استخدم لفظ الإمبراطورية الرومانية في عام 1034 للدلالة على الأراضي التي تحت حكم كونراد الثاني، والإمبراطورية المقدسة في سنة 1157. بدأ استخدام مصطلح إمبراطور الروماني للإشارة إلى ملوك شمال أوروبا في وقت مبكر مع أوتو الثاني (إمبراطور بين عامي 973 - 983).
قـُـدم مصطلح الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الجرمانية في سنة 1254، وظهر التعبير الكامل "Sacrum Romanum Imperium Nationis Germanicae" (بالألمانية Heiliges Römisches Reich Deutscher Nation) في نهاية القرن الخامس عشر حين فقدت المملكة الكثير من نفوذها في إيطاليا، رغم بقاءها مرتبطة بها حتى النهاية ببعض الكيانات الإقليمية الإيطالية المتكاملة فيها: «مقدس» و«الروماني» مصطلحان استخدما في روح محاكاة للإمبراطورية البيزنطية ؛ كما شدد على مقطع «للأمة الألمانية» من سنة 962 وما بعدها، كان جوهر هذه المؤسسة في الأصل في شعوب القومية الجرمانية، المشكلين للفرنجة الشرقيين بعد التقسيم الكارولينجي.
كان لقب الإمبراطور انتخابياً أساساً، وفقاً للتقاليد «الفيدرالية» لدوقيات ألمانيا الرئيسية الأربعة (ساكسونيا، فرنكونيا، بافارياوألامانيا) المتمايزة كل منها بقاعدتها العرقية المختلفة. كان الناخبون من علية نبلاء مملكة ألمانيا، الذين كانوا يتنازعون على التاج. كان لقب الإمبراطوري يعتبر من ناحية في جميع أنحاء أوروبا الغربية المنصب الأعلى ومبدءاً لا جدال فيه، وغالبا ما يشهد على ذلك عملياً عدم وجود بودستا أساسي للأباطرة، وتحولوا رسمياً إلى صورة رمزية عاجزين عن التعبير عن رغبتهم في المملكة.
حاولت بعض العائلات الكبرى الاستحواذ على التاج الإمبراطوري الوراثي مثل السلالة الأوتونية، لكن أسرة هابسبورغ حسمت الأمر لصالحها منذ نهاية العصور الوسطى محتفظة باللقب حتى سنة 1806، وإن لم تلغ أبداً صلاحية الأمراء الناخبين ومكانتهم. فبوفاة كل إمبراطور كانوا يجتمعون لينتخبوا خلفاً له.
لم تحظ الإمبراطورية في تاريخها بنفس المستوى من التوحيد السياسي الذي تشكل في الغرب، كما في مملكة فرنسا المركزية نسبيا على سبيل المثال، وتميزت بدلا من ذلك باللامركزية، إذ كانت ملكية انتخابية محدودة تتألف من مئات الوحدات الفرعية: ممالك، إمارات، دوقيات، مقاطعات، إمارات أسقفية، ومدن إمبراطورية حرة، وفي بعض الأحيان تمتع بعض الأفراد بالإمبريالية الفورية، مثل فرسان الإمبراطورية.[2][3] كانت سلطة الإمبراطور محدودة، وبينما كان مختلف الأمراء واللوردات والأساقفة والمدن في الإمبراطورية تابعين يدينون للإمبراطور بالولاء، فقد امتلكوا أيضًا نطاقًا من الامتيازات التي منحتهم استقلالًا فعليًا داخل أراضيهم. قام الإمبراطور فرانتس الثاني بحل الإمبراطورية في 6 أغسطس 1806 بعد إنشاء اتحاد الراين من قبل الإمبراطور نابليون بونابرت في الشهر السابق.
