آية إکمال الدين هي الآية الثالثة من سورة المائدة نزلت على النبي محمد، في يوم عرفة المصادف يوم الجمعة في رأي أهل السنة، ونزلت في عيد الغدير في رأي الشيعة الاثني عشرية.[1]
وفقا لبعض المصادر هذه الآية هي الآية الأخيرة التي أنزل على محمد.[3] وقد ذکر هذه النقطة بعض الکتب التفسيرية وغيرها کالتبيان في تفسير القرآن والغدير والدر المنثور والمحلى.[4][5][6][7][8]
جميع الباحثين من الشيعة والسنة يعتقدون أن هذه الآية قد نزلت في حجة الوداع.ولكن ليس هناك إجماع على أن أي يوم من حجة الوداع هو يوم نزول الآية. وهناك ثلاثة آراء:
بعض العلماء مثل محمد بن جرير الطبري، الخطيب البغدادي، الحاکم الحسکاني وأبو الفرج بن الجوزي يعتقدون أن هذه الآية قد نزلت في بركة الغدير.[9] إضافة إلی ذلك، جاء في الأحاديث الصحيحة من الشيعة أن هذه الآية، قد نزلت في خم أو بعد ذلك بقليل.[10][11][12] ووفقا لبعض المصادر السنية نزلت هذه الآية في ذلك اليوم ولكن العلماء یعتقدون أن مثل هذه الروايات ضعيفة ولا يمكن الاعتماد عليها.[13][14]
لكن العلامة المجلسي ذكر أن هذه الرواية ضعيفة السند.[16] وروى العياشي عن جعفر بن محمد الخزاعي، عن أبيه قال: سمعت جعفر الصادق يقول: «لما نزل رسول الله محمد عرفة يوم الجمعة أتاه جبرئيل فقال له: «يا محمد، إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: قل لامتك {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (بولاية علي بن أبي طالب) وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} ، ولست أنزل عليكم بعد هذا. قد أنزلت عليكم الصلاة والزكاة والصوم والحج وهي الخامسة ولست أقبل هذه الأربعة إلا بها»».[17] ولكن الخوئي ذكر أن هذه الرواية فيها جعفر بن محمد الخزاعي وهو مجهول.[18]
وروى البخاري أنها نزلت يوم عرفة: قال: عن طارق بن شهاب إن أنّاساًً من اليهود قالوا: لو نزلت هذه الآيه فينـا لأتخذنا ذلك اليوم عيداً، فقال عمر أَيَّةُ آيةٍ؟ فقالوا: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً}. فقال عمر: إنّي لأعلم أي مكان أنزِلتْ، أنزِلتْ ورسول الله واقفٌ بعرفة.[19] وفي رواية النسائي: قال عمر: قد علمت اليوم الذي أنزلت فيه والليلة التي أنزلت، ليلة الجمعة ونحن مع رسول الله محمد بعرفة[20]، وروى أيضاً أنها نزلت في عرفات يوم جمعةٍ.[21] ولكن هذا مردود عليه ومناقش فيه.[22][23]
بعض العلماء يرون أن هذه الآية نزلت مرتين، مرة في يوم عرفة، ومرة في يوم الغدير.[24][25][26]
يقول علماء الشيعة أن سبب نزول هذه الآية هو إعلان ولاية علي بن أبي طالب.[27][28].على سبيل المثال محمد حسين الطباطبائي في الميزان في تفسير القرآن قد ذکر أن سبب نزول هذه الآية كان ولاية علي بن أبي طالب.
Lokasi Pengunjung: 3.149.245.230