إنجيل يوحنا،(1) ويسمى أيضًا الإنجيل وفقًا ليوحنا هو رابع الأناجيل القانونية، ورابع كتب العهد الجديد، وهو سرد تخطيطي للغاية لفترة خدمة يسوع، يحوي سبع «آيات» تنذر بقيامة يسوع، بلغت ذروتها في إحياء لعازر، وسبع خطابات «أنا هو»، تُتوّج بإعلان توما عن يسوع القائم قائلًا «ربي وإلهي».[1] حددت الآيات الختامية للإنجيل الغرض من كتابته، «لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ».[2][3]
هناك اختلاف حول تاريخ كتابة الإنجيل، والرأي الأرجح أنه كُتب بين عامي (90–115م)،[4] ويقول آخرون أنه وصل إلى شكله النهائي بين عامي (90 - 110م)،[5] على الرغم من أنه يحتوي على علامات نشأة تعود إلى عام 70 ميلادي وربما قبل ذلك.[6] مثل الأناجيل الثلاثة الأخرى، فهو مجهول الهوية، على الرغم من أنه يحدد «تلميذًا أحبه يسوع» بصفته مصدراً لتقاليده.[7] على الأرجح نشأ داخل «مجتمع يوحناوي»،[8][9] وبما أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا من حيث الأسلوب والمحتوى برسائل يوحنا الثلاث، فإن معظم العلماء يتعاملون مع الكتب الأربعة، إلى جانب كتاب الرؤيا، كمجموعة واحدة تُدعى أدب يوحنا، وإن لم يكن من نفس المؤلف.[10] يبدو أن هذه المؤلفات معنية بقضايا الجدل بين الكنيسة والكنيس في وقت كتابتها.[11]
قسّمَ العلماء إنجيل يوحنا إلى أربعة أقسام حسب موضوع كل منها: المقدمة، سفر الآيات، سفر المجد،[12] والخاتمة التي تتضمن الإصحاح 21 المُثير للجدل.[13][14] يتحدث الإنجيل بشكل مباشر عن ألوهية يسوع ويُعرفّه في المقدمة على أنه «كلمة الله» أي اللوغوس،[15] ويُصوّر صلب يسوع بأنه تمجيد له من خلال عودته إلى الآب.[16] لا يتضمن الإنجيل معلومات مفصلة عن الأسرار المقدسة المسيحية، بل يحوي عدداً قليلاً من الإشارات التي تدل على المعمودية، وأخرى تدل على الأفخارستيا تتلخص في عظة خبز الحياة وغسل المسيح لأرجل تلاميذه. يركّز إنجيل يوحنا على الفرد وعلاقته بيسوع بدلًا من الجماعة، ويدعو إلى «الثبات في المسيح»، وبدلًا من تفسير الآخرة على أنها نهاية الزمان، يُظهر إيمانًا بالأخرويَّات المحققة التي تعني خدمة يسوع والحفاظ على إرثه الدائم.[17] يتحدث الإنجيل بشكل مُختلف عن العلاقة بين يسوع ويوحنا المعمدان،[18] ويجعل خدمتيهما متداخلتين، ولا يذكر معمودية يسوع على يد يوحنا، بل يجعل يوحنا خاضعًا ليسوع.[19] يُجادل بعض العلماء كذلك أن إنجيل يوحنا يرتبط مع المسيحية الغنوصية،[17] ويتجلّى ذلك في عدة آيات تُشير إلى أفكار ومعتقدات تتبناها الغنوصية، مثل فكرتي أن الخلاص يأتي من الإيمان والمعرفة، والمخلّص الذي جاء من عالم آخر ووعد بأخذ المؤمنين به إلى مسكن سماوي.[20][21]
