القَصْدِير هو عنصر كيميائي له الرمز Snوالعدد الذرّي 50؛ ويقع في الجدول الدوري في مجموعة الكربون (مجموعة العناصر الرابعة عشرة؛ أو المجموعة الرابعة وفق ترقيم المجموعات الرئيسية)، ويُصنَّف من الفلزات بعد الانتقالية. يتواجد بالطَّبيعة في الحالة الصّلبة، ويتشابهُ كيميائياً مع العنصرين المجاورَيْن لهُ في مجموعته، وهما الرصاصوالجرمانيوم. يُستخلَص معظم القصدير الذي يستهلكه الإنسانُ من معدنالكاسيتريت، وذلك لاحتوائه على مُركَّب ثنائي أكسيد القصدير الذي يسهلُ فصلُ القصدير عنه. يحتل القصدير المرتبة التاسعة والأربعين من حيثُ وفرة انتشاره في قشرة الأرض، وبما أنَّ لهُ عشرة نظائر كيميائيَّة مستقرَّة بها أعدادٌ متفاوتة من النيوترونات، فهو يُعَدّ العنصر الذي يحظى بأكبر عددٍ من النظائر من بين جميع العناصر الكيميائية، وذلك بفضل العدد السحريّ لبروتوناته. ثمَّة هيئتان مختلفتان للقصدير في درجة حرارة الغرفة، الأولى منهما هي الهيئة المُسمَّاة بيتّا، حيث يكونُ عبارةً عن معدنٍ مرنٍ ذي لونٍ فضيّ، وأمّا الثانية (التي تتكوَّنُ في درجات الحرارة المنخفضة) فهي الهيئة ألفا، والتي يكتسبُ فيها القصدير لوناً رماديًّا ويصبح أقلَّ كثافةً، كما يتغيَّرُ فيها بناؤه الجزيئيّ. ومن سمات القصدير في هيئته المعدنيَّة - بيتّا - أنَّه لا يتأكسَدُ بسهولة.
كانت أوّل سبيكة يدخلُ في صنعها القصدير بالعالم القديم هي البرونز، إذ بدأ الإنسان بصناعة هذا المعدن من خليطٍ من النحاس والقصدير منذ ثلاث آلاف سنة قبل الميلاد. ومنذ عام 600 قبل الميلاد فصاعداً أصبحَ البشرُ قادرين على إنتاج القصدير بصورته الخام. كما شاعت منذ العصر البرونزي وحتى القرن العشرين صناعة الأواني المنزلية من سبيكةٍ أخرى تُسمَّى البُويْتَر، والتي تتألَّفُ بنسبة 85 إلى 90% من القصدير (بينما الباقي من النحاس والرصاص والإثمد). وأمّا في الزمن الحاضرِ، فإنَّ القصدير يدخلُ في صناعة الكثير من السَّبائِك، من أهمِّها سبيكة لحام القصدير (السولدر)، التي تتألَّفُ عادةً بنسبة 60% على الأقلّ من القصدير وأيضاً من الرَّصاص. ومن أهمِّ التطبيقات الصناعية لهذا العنصر هي عمليَّة القَصْدَرَة، التي يُغطَّى فيها الصلب بطبقةٍ رقيقةٍ من القصدير ليُصبِحَ مقاوماً للتآكل. وتعتبر مركَّبات القصدير غير العضويَّة آمنةً للإنسان وغير سامَّة، ولهذا السَّببِ فقد كانت الأغطية القصديريَّة تستخدمُ في تغليف الأطعمة وتخزينها داخل علب الصَّفِيح، حيث تكونُ معظم العبوة مصنوعةً من الفولاذ أو الألومنيوم، ولكنَّها مُغطَّاة بطبقةٍ قصديرية. إلّا أنَّ العلماء وجدوا أنَّ التعرّض الزائد عن اللّزوم للمواد المُصنَّعة من القصدير قد يؤثّر على صحة الإنسان، حيثُ يؤدّي إلى صعوباتٍ في امتصاص العناصر الغذائية مثل النحاسوالزنك. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ مزجَ القصدير مع مُركَّباتٍ عضويَّة (هيدروكربونية) قد يجعلهُ شديدَ السُميَّة، بل وقاتلاً للإنسان مثل السيانيد.
تأثيل
اسمه بالعربية القَصْدِيْر أو الرصاص القلعي (أي «شديد البياض»[2]) حسب ابن البيطار، وهو عالم نبات وصيدلي عاش في الأندلس، والذي يصفهُ بأنّه ضربٌ من ضربين للرصاص (إذ يرى أن الآخر هو الزنك أو الرصاص الأسود).[3] (باللاتينية: Stannum) وبحسب معجم الدوحة التاريخي فإنَّ أوّل ذكرٍ للكلمة في اللغة العربية جاء في عام 114 هـ أو 732م.[4]
والكلمة اللاتينية للقصدير هي «stannum»، وكان معناها تاريخياً سبيكة من خليط الفضّة والرصاص، واكتسبت معنى القصدير في القرن الرابع الميلادي،[5] وأمّا قبل ذلك فسُمِّي القصدير بـ«الرصاص الأبيض» (باللاتينية: plumbum candidum)،[6] وهو نفس معنى مصطلح «الرصاص القلعي» بالعربية بحسب ما اقتُبِسَ عن ابن البيطار أعلاه. ولكلمة القصدير باللاتينية نفسُ جذر الكلمة باللغات الرومنسية الحديثة (مثل الفرنسية والإيطالية) والكلتية كذلك،[6][7] على أنّ تاريخ الجذر نفسهُ غير معروف فربّما يعود إلى لغة هندو أوروبية قديمة.[8] وأمّا في اللغات الجرمانية (وأشهرها الإنكليزية "tin" والألمانية "Zinn") فإنَّ الجذرٌ هنا مختلف، ولعلَّه نشأ من الجرمانية البدائية.[9][10]
وقد ورد في لسان العرب تحت مادة «الآنُك» (الأُسْرُبُّ وهو الرَّصاصُ القَلْعِيُّ، وقال كراع: هو القزدير).
