يعتبر واحدا من بين أشهر الوجبات التقليدية في المغرب، وعادة ما يتم الإقبال عليه في فصل الشتاء لدى عربات الباعة في شوارع المدن، ويُباع بأثمان في المتناول.[4][5]
أنواع الببوش
يتواجد الببوش بوفرة في مناطق الشرق المغربي، حيث يوجد أنواع كثيرة منها: "القموشة"، وهو حلزون صغير أصفر اللون، و"البياضة" متوسطة الحجم ولونها أبيض، و"البقري" كبير الحجم، وفيه لونان؛ الأحمر والأبيض، ثم "بوكرار" كبير الحجم باللون الأصفر، زيادة على أنواع أخرى يتم استقدامها من غرب المغرب وتعرف ب"المراكشية".[6]
طريقة التحضير
بالإضافة إلى عربات الباعة في الشارع، فإن عددا من الأسر المغربية تفضل إعداد هذا الطبق في المنزل، والذي يتطلب مهارة وإتقان بداية من غسله ثم طهيه الذي قد يستغرق حوالي الساعتين. ويحتاج تحضير الببوش أن يتم تركه "صائما"، بمعنى أنه يوضع ليلة كاملة في إناء كبير به دقيق خشنأوالنخالة، لكي يتناولها الحلزون ويستخرج جميع فضلاته، ثم بعد ذلك يُغسل عدة مرات في الماء باستعمال الملحوالخل. وبعد غسل وتنظيف الحلزون، يوضع في قدر مع ماء ساخن، ويُطهى فوق نار هادئة بعد إضافة أزيد من 13 عشر مكونا من بهارات وأعشاب منسمة مثل الزعتر، وقشور الرمان المجفف، وورق الغار، والعرقسوس، والفلفل الحار اليابس، وإكليل الجبل، ورأس الحانوت، وفليو، وقعقلة، وبسيبيسة. وبعد حوالي الساعتين من الطهي، يقدم الحلزون مع حسائه الساخن، وتُستخدم خلّة الأسنان الخشبية لإخراج لحم الحلزون من داخل الصدفة لتناوله.[3][7][8]
الفوائد والتحذيرات
يعتبر الحلزون من الرخويات الغنية بالأملاح المعدنيةوالبروتينات، التي تقي من جفاف الجسم وتساعد على امتصاص الماء بطريقة أفضل، كما أن احتوائه على الكولاجين، يساعد على تجديد خلايا الجسم، هذا إضافة احتوائه على الفوسفوروالكالسيوموالمغنيسيوم. وللاستفادة من المنافع التي يمتلكها الحلزون، ينبغي طهيه بطريقة صحية، وعدم تعريضه لدرجة حرارة مرتفعة جدا قد تفقده مميزاته وخصائصه الطبيعية. وبخصوص الطريقة المغربية في إعداد حساء الحلزون مع الأعشاب، فإن هذه الأخيرة تساعد على الاستفادة بدرجة أكبر من خصائص الحلزون على الصحة، من خلال تنشيط الدورة الدموية في الجسم.[3][6]
وعن قدرة حساء الحلزون على الوقاية من نزلات البرد وزيادة الخصوبة، فإنه عندما يتحسن عمل الدورة الدموية، ينعكس ذلك إيجابا على الطاقة الجنسية والرفع من نسبة الخصوبة لدى الرجال بشكل خاص. كما أن تنشيط الدورة الدموية التي تحدثها الأعشاب المستعملة في إعداد حساء الحلزون، يُساهم في الرفع من سخونة الجسم، وبالتالي التخلص من البرد وألم المفاصل، الناتج عن ركود الدم أو نقص في الدهنيات، إضافة إلى التخلص من البلغم عن طريق توسيع الشعب الهوائية.[3][6]
وبالرغم من المنافع الكثيرة لحساء الحلزون بالأعشاب، إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة وغير مضبوطة، يتسبب في الرفع من ضغط الدم، مما يشكل خطرا على الأشخاص اللذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، وكذلك الأشخاص اللذين يشكون من أمراض القلب. كما أن هذا الحساء الغني بالأعشاب، يمنع تناوله من قبل المرأة المرضع، حيث يمكن أن يسبب لها نزيفا حاد، كما لا ينصح تناوله من طرف المرأة الحامل، التي يمكن أن يدخلها في غيبوبة أو يسقط جنينها إن ارتفع ضغط دمها خاصة خلال الأشهر الاخيرة من الحمل. إضافة إلى أنه ينبغي تفادي استعمال أعشاب غير مألوفة، لخطورة ذلك على صحة الكلىوالكبد على وجه الخصوص.[3][6]