خديجة بنت علي بن أبي طالب الهاشمية القرشية هي ابنة علي بن أبي طالب، أول الأئمة الاثني عشر عند الشيعة، ورابع الخلفاء الراشدين عند أهل السنة والجماعة. كانت خديجة زوجةً لعبد الرحمن بن عقيل.
حياتها
وُلدت خديجة بنت علي بن أبي طالب[1] بن عبد المطلب بن هاشم القرشية[2] في الكوفة سنة 39 هـ وفقًا لبعض المصادر،[3] وأم خديجة هي أم ولد.[4][5] تزوجت خديجة من عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب عام 53 هـ، فأنجبت له سعيدًا (أو سعدًا) عام 54 هـ، وعقيلًا عام 55 هـ، وحميدة.[6][2]
يُعتقد أنها حضرت معركة كربلاء عام 61 هـ،[7] وقُتل زوجها عبد الرحمن بن عقيل في المعركة،[6] ويُذكر أيضًا أن أبنائها سعيد وعقيل قُتلا في المعركة،[8][6] وقيل بأنهما ماتا من شدة العطش ومن الدهشة بعد شهادة الحسين بن علي لما هجم القوم على المخيم للسلب.[8][9]
تذكر بعض المصادر أن خديجة سُبيت بعد معركة كربلاء،[6][10] ثُم رجعت إلى المدينة.[2] تذكر بعض المصادر أن خديجة تُوفيت بعد عام 61 هـ في المدينة المنورة ودُفنت في البقيع.[2][11] وقيل بأنها تُوفيت ودُفنت في الكوفة،[6] ويُنسب لها مزار هُناك.[12][13]
ويذكر المازندراني بأن هناك خديجة أخرى ووصفها بالصغرى غير خديجة هذه، حيث قال: «خديجة الصغرى بنت علي عليه السلام : أمها أم ولد ، وكانت عند عبد الله الأوسط بن عقيل عليه السلام.».[14]
شعر فيها
قال الشاعر:[15]
عرج الفؤاد إلى ربى كوفان
ليزور قبر شهيدة الأحزان
أم الشهيدين اللذين لحيدر
سبطا وفاء للهدى غصنان
هي بنت حيد من شجاها فقده
ويتيمه قد صانها الحسنان
وسمية الكبرى خديجة أحمد
أخت الحسين ونبعة الإيمان
وحليلة الفادي بمهجة قلبه
في يوم عاشورا أبا الإحسان
هو عبد رحمان وشبل عقيلها
زوج الوفاء وزينة الأقران
قد سامها في الطف خطب هائل
متتابع الأحزان والأشجان
قطعاً توزع قلبها متقسماً
بمصارع الإخوان والولدان
وتأججت لوعاتها لما رأت
جسد الحسين فريسة العسلان
يا وجدها إذ يستبيح حريمها
شر الأبالس إنسها والجان
سلباً ونهباً والسياط نوازل
تدمي القلوب بلسعة الأبدان
والنار تلهب في الخيام حرائراً
والخيل ترفس خيرة النسوان
قد أثكلت بسعيدها وعقيلها
عطشاً تقطع فيهما الكبدان
كانا لها السلوى فبعدهما العفا
- قالت – على الدنيا بلا سلوان
حملت على الأقتاب في غل وهي
بنت الوصي وسيد الفرسان
وتساق سبياً والرماح قوارع
زجراً لدمعتها على العطشان
ويطاف إذلالاً بها في كوفة
كانت بحيدر زهرة البلدان
وتذيب مهجتها شماتة أرجس
شتم الوصي وسيد الفتيان
قد أثخنت فيها الرجاح وعمرها
عمر الربيع مآله العقدان
حتى مضت بجراحها مهضومة
فعيوننا عبرى مدى الأزمان
لشهيدة في السبي يرفع قبرها
صوت الظليمة في ربى كوفان
مراجع
|
---|
الألقاب | |
---|
الأقرباء | |
---|
الإخوة | |
---|
الأخوات | |
---|
الأصحاب | |
---|
الفضائل والمناقب | |
---|
المعارك | |
---|
الكلمات | |
---|
قضايا مرتبطة | |
---|
مؤلفات حوله | |
---|