التاريخ
بدأ استعمال القصدير في العالم منذ بدء العصر البرونزي في نحو عام 3,000 قبل الميلاد، إذ لاحظ البعضُ أنّ النحاس المُصنَّع من خاممتعدد المعادن (أي فيه أنواع عدة من المعادن) لهُ خصائص فيزيائية متفرّدة،[11] ولو أنّ أولى المُصنَّعات القصديرية احتوت نسبةً من القصدير أو الزرنيخ لا تتجاوزُ 2%، لذا يُظَنُّ أنّها سُبِكَت عَرَضاً من خامٍ نحاسيِّ غيرِ نقيّ، وليس بقصد سبكِ القصدير.[12] ويكتسبُ النحاس مزايا عدّة من خلطهِ بمعدنٍ ثانٍ مثل القصدير، ومن ذلك أن تزداد صلابته وتنخفض درجة انصهاره وتتحسن صبّته لأن صهارتهُ تُمْسي أكثر ميوعةً وتتصلَّبُ إلى معدنٍ كثيف مُركَّز،[12] ولذا ساعدَ ابتكارُ القصدير على صبِّه في صورٍ وأشكالٍ مُعقَّدة منذ العصر البرونزي. اكتُشفت أولى المُصنَّعات من خليط البرونز والزرنيخ في منطقة الشرق الأدنى، وهي بلادٌ تكثرُ فيها خامات النحاس (وهو من مكوِّنات البرونز) المختلطة بالزرنيخ، لكن صانعيها أدركوا بسرعة خطورة التسمّم بالزرنيخ، فأخذوا يبحثون عن مصادر آمنة لخام القصدير.[13] ونجح القدماء في سباكة القصدير النقي نحو عام 600 قبل الميلاد.[14]
من الغالب على الظنّ أنّ مصدر القصدير في العصور القديمة كان من معدن الكاسيتريت (SnO2 ثنائي أكسيد القصدير)، وكانت لهُ مصادر أخرى أكثر نُدْرة، منها كبريتيدات (مثل الستانيت) والتي يصعبُ صهرها. ويشيعُ أن يتراكم الكاسيتريت في قنوات الطمي فتُكوِّن رواسب مكيثة لأنها أقسى وأثقلُ وأمنعُ للتفاعل الكيميائي من الجرانيت المحيطِ بها،[12] ويتّسم الكاستيريت بلونٍ أسود أو لونٍ قاتم، لذا من السهل رؤيته على ضفاف الأنهار. ويحدثُ أن يساهم البشر بجمع أو تفريق هذه الرواسب المكيثة عرضاً بطريقة تشبهُ «غسل الذهب» (وهي وسيلة تقليدية للتنقيب عن الذهب بتصفيته في وعاء).[15]
ويُصنَّف القصدير بالمرتبة التاسعة والأربعين بين العناصر الكيميائية بحسب الوفرة في القشرة الأرضية، فهو يُكوِّن جُزْئَيْن في المليون من كافّة العناصر فيها، وتقارنُ هذه النسبة مع معادن أخرى منها الرصاص (14 جزءاً في المليون) والنحاس (50 ج.ف.م) والزنك (75 ج.ف.م).[17] ولا يقعُ القصدير نقيّاً وإنَّما يلزمُ استخراجه من خاماتٍ يختلطُ فيها بمعادن أخرى، ومصدره الوحيد القيّم اقتصادياً هو الكاسيتريت (SnO2)، كما تتواجدُ منه كمّيات ضئيلة في الكبريتيدات المعقّدة مثل الستانيتوالسيليندريتوالفرانكيتوالكانفيلديتوالتيليت. ولا تكادُ مركّبات القصدير تقعُ إلا في صخر الجرانيت، وعادةً ما تكون نسبة أكسيد القصدير فيها قريبةً من 1%.[18]
لثنائي أكسيد القصدير كثافة نسبية عالية، لذا فإنَّ 80% من إنتاج القصدير يستخرج من رواسب ثانوية تنجرفُ مع تيارات الماء تحت سطح الأرض من رواسب أساسية، كما يستخرجُ القصدير أحياناً حبيبات انجرفت مع تيارات الماء في الماضي إلى قيعان الأودية أو البحر. والطرق الأجدى اقتصادياً في تعدينه التجريفوالضغط المائي والحفرة المفتوحة، ويُعدَّن معظم القصدير في العالم بالطريقة الأخيرة وما يشابهها من حفر الرسوبيات القريبة من سطح الأرض، وتحتوي هذه الرسوبيات نسبةً ضئيلةٍ من القصدير ربما لا تتعدّى 0.015%.[19]
عُدِّنَ في العالم نحو 310,000 طناً من القصدير في عام 2019، صُدِّرَت معظمها من الصين (85,000 طن) وإندونيسيا (80,000 طن) وبورما (54,000 طن) وبيرو (18,500 طن) وبوليفيا (17,000 طن) والبرازيل (17,000 طن).[20] وتختلفُ تقديرات إنتاج القصدير تاريخياً بحسب جدواه الاقتصادية والتقنية المتوفرة للتعدين، على أنّ التقديرات تشيرُ إلى أنّ استهلاك العالم الحالي والتطوّر التقني ينذرُ بنفاد القصدير الصالح للتعدين عالمياً قبل عام 2050.[21] ويظنّ المحلل البيئي براون أنّ مخزون العالم من القصدير سينفد خلال 20 عاماً إنِ استمرَّ استهلاكه بالنمو بمُعدَّل 2% سنوياً.[22]
ومن المصادر المهمّة للقصدير إعادة تدوير الخردة المستعملة، وهي طريقة إنتاج تنمو عالمياً بسرعة كبيرة، فالولايات المتحدة -مثلاً- لم تُعدِّن القصدير منذ عام 1993 ولم تُصنِّعهُ منذ سنة 1989، على أنّها كانت أكبرَ منتجٍ للقصدير المعاد تدويره في عام 2006 بإنتاجٍ يبلغ 14,000 طناً.[23] وقد اكتشفت احتياطيات جديدة للقصدير في منغوليا بالتسعينيات،[24] كما اكتُشِفت احتياطيات جديدة في كولومبيا سنة 2009.[25]
احتياطيات القصدير الصالحة للتعدين عالمياً على مرّ التاريخ[18]
ثمَّة عشر شركات فقط أنتجت معظم صادرات العالم من القصدير لعام 2007. ومن غير الواضح أيّ من هذه الشركات هي التي تنتجُ القصدير المستخرج من منجم بيسي الواقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو منجم هائلٌ للقصدير تتحكَّمُ به ميليشيات مُتمرّدة على الحكومة، وتستخرجُ منه 15,000 طنّ من القصدير سنوياً. وتجدر الإشارة إلى أنّ ماليزيا هي أوّل منتج للقصدير في العالم.
