تُشكّل المسيحية في أوزبكستان ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام،[1] وتُمثل حوالي 2.3% من السكان أي حوالي 630,000 نسمة.[2] وفقًا لبيان وزارة الخارجية للولايات المتحدة، الغالبية من مسيحيين أوزبكستان هم من أتباع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، معظمهم من أصول روسيَّة.[3] وهناك حوالي 4,000 شخص يتبع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في أوزبكستان. وتقدر أعداد المسيحيين الأرمن من أتباع الكنيسة الرسولية الأرمنية بحوالي 70,000 نسمة. تمارس الحكومة ضغوطات واضطهاد على المسيحيين. وبشكل خاص على المتحولين للديانة المسيحيّة ذوي الخلفية المسلمة وهم بأغلبهم تحولوا للمسيحية البروتستانتية؛ يُذكر أنّ أعداد إثنيّة الأوزبك المتحولين من الإسلام إلى المسيحية تصل إلى حوالي 10,000 نسمة.
تعود جذور المسيحيَّة في البلاد إلى القرن السادس قبل ظهور الإسلام، حيث ضمت البلاد مجتمعات مسيحية شرقية لا بأس بها، بما في ذلك النساطرةوالسريان الأرثوذكس وكان أتباع كنيسة المشرق من المتعلمين الذين اتقنوا السريانية، وكانت مدينة سمرقند مركز هام لأتباع كنيسة المشرق لقرون.[4] وبدأت كنيسة المشرق بالوهن في البلاد بعد القرن الثالث عشر تحت ضغط الصراعات بين المنغول والصليبيين والمسلمين وأدت سلسلة اضطهادات شنها قادة التركوالمنغول الداخلين حديثا إلى الإسلام إلى انهيار المجتمعات المسيحية في آسيا الوسطى. أعيد إحياء المسيحية في البلاد خلال القرن التاسع عشر وذلك بعد الغزو الروسي في عام 1867، عندما تم بناء الكنائس الأرثوذكسية الروسية المختلفة في المدن الكبيرة.
تاريخ
أواخر العهد الساساني
قبل ظهور الإسلام، كانت بخارى معقلًا لأتباع حركتين دينيتين مضطهدتين داخل الإمبراطورية الساسانية: المانوية والمسيحية النسطورية.[5] وكان في أراضي ما يعرف اليوم بأوزبكستان مجتمعات مسيحية شرقية لا بأس بها، بما في ذلك النساطرةوالسريان الأرثوذكس وكان أتباع كنيسة المشرق من المتعلمين الذين اتقنوا السريانية. وقد نزحوا إليها هربًا من بلاد الروم نتيجةً لِمُطاردة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة لِلنساطرة المُنشقين على الكنيسة، فانطلق أولئك المُضطهدون يلتمسون مجالًا لِنشاطهم في الشرق الأقصى، فمهَّدت كراهيَّتهم لِلروم البيزنطيين لِكسب عطف الفُرس الساسانيين عليهم، وقد اتَّخذت المسيحيَّة مركزًا في سمرقند حيثُ أنشأت لها أُسقُفيَّة فيما بين سنتيّ 411 و415م. وتذكر سيرة حياة مار أبا وجود أسقف مقيم في تركستان منذ سنة 549، كما انتشرت منذ ذلك الحين العديد من النقوش السريانية وخاصة في بلاد ما وراء النهر في طلاسبكازخستان حاليًا وبنجكنت بطاجيكستان. ويبدو من الأخطاء اللغوية في بعض تلك الكتابات أن كاتبها كان على الأغلب من المتحدثين بالصوغدية.[6]
وشهدت أواخر الحرب البيزنطية الساسانية هزائم متتالية للفرس، كما اغتيل خسرو سنة 628 ما أتاح الفرصة لتنصيب بطريرك جديد على رأس كنيسة المشرق، فوقع الاختيار بداية على باباي غير أنه اعتذر عن تسلم المنصب وتوفي بنفس العام. انتخب بعد ذلك أسقف بلد يشوعيهب الثاني (622-645) وخلال عهده فتحت العديد من المدارس اللاهوتية في محاولة لمواجهة توسع الميافيزيين. وبالمقابل، تمكن السريان الأرثوذكس بقيادة ماروثا التكريتي الذي عاصر يشوعيهب الثاني من ترسيخ وجودهم، وحاز ماروثا نتيجة لنشاطاته على لقب مفريان أنطاكيا.[7] أرسلت الملكة بوراندخت يشوعيهب لرئاسة بعتها دبلوماسية لعقد الصلح مع الإمبراطور البيزنطي هرقل. كما شهدت هذه الفترة توسع الكنيسة بشكل ملحوظ وقام يشوعيهب بنصب أساقفة على حلوانوهراتوسمرقندوشيانولويانغ والهند.[8]
تم اكتشاف العديد من العملات المعدنية في بخارى وحولها برموز مسيحية مثل الصلبان، يعود تاريخها إلى أواخر القرن السابع أو أوائل القرن الثامن.[5] اقترح الباحثين أنه نظرًا للكمية الكبيرة من العملات المعدنية، فقد تكون المسيحية هي الدين الرسمي للطبقة الحاكمة.[5] تم العثور على عملات معدنية مع الصلبان حول بخارى أكثر من أي مكان آخر في آسيا الوسطى.[5]
العهد الإسلامي الوسيط
