بعد تفكك الاتحاد السوفيتي نهاية عام 1991 لعب المنتخب الروسي أولى مبارياته الدولية ضد المنتخب المكسيكي في مواجهة ودية دولية جمعت الطرفين في ستاد لوكوموتيف بالعاصمة الروسية موسكو يوم الأحد 16 أغسطس 1992، تمكن خلالها أصحاب الأرض بالتغلب على ضيوفهم بهدفين دون رد أحرزهما فاليري كاربن من ركلة جزاء ليصبح بذلك أول لاعب يسجل هدفا في تاريخ المنتخب الروسي قبل أن يضيف دميتري بوبوف الهدف الثاني لبلاده.
البداية
تحت قيادة المدرب الوطني بافيل ساديرين بدأ المنتخب الروسي أولى جولاته في تاريخ كرة القدم الحديث بخوض غمار تصفيات القارة الأوروبية لكأس العالم لعام 1994 وأوقعتها القرعة في المجموعة الخامسة بجانب منتخبات اليونانوآيسلنداوالمجرولوكسمبورغ بالإضافة ليوغوسلافيا والتي تم تعليق نشاطها الرياضي على خلفية الحروب الدائرة في يوغوسلافيا مما خفّض عدد المنتخبات المتبارية في المجموعة إلى خمسة منتخبات تأهل عنهم منتخبا روسيا واليونان للمشاركة في النهائيات المقامة في الولايات المتحدة لتبدأ الكرة الروسية عصرًا جديدًا في كنف دولة مستقلة ومنتخب حديث التكوين يشارك لأول مرة في كبرى مسابقات كرة القدم؛ وتكوّن المنتخب الروسي الجديد من لاعبين من أصحاب الخبرة الطويلة في الملاعب أمثال حارس المرمى ستانيسلاف تشيرتشيسوفوألكساندر بوروديوك بالإضافة للاعبين آخرين مثل فيكتور أونوبكووأوليغ سالينكووألكساندر موستوفويوفلاديمير بيستشاستنخوفاليري كاربن على الرغم من اختيار بعض هؤلاء اللاعبين للمشاركة ضمن صفوف المنتخب الأوكراني إلا أن فشل الاتحاد الأوكراني لكرة القدم في تسجيل نفسه والاعتراف به من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم منعته من المشاركة في التصفيات التأهيلية لكأس العالم مما سمح للاعبي المنتخب الأوكراني الإنضمام لأي من منتخبات الاتحاد السوفيتي الناشئة.[3]
أوقعت القرعة المنتخب الروسي ضمن منتخبات المجموعة الثانية في النهائيات بجانب منتخبات البرازيلوالسويدوالكاميرون وهي المجموعة التي أُعتبرت واحدة من المجموعات القوية ومن ثم ضعفت فرصة المنتخب الروسي في التأهل للأدوار التالية خاصة مع بداية مشواره بخسارتين متتاليتين أمام البرازيل بنتيجة 2-0 والسويد بنتيجة 3-1 قبل أن يلعب مباراته الأخيرة أمام الكاميرون بعدما فقد الأمل في التأهل ويفوز بنتيجة 6-1 بعدما سجّل مهاجمه أوليغ سالينكورقمًا قياسيًا جديدًا في تاريخ نهائيات كأس العالم بإحرازه خمسة أهداف في مباراة واحدة ودّعت بهم روسيا البطولة في أولى مشاركاتها الرسمية كدولة مستقلة قبل أن تتم الإطاحة بساديرين بعد عودته لروسيا على غرار النتائج السيئة.
ومرة أخرى لم تبتسم القرعة للمنتخب الروسي إذ أوقعته ضمن منتخبات المجموعة الثالثة في التصفيات بجانب منتخبات ألمانياوإيطالياوالتشيك وهي المجموعة التي أُطلق عليها لقب مجموعة الموت بحضور المنتخب الروسي الذي أُعتبر أضعف منتخبات المجموعة، وبالفعب بدأ المنتخب الروسي مشواره بالخسارة أمام نظيره الإيطالي بنتيجة 2-1، وبعد خسارته للمباراة الأولى لم يعد منتظرا تقديم أي عرض جيد أمام المنتخب الألماني في ثاني المباريات، وعلى الرغم من خروج الشوط الأول من المباراة على عكس التوقعات بالتعادل السلبي لم يقوى المنتخب الروسي على الصمود خلال النصف الثاني من المباراة لتتلقى شباكه ثلاثة أهداف متتالية لتعلن توديع المنتخب الروسي للبطولة من أدوارها الأولى لذلك لم تكن مباراته الأخيرة أمام المنتخب التشيكي سوى مجرد تحصيل حاصل وإن ظل المنتخب الروسي متقدما حتى الدقائق الأخير من المباراة بنتيجة 3:2 قبل أن يتمكن المنتخب التشيكي من إدراك هدف التعادل والصعود لدور ربع النهائي بصحبة الماكينات الألمانية متفوقا على المنتخب الإيطالي.
1997-1999
أدت النتائج السيئة والأداء الباهت للمنتخب الروسي خلال البطولة الأوروبية إلى الإطاحة بأوليغ رومانتسيف وتعيين بوريس إغناتييف بدلًا له لقيادة المنتخب خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1998 والتي تقرر إقامتها في فرنسا، ومع حداثة عهد المنتخب الروسي شيئًا ما لم تتاح العديد من الخيارات أمام إغناتييف لانتقاء الأنسب من اللاعبين للمرحلة المقبلة لذلك ظل الاعتماد الأكبر على الوجوه نفسها التي مثّلت المنتخب الروسي منذ تكوينه لأول مرة مثل فيكتور أونوبكووألكساندر موستوفويوفاليري كاربن، وأوقعت القرعة المنتخب الروسي ضمن منتخبات المجموعة الخامسة بجانب منتخبات بلغارياوإسرائيلوقبرصولوكسمبورغ وبدأ التنافس واضحًا بين المنتخب الروسي ونظيره البرتغالي على حجز بطاقة التأهل المباشر منذ البداية على الرغم من وجود المنتخب الإسرائيلي الذي بدأ في الظهور كعنصر مؤثر في التصفيات، وعلى الرغم من البداية المبشرة للمنتخب الروسي والمتمثلة في تحقيق إنتصارين متتاليين على لوكسمبورج وقبرص إلا أنه سقط في فخ التعادل مع إسرائيل ثم قبرص قبل أن يستعيد ذاكرة الانتصارات بالتغلب على لوكسمبورغ ثم إسرائيل، ولم ينل المنتخب الروسي سوى هزيمة واحدة على يد المنتخب البلغاري بهدف للا شيء في بلغاريا قبل أن يتمكن من التغلب عليه في روسيا بنتيجة 4-2 ولم يشفع هذا الانتصار للمنتخب الروسي ولم يمنحه بطاقة التأهل المباشر والتي ذهبت لنظيره البلغاري واحتل المنتخب الروسي المركز الثاني في المجموعة وتأهل للملحق التأهيلي لكأس العالم ليواجه المنتخب الإيطالي في روسيا وتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما ليحد من آمال المنتخب الروسي تماما في التأهل قبل أن يلتقي الفريقان مرة أخرى في إيطاليا ويفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف ليفشل المنتخب الروسي في التأهل لكاس العالم.
