متلازمة الوريد الأجوف العلوي (بالإنجليزية: Superior vena cava syndrome) هي مجموعة من الأعراض الناجمة عن انسداد الوريد الأجوف العلوي، وهو وعاء دموي قصير وواسع يحمل الدم من الدوران إلى القلب. تحدث معظم الحالات بسبب أورام خبيثة داخل المنصف، غالبًا سرطان الرئة واللمفوما اللاهودجكينية، ما يؤدي إلى الضغط على جدار الوريد الأجوف العلوي أو غزوه من قبل ورم. تزداد الأسباب غير الخبيثة انتشارًا بسبب التوسع في استخدام الأجهزة داخل الأوعية الدموية (مثل القساطر الوريدية المركزية الدائمة والناظمة القلبية الاصطناعية ومزيل الرجفان)، ما قد يؤدي إلى حدوث خثار.[1] تشمل الأسباب الأخرى غير الخبيثة أورام المنصف الحميدة، وأم الدم الأبهرية، والالتهابات، والتهاب المنصف التليفي.[2]
من السمات المميزة الوذمة (التورم بسبب زيادة السوائل) في الوجه والذراعين وتورم الأوردة الرادفة في الجزء الأمامي من جدار الصدر. يعد ضيق التنفس والسعال من الأعراض الشائعة جدًا؛ أُبلغ عن صعوبة في البلع في 11% من الحالات، وصداع في 6% من الحالات وصرير (صفير عالي النبرة) في 4% من الحالات. نادرًا ما تكون الأعراض مهددة للحياة، لكن وذمة لسان المزمار يمكن أن تجعل التنفس صعبًا، يمكن أن تسبب وذمة الدماغ قلة اليقظة، وفي أقل من 5% من حالات انسداد الوريد الأجوف العلوي، يتم الإبلاغ عن أعراض عصبية شديدة أو انسداد مجرى الهواء. [3]
العلامات والأعراض
يعد ضيق التنفس من أكثر الأعراض شيوعًا، يليه تورم في الوجه أو الذراع. [4]
عادةً ما تظهر متلازمة الوريد الأجوف العلوي بشكل تدريجي أكثر مع زيادة الأعراض بمرور الوقت إذ تزداد الأورام الخبيثة في الحجم أو درجة الغزو.
السبب
تحدث أكثر من 80% من الحالات بسبب أورام خبيثة تضغط على الوريد الأجوف العلوي. يشكل سرطان الرئة، الذي عادةً ما يكون من نمط سرطان الخلايا الصغيرة، 75-80% من هذه الحالات، وتمثل اللمفوما اللاهودجكينية، بشكل شائع لمفوما الخلايا البائية الكبيرة المنتشرة، 10-15% من الحالات. تشمل الأسباب الخبيثة النادرة لمفوما هودجكين، وسرطانات النقائل، وابيضاض الدم، والساركومة العضلية الملساء في الأوعية المنصفية، وورم البلازماويات. من المعروف أيضًا أن مرضي الزهري والسل يسببان متلازمة الوريد الأجوف العلوي. يمكن أن تحدث متلازمة الوريد الأجوف العلوي بسبب الغزو الورمي أو الضغط الناتج عن مرض ما أو تشكل خثرة دموية في الوريد نفسه، رغم أن هذه الأخيرة أقل شيوعًا (تشكل نحو 35% من الحالات بسبب استخدام الأجهزة داخل الأوعية الدموية).
العلاج
تتوفر العديد من طرق العلاج، وتشمل بشكل رئيسي العلاج بالعقاقير والجراحة. تقلل الهرمونات القشرية السكرية (مثل البريدنيزون أو الميثيلبريدنيزولون) من الاستجابة الالتهابية لغزو الورم والوذمة المحيطة به. تعد الهرمونات القشرية السكرية مفيدة للغاية إذا كان الورم يستجيب للعلاج بالستيرويديات، مثل اللمفوما بأنواعها. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم المدرات البولية (مثل فوروسيميد) لتقليل العود الوريدي إلى القلب ما يخفف من الضغط المتزايد.[5]
في الإصابة الحادة، قد تؤدي الدعامات داخل الأوعية الدموية التي توضع من قبل أخصائي الأشعة التدخلية إلى تخفيف الأعراض خلال أقل من 12-24 ساعة مع أدنى حد من المخاطر.[5]
^Nickloes TA، Lopez Rowe V، Kallab AM، Dunlap AB (28 مارس 2018). "Superior Vena Cava Syndrome". Medscape. WebMD LLC. مؤرشف من الأصل في 2018-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-03.
^emedicine > Superior Vena Cava Syndrome. Author: Michael S Beeson, MD, MBA, FACEP, Professor of Emergency Medicine, Northeastern Ohio Universities College of Medicine and Pharmacy; Attending Faculty, Summa Health System. Updated: Dec 3, 2009 نسخة محفوظة 22 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
Randolph HL Wong, Joshua Chai, Calvin SH Ng, et al. Transvenous pacing lead-induced Superior Vena Cava Syndrome: What do we know? (2009). Surgical Practice. ج. 13 ع. 4: 125–126. DOI:10.1111/j.1744-1633.2009.00462.x. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)قالب:Vascular diseases
إخلاء مسؤولية طبية
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.