الاسم
اعتبرت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أن الإمبراطورية هي الخليفة القانونية الوحيدة للإمبراطورية الرومانية خلال العصور الوسطى وأوائل الفترة الحديثة. وأصبحت المملكة منذ شارلمان تعرف باسم الإمبراطورية الرومانية. وبدأ استخدام مصطلح «ساكروم» (المقدسة) فيما يتعلق بالإمبراطورية الرومانية في العصور الوسطى، تحديدًا منذ عام 1157 تحت حكم فريدرش الأول بربروسا. (الإمبراطورية المقدسة): أضيف هذا المصطلح ليعكس طموح فريدرش بالسيطرة على إيطاليا والبابوية. وبدأ تداول مصطلح «الإمبراطورية الرومانية المقدسة» منذ عام 1254 فصاعدًا.[4]
في مرسوم البرلمان الإمبراطوري لكولونيا عام 1512، جرى تغيير الاسم إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الجرمانية (بالألمانية: Heiliges Römisches Reich Deutscher Nation، باللاتينية: Sacrum Imperium Romanum Nationis Germanicæ)، وهو شكل استُخدم لأول مرة في وثيقة عام 1474. واعتمد اللقب الجديد جزئيًا لأن الإمبراطورية فقدت معظم أراضيها في إيطاليا وبرغوني إلى الجنوب والغرب بحلول أواخر القرن الخامس عشر، وأيضًا للتأكيد على الأهمية الجديدة للدول الإمبراطورية الجرمانية في حكم الإمبراطورية بسبب الإصلاح الإمبراطوري.[5]
بحلول نهاية القرن الثامن عشر، لم يعد مصطلح «الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الجرمانية» مستخدمًا بشكل رسمي. وخلافًا لوجهة النظر التقليدية المتعلقة بهذا التصنيف، جادل هيرمان فيزرت في دراسة عن لقب الإمبراطورية أنه على الرغم من ادعاءات العديد من الكتب المدرسية، فإن اسم «الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الجرمانية» لم يكن رسميًا قط، وأشار إلى أن احتمال حذف اللاحقة الوطنية يزيد بمقدار ثلاثين ضعفًا عن احتمال تضمينها.[6]
في تقييم مشهور للاسم، علق الفيلسوف السياسي فولتير ساخرًا: «هذا الجسد الذي كان يُطلق عليه ولا يزال يُطلق على نفسه اسم الإمبراطورية الرومانية المقدسة لم يكن بأي حال من الأحوال مقدسًا، ولا رومانيًا، ولا إمبراطورية».[7]
في العصر الحديث، غالبًا ما كانت تسمى الإمبراطورية بشكل غير رسمي بالقيصرية الألمانية (Deutsches Reich) أو الإمبراطورية الرومانية الألمانية (Römisch-Deutsches Reich). وبعد تفككها حتى نهاية القيصرية الألمانية، كانت تسمى غالبًا «الإمبراطورية القديمة» (das alte Reich). واعتبارًا من عام 1923، حدد القوميون الألمان والدعاية النازية في أوائل القرن العشرين الإمبراطورية الرومانية المقدسة على أنها الرايخ الأول (Reich بمعنى الإمبراطورية)، والإمبراطورية الألمانية باعتبارها الرايخ «الثاني» والدولة القومية الألمانية المستقبلية باسم الرايخ «الثالث».[8]
التاريخ
أوائل العصور الوسطى
الفترة الكارولنجية
مع تراجع القوة الرومانية في بلاد الغال خلال القرن الخامس، تولت القبائل الجرمانية المحلية السيطرة. وفي أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس، وحد الميروفنجيون، تحت حكم كلوفيس الأول وخلفائه، قبائل الفرنجة وبسطوا هيمنتهم على الآخرين للسيطرة على شمال بلاد الغال ومنطقة وادي نهر الراين الأوسط. وبحلول منتصف القرن الثامن، تحول الميروفنجيون إلى رؤساء صوريين، وأصبح الكارولينجيون، بقيادة شارل مارتيل، الحكام الفعليين. وفي عام 751، أصبح بيبان ابن مارتيل ملكًا للفرنجة، وبعد ذلك حصل على موافقة البابا. وقد حافظ الكارولينجيون على تحالف وثيق مع البابوية. [9]
وجعلت خدمة شارلمان الجيدة للكنيسة ودفاعه عن ممتلكات البابوية ضد اللومبارديين المرشح المثالي. وفي يوم عيد الميلاد عام 800، توج البابا ليو الثالث شارلمان إمبراطورًا، واستعيد اللقب في الغرب لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة قرون. ويمكن أن يُنظر إلى هذا على أنه رمز للبابوية للابتعاد عن الإمبراطورية البيزنطية المتدهورة نحو القوة الجديدة لمملكة الفرنجة الكارولنجية. وتبنى شارلمان الصيغة Renovatio imperii Romanorum («تجديد الإمبراطورية الرومانية»). وفي عام 802، أطاح نقفور الأول بإيرين ونفاها، ومنذ ذلك الوقت أصبح هناك إمبراطوران رومانيان.[12][13]