سارت الأمور في الوسط الكروي الروسي كعادتها حيث تمت الإطاحة بإغناتييف عقب فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم وتم تعيين أناتولي بيشوفتس خلفا له لقيادة المنتخب الروسي خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات يورو 2000 في بلجيكاوهولندا، ولم يجري بيشوفتس أية تعديلات جوهرية على تشكيل المنتخب الروسي وظل الاعتماد الأساسي على اللاعبين من أصحاب الخبرة دون اللاعبين الشباب على الرغم من استدعائه لمهاجم نادي زينيت سانت بطرسبرغألكساندر بانوف، وأوقعت القرعة المنتخب الروسي ضمن منتخبات المجموعة الرابعة بجانب منتخبات فرنساوأوكرانياوآيسلنداوأرمينياوأندورا، في هذا الوقت صبّت التوقعات جميعها في مصلحة المنتخبين الفرنسي والروسي وبات المنتخب الأوكراني بعيدا عن الحسبان وعلى عكس التوقعات بدأ المنتخب الروسي مشواره بثلاثة هزائم متتالية لمصلحة أوكرانيا وفرنسا وأخيرًا آيسلندا مما دفع الاتحاد الروسي لكرة القدم لعدم الانتظار حتى نهاية التصفيات واتخذ قرارًا سريعًا بإقالة بيشوفتس وتعيين أوليغ رومانتسيف بدلًا منه وبالفعل تمكن رومانتسيف من تغيير الأمور في المجموعة رأسًا على عقب وتمكن من تحقيق ستة إنتصارات متتالية عقب خسارته من آيسلندا بما في ذلك انتصارًا تاريخيًا على فرنسا في ستاد دى فرانس بنتيجة 3-2 ليلعب مباراته الأخيرة على أرضه أمام أوكرانيا وهو بحاجة للفوز بأي نتيجة لضمان التأهل للنهائيات على رأس المجموعة بعدما تساوى المنتخبين الروسي والفرنسي في مجموع اللقائين بنتيجة 3-2 وتفوق المنتخب الروسي في فارق الأهداف؛ والتقى المنتخب الروسي بنظيره الأوكراني عشية 9 أكتوبر 1999 على ستاد لوجنيكي وظل التعادل السلبي مسيطرًا على المباراة حتى قبل ربع ساعة على النهاية عندما تمكن المخضرم فاليري كاربن من إحراز هدف التقدم لأصحاب الأرض من ركلة حرة مباشرة ليصبح المنتخب الروسي قاب قوسين أو أدنى من التأهل للنهائيات الأوروبية قبل أن يرتكب حارس المرمى ألكسندر فيليمونوف خطأ قاتلًا في تقديره للركلة الحرة المباشرة الذي نفّذها أندريه شيفتشينكو قبل نهاية المباراة بدقيقتين ليودعها الحارس الروسي مرماه مهدرا آمال بلاده في التأهل للمحفل الأوروبي للمرة الثانية على التوالي بعد نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 ليحتل المنتخب الروسي المركز الثالث في المجموعة.[4]
إعادة الهيكلة
على الرغم من فشله في التأهل للمونديال الأوروبي إلا أن الاتحاد الروسي قرر تمديد عقد المدير الفني أوليغ رومانتسيف لتولي المسؤلية في قيادة المنتخب خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002باليابانوكوريا الجنوبية، وأوقعت القرعة المنتخب الروسي ضمن منتخبات المجموعة الأولى بصحبة كل من سلوفينياويوغوسلافياوسويسراوجزر فاروولوكسمبورغ، ومرة أخرى اعتبرت روسيا واحدة من المرشحين للتأهل عن المجموعة بصحبة أحد منتخبي سويسرا أو يوغوسلافيا وبالفعل أنهى المنتخب الروسي التصفيات في المرتبة الأولى محققًا سبعة انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة ليتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.
أوقعت القرعة المنتخب الروسي ضمن منتخبات المجموعة الثامنة بصحبة أصحاب الأرض اليابان بالإضافة إلى منتخبي بلجيكاوتونس في مجموعة أعتبرت الأضعف على الإطلاق ضمن مجموعات البطولة قاطبة؛ وصبّت التوقعات كلها في مصلحة المنتخب الروسي للتأهل عن المجموعة على خلفية نتائجه خلال التصفيات التأهيلية، ومع بداية مشوارها في النهائيات حقق المنتخب الروسي انتصارًا جيدًا على المنتخب التونسي بهدفين دون رد جعله على أعتاب التأهل للدور الثاني قبل مواجهته الثانية أمام أصحاب الأرض والتي جاء أدائه فيها مخيبا للآمال ولقي المنتخب الروسي هزيمة غير متوقعة بهدف نظيف أدّت لاندلاع أعمال الشغب في العاصمة الروسية موسكو[5]، ولم يحتاج المنتخب الروسي سوى للتعادل في مباراته الأخيرة أمام نظيره البلجيكي لضمان تأهله للدور التالي للبطولة وهو ما فشل أيضًا في تحقيقه بعدما خسر اللقاء بنتيجة 3-2 ليخرج المنتخب الروسي خالي الوفاض من الدور الأول للبطولة على عكس توقعات أغلب الخبراء.
لاقى رومانتسيف مصيره المحتوم بعد عودته لبلاده بعد الإخفاق الكبير في المونديال العالمي ليتولى فاليري غازاييف المدير الفني لتسسكا موسكو المهمة بدلًا منه ليقود الفريق خلال التصفيات المؤهلية لنهائيات يورو 2004 والتي أوقعتها القرعة ضمن منتخبات المجموعة التأهيلية العاشرة برفقة كل من سويسراوأيرلنداومنتخب ألبانيا لكرة القدموجورجيا؛ وصبت التوقعات المبدئية في مصلحة المنتخب الأيرلندي ليتأهل مباشرة عن لمجموعة في حين يتصارع منتخبي سويسرا وروسيا على البطاقة الثانية والتأهل للملحق التأهيلي للبطولة، وبدأ المنتخب الروسي مشوار التصفيات بداية مبشرة نجح من خلالها تحقيق انتصارين متتاليين على أرضه أمام أيرلندا وألبانيا بعدها عانى بشدة من تراجع المستوى ليلقى هزيمتين متتاليتين خارج الديار على أيدي المنتخبين الألباني والجورجي لتضع مستقبل غازاييف مع المنتخب الوطني على المحك حتى جاء تعادل مخيب للآمال مع المنتخب السويسري في بازل ليكتب نهاية فصل آخر من فصول المديرين الفنيين للمنتخب الروسي، بعدها تمكن المنتخب نفسه من انتزاع تعادلًا إيجابيًا ثمينًا من المنتخب الأيرلندي بهدف لكل منهما في دبلن قبل أن يتم تعيين غيورغي يارتسيف رسميا في منصب المدير الفني والذي نجح في الوصول بالمنتخب الروسي إلى المباراة الفاصلة في الملحق التأهيلي للبطولة في مواجهة ويلز بعدما تغلب في المبارتين الأخيرتين في التصفيات التأهيلية على سويرا وجورجيا، وعلى الرغم من تعادله السلبي المحبط في مباراة الذهاب بموسكو نجح المنتخب الروسي في انتزاع بطاقة التأهل من كارديف برأسية فاديم إيفسييف[6] ليتأهل المنتخب الروسي للعرس الأوروبي قبل أن تلقي نتائج تحاليل المنشطات للاعب يغور تيتوف بظلالها على أفراح التأهل خاصة مع مطالبة الجانب الويلزي بإقصاء المنتخب الروسي واعتماد النتيجة لمصلحته، وهي المطالب التي لم تجد صداها داخل أرجاء اليويفا والتي اكتفت بإصدار حكم بالإيقاف لمدة عام كامل من ممارسة النشاط الرياضي ضد اللاعب في 15 فبراير 2004.
جاء المنتخب الروسي في المجموعة الأولى للنهائيات بصحبة أصحاب الأرض المنتخب البرتغالي بالإضافة إلى منتخبي إسبانياواليونان، وفي اليوم الأول من فاعليات البطولة خسر المنتخب الروسي بهدف نظيف لمصلحة المنتخب الإسباني ثم عاد ليخسر مرة أخرى بعدها بأربعة أيام لمصلحة أصحاب الأرض بهدفين دون رد ليودع البطولة من الأدوار الأولى قبل لقائه الأخير أمام المنتخب اليوناني والذي تمكن من الفوز به بهدفين مقابل هدف واحد، وهي الخسارة الوحيدة التي لحقت ببطل البطولة فيما بعد.
استمر يارتسيف في قيادته الفنية للمنتخب الروسي حتى بعد الإخفاق الأوروبي ليبدأ مرحلة جديدة تمثلت في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 والتي أوقعت قرعتها المنتخب الروسي ضمن منتخبات المجموعة التأهيلية الثالثة بصحبة كل من البرتغالوسلوفاكياوإستونياولاتفياولوكسمبورغوليختنشتاين، واستهل المنتخب الروسي مشوار التصفيات بتعادل إيجابي بهدف لمثله أمام سلوفاكيا في المباراة التي أقيمت بينهم عشية الرابع من سبتمبر 2004 في العاصمة الروسية موسكو ولكن سرعان ما استعاد المنتخب ذاكرة الانتصارات سريعا بفوز عريض على منتخب لوكسمبورغ برباعية نظيفة قبل أن يلقى هزيمة تاريخية على يد المنتخب البرتغالي في لشبونة بسبعة أهداف مقابل هدف واحد حتى أعاده انتصاران متتاليان على إستونيا ثم ليختنشتاين إلى دائرة المنافسة مرة أخرى حتى جاء التعادل الإيجابي بهدف لمثله مع إستونيا في العاصمة تالين مخيبًا لآمال جميع في مباراة حفرت في ذاكرة الكرة الإستونية واضعة نهاية لقيادة بارتسيف للإدارة الفنية للمنتخب الروسي وتعيين يوري سيومن خلفا له والذي تمكن من إعادة بارقة الأمل لمتابعي الكرة الروسية بفوز بهدفين دون رد على المنتخب اللاتفي فبل التعادل سلبيا في العاصمة اللاتفية ريغا في السابع عشر من أغسطس 2005، كما تمكن المنتخب الروسي من تدعيم موقفه بفوزين متتاليين على لوكسمبورغ وليختنشتاين وتعادل سلبي مع البرتغال المتصدر في موسكو ليدخل المنتخب الروسي مباراته الأخيرة ولا بديل أمامه عن الفوز على المنتخب السلوفاكي في براتيسلافا وهو ما لم يتحقق بعدما ارتكن الفريقان إلى التعادل السلبي الذي صبّ لمصلحة المنتخب السلوفاكي والذي تقدم للمركز الثاني والملحق التأهيلي متفوقا على نظيره الروسي بفارق الأهداف والذي حلّ ثالثا برصيد 23 نقطة وأكبر خسارة في تاريخه الحديث بنتيجة 7-1 على يد المنتخب البرتغالي.[7]
يورو 2008
استقال يوري سيومن بعد فشله في الوصول بالمنتخب الروسي إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا وبدأ الاتحاد الروسي البحث عن مديرًا فني جديد، وبدا واضحا ضرورة الاستعانة بمدرب أجنبي من أصحاب الأسماء الرنانة ذائعة الصيت، خاصة بعدما أثبت خيرة المدربين الوطنيين فشلهم في قيادة المنتخب الروسي إلى أي إنجاز يذكر على مدار أكثر من 15 عاما، في ذلك الوقت برز اسم الهولنديغوس هيدينك المدير الفني للمنتخب الأسترالي كأبرز المرشحين لتولي قيادة المنتخب الروسي خلال تصفيات يورو 2008.
جاء المنتخب الروسي في المجموعة الخامسة للتصفيات التأهيلية بصحبة منتخبات إنكلتراوكرواتياوإسرائيلومقدونياوإستونياوأندورا، من جانبه بدأ المنتخب الروسي التصفيات بداية غير مشجعة على الإطلاق بتعادلين على أرضه أمام كرواتيا سلبيا وإسرائيل بهدف لمثله ولكن سرعان ما استعاد توازنه بثلاثة انتصارات متتالية؛ الأول على المنتخب المقدوني في سكوبيه و انتصارين على إستونيا داخل وخارج أرضه جائت جميعها بنتيجة واحدة بهدفين دون رد، وفي الثاني من يونيه 2007 تغلب المنتخب الروسي على نظيرة الأندوري في سانت بطرسبورغ برباعية نظيفة بأقدام ألكسندر كيرجاكوف والذي سجل ثلاثية في حين سجّل دميتري سيتشيف هدفا رابعا للمنتخب الروسي، تلا هذا الانتصار انتصار آخر على المنتخب المقدوني بثلاثية نظيفة قبل أن يتلقى المنتخب الروسي أولى هزائمة في التصفيات على يد المنتخب الإنكليزي بثلاثية نظيفة على أرضية ويمبلي قبل لقاء العودة بالعاصمة الروسية موسكو والذي حوّل المنتخب الروسي فيه تأخره المبكر بهدف واين روني إلى فوز تاريخي على الإنكليز بهدفين أحرزهما رومان بافليوتشينكو في الوقت الذي بات فيه المنتخب الإنكليزي صاحب أقوى خط دفاع ضمن منتخبات المجموعة بأسرها، من جانبه لم يستثمر المنتخب الروسي انتصاره على الإنكليز وتعرض لهزيمة مفاجئة على يد المنتخب الإسرائيلي على ملعب رامات غان بهدفين مقابل هدف لتضعف من آمال المنتخب الروسي في التأهل والتي تعلقت بفوزه على منتخب أندورا خارج الديار في المباراة الأخيرة وهزيمة المنتخب الإنكليزي في ويمبلي على يد المنتخب الكرواتي وهو ما بات مستحيلا في ظل إقامة المباراة على أرض إنكليزية مع احتياج المنتخب الإنكليزي للتعادل فقط على أقصى تقدير وبأي نتيجة كذلك ضمان المنتخب الكرواتي للتأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة، وبالفعل ابتسم الحظ للمنتخب الروسي والذي تمكن من ناحيته بالتغلب على منتخب أندورا بهدف نظيف أحرزه مهاجم لوكوموتيف موسكو دميتري سيتشيف وتحقيق المنتخب الكرواتي لانتصار مفاجئ على نظيره الإنكليزي بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليتأهل المنتخب الروسي كثاني المجموعة برصيد 24 نقطة متفوقا على المنتخب الإنكليزي بنقطة واحدة والذي حل في المرتبة الثالثة برصيد 23 نقطة.
قبيل انطلاق يورو 2008 خاض المنتخب الروسي أربع مباريات ودية حيث خسر أمام رومانيا قبل أن يتغلب على كازاخستانوصربياوليتوانيا وإن عانى خسارة بالغة خلال مباراته أمام المنتخب الصربي تمثلت في إصابة مهاجمه الأساسي بافيل بوغربنياك في اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق البطولة وهو ما منعه من المشاركة مع منتخب بلاده.