عمل البطريرك النسطوري طيموثاوس الأول على تهيئة المرسلين إلى آسيا وذلك بتدريسهم كل من الفلسفة واللاهوت بالإضافة إلى ثقافات ولغات الشعوب الأخرى. كما دعى عدة كنائس أخرى لمشاركة نشاطه ويظهر ذلك في رسالته إلى دير مارون يخبرهم فيها بحاجته إلى مبشرين بين الترك بعد موافقة ملكهم على نشاطهم. حققت سياسته نجاحا كبيرًا ويظهر ذلك من خلال قيامه بتأسيس عدة مطرانيات وأبرشيات في الهند والتيبت والصين واليمن وحول بحر قزوين.[9] قام البطريرك صليبا بطريرك كنيسة المشرق (714-728) بتنظيم الوجود المسيحي في وسط وشرق آسيا بأن أسس مطرانيات في هرات وسمرقند والصين.[10] وقام بعض الرهبان النساطرة بالسفر إلى أواسط آسياوالصين لنشر المسيحية فيها بسبب القيود التي فرضت على نشر المسيحية بين المسلمين في المشرق، فازدهرت كنيسة المشرق في تلك البقاع واعتنقت أعداد كبيرة من الفرسوالتركوالمغول الديانة المسيحية، وأصبحت كنيسة المشرق إحدى أكثر الفروع المسيحية انتشارًا، ووصلت أوج قوتها بين القرنين السادس والرابع عشر حيث كانت حينئذ أكبر كنيسة انتشاراً جغرافياً ممتدة من مصر إلى البحر الأصفر. أما بحلول القرن التاسع وصلت المسيحية إلى جنوب بحيرة بالخاش بين الصين وكازخستان.[11] ساعدت الاضطهادات التي واجهتها كنيسة المشرق في العراق بالقرن الحادي عشر على توسعها التدريجي شرقًا، ويلاحظ أنه بجانب السريان المشارقة كان هناك تواجد أقل لكل من السريان المغاربة ومجموعات يهودية وزرادشتية في آسيا الوسطى.
ازدادت العناصر التركية في أسيا الوسطى على حساب الصوغديين على أثر هجرة الويغور غربا ابتداءً من القرن التاسع. كما انتشرت المسيحية بشكل سريع بين هذه الأقوام التركية فضمت مملكة غاوتشونغ (قارا خوجا) بشرق الصين عددًا لا بأس به من المسيحيين الذين تركوا مؤلفات جلها مكتوب بالتركية العتيقة والصوغدية.[12] بحسب ابن العبري اعتنق القيرايتيين المنغوليين المسيحية بعد أن أنقذت رؤية القديس سركيس حياة أحد زعمائهم، حيث دعا هذا مطران مرو إلى إرسال كهنة لتعميد شعبه حوالي عام 1012. كما وافق البطريرك يوحنا السادس على تعديل الطقوس الدينية بين المنغول بحيث تتماشى مع تقاليدهم، فتم استبدال الخمر بحليب الفرس.[13] شهد القرن الحادي عشر تحول قبائل منغولية أخرى إلى المسيحية كالنيمانيين والقيتان الذين انتقلوا غربًا وأسسوا إمارة القرا خيتاي التي أصبحت المسيحية إحدى دياناتها الرسمية.[14]
اعتنق بعض المنغوليين المسيحية، لعل أبرزهم قبائل الأونغوت التي استوطنت المنطقة الواقعة شمال النهر الأصفر. وبسبب تحالفهم مع جنكيز خان خلال معاركه مع النيمانيين (الذين اعتنقوا المسيحية كذلك) تمكنوا من الوصول لمراكز قيادية مرموقة وتأسيس مملكة في منغوليا الداخلية. ورسخ أحد ملوكهم هذا التحالف بأن تزوج بإحدى حفيدات قوبلاي خان.[15] لم تكن هذه التحالفات ضمانة للمسيحيين في آسيا الوسطى، فحين اجتاح المغول الدولة الخوارزمية سنة 1220 قاموا بقتل جل مسيحيي المدن الكبرى كسمرقندوبخارى ومرو بدون تمييز. وهو الأمر الذي جعل الأوربيون يترددون في الدخول في حلف معهم. على أن المنغول عرفوا فيما بعد بسياسة التسامح مع جميع الديانات بمجرد أن ثبتوا سلطتهم في آسيا الوسطى وفارس. استمرت كنيسة المشرق بالإتساع في آسيا بنهاية القرن الثالث عشر في ظل يهبلاها الثالث أول بطريرك من آسيا الوسطى. غير أن الإيلخانيين انقلبوا على المسيحيين في عهد محمد أولجايتو.[16] وتذكر مخطوطة أن عهد محمد أولجايتو شهد إقرار قانون يخير المسيحيين بين الإسلام أو دفع الخراج والجزية ونتف لحاهم وشمر وجوههم، وحين رضى المسيحيين بشروطه، أمر بخصيهم وسمل إحدى عيناهم.[17] وأدى الاضطهاد الشديد على المسيحية في العراق وبلاد فارس إلى انهيارها في آسيا الوسطى.[18] وعمل تيمورلنك في حملاته إلى استهداف المسيحيين منهيًا بذلك وجود كنيسة المشرق بشكل نهائي في آسيا الوسطى.[19]
