تُعلن أسماء الفائزين بالجائزة عادةً في شهر يناير من كلّ عامٍ على أن تكون مراسم تسليمها خلال شهرين من ذلك الإعلان تحت رعاية ملك السعودية أو من يمثله، ويكون ذلك في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية بمدينة الرياض. بلغ عدد من نالوا الجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها حتى سنة 2021م؛ 275 فائزاً يمثلون 43 دولة، ومن الفائزين من نالوا بعد ذلك جوائز عالمية أخرى بارزة مثل جائزة نوبل.[7]
لعلّنا نُقدِّمُ بهذه الجائزة دعوةَ صداقةٍ ومودّة للعالم أجمعْ، ليقفَ معنا على قيم حضارتِنا، وأُسس ثقافتِنا التي تحتفي بالعلم، وتكرِّمُ العلماء، بدون عنصرية لجنسٍ أو لونٍ أو عِرقْ.
ذكر الأمير خالد الفيصل رئيس الجائزة في كلمة له: «إن عظمة الأمم لا تقاس بما تملكه من وسائل الحضارة المادية، وإنما تُقاس بمواقفها الإنسانية من أعمال الخير والبِرِّ. والأمة الإسلامية لم تحقِّق سيادتها في الأرض خلال ثرواتها المادية وقد كانت كثيرة؛ بل سادت العالم بمبادئ الدين الحنيف، وتعاليمه الداعية إلى فعل الخير وإعمار الأرض. قال الله تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ١٠٤﴾ [آل عمران:104]، ومَجد الأفراد لا يصنعه الجاه والنَّسَب والحَسَب، وإنما تصنعه أعمالهم العظيمة الهادفة إلى خدمة عقيدتهم وخير أُمَّتهم وبلادهم والإنسانية كلها. من هذه المنطلقات، التي كان يعمل فيصل بن عبد العزيز لها، ومن أجل هذه المبادئ التي استُشهِد في سبيلها والبقاء عليها، أقيمت مؤسسة الملك فيصل الخيرية؛ مُؤسَّسةً تدعم الخير، وتدعو إليه، وتُسهِم في البناء ولا تبخل بالعطاء. إن الشهيد لم يكن ملكاً ولا عظيماً فحسب؛ بل كان داعية خير وسلام وعدل، ورجل عقيدة، ورائد فكر، يستمد تفكيره وعمله من تعاليم دينه الحنيف. ولقد حَقَّقت دعوته إلى التضامن الإسلامي ما كان يصبو إليه. وجائزة الملك فيصل العالمية المنبثقة عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية إنما تأتي عملاً بالمبادئ الإنسانية، والقيم النبيلة التي دعا إليها الدين الإسلامي، وعاش فيصل حياته العظيمة من أجلها، كما تأتي تَجسيداً لآماله الكبيرة لرفع شأن العرب والمسلمين وتعبيراً عن رغبته في نشر تراثهم وتقدير العاملين في خدمة الإسلام والمسلمين، والمسهمين في سعادة البشرية جميعاً ورُقيِّها».[9]
عُقدت لجان لاختيار الفائزين من بين المرشحين للجائزة بنسختها الأولى وكان ذلك في شهر ربيع الأول سنة 1399هـ الموافق لشهر يناير من سنة 1979م، وكان نتيجة ذلك فوز أبو الأعلى المودودي بجائزة خدمة الإسلام، وكذلك فؤاد سزكين بجائزة الدراسات الإسلامية، إلا أن جائزة الأدب قد حُجبت في ذلك العام. لاحقاً وتحديداً في 2 ربيع الآخر1399هـ الموافق 28 فبراير1979م أقيم حفل لتسليم الجائزتين بحضور الملك خالد بن عبد العزيز وحينها لم يتمكن أبو الأعلى المودودي من الحضور لظروفه الصحية وتوفي بعدها ببضعة أشهر في نفس العام؛ وقد أناب عنه في تسلّم الجائزة كلٌ من خليل أحمد الحامدي وابنه حسين فاروق المودودي بينما تسلم فؤاد سزكين جائزته بنفسه، وكان ذلك الحفل الأول في تاريخ الجائزة.[منشورات 1]
