الواقدي (130 هـ - 207 هـ) (747 - 823م)[1] ، هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد السهمي الاسلمي بالولاء، المدني، الواقدي من أقدم المؤرخين في الإسلام، ومن أشهرهم، ومن حفاظ الحديث. وهو من المتهمين بالكذب عند علماء الحديث، راوية ومؤرخ سكن بغداد. كان إلى حفظه المنتهى في الأخبار والسير والمغازي والحوادث وأيام الناس والفقه. وهو عارف في التاريخ.[2] ذكره الذهبي فقال: «أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه.» وقال عنه كذلك «جمع، فأوعى، وخلط الغث بالسمين، والخرز بالدر الثمين، فاطرحوه لذلك، ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي، وأيام الصحابة وأخبارهم.»[3]
نسبه
كان الواقدي مولى لبني سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى من قبيلة أسلم العربية في المدينة المنورة.[4]
اختُلف في مذهب الواقدي، فبعض المؤرخين يؤكد أنه سني، كعبد العزيز بن سليمان بن ناصر السلومي،[6][7] وذهب البعض إلى أن الواقدي شيعي وكان يمارس التقية، كابن النديم،[8] حيث قال في الفهرست: «وكان يتشيع، حسن المذهب، يلزم التقية».[9]
الآراء حوله
تضعيفه
قال عنه الإمام الذهبي: محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي، المديني، القاضي، صاحب التصانيف والمغازي، العلامة الإمام، أبو عبد الله، أحد أوعية العلم على ضَعْفه المتفق عليه. ولد بعد العشرين ومئة. وطلب العلم عام بضعة وأربعين، وسمع من صغار التابعين، فمن بعدهم بالحجاز والشام وغير ذلك.
وجمع فأوعى وخَلَطَ الغَثَّ بالسَّمين، والخرز بالدر الثمين، فاطَّرحوه لذلك، ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة وأخبارهم واستقرّ الإجماع على وهن الواقدي. لا شيء للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد عند ابن ماجه.[10]
عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال: عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها، ثم قال لا يروى عنه وضعَّفه.[10]
قال أبو داود: لا أكتب حديثه، ما أشك أنه كان ينقل الحديث، لا ينظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره فيه، روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديثه.[10]