أثار طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (اليمين) إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (اليسار) بخصوص التحقيق في قضية سابقة تخص ابن منافسه المرشح جو بايدن.
في بداية المحاكمة، نجح أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريون الداعمين للرئيس ترامب من منع محاولات استدعاء مسؤولي البيت الأبيض للإدلاء بشهاداتهم، كما أحبطوا مذكرات استدعاء للوثائق التي كانت إدارة ترامب قد أخفتها سابقًا عن المحققيين.[3][4]
الخلفية
بموجب القسم 2 من المادة الأولى من الفقرة 5 لدستور الولايات المتحدة، يتمتع مجلس النواب بالسلطة الوحيدة لعزل المتهم، وبعد اتخاذ هذا الإجراء، يتمتع مجلس الشيوخ الأمريكي بالسلطة الوحيدة لعقد المحاكمة على جميع التهم وذلك بموجب القسم الثالث من المادة الأولى من الفقرة السادسة من الدستور.
يعد ترامب ثالث رئيس أمريكي يواجه محاكمة عزل بمجلس الشيوخ. إذ بموجب القسم الثالث من المادة الأولى من البند 6 من دستور الولايات المتحدة، تنبغي «موافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين» لإدانة الرئيس ترامب وإبعاده من منصبه.[6] إذا نجح، فسيتعين على مجلس الشيوخ بعد ذلك إجراء تصويت ثان، يتطلب أغلبية بسيطة فقط، لإقصائه من شغل مناصب عامة في المستقبل، مما يعني أنه يمكن لمجلس الشيوخ إقالة ترامب من منصبه مع السماح له بمواصلة الترشح لإعادة انتخابه خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020.[6][7] يتطلب حاليا تصويت 20 فردا على الأقل، من أعضاء مجلس الشيوخ التابعين للحزب الجمهوري لإدانته وعزل الرئيس ترامب من منصبه.[8][9][10]
انتهاء المحاكمة
أنهى مجلس الشيوخ المحاكمة في 5 فبراير2020، بتبرئة دونالد ترامب من التهمتين الموجهتين إليه، حيث صوت 52 عضوا لصالح تبرئته من تهمة إساءة استخدام السلطة فيما صوت 48 عضوا ضده، أما تهمة عرقلة عمل الكونغرس فصوت 53 عضوا لصالح تبرئة ترامب مقابل 47 عضوا ضده.[11][12][13] ومن الجدير بالذكر انشقاق السيناتور الجمهوري ميت رومني عن صفوف حزبه؛ إذ صوت لإقالة ترامب.[14] وكان صوته هو الصوت الجمهوري الوحيد المؤيد لإقالة ترامب.
النتائج
في 6 فبراير، وبعد يوم من انتهاء المحاكمة، تحدث ترامب مع مجموعة كبيرة من المؤيدين «لمناقشة فوز البلاد على خدعة عزله».[15] واضعا نسخة من صحيفة واشنطن بوست تحمل عنوان «براءة ترامب»، قائلاً: «"هذا هو اللقب الوحيد الجيد الذي حصلت عليه من واشنطن بوست".[16]» مضيفا: «"لقد مررنا بهذا الأمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. كان سيئًا، كان فاسدًا، كان رجال الشرطة قذرون، كانت هناك تسريبات وأكاذيب. ويجب ألا يحدث هذا أبدًا أبدًا لأي رئيس آخر".[17]» كما سخر ترامب من أعداءه مثل ميت رومنيوجيمس كوميوروبرت مولر فيما قال عن بيلوسي وشومر: «"في رأيي، يبدو الأمر كما لو كانوا يريدون تدمير بلادنا".[17]»
في 7 فبراير، أقال ترامب الملازم عقيد ألكساندر فيندمان من مجلس الأمن القومي، انتقاما لشهادته التي كانت ردا على استدعائه للتحقيق في عزله من قبل الكونغرس، وفقا للإذاعة الوطنية العامة.[18] تم إخراج كل من فيندمان وشقيقه التوأم، الملازم عقيد يفغيني فيندمان، من البيت الأبيض.[19] بالموازاة مع ذلك وبعد ساعات قليلة، أقال ترامب سفير الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، الذي أدلى بشهادته أيضًا خلال التحقيق الذي أجراه مجلس النواب.[20]
^Berman، Russell (7 يناير 2020). "The Senate Republicans Who Could Still Turn Against Trump". ذا أتلانتيك. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-22. At least 20 GOP senators would have to vote to convict the president, and there's virtually no way that many will turn against a man who has tightened his viselike grip on their party.