في سنة 1401هـ/1981م تقرّر إضافة مجالين آخرين للجائزة أحدهما في الطب على أن تُمنح أول جائزة سنة 1402هـ/1982م، والآخر في العلوم على أن تمنح أول جائزة سنة 1404هـ/1984م.[7]
تمر الجائزة في عدة مراحل في كل دورة لها حيث تقوم الأمانة العامة للجائزة أولاً باختيار الموضوع وبعد ذلك تبدأ مرحلة مراسلة المنظمات المعنية وقبول الترشيحات وأخيراً مرحلة التحكيم واختيار الفائزين.[1][8][11][12][13]
مرحلة الإعلان عن المواضيع
تقوم الأمانة العامة عن طريق لجان مختصة في هذه المرحلة باختيار الموضوعات في كل قسم من أقسام الجائزة الخمسة بناء على ما سبق إنجازه من دراسات وبحوث في ذات الموضوع، ففي قسم خدمة الإسلام يتم اختيار موضوع يختص بخدمة الإسلام والمسلمين، وفي قسم الدراسات الإسلامية يتم اختيار موضوع ذا أهمية في المجتمع الإسلامي، وفي قسم اللغة العربية يتم اختيار المواضيع التي تثري الأدب، وفي الطب يتم اختيار المواضيع ذات الاهتمام العالمي، وفي قسم العلوم يتم اختيار مواضيع دورية فمرة في الفيزياء ومرة في الكيمياء ومرة في الرياضيات ومرة في علوم الحياة.[1][8][11][12][13]
مرحلة المراسلة وقبول الترشيحات
بعد اختيار الموضوع تقوم الأمانة العامة بمراسلة المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية لترشيح من تراهم مناسبين، وتقبل الترشيحات من هذه الجهات ومن الفائزين بالجائزة سابقاً، أما الترشيحات الفردية أو ترشيحات الأحزاب السياسية فترفض مباشرة. بعد ذلك يقوم مختصون من الأمانة العامة بفحص الترشيحات الواردة للتأكد من توافر الشروط المحددة للموضوع في هذه الترشيحات، ومن ثم ترسل إلى خبراء من ذوي الكفاءة العلمية لمراجعة الترشيحات وكتابة تقاريرهم والتي ترسل إلى اللجنة العامة.[1][8][11][12][13]
مرحلة التحكيم واختيار الفائزين
تقوم الأمانة العامة في هذه المرحلة باختيار محكمين من جنسيات ومراكز علمية مختلفة لضمان الحيادية وزيادة الشفافية، ومن ثم يتم تشكيل لجان للاختيار في كل قسم من أقسام الجائزة مشكلة من مجموعة من المختصين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها تقوم بمراجعة الترشيحات وتقارير المحكمين وتصدر قرارها إما باختيار فائز واحد أو عدة فائزين أو حجب الجائزة لتلك السنة، ويعتبر قرار هذه اللجنة نهائياً.[1][8][11][12][13]
مرحلة الإعلان والحفل
في هذه المرحلة يقوم الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة الجائزة بإعلان أسماء الفائزين في الشهر الأول من كل عام، ومن ثم تتم دعوتهم لحضور الحفل وتسليم جوائزهم برعاية ملك المملكة العربية السعودية.[1][8][11][12][13]
مكونات الجائزة
تتكون الجائزة في كل فرع من فروعها الخمسة من:[14][15]
براءة من الورق الفاخر مكتوبة بالخط العربيالديواني بتوقيع رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل، داخل ملف من الجلد الفاخر، تحمل اسم الفائز وملخصاَ للأعمال التي أهّلته لنيل الجائزة.
ميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا، بوزن 200 غرام. يحمل وجهها الأول صورة الملك فيصل وفرع الجائزة باللغة العربية، ويحمل الوجه الثاني شعار الجائزة وفرعها باللغة الإنجليزية.
شيك بمبلغ 750.000 ريال سعودي (ما يعادل 200.000 دولار أمريكي) ويوزّع هذا المبلغ بالتساوي بين الفائزين إذا كانوا أكثر من واحد.