ومع انطلاق البطولة وقع المنتخب الروسي ضمن منتخبات المجموعة الرابعة بجانب المنتخب السويدي ومنتخبي إسبانياواليونان في تكرار مشابه لقرعة يورو 2004.
بدأ المنتخب الروسي مشواره في العاشر من يونيه في إنسبروك بهزيمة ثقيلة أمام المنتخب الإسباني بأربعة أهداف مقابل هدف أحرز دافيد فيا ثلاثة منهم بينما أحرز سيسك فابريغاس الهدف الرابع قبل أن يحرز رومان بافليوتشينكو هدفا شرفيا للمنتخب الروسي، ولكن سرعان ما انتقض المنتخب الروسي ليفوز في المباراة التالية على اليونان بهدف تظيف لكونستانتين زيريانوف وتستمر صحوة المنتخب الروسي ليحقق انتصارا جديدا خلال مباراته التالية أمام المنتخب السويدي ويتغلب عليه بهدفين نظيفين لرومان بافليوتشينكووأندري أرشافين ليحل ثانيا خلف المنتخب الإسباني برصيد ست نقاط ويصعد للدور الربع نهائي للمرة الأولى في تاريخ الكرة الروسية الحديث.
وفي مباراة الدور ربع النهائي، التقى المنتخب الروسي بنظيره الهولندي أحد أقوى المرشحين للقب البطولة، وافتتح رومان بافليوتشينكو التسجيل بعد عشر دقائق من النصف الثاني للمباراة ليتقدم المنتخب الروسي بهدف للا شئ قبل أن يعادل رود فان نيستلروي النتيجة بإحرازه هدفا من رأسية أسكنها مرمى الحارس الروسي إيغور أكينفيف قبل أربع دقائق على نهاية الشوط الثاني والمباراة لتمتد المباراة لوقت إضافي فرض فيه الروس سيطرتهم على مجريات الأمور وبدوا أكثر تصميما على الفوز بقيادة أندري أرشافين الذي أرسل عرضية متقنة على رأس البديل دميتري توربنسكي والذي أودعها الشباك الهولندية قبل أن يتمكن أندري أرشافين نفسه من إضافة الهدف الثالث للمنتخب الروسي قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة لتنتهي بنتيجة 3:1 لمصلحة المنتخب الروسي ليصعد للمرة الأولى في تاريخة للدور نصف النهائي لأي من المسابقات الكبرى لكرة القدم منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، ومرة ثانية يصتدم المنتخب الروسي مع نظيره الإسباني في البطولة نفسها في واحدة من الليالي المطيرة في العاصمة النمساويةفيينا، وتمكن المنتخب الروسي من الصمود خلال شوط المباراة الأول والذي خرج سلبيا لينقلب الحال في الشوط الثاني عندما افتتح تشافي هيرنانديز التسجيل مع بداية النصف الثاني من المباراة قبل أن يضيفا دانييل غويزاوديفيد سيلفا هدفين آخرين لتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة لمصلحة المنتخب الإسباني.
التصفيات التأهيلية لكأس العالم 2010
بعث الأداء الروسي خلال نهائيات يورو 2008 الآمال في نفوس متابعي وعشاق الكرة الروسية والتي تلخصت في بلوغ المنتخب الروسي نهائيات المونديال العالميبجنوب أفريقيا عام 2010، وسُحبت قرعة التصفيات الأوروبية لكأس العالم في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا والتي أوقعت المنتخب الروسي في المجموعة الرابعة من للتصفيات التأهيلية بجانب منتخبات ألمانياوويلزوفنلنداوأذربيجانوليختنشتاين حيث افتتح المنتخب الروسي مشوار التصفيات بفوز على ويلز بهدفين مقابل هدف تلاه هزيمة خارج الديار على يد المنتخب الألماني بالنتيجة نفسها في مباراة متقلبة الأجواء أدى المنتخب الروسي خلالها بصورة مقنعة عززت من آمال منافسيه في الوصول للنهائيات العالمية بعد غياب دام ثمان سنوات، بعده التقى المنتخب الروسي بنظيره الفنلندي الذي نجح قبل جولتين في إيقاف التقدم الألماني بتعادل مثير في هيلسنكي بثلاثة أهداف لكل منهما، وبالفعل تمكن الروس من تحقيق فوز مريح بثلاثية نظيفة بينهما هدفين عكسيين، واستمرت صحوة المنتخب الروسي على أرضه بانتصار آخر على أذربيجان بهدفين دون رد سجلهما رومان بافليوتشينكووكونستانتين زيريانوف، بعدها بأربعة أيام قاد زيريانوف المنتخب الروسي لانتصار جديد على منتخب ليختنشتاين بهدف نظيف خلال المباراة التي جمعت بينهما في العاصمة فادوز، ولم تقف الانتصارات الروسية عند هذا الحد حيث تمكن الروس من تحقيق انتصار آخر خارج الديار على المنتخب الفنلندي بنتيجة مماثلة لمباراة الذهاب التي جمعت الفريقين؛ حيث تمكن كيرزاكوف من إحراز هدفين قبل أن يضيف زيريانوف الهدف الثالث لمنتخب بلاده، وانهالت عبارات الثناء على غوس هيدينك خاصة مع الاستعانة بكيرجاكوف والذي أظهر مردودًا جيدًا في أولى مشاركاته، ولم تقف الانتصارات الروسية عند هذا الحد، بل كان المنتخب الروسي على موعد مع ثلاثية جديدة داخل الديار وتحديدا في سانت بطرسبرغ عندما التقى بمنتخب ليختنشتاين عن طريق تسديدة بعيدة المدى من فاسيلي بيريزوتسكيوركلتي جزاء سجلهما رومان بافليوتشينكو، بعدها انطلق المنتخب الروسي للعاصمة كارديف في موعد جديد مع الانتصارات والذي أتى بثلاثية جديدة مقابل هدف وحيد لأصحاب الأرض أحرزهم إيغور سيمشوفوسيرغي إيغناشيفيتش قبل أن يضيف رومان بافليوتشينكو الهدف الثالث للجانب الروسي في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ومع تعادل منتخبي فنلندا وليختنشتاين إيجابيًا بهدف لكل منهما في اليوم نفسه ضمن المنتخب الروسي موقعًا في الملحق التأهيلي على أقل تقدير قبل مرحلتين من نهاية التصفيات التأهيلية ومن ثم تفرّغ المنتخب الروسي للاستعداد لمباراته المرتقبة مع المنتخب الألماني على زعامة المجموعة والتي تقرر لها عشية 10 أكتوبر 2009 في العاصمة الروسية موسكو؛ دخل المنتخب الروسي المباراة في المرتبة الثانية بالمجموعة برصيد 21 نقطة مقابل 22 نقطة للمنتخب الألماني صاحب المركز الأول، ووضع الفريقان نقاط المباراة الثلاثة هدفا أمامها خاصة وفوز ألمانيا بالمباراة يضمن لها التأهل للنهائيات قبل مباراتها الأخيرة أمام فنلندا في حين يدفع الفوز المنتخب الروسي خطوة نحو التأهل المباشر للنهائيات العالمية شريطة تحقيق الفوز خارج الديار على المنتخب الأذربيجاني، وتحطمت الآمال الروسية على صخرة الماكينات الألمانية بعد انتهاء المباراة التي حضرها قرابة 84,500 مشجع لمصلحة الضيوف بهدف نظيف أحرزه ميروسلاف كلوزه في الدقيقة 35 من عمر اللقاء ليتأهل المنتخب الألماني مباشرة لجنوب إفريقيا في حين تحول المنتخب الروسي للملحق التأهيلي قبل مباراته الأخيرة مع أمام المنتخب الأذربيجاني والتي جرت أحداثها في العاصمة باكو وانتهت بتعادل الفريقين إيجابيًا بهدف لكل منهما تقدم خلالها المنتخب الروسي بهدف لقائده أندري أرشافين قبل أن يعادل أصحاب الأرض النتيجة بعد عشر دقائق فقط من انطلاق النصف الثاني من المباراة.
