عبد الوهاب محمد حسن عزام، أحد أبرز المفكرين العرب في القرن العشرين، فقد كان أستاذًا وأديبًا وكاتبًا ومفكرًا وشاعرًا ومترجمًا وسياسيًا.[1][2][3]
نشأته وتعليمه
ولد عبد الوهاب عزام في 28 أغسطس عام 1894م بقرية تابعة لمركز البدرشين تسمى قرية الشوبك الغربي بمصر،[4] لأسرة لها باع طويل ودور كبير في الفكر والسياسة ومقاومة الاحتلال الإنجليزي، فوالده الشيخ محمد حسن بك عزام كان يشغل منصب عضو مجلس شورى القوانين ثم الجمعية التشريعية، وانتخب بعدها في أول مجلس نيابي بعد دستور 1923م.
كان والد عبد الوهاب عزام حريصًا على التعليم الديني فأرسل ابنه للكتاب حيث حفظ به القرآن الكريم والتحق بعده بالأزهر ليلتحق بمدرسة القضاء الشرعي بعد أن أنهى دراسته الأزهرية، وقد تخرج منها عام 1920م وكان أول الخريجين فعين مدرسًا بها، وفي عام 1923م حصل عبد الوهاب عزام على درجة الليسانس في الآداب والفلسفة من الجامعة المصرية، اختير عبد الوهاب عزام بعد تخرجه ليكون إمامًا في السفارة المصرية بلندن، وهناك اطلع على ما يكتبه المستشرقون عن الإسلام و العالم الإسلامي وقرر أن يدرس اللغات الشرقية الإسلامية فالتحق بمدرسة اللغات الشرقية بلندن وحصل منها على درجة الماجستير في الأدب الفارسي في العام 1927م وكان موضوعها التصوف وفريد الدين العطار.
مسيرته العلمية
عاد بعد ذلك عبد الوهاب عزام إلى القاهرة ليعين مدرسًا بكلية الآداب جامعة القاهرة، وفي هذه الأثناء سجل رسالته للدكتوراه عن شاهنامه الفردوسي في الأدب الفارسي وحصل عليها في العام 1932م، ليترقي بعدها مدرسًا للغات الشرقية لكلية الآداب، ثم أستاذًا عام 1939م، ثم رئيسًا لقسم اللغة العربية واللغات الشرقية، ثم عميدًا لكلية الآداب في العام 1945م.