القول الثاني ينسبهم إلى قبيلة ( بنو تميم ) وقال به بعض النسابين مثل: الشيخ محمد بن عبد الله الفنتوخ وابنه عبد الله الفنتوخ، الرحالة جون فلبي،[10] الرحالة لويمر.[11] ومؤرخ الأحساء محمد آل عبد القادر.[12] المستشرق كورانسية.[12] وغيرهم.[13]
والتقوا هناك في شهر شعبان[21] وبقوا هنالك حوالي شهر يرمون بالمدافع والقنابل واستداروا عليها بالعساكر وجعلوا بين رصاص المدافع سلاسل من حديد وربطوا فيها ضلوع الحديد وضربوا بها الجدار إلا أنهم لم يفلحوا فعُقِرت جمالُهم التي تجر المدافع وقُتِل منهم خمسون رجلاً، فرحل الشريف غالب هو وأخوه على فشل.[21][22][23] وفيها يقول صعب بن عبد الله.[24] من قبيلة بنو زيد وجد أسرة الصعب.
فخر أهل الشعراء بهزيمة الشريف غالب
صعب بن عبد الله بن علي
[من البحر المسحوب]
ياذيب لا تقنب والأشراف يرمون
بيني وبينك مبرمات اللياحِ
يا ذيب تيما ناد ربعك يجرون
زمل المدافع سبعة بالمراحِ
شريف مكة غالب اللي يقولون
لفظ عنان الحرب وأقفى وراحِ
جونا يبون لراية الحق يطفون
وجا خزيهم على خفاف النواحي
من دون ديرتنا ترا الغوش يثنون
وكم واحد جدد عليه النياحِ
وقعة الفروق (1910م/1328 هـ)
حدثت عام 1328هـ حيث كانت القافلة متجهة من شقراء إلى الأحساء وعندما وصلوا إلى مكان يسمى الفروق بالقرب من الاحساء كان قد كمن لهم مجموعة من إحدى قبائل البادية المستقرة في تلك المناطق ولم يعلم أفراد القافلة إلا والرصاص ينهمر عليهم بعد شروق الشمس، فثبتوا طيلة النهار حتى انكسر خصومهم آخر النهار بعد أن قتل منهم عدة رجال وفي مقدمتهم اثنان من أبناء زعيمهم (مجهار) وابن اخيه.
أما أهل شقراء فقتل منهم أربعة رجال وهم: عبد الله بن مقرن، وسعد بن مهنا، وابن ربيعة، وعبد الله الهويشل. ومما ينقل عن أصداء هذه المعركة أن الأمير عبد الله بن جلوي بن تركي آل سعود بعد دخول الأحساء قد ذكر هذه المعركة أكثر من مرة لما فيها من كسر لحدة البادية.
معركة سوفة (1901م/1319 هـ)
حدثت عام 1319هـ حيث قامت إحدى قبائل البادية بأخذ إبل وغنم أهالي بلدة الشعراء ولم يكن حولها سوى الرعاة الذين عادوا ليخبروا الأهالي بما حدث. وكعادتهم في مثل هذه الأحداث تجمعوا على الفور واقتفوا أثرهم وأدركوهم ظهر اليوم التالي عند سوفة وتفاجأوا بكثرتهم حيث ذكرت المؤرخ سعد الجنيدل بأن عددهم يفوق 300 رجلٍ بينما كان عدد من خرجوا في أثرهم من أهل الشعراء أربعين رجلاً فقط. يقول الشاعر عبيد بن هويدي:
'
عبيد بن هويدي
[من ]
أربعينٍ ما يزيدون في خط القلم
ارتكوا يوم اللقا في نحى جمعين يام
قوم ابن خرصان قامت تلوّذ فالسلم
والنشاما شاعت أذكارها والطير حام
شيخهم عاف المطاميع وأفّل بالغنم
جاه عقبانٍ تصوعه كما صوع الحمام
فدارت معركة حامية من وقت الظهر إلى نهاية النهار استطاعوا فيها قتل أحد شيوخهم (الرصيعي) وعدد من المعتدين غالبيتهم ماتوا في طريق عودتهم في النفود بعد أن حملهم رفاقهم أثناء هروبهم، بالإضافة إلى أسر شيخهم ابن خرصان، وكان حلول الظلام سبباً في نجاة من بقي منهم. وقتل من أهل الشعراء أبو عبيد من الحراقيص.
يقول الشاعر حمد بن سالم بن يحيوي:
'
حمد بن يحيوي
[من ]
في مداج الجيش طاح الرصيعي من شمام
وغيره اللي في عدام النفود مدّفنين
ياسلام الله على لابةٍ تجلى الملام
صلب زيد اللي على صك بقعا صابرين
وقعة عرجاء
وتعود أحداثها إلى الفترة بين عامي 1325 – 1330 هـ، حيث قامت إحدى قبائل البادية بأخذ غنم أهل الدوادمي فخرجوا في أثرهم وأدركوهم عند عرجاء، واستطاعوا هزيمتهم واستعادة أغنامهم وقتل اثنين من المعتدين أحدهما شقيق شيخهم حجاب.