سُحبت قرعة الملحق التأهيلي الأوروبي في التاسع عشر من أكتوبر 2009 يمدينة زيورخالسويسرية والتي أسفرت عن ملاقاة المنتخب الروسي لنظيره السلوفيني، وجرت أحداث مباراة الذهاب في العاصمة الروسية موسكو، وتمكن المنتخب الروسي من التقدم بهدفين للاعب الجناح دينييار بيلياليتدينوف حتى دقيقتين من نهاية عمر اللقاء[8] والتي شهدت تسجيل المنتخب السلوفيني لهدفه عن طريق اللاعب نييتش بيتشنيك لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف لمصلحة المنتخب الروسي وهو ما أضعف آماله في الوصول للنهائيات على الرغم من حاجته للتعادل على أقصى تقدير أو الهزيمة بفارق هدف واحد ونتيجة غير 1:0 أو 2:1 قبيل أربعة أيام من لقاء العودة بمدينة ماريبورالسلوفينية، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن المنتخب الروسية من الحفاظ على تقدمه خلال مباراة الذهاب ليخسر المباراة بهدف نظيف أحرزه زلاتكو ديديتش قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول ليفشل المنتخب الروسي في التأهل لكأس العالم للمرة الثالثة على التوالي بعد تفوق المنتخب السلوفيني 3-2 في مجموع اللقائين بحسب قاعدة الهدف الاعتباري خارج الديار بعد نهاية المبارتين بنتيجة إجمالية 2-2.[9]
وفي 13 فبراير 2010 أعلن الهولندي غوس هيدينك المدير الفني للمنتخب الروسي عن عدم نيته للاستمرار في منصبه بعد انتهاء مدة تعاقده بنهاية يونيه من العام نفسه.[10]
ومع التأكد من عدم رغبة غوس هيدينك في الاستمرار مع المنتخب الوطني الروسي، سعى اتحاد اللعبة للتعاقد مع مدير فني آخر على نفس مستوى وكفائة الأخير، وبالفعل وجد ضالته في الهولندي ديك أدفوكات[11] خاصة لتجربته التدريبية السابقة مع نادي زينيت سانت بطرسبرغ خلال الفترة ما بين 2006 و2009 والذي توجها بإحراز لقب كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2007-2008 والسوبر الأوروبية عام 2008، وتعاقد الاتحاد الروسي مع مديره الفني الجديد في مايو 2010 لقيادة المنتخب الروسي خلال التصفيات المؤهلةليورو 2012 والبطولة نفسها وكذلك التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 وذلك من خلال عقد أبرمه الجانبان لمدة أربع سنوات دون الإعلان عن المقابل المادي والذي قٌدّر بأقل من ستة ملايين جنيه إسترليني بعد خصم الضرائب المستحقة وهو ما كان يتقاضاه سابقه[12][13]، ولم يتم تقديمه رسميًا لوسائل الإعلام فبل مطلع يوليو من العام نفسه.
سُحبت قرعة التصفيات التأهيلية للبطولة في السابع من فبراير 2010 في قصر الثقافة والعلوم بالعاصمة البولنديةوارسو والتي أوقعت المنتخب الروسي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات جمهورية أيرلنداوأرمينياوسلوفاكياومقدونياوأندورا، وبدأ المنتخب الروسي مشواره بفوز منطقى خارج الديار على منتخب أندورا بهدفين نظيفين لمهاجمه بافيل بوغربنياك قبل أن يتعرض لخسارة مفاجئة على أرضه ووسط جماهيره أمام المنتخب السلوفاكي بهدف نظيف في الجولة الثانية من التصفيات وهو الخسارة الوحيدة التي مني بها الجانب الروسي خلال مشواره، بعدها تمكن من إحراز انتصارين متتاليين؛ الأول خارج الديار على المنتخب الأيرلندي، منافسه الأساسي على زعامة المجموعة، بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعدما ظل متقدما بثلاثية نظيفة حتى ثلاث عشرة دقيقة فقط على نهاية اللقاء عن طريق لاعبيه ألكسندر كيرجاكوفوألان دزاغويفورومان شيروكوف فبل أن يتمكن أصحاب الأرض من إحراز هدفين متتاليين، ثم تبعه بانتصار آخر خارج الديار على المنتخب المقدوني بهدف نظيف لكيرجاكوف قبل أن يتعادل سلبيا مع المنتخب الأرميني على أرض الأخير، بعدها عاد المنتخب لذاكرة الانتصارات ليحقق انتصارين متتاليين على أرضه؛ جاء الأول على حساب المنتخب الأرميني بثلاثة أهداف مقابل هدف أحرز جميعها رومان بافليوتشينكو ثم انتصر مجددًا على المنتخب المقدوني بنفس نتيجة مباراة الذهاب بهدف لإيغور سيمشوف بعدها استضاف المنتخب الأيرلندي في العاصمة موسكو خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، بعدها غادر المنتخب الروسي إلى مدينة زيلينا السلوفاكية حيث تمكن من تعويض خسارته في مباراة الذهاب بالفوز بهدف نظيف عن طريق اللاعب ألان دزاغويف قبل ربع ساعة من انتهاء اللقاء، وفي آخر مبارياته التأهيلية تمكن المنتخب الروسي من تحقيق فوز عريض على نظيره الأندوري بسداسية نظيفة عن طريق لاعبيه ألان دزاغويف الذي تمكن من افتتاح التسجيل بعد خمس دقائق من بداية المباراة قبل تسجيل الهدف الثاني له والرابع لمنتخب بلاده في الدقيقة قبل الأخيرة من عمر الشوط الأول بالإضافة لأربعة أهداف أخرى عن طريق سيرغي إيغناشيفيتشورومان بافليوتشينكوودينيس غلوشاكوفودينييار بيلياليتدينوف ليضمن المنتخب الروسي تأهله المباشر عن المجموعة بعد احتلاله المركز الأول برصيد 23 نقطة مقابل 21 نقطة لمصلحة المنتخب الأيرلندي والذي حل ثانيا.
سُحبت قرعة البطولة في العاصمة الأوكرانيةكييف في الثاني من ديسمبر 2011 وهي القرعة التي كانت رحيمة بالمنتخب الروسي على غير العادة إذ أوقعته ضمن منتخبات المجموعة الأولى بصحبة المنتخب البولندي أصحاب الأرض بالإضافة لمنتخبي التشيكواليونان للمرة الثالثة على التوالي في تاريخ المنتخبين الروسي واليوناني في الأدوار النهائية للبطولة الأوروبية، وهي المجموعة الأضعف من مجموعات البطولة الأوروبية إذ لم تضم أي من القوى العظمى على الساحة الكروية الأوروبية كذلك لم تضم أي من الوجوه المعتادة للأدوار النهائية، وبات المنتخب الروسي من أقوى المرشحين للتأهل عن المجموعة خاصة بعد سلسلة العروض المبشرة خلال المباريات الودية التي خاضها قبيل انطلاق البطولة بأسابيع قليلة والتي اختتمها بفوز تاريخي على الأزوري الإيطالي بثلاثية نظيفة علاوة على مشاركته الأخيرة في البطولة نفسها، ومع انطلاق المنافسات وفي اليوم الأول للبطولة تمكن المنتخب الروسي من اكتساح نظيرة التشيكي على أرضية ستاد ميجسكي بمدينة فروتسلاو البولندية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في انتصار هو الأكبر في تاريخ مشاركات المنتخب الروسي بالبطولة الأوروبية بعد مباراة تألق فيها اللاعب الشاب ألان دزاغويف والذي تمكن من إحراز هدفين من الأربعة مما جعله على رأس المجموعة خاصة بعد تعادل أصحاب الأرض مع المنتخب اليوناني بهدف لمثله لتزداد آمال المنتخب الروسي في التأهل للأدوار التالية للبطولة.
