المدرسة الحسينية الكبرى , وتسمى أيضا مدرسة تربة الباي لتبعيتها للمركب المعماري المعروف بتربة الباي، وتوجد بالنهج الذي يحمل اسم هذا المركب نهج تربة الباي بحي باب جديدبللمدينة العتيقة، وتعتبر بالإضافة إلى بقية مكونات التربة أهم معلم تاريخي يعود إلى العهد الحسيني فضلا على أن المدرسة الحسينية الكبرى هي أكبر مدارس العاصمة.
تتكون المدرسة الحسينية الكبرى من بهو فسيح تحيط به 43 غرفة سفلية وعلوية كانت مخصصة لإيواء الطلبة الدارسين بجامع الزيتونة. وللمقارنة فإن المدرسة الحسينية الصغرى ليس بها إلا 9 غرف فقط. وبالإضافة إلى تلك الغرف تحتوي المدرسة الحسينية الكبرى -مثلها مثل المدارس الأخرى- على مصلى أو مسجد، كان يتخذ للصلاة وللتدريس قبل أن يتحول التدريس برمته إلى جامع الزيتونة. أما معماريا فإن سقف هذا المصلى «نقش حديدة» وجدرانه مكسوة بالجليز الملون اللماع. وكان يوجد بهذه المدرسة كذلك ماجل وبئر [2]
حتى يكتفي طلبتها بما يحتاجونه من ماء لمختلف استعمالاتهم.
مراجع
محمد بن الخوجة، تاريخ معالم التوحيد في القديم وفي الجديد، تحقيق الجيلاني بالحاج يحي وحمادي الساحلي، دار الغرب الإسلامي، بيروت 1985.
محمد الباجي بن مامي، مدارس مدينة تونس من العهد الحفصي إلى العهد الحسيني، المعهد الوطني للتراث تونس 2006.
Ahmed Saadaoui, Tunis, ville ottomane, trois siècles d'urbanisme et d'architecture, CPU, Tunis 2001