بدأ تيمور حكمه في سمرقند غير أنه ما فتيء أن بدأ يوسع سلطته لتشمل السلالات التركية في بلاد فارس والعراق وأرمينيا بحلول عام 1395. وعرف بقيامه ببناء أهرامات بشرية من جماجم قتلى المذابح التي قام بها خلال حملاته تلك.[20] أدت تلك الحملات إلى استهداف غير المسلمين بشكل خاص، وهو الأمر الذي سرع في تحول الناجين إلى الإسلام.[21] بينما فر من تبقى إلى جبال العراق وكردستان،[19] وحتى في تلك المناطق غالبًا ما تعقبتهم قوات تيمور حيث اختبأوا في الكهوف وأضرمت النار فيها ما أدى إلى قتلهم خنقًا.[22] وبحلول القرن الرابع عشر كانت التجارة طريق الحرير تقريبًا في أيدي المسلمين. وعلاوة على ذلك، فإن روي غونزاليس دي كلافيجو السفير الأسباني في بلاط تيمور، ذكر وجود المسيحيين النساطرة، والمسيحيين اليعاقبة، والمسيحيين الأرمن والمسيحيين اليونانيين في سمرقند في عام 1404. ومع ذلك، أدى الاضطهاد اللاحق خلال حكم حفيد تيمور أولوك بيج في عام 1409 حتى عام 1449 إلى محو بقايا هذه المجتمعات.[23][24]
على امتداد تاريخ الاتحاد السوفيتي أي بين الأعوام (1922-1991)، قمعت السلطات السوفياتية واضطهدت مختلف الأديان وأشكال المسيحية بدرجات مختلفة تبعًا لحقبة محددة. إن السياسة السوفياتية المعتمدة على الأيديولوجية الماركسية اللينينية، جعلت الإلحاد المذهب الرسمي للإتحاد السوفيتي، وقد دعت الماركسية اللينينية باستمرار السيطرة والقمع، والقضاء على المعتقدات الدينية.[30]
وكانت الدولة ملتزمة بهدم الدين،[31][32] ودمرت الكنائسوالمساجدوالمعابد، سَخِرت من القيادات الدينينة وعرضتهم للمضايقات ونفذت بهم أحكام الإعدام، وأغرقت المدارس ووسائل الإعلام بتعاليم الإلحاد، وبشكل عام روجت للإلحاد على أنه الحقيقة التي يجب على المجتمع تقبلها.[33][34] العدد الإجمالي لضحايا سياسات دولة السوفييت الإلحادية من المسيحيين تم تقديره بما يتراوح بين 12-20 مليون.[35][36][37]
بعد سقوط الاتحاد السوفياتي واستقلال أوزبكستان؛ تم إلغاء التشريع المناهض للأديان ونص الدستور على ضمان حرية الدين، والفصل بين الكنيسة والدولة، والحقوق الفردية لخصوصية العقيدة والدين؛ لكن لا يمكن تسجيل أبرشيات جديدة. في عام 2006 تم سن قانون جديد، والذي يمكن أن يُعاقب من يطبع الكتب الدينية لمدة ثلاث سنوات. تمارس الحكومة ضغوطات واضطهاد على المسيحيين. وبشكل خاص على المتحولين للديانة المسيحيّة ذوي الخلفية المسلمة وهم بأغلبهم تحولوا للمسيحية البروتستانتية؛ يذكر أنّ أعداد إثنيّة الأوزبك المتحولين من الإسلام إلى المسيحية تصل إلى حوالي 10,000 نسمة.[38] اُعتبرت أوزبكستان في قائمة الدول التي تثير قلقًا خاصًا من قِبل وزارة الخارجية الأمريكية. وبحسب تقرير لمؤسسة أبواب مفتوحة في عام 2018 يصل أعداد المتحولين إلى المسيحية في البلاد إلى حوالي 30,000 أي حوالي 0.1% من السكان الأوزبك، وتشير إلى نمو الكنيسة الأصلية لا يزال مستمراً. وبحسب التقرير معظم مسيحيي البلاد هم من ذوي الأصول الروسية ومن أتباع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وبحسب التقرير منذ عام 1980 تلعب هجرة السكان ذوي الأصول الروسية واسعة النطاق إلى خارج البلاد دوراً في معدل النمو الإجمالي السلبي للمسيحية في أوزبكستان.[39] وفقًا للإحصاء الوطني لعام 2009، فإن 1,794 أوزبكيًا في كازاخستان من أتباع الديانة المسيحية.[40] يوجد في روسيا بعض العمال الأوزبك منذ فترة طويلة والذين تحولوا إلى الأرثوذكسية الشرقية من خلال المبشرين.[41]
تملك الكنيسة اللوثريَّة الپروتستانتيَّة عدد من الكنائس في البلاد، أغلب أتباع الكنيسة اللوثريَّة الپروتستانتيَّة هم من أصول عرقيَّة ألمانيَّة. ويعود وجود اللوثريين في البلاد خلال حقبة الإمبراطورية الروسيَّة في القرن التاسع عشر، والذي تلاه قدوم العديد من التجار البروتستانت اللوثريين للبلاد. بدأ في الآونة الأخيرة نمو ملحوظ في أعداد ونسب المذهب الإنجيلي وقد أشارت بعض التقارير إلى ظاهرة نمو المسيحية في البلاد، وفقًا لدراسة المؤمنون في المسيح من خلفية مسلمة: إحصاء عالمي وهي دراسة أجريت من قبل جامعة سانت ماري الأمريكيّة في تكساس سنة 2015 وجدت أن عدد المسلمين الأوزبك المتحولين للديانة المسيحية يبلغ حوالي 10,000 شخص.[47] وتعتنق أعداد من الأوزبك المسيحية أيضاً في الشتات، وفقًا للتعداد الوطني في كازاخستان عام 2009، فإن 1,794 أوزبكي في كازاخستان هم من المسيحيين.[48] في روسيا، هناك بعض العمال الأوزبك والذين يتحولون إلى الأرثوذكسية الشرقية لفترة طويلة من خلال المبشرين.[49]
