الاحتجاجات المصرية 2020 هي احتجاجات بدأت يوم الأحد الموافق 20 سبتمبر2020 في عددٍ من المدن المصرية من أبرزها الجيزةوأسوان للمطالبة بعزل النظام المصري وإسقاط النظام.[4] شهدت الاحتجاجات مشاركة المئات من المصريين، وردد المتظاهرين هتافات مثل «يسقط حكم العسكر» و«لا إله إلا الله، السيسي عدو الله»،[5] وغيرها من الهتافات التي تشجع الناس على البقاء والتجمهر.
الخلفية
في 8 أبريل2019، اعتُمد القانون رقم 17 لسنة 2019 الخاص بشأن التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها، والذي بدأ يدخل حيز التنفيذ على أرض الواقع بداية من النصف الثاني من 2020، وقد هُدمت الكثير من المنازل والمساجد من قبل السلطات المصرية مما أثار حفيظة الكثير من المصريين،[6] وقد خرج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متحدثًا عن قانون التصالح وأعلن عن إصراره على استمرار تنفيذ القانون قائلا: «الموضوع دا أمن قومي، وأنا دماغي فيه»[7] وقال أيضًا في إحدى المؤتمرات عن ضرورة تنفيذ القرار: «لو الأمر استدعى هخلي الجيش ينزل كل قرى مصر».[8]
في يوم الأحد 20 سبتمبر2020 خرج عدد من المُتظاهرين في بعض القرى المصرية من أبرزهم قرى مركز أطفيح، مثل: الكداية، والتي قام المتظاهرون فيها بتحطيم سيارتين تابعتين للشرطة المصرية،[10] وقرية صول، وأيضًا كانت هناك احتجاجات شارك فيها العشرات أو المئات في العياطوأسوانوكفر قنديلوجزيرة الوراقوالفيوموالمنياوالأقصروالمطريةوالصفودهشوروبني سويف، وقد استمرت هذه الاحتجاجات على نفس المنوال حتى يوم الأربعاء 23 سبتمبر، وخرجت بعض الدعوات التي تطالب بحشد مليونية يوم الجمعة الموافق 25 سبتمبر، وقد تصدر وسم #جمعة_الغضب_25_سبتمبر في موقع تويتر، والذي يدعو لهذا الأمر.[11]
رأت بعض وسائل الإعلام التابعة للنظام المصري أن فيديوهات الاحتجاجات إما قديمة أو مفبركة من قبل جماعة الإخوان المسلمين،[12] ورأت وسائل الإعلام أن قلة عدد المحتجين والمعارضين للنظام على أرض الواقع مُقارنة بالواقع الافتراضي يرجع إلى التضييق على المحتجين وتراجع دور محمد علي في 2020 مُقارنة بالعام الماضي.[13]
وتحت شعار «جمعة الغضب»، تظاهر المصريون احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وهدم المنازل. إلا أن القوات الأمنية تصدت للمتظاهرين بالقوة، حيث أفيد بمقتل شخص وجرح شخصين، واعتقال العشرات في عدة مناطق،[14] فيما مزق محتجون الجمعة صور الرئيس عبد الفتاح السيسي وأحرقوها.[15]