تُعدّ جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام من أوائل فروع جائزة الملك فيصل العالمية، إذ تم تأسيسها في سنة 1397 هـ/1977 م ومُنحت لأول مرة في عام 1399 هـ/1979 م إلى جانب فرع الدراسات الإسلامية. يُراعى في منح الجائزة ما للمرشح من جهودٍ فكريّةٍ أو عمليّةٍ تخدم الإسلام والمسلمين، ويُعدُّ مؤهلاً لنيلها كلُّ من خدم الإسلام والمسلمين «بعلمه ودعوته، أو قام بجهدٍ بارزٍ يتعدّى ما هو واجب، وينتج عنه فائدة ملحوظة للإسلام والمسلمين، ويحقق هدفاً أو أكثر من أهداف الجائزة؛ وذلك وفقاً لتقدير لجنة الاختيار وحكمها».
جائزة الدراسات الإسلامية هي إحدى أوائل الفروع التي تم إقرارها لجائزة الملك فيصل العالمية حيث تأسست سنة 1397هـ / 1977م إلى جانب فرع خدمة الإسلام، وتمنح للمواضيع ذات الأهمية في المجتمع الإسلامي، ويشترط فيها القيام بدراسة علمية أصيلة في موضوع الجائزة المحدد وكذلك نشرها، وأن تكون ذات فائدة للمجتمع الإسلامي، كما يشترط فيها أن تحقق هدفاً أو أكثر من الأهداف الخاصة بالجائزة وفق تقدير اللجنة.[29] مُنحت أول جائزة منها سنة 1399هـ / 1979م، وكانت من نصيب الباحث الألمانيالتركي الأصل فؤاد سزكين، وكان الموضوع حينها «أثر العلماء المسلمين في الحضارة الأوروبية»،[30] بينما كانت البريطانية كارول هيلينبراند أول امرأة تفوز بهذه الجائزة وذلك سنة 1426هـ / 2005م وموضوعها «الدراسات التي تناولت دفاع المسلمين عن ديارهم في القرنين الخامسوالسادسالهجريين».[31] حتى عام 2021 فاز 39 شخصاً بجائزة الملك فيصل في الدراسات الإسلامية، منهم 17 شخصاً فازوا بالاشتراك.[29]
حُجبت الجائزة عدّة مراتٍ كون الأعمال المُرشّحة لا تتوافر فيها متطلبات الفوز؛ كان أولها سنة 1401هـ / 1981 م والتي كان موضوعها «الدراسات التي تناولت أثر تطبيق الشريعة الإسلامية في إصلاح المجتمع»، وسنة 1407هـ / 1987 م وكان موضوعها «الدراسات التي تناولت العلاقات الدولية في الإسلام بين المبادئ والتطبيق»، وسنة 1415هـ / 1995 م وكان موضوعها «الدراسات التي عنيت بالتفسير الموضوعيللقرآن الكريم»، وسنة 1426هـ / 2006 م وكان موضوعها «الدراسات التي تناولت أصول الفقه أو جانباً منه تأليفاً أو تحليلاً»، وسنة 1428هـ / 2008 م وكان موضوعها «الدراسات التي تناولت أحكام العلاقات الدولية في الإسلام في حالتي السلموالحرب»، وسنة 1431هـ / 2010 م وكان موضوعها «الدراسات التي تناولت الوقف عند المسلمين»، وسنة 1434هـ / 2013 م والتي كان موضوعها «الدراسات التي تناولت الفقه الجنائي الإسلامي»، وسنة 1440هـ / 2018 م وكان موضوعها «الدراسات في مقاصد الشريعة».[29]
كما شهدت الجائزة حجباً متتالياً لأكثر من مرة، حيث كان ذلك سنة 1411هـ / 1991 م وموضوعها «الدراسات التي تناولت انتشار الإسلام وحاضره في إحدى المناطق خارج العالم الإسلامي» وسنة 1412هـ / 1992 م وموضوعها «الدراسات التي تناولت تأصيل مناهج البحث في الدراسات الإسلامية المعاصرة»، وكذلك سنة 1421هـ / 2001 م وموضوعها «الدراسات التي عنيت بكتب الفتاوي – النوازل» وسنة 1422هـ / 2002 م وموضوعها «الدراسات التي عُنيت بمقاصد الشريعة»، وأخيرًا سنة 1442هـ / 2021 م والتي كان موضوعها «الوقف في الإسلام»، وسنة 1443هـ / 2022 م وموضوعها «تراث الأندلس الإسلامي».[29]