الكنيسة الكاثوليكية الأوزبكستانيَّة هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية للبابا في روما، ويعيش في البلاد حوالي 4,000 روماني كاثوليكي.[50] ويتبع كاثوليك البلاد الإدارة الرسولية لأوزبكستان، وتضم البلاد حاليًا خمسة رعايا.[50] هناك لحضور في البلاد لعدد من المنظمات الكاثوليكيَّة منها على سبيل المثال رهبان الفرنسيسكان وجمعية الأخوة المحبة الأم تريزا الخيريَّة والتي تقوم بأنشطة مثل رعاية الفقراء والسجناء والمرضى.[50] وهناك أيضًا محاولات لإدخال مجموعة كاريتاس الخيرية الكاثوليكية، لكنها لم تنجح حتى الآن.[50] يحظر القانون عمل المبشرين وغيرها من الجهود لتحويل الناس إلى المذهب الكاثوليكي.[50] العلاقات بين الطائفة الإسلامية والكاثوليكيَّة في البلاد إيجابية،[50] ولا توجد علاقات رسمية بين الكاثوليك والكنائس الأرثوذكسية الشرقية في أوزبكستان، ولكن على الصعيد المحلي يجري كهنة الطائفتين حوارًا. العلاقات بين المسيحيين الأرمن واللوثريين والمجتمعات الكاثوليكية المحليَّة هي إيجابية.[50]
المجتمع
الديموغرافيا والانتشار
تُشكّل المسيحيَّة ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام،[1] وتُمثل حوالي 2.3% من السكان أي حوالي 630,000 نسمة.[51]الكنيسة الروسية الأرثوذكسية هي المذهب الرئيسي بين مسيحيي أوزبكستان، وفقاً لمركز بيو للأبحاث عام 2010 يُشكل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية حوالي 1.5% من السكان أي 420,000 شخص،[42] أما رعية هذه الكنيسة فمعظمهم من الناطقين بالروسيَّة ويعود وجودهم إلى استيطان الروس والأوكرانيين خلال حقبة الإمبراطورية الروسية، يتركز الروس الأرثوذكس في البلاد في مدينة طشقندوسمرقندوبخارى ومدن رئيسية أخرى.[52] تضم البلاد على أقليات عرقية أرثوذكسية أخرى أبرزها الأرمن أتباع الكنيسة الرسولية الأرمنية تُقدر بحوالي 70,000 نسمة، بعد تشكيل الاتحاد السوفيتي، أصبح الأرمن مساهمين رئيسيين في الاقتصاد والزراعة الأوزبكستاني، حيث شغل العديد منهم مناصب عليا في الحكومة والعمالة الماهرة.[53] تضم البلاد على أقلية يونانية أرثوذكسية تقدر بحوالي 9,000 نسمة.[54] وتضم البلاد على أقلية لوثرية ألمانية وأقلية أوزبكية إنجيلية. معظم الكاثوليك في البلاد من أصول بولندية وألمانية وأوكرانية. الكوريو-سارام هم شعوب آسيوية يعيشيون في بلدان آسيا الوسطى التي كانت تخضع للاتحاد السوفيتي السابق، وهم خليط من العرق الكوري، تقدر أعدادهم بحوالي 177,000 نسمة في أوزبكستان، ويتبع معظمهم المذهب المسيحي الأرثوذكسي إلى جانب أقلية رومانية كاثوليكية وبروتستانتية.[55] تقدر دراسة أجريت عام 2015 أن حوالي 10,000 أوزبكي مُسلم تحولوا إلى المسيحية، معظمهم اعتنق المذهب البروتستانتي الإنجيلي.[56] وفقًا للإحصاء الوطني لعام 2009، فإن 1,794 أوزبكيًا في كازاخستانمسيحيون.[40] يوجد في روسيا بعض العمال الأوزبك لفترة طويلة الذين تحولوا إلى الأرثوذكسية الشرقية من خلال المبشرين.[41]
خلال الحقبة السوفيتية شكل الروس الأرثوذكس حوالي نصف سكان مدينة طشقند،[52] بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، حدثت هجرة كبيرة للروس من المدينة، وفقاً لتقديرات عام 2008 يُشكل الروس حوالي 20% من سكان المدينة.[57] ويُشكل الروس الأرثوذكس حوالي 25% من سكان مدينة فرغانة.[58] وفقاً لتقديرات عام 2014 يُشكل أتباع الديانة المسيحية حوالي 9% من سكان مدينة بخارى.[59]
المسيحية في سمرقند
يعود تاريخ دخول المسيحية إلى سمرقند عندما كانت جزءًا من بلاد الصغد، وذلك قبل فترة طويلة من دخول الإسلام إلى آسيا الوسطى.[4] ثم أصبحت المدينة أحد مراكز النسطوريةوكنيسة المشرق في آسيا الوسطى.[4] كان غالبية السكان في ذلك الوقت من أتباع الديانة الزرادشتية، ولكن نظرًا لأن سمرقند كانت مفترق طرق التجارة بين الصينوبلاد فارسوأوروبا، فقد كانت المدينة متسامحة دينياً مع المسيحيين. في ظلَّ الدولة الأموية، تعرض الزرادشتيون والنساطرة المسيحيون للاضطهاد من قبل الغزاة العرب. فرَّ الناجون إلى أماكن أخرى أو أجبروا على اعتناق الإسلام.[4] تم بناء العديد من الكنائس النسطورية في سمرقند لكنها لم تعرضت للهدم لاحقاً. عثر علماء الآثار على رفات لمسيحيين نساطرة في موقع أفراسياب القديم وفي ضواحي سمرقند.[4]