وخلال الجولة الثانية بالمجموعة التقى المنتخب الروسي مع المنتخب البولندي في مباراة شهدت احتقانا شديدا على خلفية الرواسب التاريخية التي خلفتها الحرب العالمية الثانيةوالحقبة الشيوعية بالبلدين، وبالفعل تمكن المنتخب الروسي من التقدم عن طريق هدافه الصاعد دزاغويف قبل أن يعادل بلاشتشيكوفسكي النتيجة لأصحاب الأرض قبل انقضاء ربع ساعة من أحداث الشوط الثاني لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي وسيظل المنتخب الروسي على صدارة المجموعة وإن باتت فرص تأهله معلقة بنتيجة مباراته الأخيرة أمام المنتخب اليوناني والتي احتاج المنتخب الروسي للتعادل على أقل تقدير لضمان المرور للأدوار النهائية، وفي واحدة من أسوأ مبارياته في الفترة الأخيرة عامة وأمام المنتخب اليوناني خاصة خلال النهائيات الأوروبية، خسر المنتخب الروسي مباراته الأخيرة بهدف نظيف جاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع من أحداث الشوط الأول عن طريق جيورجوس كاراغونيس قائد المنخب اليوناني والذي انفرد بالحارس فياتشيسلاف مالافيف بعدما أخطئ سيرغي إيغناشيفيتش قلب دفاع المنتخب الروسي من التعامل مع كرة هوائية ليسددها كاراغونيس قوية على يمين الحارس معلنة تقدم المنتخب اليوناني بهدف نظيف مع نهاية أحداث الشوط الأول وهي النتيجة نفسها التي انتهت إليها المباراة بعدما فشل المنتخب الروسي من إدراك التعادل طوال الشوط الثاني والذي مثل فيه المنتخب اليوناني خطرا كبيرا على المرمى الروسي بعدما ركن إلى الدفاع واعتمد كلية على الهجمات المرتدة في ظل تردي واضح في مستوى أغلب لاعبي المنتخب الروسي وعلى رأسهم قائد الفريق أندري أرشافين وزميله بالخط الهجومي ألكسندر كيرجاكوف الذين عُقدت عليهما الكثير من الآمال للتقدم بالمنتخب الروسي لأبعد ما يكون خلال البطولة والذي على العكس أُقصي من دورها الأول بعدما تمكن المنتخب التشيكي من تحقيق انتصار ثمين على نظيره البولندي بهدف نظيف.
جدير بالذكر إنه وعلى الرغم من العقد المبرم سابقًا بين الاتحاد الروسي لكرة القدم والهولندي ديك أدفوكات لقيادة المنتخب لأربعة سنوات إلا أنه جاء إعلان الأخير عن تركه لمنصبه مع نهاية البطولة الأوروبية بنهاية يونيه 2012[14] خاصة بعد توقيعه على عقد لقيادة نادي آيندهوفن بداية من مطلع شهر يوليو من العام نفسه.[15]
شارك منتخب روسيا في كأس العالم 2018 بصفته مستضيف للمونديال، وذلك في المجموعة الأولى مع كل من منتخبات السعودية ومصر والأوروغواي. فازت روسيا في مباراة المونديال الافتتاحية أمام السعودية بخمسة أهداف مقابل لا شيء، وأحرز اللاعب دينيس تشيريشيف هدفين في المباراة.[16] وحققت كذلك فوز على منتخب مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف أحرزه محمد صلاح من ضربة جزاء مقابل هدف لتشيريشيف وهدف للاعب أرتيم دزيوبا بالإضافة إلى هدف لأحمد فتحي في مرمى فريقه.[17] وبعد التأهل إلى دور الستة عشر تواجه المنتخب مع منتخب أسبانيا واقتنص منه فوز في الضربات الترجيحية بعد تعادل 1-1 بهدف لسيرجي إجنافيتش في مرماه وهدف أحرزه أرتيم دزيوبا وذلك قبل انتهاء الشوط الأول من وقت المباراة الأصلي.[18] وخرج المنتخب الروسي من بطولة كأس العالم بعد خسارته من كرواتيا بالضربات الترجيحية بعد تعادل 2-2.[19] وكانت المواجهة هي الثالثة بين المنتخبين واثنين منهما انتهيا بالتعادل السلبي في تصفيات يورو 2008، وفازت كرواتيا في المواجهة الثالثة في لقاء ودي في نوفمبر 2015 بنتيجة 3-1. وبالرغم من خسارة المنتخب الروسي وكونه الدولة المستضيفة إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها روسيا إلى دور ربع النهائي منذ انحلال الاتحاد السوفيتي ولذلك كانت ردود فعل المشجعين الروس وغيرهم إيجابية جدا تجاه أداء المنتخب الروسي في المونديال.[20]
الزي الرسمي
بعد تفكك الاتحاد السوفيتي سعى اتحاد روسيا لكرة القدم للبحث عن شخصية مستقلة والخروج من الحقبة السوفيتية كمنتخب مستقل عن سابقه، بدأ ذلك بالتخلي عن اللون الأحمر المميز للمنتخب السوفيتي واستبداله بقميص أبيض بزركشة حمراء على الكتف وشورت سماوي اللون مع جوارب حمراء ليعكس ألوان العلم الروسي الجديد[21]، ومع ذلك عاد المنتخب الروسي للونه الأحمر المميز خلال العقد الأول من الألفية الجديدة بعدما تم اعتماد اللون الأحمر رسميا كلون أساسي للزي الاحتياطي للمنتخب الروسي والذي دام تفضيله عن الزي الأساسي أبيض اللون حتى في المباريات التي لم يكن للمنتخب الروسي حاجة لللعب بألوانه الإحتياطية.[22]
وخلال التصفيات التأهيلية لبطولة كأس الأمم الأوروبية 1996 (يورو 1996) تعهدت شركة ريبوك الأمريكية بملابس المنتخب الروسي والذي ظهر بقميص أبيض وشورت أزرق وجوارب حمراء مقابل زي إحتياطي أبيض بالكامل مع جوارب حمراء، ومع نهاية البطولة تعاقد الاتحاد الروسي مع شركة نايكي الأمريكية العالمية لتقديم زي المنتخب الروسي حتى عام 2008 قدمت خلالهم الشركة أكثر من سبعة أزياء مختلفة للمنتخب الروسي شهدت خلالها عودة اللون الأحمر كلون رئيسي للزي الأساسي للمنتخب عام 2006 لأول مرة منذ تفكك المنتخب السوفيتي.