جائزة اللغة العربية والأدب هي إحدى أوائل الفروع التي تم إقرارها لجائزة الملك فيصل العالمية حيث تأسست سنة 1397هـ / 1977م، وتمنح للمواضيع ذات الريادة والأهمية في اللغة العربية والأدب، ويشترط فيها القيام بدراسة علمية أصيلة في موضوع الجائزة المحدد وكذلك نشرها، وأن تكون ذات فائدة للغة العربية وآدابها، كما يشترط فيها أن تحقق هدفاً أو أكثر من الأهداف الخاصة بالجائزة وفق تقدير اللجنة.[32] كان من المقرر منح أول جائزة منها سنة 1399هـ / 1979م إلا أنها حُجبت لعدم توفر متطلبات الفوز بها في الأعمال المرشحة تلك السنة، بينما مُنحت أول جائزة منها سنة 1400هـ / 1980م، وكانت مشتركة بين كلٍ من الفلسطيني إحسان عباس والمصري عبد القادر القط،[33][34] وكان الموضوع حينها «الدراسات التي تناولت الشعر العربيالمعاصر» وهو نفس الموضوع الذي أعلن عنه في أول نسخة من الجائزة والتي تم حجبها،[32] بينما كانتا كل من الأمريكية اللبنانية الأصل وداد عفيف قاضي والمصرية عائشة عبد الرحمن أول امرأتين تفوزان بهذه الجائزة حيث فازتا بالاشتراك سنة 1414هـ / 1994م وكان الموضوع حينها «الدراسات التي تناولت فنون النثر العربي القديم».[35][36] حتى عام 2021م فقد فاز 56 شخصاً بجائزة الملك فيصل في اللغة العربية والأدب، منهم 23 شخصاً فازوا بالاشتراك.[32]
حُجبت الجائزة عدة مرات كون الأعمال المُرشّحة لا تتوافر فيها متطلبات الفوز؛ فبعد حجبها في النسخة الأولى من الجائزة سنة 1399هـ / 1979 م، تم حجبها ثانيةً سنة 1405هـ / 1985 م وكان موضوعها «الدراسات التي تناولت الأدب العربي القديم عند العرب في تاريخه أو كتبه أو رجاله أو قضاياه»، وسنة 1407هـ / 1987 م وكان موضوعها «الدراسات التي تناولت فنون النثر الأدبي الحديث»، وسنة 1413هـ / 1993 م وكان موضوعها «المسرحية المؤلفة باللغة العربية الفصحىشعراً أو نثراً»، بعدها حُجبت لسنتين على التوالي؛ سنة 1417هـ / 1997 م وكان موضوعها «الدراسات التي تناولت الروايةالعربية الحديثة» وسنة 1418هـ / 1998 م وكان موضوعها «السيرة الذاتية عند الأدباء العرب المعاصرين»، لاحقاً حُجبت سنة 1423هـ / 2003 م وكان موضوعها «الدراسات التي عنيت بتعريف المصطلحات الأدبية والنقدية»، وسنة 1425هـ / 2005 م وكان موضوعها «الدراسات التي تناولت النثر العربي في القرنين الرابعوالخامسالهجريين في فنونه وأعلامه وكتبه»، وسنة 1432هـ / 2011 م وكان موضوعها «الدراسات التي عُنيت باتجاهات التجديد في الشعر العربي إلى نهاية القرن السابع الهجري»، وكذلك سنة 1436هـ / 2015 م والتي كان موضوعها «الجهود المبذولة في تعريب الأعمال العلمية والطبية».[32]
جائزة الطب هي رابع فرعٍ من فروع الجائزة وأُضيفت سنة 1401هـ/ 1981م ومُنحت لأول مرة في عام 1402هـ/ 1982م. تأتي موضوعات جائزة الطب لتعكس المناطق الحالية التي تثير قلقاً دولياً لصحة الإنسان. و«يُعد مؤهلاً لنيل جائزة الملك فيصل العالمية في الطب كل من قام بدراسةٍ علميّةٍ أصيلةٍ في موضوع الجائزة المُعلن ونشرها، فنتج عنها فائدة ملحوظة للبشرية، وحقق هدفاً أو أكثر من أهداف الجائزة؛ وذلك وفقاً لتقدير لجنة الاختيار وحكمها».[37] حُجبت جائزة الطب مرةً واحدةً فقط سنة 1411 هـ/ 1991 م وكان موضوعها «جوانب التفاعلات الكيميائية الحيوية ذات العلاقة بالصحة العقلية» لأن الأعمال المرشّحة لا تتوافر فيها متطلبات الفوز بالجائزة المُعلن عنها.[38]
