الشيخ محمد بن صباح الصباح ( 1838 [2] - 17 مايو 1896)، حاكم الكويت السادس ، تولى حكم مشيخة أو إمارة الكويت بعد وفاة أخيه الأكبر الشيخ عبد الله.[3] وكانت سيرة حكم الأمير السادس محمد بن صباح تتسم بالضعف بعكس سلفه الشيخ عبدالله بن صباح والذي هو أخوه الأكبر الذي إتسم بالقوة والحزم ، حيث لم يرى الشيخ محمد بن صباح في بدايات عهده أي ضرورة لإحتواء الخلافات الحادة التي نشبت بين أخويه مبارك وجراح والتي كانت خلافات تتعلق بسياسات إدارة شؤون الكويت وأموالها ، حيث مال الشيخ محمد بن صباح بدوره إلى أخيه جراح وهمش أخيه مبارك رغم أن مبارك أكبر سناً من جراح ، حيث عمد الشيخ محمد بن صباح بعد فترة قصيرة من توليه الإمارة وبدء إدارته شؤون الحكم في الكويت أن جعل أخاه جراح شريكًا له في إدارة شؤون الكويت مشاركة غير رسمية، أي أنه جعله المسؤول الثاني من بعده ، وقد إعترض أخوه مبارك على ذلك ، ولكن ظل الشيخ محمد بن صباح على موقفه بجعل أخيه الأصغر جراح في وضع يشبه ولي العهد إن صح المسمى ، وهكذا ظل الخلاف قائماً بين الشيخ محمد بن صباح وأخيه الأصغر جراح من جهة وأخيهما مبارك من جهة أخرى ، وكان كل الكويتيون آنذاك يعلمون بذلك الخلاف بين الفريقين فأيد بعض الكويتيين الشيخ محمد بن صباح وأخيه جراح فيما أيد البعض الآخر من الكويتيين أخيهما مبارك بن صباح ، وطبعاً لم يخلو الأمر في حينه من وجود الوشاة بين الفريقين حتى إنتهت الأمور بإنهاء حكم الشيخ محمد بن صباح جبراً وذلك بمقتله هو وأخيه جراح على يد أخيهما الشيخ مبارك في عام 1896 بمساعدة إبنيه جابر وسالم ، وذلك بعد أن تعذر الإصلاح وحل الخلافات بين الشيخ محمد بن صباح وأخيه الأصغر جراح من جهة وأخيهما الشيخ مبارك من جهة أخرى.
أهم الأحداث في عهده
نبذة عن ميول الأخوة الثلاثة
إن دواعي النفرة وأسباب الخلاف بين الشيخ مبارك وبين أخويه الشيخين محمد و جراح تعود إلى التفاوت في المبادئ والتباين في الميول والاختلاف بالأخلاق والطبائع. فالشيخ محمد رجل طيب القلب مسالم لا يتعرض بالأذى لأحد كان، ومع ذلك فقد كان ضعيف الإرادة مغلوبًا على أمره غير ميّال لكسب الشهرة وبعد الصيت مقتنعاً بما هو تحت يده لا يطمع بالمزيد على ذلك. وكان الشيخ جراح رجلًا محبًا للمال حريصاً على جمعه شديد الحذر على التفريط به لا يلهيه عن الانصراف لجمعه أي سبب آخر مهما تعالى أو سما. بينما الشيخ مبارك كان محبّاً للمجد إلى درجة الإفراط، شجاعاً مقداماً لا يهاب الموت في سبيل العلا، كريماً لدرجة التفريط. بالإضافة إلى ما يتمتع به من دهاء ومسايرة الناس واستمالتهم.
أسباب الخلاف بين الأخوة
بعد أن قام بإلقاء مقاليد الحكم جميعها إلى يوسف بن عبد الله الإبراهيم حتى صارت له الكلمة العليا ولم تعد تسمع كلمة آل صباح مما أغضب الشيخ مبارك هذا الوضع وأثار حماسه، بالإضافة إلى ميول أخويه إلى العثمانيين بينما رأى الشيخ مبارك المصلحة مع البريطانيين. وقد بائت جميع محاولات الشيخ مبارك لاستمالة أخويه بالفشل، وبائت محاولات السيد «خلف النقيب» للإصلاح بينهم أيضاً بالفشل.
أولاده
له من الأبناء:[4]
- الشيخ علي.
- الشيخة لطيفة.
- الشيخ صباح وهو جد الشاعرة سعاد الصباح
- الشيخة سبيكة.
- الشيخ سعود.
- الشيخ خالد.
- الشيخ عذبي.
المراجع
وصلات خارجية