في العقود الثلاثة من عام 1329 إلى عام 1359، خدمت أبرشية سمرقند التابعة للكنيسة الرومانية الكاثوليكية عدة آلاف من الكاثوليك الذين عاشوا في المدينة. وفقًا لماركو بولو ويوهان إليموسينا، اعتنق إلجيغيدي سليل جغتاي خان مؤسس خانية جغتاي، وتم تعميده.[61] وعيّن البابا بندكت الثاني عشر الراهب الفرنسيسكاني ريتشارد بورغندي للمالك عام 1339، لكنه قُتل على يد مسلمين في منطقة إيلي.[61] وصل المندوب البابوي جيوفاني دي مارينيولي إلى وادي إيلي في العام التالي في طريقه إلى أسرة يوان. قام ببناء كنيسة وعمد بعض الناس أثناء إقامته ولكن وجود المسيحية لم يدم طويلاً بعد رحيله.[61] ومساعدة إلجيغيدي تم بناء كنيسة القديس يوحنا المعمدان الكاثوليكية في سمرقند. بعد فترة، حلَّ الإسلام بالكامل محل الكاثوليكية.[61] عادت المسيحية إلى الظهور في سمرقند بعد عدة قرون، من منتصف القرن التاسع عشر فصاعدًا، بعد أن استولت الإمبراطورية الروسية على المدينة. دخل المذهب الروسي الأرثوذكسي إلى سمرقند في عام 1868، وتم بناء العديد من الكنائس والمعابد الأرثوذكسية. في أوائل القرن العشرين، تم بناء العديد من الكاتدرائيات والكنائس والمعابد الأرثوذكسية، والتي هُدم معظمها عندما كانت سمرقند جزءًا من الاتحاد السوفيتي بسبب إتباع سياسة إلحاد الدولة.
اليوم تُشكل الكنيسة الروسية الأرثوذكسية ثاني أكثر الديانات إنتشاراً في سمرقند بعد الإسلام، حوالي أكثر من 5% من سكان سمرقند هم من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، ومعظم رعايا الكنيسة هم من الروس والأوكرانيين والبيلاروسيين، إلى جانب بعض الكوريين واليونانيين. يتبع أرثوذكس المدينة روحياً لأبرشية سمرقند التابعة لأبرشية أوزبكستان وطشقند التابعة لمنطقة آسيا الوسطى الروسية الأرثوذكسية التابعة لبطريرك موسكو وسائر بلاد الروس. يوجد في المدينة العديد من الكنائس الأرثوذكسية النشطة: كاتدرائية القديس أليكسي موسكوفسكي، وكنيسة شفاعة العذراء المقدسة، وكنيسة القديس جورج المنتصر. هناك أيضًا عدد من الكنائس والمعابد الأرثوذكسية غير النشطة، على سبيل المثال كنيسة القديس جورج بوبيدونوسيتس.[62][63]
يوجد في المدينة أيضًا بضع عشرات الآلاف من الكاثوليك في سمرقند، معظمهم من البولنديين والألمان وبعض الأوكرانيين. في وسط سمرقند توجد كنيسة القديس يوحنا المعمدان الكاثوليكية، والتي تم بناؤها في بداية القرن العشرين. تُشكل الكنيسة الرسولية الأرمنية ثالث أكبر طائفة مسيحية في سمرقند، ويتبعها بضع عشرات الآلاف من الأرمن السامرقنديين. بدأ المسيحيون الأرمن الهجرة إلى سمرقند في نهاية القرن التاسع عشر، وتزايد هذا التدفق خاصة في الحقبة السوفيتية. بعد تشكيل الاتحاد السوفيتي، أصبح الأرمن مساهمين رئيسيين في الاقتصاد والزراعة في المدينة، حيث شغل العديد منهم مناصب عليا في الحكومة والعمالة الماهرة. في غرب سمرقند توجد الكنيسة الأرمنية سورب أستفاتسين.[64][65] يوجد في سمرقند أيضًا عدة آلاف من البروتستانت، بما في ذلك اللوثريون والمعمدانيونوالمورمونوشهود يهوهوالأدفنتست وأعضاء الكنيسة المشيخية الكورية. ظهرت هذه الحركات المسيحية في سمرقند بشكل رئيسي بعد استقلال أوزبكستان عام 1991.[66]
الوضع القانوني
ينص الدستور على حرية الاعتقاد ومبدأ الفصل بين الدين والدولة؛ ومع ذلك، استمرت الحكومة في تقييد هذه الحقوق عمليًا. تسمح الحكومة بعمل ما تعتبره الجماعات الدينية السائدة، بما في ذلك الجماعات الإسلامية المعتمدة والجماعات اليهودية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية والعديد من الطوائف المسيحية الأخرى، مثل: الكنيسة الرومانية الكاثوليكيةواللوثريةوالكنيسة المعمدانية.[67] يتسامح المجتمع الأوزبكي عمومًا مع الكنائس المسيحية طالما أنها لا تحاول الفوز بالمتحولين من بين الأوزبك العرقيين؛ يُحظر القانون أو يقيد بشدة أنشطة مثل: التبشير واستيراد ونشر الأدب الديني المسيحي وتقديم التعليم الديني الخاص.[67]
ينص قانون حرية الاعتقاد والمنظمات الدينية (قانون الأديان لعام 1998) على حرية العبادة والتحرر من الاضطهاد الديني وفصل الدين عن الدولة والحق في إنشاء المدارس وتدريب رجال الدين المسيحي؛ ومع ذلك، يمنح القانون هذه الحقوق للجماعات المسجلة فقط.[67] كما أنه يقيد الحقوق الدينية التي يُعتقد أنها تتعارض مع الأمن القومي ويحظر التبشير ويُحظر تعليم المواد الدينية في المدارس العامة ويحظر التعليم الخاص للمبادئ الدينية ويتطلب من الجماعات الدينية الحصول على ترخيص لنشر أو توزيع المواد الدينيى. يجب على لجنة الشؤون الدينية، وهي هيئة مسؤولة أمام مجلس الوزراء، الموافقة على جميع الأدب الديني.[67]
