نشأت المدينة إلى جانب القرية القديمة التي لم تتطور من حيث العمران. وكانت تعتبر مدينة سيدي بنور بنكاً لإقليم الجديدة قبل 2009، من حيث المنتوجات الفلاحية والحيوانية، نظراً لإمكانياتها الطبيعية الهائلة، من حيث الزراعة وتربية المواشي، من جهة، ونظراً لتوفرها على أكبر سوق وطني، سوق ثلاثاء سيدي بنور، وكذلك توفرها على أكبر معمل سكر في المغرب (كوسومار). وتجمع المدينة الحديثة ما بين الحداثة، من حيث العمران والإرث التاريخي الذي ورثته عن أقوام مروا من هناك، منهم البرتغاليونوالفرنسيون على الخصوص، حيث لا زالت العديد من الآثار قائمة وشاهدة على الفترة التي استوطنوها.. وترتبط مدينة سيدي بنور بدفينها أبو ينور عبد الله ابن وكريس الدكالي الذي تتلمذ على يديه أبو شعيب أيوب السارية دفين أزمور. وأبو ينور في قراءة أخرى هو إيلا إسكاون، أي ذو القرون، وهو شيخ ورع عرف عنه الورع والتقوى، فقد ورد في كتاب "التشوف" للتادلي أنه تزوج زوجة أخيه بعد مماته، فقدمت له طعاماً، فرغب عنه لعلمه أن به شيئاً من حق اليتامي، وبات جائعاً.
وسيدي أبو النور ينحدر من قبيلة مشنزاية أو مشتراية، وهي حاضرة بائدة، اثنين الغربية حاليا، ومدينة أبي شعيب الدكالي. ورغم غياب تاريخ موثق يسجل الفترات التاريخية بشكل دقيق، فإن العديد من الكتب، أفردت نتفاً خصت بالذكر القبائل والشعوب التي استوطنت المنطقة، ومنها قبائل بني هلال وبني سليم خلال رحلتها من الشرق إلى الغرب بعد تعرضها للغزو من طرف الصليببين،[6] ومنها أيضاً قبائل المغرب .
ترجع أصول ساكنة سيدي أبا النور إلى عرب جشم الذين سكنوا دكالة البيضاء، و هم من بطون هلالية صِرفة.
ترتبط مدينة سيدي بنور بدفينها أبو ينور عبد الله ابن وكريس الدكالي والذي تتلمذ على يديه، أبو شعيب أيوب السارية دفين أزمور، وأبو ينور في قراءة أخرى هو إيلا إسكاون، أي ذو القرون، وهو شيخ ورع عرف عنه الورع والتقوى، فقد ورد في كتاب التشوف انه تزوج زوجة أخيه بعد مماته، فقدمت له طعاما، فرغب عنه لعلمه أن به شيء من حق اليتامي، وبات طاويا، أي جائعا، وسيدي أبي النور ينحدر من قبيلة مشنزاية أو مشتراية، وهي مدينة بائدة، اثنين الغربية حاليا، ومدينة أبي شعيب الدكالي.
ورغم غياب تاريخ موثق ومأرشف، يسجل الفترات التاريخية بشكل دقيق، فإن العديد من الكتب، أفردت نتفا خصت بالذكر القبائل والشعوب التي استوطنت المنطقة، ومنها قبائل [بني هلال] وبني سليم خلال رحلتهما من الشرق إلى الغرب بعد تعرضها للغزو من طرف الصليببين، ومنها أيضا قبائل بربرية ذهب بعض المؤرخين، إلى أنها هجرت السهول واستوطنت السفوح مخافة وقوعها تحت طائلة الاعتداءات التي كانت تصاحب الهجرات المنظمة، حيث استقرت قبائل بني هلال بمنطقة المشرك وسيدي بنور واستوطنت قبائل بني سليم منطقة القواسموأولاد افرج، حيث لا زالت بطونها وفروعها إلى الآن.
