يتم العلاج عن طريق إزالة القيح، والمضادات الحيوية، والسوائل الكافية، ومسكنات الألم.[1] وليس هنالك حاجة للتنويم في المستشفى.[1] يصاب في الولايات المتحدة حوالي 3 لكل 10,000 سنوياً بخراج مجاورات اللوزة[1]، معظم المصابين به هم الشباب.[1]
الأعراض
على عكس التهاب اللوزتين، والذي هو أكثر شيوعًا لدى الأطفال، فإن خراج مجاورات اللوزة لها انتشار عُمري أكبر؛ من الأطفال إلى البالغين. تبدأ الأعراض في الظهور من يومين إلى ثمانية أيام قبل تكوّن الخراج. تشمل الأعراض الأولية التهاب حلق حاد على جانب واحد وألم أثناء البلع. مع تطور الخراج، قد يظهر الألم المستمر في منطقة حول اللوزة، حمى، وشعور عام بالتوعك، وصداع وتشوه في نطق الحروف المتحركة والمعروفة بشكل غير رسمي باسم «صوت البطاطس الساخن». آلام في الرقبة مرتبط بتضخم العقد اللمفية الرقبية وألم في الأذن ورائحة فم كريهة أيضاً. في حين أن نفس هذه العلامات قد تكون موجودة في التهاب اللوزتين، إلا أن عدم القدرة على فتح الفم (كزاز الفك) تُعتبر علامة فارقة لخراج حول اللوزة.
العلامات الظاهرية لخراج حول اللوزة الاحمرار، والانتفاخ في الجهة المصابة، وانتفاخ العقدة اللمفية الوداجية ذات البطنين. قد تنزاح اللهاة نحو الجهة الغير مصُصابة.
الأسباب
عادة ما يظهر خراج حول اللوزة كمضاعفات لالتهاب اللوزتين الحاد الغير معالجة أو المعالجة جزئياً. العدوى في هذه الحالات تنتشر إلى المنطقة المحيطة باللوزة (التهاب ما حول اللوزة). تحتوي هذه المنطقة على نسيج ضام لين، وبالتالي فهي عُرضَة لتشكّل الخراجات. وقد تعود مرة أخرى.
تسبب كل من البكتيريا الهوائية واللاهوائية خراج حول اللوزة. تعد كلاً من البكتيريا العقدية،
العنقودية، والبكتيريا المستدمية من أشهر البكتيريات الهوائية التي قد تسبب خراج حول اللوزة. بينما أشيع البكتيريات اللاهوائية المسببة لخراج حول اللوزة هي مغزلية ناخرة، هضمونية عقدية، بريفوتيلاوالعصوانية.[3][4][5][6][7][8]
يمكن إعطاء العلاج أثناء خضوع المريض للتخدير، ولكن هذا عادة ما يكون مخصصًا للأطفال أو المرضى القلقين. يمكن إجراء استئصال اللوزتين إذا كان المريض يعاني من خراجات مجاورة للوزتين متكررة أو تاريخ متكرر من التهاب اللوزتين. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من خراج مجاورات اللوزة لأول مرة، فإن معظم جراحي الأنف والأذن والحنجرة يفضلّون «الانتظار والمراقبة» قبل التوصية باستئصال اللوزتين.[10]
التهاب كبيبات الكلى والحمى الروماتيزمية (المضاعفات الحلقية المزمنة في الحلق)
قلة التناول عن طريق الفم والجفاف.
الانتشار
هي أكثر حالات طوارئ الأنف والأذن والحنجرة شيوعاً.[10] وقد تم تقدير عدد الحالات الجديدة لخراج مجاورات اللوزة بحوالي 30 حالة لكل 100,000 شخص سنوياً في الولايات المتحدة.[11] في دراسة أجريت في أيرلندا الشمالية، بلغ عدد الحالات الجديدة 10 حالات لكل 100 ألف شخص سنويًا.[12]
في الدنمارك، ارتفع العدد الجديد للحالات الجديدة ليصل إلى 41 حالة لكل 100,000 شخص في السنة.[13] عادة ما يكون الأطفال الأصغر سناً والذين ظهر لديهم خراج حول اللوزة منقوصي المناعة، ويمكن أن تسبب العدوى لهم انسداد في المجرى التنفسي.[14]
^Gavriel H، Lazarovitch T، Pomortsev A، Eviatar E (يناير 2009). "Variations in the microbiology of peritonsillar abscess". Eur. J. Clin. Microbiol. Infect. Dis. ج. 28 ع. 1: 27–31. DOI:10.1007/s10096-008-0583-6. PMID:18612664.
^Sunnergren O، Swanberg J، Mölstad S (2008). "Incidence, microbiology and clinical history of peritonsillar abscesses". Scand. J. Infect. Dis. ج. 40 ع. 9: 752–5. DOI:10.1080/00365540802040562. PMID:19086341.
^Klug TE، Henriksen JJ، Fuursted K، Ovesen T (مايو 2011). "Significant pathogens in peritonsillar abscesses". Eur. J. Clin. Microbiol. Infect. Dis. ج. 30 ع. 5: 619–27. DOI:10.1007/s10096-010-1130-9. PMID:21181222.
^Powell EL، Powell J، Samuel JR، Wilson JA (سبتمبر 2013). "A review of the pathogenesis of adult peritonsillar abscess: time for a re-evaluation". J. Antimicrob. Chemother. ج. 68 ع. 9: 1941–50. DOI:10.1093/jac/dkt128. PMID:23612569.
^Juvaini, Ala-ad-Din Ata-Malik (1997). History of the World Conqueror. Manchester U.K.: Manchester University Press. ص. 314.
^Wickman, Patricia Riles (2006). Osceola's Legacy. University of Alabama Press. ص. 144.
^Montaigne, Michel de, Essays of Michel de Montaigne, tr. Charles Cotton, ed. William Carew Hazlitt, 1877, "The Life of Montaigne" in v. 1. n.p., Kindle edition.