تذكر مصادر الشيعة بأنه ولد في مكة المكرمة سنة 53 ق.هـ،[1] ولما نشأ علي بن أبي طالب وبلغ سن التمييز أصاب أهل مكة جدب شديد وقحط أجحف بذوي المروة وأضر بذوي العيال إلى الغاية، فقال رسول الله لعمه العباس - وكان من أيسر بني هاشم -: «يا عم إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى، فانطلق بنا إلى بيته لنخفف من عياله فتأخذ أنت رجلا واحدا وآخذ أنا رجلا، فنكفلهما عنه»، قال العباس: «أفعل»، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا: «إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه»، فقال لهما أبو طالب: «إذا تركتما لي عقيلا وطالبا فاصنعا ماشئتما»، فأخذ رسول الله عليا وضمه إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعث الله محمدا نبيا فاتبعه علي وآمن به وصدقه.[6] وقد قيل بأن طالب: كان شاعرًا مجيدًا.[7]
ويعتقد الشيعة بأنه أسلم ولم يُعلن عن إسلامه خوفاً من بطش قريش كأبيه أبي طالب،[8] وروي عن جعفر الصادق أنه قال: لما خرجت قريش إلى بدر وأخرجوا بني عبد المطلب معهم خرج طالب بن أبي طالب فنزل رجازهم وهم يرتجزون ونزل طالب بن أبي طالب يرتجز ويقول: