تجرى العلاقات الخارجية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1964.[1] في نوفمبر 1988، أعلن المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية استقلال دولة فلسطين وفي عام 1994 أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية السلطة الوطنية الفلسطينية في أعقاب اتفاقات أوسلو. وتضطلع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمهام حكومه دولة فلسطين. وفي الوقت الراهن، تحتفظ منظمة التحرير الفلسطينية بشبكة من المكاتب في البلدان الأجنبية وتمثل أيضًا السلطة الفلسطينية في الخارج.
ومنذ عام 2011، انصب الجهد الدبلوماسي لمنظمة التحرير الفلسطينية على ما يسمي بحملة فلسطين 194، التي تهدف إلى اكتساب العضوية لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. وتسعى إلى الحصول على اعتراف جماعي على نحو فعال بدولة فلسطينية تقوم على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1964 كمنظمة شبه عسكرية، وقد سعت إلى القيام بالعلاقات الخارجية مع الدول والمنظمات الدولية منذ ذلك الوقت.[1] في بادئ الأمر، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية علاقات مع البلدان العربية والشيوعية. وفي عام 1969 أصبحت منظمة التحرير الفلسطينية عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي.[2][3] وفي أكتوبر 1974، عينت الجامعة العربية منظمة التحرير الفلسطينية «الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني».[4] وقد اعترفت جميع دول الجامعة العربية بالمكانة الجديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية باستثناء الأردن (اعترف الأردن بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية في مرحلة لاحقة). وفي 22 نوفمبر 1974، اعترف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3236 بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة في فلسطين. كما اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية بأنها ممثلة للشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة. وببموجب القرار 3237 في التاريخ نفسه، منحت منظمة التحرير الفلسطينية مكانة المراقب غير دولة في الأمم المتحدة.[5][6] وفي سبتمبر 1976، أصبحت منظمة التحرير الفلسطينية عضو غير دولة في الجامعة العربية، وأصبحت في العام نفسه عضوًا في حركه عدم الانحياز.
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية في 15 نوفمبر 1988، دعمًا للانتفاضة الأولى، إنشاء دولة فلسطين، التي اعترف بها العديد من الحكومات الأجنبية،[7] على الرغم من أن البيانات كثيرًا ما كانت ذات طبيعة ملتبسة[8] – تشير في بعض الأحيان إلى منظمة التحرير الفلسطينية أو دولة فلسطين أو أحد يتصرف بالنيابة عن الآخر، أو عامة «فلسطين». قامت العديد من الدول والمنظمات «برفع مستوى» التمثيل من منظمة التحرير الفلسطينية إلى الدولة الجديدة، وإن كانت المكاتب والموظفون والاتصالات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية لا تزال تستخدم في الممارسة العملية. وفي فبراير 1989 في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ادعى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية الحصول على اعترافًا من 94 دولة.[9][10] ومنذ ذلك الحين، وسعت دول إضافية الاعتراف علنًا.
وقد أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية السلطة الفلسطينية في عام 1994 عقب اتفاقات أوسلو والاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني المؤقت. وقد نقلت الحكومة الإسرائيلية بعض السلطات والمسؤوليات الخاصة بالحكم الذاتي إلى السلطة الفلسطينية السارية في أجزاء من الضفة الغربية وكانت فعالة في قطاع غزة قبل استيلاء حماس عليها. وزير الشؤون الخارجية للسلطة الوطنية الفلسطينية، والذي هو رياض المالكي، منذ يوليو 2007 مسؤول عن العلاقات الخارجية للسلطة الوطنية الفلسطينية. وتحتفظ الدول بعلاقات رسمية مع السلطة الفلسطينية من خلال مكاتب في الأراضي الفلسطينية، ويتم تمثيل السلطة الفلسطينية في الخارج من قبل بعثات منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثلها هناك.
وتحتفظ منظمة التحرير الفلسطينية (التي تمثل نفسها ودولة فلسطين أو السلطة الوطنية الفلسطينية) والسلطة الوطنية الفلسطينية الآن بشبكة واسعة من العلاقات الدبلوماسية،[11] وتشارك في العديد من المنظمات الدولية حيث تتمتع بمكانة دولة عضو، مراقب، شريك، أو منتسب. والتسمية «فلسطين» التي اعتمدتها الأمم المتحده في عام 1988 لمنظمة التحرير الفلسطينية،[12] تستخدم حاليًا أيضًا كإشارة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين من جانب الدول والمنظمات الدولية، بغض النظر عن مستوي الاعتراف والعلاقات مع أي من هذه الكيانات.
تحتفظ منظمة التحرير الفلسطينية بشبكة من البعثات والسفارات،[13] وتمثل السلطة الفلسطينية في الخارج.[13][14] وقد رفعت معظم الدول الـ136 التي اعترفت بدولة فلسطين تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في بلادها لمكانة السفارة.[15] وقد منحت عدد من الدول الأخرى شكلًا من أشكال المركز الدبلوماسي لوفد من منظمة التحرير الفلسطينية، دون الاعتراف الدبلوماسي الكامل. وفي بعض الحالات، منحت هذه الوفود والبعثات، علي سبيل المجاملة، امتيازات دبلوماسية،[15] وكثيرًا ما يشار إليها بوصفها «سفارات» مع وصف رؤسائها ب«سفراء».[16]
في الولايات المتحده، أنشئ مكتب إعلامي غير رسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في نيويورك في عام 1964 وأداره سادات حسن، الذي شغل منصب المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة.[17] وبعد ذلك، سجل مكتب الإعلام الفلسطيني لدى وزارة العدل باعتباره وكيلًا أجنبيًا وتم تشغيله حتى عام 1968 عندما تم إغلاقه. وقد سميت منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحده في عام 1987،[18][19] ولكن صدر في عام 1988 تنازل رئاسي سمح بالاتصال مع المنظمة.[20] وأعيد فتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1989 بوصفه مركز الشؤون الفلسطينية.[21] وقد افتتح مكتب البعثة التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن العاصمة في عام 1994 ومثل منظمه التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة. وفي 20 يوليو 2010، وافقت وزارة خارجية الولايات المتحدة على رفع مستوى مكانة بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة إلى «الوفد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية».[22]
الدول التي تعترف بدولة فلسطين تعتمد لدى منظمة التحرير الفلسطينية[14] (بوصفها الحكومة في المنفى[23][24][25][26][ملاحظة 1]) سفراء غير مقيمين يقيمون في بلدان ثالثة.[34][35] وتقوم البعثات أو المكاتب في رام الله وغزة بتمثيل البلدان الأجنبية في السلطة الفلسطينية.
إجمالي 148 دولة لديها حاليًا شكلًا من أشكال العلاقات الدبلوماسية مع منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ومنظمة فرسان مالطة العسكرية المستقلة.
{{استشهاد}}
{{استشهاد بكتاب}}
|تاريخ الوصول=
{{استشهاد بخبر}}
|trans-title=
|title=
|script-title=
|مسار أرشيف=
Lokasi Pengunjung: 18.189.195.35