وبعد انتصارهم وعودتهم إلى الدوادمي أرسل سعد بن ناصر بن ضويان قصيدة إلى أحد شيوخ هذه القبيلة يخبره بأن شيخهم (حجاب) هو من خان العهد وأنه قد نال جزاء خيانته. من أبياتها:
ابن نحيت حجاب جانا ببوقه
وبوجيهكم يا أهل المهار المغذات
وفي جو عرجا خبّث الله وفوقه
بأيمان ربع(ن) يكسبون الجمالات
حالب منايحنا يحارم غبوقه
عليه من سم السقطري مرارات
هية محسن
وقعت عام 1300هـ تقريباً، وتعود أحداثها إلى قيام جمع من إحدى القبائل بنهب غنم أهل الدوادمي، وما أن علم أهل البلد بذلك حتى خرجوا في أثرهم وأدركوهم عند أحد الهضاب القريبة من الدوادمي واستطاعوا قتل شيخهم (محسن) وهرب رفاقه لينجوا بأنفسهم تاركين خلفهم ما نهبوه من الغنم ليعود بها أهل الدوادمي إلى بلدهم، وقتل من أهل الدوادمي سعد بن رشيد، وأصيب أبو زيد. وبعد عودتهم أرسل شاعر الدوادمي منيّع القعود قصيدة للمعتدين يخبرهم فيها بأنه كان ينوي تحذيرهم مما حصل لهم قبل وقوعه، وهذه بعض أبيات القصيدة:
يا نديبي رح لعميا الصنيع وقل لها
قل تراني رايح(ن) قدم ذا الناوة تطيح
دارنا نرعى بطرّافها وحمى(ن) لها
ما طمع في جالها إلا مطوية السريح
خل محسن ما يدوّج على نشر(ن) لها
والقويعية وطرّافها عقبه تريح
جنوب الشعراء
تعود أحداث هذه المعركة إلى نهاية القرن الثالث عشر تقريباً حيث كانت إحدى قبائل البادية تتحين الفرصة للسطو على إبل وغنم أهل الشعراء في مراعيها جنوب بلدة الشعراء، وفي إحدى الليالي كان الفارس والشاعر سعد بن حمد بن ضويان خارجاً للصيد جنوب الشعراء وشاهد جمعهم، فعاد إلى البلد وخرج بمجموعة من الرجال وهاجموهم ليلاً محدثين بعض الإصابات في جيشهم قبل أن يتمكنوا من الهرب. وأرسل سعد بن حمد بن ضويان قصيدة يتوعد فيها شيخهم ابن هايف من أبياتها:
راكب اللي ناتبين(ن)عموقه
مثل ما تنتب عموق الحصاني
مطوعاني ما يبي من يسوقه
وإن رفعت إله العصا ما يداني
قل لابن هايف يسنّع وفوقه
يتبع القادي وهو مرجعاني
لابتي بالهوش وإن طب سوقه
يرخصون الروح دون السواني
وقعة السيل
وقعت في الثالث من محرم عام 1305هـ عند عودة حاج الوشم من مكة حيث قابلهم جمع من قبيلة هذيل ودارت بينهم معركة قتل فيها عبد العزيز الجميح من بني زيد، وبعد نهاية المعركة وقبل وفاته جاءه رفاقه وهو متأثر بإصابته ومعهم اثنان من خصومهم تم أسرهم في المعركة وقالوا له بأن هؤلاء سدادك. فقال إن الموت مصير كل حي وليس أفضل من أن ألقى الله بغبار الحج، وإني أشهد الله ثم أشهدكم على أنني قد أعتقتهم لوجه الله.
ورثاه صديقه الفارس والشاعر سعد بن حمد بن ضويان بقصيدة طويلة منها:
مرحوم يا شيخ(ن) بساط (ن) على الهون
للأجنبي والآهليوالضعيفي
مرحوم يا اللي من ورى السيل مدفون
جونا بعلمه سابقين النكيفي
يا ليت من هو حاضر(ن) في ضحى الكون
يوم أشهب البارود يرزف رزيفي
هيّة بنيدر
تعود أحداثها إلى العشر الأواخر من رمضان عام 1328هـ حيث قام جمع كبير من البادية يزيد عن 200 رجل بأخذ غنم أهل الدوادمي فاجتمع حوالي 30 رجلا من أهالي الدوادمي وتبعوا أثرهم ولحقوا بهم في الجنوب الغربي من نفود السر بالقرب منالحفيرة، فهاجموهم ليلاً واستطاعوا قتل شيوخهم بنيدر وابن شوفان وإصابة ثالث. وقال شاعر الدوادمي قصيدة منها: