أم الدم داخل القحف أو تمدد الأوعية الدموية داخل القحف (بالإنجليزية: Intracranial aneurysm) تعرف أيضاً بأم الدم الدماغية أو أم الدم المخية هو عبارة عن مرض يصيب الأوعية الدموية الدماغية حيث يضعف جدار شريان أو وريد مخي مسبباً اتساع يشبه البالون في الوعاء الدموي.
تُقسم أمهات الدم المخية على حسب كلاً من الحجم والشكل.
الصغيرة منها قطرها أقل من 15 مم أما أمهات الدم الأكبر فتشمل تلك التي تصنف كالآتي: الكبيرة (15 - 25 مم) العملاقة(25 - 50 مم) والسوبر عملاقة (أكثر من 50مم).[2]
أمهات الدم الكيسية
تعرف أيضاً بأمهات الدم التوتية الشكل "berry aneurysms" ، تظهر كتجيُب خارجي دائري الشكل وهي الشكل الأكثر شيوعا من أمهات الدم الدماغية.[2][3]
أمهات الدم المغزلية
تمثل اتساع لجزء من شريان تشمل الجدار بأكمله بدلاً عن مجرد نشوءها من جانب من جدار الشريان. من الممكن أن تنفجر ولكن في العادة لا يحدث ذلك.
أمهات الدم المجهرية
تعرف أيضا بأمهات دم شاركو-بوتشر "Charcot-Bouchard aneurysms"
وتنشأ عادة في الأوعية الدموية الصغيرة (ذات قطر أقل من 300 ميكرومتر)، في معظم الأحيان في الأوعية الدموية العدسية المخططية للعقد القاعدية وترتبط بارتفاع ضغط الدم المزمن.[4] تمدد الأعية الدمية شاركو-بوتشر يعتبر سبب شائع للنزيف داخل الجمجمة.
العلامات والأعراض
أمهات الدم الصغيرة والغير متغيرة في الحجم تنتج أعراض قليلة، إن وجدت،
قد يختبر الفرد بعض الأعراض قبل انفجار أم دم كبيرة في الحجم، مثل الصداع المفاجئ والشديد على نحو غير عادي، الغثيان، ضعف الرؤية، التقيؤ، وفقدان الوعي، أو قد تكون غير متناظرة (أي لا يعاني من أي أعراض على الإطلاق).[5]
خطر حدوث نزف تحت العنكبوتية أكبر مع أمهات الدم الكيسية أكثر من المغزلية.
أمهات الدم االمجهرية
انفجار أحد أمهات الدم المجهرية يؤدي إلى نزف داخل المخ
إعادة النزف، استسقاء الرأس، ضيق الأوعية الدموية، أو أمه
خطر انفجار أحد أمهات الدم يختلف على حسب الحجم حيث يرتفع الخطر كلما ازداد الحجة.
عوامل الخطر
من الممكن أن تنشأ أمهات الدم نتيجة أمراض مكتسبة خلال حياة الفرد أو من عوامل وراثية. تشمل ارتفاع ضغط الدم، التدخين، استهلاك الكحوليات، والسمنة كلها مصاحبة بنمو أمهات الدم.[6][7][8]
ارتبط تعاطي الكوكايين بنشوء أمهات الدم داخل القحف.[7]
صدمات الرأس والالتهابات من العوامل المكتسبة التي ترتبط بنمو أمهات الدم.[6]
الارتباطات الجينية
تضييق في الشريان الأورطي[6] والتشوهات الشريانية الوريدية[9] من أحد عوامل الخطر المعروفة، وأيضاً
الأمراض الوراثية المرتبطة بأمراض النسيج الضام من الممكن أن تكن مُصاحَبة بتكون أمهات الدم[6]
وتشمل:[10]
أم الدم أو تمدد الأوعية الدموية يعني تجيُّب جدار الوعاء الدموي للخارج ويكون مملوءاً بالدم. تحدث أمهات الدم عند نقاط الضعف في جدار الوعاء. ويكون هذا الضعف نتيجة مرض مكتسب أو عوامل وراثية. الخبطات المتتالية لجدار الوعاء الدموي تضغط مسار الدم ضد الجدار مؤدية لكبر حجم أم الدم.
أمهات الدم الكيسية
تنشأ أمهات الدم الكيسية دائماً وأبداً نتيجة ضعف وراثي في جدار الوعاءالدموي، وتحدث عادة في شرايين دائرة ويليس،[11][12] ترتيب حدوثها في الشرايين التالية:[13]
تقريباً تتمزق كل أمهات الدم عند قمتها. ويؤدي ذلك لنزيف في العنكبوتية وأحياناً يحدث النزيف في مادة المخ. قد يحدث تسرب طفيف من أمهات الدم قبل تمزقها، مما قد يسبب صداع تحذيري. حوالي 60% من المرضى يموتون على الفور بعد التمزق.[9] أمهات الدم ذات الأحجام الأكبر تكون أكثر قابلية للتمزق على الرغم من أن معظم حالات تمزق أمهات الدم يكون قطرها أقل من 10مم.[7]
التشنج الوعائي
التشنج الوعائي يشير إلى ضيق الأوعية الدموية، والذي يحدث كنتيجة لنزف تحت العنكبوتية من تمزق أم الدم.
العلاج الطاريء لحالات تمزق أمهات الدم الدماغية يتضمن استعادة وظيفة التنفس المتدهورة، وتقليل ضغط الدم داخل الجمجمة. حالياً يوجد خيارين علاجيين: التقليم الجراحي، واللف داخل الوعائي.
الابدميولوجي
معدل انتشار أمهات الدم داخل القحف حوالي 1-5% ( أي حوالي 10 - 12 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية ) أما معدل الإصابة فهو 1 لكل 10000 شخص في السنة في الولايات المتحدة ( تقريبا 27000 شخص )، حيث معدل الإصابة مرتفع بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 - 60 عاماُ.[5][11] وترتفع النسبة في النساء أكثر من الرجال بنسبة 3:2، وهي نادرة الحدوث في الأطفال.[5][8]
^ ابBrown، Walter L. Kemp, Dennis K. Burns, Travis G. (2008). Pathology the big picture. New York: McGraw-Hill Medical. ص. 148. ISBN:0-07-159379-9.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.