بعد وفاة شارلمان عام 814، انتقل التاج الإمبراطوري إلى ابنه لويس الورع. وعند وفاة لويس في عام 840، انتقل الحكم إلى ابنه لوثر، الذي كان شريكه في الحكم. وعند هذه النقطة، قُسمت أراضي شارلمان إلى عدة أقاليم، وعلى مدار القرن التاسع اللاحق، تنازع الحكام الكارولينجيون في مملكة الفرنجة الشرقيةومملكة الفرنجة الغربية على لقب الإمبراطور، أولًا الملك الغربي (شارل الأصلع) ثم الشرقي (شارل البدين)، الذي أعاد توحيد الإمبراطورية لفترة وجيزة.[13]
بعد وفاة شارل البدين في عام 888، انهارت الإمبراطورية الكارولنجية، ولم تعد للوجود. وفقًا لريغينو من بروم، فإن أجزاء المملكة «تناثرت إلى ممالك صغيرة»، وانتخب كل جزء ملكًا «من جوفه». وبعد وفاة شارل البدين، سيطر الأباطرة الذين توجهم البابا على أراضي إيطاليا فقط، وكان آخر هؤلاء الأباطرة برنغار الأول ملك إيطاليا، الذي توفي عام 924.[14]
توفي هاينريش في عام 936، لكن نسله سلالة الليودولفينية (أو الأوتونية)، استمروا بحكم المملكة الشرقية لمدة قرن تقريبًا. وعند وفاة هاينريش الصياد، انتُخب ابنه أوتو ملكًا في آخن عام 936. وتغلب على سلسلة من الثورات على شقيقه الأصغر والعديد من الدوقات. بعد ذلك تمكن الملك من التحكم في تعيين الدوقات وغالبًا ما عين الأساقفة في الشؤون الإدارية. [16]
في عام 951 جاء أوتو لمساعدة أديلايد الملكة الأرملة لإيطاليا، وهزم أعدائها، وتزوجها، وسيطر على إيطاليا. وفي عام 955، حقق أوتو نصرًا حاسمًا على المجريين في معركة ليشفيلد، وفي عام 962 توج أوتو إمبراطورًا من قبل البابا يوحنا الثاني عشر، وبذلك تداخلت شؤون المملكة الألمانية مع شؤون إيطاليا والبابوية. وجعل تتويج أوتو كإمبراطور من الملوك الألمان خلفاء لإمبراطورية شارلمان، والتي من خلال مفهوم انتقال الحكم Translatio imperii، جعلتهم يعتبرون أنفسهم خلفاء لروما القديمة.[17]
الفرق بين الإمبراطورية الكارولنجية والإمبراطورية الرومانية المقدسة
و لئن ظهرت الإمبراطورية الرومانية الجرمانية (الإمبراطورية الرومانية المقدسة) منذ الفترة الكارولنجية، فإن فشلها في استيعاب مملكة فرنسا الأساسية حال دون أن تكون وريثاً، إن لم تكن على نفس قدر التاج الفرنسي.
و لكن اللقب الإمبراطوري ظل مستمراً بمعنى معين، ولذلك في حساب الأباطرة يـُرَاد في بعض الأحيان أن يبدأ من شارلمان.
من الناحية القانونية لم يبق من الإمبراطورية الرومانية التي أسسها الإمبراطور أوغسطس سنة 27 ق.م وقسـّمها ثيودوسيوس الأول إلى جزئين (395) سوى جزءها الشرقي الذي ورث مكانة الجزء الغربي بعد خلع آخر أباطرته رومولوس أوغوستولوس (476) مستعيداً وحدة الدولة رسمياً. اعتبر سكان الإمبراطورية الشرقية أنفسهم روماناً، وسموا دولتهم بمملكة الرومان.
كان تتويج البابا ليو الثالثلشارلمان إمبراطوراً سنة 800 عملاً يفتقر لصورة شرعية من الناحية القانونية: وحده إمبراطور الروم الشرقي هو من يتوج أي أحد يناظره في الغرب، لذلك نظرت القسطنطينية بفوقية وبعين الشك لذلك الفعل.
وبالرغم من ذلك، فإن التتويج البابوي له ما يبرره من الناحية الرسمية لسببين:
1- حـُكم امرأة آنذاك للإمبراطورية البيزنطية وهي إيرين، هو أمر باطل بعيون الغربيين، ما خلق فراغاً في السلطة فاتحاً الطريق أمام انقلابات محتملة (وفي الواقع لم يكن ممكناً للإمبراطورية البيزنطية آنذاك التدخل المباشر في أوروبا الغربية بأي حال). 2- قضية أن البابا أعلن نفسه الوريث المباشر للإمبراطورية الرومانية مـُدعياً السلطة المؤقتة بفضل وثيقة تبرع القسطنطينية (مزورة)، التي يمنح قسطنطين الأول بموجبها مـُـلك مدينة روما وما تاخمها للبابا سيلفستر الأول؛ اعتـُرف بتزوير الوثيقة في القرن الخامس عشر عبر الدراسة الفيلولوجية، ويبدو أنها كـُتبت في القرن الثامن حين توجب على البابا المهدد بزحف اللومبارديين فرض سلطته. في تلك المناسبة قام بتتويج مماثل غير شرعي رسمياً كسابقه، متوجاً بيبين القصير ملك الفرنجة، كشكر له على المعونة التي قدمها في الصراع مع اللومبارديين.
حاول الأباطرة الرومان-الألمان بشتى الطرق الحصول على قبول من البيزنطيين كنظراء لهم: عبر العلاقات الدبلوماسية أو سياسية أو الزواج أو بالتهديد. ولكنهم لم يحصلوا على النتائج المرجوة في كل مرة، لأن القسطنطينية كانت تدعوهم دائماً ب«ملوك الألمان» ولم تدعهم أبداً ب«الأباطرة».
