اعتبره علماء الحديث «صدوق» قال أبو حاتم الرازي: «كان متقنًا صدوقًا، لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى علي بن الجعد»، وقال ابن عدي: «ولم أر في رواياته إذا حدث عن ثقة حديثًا منكرا فيما ذكره، والبخاري مع شدة استقصائه يروي في صحاحه»، إلا إنه رُمى بالتشيع وترك بعض العلماء كتابة حديثه بسبب ذلك، قال ابن حجر: «ثقة، ثبت، رمي بالتشيع»،[3] وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة، وقال الجوزجاني: «علي بن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عن الحق»،[2] ولم يكتب عنه أحمد بن حنبل شيئًُا، وسئل عبد الله بن أحمد بن حنبل: "لم لم تكتب عن علي بن الجعد؟ فقال: نهاني أبي أن أذهب إليه، فكان يبلغه عنه أنه تناول أصحاب النبيﷺ". وقال زياد بن أيوب: «كنت عند علي بن الجعد، فسألوه عن القرآن، فقال: القرآن كلام الله، ومن قال: مخلوق، لم أعنفه»، فقال أحمد: بلغني عنه أشد من هذا، فلم يكتب عنه أحمد إلا يسيرًا.[4]
منزلته عند أهل الحديث: قال ابن أبي الدنيا: «أخبرت عن موسى بن داود قال: ما رأيت أحفظ من علي بن الجعد، وكنا عند ابن أبي ذئب، فأُملى علينا عشرين حديثًا، فحفظها وأملاها علينا.» وقال أبو زرعة: «كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن علي بن الجعد، ولا سعيد بن سليمان، ورأيته في كتابه مضروبا عليهما.»، وقال يحيى بن معين: «ثقة صدوق، ثقة صدوق،»، وقال فيه مسلم: «هو ثقة لكنه جهمي»، قال الذهبي: «ولهذا منع أحمد بن حنبل ولديه من السماع منه»، وقال ابن عدي: لم أَرَ في رواياته حديثا منكرا إذا حدث عنه ثقة، وقال يحيى بن معين: هو أثبت من أبي النضر. قال أبو حاتم: ما كان أحفظ علي بن الجعد لحديثه، وهو صدوق.[2][3]