استمر عدد من مجموعات الأقليات الدينية، بما في ذلك تجمعات بعض الطوائف المسيحية،[67] العمل دون تسجيل لأنها لم تفِ بشروط التسجيل الصارمة المنصوص عليها في القانون. كما هو الحال في الفترات السابقة، أفادت مجموعات بروتستانتية ذات أعضاء أوزبكيين عرقيين بأنها تعمل في مناخ من المضايقة والخوف. باستخدام قوانين جنائية جديدة سُنت في عام 2006، وجهت الحكومة تهم جنائية ضد اثنين من القساوسة. حُكم على أحدهم بأربع سنوات في معسكر العمل؛ تلقى الآخر عقوبة مع وقف التنفيذ ووضعه تحت المراقبة. قام موظفو تطبيق القانون بمداهمة ومضايقة بعض الجماعات غير المسجلة، واحتجازهم وتغريم قادتهم وأعضائهم.[67]
تتمتع الجماعات الدينية بعلاقات متسامحة عمومًا؛ ومع ذلك، استمر الجيران والأسرة وأصحاب العمل في كثير من الأحيان في الضغط على المسيحيين من أصل أوزبكي، وخاصة المتحولين حديثًا وسكان المجتمعات الصغرى. كانت هناك عدة تقارير عن خُطب ضد المبشرين والأشخاص الذين تحولوا عن الإسلام. تعرض شماس تابع للحركة الخمسينية للضرب المبرح بعد ظهور كنيسته بشكل بارز في فيلم وثائقي بثه التلفزيون الحكومي ضد الإنجيليين المسيحيين.[67]
المواقف تجاه المسيحية
وفقاً للتقرير الدولي بشأن الحرية الدينية فإنَّ المجتمع الأوزبكي متسامح بشكل عام مع التنوع الديني لكن ليس مع التبشير بالإنجيل.[67] حافظ السكان على تقاليدهم الطويلة في العلمانية والتسامح الديني. على وجه الخصوص، ورد عن القادة المسلمين والأرثوذكس والرومان الكاثوليك واليهود مستويات عالية من القبول في المجتمع. واجهت الكنائس المسيحية الإنجيلية أو الخمسينية التي غالباً ما تضم على أعضاء من ذوي الأصول الأوزبكية صعوبات ناجمة عن التمييز. تُفيد تقارير مستمرة بأن الأوزبك العرقيين الذين اعتنقوا المسيحية تعرضوا للتمييز والمضايقة.[67]
شجعت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة التحيز المجتمعي في بعض الحالات ضد المسيحيين الإنجيليين. بعد عرض التلفزيون الرسمي لفيلم وثائقي من جزئيين موجهين ضد المسيحيين الإنجيليين في نوفمبر عام 2006، أبلغ أعضاء إحدى كنائس طشقند الخمسينية عن مضايقات شديدة وتهديدات متصاعدة من مجتمعهم المحلي، بلغت أوجها بهجوم من سفاحين مأجورين على كنيسة وشماسها في 18 ديسمبر عام 2006. تضمنت بعض المقالات في الصحافة التي تسيطر عليها الدولة اقتباسات من رجال الدين المسيحي الأرثوذكسي الروس ينتقدون فيها النشاط الإنجيلي.[67]
بحسب مسح لمركز بيو للأبحاث نُشر عام 2013 يقول 10% من المسلمين الأوزباكستانيين إنهم يعرفون بعضًا أو كثيرًا عن المعتقدات المسيحية،[68] ويقول حوالي 52% من المسلمين الأوزباكستانيين أنَّ المسيحية تختلف كثيراً عن الإسلام، بالمقارنة مع 19% منهم يقولون أنَّ للمسيحية الكثير من القواسم المشتركة مع الإسلام.[68] ويقول حوالي 11% من المسلمين الأوزباكستانيين أنهم سيكونون مرتاحين بحالة زواج ابنتهم من مسيحي، بالمقارنة مع 19% بحالة زواج ابنهم من مسيحيَّة.[68] وقال 19% المسلمين الأوزباكستانيين أنهم يشاركون في اجتماعات دينيَّة منظمة مع المسيحيين.[68]
^ ابBregel, Y. The new Uzbek states: Bukhara, Khiva and Khoqand: C. 1750–1886. In N. Di Cosmo, A. Frank, & P. Golden (Eds.), The Cambridge History of Inner Asia: The Chinggisid Age (pp. 392-411). Cambridge: Cambridge University Press 2009
^
Daniel، Wallace L. (Winter 2009). "Father Aleksandr Men and the struggle to recover Russia's heritage". Demokratizatsiya: The Journal of Post-Soviet Democratization. Institute for European, Russian and Eurasian Studies (George Washington University). ج. 17 ع. 1. ISSN:1940-4603. مؤرشف من الأصل في 2016-03-22. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-29. Continuing to hold to one's beliefs and one's view of the world required the courage to stand outside a system committed to destroying religious values and perspectives.