و لئن كانت دعواهم بالتصرف كورثة للرومان مشكوك فيها قانونياً إلا أنها حققت بعض النجاحات التي لا تنكر، مثل استعادة القانون الروماني منذ منتصف القرن الثاني عشر، والذي عاد إلى الغرب من خلال أنشطة الجامعات ليحل محل كل أو معظم القوانين الجرمانية السارية منذ زمن الغزوات البربرية ومحل تلك القوانين الكنسية التي نشرتها المؤسسات الكنسية.
وهكذا، رغم البداية التي يحجبها سوء الفهم والأعمال المفروضة قانوناً، صارت الإمبراطورية الرومانية المقدسة إحدى أحجار الزاوية في المجتمع الأوروبي، وأثرت عميقاً بالأحداث عبر القرون.
المؤسسات
تميزت الإمبراطورية منذ العصور الوسطى المبكرة بالصراع من أجل إبقاء الدوقات المحليين بعيداً عن السلطة، لم تتمكن الإمبراطورية أبداً من أن تـُـحكم السيطرة على الأرض التي تملكها رسمياً، خلافا لملوك الأراضي الإفرنجية الغربية والتي ستصبح فرنسا فيما بعد.
بينما كانت الإمبراطورية مضطرة منذ البداية لمنح مزيد من السلطات للدوقات المحليين على أراضيهم. وقد بدأت هذه العملية في القرن الثاني عشر وانتهت تقريباً مع صلح وستفاليا سنة 1648. فشلت عدة محاولات لاستعادة العظمة الإمبراطورية الأصلية.
رسمياً كانت الإمبراطورية مستوعبة بين حاجة ملكألمانيا لأن يتوج من قبل البابا (حتى عام 1508) من جهة والسمو الإمبراطوري (Reichsstände) من جهة أخرى.
الملك الألماني. شـَكـّـل تتويج شارلمانإمبراطوراً على يد البابا في عام 800 مثالاً سار عليه الملوك اللاحقين: كانت هذه البادرة نتيجة لدفاع شارلمان عن البابا ضد تمرد سكان روما. ونشأ من هذا المشهد مفهوم أن الإمبراطورية هي المدافع عن الكنيسة.
حتى عام 1508، كان الملك المنتخب حديثاً يقصد روما ليتوّجه البابا إمبراطوراً. وهذا الأمر في كثير من الحالات يستغرق سنوات عديدة لو أن الملك كان مشغولاً بأمور أخرى كقيادة الحروب.
لم يكن ممكناً بداً للإمبراطور أن يستأثر بحكم الإمبراطورية. فقد كانت سلطته محددة فعلياً بجهاز الإمبراطورية التشريعي وهو الرايشتاغ. وكان هذا تجمعاً معقداً يلتئم على فترات غير منتظمة وفي أماكن مختلفة بناءً على طلب من الإمبراطور. فقط بعد سنة 1663 أصبح الرايشتاغ تجمعاً دائماً.
السمو الإمبراطوري. كيان كان يعتبر رتبة إمبراطورية، إن وفقاً للعادات الإقطاعية فليس هناك سلطة أعلى منها غير الإمبراطور نفسه. فقط هؤلاء من كانوا يجلسون في الرايشتاغ، وكانوا مع اختلافات كبيرة عبر القرون:
الأقاليم التي يحكمها أمير أو دوق أو حتى من ملك كما في بعض الحالات (مثل بروسيا فيما بعد).
عدد الأقاليم كبير بصورة مذهلة، حيث بلغ عدة مئات في زمن صلح وستفاليا. من ضمنها العديد لم تزد مساحته عن بضعة أميال مربعة. لذلك وصف العديدون الإمبراطورية بأنها كالفسيفساء. للحصول على قائمة (باللغة الإنكليزية) تدل على ما كان عليه في الرايشتاغ سنة 1792، فإنه يمكن الإشارة إلى: قائمة المشاركين في الرايشتاغ سنة 1792.
إلا أن البعض يفضل ربط بداية الإمبراطورية الرومانية المقدسة بتتويج شارلمان إمبراطوراً للرومان في سنة 800، وكان الباقون يسمون شارلمان نفسه ملك الفرنجة. كما أن اللقب يوضح أن الإمبراطورية الكارولنجية كانت تغطي مساحة تشمل فرنساوألمانيا الحاليتين، إذا كانت على قاعدة تشكيل كلا البلدين.
عين هاينريش ابنه أوتو خلفاً لهُ والذي كان قد انتخب ملكاً بآخن سنة 936، ثم توج إمبراطوراً في سنة 962 باسم أوتو الأول (عرف بلقب العظيم فيما بعد) وقد قام بخطوة مهمة نحو الإمبراطورية (وليس نحو مملكة الفرنجة الشرقية المتبقية الأخرى من المملكة الإفرنجية) بمباركة من البابا. كان أوتو قد حقق الكثير قبل استلمه السلطة، حين انتصر على المجريين في معركة ليشفيلد سنة 955.