وتشير العديد من الروايات الشفاهية، إلى أن مدينة سيدي بنور هي مدينة حديثة، نبتت إلى جانب القرية القديمة والتي لم تتطور من حيث العمران، حيث تنتشر دور الصفيح والبراريك القصديرية إلى الآن، رغم أن هناك بنايات وآثار تؤرخ لحقبة تاريخية قديمة، يرجح أن تكون للبرتغاليين الذين كانوا قد استعمروا مناطق فلاحية هامة كبولعوانوالعوناتوخميس القصيبة، من أجل البحث على التموين لهم ولجيوشهم، حيث كانت سيدي بنور مرتبطة بقلعة أبي الأعوانوالجديدة عبر دار التونسي، بخط حديدي لا زالت بعض أجزائه بادية للعيان قرب قصبة السلطان الأكحل …
وكانت القرية عبارة عن تجمع سكاني يجمع نتفا من عدة قبائل استوطنوا المنطقة لتوفرها على إمكانيات فلاحية، حيث الماء والخضرة، وتشاء الصدف أن يحل بها أبو سكاون، وهو أبو حفص عمر بن علي الدغوغي، اشتهر بالعلم والورع والتقوى، قدم إليها من مشتراية/ مشنزاية في منتصف القرن السادس الهجري، ونظرا لورعه وتقواه ارتبط به السكان وظل ينشر التعاليم الدينية والعلمية إلى أن توفي بها ودفن هناك، وعلى بعد أقل من كيلومتر نشأت المدينة الحديثة سيدي بنور والتي انطلقت مع بداية القرن الماضي وخاصة بعد دخول الاستعمار الفرنسي، وذلك ببناء أول حي أوروبي.
وقد تم الإجهاز على الكنيسة التي ظلت شاهدة على الوجود الفرنسي، وبالموازاة مع ذلك انبرى بعض سكان المنطقة من اجل البناء والتشييد لأولى لبنات المدينة، ومنهم على الخصوص الفاطمي بن عيسىوابن العوجةوابن العبدوليوشاوش بن عيسى، حيث تم فيما بعد إنشاء أول تجزئة سكنية بواسطة ظهير مؤرخ ب24 يونيو1922، معلنة عن ميلاد مركز سيدي بنور.
وتؤكد العديد من المصادر على أن الفرنسيين أقاموا بها واعتبروا نقطة العبور تربط الشمال بالجنوب في اتجاه مراكش، وعملوا على نهب خيراتها الفلاحية والحيوانية والبشرية، فكانوا يعيثون فسادا في الأرض والعباد، وكثير من الدكاليين دفنوا في بلاد الألمانوالسوفيات خلال الحربين العالميتين، حيث انضموا كرها إلى الجيش الفرنسي للدفاع عن مصالحها.
برًا، تبعد سيدي بنور 67 كيلومتر (41 ميل) جنوب غرب الجديدة، 210 كيلومتر (130 ميل) جنوب غرب العاصمة المغربية الرباط، 120 كيلومتر (24 ميل) جنوب غرب مراكش، 94 كيلومتر (68 ميل) جنوب غرب سطات، 51 كيلومترا (31 ميل) شرق اليوسفية، و 100 كيلومترا (62 ميل) شمال شرق أسفي.[9] تتوسع مدينة من جنوب وسط المدينة والضواحي مثل مركز جماعة العطاطرة، و من جنوب غربي مثل الحاج الطاهروجماعة بوحمامومزاورة، من جنوب الشرقي نحو القواولة، و الشرق نحو سيدي أحمد العوني، أما من ناحية الشمال تم إنشاء طريق P2021 المؤدي شمالا من المدينة للقرى كبيرة مثل سيدي إسماعيل، و من ناحية الغرب نحو الزمامرة والذي يؤدي من خلالها إلي مدينة الوليدية، كما يوجد في الجنوب شرقي جبل لخضر هو المرتفع الأخير من جبال الأطلس تبلغ قمة الجبل الأخضر 893 م (2٬930 قدم) . هذا الجبل هو أحد الحدود الطبيعية بين مناطقتي دكالة (غربا) والرحامنة (شرقا).
تصعد القبائل المجاورة كأولاد أحمد، وأولاد جرار الرحامنة إلى القمة في رحلة حج صغيرة يوم عرفات (تسمى "حج الفقراء"). انتهت هذه العادة في عام 2005. و يتم استخدام الجبل من قبل المجتمعات الريفية المجاورة كمراعي للماشية والأغنام، وجلهم رعاة من الرحامنة. يتم الاتفاق على حدود للرعي من قبل المجتمعات فيما بينها، ولكن قد يتم التنازع عليها في سنوات الجفاف. و كما يشير اسمه، فالجبل الأخضر هو آخر "نقطة خضراء" عند شُح هطول الأمطار.