يختلف إنجيل يوحنا عن الأناجيل الإزائية الثلاثة، متى ومرقس ولوقا، في مادته وأسلوبه ولاهوته وتسلسله الزمني.[22] ويذكر إنجيل يوحنا عدة حوادث فريدة في حياة يسوع غير مذكورة في الثلاثة الأُخرى، مثل عرس قانا والمسيح والمرأة السامرية وإحياء لعازر وشكوك توما وعدّة أحداث في العشاء الأخير من بينها الوصية الجديدة،[23] لكنه في المقابل يفتقر لعدة أحداث مذكورة في الأناجيل الإزائية مثل معمودية يسوع ودعوة الرسل الإثني عشر وطرد الأرواح الشريرة والعظة على الجبل والتجلي،[24][25] كما أنه لا يتضمّن أمثالًا ليسوع بل قصصًا مجازية ورمزية.[26] ويُشير إلى استمرار خدمة يسوع لثلاثة سنوات بدلًا من سنة واحدة كما ذُكر في الأناجيل الإزائية،[27] وقد أظهرَ الإنجيل يسوع أكثرَ انفتاحًا على إعلان ألوهيته للتلاميذ.[25][28]
إن كاتب إنجيل يوحنا، مثل كل الأناجيل، مجهول.[29] تشير الآيتان 21: 24-25 إلى تلميذ محبوب، ويقول الإنجيل عنه: «هذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهذَا وَكَتَبَ هذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ».[8] حدد التقليد المسيحي المبكر هذا التلميذ على أنه يوحنا الرسول، لكن معظم العلماء تخلوا عن هذه الفرضية أو تمسكوا بها بشكل ضئيل.[30] على سبيل المثال، الإنجيل مكتوب باللغة اليونانية بشكل جيد ويعرض لاهوتًا متطورًا، وبالتالي من غير المحتمل أن يكون من عمل صياد بسيط.[31] تشير هذه الآيات إلى أن جوهر الإنجيل يعتمد على شهادة (ربما تكون مكتوبة) من «التلميذ الذي يشهد»، كما جُمعت وحُفظت وأُعيدَ تشكيلها من قِبل جماعة من الأتباع («نحن» في المقطع)، وأن واحدً منهم («أنا») أعاد ترتيب هذه المادة وربما أضاف الإصحاح الأخير ومقاطع أخرى لإنتاج الإنجيل النهائي.[8](2)
يعتقد معظم العلماء أن إنجيل يوحنا وصل إلى شكله النهائي في الفترة بين عامي (90 - 110) بعد الميلاد.[5] نظرًا لتاريخه المعقد، ربما كان هناك أكثر من مكان واحد للتأليف، وبينما كان المؤلف على دراية بالعادات والتقاليد اليهودية، فإن توضيحه المتكرر لهذه العادات يعني أنه كتب لسياق مختلط يهودي / أممي أو يهودي خارج فلسطين.[32] ربما يكون المؤلف قد استند إلى «مصدر آيات» (مجموعة من المعجزات) للإصحاحات من 1 إلى 12، و«مصدر آلام» لقصة اعتقال يسوع وصلبه، و«مصدر أقوال» للخطابات، لكن هذه الفرضيات محل نقاش كبير.[33] ويبدو أن يوحنا قد تأثر بإنجيليّ مرقس ولوقا، حيث يشاركهما بعض المفردات ومجموعات الحوادث المرتبة بالترتيب نفسه،[34][35] لكن المصطلحات الرئيسية من تلك الأناجيل غائبة أو شبه معدومة، مما يعني أنه إذا كان يعرفهم فسيشعر بالحرية في الكتابة بشكل مستقل.[35] كانت الكتب المقدسة العبرية مصدرًا مهمًا،[36] ويقتبس منها 14 قولًا مباشرًا (27 من مرقس، 54 من متى، 24 من لوقا)، ويزداد تأثيرها بشكل كبير عندما تُضمّن التلميحات والأصداء.[37] لكن غالبية اقتباسات يوحنا المباشرة لا تتفق تمامًا مع أي نسخة معروفة من الكتب المقدسة اليهودية.[38]
الإعداد: نقاش مجتمع اليوحناويين