يـُشار إلى التتويج في الأدب المعاصر واللاحق كمرحلة انتقال للإمبراطورية. حيث كانت الأسطورية المستنبطة أن إمبراطوريةً واحدةً كانت ولا تزال قائمة. تعتبر أنها ابتدأت بالإسكندر الأكبر ومرت بالروم ثم من الفرنجة آلت أخيراً إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة (وهذا ما يـُفسر تسميتها بالرومانية). واعتـُـبــِـر الأباطرة الألمان الخلفاء المباشرين للأباطرة الرومان، ولهذا السبب أعطوا في البداية لقب أوغوسطوس. وفي البداية لم يسـَمـَى الأباطرة بعد بال«رومان»، ولعل ذلك تحاشياً للصراع مع الإمبراطور الروماني الذي ما زال موجوداً في القسطنطينية. وأصبح مصطلح الإمبراطور الروماني (Imperator Romanorum) شائعاً فقط بعد عهد كونراد الثاني.
في ذلك الزمن، لم تكن المملكة الأكثر شرقية «ألمانية» بقدر ما كانت كونفدراليةللقبائل الجرمانية القديمة من البايوفاريونوالسويبي-ألامانيونوالفرنكونيونوساكسون. وربما بقيت الإمبراطورية على قيد الحياة كاتحاد سياسي وحيد فقط بفضل قوة شخصية ونفوذ هاينريش الساكسوني وابنه أوتو. مع ذلك وإن كانوا قد انتخبو رسمياً من قبل رؤساء القبائل الجرمانية، فإنهم في الواقع كانوا قادرين على أن يعينوا من يخلفهم.
تغير هذا بعد وفاة هاينريش الثاني دون أبناء في سنة 1024، وانتخب كونراد الثاني أول السلالة الساليانية ملكاً في العام نفسه بعد بضع جلسات فقط. يبدو أن اختيار الملك كان مزيجاً معقداً من النفوذ الشخصي والصراعات القبلية والميراث والتزكية من قبل الزعماء المدعوون لتشكيل اجتماع الناخبين الكبار.
توضحت بالفعل في ذلك الوقت الثنائية بين الأقاليم، تلك التي للقبائل القديمة المتأصلة في أراضي الفرنجة، والملك الإمبراطور. فضل كل ملك قضاء معظم وقته في أراضيه. هذه الممارسة لم تتغير إلا عهد أوتو الثالث الملك في سنة 983 والإمبراطور بين عامي 996و1002، والذي بدأ في استخدام المقار الأسقفية المنتشرة بالإمبراطورية كمقار مؤقتة للحكومة. يبدو أن حتى خلفائه هاينريش الثاني، كونراد الثانيوهاينريش الثالث قد تمكنوا من ربط الدوقات بالأراضي. لذا لم يكن مصادفة أن تتغيير المصطلحات آنذاك وتظهر إرهاصات مصطلح المملكة التوتونية (Regnum Teutonicum).
تلاشى مجد الإمبراطورية تقريباً في صراع التعيينات، الذي حرم خلاله الباباغريغوريوس السابع الملك هاينريش الرابع كنسياً (الملك سنة 1056 والإمبراطور بين عامي 1084و1106). وعلى الرغم من إزالة الحرمان بعد رحلته إلى كانوسا سنة 1077 إلا أن ذلك كانت له انعكاسات بعيدة المدى. في ذات الوقت انتخب الدوقات الألمان رودولف شوابيا ملكاً آخر، وتمكن هاينريش الرابع من هزيمته في سنة 1080 بعد ثلاث سنوات من الحرب. لقد تضررت الجذور الأسطورية للإمبراطورية إلى الأبد بإذلال الملك الألماني. والأهم من ذلك أن الكنيسة صارت لاعباً مستقلاً على ساحة الإمبراطورية.
الإمبراطورية الرومانية في ظل آل هوهنشتاوفن
صعد أول أباطرة سلالةهوهنشتاوفن (كانوا دوقات شوابيا) كونراد الثالث العرش سنة 1138، بالفترة التي شهدت استعادة مجد الإميراطورية في ظل ظروف اتفاق فورمس الجديدة. كان فريدرش الأول بربروسا ثاني سلالة هوهنشتاوفن (ملكاً في سنة 1152 وإمبراطوراً من عام 1155 حتى 1190) أول من دعا الإمبراطورية ب«المقدسة» ولطالما وجه التشريع بهذا المنحى.
