أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي (44 هـ - 128 هـ / 665 - 745م) أحد رواة الحديث النبوي، صنّفه الذهبي في الطبقة الثالثة من رواة الحديث النبوي. سمع من عائشة، والعبادلة الأربعة، وجابر بن عبد الله، وطائفة من الصحابة وكبار التابعين.[1]
سماه اليعقوبي في الفقهاء أيام خلافة مروان بن محمد،[2]وتوفى سنة 128 هـ وهو ابن 84 عاماً، قال الواقدي: «أبي الزبير سكن مكة ومات بها سنة ثمان وعشرين ومائة في خلافة مروان بن محمد وهو ابن أربع وثمانين سنة»،[3] وهو أيضا قول عمرو بن علي الفلاس والترمذي.[4] ونقل البخاري وغيره عن علي بن المديني أنه مات قبل عمرو بن دينار بسنة أي عام 125 هـ.[3][5]
نشأته
لا يُعلم الكثير عن نشأة أبي الزبير المكي أو أصوله، سوى أن اسمه محمد بن مسلم بن تدرس بن موسى،[6] وأنه كان مولى لحكيم بن حزام،[7][8] لذا فهو ينسب بالأسدي القرشي بالولاء.
روايته للحديث النبوي
- إلا أن هناك من علماء الجرح والتعديل من اتهمه بالتدليس، فقال ابن عدي: «هو في نفسه ثقة، إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء، فيكون ذلك من جهة الضعيف»[11] ورأى أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري أنه لا يُحتجّ به،[11] وقال الشافعي عنه: «يحتاج إلى دعامة».[16] وكان ابن حزم لا يقبل من حديثًا إلا ما سمعه عن جابر بن عبد الله،[18] كما روى عنه شعبة بن الحجاج فترة، ثم ترك حديثه.[8][11] وقد رأى الذهبي أنه هناك ما عاب حديث أبي الزبير كالتدليس، ولكنه رأى أنها أمور لا توجب تضعيفه المطلق.[11]
وفاته
توفي أبو الزبير المكي سنة 128 هـ في خلافة مروان بن محمد،[19] وقد جاوز الثمانين.[20] وقد ذكر سفيان بن عيينة بأنه كان لا يخضب بالحناء.[8]
مراجع