فسّر الكثير من العلماء في القرن العشرين إنجيل يوحنا ضمن نموذج مجتمع اليوحناويين،[39] بمعنى أن الإنجيل نشأ من مجتمع مسيحي في أواخر القرن الأول طُردوا من الكنيس اليهودي (ربما يعني المجتمع اليهودي)[40] بسبب إيمانهم بيسوع باعتباره المسيح اليهودي الموعود به.[41] هذا التفسير، الذي رأى المجتمع على أنه طائفي في الأساس ويقف خارج التيار الرئيسي للمسيحية المبكرة، تعرض لتحديات متزايدة في العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين،[42] ويوجد حاليًا نقاش كبير حول السياق الاجتماعي والديني والتاريخي للإنجيل.[43] ومع ذلك، فإن أدب يوحنا (المكون من الإنجيل، ورسائل يوحنا الثلاث، والرؤيا) يكشف عن مجتمع متميّز عن الثقافة اليهودية التي نشأ منها بينما يُنمّي تكريسًا شديدًا ليسوع باعتباره الكشف النهائي عن الله الذي كانوا على اتصال وثيق به من خلال الفارقليط.[44]
يرى غالبية العلماء أربعة أقسام في إنجيل يوحنا: المقدمة (1: 1-18)، سرد لخدمة يسوع يُطلق عليه غالبًا «سفر الآيات» (1: 19-12: 50)، قصة الليلة الأخيرة ليسوع مع تلاميذه والآلام والقيامة والتي تسمى أحيانًا «سفر المجد» (13: 1-20: 31)، والخاتمة (20: 30-31)؛ يضاف إلى هذه الخاتمة الإصحاح 21، الذي يعتقد معظم العلماء أنه لم يكن جزءًا من النص الأصلي.[13][14]
تتضمن المقدمة شرحًا عن الهوية الحقيقية ليسوع، كلمة الله الذي من خلاله خُلق العالم واتخذ شكلاً بشريًا؛[45] جاء إلى اليهود ورفضوه، ولكن «كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ (دائرة المؤمنين المسيحيين) فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ».[46]
سفر الآيات (خدمة يسوع): اعتمد يسوع، ودعا تلاميذه، وبدأ خدمته على الأرض.[47] إنه يسافر من مكان إلى آخر لإبلاغ مستمعيه عن الله الآب في خطابات طويلة، ويقدم الحياة الأبدية لكل من سيؤمن، ويصنع المعجزات التي هي علامات على أصالة تعاليمه، ولكن هذا يخلق توترات مع السلطات الدينية (يتجلى ذلك في وقت مبكر كما تذكر الآيات 5: 17-18)، التي قررت أنه يجب القضاء عليه.[47][12]
يذكر سفر المجد عودة يسوع إلى أبيه السماوي، فهو يروي كيف يُجهّزُ تلاميذَه لحياتهم القادمة دون حضوره الجسدي والصلاة من أجله ومن أجلهم، تليها خيانته واعتقاله ومحاكمته وصلبه وما بعد كظهورات القيامة.[12]
تحدد الخاتمة الغرض من الإنجيل، وهو «لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ».[2]
التركيب تخطيطي للغاية: هناك سبع «آيات» بلغت ذروتها في إحياء لعازر (تنذر بقيامة يسوع)، وسبعة أقوال وخطابات «أنا هو»، بلغت ذروتها في إعلان توما عن يسوع القائم من بين الأموات على أنه «ربي وإلهي» (وهي ذات العبارة dominus et deus التي استخدمها الإمبراطور دوميتيان كإشارة على تاريخ الخلق).[1]
يتبنّى إنجيل يوحنا النظرة التصاعدية في دراسة طبيعة يسوع، حيثُ يصوّره على أنه «إلهي، موجود منذ الأزل، واحد مع الله».[15] يتحدث بصراحة عن دوره الإلهي وينقل عنه العبارة التي استعلمها الله «أهيه الذى أهيه» عندما يكتب عن سبع جمل بدأها المسيح بـ «أنا هو»:[48]
في المقدمة، يحدد الإنجيل أن يسوع هو «اللوغوس» أو «الكلمة». في الفلسفة اليونانية القديمة، كان مصطلح «لوغوس» يشير إلى «التفكير العقلاني» أو «الحجة» أو «المنطق»، وصنّفهُ أرسطو ضمن وسائل الإقناع الثلاثة.[50] وكان هذا المعنى مشابهًا للمفهوم العبري حول «حكمة الله» و«رفيق الله ومساعده الحميم في الخلق». قام الفيلسوف اليهودي الهلنستي فيلو بدمج هذين الاصطلاحين عندما وصف اللوغوس بأنه خالق للعالم المادي ووسيط الله فيه، وسمّاه «بكر الله».[51] وفقًا لستيفن هاريس، عدّل الإنجيل وصف فيلو للشعارات، مطبقًا إياه على يسوع باسم «الكلمة المتجسد».[52]
وهناك تفسير آخر هو أن مفهوم اللوغوس يستند إلى مفهوم الكلمة الإلهية الموجودة في الترجوم (الترجمة الآرامية للكتاب المقدس)، حيثُ تشير هذه «الكلمة» إلى تفاعل الله مع العالم (بدءًا من الخلق) وخاصة مع قومه، على سبيل المثال أُنقذَ بني إسرائيل من مصر من خلال «كلمة الرب».[53]
صلب يسوع
تصوير صلب يسوع وموته في إنجيل يوحنا فريد من نوعه بين الأناجيل الأربعة. فهو لا يعتمد على لاهوت الفداء الذي يُشير إلى موت المسيح نيابةً عن العالم،[أولية 1][أولية 2] بل يصوّر الحادثة على أنها تمجيد للمسيح من خلال عودته إلى الآب. حيثُ يحوي الإنجيل ثلاث آيات تنبّأ فيها يسوع كيف سيُمجّد و«يُرفع إلى السماء»،[أولية 3] بدلًا من ثلاث آيات موجودة في الأناجيل الإزائية تتحدث عن تنبؤ يسوع بآلامه وتعذيبه.[أولية 4] وبخصوص استخدام إنجيل يوحنا تعبيرَ «رَفْع» (رُفع ابن الإنسان، ارتفعتُ إلى السماء) (وهو باليونانية: ὑψωθῆναι, hypsōthēnai)، فذلك يحتمل معنيين، حيثُ رُفعَ يسوع جسديًا عن الأرض عند صلبه، وفي نفس الوقت، تمجّدَ ومُجّد.[16]
يختلف العلماء حول ما إذا كان يوحنا يشير إلى الأسرار المقدسة وكيف تمّ ذلك، ولكن العلماء الحاليين يشيرون إلى أن هناك عدد قليل جدًا من مثل هذه الإشارات الممكنة، لكنها تقتصر على سِرَّيْ المعموديةوالقربان المقدس.[54] وفي الواقع، استنادًا للباحث ريتشارد باوكهام، لا توجد أي علامة مميزة في إنجيل يوحنا تشير إلى الأفخارستيا في العشاء الأخير، حيثُ تحدّث يوحنا بدلًا من ذلك عن غسل المسيح لأقدام تلاميذه، كما لا يتضمن العهد الجديد أي رواية واضحة بشكل لا لبس فيه عن العلاقة المباشرة بين المعمودية والولادة الجديدة.[55]
الفردية
بالمقارنة مع الأناجيل الإزائية، فإن الإنجيل الرابع فردي بشكل ملحوظ، بمعنى أنه يركز على علاقة الفرد بيسوع أكثر من تركيزه على الطبيعة الجماعية للكنيسة.[56][57] ويُمكن ملاحظة ذلك من التركيب النحوي الثابت الموجّه للفرد في الأقوال المأثورة ليسوع المذكورة في هذا الإنجيل.[56](3) وفقًا لريتشارد بوكهام، فإن التركيز على انضمام المؤمنين إلى مجموعة جديدة عند اعتناقهم المسيحية، أمر غائب بشكل واضح عن إنجيل يوحنا.[56] يركز إنجيل يوحنا على موضوع «الثبات في المسيح»، أي العلاقة الشخصية الحميمة بين المؤمن ويسوع، حيثُ «يثبت يسوع في المؤمن ويثبت المؤمن في يسوع» كما «يثبت الآب في يسوع ويسوع في الآب».[58](4) يشير أحد الباحثين إلى أن تركيز إنجيل يوحنا على الفرد يهدف إلى إقناع المؤمن بالآخرة المحققة أو الدينونة الحاضرة، أي أن إشارات العهد الجديد للآخرة والدينونة لا تعني نهاية العالم بل تعني خدمة يسوع وإرثه الدائم. ومع ذلك، فإن علم الأخرويَّات المحققة لا يحل محل توقعات الآخرة المستقبلية «التقليدية»، بل يجب أن يكون مترابطًا بهم فقط.[17]
