aron (film). Moses und AronOpera by Arnold SchoenbergThe composer in 1927TranslationMoses and AaronLibrettistSchoenbergLanguageGermanBased onBook of ExodusPremiere6 June 1957 (1957-06-06)Zurich Opera House Moses und Aron (English: Moses and Aaron) is a three-act opera by Arnold Schoenberg with the music to the third act unfinished. The German libretto is by the composer. based on selected incidents from t...
Learned academic peer Fellowship redirects here. For other uses, see Fellowship (disambiguation) and Fellow (disambiguation). This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Fellow – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (June 2019) (Learn how and when to remove this message) A fellow is a concept whos...