تتوفر سيدي بنور علي 300.733 هكتار من مساحات الخضراء وأكثر من 180,000 رأسا من الأبقار و300،000 من الأغنام. فإن 20 في المائة من المبادلات التجارية بقطاع الماشية تتم بسيدي بنور. يُعتبر سيدي بنور مركزا رئيسيا لتزويد أنحاء عديدة من القرى والمدن وباقي الأسواق باللحوم الحمراء. و تُرتب المدينة ضمن المدن التي تعد مهدا لتربية الماشية بالمغرب بحسب المديرية الجهوية للفلاحةبجهة الدار البيضاء سطات.
المناخ
تتمتع سيدي بنور بمناخ شبه جاف حيث صيفها قصير وجاف، أم الشتاء فيها فباردة وغائمة جزئيًا، وتتراوح درجات الحرارة فيها من 6 إلى 33 درجة مئوية.[10] و يبلغ ارتفاع المدينة 185 مترًا عن سطح البحر، كما تعاني المدينة من نقص في هطول الأمطار معظم أيام السنة:[11]
البيانات المناخية لـمدينة سيدي بنور المغربية (1961-1990)
وفقًا لاحصائيات سنة 2014، بلغ عدد سكان مدينة سيدي بنور 55,815 نسمة في عام 2014. وكان عدد الأسر في عام 2014، بلغ عدد الأسر المعيشية 12507 أسرة في عام 2014.[12][13]
تعتبر مدينة سيدي بنور بنكاً لإقليم الجديدة قبل 2009، من حيث المنتوجات الفلاحية والحيوانية، نظراً لإمكانياتها الطبيعية الهائلة، من حيث الزراعة وتربية المواشي، من جهة، ونظراً لتوفرها على أكبر سوق وطني، سوق ثلاثاء سيدي بنور، وكذلك توفرها على أكبر معمل سكر في المغرب (كوسومار)
تعتبر قبة سيدي بنور معلمة شامخة تحكي تراث ثقافة مدينة سيدي بنور وما عاشته من تطور علمي، السيد أو قبة "سيدي بنور " المدفون بها أحد علماء المدينة الأشهر في جهة دكالة عبدة و هو معلم"مولاي براهيم "هو شيخ قارء للقرآن و الفقه والعلوم درس علماء لازالت بسماتهم راسخة في عدد من مدن الجهة، كطل هذا يرسم صورة جميلة عن ما عاشته مدينة سيدي بنور من حضارة امتزت بين علموفقهوآدابوأصول تجعل منها معلمة تاريخية لا يجب تضييعها وإنما الحفاظ عليها، فحتى الزخارف والأبواب وجدرانها لها تاريخ عريق وحكايات طويلة عاشتها . لكن مع الأسف فها المأثر التاريخي أضحى مهددا بمخاطر عديدة نذكر منها أيادي التخريب التي قد تطاله من المنحرفين الذي جعلوه حصنا لهم . و يجب أن يحظى أيضا بترميمات واسعة دون أن تخدش زخارفه و كل ما يلعب دورا في التعريف بأصول المنطقة وتاريخها .
سيدي بنور لديها أكبر سوق في شمال إفريقيا يدعي سوق ثلاثاء سيدي بنور ، و يُعتبر مركزا رئيسيا لتزويد أنحاء عديدة من القرى والمدن وباقي الأسواق باللحوم الحمراء. هذا، ورغم أهميته، ما زال يفتقر لتدبير عصري وصحي لمرافقه المتهالكة، مع غياب تام للبنيات التحتية التي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة اللحوم، التي تنعكس جودتها على صحة المواطن. مع العلم أن مدينة سيدي بنور تُرتب ضمن المدن التي تعد مهدا لتربية الماشية بالمغرب وتتوفر فالمدينة حسب الإحصاءات على 180,000 رأسا من الأبقار و300،000 من الأغنام. وبحسب المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات، فإن 20 في المائة من المبادلات التجارية بقطاع الماشية تتم بسيدي بنور.
لذا فالحالة التي يوجد عليها سوق ثلاثاء سيدي بنور تستدعي التدخل السريع من قبل المسؤولين، فجل مرافق السوق تنعدم فيها معايير السلامة الصحية.