كما عادت فكرة «الرومانية» لتتنامى في عهد فريدرش الأول، في محاولة على ما يبدو لتبرير السلطة الإمبراطورية المستقلة عن البابا. برر اجتماع إمبراطوري في رونكاليا سنة 1158 صراحة القوانين الإمبراطورية من خلال رأي (quattuor doctores) للهيئة جامعةبولونيا القانونية الجديدة التي استخدمت عبارات مثل: الأمير لا يخضع لقانون (princeps legibus solutus) المؤخوذة من قانون (Corpus iuris civilis). إن ما وضعه المشرعون الرومان لنظام مختلف تماماً ولا يتوافق أبداً مع بنية الإمبراطورية كان يعتبر ثانوياً جداً، في هذه اللحظة حاول بلاط الإمبراطور التشريع لنفسه.
القوانين الإمبراطورية تم الإبلاغ لنا المصطلح العام الفخمة حتى صراع التعيينات، ولكن وردت لأول مرة في رونكاليا. وتشمل هذه القائمة والطرق العامة، والتعريفات، وإصدار عملة، وجمع الضرائب والعقابية تعيين واقالة المسؤولين. هذه الحقوق المتأصلة في ساعة صراحة القانون الروماني، مثل القانون الدستوري، وهذا النظام الآن مرتبطة القانون الإقطاعي، ولعل أبرزها تغيير الانسحاب من خصومات هاينريش الأسد في 1180، والتي أدت إلى الحرمان الكنسي. فردريك، وذلك لبعض الوقت، تحاول ربط على نحو أوثق مع الإمبراطور الدوقات الألمان المتمردين ككل.
كان إنشاء صلح جديد (سلام الأرض) في جميع أنحاء الإمبراطورية حدث دستوري هام آخر في بلدة رونكاليا، فلم يكن ذلك محاولة لإلغاء قوانين الأخذ بالثأر بين الدوقات المحليين فحسب، وإنما أيضاً لربط أتباع الإمبراطور بنظام قضائي ومكافح للجريمة وهو مفهوم لم يكن مقبولاً في كل أنحاء العالم آنذاك.
منذ ذلك الحين، بعد صراع التعيينات، الإمبراطور لم يعد يستطيع الاعتماد على الكنيسة على التمسك بالسلطة، وبشكل متزايد شتاوفن فريدرش الأراضي الممنوحة للمسؤولين عن أمله في أن يكون أكثر من المناورة المحلية الدوقات. في البداية استخدمت أساسا للحرب، هذه سوف تشكل الأساس لفئة من فرسان المستقبل، ودعم آخر للإمبريالية.
آخر المفهوم المبتكر للمرة كان الأساس المنهجي من المدن الجديدة، من جانب كل ذلك الجزء من الإمبراطور المحلية الدوقات. ويعزى ذلك في جزء منه إلى الانفجار من السكان، ولكن أيضا على ضرورة تركيز السلطة الاقتصادية في مواقع إستراتيجية، وحتى ذلك الحين المدن الوحيدة القائمة هي أساس الرومانية القديمة أو أقدم الأسقفية المواقع. من بين المدن التي تأسست في القرن الثاني عشرفرايبورغ إم برايسغاو، النموذج الاقتصادي لكثير من لاحقة، وميونخ.
بينما فريدرش الثاني في الشعبية الأسطورية للفكرة، في وقت واحد يجعل الخطوة الأولى في العملية التي أدت بعد ذلك إلى التفكك. على ناحية التركيز على إقامة دولة في صقلية حديثة للغاية في ذلك الزمن، الخدمات العامةوالنظام الماليوالنظام القضائي. وعلى الجانب الآخر فيديريكو
وكان الإمبراطور الذي يمنح القوى الكبرى إلى الألمانية الدوقات في «امتيازين» اثنين لم يكن ممكناً لسلطة المركزية التراجع عنهما. في 1220 فرديريك حد كبير الاساقفة نقل إلى عدد من الإمبراطورية الإنسان (الفخمة)، بما في ذلك إنشاء الرسوم والنعناع وقطع نقدية، وإقامة التحصينات. في 1232 توسعت كثيرا هذه الحقوق إلى الأقاليم الأخرى.
على الرغم من أن العديد من هذه الامتيازات التي كانت موجودة من قبل، على الأقل أنها لا تمنح بشكل عام ونهائي، للسماح للحفاظ الدوقات من أجل شمال من جبال الألب فريدريك حين يريد التركيز على وطنه، لإيطاليا. في وثيقة مؤرخة في 1232، لأول مرة، ودعا الألمان أصحاب الأرض، وتغيير كبير آخر.
المصادر
^Names of the Holy Roman Empire in other languages:
Artikel ini tidak memiliki referensi atau sumber tepercaya sehingga isinya tidak bisa dipastikan. Tolong bantu perbaiki artikel ini dengan menambahkan referensi yang layak. Tulisan tanpa sumber dapat dipertanyakan dan dihapus sewaktu-waktu.Cari sumber: Politeknik Pertanian Negeri Payakumbuh – berita · surat kabar · buku · cendekiawan · JSTORPoliteknik Pertanian Negeri PayakumbuhNama sebelumnyaPoliteknik Pertanian Universitas AndalasJenisPerguruan Tingg...
