تظهر نوبات تفاقم أعراض الربو في شكل ضيق شديد في التنفس، وسعال (غالبا ما يكون أسوأ أثناء الليل)، وفي حالة الربو الحاد قد يكون ضيق التنفس شديدًا لدرجة أن يصبح من المستحيل على المريض أن يتحدث بأكثر من بضع كلمات (عدم القدرة على إكمال الجمل).[2]
يتميز الربو الحاد الوخيم (الذي يشار إليه باسم «قرب المميت» بسبب وجود خطر مباشر على الحياة) بذروة تدفق زفيري أقل من 33٪، تشبع أكسجين أقل من 92٪، وجود زرقة على الشفاه، غياب سماع أصوات التنفس أثناء التسمع (حالة تُعرف بـ«الصدر الصامت»)، انخفاض الجهد التنفسي والإرهاق الظاهر أو النعاس، كما قد يُلاحظ اضطرابات في نظم القلبوانخفاض غير طبيعي لضغط الدم. [2]
الفيزيولوجيا المرضية
تتميز الالتهابات في حالات الربو بتدفق الخلايا الحمضية أثناء تفاعل المرحلة المبكرة بجانب تسلل خلوي مختلط لكل من الخلايا الحمضية والصاريةواللمفاويةوالمتعادلة خلال تفاعل المرحلة المتأخرة. ويبدأ التفسير البسيط للالتهاب التحسسي في الربو بسيادة تطور النوع الثاني من الخلايا التائية المساعدة على النوع الأول، ربما بسبب أنواع معينة من التحفيز المناعي في بداية العمر، ويتبع ذلك تعرض الشخص القابل وراثيا لمولدات الحساسية.
يؤدي التعرض التالي لمولدات الحساسية إلى الارتباط بجزيئات الغلوبيولين المناعي هـ وتفعيل الخلايا الصارية التي تطلق مجموعة واسعة من الوسائط الالتهابية مثل الهستامين،لوكوترايين، ومجموعة كبيرة من السيتوكينات، التي تؤدي بدورها إلى انقباض العضلات الملساء الموجودة في القصبات الهوائية، وتسرب وعائي، وتجنيد خلايا التهابية أخرى (تفرز المزيد من الوسائط الالتهابية)، وإفراز الغدد المخاطية، ويؤدي كل ذلك إلى انسداد مجرى الهواء عن طريق انقباض العضلات الملساء، وتوذم القصبات الهوائية، وتدفق الخلايا الالتهابية، وتكوين المخاط، ويُعتقد بالإضافة إلى ذلك أن الالتهاب المستمر لمجرى الهواء يتسبب في حدوث فرط نشاط مجرى الهواء المميز لمرض الربو، وكلما زاد انسداد مجرى الهواء كلما زاد عدم التوفق بين التهويةوالتروية مما يؤدي إلى ضعف تبادل الغازات وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
التشخيص
يمكن أن يحدث خطأ في تشخيص حالة الربو الشديد الحاد إذا صادف وجود أزيز لسبب غير الربو. وأدناه بعض هذه الأسباب البديلة للأزيز.
يمكن لقصور القلب الاحتقاني أن يتسبب في توذم مجرى الهواء، كما يمكن أن يؤدي الضغط الوعائي على القصبات الهوائية أثناء انقباض القلب إلى أزيز نابض يتوافق مع معدل ضربات القلب، ويشار إلى ذلك أحيانا باسم الربو القلبي.
تشمل التدخلات العلاجية الأدوية الوريدية مثل كبريتات المغنيسيوموالكورتيكوسيرويدات، [3] والأدوية الاستنشاقية لتوسيع مجرى الهواء (توسع القصبات) مثل سالبوتامول فقط أو مضافا إليه بروميد إبراتروبيوم، والعلاج بالضغط الإيجابي مثل التهوية الميكانيكية. ويمكن استخدام علاجات متعددة في وقت واحد لعكس آثار الربو الشديد الحاد بشكل سريع، ولتقليل حدوث أضرار في القصبات الهائية بشكل دائم، كما يمكن إعطاء المصاب بالربو الشديد الحاد والمُلحق بجهاز التنفس الصناعي بعض الأدوية المهدئة التي لها تأثير موسع للقصبات مثل الكيتامين أو البروبوفول. وفقًا لترجبة عشوائية جديدة فقد أظهر كل من الكيتامينوالأمينوفيلين فعالية أيضًا في الأطفال المصابين بالربو الحاد والذين لا يستجيبون بشكل جيد للعلاج القياسي.[4]
علم الأوبئة
تشيع حالة الربو الشديد الحاد في الذكور كما أنها أكثر شيوعًا في الأشخاص من أصل أفريقي أو إسباني. تم اقتراح موقع الجين GSNOR كأحد الروابط المحتملة لتطور حالة الربو الشديد الحاد.[5]
المراجع
^Shah، R؛ Saltoun, CA (مايو–يونيو 2012). "Chapter 14: Acute severe asthma (status asthmaticus)". Allergy and Asthma Proceedings. 33 Suppl 1 ع. 3: S47-50. DOI:10.2500/aap.2012.33.3547. PMID:22794687.
^ تيواري أبهيمانيو ، فيشال غولاني ، وكانا رام جات. "الكيتامين مقابل أمينوفيلين لوضع الربو عند الأطفال: تجربة عشوائية محكومة." المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي 44. المعروض 58 (2014): 281.
^"Genetic variants of GSNOR and ADRB2 influence response to albuterol in African-American children with severe asthma". Pediatric Pulmonology. ج. 44 ع. 7: 649–654. 9 يوليو 2009. DOI:10.1002/ppul.21033. PMID:19514054.