زَكَرِيَّا أو زكرياء اسم علم أعجمي عبري يعني «ذكره الله» أو «مذكور الله» (بالعبرية: זכריה)، هو نبي في الإسلام ووالد النبي يحيى، أمّا في المسيحية هو زوج أليصابات ووالد يوحنا المعمدان.
ينسب زكريا إلى بني إسرائيل. وذكر ابن خلدون أنه من بني ماثان من نسل النبي داود من سبط يهوذا بن يعقوب. وقد أورد ابن عساكر لزكريا نسبًا بدأه بأبيه يوحنا، وعدّ بعده أحد عشر أبًا، حتى وصل إلى يهوشافاط خامس ملوك بيت المقدس من عهد النبي سليمان. نسبه إذا يكون: هو زكريا بن برخيا (أو دان، أو لدن) بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة بن ياخور بن شلوم بن يهوشافاط (ويقال بهفاشاط)، بن إينامن بن رحيعم بن سليمان بن داود.[2]
قبيل ميلاد المسيح، كان زكريا من كبار الربانيين الذين كانوا يخدمون الهيكل. وكان عمران -والد مريم- إمامهم ورئيسهم، والكاهن الأكبر فيهم، كما كانت حنَّة زوجته، خالة إليصابات زوجة زكريا.
استجاب الله لدعاء عمران وحنَّة، بعد أن لبثت حنَّة عاقرا ثلاثين سنة، فحملت ونذرت أن تهب ولدها لخدمة بيت المقدس، وكانت ترجو أن يكون ذكرًا، إلا أنها رزقت بطفلة سمتها مريم، وحملتها وقدمتها إلى بيت المقدس، ودفعتها إلى العبَّاد والربانيين فيه، تنفيذًا لنذرها، وكان هذا من أحكام الشريعة اليهودية.
وتنافسوا في كفالتها، لأنها ابنة رئيسهم وكاهنهم الأكبر، ويعتقد أن عمران أباها قد توفي في هذه الأثناء، وأصرّ زكريا، على أن يكفلها هو، وحصل الخصام بينهم أيُّهم يكفل مريم، فلجأوا إلى القرعة، فكانت كفالتها من حظ زكريا.
نشأت مريم نشأة دينية، وتفرغت للعبادة، فكان زكريا يجد عندها رزقاً من رزق الله لم يأتها به، وفي غير وقته، وهذا من إكرام الله لها. عندئذ، وقع حب الذرية في قلب زكريا، وتمنى أن يهبه الله ولداً ذكراً يرث الشريعة عنه وعن العلماء الصالحين من آل يعقوب، وخشي أن يتولى أمر الرئاسة الدينية في بني إسرائيل موالي من الجهلة والفساق والمتلاعبين بالدين.
هنالك دعا زكريا ربه، بأن يرزقه بغلام، فاستجاب الله له وبشّرته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى، وأنه سيكون من الأنبياء الصالحين.
في المسيحية، زكريا هو والد القديس يوحنا المعمدان وليس بنبي بل هو رجل بار وصالح وكاهن من فرقة ابيا سالك في جميع وصايا الرب وأحكامه.
فبينما كان يؤدي نوبة فرقته جاءت عليه القرعة جريا على عادات اليهود، ليدخل يبخر هيكل الرب "فظهر له ملاك الرب واقفًا عن يمين مذبح البخور، فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف فقال له الملاك: "لا تخف يا زكريا لأن طلباتك قد سمعت وامرأتك إليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا، ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته".[3]
زكريا بن برخيا ويقال زكريا بن دان، ويقال زكريا بن لدن بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة بن ناحور بن شلوم بن بهفاشاط بن إينامن بن رحيعام بن سليمان بن داود، أبو يحيى النبي من بني إسرائيل.[بحاجة لمصدر]
ذكر زكريا في القرآن سبع مرات:
لقد اختلفت الاراء حول وفاته فمنهم من قال انه قُتل ومنهم من قال انه توفي.[8]