Con il termine di Stato vassallo dell'Impero ottomano si indicano una serie di stati tributari o vassalli, solitamente posti alla periferia dell'Impero ottomano sotto la sovranità della Sublime porta ma non direttamente controllati per diverse ragioni politiche o storiche.[1] Indice 1 Funzioni 2 Forme 3 Elenco 4 Note 5 Voci correlate Funzioni Molti di questi stati servivano come stato cuscinetto tra i domini ottomani islamici e l'Europa cristiana o le popolazioni asiatiche. Il loro n...
Australian politician His Excellency The HonourableScott RyanOfficial portrait, 202126th High Commissioner of Australia to CanadaIncumbentAssumed office 20 December 2021Prime MinisterScott MorrisonAnthony AlbanesePreceded byNatasha Smith25th President of the Australian SenateIn office13 November 2017 – 13 October 2021DeputySue LinesPreceded byStephen ParrySucceeded bySlade BrockmanSpecial Minister of StateIn office19 July 2016 – 13 November 2017Preceded byMathias Cor...
Diagram sel khamir Khamir adalah mikroorganisme eukariot yang diklasifikasikan dalam kingdom Fungi, dengan 1.500 species yang telah dapat dideskripsikan[1] (diperkirakan 1% dari seluruh spesies fungi).[2] Khamir merupakan mikroorganisme uniseluler, meskipun beberapa spesies dapat menjadi multiseluler melalui pembentukan benang dari sel-sel budding tersambung yang dikenal sebagai hifa semu (pseudohyphae), seperti yang terlihat pada sebagian besar kapang.[3] Ukuran kapan...
PamijahanDesaNegara IndonesiaProvinsiJawa BaratKabupatenCirebonKecamatanPlumbonKode Kemendagri32.09.18.2002 Luas... km²Jumlah penduduk... jiwaKepadatan... jiwa/km² Pamijahan adalah desa di kecamatan Plumbon, Cirebon, Jawa Barat, Indonesia. Pranala luar (Indonesia) Keputusan Menteri Dalam Negeri Nomor 050-145 Tahun 2022 tentang Pemberian dan Pemutakhiran Kode, Data Wilayah Administrasi Pemerintahan, dan Pulau tahun 2021 (Indonesia) Peraturan Menteri Dalam Negeri Nomor 72 Tahun 2019 tent...
Island in Slovakia Location of Žitný ostrov within Slovakia Žitný ostrov (lit. 'Rye Island'), also called Veľký Žitný ostrov (lit. 'Great Rye Island'; German: Große Schüttinsel, lit. 'Great Schütt Island', Hungarian: Csallóköz) to differentiate it from Malý Žitný ostrov (lit. 'Small Rye Island'; German: Kleine Schüttinsel, lit. 'Little Schütt Island'; Hungarian: Szigetköz), is a river island in southwestern Slovakia,...
Halaman ini berisi artikel tentang perusahaan awal Dunlop. Untuk perusahaan yang saat ini memproduksi ban Dunlop, lihat Dunlop Tyres. Untuk perusahaan lain yang memakai merek Dunlop, lihat Dunlop (merek). Dunlop Ltd.[1]Sebelumnya Daftar Pneumatic Tyre and Booth's Cycle Agency Co. Ltd (1889–95) Dunlop Pneumatic Tyre (1895–1901) Dunlop Rubber Co. (1901–67) Dunlop Ltd. (1967–85) IndustriOtomotif, peralatan olahragaNasibDiakuisisi oleh BTR plc pada tahun 1985, dan menjadi sebuah m...
Irish guitarist (1948–1995) For other uses, see Rory Gallagher (disambiguation). Rory GallagherGallagher performing at the Manchester Apollo in 1982Background informationBirth nameWilliam Rory GallagherBorn(1948-03-02)2 March 1948Ballyshannon, County Donegal, IrelandOriginCork, IrelandDied14 June 1995(1995-06-14) (aged 47)London, EnglandGenres Blues rock hard rock Occupation(s)MusiciansongwriterproducerInstrument(s)GuitarvocalsharmonicamandolinsaxophoneYears active1963–1995LabelsPoly...
Schweiger nel 2022 Til Schweiger, all'anagrafe Tilman Valentin Schweiger (IPA: [ˈtɪlman ˈvaləntiːn ˈʃvaɪɡɐ]; Friburgo in Brisgovia, 19 dicembre 1963), è un attore, regista e produttore cinematografico tedesco. Indice 1 Biografia 2 Vita privata 3 Filmografia parziale 3.1 Attore 3.1.1 Cinema 3.1.2 Televisione 3.2 Regista 3.3 Sceneggiatore 3.4 Produttore 4 Doppiatori italiani 5 Altri progetti 6 Collegamenti esterni Biografia È noto soprattutto per aver interpretato Cynric nel film Ki...
