تدور أحداث هذا الفيلم حول وقائع تاريخ الجزائر النضالي، والذي غطته مساحات الدماء الحمراء، من أجل نيل الاستقلال والحرية، والنظم التي تمارس القمع وتجهض حقوق الإنسان أينما كان.
كما صور الفيلم الحياة القبلية في جبال الجزائر، والتي كانت تعيش على حياة التنقل في الصحراء والرعي، ثم لم تلبث أن تحولت الصحراء إلى ساحة للقتال والجهاد المستميت من أجل نيل الحرية المضرجة بالدماء، ويغلب على الفيلم روح التراجيديا، حيث سادت فيه مناظر البؤس والألم والمجازر الدموية لمئات من المواطنين.
تاريخ الفيلم يبدأ في 1939 وينتهي في 11 نوفمبر1954، ومن خلال المحطات التاريخية، التي تدل على أن 1 نوفمبر 1954 (تاريخ الثورة الجزائرية) ليس حادث في التاريخ ولكن نتيجة لعملية طويلة، من المعاناة، من أول المعارك السياسية ومن ثم العسكرية، والتي قام بها الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي المستعمر بدءا من دخلوه في سيدي فرج في 14 جوان1830.
أثناء عرضه في مهرجان كان السينمائي، تعرض محمد الأخضر حامينة للتهديد بالموت من قبل حلفاء لمنظمة الجيش السري الفرنسية الإرهابية، ميشيل بونياتوسكي، وزير الداخلية آنذاك، أرسل فرقة أمنية من أجل حماية الأخضر حمينة وأطفاله الثلاثة في المهرجان.[4] أثيرت عدة تهديدات بالقنابل خلال المهرجان.[5]