يعود خالد إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام آملاً في العثور مجدداً على حبيبته القديمة وراغباً في لم شتات علاقته بوالده. لكنه سرعان ما يكتشف أن عودته هذه متأخرة بعض الشيء: حبيبته على وشك الهجرة، وتصدع علاقته بوالده لامس حدوداً يصعب إصلاحها.
منغمساً في عالمه الداخلي، يجوب خالد الإسكندرية. يتعثر صدفة بمغنين الهيب-هوب على الأرصفة، وبفتيات يعزفن موسيقي الروك فوق أسطح العمارات القديمة، وبشباب يطلون لوحات الجرافتي الصادمة تحت جنح الظلام على الجدران. يتحرك مأخوذاً بعالم يكتشفه رويداً رويداً، وتأخذ حياته بالتبدل ليجد نفسه بين فناني الشارع مستغرقاً في حياتهم التي لم يكن يدري عنها شيئا.
بإمكانياته ومعارفه المحدودة، يحاول خالد المساعدة. محاولا اظهار أنَّ للمدينة وجوهاً أخرى لا يعرف كثيرون عنها شيئاً. تختلط تفاصيل حياته الخاصة بما يدور حوله من أحداث، وينتظر تغييراً ما يؤمن أنه قادم.
من الإسكندرية، بعيداً عن القاهرة المزدحمة، تتحرك جماعات وفرق شبابية خالقة حالة فنية فريدة في الشكل والمضمون، ويأتي «ميكروفون» فيلماً ملوناً بالموسيقى والرسم، راوياً القصص الحقيقية لهذا الجيل الناشئ من فناني الإسكندرية الذين يشاركون بشخصياتهم وأسمائهم الحقيقية، معيدين رسم يومياتهم وتفاصيل حياتهم كما حدثت وتحدث معهم كل يوم.[1]
تم تصوير الفيلم بالكامل بشوارع الإسكندرية وبعض الشقق والمحال هناك، فمنذ يوم 24 مارس2010 وهو بداية التصوير هناك وعلى مدار شهرين تقريبا لم يخرج فريق العمل من المدينة الساحلية إلا بعد انتهاء تصوير الفيلم، والذي استغرق تصويره الفعلي 5 أسابيع، وتركز التصوير في منطقة وسط المدينة بالإسكندرية، حيث تم التصوير في مناطق المنشية ومحطة الرمل والشاطبي، وكذلك في مناطق سبورتينج ومعهد جوته بالإسكندرية، ومؤسسة جدران الثقافية. وانتهى التصوير يوم 3 يونيو بتصوير المشهد الختامي على كورنيش الإسكندرية، والذي جمع كل أبطال الفيلم.