تختلف رواية الإنجيلي يوحنا بخصوص يوحنا المعمدان، عن الأناجيل الإزائية الثلاثة. ففي هذا الإنجيل لا يُسمّى يوحنا بـ «المعمدان.»[18] تتداخل خدمة يوحنا مع خدمة يسوع؛ كذلك معمودية يسوع لم يرد ذكرها صراحة، ولكن شهادته ليسوع لا لبس فيها.[18] من المؤكد تقريبًا أن كاتب الإنجيل كان يعرف قصة اعتماد يسوع على يد يوحنا ويستخدم ذلك لاهوتيًا.[59] جعل الكاتب يوحنا المعمدان خاضعًا ليسوع، ربما ردًا على أتباع يوحنا المعمدان الذين اعتبروا أتباع يسوع فرعًا من جماعتهم.[19]
في إنجيل يوحنا، يذهب يسوع وتلاميذه إلى يهودا في وقت مبكر من خدمة يسوع قبل سجن يوحنا المعمدان وإعدامه من قبل هيرودس. وقد قادَ يسوع معمودية أكبر من تلك الخاصة بيوحنا. وصف المؤرخون في «ندوة يسوع» هذه الرواية على أنها لا تحتوي على معلومات دقيقة تاريخيًا.[60] وأشاروا إلى أنه من المحتمل أن يوحنا كان له حضور أكبر في ذهن الجمهور من يسوع.[61]
في النصف الأول من القرن العشرين، جادل العديد من العلماء، بمن فيهم رودولف بولتمان، أن إنجيل يوحنا له عناصر مشتركة مع الغنوصية.[19] لم تتطور الغنوصية المسيحية بشكل كامل حتى منتصف القرن الثاني، ولذلك بذل المسيحيون الأوائل في القرن الثاني الكثير من الجهد في فحصها ودحضها.[62] إن القول بأن إنجيل يوحنا احتوى على عناصر من الغنوصية، هو افتراض أن الغنوصية قد تطورت إلى مستوى تطلب من يوحنا الرد عليها والتفاعل معها.[63] جادل بولتمان، على سبيل المثال، بأن الفكرة الافتتاحية لإنجيل يوحنا حول اللوغوس، جنبًا إلى جنب مع ثنائية يوحنا بين النور والظلمة في إنجيله، كانت في الأصل موضوعات غنوصية اعتمدها يوحنا. بينما قال علماء آخرون (على سبيل المثال، ريموند إي.براون) بأن موضوع اللوغوس الأزلي ينشأ من الكتابات اليهودية القديمة في الفصل الثامن من سفر الأمثال، وقد طُوّرَ بالكامل كموضوع في اليهودية الهلنستية بواسطة فيلو جوديوس.[64] وقد أدى اكتشاف مخطوطات البحر الميت في قمران إلى إثبات الطبيعة اليهودية لهذه المفاهيم.[65] اقترح المؤرخ أبريل ديكونيك أن الآية 8:56 في إنجيل يوحنا دعمٌ للاهوت الغنوصي،[66] لكن دراسات أخرى ألقت بظلال من الشك على مفهوم الآية.[67]
قرأ الغنوصيون إنجيل يوحنا لكنهم فسروه بطريقة مختلفة عن غيرهم.[68] تؤمن العقيدة الغنوصية بأن الخلاص يأتي من المعرفة السرية «غنوسيس»، فهُم لم يروا يسوع على أنه مخلص، بل على أنه مصدر للمعرفة.[69] يؤكد العالم برنابس ليندرز أن الإنجيل يعلّم أن الخلاص لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحكمة المعلنة، وعلى وجه التحديد الإيمان بيسوع.[70]
يدعي ريموند براون أن "تصوير يوحنا لمخلص جاء من عالم غريب في الأعلى، والذي قال إنه لا هو ولا أولئك الذين قبلوه كانوا من هذا العالم،[أولية 5] ووعد بالعودة ليأخذ المؤمنين به إلى مسكن سماوي،[أولية 6] يمكن تصنيفه ضمن تصوّر الغنوصية للعالم (مع أن محبة الله للعالم المذكورة في 3:16 لا يمكن تصنيفها كذلك)".[21] وقد اقتُرحَ أن أوجه التشابه بين إنجيل يوحنا والغنوصية قد تنبع من الجذور المشتركة في أدب الوحي[الإنجليزية] اليهودي.[20]
