العلاقات السورية الفلسطينية تشير إلى العلاقات الثنائية الرسمية بين سورياوفلسطين. لفلسطين سفارة في دمشق، لكن سوريا ليس لها مكتب تمثيلي رسمي في الأراضي الفلسطينية.
أعلنت سوريا بسرعة دعمها الكامل لفلسطين بعد اندلاع الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وأرسلت قوات لمحاربة الجيش الإسرائيلي المشكل حديثًا، لكنها لم تنجح باستعادة الأراضي المحتلة.[3] ومنذ ذلك الحين تدفق العديد من اللاجئين الفلسطينيين إلى الدول المجاورة ومنها سوريا، حيثُ بلغ عدد اللاجئين إلى سوريا عام 1948 بـ85 ألف لاجئ، قادمين نت الشمال الفلسطيني، وخاصةً صفدوحيفاويافا.[4]
انضمت سوريا أيضًا إلى حرب الأيام الستة والتي كانت تأمل في طرد الجيش الإسرائيلي من أجل استعادة الدولة الفلسطينية، التي انتهت بهزيمة الحلفاء العرب. وقد أدت هذه الحرب إلى تغيير المجتمع السوري والفلسطيني بصورة كبيرة وجذرية. بالنسبة للسوريين، أضر الفشل بسمعتهم، وخلق في وقت لاحق المزيد من عدم الثقة على الرغم من أنهم لا يزالون يحافظون على علاقات جيدة.[5]
خلال أيلول الأسود في الأردن عام 1970، اضطر الرئيس حافظ الأسد لسحب سلاحه الجوي من مساعدة الفلسطينيين، مما أدى في نهاية المطاف إلى هزيمتهم وفرار الكثير من مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية إلى لبنان.
ذهب عداء الأسد تجاه الفلسطينيين إلى أبعد من ذلك بمهاجمة ياسر عرفاتوفيصل الحسيني، ومحاولته تقسيم القيادة الفلسطينية.[6]
على الرغم من هذا المستوى المعادي للفلسطينيين الذي سببته حكومة الأسد، فإن بشار الأسد لا يزال يحظى بدعم شعبي من الفلسطينيين بسبب خطبه الكلامية المؤيدة للفلسطينيين.[8] نظم الفلسطينيون مظاهرات لدعم حكومة الأسد.[9] اكتشف أن الفلسطينيين كانوا جزءًا من ميليشيات موالية للحكومة ضد المعارضة السورية وإسرائيل.[10]
كما أن معارضة الأسد واضحة أيضًا فيما بين الفلسطينيين، حيث كان يُعتقد أنه يترك القضية الفلسطينية جانباً بسبب جشعه، لأنه لا يزال يحتفظ بعلاقة سرية مع إسرائيل.[11] لقد اتهم الفلسطينيون الأسد بتعذيبه وقتله للفلسطينيين،[12] ومؤخرا بهدم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، ولا سيما في اليرموك.[13] واتهمت حكومة الأسد كذلك باستمرار اغتصاب الفلسطينيين وتعذيبهم على الرغم من احتجاجات المجتمع الفلسطيني.[14]
الفلسطينيون في سوريا
كان هناك أكثر من 500.000 فلسطيني في سوريا، معظمهم من اللاجئين، قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية.[15]