تعد فلسطين من المناطق السياحية المهمة في بلاد المشرق العربي لكثرة الأماكن السياحية وتنوعها فيها ووفرة الآثار القديمة والمزارات والمصايف والمشاتي والمنتجعات الطبيعية والمواقع التي يقدسها أبناء الديانات الإبراهيمية الثلاث.[1] تتميز فلسطين بموقعها الجغرافي باعتبارها نقطة وصل بين قارتي أفريقياوآسيا، ولأنها كانت محل اهتمام حضارات تاريخية عديدة من كنعانيه مصرية وبابلية وآشورية ويونانية وفينيقية ورومانية ومسيحية وإسلامية، مما أكسبها نموذجاً حضارياً وثقافياً نتيجة اختلاط الشعوب ببعضها، فقد خلّف ذلك وراءه كنوزاً ثمينة من الآثارات إضافةً إلى كون مدنها مدناً سياحية بحد ذاتها.[2]
يُعتبر مسجد الجزار أحد أهم مساجد شمال فلسطين، لحجمه والفن المعماري الإسلامي الذي يبرز معالمه، مما جعله قبلة المسلمين من مدينة عكا وقضائها، يؤمّه العديد من السائحين ليتمتعوا بجمال وعظمة هذا البناء، ونوعية الكتابة الفاخرة لمختلف الآيات القرآنية التي تحيط بالقسم العلوي من الجدران.
المسجد الأبيض في الرملة، مسجد أثري يعود للعهد الأموي في فلسطين، يقع في بلدة الرملة القديمة. يُعتبر من أهم الأثار المعمارية الإسلامية والعربية الباقية في الرملة.
تُعتبر من أهم الكنائس، ليس في يافا وحسب إنما في فلسطين وذلك بسبب زيارة القديس بطرس الرسول خليفة يسوع المسيح لهذا المكان وبقائه ثلاثة أيّام عند شخص يُدعى سمعان الدبّاغ.
كنيسة البشارة الكاثوليكية والتي تعرف أيضًا باسم بازيليكا البشارة، هي أبهى وأجمل موقع في مدينة الناصرة وتعتبر إحدى الكنائس الأكثر قدسية في العالم المسيحي. الكنيسة، ذات الحضور البارز في مركز المدينة، أنشئت حيث كان فيه بيت مريم، والدة يسوع. في الطابق السفلي من الكنيسة يقع قدس الأقداس: مغارة مريم، المغارة التي تروي التقاليد المسيحية الكاثوليكية أنه نزل فيها الملاك جبرائيل على مريم وزف إليها البشرى بأنها ستحمل المسيح في رحمها.
يُعتبر البحر الميت من مناطق السياحة العلاجية الأكثر نشاطاً في المنطقة حيث يقال أن الأملاح الموجودة به تشفي كثيراً من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والحساسيات الجلدية المتنوعة، فعندما يلتقي ماء البحر بصخور الشاطئ فإنها تصطبغ بلون الثلج من جراء الأملاح المتجمعة على صخور الساحل، وأيضاً يُعتبر من المراكز الاقتصادية التي تبنى عليها كثير من الصناعات مثل مصانع الملح ومصانع المستحضرات التجميليةوالعلاجية. وقد أقيمت الكثير من المنتجعات على كلا شاطئيه الشرقي والغربي. وقد رشح ليكون أحد عجائب الدنيا الطبيعية في نطاق البحيرات.[4]
ينابيع الحمة
تعتبر الحمة من المناطق الواقعة بين الخط الفاصل بين سورياوفلسطين وينابيعها الحارة من أهم المواقع السياحية في عموم المنطقة، فالمكان ساحر بمعالمه الطبيعية، وبساتينه الخضراء، وآثاره القديمة، وينابيعه المعدنية الحارة، ومميز بانخفاضه عن مستوى سطح البحر. وهي مشتى نموذجي، منحته الطبيعة كل مقومات جذب الإنسان، من المياه الحلوة للشرب، والمعدنية الساخنة للمعالجة، والتربة الخصبة للزراعة، ولاسيما الحمضيات، والموز، وبواكير الخضراوات، إضافةً إلى المناخ المعتدلشتاءً.
ينابيع طبريا
توجد على الضفة الشمالية الغربية للبحيرة ومياهها مالحة ودرجة حرارتها عالية، وقد عرف الرومان أهمية هذه الينابيع التي تشفي بعض الأمراض فقاموا ببناء الحمامات بالقرب منها.
يقع تل السلطان في سهل وادي الأردن، على بعد عشرة كيلومترات شمال البحر الميت. وبتاريخه الذي يعود إلى العصر الحجري الحديث يمثل تل السلطان أقدم مدينة مأهولة في العالم. يرتفع تل السلطان 21 متراً عن مستوى الأرض المحيطة به، وتصل مساحته إلى حوالي 5 هكتارات. ويقع بالقرب من نبع عين السلطان، وهو نبع ماء فوار على مدار العام، وفي وسط منطقة زراعية خصبة ذات تربة طمية ومناخ شبه استوائي حار صيفاً ومعتدل شتاءً.
هي بحيرة حلوة المياه تقع بين منطقتي الجليلوالجولان على الجزء الشمالي من مسار نهر الأردن. يبلغ طول سواحلها 53 كم وطولها 12 كم وعرضها 13 كم، ومساحتها تبلغ 166 كم2. أقصى عمق فيها يصل إلى 46 متراً. تنحدر من قمة جبل الشيخ الثلجية البيضاء المياه الغزيرة لتشكل مجموعة من الينابيع التي تتجمع بدورها لِتُكَوِّن نهر الأردن. البحيرة والمنخفض حولها هما جزء من الشق السوري الأفريقي.
منتجع جبل الشيخ يوجد فيه مسارات تزلج، إضافةً إلى 11 قطار هوائي، يُعد جبل الشيخ ومحيطه مركزاً للسّياحة والإستجمام حيث يمنح الزّائرين متنوعاً من الفرص لقضاء أوقاتهم فيه طيلة اليوم.[5]
كياكيم كفار بلوم
مركز الفعاليات المائية في كفار بلوم من خلال التجديف في القوارب على جداول ومسارات المياه الطبيعية. هذه المسارات تحوي على شلالات في منطقة الجليل. في مجرى نهر الحاصباني، حيث التقاءه مع نهر بانياس ليُشكّل نهر الأردن.[6]