(إنجيل يوحنا 8: 59) "فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا." التراجم العربية التي كتبت المقطع ''الفانديك'' التي حذفته ''الحياة'' ''المشتركة'' ''البولسية'' ''المبسطة'' ''اليسوعية'' ''الكاثوليكية'' المخطوطات التي حذفته بردية 66 و 75 والفاتيكانية وبيزا وكثير من مخطوطات الفلجاتا والقبطي الصعيدي[71]
(إنجيل يوحنا 16: 16) "بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ»." التراجم العربية التي كتبت المقطع ''الفانديك'' والتي حذفت ''الحياة'' ''المشتركة '' ''اليسوعية'' ''المبسطة'' ''البولسية'' ''الكاثوليكية'' المخطوطات التي حذفته بردية 66 والسينائية والفاتيكانية وبيزا وواشنطون والقبطي الصعيدي وسبب الحذف هو خطأ ناسخ بالحذف كعادة نساخ النص الاسكندري[72]
(إنجيل يوحنا 11: 41) "فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي،" التراجم العربية التي كتبت المقطع ''الفانديك'' اما التي حذفت المقطع ''الحياة'' ''المشتركة'' ''المبسطة'' ''البولسية '' ''اليسوعية '' ''الكاثوليكية '' الحذف قد يكون خطأ نسخي بسبب ان عين الناسخ انتقلت من اون الي اوس وحذف المقطع[73]
(إنجيل يوحنا 8: 59) "فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا." التراجم العربية التي كتبت المقطع ''الفانديك'' التي حذفته ''الحياة'' ''المشتركة'' ''البولسية'' ''المبسطة'' ''اليسوعية'' ''الكاثوليكية'' فهو ببساطة خطأ من النساخ الذين يميلون للحذف وقد يكون السبب عدم فهم النساخ لمعني انه اختفي وجاز في الوسط في قراءة صعبة فاكتفوا بتعبير اختفي وخرج من الهيكل[74]
(إنجيل يوحنا 1: 27) هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ»." التراجم العربية التي كتبت المقطع ''الفانديك'' ''المشتركة '' ''المبسطة'' التي حذفته ''الحياة'' ''البولسية'' ''اليسوعية'' ''الكاثوليكية''لمخطوطات التي حذفته بردية 66 و 75 من القرن الثالث والسينائية و الفاتيكانية من القرن الرابع والترجمة القبطي الصعيدي ,مخطوطة واشنطن بها نص غير صحيح وهم من ضمن الاصحاحات المفقوده ومكتوبة مره ثانية[75]
مقارنة مع كتابات أخرى
الأناجيل الإزائية
يختلف إنجيل يوحنا اختلافًا كبيرًا عن الأناجيل الإزائية الثلاثة في اختيار مادته، وتركيزه اللاهوتي، وتسلسله الزمني، وأسلوبه الأدبي، مع بعض الاختلافات التي تصل إلى حد التناقض.[22] فيما يلي بعض الأمثلة على الاختلاف بين إنجيل يوحنا وباقي الأناجيل فيما يخص المواد التي يتضمنونها:[76]
مواد موجودة في الأناجيل الإزائية وغائبة عن إنجيل يوحنا
مواد موجودة في إنجيل يوحنا وغائبة عن الأناجيل الإزائية