ويُبَاع معظم قصدير العالم في بورصة لندن للمعادن، حيث تتاجرُ به 17 شركة من ثمان دول.[30]
تأسَّس في سنة 1947 مجلس عالمي للقصدير للتحكّم بأسعار القصدير حول العالم، واستمرَّ المجلسً بعمله حتى انهياره عام 1985. وفي سنة 1984، أي قبلَ انهياره بسنة، أسَّست مجموعة من الدول، هي أستراليا وإندونيسيا وبوليفيا وتايلند وماليزيا ونيجيريا، تحالفاً يعرفُ باسم اتحاد الدول المنتجة للقصدير.[ملاحظة 1][31]
الأسعار
يتفرَّدُ القصدير عن سائر المعادن بأنّ التجارة فيه بين البلاد المُصدِّرة والمستوردة تُنظَِّمها اتفاقات قانونية معقّدة منذ عام 1921. وكانت أولى هذه الاتفاقات قليلة الرسمية ولم تُطبَّق بحذافيرها، لذا سُنَّت في عام 1956 «اتفاقية القصدير العالمية الأولى»، وتبعتها سلسلةٌ من الاتفاقيات الأخرى التي أُلغِيَ العمل بها في سنة 1985، وأشرفَ على إنفاذ تلك الاتفاقيات كيانٌ اسمهُ «مجلس القصدير العالمي» [ملاحظة 2]، فكان لهُ دورٌ رائدٌ في وضع أسعار الأسعار العالمية للصادرات؛ وذلك بسَنْد السِّعْر حين انخفاض الطلب بشراء فائضٍ من القصدير وتخزينه، وبكَبْح السعر حين زيادة الطلب ببَيْع الفائض المُخزَّن. على أنّ هذا الأسلوب كان متناقضاً مع مبدأ السوق الحرّ كما أن مساحات التخزين لم تكُن كافيةً، لذا فشلَ المجلس في مهمّته وارتفعت -بالنتيجة- أسعار القصدير شيئاً فشيئاً على مرّ التسع وعشرين عاماً التي نشطَ فيها (وخصوصاً بين عامي 1973 إلى 1980، حين تضخَّمت العديد من اقتصادات العالم).[32]
تعمَّدت الحكومة الأمريكية بين نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات بيعَ القصدير بكمّيات هائلةٍ في بورصتها لاستغلال سعره المرتفع حينئذٍ، وأدّى هذا البيع المفرطُ إلى حالة ركود شديدٍ بين سنتي 1981 و1982 كانت له تداعيات شديدة على تجارة القصدير عالمياً. إذ هبطت المنافسة في السوق لأدنى الدرجات ولجأ مجلس القصدير العالمي إلى شراء كمّيات ضخمة وتخزينها لحماية السِّعْر من انهيارٍ وشيك، على أنّ المجلس اضطرَّ لأخذ قروضٍ عملاقة من البنوك وشركات المعادن لتغطية هذه التكاليف، واستمرَّ المجلس بالاقتراض حتى نهاية عام 1985 حين وصل إلى أقصى مبلغٍ يسمحُ له باقتراضه. وحُظِرَ المجلس حينها من التجارة في بورصة لندن[32]، وانتهى أمره بالإفلاس بسبب شراء فائضٍ كبيرٍ من القصدير وعدم نجاحه بكَبْح ارتفاع الأسعار.[33] وتلت انهياره «أزمة قصدير» امتدَّت في أرجاء السوق العالمي انتقل السوق بعدها إلى أسلوب التجارة الحرّ، فانهار سعر القصدير إلى 4 دولار للرطل (حوالي 9 دولارات للكيلوغرام) وظلَّ السعر في هذا النطاق على مرّ التسعينات،[32] ثمّ ارتفع قليلاً في عام 2010 (ما عدا تدنٍّ في الاستهلاك أثناء الأزمة المالية 2007-2008)، وهذا بفضلِ إعادة تعبئة المخازن تلو الأزمة وازدياد الطلب في الاقتصادات النامية.[23]
تعتبر بورصة لندن للمعادن المكان الرئيسي للتجارة بالقصدير في العالم،[23] كما أنّ له أسواقاً بالعقود في سوق كوالالمبور للقصدير وبورصة إندونيسيا للقصدير.[34] وفيما يلي سِعْر الكيلوغرام بالدولار بين سنتي 2008 و2012:
للقصدير عشرة نظائر مستقرّة تتراوح كتلها الذرية بين 112 و 114 إلى 120 و 122 و 124؛ وهو بذلك أكثر العناصر من حيث تعدّد النظائر المستقرة. ربّما قد يعود العدد الكبير من النظائر المستقرّة للقصدير إلى كون عدده الذري 50 عدداً سحرياً وفق مفاهيم الفيزياء النووية. من بين تلك النظائر يعدّ النظير قصدير-120 120Sn أكثرها وفرةً (حوالي الثلث)؛ بالمقابل فإنّ أقلّ تلك النظائر وفرةً هو النظير قصدير-115 115Sn. بالإضافة إلى النظائر المستقرّة فإنّ للقصدير 29 نظيراً غير مستقر تتراوح كتلها الذرية بين 99 إلى 137 وحدة كتل ذرية.