وكذلك ورد في حديث رواه إسحاق بن بشر في كتابه المبتدأ حيث قال:[9] أنبأنا يعقوب الكوفي، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، عن ابن عباس أن رسول الله ليلة أسري به رأى زكريا في السماء، فسلم عليه وقال له: «يا أبا يحيى أخبرني عن قتلك كيف كان، ولم قتلك بنو إسرائيل؟» قال: «يا محمد أخبرك أن يحيى بن زكريا كان خير أهل زمانه، وكان أجملهم وأصبحهم وجها، وكان كما قال الله تعالى: { وَسَيِّدا وَحَصُورا } وكان لا يحتاج إلى النساء، فهوته امرأة ملك بني إسرائيل، وكانت بغية، فأرسلت إليه وعصمه الله وامتنع يحيى وأبى عليها، فأجمعت على قتل يحيى بن زكريا، ولهم عيد يجتمعون في كل عام، وكانت سنة الملك أن يوعد ولا يخلف ولا يكذب». قال: «فخرج الملك إلى العيد فقامت امرأته فشيعته، وكان بها معجبا، ولم تكن تفعله فيما مضى، فلما أن شيعته قال الملك: سليني فما سألتني شيئا إلا أعطيتك، قالت: أريد دم يحيى بن زكريا، قال لها: سليني غيره. قالت: هو ذاك. قال: هو لك». قال: «فبعثت جلاوزتها إلى يحيى وهو في محرابه يصلي، وأنا إلى جانبه أصلي، قال: فذبح في طشت وحمل رأسه ودمه إليها». قال: فقال رسول الله: «فما بلغ من صبرك؟». قال: «ما انفتلت من صلاتي». قال: «فلما حمل رأسه إليها، فوضع بين يديها، فلما أمسوا خسف الله بالملك، وأهل بيته وحشمه، فلما أصبحوا قالت بنو إسرائيل: قد غضب إله زكريا لزكريا، فتعالوا حتى نغضب لملكنا فنقتل زكريا». قال: «فخرجوا في طلبي ليقتلوني، وجاءني النذير فهربت منهم، وإبليس أمامهم يدلهم علي، فلما تخوفت أن لا أعجزهم، عرضت لي شجرة فنادتني وقالت: إليّ إليّ، وانصدعت لي ودخلت فيها». قال: «وجاء إبليس حتى أخذ بطرف ردائي، والتأمت الشجرة وبقي طرف ردائي خارجا من الشجرة، وجاءت بنو إسرائيل فقال إبليس: أما رأيتموه دخل هذه الشجرة، هذا طرف ردائه دخلها بسحره، فقالوا: نحرق هذه الشجرة، فقال إبليس: شقوه بالمنشار شقا». قال: «فشققت مع الشجرة بالمنشار»، قال له النبي: «هل وجدت له مسا أو وجعا؟». قال: «لا، إنما وجدت ذلك الشجرة التي جعل الله روحي فيها».
هذا سياق غريب جدا، وحديث عجيب، ورفعه منكر، وفيه ما ينكر على كل حال، ولم ير في شيء من أحاديث الإسراء ذكر زكريا عليه السلام إلا في هذا الحديث. وإنما المحفوظ في بعض ألفاظ الصحيح في حديث الإسراء: «فمررت بابني الخالة يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، وهما ابنا الخالة».
فجاء على قول الجمهور كما هو ظاهر الحديث، فإن أم يحيى أشياع بنت عمران، أخت مريم بنت عمران. وقيل: بل أشياع وهي امرأة زكريا أم يحيى، هي أخت حنة امرأة عمران أم مريم، فيكون يحيى ابن خالة مريم، فالله أعلم.
العماد • تجربة الجبل • اختيار التلاميذ • نشاط المسيح التبشيري • التشريع والمواعظ • النبؤات • العظة على الجبل • التطويبات • العظة حول السبت • الأمثال • التجلي • اعتراف بطرس • عظة الهيكل • الصدام مع السلطة الدينية
دخول القدس • تطهير الهيكل • خيانة يهوذا • العشاء الأخير • محاكمة المسيح • صلب المسيح • قيامة المسيح • إرسال التلاميذ • صعود المسيح.
القائمة الكاملة • تلاميذ المسيح • رسل المسيح الاثنا عشر • الرسل السبعون • بطرس • يوحنا بن زبدي • يعقوب بن زبدي • مريم المجدلية • زكا العشار • سبت لعازر • مريم أخت لعازر • مرثا • المريمات الثلاث • سمعان القوريني • نيقوديموس • يوسف الرامي • بولس الطرسوسي
بازيليكا البشارة • كنيسة الزيارة • كنيسة المهد • مغطس المسيح • كنيسة التجلي • كنيسة كل الأمم • كنيسة القيامة
الجليل • بيت لحم • الناصرة • كفرناحوم • قانا الجليل • بيت صيدا • قيصرية فيلبس • جبل طابور • السامرة • بئر يعقوب • المدن العشر • منطقة اليهودية • برية الأردن • صحراء اليهودية • أريحا • القدس • جبل الزيتون • عمواس
زكريا
Lokasi Pengunjung: 3.14.253.118