وبحلول 1 سبتمبر 2008 وقّع الاتحاد الروسي عقدًا للرعاية مع شركة أديداس الألمانية العالمية لمدة ثماني سنوات بقية مائة مليون دولار[23]، والتي قامت بتصميم زيٍ جديد فريد بألوانه تتضمن جوارب ذهبية اللون بالإضافة إلى قميص وشورت كستنائي اللون بخلاف الزي الإحتياطي الأبيض بالكامل وذلك حتى عام 2011 والذي شهد عودة اللون الأحمر مرة أخرى كلون رئيسي للزي الأساسي بصورة كاملة مع رسم للعلم الروسي ونجوم باللون الأحمر الداكن على الصدر.
مع تغيير الزي الرسمي للمنتخب، تبدّل الشعار هو الآخر عدة مرات ولكن على الرغم من ذلك دائمًا ما دار الشعار في فلك الشعار الرسمي للدولة والذي يمثله عقاب مزدوج الرأس باسط جناحيه وهو الشعار الرسمي للدولة منذ باكورة أيام الإمبراطورية الروسية والذي اتخذته شعارًا رسميا لها بعد فتح القسطنطينية وزوال الإمبراطورية البيزنطية في القرن الخامس عشر الميلادي، كما أُضيف للشعار كرة قدم والتي ترمز للعبة ذاتها.
الشعار الأول للمنتخب الروسي منذ عام 1992 وحتى عام 1995.
فيما يلي سجل مشاركات منتخب روسيا لكرة القدم في التصفيات القارية المؤهلة لبطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية منذ عام 1994، غير متضمنا التصفيات التي خاضها كلا من منتخبي الاتحاد السوفيتيواتحاد الدول المستقلة في الفترة ما بين عامي 1924 و1992.
منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وما تبعه من حلّ جميع المنتخبات التابعة له بما في ذلك منتخب اتحاد الدول المستقلة، تولى عشرة مدربون مسئولية القيادة الفنية للمنتخب الروسي، بداية من المدير الفني الوطني بافيل ساديرين عام 1992 وصولًا للهولندي ديك أدفوكات المدير الفني الحالي للمنتخب والذي تعاقد معه الاتحاد الروسي في مايو 2010؛ وفيما يلي قائمة بالمديرين الفنيين الذين تولوا قيادة المنتخب الروسي:
الإحصائيات التالية هي الإحصائيات الفعلية حتى مباراة المنتخب الروسي الأخيرة بالبطولة الأوروبية أمام نظيره اليوناني في إطار الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى يوم السبت 16 يونيه 2012.[24]
القائمة التالية تضم اللاعبين الذين تم انتدابهم لصفوف المنتخب الروسي في الإثني عشر شهر الأخيرة وشاركوا في مباراة واحدة على الأقل من مباريات المنتخب خلال تلك الفترة.
† اللاعب شارك وسجل مع منتخبي الاتحاد السوفييتي واتحاد الدول المستقلة.
بخلاف هاتين القائمتين؛ هناك العديد من اللاعبين الذين تخطت مشاركاتهم حد الخمسين مشاركة مجتمعة في صفوف منتخبات الاتحاد السوفييتي واتحاد الدول المستقلة وروسيا، منهم؛ ألكساندر موستوفوي (65)، أندري كانتشيلسكيس (59)، إيغور كوليفانوف (59)، يوري نيكيفوروف (59)، علاوة على إيغور دوبروفولسكي والذي سجّل عشرة أهداف بقميص المنتخبات الثلاثة مجتمعة.[26]
المشجعون
يحظى المنتخب الروسي بتشجيع وتأييد كبيرين من أنصاره في مختلف مناطق الاتحاد الروسي على الرغم من عدم كون رياضة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في روسيا حيث تفوقها شعبية ألعاب أخرى أهمها الرياضات الجليدية، ومع ذلك أقام مشجعو اللعبة في روسيا العديد من مجموعات التشجيع أشهرها المجموعة المعروفة باسم اتحاد المشجعين الروس (بالروسية: Всероссийское объединение болельщиков) والذين قاموا برفع أكبر بانر تشجيعي في العالم يوم مباراة المنتخب الروسي أمام نظيره الإنكليزي في 17 أكتوبر 2007 خلال مباراة الفريقين في التصفيات المؤهلة لبطولة يورو 2008 والذي تم تسجيل قياساته في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ودائما ما تقوم مجموعات المشجعين بأداء أغنية كاتيوشا الأشهر في تاريخ العسكرية السوفيتية قبل وخلال مباريات المنتخب الوطني.
صورة لأكبر بانر تشجيعي في العالم بطول 130 متر وعرض 80 متر، من مباراة المنتخب الروسي ونظيره الإنكليزي على ستاد لوجنيكي بالعاصمة الروسيةموسكو.
Edwin Gerhard KrebsLahir(1918-06-06)6 Juni 1918Lansing, Iowa, Amerika SerikatMeninggal21 Desember 2009(2009-12-21) (umur 91)Seattle, Washington, Amerika SerikatKebangsaanAmerika SerikatAlmamaterUniversitas Illinois di Urbana-Champaign (B.S.), Universitas Washington di St. Louis (M.D.)PenghargaanPenghargaan Louisa Gross Horwitz (1989)Penghargaan Welch di bidang Kimia (1991)Nobel Fisiologi atau Kedokteran (1992)Karier ilmiahBidangBiokimiaInstitusiUniversitas Washington, Seattle Universita...
عبد العزيز المقالح معلومات شخصية الميلاد سنة 1937 المقالح الوفاة 28 نوفمبر 2022 (84–85 سنة)[1] صنعاء مواطنة الجمهورية العربية اليمنية (1962–1990) اليمن (1990–2022) عضو في مجمع اللغة العربية بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومركز دراسات الوحدة العربية ...
Artikel ini bukan mengenai Norbulingka Institute. NorbulingkaNorbulingkaTranskripsi TibetanTibetanནོར་བུ་གླིང་ཀ་Transliterasi WylieNor-bu-gling-kaTranskripsi TionghoaTradisional羅布林卡Sederhana罗布林卡Norbulingka Lokasi di Wilayah Otonom TibetInformasi wiharaLokasiLhasa, Wilayah Otonom TibetDidirikan olehDalai Lama ke-7Didirikan pada1755, dirampungkan pada 1783Tanggal renovasi1954 - 1956JenisBuddha Tibetan Norbulingka (bahasa Tibet: ནོར་བུ�...
Artikel ini mengenai kampung di Lampung. Untuk pengertian lain, lihat kampung Artikel ini adalah bagian dari seriPembagian administratifIndonesia Tingkat I Provinsi Daerah istimewa Daerah khusus Tingkat II Kabupaten Kota Kabupaten administrasi Kota administrasi Tingkat III Kecamatan Distrik Kapanewon Kemantren Tingkat IV Kelurahan Desa Dusun (Bungo) Gampong Kute Kalurahan Kampung Kalimantan Timur Lampung Papua Riau Lembang Nagari Nagori Negeri Maluku Maluku Tengah Negeri administratif Pekon T...
Stasiun Benowo B04A17 Stasiun Benowo pada tahun 2021LokasiBenowo, Pakal, Surabaya, Jawa Timur 60195IndonesiaKoordinat7°14′03″S 112°36′55″E / 7.234034°S 112.615165°E / -7.234034; 112.615165Koordinat: 7°14′03″S 112°36′55″E / 7.234034°S 112.615165°E / -7.234034; 112.615165Ketinggian+3 mOperator KAI Commuter Letakkm 215+801 lintas Gundih-Gambringan-Bojonegoro-Surabaya Pasarturi[1] Jumlah peron2 (satu peron sisi dan sa...