باستثناء النظير قصدير-126126Sn الذي له عمر نصف مقداره 230 ألف سنة، فإنّ جميع النظائر المشعة المتبقيّة لها عمر نصف أقلّ من سنة. من بين النظائر المشعّة للقصدير يوجد النظيران قصدير-100، المكتَشف سنة 1994، والذي لديه عدد سحري مضاعف، وكذلك النظير قصدير-132، بحيث يتميّز هذان النظيران رغم عدم استقرارهما بأنّ لهما نسب نيوترون/برتون مميّزة ومرتفعة تمثّل الحد الأغظمي الذي تنهار بعده الثباتية بشكل كبير وسريع.[36] يوجد أيضاً 30 مصاوغ نووي للنظائر بين 111 و 131 أكثرها استقراراً 121mSn بعمر نصف مقداره 43.9 سنة.[37]
يمكن تفسير الاختلاف في الوفرة الطبيعية النسبية لنظائر القصدير المستقرّة بالنظر إلى أنماط التشكّل المختلفة التي حدثت في تفاعلات الانصهار النجمي التخليقية للعناصر. فالنظائر من 116Sn إلى 120Sn تتشكّل وفق عملية التقاط النيوترون البطيئة في أغلب النجوم، ولذلك فإنّ تلك النظائر أكثرها وفرةً، في حين أنّ النظائر 122Sn و 124Sn تتشكّل فقط وفق عملية التقاط النيوترون السريعة في المستعرات العظمى وهي أقلّ شيوعاً. أمّا النظائر النادرة والغنية بالبروتونات112Sn و 114Sn و 115Sn فلا يمكن أن تتشكّل بكمّيات وفيرة في عمليات التقاط النيوترون البطيئة أو السريعة، ولا تزال طريقة تشكّلها غير معروفة. من بين النظريات المقترحة لتشكّلها حدوث عملية التقاط بروتون بالإضافة إلى انحلال ضوئي، على الرغم من أنّ النظير قصدير-115 115Sn يمكن ان يتشكّل من عملية التقاط النيوترون السريعة بشكل مباشر وكناتج نويدة مضمحلة عن النويدة إنديوم-115 طويلة العمر.[38]
لا يكون للنظائر زوجية عدد الكتلة قيمة لف مغزلي، في حين أنّ الفردية منها ذات قيمة لفّ مغزلي +1/2. يعدّ القصدير بوجود نظائره الثلاثة الشائعة 116Sn و 118Sn و 120Sn، من بين أسهل العناصر الكيميائية للكشف والتحليل باستخدام مطيافية الرنين المغناطيسي النووي NMR، حيث تقيّس قيم الانزياح الكيميائي بالنسبة إلى رباعي ميثيل القصدير SnMe4.[39]
الخواصّ الفيزيائية
القصدير هو فلز ليِّن ٌذو لونٍ فضيّ، وله مرونة وقابليَّة للطَّرق والتشكيل. يصدر قضيب القصدير صوتاً مميزاً عندَ ثنيه،[40] وهو ينصهرُ عندَ حرارةٍ منخفضة نسبياً، لا تتعدَّى 232 درجة مئوية (وهي أقلّ درجة انصهارٍ في مجموعته من العناصر). وأمّا عندَ التعامل مع جزيئات القصدير فائقة الصغر، التي يبلغُ قطرها حوالي 11 نانومتراً أو أقلّ، فإنَّ نقطة الانصهار تنخفضُ إلى 177.3 درجة مئوية فحسب.[41]
ويمكن بسهولةٍ إعادة طرق وتشكيل القصدير عندما يكونُ بصورته العاديَّة، المعروفة بالهيئة بيتّا. وأمّا القصدير ألفا (وهو قصديرٌ في هيئته غير المعدنية وذو لونٍ رمادي)، الذي لا يستقرّ إلا في درجة 13 مئوية أو أقلّ، فيكونُ متقصِّفاً: أي أنَّ ثنيه أو تغيّر شكله صعبٌ جداً دون كسره. وتتميَّز جزيئات القصدير ألفا بتركيب بلوري ثماني الشكل، شبيهٍ بذلك الموجود في جزيئات معادن الألماسوالسيليكونوالجرمانيوم. كما أنَّ ذرّات هذا النوع من القصدير لها بناءٌ مُعيَّنٌ يمنعُ الإلكترونات من التحرّك بحريَّة بينها، ممَّا يفقدُهُ الخصائص المعتادة للمعادن (مثل توصيل الكهرباء). ويتّخذ القصدير ألفا شكلاً أقربَ إلى مسحوقٍ رماديّ، ومن النادر استخدامه في الصّناعة، ما عدا حالاتٍ مُعيَّنة يستفاد منه فيها كمادَّةٍ شبه موصلة.[40]
تًسمَّى الهيئات المختلفة للعنصر، مثل القصدير ألفا والقصدير بيتا في هذه الحالة، تآصلاتٍ بعلم الكيمياء. ويعرف هذان المتآصلان - في هذه الحالة - عادةً باسمي «القصدير الرمادي» (ألفا) و«القصدير الأبيض» (بيتا). كما يوجد للقصدير متآصلان آخران، يُسمَّيان غاما وسيغما، ولكن لا يمكن صنعهما إلا في وسطٍ تزيدُ درجة حرارته عن 161ْ درجة مئوية وبتطبيق ضغطٍ يعادل عدَّة وحدات باسكال.[42] مع المعلومية بأنَّ القصدير الأبيض (بيتا) قد يتحوَّلُ لقصدير رماديّ عاديّ في حال تعريضه لوسطٍ عالي البرودة،[43] ويجبُ أن يجري هذا التحوّل - عادةً - ضمنَ حرارة 13.2ْ درجة، ولكن وجود الكثير من العناصر الدخيلة على القصدير بمعظم الحالات (مثل الألومنيوم والزنك وغير ذلك) والتي يصعبُ فصلها عنها، تجعلُ حرارة التحوّل تحتَ الصفر بدرجات كثيرة. بل إنَّ إضافة بعض العناصر، مثل الإثمدوالبزموت، تجعلُ التحوّل مستحيلاً تماماً.[44]
تنجحُ الفئات التجارية من القصدير (بنسبة 99.8%) بمقاومة الصدأ والتغيّر نتيجة تأثير الكميَّات الصغيرة من البزموتوالإثمدوالرصاصوالفضة الموجودة فيها بشكل طبيعيّ، كبواقٍ من عمليات التنقية. كما تُضَاف إلى القصدير مقاديرُ من النحاس والبزموت والإثمد والفضة والكادميوم عمداً لزيادة صلابته. ولكن من السهل على القصدير أن يتحوّل، عندَ خلطه بغيره من المعادن، إلى هيئات متفتّتة وقاسية غير مرغوبة. لا يمكن للقصدير أن ينحلَّ في الكثير من العناصر الأخرى بحالته الصلبة إجمالاً، ولا يمكن سوى لعناصر قليلة أن تنحلَّ فيه، ولكنَّ له نظماً أصهرية مع البزموت والرصاص والغاليوموالثاليوموالزنك.[44]
يصبح القصدير موصلاً فائقاً عندما تنخفض درجة حرارته تحتَ 3.72 كلفن،[45] وقد كان واحداً من أولى الموصلات الفائقة التي درسها العلماء: إذ اكتشفت ظاهرة مايسنر، وهي واحدةٌ من أهمّ ميّزات الموصلات الفائقة، اكتشفت لأول مرة في بلورات القصدير.[46]