البروفيسور شينيا ياماناكا، وفاز بجائزة الملك فيصل سنة 2011، ثم في العام الذي يليه (2012) فاز بجائزة نوبل في الطب.[47]
الموضوعات الطبيّة
حتى الحفل الأخير للجائزة في 2022، مُنحت الجائزة للعلماء لأعمالهم في 37 موضوعًا طبيًّا غطّت تخصصاتٍ طبيّةً مختلفةً، وتكرر منها موضوع مرض السكري مرّتان متتاليتان في 1406 هـ / 1986 م و1407 هـ / 1987 م. هذه الموضوعات كانت:[37]
أضيفت جائزة العلوم في عام 1402 هـ/ 1982 م ومُنحت لأول مرة في عام 1404 هـ/ 1984 م، وتأتي موضوعات جائزة العلوم دوريةً بين الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الحياة. يُعد مؤهلاً لنيل جائزة الملك فيصل العالمية في لعلوم كل من قام بدراسةٍ علميّةٍ أصيلةٍ في موضوع الجائزة المُعلن ونشرها، فنتج عنها فائدة ملحوظة للبشرية، وحقق هدفاً أو أكثر من أهداف الجائزة؛ وذلك وفقاً لتقدير لجنة الاختيار وحكمها.[49] وكان البروفيسور السويسري هاينريخ روهرير أوّل فائزٍ بهذا الفرع من الجائزة عن الفيزياء بالاشتراك مع البروفيسور الألماني جيرد بينيج لجهودهما في اختراع وتطوير المجهر الماسح النفقي، وبعدها بعامين نالا جائزة نوبل في الفيزياء عن عملهما.
حُجبت الجائزة ثلاث مراتٍ: الأولى كانت سنة 1404 هـ / 1983 م والتي كان موضوعها الفيزياء،[50] والثانية سنة 1405 هـ / 1985 م وموضوعها «الكيمياء الحيويّة»،[51] أما الثالثة فكانت سنة 1411 هـ / 1991 م وموضوعها «الرياضيات»،[52] وذلك لأن الأعمال المرشّحة لا تتوافر فيها متطلبات الفوز بالجائزة المُعلن عنها.
حتى 2022، فاز بجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم 63 عالمًا من 14 جنسيّةً، كان آخرها للبروفيسور مارتين هايرر بالاشتراك مع البروفيسور نادر المصمودي في الرياضيات. الولايات المتحدة هي أكثر الدول فوزًا بجائزة العلوم إذ فاز بها 26 عالمًا منها. عربيًّا، فاز بالجائزة ثلاثة علماء عرب هم أحمد زويلومصطفى عمرو السيد المصريان وكلاهما أيضًا يحملان الجنسية الأمريكيّة، وفي 2022 فاز البروفيسور التونسي نادر المصمودي أيضًا، وكان البروفيسور أحمد زويل هو أوّل عربيٍّ مسلمٍ يفوز بالجائزة، ونالها بالاشتراك مع البروفيسور ثيودور هينش لاكتشافاتهما في ميدان الليزر.[منشورات 2]
جائزة نوبل
من ضمن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، هنالك 15 عالمًا فازوا بجائزة نوبل في العلوم إما قبل أو بعد حصولهم على جائزة الملك فيصل. هؤلاء العلماء هم:
حتى آخر حفلٍ للجائزة في مارس 2019، نال الجائزة 265 فائزًا من 43 جنسيّةً.[53] أكثر الدول التي فاز مواطنيها بالجائزة هي الولايات المتحدة بمجموع 54 جائزة، تليها في المركز الثاني جمهورية مصر العربية بمجموع 35 جائزة، 23 منها في فرع اللغة العربية والأدب، أما في المركز الثالث فتأتي المملكة المتحدة إذ نال مواطنو كلٍ منهما على 26 جائزة وفي المركز الرابع المملكة العربية السعودية إذ نال مواطنوها على 25 جائزة. فاز مواطنو 14 دولةً عربيّةً بجائزة الملك فيصل العالمية في فروع مختلفة.[54]