كلوروكين (بالإنجليزية: Chloroquine) هو دواء يستخدم للوقاية من الملاريا وعلاجها في المناطق التي يُعرف أن الملاريا حساسة لآثاره فيها.[2] مع ذلك فعادة تتطلب أنواع معينة من الملاريا، والسلالات المقاومة، والحالات المعقدة أدوية مختلفة أو إضافية. في بعض الأحيان يتم استخدامه لداء الأميبات الذي يحدث خارج الأمعاء والتهاب المفاصل الروماتويديوالذئبة الحمامية. يؤخذ الدواء عن طريق الفم.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة مشاكل العضلات وفقدان الشهية والإسهال والطفح الجلدي.[2] تشمل الآثار الجانبية الخطيرة مشاكل في الرؤية وتلف العضلات والنوباتوانخفاض مستويات خلايا الدم. يعتقد أن الدواء آمن للاستخدام أثناء الحمل.[3] الكلوروكين هو عضو في فئة الأدوية 4-أمينوكينولين. ويعمل ضد الطور اللاجنسي للملاريا داخل خلايا الدم الحمراء.
يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم،[8][9] وفي حال حدوث اضطرابات حادة مرافقة، يمكن إعطاء الدواء للمريض عن طريق الحقن. يعطى دواء الكلوروكين بجرعة مخفضة، ويُتناول الدواء لمدة تمتد من أسبوع واحد وحتى 6 أسابيع.[10]
آثار جانبية
تشمل الآثار الجانبية المحتملة عدم وضوح الرؤية والغثيان والقيء وتشنجات البطن والصداع والإسهال وتورم الساقين/الكاحلين وضيق التنفس وشحوب الأظافر/الجلد وضعف العضلات وتسهيل الكدمات/النزيف ومشاكل سمعية وعقلية.[11][12]
حركات غير مرغوب فيها/غير منضبطة (بما في ذلك ارتعاش اللسان والوجه)[11]
التغييرات العقلية / المزاجية (مثل الارتباك، وتغييرات الشخصية، والأفكار/السلوك غير المعتاد، والاكتئاب، والشعور بالمراقبة، والهلوسة)
علامات العدوى الخطيرة (مثل الحمى، قشعريرة شديدة، التهاب الحلق المستمر)
حكة في الجلد وتغيرات في لون الجلد وفقدان الشعر وطفح جلدي.[13]
الحكة التي يسببها الكلوروكين شائعة جدًا بين الأفارقة السود (70٪)، ولكنها أقل شيوعًا في الأعراق الأخرى. تزداد مع تقدم العمر، وهي شديدة لدرجة قد تدعو للتوقف عن الامتثال للعلاج بالعقاقير. تزداد أثناء حمى الملاريا. ترتبط شدتها بمدى وجود طفيل الملاريا في الدم. تشير بعض الأدلة إلى أن لها أساسًا جينيًا.[14]
طعم معدني غير سار
يمكن تجنب ذلك عن طريق تركيبات معينة مثل المستحلبات المتعددة.[15]
يتجلى هذا إما كاضطرابات توصيل أو اعتلال عضلة القلب - غالبًا مع تضخم، وخلل فسيولوجي، وفشل القلب الاحتقاني. قد تكون التغييرات لا رجعة فيها. تم الإبلاغ عن حالتين فقط تتطلبان زراعة القلب، مما يشير إلى أن هذا الخطر منخفض للغاية.
لم يثبت أن للكلوروكين أي آثار ضارة على الجنين عند استخدامه للوقاية من الملاريا.[18] تفرز كميات صغيرة من الكلوروكين في حليب الثدي لدى النساء المرضعات. ومع ذلك، يمكن وصف هذا الدواء بأمان للرضع، والآثار ليست ضارة. تظهر الدراسات التي أجريت على الفئران أن الكلوروكين المشع يمر عبر المشيمة بسرعة ويتراكم في عيون الجنين وبقي موجودا بعد خمسة أشهر من تطهير الدواء من بقية الجسم.[17][19] لا تزال النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل ينصحن بعدم السفر إلى المناطق المعرضة لخطر الإصابة بالملاريا.
كبار السن
لا توجد أدلة كافية لتحديد ما إذا كان الكلوروكين آمنًا ليتم إعطاؤه للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر. ومع ذلك، يتم التعامل مع الدواء عن طريق الكلى لذا، يجب مراقبة السمية بعناية عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى.[17]
أوصت السلطات الصحية الصينية والكورية الجنوبية والإيطالية بالكلوروكين لعلاج مرض فيروس كورونا 2019.[24][25] حذرت هذه الوكالات من مضادات استطباب للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو مرض السكري.[26] ثبت أن كل من الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين يثبطان سارس- كوف 2 في المختبر، ولكن خلصت دراسة أخرى إلى أن هيدروكسي كلوروكوين أكثر فعالية من الكلوروكين، وأكثر سلامة.[27] أشارت النتائج الأولية للتجربة إلى أن الكلوروكين فعال وآمن في التهاب الرئة المرتبط بـ COVID-19، «حيث حسن نتائج تصوير الرئة، وعزز التحول السلبي للفيروسات، وقصر فترة المرض.»[28] مع ذلك، تسبب التطبيب الذاتي بالكلوروكين في وفاة واحدة معروفة.[23]
فيروسات أخرى
في أكتوبر 2004، قامت مجموعة من الباحثين في معهد ريجا للأبحاث الطبية بنشر تقرير حول الكلوروكين، مشيرين إلى أن الكلوروكين يعمل كمثبط فعال لتكاثر فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 1 (SARS- CoV) في المختبر.[21]
تم النظر في الكلوروكين في عام 2003 في النماذج ما قبل السريرية كعامل محتمل ضد حمى الشيكونغونيا.[29]
يتم امتصاص الدواء بسرعة وفعالية كبيرة، فيقوم بالقضاء على أعراض المرض في غضون ثلاثة أيام.