ويمكن للقصدير مقاومة التآكل عند التعرّض للماء، ولكنه يتضرَّرُ من الأحماضوالقواعد. ويمكن صقلُ القصدير بدرجة فائقة بحيثُ يستخدم طبقة حامية للمعادن الأخرى.[40] وتُضَاف إلى القصدير أحياناً طبقة سطحية مؤكسدة (في عملية تُسمّى التخميل) لمنعه من التأكسد اللاحق، وذلك بطريقة مماثلة لما يستعمل مع البيوتر وباقي سبائك القصدير.[47]
الخواص الكيميائية
بسبب وجود طبقةٍ من الأكسيد على سطحه يستطيع القصدير أن يقاومَ أثرَ الماء والأوساط الحمضية والقلوية الضعيفة، إلّا أنّ المحاليل المركّزة من الأحماضوالقلويات تستطيع مهاجمته. تحمي تلك الطبقة الأكسيدية المخمّلة فلزّ القصدير من استمرار الأكسدة، الأمر المماثل الذي يحدث على سطح البيوتر وعلى سبائك القصدير الأخرى.[47]
يمكن الحصول على مركّبات الهاليدات المستقرّة للقصدير بعددي الأكسدة الشائعين، فبالنسبة للقصدير الرباعي يتوفّر كلّ من رباعي الفلوريد SnF4ورباعي الكلوريد SnCl4ورباعي البروميد SnBr4ورباعي اليوديد SnI4. من بين هذه الهاليدات الرباعية يكون للفلوريد فقط بنية بوليميرية. كما هو الحال مع القصدير الرباعي فإنّ مركّبات الهاليدات للقصدير الثنائي معروفة أيضاً، وهي تتضمّن ثنائي الفلوريد SnF2وثنائي الكلوريد SnCl2وثنائي البروميد SnBr2وثنائي اليوديد SnI2. جميع هذه الهاليدات الثنائية ذات بنية بوليميرية صلبة. من بين جميع الهاليدات الثمانية المذكورة تكون اليوديدات فقط هي الملونة؛[49] أمّا أهمّ هذه الهاليدات من حيث التطبيق العملي التجاري فهو كلوريد القصدير الثنائي. لا يُحضَّر المركّب الأخير من التفاعل المباشر بين الكلور والقصدير، إذ أنّ التفاعل المذكور يعطي كلوريد القصدير الرباعي، إنّما يُحضَّر من تفاعل القصدير مع حمض الهيدروكلوريك، أو من تفاعل كلوريد القصدير الرباعي مع فلزّ القصدير في تفاعل أكسدة-اختزال خاص يدعى تفاعل تناسب مشترك.[50]
يشكّل القصدير بعدد الأكسدة +4 مركب الهيدريد SnH4 المعروف باسم ستانان.
العضوية
يوجد العديد من مركبات القصدير العضوية المعروفة،[52] وهي أكثر مركّبات القصدير أهميّةً تجارياً وتطبيقياً.[53] كان أوّل هذه المركّبات المكتشفة هو ثنائي يوديد ثنائي إيثيل القصدير C2H5)2SnI2) والذي وصفه إدوارد فرانكلاند سنة 1849.[54] من الأمثلة الأخرى مركّب هيدريد ثلاثي بوتيل القصدير Sn(C4H9)3H،[40] والتي تتميز بأنها قادرة على أن تحرّر جذور حرّة من ثلاثي بوتيل القصدير TBT، وهي أمثلة نادرة على القصدير الثلاثي (في حالة أكسدة +3).[55]
إنّ أغلب مركّبات القصدير العضوية هي بلّورات صلبة أو سوائل عديمة اللون، وهي ثابتة تجاه الهواء والماء، ولها بنية رباعية الوجوه. يمكن تحضير مركّبات رباعي أريل أو رباعي ألكيل القصدير (مثل رباعي ميثيل القصدير) انطلاقاً من كواشف غرينيار:[53]
كما يمكن أن يحصَل تفاعل إعادة توزيع لتحضير مركّبات ألكيل هاليدات القصدير المختلطة:
أمّا مركّبات القصدير الثنائي العضوية فهي غير شائعة، وتؤمّن الثباتية من خلال تأثير الزوج الخامل. من أمثلتها مركّبات ستانيلينات [ملاحظة 3] (مثل (R2Sn وثنائي الستانيلينات (R4Sn2) والتي تخضع إلى تفاعلات غير نمطية.[56]
في سنة 2006 كان حوالي نصف القصدير المنتج عالمياً يستخدم في صناعة سبيكةاللحام بالقصدير، في حين أنّ الباقي يتوزّع ما بين عملية القصدرة وإنتاج مركّبات القصدير أو سبائكه بالإضافة إلى تطبيقات ثانوية أخرى.[30]
منذ تفعيل العمل بالتوجيهات المتعلّقة بالنفايات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية (WEEE) والحدّ من المواد الخطرة في الأوّل من تموز/يوليو 2006 في الاتحاد الأوروبي انخفض تركيز الرصاص في هذه السبائك، ممّا أدّى بالتالي إلى ضرورة البحث عن بدائل مناسبة، ولكن ذلك الأمر لم يخلُ من مصاعبَ ومشاكلَ تقنية،[61] من بينها ارتفاع نقطة الانصهار، وتشكّل ما يُعرَف باسم أسلاك التماس، بالإضافة إلى حدوث ظاهرة تَوَبُّؤ القصدير (أو هشيم القصدير)، التي تؤدّي إلى انقطاع الوصلات الملحومة. من بين البدائل المقترحة سبيكة من القصدير (+95%) والنحاس (0.5%) والفضّة (3.0%).[62]
القصدرة
يرتبط القصدير بشكل سريع ووثيق على سطوح العديد من الفلزات، فهو يستخدم في قصدرةالحديدوالرصاصوالزنك للحدّ من التآكل. يعرف المعدن الناتج بالاسم الشائع الصفيح أو التنك، وينتشر استخدام العبوات المصتوعة منه في مجال حفظ الأغذية، ويشكّل هذا التطبيق شريحةً واسعةً من الطلب على القصدير الفلزّي في السوق. يستخدم الصفيح المُقصْدَر في صناعة العديد من الأغراض والأجهزة، ومنها صفارة القصدير، التي سُمِّيَت بهذا الاسم لأنها صنعت أوّل مرة من صفائح فولاذ مُقَصدَر.[63][64]
صنع السبائك
يشكّل القصدير طيفاً واسعاً من السبائك ذات التطبيقات المهمّة، وذلك مع عددٍ من الفلزّات أكثرها شيوعاً النحاس. من بين تلك السبائك الحاوية على نسبة مرتفعة من القصدير سبيكة البيوتر وهي حوالي 85–99% قصدير،[65] وكذلك النوع الخاص منها المعروف باسم معدن بريطانيا؛ بالإضافة إلى سبيكة بابت.[66][67]
استخدم القصدير سابقاً في تركيب سبائك النقود، فعلى سبيل المثال استعمل فيما مضى في سبك البنسات الأمريكية،[76] والكندية.[77] تدخل نسبة صغيرة من القصدير في تركيب سبائك الزركونيوم المستخدمة في الوقود النووي.[78] يستخدم القصدير والرصاص بنسبة تصل إلى 50/50 في تصنيع الأنانبيب المعدنية في الأرغن ذو الأنابيب، ومن ضمن الميّزات التي يحصل نتيجة ذلك المظهر والتأثير على الأداء ومقاومة التآكل.[79][80]