1991 single by Cee FarrowImaginationArtwork for CD singleSingle by Cee FarrowB-sideImagination (Dance Mix), (Euro Mix), (Instrumental)Released14 March 1991[1]Recorded1991GenreEurodance, synthpop, electronicLength4:04LabelGraphite RecordsSongwriter(s)Cee Farrow, Phil MaturanoProducer(s)Mars LasarCee Farrow singles chronology Wildlife Romance (1983) Imagination (1991) Imagination is a song from the German singer Cee Farrow, released on 23 August 1991 as a non-album single. It was writte...
Bawbawgyi Pagoda is one of the earliest existing examples of a Burmese pagoda. Burmese pagodas are stupas that typically house Buddhist relics, including relics associated with Buddha.[1] Pagodas feature prominently in Myanmar's landscape, earning the country the moniker land of pagodas.[2] According to 2016 statistics compiled by the State Sangha Maha Nayaka Committee, Myanmar is home to 1,479 pagodas exceeding 27 feet (8.2 m) in height, a quarter of which are located i...
Ne doit pas être confondu avec Tony Marshall. Pour les articles homonymes, voir Marshall. Tonie Marshall Tonie Marshall en 2012 lors de la clôture du festival Paris Cinéma. Données clés Nom de naissance Anthony-Lee Caroline Julie Marshall Naissance 29 novembre 1951Neuilly-sur-Seine (France) Nationalité Française Américaine Décès 12 mars 2020 (à 68 ans)Paris 20e (France) Profession RéalisatriceScénariste Films notables Vénus Beauté (Institut) modifier Tonie Marshall e...
Symptom defined as redness of the skin or mucous membranes mostly due to inflammation Not to be confused with arrythmia or erythremia. This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Erythema – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (December 2009) (Learn how and when to remove this message) Medical con...
FIFA Confederations Cup 1999Copa FIFA Confederaciones 1999 Competizione FIFA Confederations Cup Sport Calcio Edizione 4ª Date 24 luglio - 4 agosto 1999 Luogo Messico(2 città) Partecipanti 8 Impianto/i 2 stadi Risultati Vincitore Messico(1º titolo) Finalista Brasile Terzo Stati Uniti Quarto Arabia Saudita Statistiche Miglior nazione Brasile Miglior giocatore Ronaldinho Miglior marcatore Al-Otaibi Blanco Ronaldinho (6) Incontri disputati 16 Gol segnati 55 (3,44 per...
Untuk kegunaan lain, lihat Kau Tercipta Untukku. Kau Tercipta UntukkuAlbum studio karya Betharia SonathaDirilis27 Januari 1981GenrePopLabelMusica StudiosKronologi Betharia Sonatha Kau Tercipta Untukku (1981) Kau Untuk Siapa (1982)Kau Untuk Siapa1982 Kau Tercipta Untukku merupakan sebuah album musik karya Betharia Sonatha. Dirilis pada tahun 1981. Lagu utamanya di album ini ialah Kau Tercipta Untukku. Daftar lagu Kau Tercipta Untukku Jangan Bimbang dan Ragu Siapa Lagi Menanti Bersemi Jumpa...
Amusement ride Not to be confused with Galactica (roller coaster). Battlestar Galactica An overview of the nested tracks of Battlestar Galactica: Human vs. Cylon.Universal Studios SingaporePark section Sci-Fi CityCoordinates 1°15′14.92″N 103°49′20.27″E / 1.2541444°N 103.8222972°E / 1.2541444; 103.8222972Status OperatingOpening date 18 March 2010 (2010-03-18)General StatisticsType – Dueling – LaunchedManufacturer VekomaModel Cus...
Sejarah Amerika Serikat Nama USS Threadfin (SS-410)Pembangun Galangan Kapal Angkatan Laut Portsmouth, Kittery, Maine[1]Pasang lunas 18 Maret 1944[1]Diluncurkan 26 Juni 1944[1]Mulai berlayar 30 Agustus 1944[1]Dipensiunkan 10 Desember 1952[1] Berlayar kembali 7 Agustus 1953[1]Dipensiunkan 18 Agustus 1972[1]Dicoret 1 Agustus 1973[2]Nasib Dipindahkan ke Turki, 18 Agustus 1972, dijual ke Turki pada 1 Agustus 1973[1] Turki Nam...
Regional park in British Columbia, Canada Burnaby LakeThe eastern half of the lake on a cloudy day with the Lougheed Town Centre in the distanceTypeRegional ParkLocationBurnaby, British ColumbiaCoordinates49°14′33″N 122°56′46″W / 49.242427°N 122.946067°W / 49.242427; -122.946067Area3.11 km2 (770 acres)Operated byMetro Vancouver Regional DistrictWebsitemetrovancouver.org/services/regional-parks/park/burnaby-lake-regional-park Burnaby Lake is a lake...
Commercial Titan III, juga dikenal sebagai CT-3 atau CT-III adalah sistem peluncuran expendable (sekali pakai) Amerika, dikembangkan oleh Martin Marietta pada akhir 1980-an dan diterbangkan empat kali selama awal 1990-an. Itu berasal dari Titan 34d, dan pada awalnya diusulkan sebagai sistem peluncuran expendable (sekali pakai) menengah-angkat untuk Angkatan Udara AS, yang memilih Delta II sebagai gantinya. Pengembangan dilanjutkan sebagai sistem peluncuran komersial, dan roket pertama terban...
Former municipality in Valais, SwitzerlandLes AgettesFormer municipality FlagCoat of armsLocation of Les Agettes Les AgettesShow map of SwitzerlandLes AgettesShow map of Canton of ValaisCoordinates: 46°13′N 7°23′E / 46.217°N 7.383°E / 46.217; 7.383CountrySwitzerlandCantonValaisDistrictHérensArea[1] • Total5.1 km2 (2.0 sq mi)Elevation1,002 m (3,287 ft)Population (December 2002) • Total298 •...
هذه المقالة يتيمة إذ تصل إليها مقالات أخرى قليلة جدًا. فضلًا، ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالات متعلقة بها. (ديسمبر 2020) ماني أراغون معلومات شخصية الميلاد 22 مارس 1947 (77 سنة) مواطنة الولايات المتحدة الحياة العملية المهنة سياسي تعديل مصدري - تعديل ماني أراغون هو سياس...
Cynthia WoodheadNazionalità Stati Uniti Altezza165 cm Nuoto SpecialitàStile libero Palmarès Competizione Ori Argenti Bronzi Giochi olimpici 0 1 0 Campionati del mondo 3 2 0 Giochi Panamericani 6 1 0 Vedi maggiori dettagliStatistiche aggiornate al 21 ottobre 2011 Modifica dati su Wikidata · Manuale Cynthia Lee Woodhead, nota anche con lo pseudonimo di Sippy (Riverside, 7 febbraio 1964), è un'ex nuotatrice statunitense. È stata campionessa del mondo, medaglia olimpica e più...
Piano that plays prerecorded works Pianola redirects here. For the village in Italy, see Pianola (L'Aquila). For other uses, see Player piano (disambiguation). A restored pneumatic player piano Steinway reproducing piano from 1920. Harold Bauer playing Saint-Saëns' Piano Concerto No. 2 in G minor, Op. 22, excerpt of 3rd movement. Duo-Art recording 5973-4 A player piano is a self-playing piano with a pneumatic or electro-mechanical mechanism that operates the piano action using perforated pap...