يعود تاريخ إنشاء حديقة الزرقطوني أو الحديقة الكبيرة كما يطلق عليها سكان سيدي بنور وتسمي أيضا حديقة سيدي أبالنور العَربي[14] ، مع بداية القرن الماضي وخاصة بعد دخول الاستعمار الفرنسي، وذلك ببناء أول حي أوروبي لكنها هدمت وبنية مكانها حديقة حديثة ويأتي الشروع في أشغال التهيئة بعد أن تم التداول في شأنها خلال الدورة الإستثنائية للمجلس الحضري التي انعقدت بتاريخ 26 نونبر2010 و قد خصص المجلس الإقليمي ما مقداره 300000000 مليون درهم من اجل تهيئة الحديقة.
تقع حديقة الزرقطوني بشارع الجيش الملكي بسيدي بنور . و في عطلة نهاية الأسبوع يحُج العديد من الدكاليين إلى هذه الحديقة لقضاء نزهة. ولكنها لازالت في ظلام دامس مند الصعقة الكهربائية التي اودت بحياة طفل صغير شهر يونيو من سنة 2016, دون ان تتدخل الجهات المسؤولة على تدبير الشأن المحلي لإعادة الإنارة لها بشكل طبيعي في تجسيد واضح وحقيقي لضعف التسيير بالمدينة.[15]
تقع حديقة البرانس في مدينة سيدي بنور . و تسمي أيضا حديقة حي بام التي تأسست من طرف المستعمر لكن تم هدمها وتم إنشاء حديقة حديثة سنة 2010-2011 . انجزته عمالة سيدي بنور و قد كلفها 10,2 مليون درهم، خصصت لانجاز هندسة المدينة وكذا أشغال التشجير والسقي بالإضافة إلي أشغال الانارة و التشوير والتأثيث الحضري.[16]
المتنزه البلدي سيدي بنور أو مسبح سيدي بنور هو المنتزه البلدي الأول من نوعه في إقليم سيدي بنور حيث أعطيت انطلاقة هذا المشروع الترفيهي الكبير سيدي بنور بحضور رئيس جماعة سيدي بنور وعدد من أعضاء المكتب المسير وقائد المقاطعة الأولى وممثل عن المجلس الإقليمي وعدد كبير من ممثلي المجتمع المدني وفعاليات تربوية وثقافي بالمدينة وثلة من ممثلي وسائل الإعلام وعدد من المواطنين.
ويضم المشروع إدارة المنتزه، مسبح للكبار على مساحة 500 متر ومسبح للصغار مساحته 402 متر مربع ثم مسبح للمسابقات على مساحة 1250 متر مربع مع مستودعين للملابس لكل من الرجال والنساء وكذا مستودعين لحفظ الملابس للرجال والنساء، وكذلك يتواجد بالمنتزه 16 رشاشا للاستحمام قبل استعمال المسابح ومرفق صحي عادي بالإضافة لمرفقين صحيين لذوي الاحتياجات الخاصة .
و يوفر المنتزه أيضا فضاءات لتنظيم الندواتوالعروضالثقافية والفنية .كشك لبيع المأكولات الخفيفة والمشروبات للزبائن.
وأكد وكذلك يتواجد بالمنتزه 16 رشاشا للاستحمام قبل استعمال المسابح ومرفق صحي عادي بالإضافة لمرفقين صحيين لذوي الاحتياجات الخاصة .
و أكد إسماعيل زغدود مدير المنتزه وممثل الشركة التي ستقوم بتسيره هذا المنتزه خلال مراسيم الإفتتاح «سيعرف المنتزه إقبالا كبيرا وسيكون مقصداً ترفيهياً وسيجد فيه الزوار متنفساً لهم، لتوفره عَلى مرافق وخدمات عالية الجودة تناسب السياح والزوار».
وللإشارة فـمشروع المنتزه البلدي كان في البداية عبارة عن مسبح بلدي قامت بتشييده جماعة سيدي بنور وقد عرف عدة محطات ومراحل حتى أستقر على تسميته بمنتزه بلدي وهو أول مشروع في المنطقة يدمج بين فكرة «الحديقة العامة»ومسابح مائية في مكان واحد لاستقطاب فئات أوسع من أفراد المنطقة.[17][18]
نحو إحداث متحف للمقاومة بسيدي بنور
وقع السيدان مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعبد اللطيف بلبوير رئيس المجلس البلدي لسيدي بنور أمس الجمعة، على هامش انعقاد "المنتدى الأول لجمعيات المجتمع المدني بسيدي بنور"، اتفاقية تتعلق بإحداث متحف للمقاومة بمدينة سيدي بنور.