UrticaceaeRentang fosil: Kapur Akhir – sekarang[1] PreЄ Є O S D C P T J K Pg N Urtica dioica Klasifikasi ilmiah Kerajaan: Plantae (tanpa takson): Tracheophyta (tanpa takson): Angiospermae (tanpa takson): Eudikotil (tanpa takson): Rosidae Ordo: Rosales Famili: UrticaceaeJuss., 1789 Genera Lihat teks Sinonim Cecropiaceae C.C.Berg[2] Suku jelatang-jelatangan atau Urticaceae adalah salah satu suku anggota tumbuhan berbunga. Menurut Sistem klasifikasi APG II suku ini dimasukka...
Vladivostok Hiệu kỳHuy hiệuVị trí của Vladivostok VladivostokVị trí của VladivostokQuốc giaNgaChủ thể liên bangPrimorskyThành lập20 tháng 6 1860 (Juliêng)Chính quyền • Leader[1]Diện tích • Tổng cộng331,16 km2 (12,786 mi2)Độ cao8 m (26 ft)Dân số • Ước tính (2018)[2]604.901Múi giờ[3] (UTC+10)Mã bưu chính[4]690000–690999Mã...
2002 studio album by Jenifer BartoliJeniferStudio album by Jenifer BartoliReleasedMarch 2002 (France)November 2002 (reissue)July 2003 (Spain)RecordedDecember 2001/ January 2002Studio Plus XXX, ParisStudio Davout, ParisStudio Ferber, ParisGenrePop, pop rock, soulLabelUniversal, Island, MercuryProducerJean-François Berger, François Delabrière, Christophe Deschamps, Pierre Jaconelli, Laurent Marimbert, Nicolas Neidhardt, Vincent Perrot, Benjamin Raffaëlli, François Rause, Antoine Ve...
Company For the tablet computer, see Tesco Hudl. Agile Sports Technologies, Inc.Company typePrivateIndustryVideo hosting serviceFounded2006FoundersDavid Graff, Brian Kaiser, John WirtzHeadquartersLincoln, Nebraska, United StatesWebsitehudl.com Hudl is a product and service of Agile Sports Technologies, Inc. - a Lincoln, Nebraska based company providing tools for coaches and athletes to review game footage and improve team play. Its initial product line served college and professional America...
جورج كوفييه معلومات شخصية اسم الولادة (بالفرنسية: Jean Léopold Nicolas Frédéric Cuvier) الميلاد 23 أغسطس 1769 [1][2] مونتبليار[1] الوفاة 13 مايو 1832 (62 سنة) [3][4][5][6][7][1][2] باريس[1] سبب الوفاة كوليرا مكان الدفن مقبرة بير لاشيز[8...
Enslavement of people of European descent For other uses, see White slavery (disambiguation). White slave redirects here. For other uses, see White Slave. An Arab merchant from Mecca (right) and his Circassian slave. Entitled, Vornehmer Kaufmann mit seinem Cirkassischen Sklaven [Distinguished merchant and his Circassian slave] by Christiaan Snouck Hurgronje, c. 1888 Part of a series onForced labour and slavery Contemporary Child Labour Child soldiers Conscription Debt Forced marriage Br...
Questa voce sull'argomento stagioni delle società calcistiche italiane è solo un abbozzo. Contribuisci a migliorarla secondo le convenzioni di Wikipedia. Segui i suggerimenti del progetto di riferimento. Voce principale: Associazione Sportiva Giovanile Nocerina. Associazione Calcio NocerinaStagione 1975-1976Sport calcio Squadra Nocerina Allenatore Antonio Pasinato Presidente Antonio Orsini Serie C7º posto nel girone C. Maggiori presenzeCampionato: Cassarino, De Luca (37) Miglior...
State electoral district of Victoria, Australia Australian electorate LowanVictoria—Legislative AssemblyLocation of Lowan (dark green) in VictoriaStateVictoriaDates current1889–19451955–19922002–presentMPEmma KealyPartyThe NationalsNamesakeCounty of LowanElectors51,182 (2022)Area41,858 km2 (16,161.5 sq mi)DemographicRuralCoordinates37°S 142°E / 37°S 142°E / -37; 142 Electorates around Lowan: South Australia Mildura Mildura South Australi...
Commuter rail network in Dublin, Ireland Dublin Area Rapid Transit (DART)An 8520 Class DART train (8622) at Connolly stationOverviewOther name(s)DARTNative nameMearlíne Átha CliathStatusActiveOwnerIarnród ÉireannLocaleDublin, IrelandTerminiMalahide/HowthGreystonesStations31Websitehttp://www.irishrail.ie/ServiceTypeCommuter RailServices2Operator(s)Iarnród ÉireannDepot(s)Fairview DART depotRolling stock8100 Class8500, 8510 and 8520 ClassesHistoryOpened23 July 1984Last extension9 October 2...