تطبيقات أخرى
تعدّ الأشغال اليدوية على صفائح الفولاذ المُقصدَر من التقنيات واسعة الانتشار في الأعمال الفنية، ويحصل في النهاية على نماذج مدقوقة أو مخروزة لأغراض الديكور، ومن أمثلة ذلك صنع الفوانيس التقليدية وغيرها من المشغولات اليدوية.[81] كما يستعمل القصدير في تحضير الزجاج الطافي في عملية تسمى عملية بيلكينغتون.[82]
يدخل القصدير في تصنيع أقطاب بعض أنواع بطاريات ليثيوم-أيون، مع العلم أنّ توجه السطح البلوري له دور في كفاءة عمل البطارية.[83]
لمركّبات القصدير، العضوية واللاعضوية منها، العديد من التطبيقات. فيضاف فلوريد القصدير الثنائي مثلاً إلى مستحضرات العناية بالأسنان، ووجد أنّ له فعالية أكبر من فلوريد الصوديوم في ضبط حالة التهاب اللثة.[84] لمركّبات القصدير العضوية استعمالات واسعة الانتشار، حيث يُقدَّر أن يتجاوز الإنتاج العالمي منها 50 ألف طن.[85] تستخدم مركبات القصدير العضوية في تحضير مثبّتات بوليمير PVC (بولي فاينيل كلوريد)، حيث يعمل القصدير على التقاط وتجميع أيونات الكلوريد، ممّا يمنع فقدان HCl من البنية البوليميرية.[86] كما تستخدم تلك المركّبات عموماً في تحضير المبيدات على اختلاف أنواعها؛[86] ويستخدم أكسيد ثلاثي بوتيل القصدير في حفظ الخشب؛[87] وكانت تستخدم في صيانة السفن، قبل أن تمنع لكونها من الملوّثات العضوية الثابتة ولتأثيرها السلبي على الأحياء المائية.[86][88]
لا يعدّ القصدير بحدّ ذاته فلزّاً سامّاً، حيث لا توجد حالات مسجلّة للتسمّم بالقصدير أو أكاسيده أو أحد أملاحه اللاعضوية؛ بالمقابل فإنّ لبعض مركّبات القصدير العضوية المحدّدة سمّية مقاربة لسمية السيانيد.[53]
^Cierny، J.؛ Weisgerber، G. (2003). "The "Bronze Age tin mines in Central Asia". في Giumlia-Mair، A.؛ Lo Schiavo، F. (المحررون). The Problem of Early Tin. Oxford: Archaeopress. ص. 23–31. ISBN:978-1-84171-564-3.
^ ابجPenhallurick، R. D. (1986). Tin in Antiquity: its Mining and Trade Throughout the Ancient World with Particular Reference to Cornwall. London: The Institute of Metals. ISBN:978-0-904357-81-3.
^Charles، J. A. (1979). "The development of the usage of tin and tin-bronze: some problems". في Franklin، A. D.؛ Olin، J. S.؛ Wertime، T. A. (المحررون). The Search for Ancient Tin. Washington D.C.: A seminar organized by Theodore A. Wertime and held at the Smithsonian Institution and the National Bureau of Standards, Washington D.C. March 14–15, 1977. ص. 25–32.
^ ابجدهوCarlin, Jr.، James F. "Tin: Statistics and Information". United States Geological Survey. مؤرشف من الأصل في 2018-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2008-11-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Helgi Library, "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2014-02-22. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link), 2014-02-10
^Audi، Georges؛ Bersillon، O.؛ Blachot، J.؛ Wapstra، A. H. (2003). "The NUBASE Evaluation of Nuclear and Decay Properties". Nuclear Physics A. Atomic Mass Data Center. ج. 729: 3–128. Bibcode:2003NuPhA.729....3A. DOI:10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001.
^ ابجدHolleman, Arnold F.; Wiberg, Egon; Wiberg, Nils (1985). "Tin". Lehrbuch der Anorganischen Chemie (بالألمانية) (91–100 ed.). Walter de Gruyter. pp. 793–800. ISBN:3-11-007511-3.
^Molodets، A. M.؛ Nabatov, S. S. (2000). "Thermodynamic Potentials, Diagram of State, and Phase Transitions of Tin on Shock Compression". High Temperature. ج. 38 ع. 5: 715–721. DOI:10.1007/BF02755923.
^Le Coureur، Penny؛ Burreson, Jay (2004). Napoleon's Buttons: 17 Molecules that Changed History. New York: Penguin Group USA., a persistent legend that probably has no background in real events. Öhrström، Lars (2013). The Last Alchemist in Paris. Oxford: Oxford University Press. ISBN:978-0-19-966109-1. Cotton، Simon (2014). "Book review: The last alchemist in Paris". Chemistry World.http://rsc.li/CW_140501نسخة محفوظة 10 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
^Elschenbroich, C. "Organometallics" (2006) Wiley-VCH: Weinheim. (ردمك 978-3-527-29390-2)
^ ابجGraf, G. G. (2000) "Tin, Tin Alloys, and Tin Compounds" in Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry, 2005 Wiley-VCH, Weinheim دُوِي:10.1002/14356007.a27_049
^Gaur، D. P.؛ Srivastava، G.؛ Mehrotra، R. C. (1973). "Organic Derivatives of Tin. III. Reactions of Trialkyltin Ethoxide with Alkanolamines". Zeitschrift für anorganische und allgemeine Chemie. ج. 398: 72. DOI:10.1002/zaac.19733980109.
^Peng، Yang؛ Ellis، Bobby D.؛ Wang، Xinping؛ Fettinger، James C.؛ Power، P. P. (2009). "Reversible Reactions of Ethylene with Distannynes Under Ambient Conditions". Science. ج. 325 ع. 5948: 1668–1670. Bibcode:2009Sci...325.1668P. DOI:10.1126/science.1176443. PMID:19779193.
^Harry H. Binder: Lexikon der chemischen Elemente. S. Hirzel Verlag, Stuttgart 1999, ISBN 3-7776-0736-3.
^Gerhart Jander, Ewald Blasius: Lehrbuch der analytischen und präparativen anorganischen Chemie. 2006, ISBN 3-7776-1388-6, S. 499.
^J. Heyrovský, J. Kůta: Grundlagen der Polarographie. Akademie-Verlag, Berlin 1965, S. 516.
^K. Cammann (Hrsg.): Instrumentelle Analytische Chemie. Spektrum Akademischer Verlag, Heidelberg/ Berlin 2001, S. 4–47.(بالألمانية)
^Panel On Tin, National Research Council (U.S.). Committee on Technical Aspects of Critical and Strategic Materials (1970). Trends in the use of tin. ص. 10–22. مؤرشف من الأصل في 2016-05-31.
^Loo R, Vincent B, Gencarelli F, Merckling C, Kumar A, Eneman G, Witters L, Vandervorst W, Caymax M, Heyns M and Thean A 2013 Ge1-xSnx Materials: Challenges and Applications ECS J. Solid State Sci. Technol. 2 N35–40
^Vincent B, Shimura Y, Takeuchi S, Nishimura T, Eneman G, Firrincieli a., Demeulemeester J, Vantomme a., Clarysse T, Nakatsuka O, Zaima S, Dekoster J, Caymax M and Loo R 2011 Characterization of GeSn materials for future Ge pMOSFETs source/drain stressors Microelectron. Eng. 88 342–6
^Gallagher J D, Senaratne C L, Kouvetakis J and Menéndez J 2014 Compositional dependence of the bowing parameter for the direct and indirect band gaps in Ge1−ySny alloys Appl. Phys. Lett. 105 142102
^
Gallagher J D, Senaratne C L, Sims P, Aoki T, Menéndez J and Kouvetakis (2015). "Electroluminescence from GeSn heterostructure pin diodes at the indirect to direct transition". Appl. Phys. Lett. ج. 106 ع. 9. DOI:10.1063/1.4913688.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^
C. L. Senaratne, P. M. Wallace, J. D. Gallagher, P. E. Sims, John Kouvetakis, Jose Menendez (2016). "Direct gap Ge1-ySny alloys: Fabrication and design of mid-IR photodiodes". Journal of Applied Physics. ج. 120 ع. 2. DOI:10.1063/1.4956439.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Jensen، Rasmus V S؛ Pedersen, Thomas G؛ Larsen, Arne N (31 أغسطس 2011). "Quasiparticle electronic and optical properties of the Si–Sn system". Journal of Physics: Condensed Matter. ج. 23 ع. 34: 345501. DOI:10.1088/0953-8984/23/34/345501.
^Matthias، B. T.؛ Geballe, T. H.؛ Geller, S.؛ Corenzwit, E. (1954). "Superconductivity of Nb3Sn". Physical Review. ج. 95 ع. 6: 1435–1435. DOI:10.1103/PhysRev.95.1435.
^Pilkington، L. A. B. (1969). "Review Lecture. The Float Glass Process". Proceedings of the Royal Society of London. Series A, Mathematical and Physical Sciences. ج. 314 ع. 1516: 1–25. Bibcode:1969RSPSA.314....1P. DOI:10.1098/rspa.1969.0212. JSTOR:2416528.
^Lucas، Ivan T.؛ Syzdek، Jarosław؛ Kostecki، Robert (2011). "Interfacial processes at single-crystal β-Sn electrodes in organic carbonate electrolytes". Electrochemistry Communications. ج. 13 ع. 11: 1271–1275. DOI:10.1016/j.elecom.2011.08.026.
^Perlich، M. A.؛ Bacca، L. A.؛ Bollmer، B. W.؛ Lanzalaco، A. C.؛ McClanahan، S. F.؛ Sewak، L. K.؛ Beiswanger، B. B.؛ Eichold، W. A.؛ Hull، J. R.؛ وآخرون (1995). "The clinical effect of a stabilized stannous fluoride dentifrice on plaque formation, gingivitis and gingival bleeding: a six-month study". The Journal of Clinical Dentistry. ج. 6 ع. Special Issue: 54–58. PMID:8593194.
Zeatin Names IUPAC name (E)-2-methyl-4-(7H-purin-6-ylamino)but-2-en-1-ol Identifiers CAS Number 1637-39-4 Y 3D model (JSmol) Interactive image ChEBI CHEBI:16522 N ChemSpider 395716 N PubChem CID 449093 UNII 7I6OOJ9GR6 Y InChI InChI=1S/C10H13N5O/c1-7(4-16)2-3-11-9-8-10(13-5-12-8)15-6-14-9/h2,5-6,16H,3-4H2,1H3,(H2,11,12,13,14,15)/b7-2+ NKey: UZKQTCBAMSWPJD-FARCUNLSSA-N NInChI=1/C10H13N5O/c1-7(4-16)2-3-11-9-8-10(13-5-12-8)15-6-14-9/h2,5-6,16H,3-4H2,1H3,(H2,11,...
U.S. government executive agency This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Executive Office of the President of the United States – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (April 2017) (Learn how and when to remove this template message) Executive Office of the President of the United StatesSeal of...
This article does not cite any sources. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Rodovia Assis Chateaubriand – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (December 2009) (Learn how and when to remove this template message) You can help expand this article with text translated from the corresponding article in Portuguese. Click [show] for important translati...
7-я Краснодарская Краснознамённая, орденов Жукова, Кутузова и Красной Звезды военная база. Эмблема 7-й военной базы Годы существования Дивизия с 1918 по 1992 Бригада с 1992 по 2009Военная база с 2009 по наст. время Страна СССР → / Россия Подчинение с 1918 г. по 1946 г. Рабоче-крестьян...