ويهدف هذا المشروع الهام، الذي تساهم في إنجازه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى الحفاظ على الذاكرة التاريخية وإبراز إسهامات أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بسيدي بنور وبمنطقة دكالة في تسليط الضوء على ملحمة ثورة الملك والشعب.
وقال السيد الكثيري، في كلمة بالمناسبة، إنه لا يمكن تصور أي عمل ميداني لا ينطلق من منظومة القيم المثلى والمبادئ السامية والدروس والعبر التي تطفح بها الذاكرة الوطنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية المقاربات التشاركية في أي بناء هادف.
كما لا يمكن - يضيف السيد الكثيري - أن يتم أي عمل بناء بمعزل عن تأهيل الإنسان وإذكاء روحه الوطنية ومشاعر اعتزازه بالانتماء الوطني وتقوية انخراطه ومشاعره للتحلي بالمواطنة الإيجابية والملتزمة والمسؤولة والفاعلة .
وأكد في هذا الصدد على أهمية استحضار مكنونات الموروث الحضاري ورصيد الأمجاد التاريخية التي تشكل مفخرة لهذه الربوع التي يحتفظ لها سجل التاريخ بأروع الصفحات وأبهى الروائع وأعظم الأحداث وأكبر المحطات وأسمى المواقف والبطولات، مبرزا في هذا الصدد إسهامات أبناء سيدي بنور في ملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة التي قادها أب الوطنية وبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس .
وشدد، في سياق متصل، على الأهمية الخاصة التي توليها المندوبية السامية لموضوع الانفتاح على الجمعيات والفاعلين بالمجتمع المدني، ولعلاقاتها بالمراكز والشخصيات المهتمة بمجال التاريخ.
ومن جهتها، قالت السيدة لطيفة فياض رئيسة جمعية عبور للجالية المغربية المقيمة بالخارج والأعمال الاجتماعية (الجهة المنظمة للمنتدى)، إن هذا المنتدى يساهم في مد الجسور بين جمعيات سيدي بنور ونظيراتها بالرباط/سلا من أجل تعاون مستقبلي بناء في الميادين الاجتماعية والتربوية والثقافية.
وتابعت أن هذه الدورة تشكل الخطوة الأولى في هذا التعاون، مبرزة في الوقت ذاته أهمية أنشطة القرب والتواصل مع المواطنين خاصة بالعالم القروي.
وأعلنت في هذا الصدد أن اتفاقيات تعاون وشراكة ستوقع بين جمعية عبور من جهة وجمعيات سيدي بنور والمجلس البلدي من جهة أخرى. كما سيتم تنظيم سلسلة من الأنشطة وأمسيات بمعية مختلف الجمعيات المحلية.
وقد تميز هذا المنتدى، الذي نظمته الجمعية بتعاون وتنسيق مع عمالة سيدي بنور والمجلس البلدي بحضور ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين وعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي بنور، بتكريم بعض الشخصيات المنحدرة من هذه المدينة أو من الجديدة منهم السيد الكثيري والسيدة فياض والسيدة نجاة زروق مديرة تكوين الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية .
كما تم بالمناسبة تسليم مجموعة من الكراسي المتحركة لمستشفى المدينة، علاوة على عدد من الكتب لفائدة مؤسسات تعليمية بالمدينة .[19]
يقع قبر سيدي أبي ينور بسوق الثلاثاء المسمي اليوم باسم سوق القديم وبنيت عليه قبة من طرف السلطان سيدي محمد بن عبد الله وأدخلت عليها تحسينات من طرف القائد سي رحال بن يرو الذي كان يحكم قبيلة أولاد جابر في عهد مولاي الحسن الأول ، و من طرف السي أحمد السياسي من أعيان فخدة أولاد مسلم، علي جنبات ضريح الولي الصالح سيدي أبي ينور تمتد مقبرة لدفن أموات المسلمين علي مساحة تقدر ب 14515 مترا مربعا ، وقد تم إنشاؤها مع المركز حيث كانت بقرية أبي اسكاون مقبرة عتيقة استغني عنها، وعلي بعد كلومترين تقريبا من الضريح توجد قبة سيدي أبي سكاون التي بنيت علي قبر الفقيه أبو حفص عمر بن علي الدغوغي، أحد رجالات العلم والزهد والصلاح بالمنطقة، حيث نزح إليها من مدينة مشتراي أو (مشنزاية) في منتصف القرن السادس هجري و استوطن القرية حيث تعلق الناس به فأحبوه وأكرموه وبقي بها إلي أن توفي حيث دفن، وتعتبر " القرية " النواة الأولي لمركز سيدي بنور حيث بدأت تتكون فيما بعد مدينة علي طراز العصري بجانب هذه القرية الدينية التقليدية وخاصة بعد دخول الإستعمار الفرنسي، وذالك ببناء أول حي أوربي، وقد تم الإجهاز علي الكنيسة التي ظلت شاهذة علي وجود المستعمر الفرنسي بها.
إلي اليمين كسكس أعدت في أواني فخارية (القصرية). إلي اليسار رفيسة أعدت أيضا في القصرية و تزينت بالبيض و الثمر
خصائص الطهي في المدينة غنية ومتبلة بشدة ولكنها ساخنة، وذالك بإستخدام اللحوموالخضرواتوالمعجناتوالتوابل مثل البهار الأسود وبودرة الزنجبيل و الكركموالزعفران .و من مميزات المدينة ورمز المطبخ الخاص بها الكسكس الدكالي و الرفيسة محلي مُعد بلحوم الحمراء أو البيضاء والتوابل والخضار و"سمن" حيث نشوح البصل في الزيت ثم نضيف اللحم والبهارات، ويقلب جيداً، ونضيف الطماطم، ثم الماء المغلي، وتغطى الطنجرة لمدة ١/٢ ساعة، بعد ذلك نضيف الجزرواللفتوالملفوف و في نفس الوقت نحضر حبات الكسكس برش كوبان ماء بارد مع الخلط ثم نصب ربع كوب زيت الزيتون وبعد تصاعد البخار من الطنجرة الخاصة بطبخ الكسكس، نضيف الكسكس، ونتركه يتبخر لمدة ١/٤ ساعة .
أما الرفيسة الدكالية فهي تطبخ غالبا بالدجاج البلدي تقطع إلى قطع أو تبقى كما هي مصححة حسب الرغبة ويضاف إليها البصل و ملحوفلفل اسود مطحون وكركم و خرقوم البلدي و غيرها من التوابل و القطاني و كذالك تعجن الفطائر (الرغايف ) بدقيق القمح المغربل والمزال النخالة تماما أو الدقيق الأصفر مع ملح وماء عادي وعندما تصبح لدينا عجين نطهوها علي مقلة بزيت المائدة أو زبدة سائحة عندما تصبح جاهزة تقطع إلي شرائح وبعدها يأتي دور مرق الدجاج الذي يحظر بالبصل المفروم وزيت الزيتون وقطع الدجاجة المنظفة والتوابل والسمن البلدي .... و عندما تصبح جاهزة تصفف قطع اللحم في الأعلى وثم تسقى بالمرق هي وشرائح (الرغايف) و نضيف العدس و البصل و الحلبة مع الثوم من فوق.
راسلت جمعيات من المجتمع المدني بإقليم سيدي بنور جهات مسؤولة عديدة، انطلاقا من رئيس الجماعة الترابية بسيدي بنور ، فرئيس المجلس الإقليمي، ثم السلطات المحلية والإقليمية ممثلة في عامل الإقليم ، متسائلة عن مآل الوعود الخاصة بإحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي بنور؟.
مراسلات عديدة تستهدف البحث عن إجابة بشأن تساؤلات الساكنة حول هذا المشروع الذي طال انتظاره رغم الوعود والتصريحات التي أطلقت في أكثر من مناسبة، والتي كانت قد تحدثت عن «قرب افتتاح المدرسة العليا للتكنولوجيا وووضع حد لمعاناة الطلاب»، الذين يضطرون للانتقال لمدن أخرى لمتابعة دراستهم، مع ما يعنيه ذلك من مصاريف باهظة لم تعد الأسر قادرة على توفيرها في ظل تردي وضعيتها الاجتماعية، لكن توالي الأيام والشهور أظهر مدى التماطل في إخراج المشروع إلى حيز الوجود، لتستمر بذلك المعاناة التي تلاحق عددا من أبناء وبنات الإقليم.[21]
نظرا لما تزخر به من إرث تاريخيّ في العمرانوالحضارة، فهي تحتوي علي مناظر طبيعية هائلة تجلب السياح للإستمتاع بهذه المناظر لتحتل بذلك مكانة خاصة في المغرب الحديث.