^
Froese, Paul. "'I am an atheist and a Muslim': Islam, communism, and ideological competition." Journal of Church and State 47.3 (2005)
^Paul Froese. Forced Secularization in Soviet Russia: Why an Atheistic Monopoly Failed. Journal for the Scientific Study of Religion, Vol. 43, No. 1 (Mar., 2004), pp. 35-50
^Haskins, Ekaterina V. "Russia's postcommunist past: the Cathedral of Christ the Savior and the reimagining of national identity." History and Memory: Studies in Representation of the Past 21.1 (2009)
^ ابKemper، Michael (2019). Russia's Islam and Orthodoxy beyond the Institutions: Languages of Conversion, Competition and Convergence. Routledge. ISBN:9781351022408.
^Kemper، Michael (2019). Russia's Islam and Orthodoxy beyond the Institutions: Languages of Conversion, Competition and Convergence. Routledge. ISBN:9781351022408.
^"ТАШКЕНТ (город)". Dic.academic.ru. مؤرشف من الأصل في 2019-08-24. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-24.
^Flynn, Moya؛ Kosmarskaya, Natalya؛ Sabirova, Guzel (نوفمبر 2014). "The Place of Memory in Understanding Urban Change in Central Asia: The Cities of Bishkek and Ferghana". Europe-Asia Studies. ج. 66 ع. 9: 1501–1524. DOI:10.1080/09668136.2014.957926. S2CID:153602375.
^В. А. Нильсен. У истоков современного градостроительства Узбекистана (ΧΙΧ — начало ΧΧ веков). —Ташкент: Издательство литературы и искусства имени Гафура Гуляма, 1988. 208 с.
^Голенберг В. А. «Старинные храмы туркестанского края». Ташкент 2011 год
Questa voce sull'argomento fumettisti statunitensi è solo un abbozzo. Contribuisci a migliorarla secondo le convenzioni di Wikipedia. Mark Brooks Mark Brooks (12 aprile 1973) è un fumettista statunitense. Ha lavorato su Ultimate Spider-Man per la Marvel Comics, disegnandone un Annual e sugli Young Avengers con Paul Cornell[1]. Nel 2015, ha iniziato a lavorare come copertinista sulle testate 'Ant-Man' e 'Astonishing Ant-Man', entrambe scritte da Nick Spencer. Note ^ Mark Brooks...
TapalangKecamatanNegara IndonesiaProvinsiSulawesi BaratKabupatenMamujuPemerintahan • Camat-Populasi • Total- jiwaKode Kemendagri76.02.02 Kode BPS7604010 Luas- km²Desa/kelurahan- Kepala adat dalam pakaian upacara pada saat pelantikan pangeran Tapalang (1938) Tapalang adalah sebuah kecamatan di Kabupaten Mamuju, Sulawesi Barat, Indonesia. Pranala luar (Indonesia) Keputusan Menteri Dalam Negeri Nomor 050-145 Tahun 2022 tentang Pemberian dan Pemutakhiran Kode, Data W...
هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك. (أكتوبر 2021) هذه المقالة يتيمة إذ تصل إليها مقالات أخرى قليلة جدًا. فضلًا، ساعد بإضافة �...
Swedish black metal band ShiningShining performing in 2012Background informationOriginHalmstad, SwedenGenresBlack metalYears active1996–presentLabelsSpinefarm,[1] Osmose, Dark Essence, Season of Mist, NapalmMembersNiklas KvarforthPeter HussCharles HedgerPast members(see below)Websiteshiningasylum.com Shining is a Swedish black metal band formed by Niklas Kvarforth in Halmstad in 1996. The band's music contains depressive undertones, which include personal and suicide-themed lyrics. ...
Cet article est une ébauche concernant le droit français. Vous pouvez partager vos connaissances en l’améliorant (comment ?) selon les recommandations des projets correspondants. Article 12 de la Constitution du 4 octobre 1958 Données clés Présentation Pays France Langue(s) officielle(s) Français Type Article de la Constitution Adoption et entrée en vigueur Législature IIIe législature de la Quatrième République française Gouvernement Charles de Gaulle (3e) Promulgation 4...
Gates of the Mansion House in Baguio. The markers are in Ilocano, Filipino, and English. This list of historical markers installed by the National Historical Commission of the Philippines (NHCP) in the Cordillera Administrative Region (CAR) is an annotated list of people, places, or events in the region that have been commemorated by cast-iron plaques issued by the said commission. The plaques themselves are permanent signs installed in publicly visible locations on buildings, monuments, or ...