Cet article est une ébauche concernant le cyclisme. Vous pouvez partager vos connaissances en l’améliorant (comment ?) selon les recommandations des projets correspondants. Tour de La Provence 2024 aux Baux de ProvenceGénéralitésCourse8e Tour de La ProvenceCompétitionUCI Europe Tour 2024 2.1Étapes4Dates8 – 11 février 2024Distance510,4 kmPays FranceLieu de départMarseilleLieu d'arrivéeArlesÉquipes17Partants117Arrivants68Vitesse moyenne42,975 km/hSite officielSite officielR...
English historian For the actor, see Henry Hallam (actor). Henry Hallam in a 19th-century portrait by Thomas Phillips. The painting is currently at Clevedon Court in Clevedon, North Somerset, England. Henry Hallam FRS FRSE FSA FRAS (9 July 1777 – 21 January 1859) was an English historian. Educated at Eton and Christ Church, Oxford, he practised as a barrister on the Oxford circuit for some years before turning to history. His major works were View of the State of Europe during t...
State highway in Florida, United States State Road 845Powerline RoadSR 845 highlighted in redRoute informationMaintained by FDOTLength16.314 mi[1] (26.255 km)Major junctionsSouth end SR 838 in Fort LauderdaleMajor intersections SR 814 in Pompano Beach SR 869 in Deerfield Beach North end SR 808 in Boca Raton LocationCountryUnited StatesStateFloridaCountiesBroward, Palm Beach Highway system Florida State Highway System Interstate US Stat...
Franz Anton von Schiefner. Franz Anton Schiefner (June 18, 1817 – November 16, 1879) was a Baltic German linguist and tibetologist. Schiefner was born to a German-speaking family in Reval (Tallinn), Estonia, then part of Russian Empire. His father was a merchant who had emigrated from Bohemia. He was educated first at the Reval grammar school, matriculated at St Petersburg as a law student in 1836, and subsequently at Berlin, from 1840 to 1842, where he devoted himself exclusively to studie...
American youth organization This article has multiple issues. Please help improve it or discuss these issues on the talk page. (Learn how and when to remove these template messages) This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: National Eagle Scout Association – news · newspapers · books · scholar · JSTOR ...
The Right HonourableSir Arthur CharlesIn The Sketch, 13 May 1896Justice of the High CourtIn office8 September 1887 – 21 March 1897Preceded bySir William Robert GroveSucceeded bySir Edward Ridley Personal detailsBorn(1839-01-23)23 January 1839Died20 November 1921(1921-11-20) (aged 82)Sevenoaks, KentSpouse Rachel Christian Newton (m. 1866)Children4Alma materUniversity College London Sir Arthur Charles (23 January 1839 – 20 November 1921)...
Federasi Sepak Bola Arab SaudiAFCDidirikan1959Kantor pusatRiyadhBergabung dengan FIFA1959Bergabung dengan AFC1959PresidenSultan Bin Abdul AzizWebsitehttps://www.saff.com.sa/en/ Federasi Sepak Bola Arab Saudi (bahasa Arab: الاتحاد السعودي لكرة القدم) merupakan badan sepak bola Arab Saudi. Badan ini didirikan pada 1959, dan bergabung baik dengan FIFA maupun dengan AFC pada tahun yang sama. Badan ini bertanggung jawab pada administrasi kompetisi antar klub di Arab Saud...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Agency security – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (January 2013) (Learn how and when to remove this message) Securities Securities Banknote Bond Debenture Derivative Stock Markets Stock market Commodity market Foreign exchange market Futures exchang...
LGBT rights in San MarinoLocation of San Marino (green)in Europe (dark grey) – [Legend]StatusLegal since 1864Habitual homosexual acts causing a public scandal illegal from 1970 to 2004MilitaryLGBT people may serveDiscrimination protectionsProtections for sexual orientation and gender identityFamily rightsRecognition of relationshipsUnregistered cohabitation since 2012 (only for immigration purposes),Civil unions since 2019AdoptionStepchild adoption since ...
Discontinued software suite for macOS and iOS iLifeDeveloper(s)Apple Inc.Initial releaseOctober 1999; 24 years ago (1999-10)Operating systemiOS & macOS[1]PlatformARM & Intel (iLife v1-'09 compatible with PPC)[1]Size4 GB[1]LicenseProprietaryWebsiteHomepage at the Wayback Machine (archived January 16, 2009) iLife is a discontinued software suite for macOS and iOS developed by Apple Inc. It consists of various programs for media cre...
Gran Premio di Spagna 1997 603º GP del Mondiale di Formula 1Gara 6 di 17 del Campionato 1997 Data 25 maggio 1997 Luogo Montmeló Percorso 4,728 km / 2,938 US mi Distanza 64 giri, 302,592 km/ 188,022 US mi Risultati Pole position Giro più veloce Jacques Villeneuve Giancarlo Fisichella Williams-Renault in 1'16525 Jordan-Peugeot in 1'22242 (nel giro 20) Podio 1. Jacques VilleneuveWilliams-Renault 2. Olivier PanisProst-Mugen-Honda 3. Jean AlesiBenetton-Renault Il Gran Premio di Spagna 19...
Bernardo Strozzi Información personalNacimiento 1581 Campo Ligure (Italia) Fallecimiento 2 de agosto de 1644 Venecia (República de Venecia) Religión Iglesia católica Información profesionalOcupación Pintor Orden religiosa Orden de Frailes Menores Capuchinos [editar datos en Wikidata] Bernardo Strozzi, apodado il Cappuccino («el Capuchino» o el «Fraile genovés») (Génova, h. 1581-Venecia, 2 de agosto de 1644) fue un destacado y prolífico pintor barroco italiano, que traba...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Szirmabesenyő – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (September 2020) (Learn how and when to remove this message) Large village in Northern Hungary, HungarySzirmabesenyőLarge villageSzirmabesenyő, Szirmay-palace from above FlagCoat of armsSzirmabeseny...
German World War II submarine For other ships with the same name, see German submarine U-83. U-52, a typical Type VIIB boat History Nazi Germany NameU-83 Ordered9 June 1938 BuilderFlender Werke, Lübeck Yard number291 Laid down5 October 1939 Launched9 December 1940 Commissioned8 February 1941 FateSunk, 4 March 1943 by a British aircraft[1] Badge General characteristics Class and typeType VIIB submarine Displacement 753 tonnes (741 long tons) surfaced 857 t (843 long tons) submerg...