تعرف الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا أيضًا بأمراض «عدوى الجهاز التنفسي الحادة» acute respiratory infection (ARI). ومتلازمة الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا هي تشخيصلنزلة وافدة محتملة أو أي مرض آخر قد يسبب مجموعة من الأعراض. في هذا السياق يشار غالبًا للعدوى التنفسية الحادة بالأعراض الشبيهة بالإنفلونزا.
تشمل الأعراض غالبًا الحمى، سعال، توعك، نفضان، فقدان الشهية، آلام في الجسم وغثيان، وترتبط هذه الأعراض بظهور مرض مفاجئ.[2] في معظم الحالات، تظهر هذه الأعراض بسبب السيتوكين الذي يطلقه الجهاز المناعي. وبالتالي تكون غير محددة نسبياً.
أما الأسباب الشائعة لمتلازمة الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا فتتضمن الزكاموالنزلة الوافدة، والتي تكون أقل شيوعاً لكنها أشد من نزلات البرد. أما الأسباب الأقل شيوعاً فتشمل التأثيرات الجانبية للعديد من الأدوية وأعراض أمراض أخرى.
من الناحية التقنية، فإن أي تشخيص يتم من خلال فحص سريري للإنفلونزا يكون تشخيص للأمراض الشبيهة بالإنفلونزا وليس للإنفلونزا. وهذا التمييز لا يسبب قلقاً كبيراً بغض النظر عن سبب المرض، لأن معظم حالات الأمراض الشبيهة تكون خفيفة ومحدودة ذاتياً. علاوة على ذلك، فإنه باستثناء فترات ذروة انتشار الإنفلونزا، لا تكون الإنفلونزا هي المسبب للأعراض الشبيهة.[3][4] الأمراض ذات الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا شائعة: في الولايات المتحدة معدل إصابة الشخص البالغ بأعراض شبيهة بالإنفلونزا تكون 1-3 مرات سنوياً والمعدل لدى الأطفال هو 3-6 مرات.[3]
تخضع الإنفلونزا البشرية لمراقبة سريرية من خلال شبكة عالمية تضم أكثر من 110 مركز وطني للإنفلونزا. تحصل هذه المراكز على عينات من المرضى الذي يشخصون بأعراض شبيهة، وتفحص العينات للتأكد من وجود فيروس الإنفلونزا. لا يخضع المرضى جميعهم لهذه الفحوصات، ولا يتم الإبلاغ عن نتائج جميع الفحوصات التي تجرى. يتم اختيار عينات الفحص بناءً على شدة الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، ويتم ذلك في العيادات والمختبرات المشاركة.[5] يوجد في الولايات المتحدة برنامج مراقبة عام، وبرنامج مراقبة للحدود وبرنامج مراقبة للمستشفيات، وكلها مكرسة للعثور على حالات تفشي الإنفلونزا. في معظم السنوات، وجد أن معظم العينات المفحوصة لم تتضمن فيروس الإنفلونزا. في الولايات المتحدة، في موسم الإنفلونزا الذي يمتد من 9 إلى 18 نيسان (إبريل)، تم فحص 183839 عينة تم الإبلاغ عنها في مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، ووجد منها 25925 حالة إنفلونزا، أي بنسبة 14.1%. وتصل الحالات الإيجابية بأقصى نسبة إلى 25%[4] تكون نسب الزيادة الإيجابية مع وقوع عدوى، وتصل الذروة في موسم الإنفلونزا. أثناء فترة الوباء، يكون 60-70% من الأشخاص الذين يعانون من أعراض شبيهة بالإنفلونزا مصابون بالإنفلونزا فعلياً.
تكون العينات عينات الجهاز التنفسي، ويتم جمعها من قبل طبيب أو ممرضة أو مساعد، وترسل إلى مختبر المستشفى للفحص المبدئي. ثمة طرق عديدة لجمع العينات من الجهاز التنفسي، اعتماداً على متطلبات المختبر الذي سيفحص العينة. وقد يتم الحصول على العينة من الأنف ببساطة عن طريق مسحه بقطعة جافة من القطن.[6]
الأمراض ذات الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا هي أمراض غير محددة في الجهاز التنفسي وتتميز بوجود حمىوإعياءوسعالوأعراض أخرى والتي تتوقف عادة في غضون أيام. معظم الأمراض ذات الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا لا تسببها الإنفلونزا لكن تسببها فيروسات أخرى كالفيروسات الأنفيةوالفيروس المخلوي التنفسي والفيروسات الغذائية وفيروس نظير الإنفلونزا. ومن الأسباب الأقل شيوعاً البكتيرياكالفلقية والكلاميديا الرئوية. قد يستخدم الأطباء الذين يشخصون الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا باستخدام أكثر من طريقة تشخيص كاستخدام بيانات المريض الوبائية والسريرية والفحص المخبري والتصوير الشعاعي.[3]
أثناء وباء إنفلونزا الخنازير 2009، تم الإبلاغ عن آلاف الحالات التي تظهر فيها أعراض شبيهة بالإنفلونزا والمشتبه بكونها إنفلونزا الخنازير. معظم تلك البلاغات كانت إنذارات كاذبة. لا يتطلب التشخيص التفريقي لإنفلونزا الخنازير المحتملة وجود أعراض فحسب، بل وجود احتمالية كبيرة للإصابة بالمرض بناءً على السجل المرضي للشخص. أثناء تفشي مرض إنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة عام 2009، نصح مركز السيطرة على الأمراض الأطباء بالنظر إلى عدوى إنفلونزا الخنازير باتباع التشخيص التفريقي بين المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الحادة والذين كانوا على اتصال بأشخاص تأكدت إصابتهم أو ممن تواجدوا في الولايات الخمس التي أبلغ فيها عن حالات إنفلونزا الخنازير في المكسيك خلال الـ 7 أيام التي سبقت بداية مرضهم. إذا أكّد التشخيص وجود إنفلونزا الخنازير، فإن الأمر يتطلب فحصاً مخبرياً لعينة من الجهاز التنفسي (عينة بسيطة من الأنف ومسحة من الحلق).
في حالات نادرة
إذا كانت لدى شخص أعراض شبيهة بالإنفلونزا وكان لديه تاريخ يشير إلى تعرضه أو وجوده في بيئة فيها خطر التعرض لمرض الجمرة الخبيثة فإن التشخيص التفريقي يتطلب من الطبيب التمييز بين أعراض شبيهة الإنفلونزا والجمرة الخبيثة.[14][15][16] من المسببات النادرة الأخرى مرض ابيضاض الدموحمى دخان المعادن.
^Chimenti C, Pieroni M, Frustaci A (أبريل 2006). J Cardiovasc Med. Hagerstown. ج. 7 ع. 4: 301–6. DOI:10.2459/01.JCM.0000219325.50622.93. PMID:16645406. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة) والوسيط غير المعروف |"التهاب عضلة القلب: متى يكون الشك وكيف يتم التشخيص عند الرياضيين" title= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Moses H, Brandes DW (سبتمبر 2008). "Managing adverse effects of disease-modifying agents used for treatment of multiple sclerosis". Curr Med Res Opin. ج. 24 ع. 9: 2679–90. DOI:10.1185/03007990802329959. PMID:18694542.
^Antoniou C, Stefanaki I, Stratigos A؛ وآخرون (أبريل 2007). "The Greek experience with efalizumab in psoriasis from a university dermatologic hospital". Br J Dermatol. 156 Suppl 2: 12–6. DOI:10.1111/j.1365-2133.2007.07764.x. PMID:17371318. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.