قد لا يكون الكلوروكين ذو فعالية في بعض المناطق من العالم،[32][33] إذ قد تطورت في مناطق معينة القدرة على مقاومة مفعوله. ويستخدم الهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)، وهو أحد مشتقات الكلوروكين، لمعالجة أمراض المناعة الذاتية.
^World Health Organization model list of essential medicines: 21st list 2019. Geneva: World Health Organization. 2019. WHO/MVP/EMP/IAU/2019.06. License: CC BY-NC-SA 3.0 IGO.
^"Chloroquine (Base)". International Drug Price Indicator Guide. مؤرشف من الأصل في 2018-08-27. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-04.
^Plowe CV (2005). "Antimalarial drug resistance in Africa: strategies for monitoring and deterrence". Curr. Top. Microbiol. Immunol. Current Topics in Microbiology and Immunology. ج. 295: 55–79. DOI:10.1007/3-540-29088-5_3. ISBN:3-540-25363-7. PMID:16265887.
^Uhlemann AC, Krishna S (2005). "Antimalarial multi-drug resistance in Asia: mechanisms and assessment". Curr. Top. Microbiol. Immunol. Current Topics in Microbiology and Immunology. ج. 295: 39–53. DOI:10.1007/3-540-29088-5_2. ISBN:3-540-25363-7. PMID:16265886.
^"Slow release of chloroquine phosphate from multiple taste-masked W/O/W multiple emulsions". Journal of Microencapsulation. ج. 11 ع. 6: 641–8. 1994. DOI:10.3109/02652049409051114. PMID:7884629.
^"Chloroquine cardiomyopathy – a review of the literature". Immunopharmacology and Immunotoxicology. ج. 35 ع. 3: 434–42. يونيو 2013. DOI:10.3109/08923973.2013.780078. PMID:23635029.
^ اب"In vitro inhibition of severe acute respiratory syndrome coronavirus by chloroquine". Biochemical and Biophysical Research Communications. ج. 323 ع. 1: 264–8. أكتوبر 2004. DOI:10.1016/j.bbrc.2004.08.085. PMID:15351731.
^Devaux CA, Rolain JM, Colson P, Raoult D. New insights on the antiviral effects of chloroquine against coronavirus: what to expect for COVID-19? Int J Antimicrob Agents. 2020 Mar 11:105938. دُوِي:10.1016/j.ijantimicag.2020.105938ببمد: 32171740
^"In Vitro Antiviral Activity and Projection of Optimized Dosing Design of Hydroxychloroquine for the Treatment of Severe Acute Respiratory Syndrome Coronavirus 2 (SARS-CoV-2)". Clinical Infectious Diseases. مارس 2020. DOI:10.1093/cid/ciaa237. PMID:32150618. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |إظهار المؤلفين=6 غير صالح (مساعدة)
^"Effects of chloroquine on viral infections: an old drug against today's diseases?". The Lancet. Infectious Diseases. ج. 3 ع. 11: 722–7. نوفمبر 2003. DOI:10.1016/S1473-3099(03)00806-5. PMID:14592603.
^"Adding chloroquine to conventional treatment for glioblastoma multiforme: a randomized, double-blind, placebo-controlled trial". Annals of Internal Medicine. ج. 144 ع. 5: 337–43. مارس 2006. DOI:10.7326/0003-4819-144-5-200603070-00008. PMID:16520474."Summaries for patients. Adding chloroquine to conventional chemotherapy and radiotherapy for glioblastoma multiforme". Annals of Internal Medicine. ج. 144 ع. 5: I31. مارس 2006. DOI:10.7326/0003-4819-144-5-200603070-00004. PMID:16520470.
^Sotelo J, Briceño E, López-González MA (مارس 2006). "Adding chloroquine to conventional treatment for glioblastoma multiforme: a randomized, double-blind, placebo-controlled trial". Ann. Intern. Med. ج. 144 ع. 5: 337–43. PMID:16520474.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) "Summaries for patients. Adding chloroquine to conventional chemotherapy and radiotherapy for glioblastoma multiforme". Ann. Intern. Med. ج. 144 ع. 5: I31. مارس 2006. PMID:16520470.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.
معرفات كيميائية
ملف العقاقير القومي (المصطلَحات المرجعية) (NDF-RT): N0000147767