Annual LGBT event in Toronto, Ontario Sudbury Pride2018 Pride March through Downtown SudburyFormation1997; 27 years ago (1997) (Incorporated in 2012)Type2SLGBTQ+ not-for-profit community organizationLegal statusActivePurposeAdvocate, educate, and entertainHeadquartersGreater SudburyRegion served Greater SudburyOfficial language English, FrenchWebsiteSudbury Pride Sudbury Pride (French: Fierté Sudbury) is a 2SLGBTQ+ Pride advocacy organization based in Greater Sudbury, Ontar...
American basketball player (born 1999) Wendell Carter Jr.Carter at the 2017 McDonald's All-American GameNo. 34 – Orlando MagicPositionCenter / power forwardLeagueNBAPersonal informationBorn (1999-04-16) April 16, 1999 (age 25)Atlanta, Georgia, U.S.Listed height6 ft 10 in (2.08 m)Listed weight270 lb (122 kg)Career informationHigh schoolPace Academy(Atlanta, Georgia)CollegeDuke (2017–2018)NBA draft2018: 1st round, 7th overall pickSelected by the Chicago...
FalconFalcon e Capitan America, disegnati da Joe Bennett UniversoUniverso Marvel Lingua orig.Inglese AutoriStan Lee Gene Colan EditoreMarvel Comics 1ª app.settembre 1969 1ª app. inCaptain America (vol. 1[1]) n. 117 Editore it.Editoriale Corno 1ª app. it.agosto 1974 1ª app. it. inCapitan America n. 33 Interpretato daAnthony Mackie Caratteristiche immaginarieAlter ego Samuel Thomas Sam Wilson Capitan America XI Specieumano mutato SessoMaschio Etniastatunitense ...
American actor; politician Christopher MitchumMitchum in 2012Born (1943-10-16) October 16, 1943 (age 80)Los Angeles, California, U.S.EducationUniversity of PennsylvaniaTrinity College, DublinUniversity of Arizona, BA in LiteratureOccupationsActorscreenwriterbusinessmanYears active1966–presentPolitical partyRepublicanSpouse Cynthia Cindy Davis (m. 1964; div. 1996)Children4, including Bentley MitchumParentRobert Mitchum (father)Rel...
Pour les articles homonymes, voir Britannique. Le droit de la nationalité et de la citoyenneté britannique est complexe en raison des différents statuts accordés du fait de l'histoire coloniale du pays. Ses fondements actuels et généraux ont été posés par le British Nationality Act de 1981. Les différents statuts font la distinction principalement entre les citoyens britanniques et les citoyens provenant des territoires britanniques d'outre-mer. Ils sont tous rassemblés sous la no...
Czechoslovak racing driver (1900–1994) Eliška JunkováBornAlžběta Pospíšilová(1900-11-16)November 16, 1900Olomouc, Habsburg MoraviaDiedJanuary 5, 1994(1994-01-05) (aged 93)Prague, Czech RepublicSpouse(s)Vincenc Čeněk JunekLadislav KhásSignature Eliška Junková-Khásová (born Alžběta Pospíšilová; 16 November 1900 – 5 January 1994),[1][2] also known as Elisabeth Junek, was a Czechoslovak automobile racer. She is regarded as one of the most significant dr...
American football player (born 1992) American football player Hau'oli KikahaNo. 45, 44Position:LinebackerPersonal informationBorn: (1992-07-24) July 24, 1992 (age 31)Hauʻula, Hawaii, U.S.Height:6 ft 3 in (1.91 m)Weight:246 lb (112 kg)Career informationHigh school:Kahuku (Kahuku, Hawaii)College:WashingtonNFL draft:2015 / Round: 2 / Pick: 44Career history New Orleans Saints (2015–2017) Dallas Renegades (2020) Career highlights and awards Unan...
المرأة في القوي العاملة، حصول النساء على رواتب وأجور في ميدان العمل ما هو إلا جزء من ظاهرة حديثة تطورت مع نمو العمالة المأجورة للرِجال، ولكن النساء واجهن صعوبات وتعرَضن لعَدم المساواة في القوى العاملة، وحتى في العصور الحديثة مازال هناك ممارسات قانونية وثقافية متضامنة مع �...
Mechanism with bendable rotation axis U-joint redirects here. For the plumbing fixture, see U-bend. A universal joint A universal joint (also called a universal coupling or U-joint) is a joint or coupling connecting rigid shafts whose axes are inclined to each other. It is commonly used in shafts that transmit rotary motion. It consists of a pair of hinges located close together, oriented at 90° to each other, connected by a cross shaft. The universal joint is not a constant-velocity joint.&...
Questa voce sull'argomento Taiwan è solo un abbozzo. Contribuisci a migliorarla secondo le convenzioni di Wikipedia. Bandiera olimpica di Taipei Cinese Taipei cinese (中華臺北S; in inglese Chinese Taipei; in italiano, correntemente, anche Cina Taipei[1]) è il nome dal 1979 ufficialmente usato da Taiwan nelle competizioni sportive in luogo di Taiwan. Tale uso fu esteso in seguito in altri ambiti al fine di evitare incidenti diplomatici con la Repubblica Popolare Cinese...
This article is about the actual peerage. For the published work by this title, see Collins's Peerage of England. Ranks of nobility in the Kingdom of England before the Act of Union in 1707 This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Peerage of England – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (Septe...