في الأناجيل الإزائية، تستمر خدمة يسوع (الفترة بين المعمودية والعشاء الأخير)[27] لمدّة عام واحد تقريبًا، بينما أشارَ إنجيل يوحنا إلى استمرارها ثلاثة أعوام، حيثُ يتّضح ذلك من ذكر ثلاثة أعياد فصح خلال فترة الخدمة. كما أن ترتيب الأحداث يختلف بين إنجيل يوحنا والأناجيل الإزائية، مثل تاريخ الصلب، وسكب قارورة الطيب على المسيح من قبل امرأة في بيت عنيا، وتطهير المسيح للهيكل الذي يشير يوحنا إلى حدوثه تقريبًا في بداية خدمة يسوع وليس نهايتها.[25]
يتفرد إنجيل يوحنا بالعديد من الحوادث غير المذكورة في الأناجيل الإزائية، مثل عرس قانا، ولقاء المسيح والمرأة السامرية قُرب البئر، وإحياء لعازر، ويعتقد معظم العلماء أن المؤلف استمدها من مصدر مستقل يسمى «إنجيل الآيات»، واستمدّ خطابات يسوع من «مصدر أقوال» ثانٍ،[78][35] ومقدمة الإنجيل من ترنيمة سابقة.[79] يستخدم الإنجيل على نطاق واسع الكتب المقدسة اليهودية:[78] يقتبس يوحنا منها مباشرةً ويشير إلى شخصيات يهودية مهمة، ويستخدم حكايات منها كأساس للعديد من الخطابات. كان يوحنا أيضًا على دراية بمصادر غير يهودية: على سبيل المثال، اشتُقَّ شعار المقدمة («فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ») من المفهوم اليهودي للوغوس ومن الفلاسفة اليونانيين. يتطرّق الإصحاح السادس من الإنجيل إلى تيه بني إسرائيل، ويلمّح كذلك إلى المعتقدات الرومانية اليهودية الغامضة، ويلمّح الإصحاح الرابع إلى المعتقدات السامريةالمسيانية.[80]
في الإنجيل الرابع، لم يُحدّد بشكل دقيق اسم مريم العذراء، والدة يسوع، رغم تكرار ذكرها.[82][83] أكّد يوحنا أن يسوع كان معروفًا باسم «ابن يوسف» في الآية 6:42، وبالنسبة ليوحنا، لم تَحظَ مدينة أصل يسوع بأهمية، لأن يسوع المسيح يأتي من ما وراء هذا العالم، من الله الآب.[84]
لا يذكر الإنجيل بشكل مباشر معمودية يسوع،[24][25] لكنه يقتبس من وصف يوحنا المعمدان لنزول الروح القدس على هيئة حمامة، تمامًا مثل رواية الأناجيل الإزائية. هناك عدة خطابات وعظات ليسوع غائبة عن هذا الإنجيل لكنها موجودة في الأناجيل الإزائية، مثل العظة على الجبل وكلمات يسوع فوق جبل الزيتون عن نهاية العالم والدينونة،[85] بالإضافة إلى طرد المسيح للأرواح الشريرة.[24][28] لم يذكر إنجيل يوحنا جميع الرسل الاثني عشر، لكنّه يذكر رسولًا غير موجود في الأناجيل الإزائية وهو نثنائيل، والذي غالبًا ما يُعتقد أنه ذاته برثولماوس. يتكلم إنجيل يوحنا كذلك عن شكوك الرسول توما في قيامة يسوع بعد ظهوره للتلاميذ، وهو حدث غير مذكور في الأناجيل الإزائية، وأصبح ذلك يُعرف باسم «توما المشكك».[86]
في إنجيل يوحنا، يُعرَف يسوع باسم «الكلمة» (اللوغوس)، وهذه الكلمة فُسّرت على أنها «الإله»؛[87] لم يُذكر هذا الأمر في الأناجيل الإزائية.[88] في إنجيل مرقس، حثّ يسوع تلاميذه على الاحتفاظ بسر ألوهيته، لكن في إنجيل يوحنا بدا أكثر انفتاحًا على إعلان ذلك حتى أنه عرّف عن نفسه بعبارة «أنا هو»، وهي العبارة التي أطلقها الله على نفسه عندما أعلنَ نفسه لموسى في سفر الخروج. في الأناجيل الإزائية، كان الموضوع الرئيسي لبشارة يسوع هو «ملكوت الله» (أو «ملكوت السموات» في إنجيل متى)، بينما ركز يوحنا على أن يسوع مصدر للحياة الأبدية ولم يذكر الملكوت إلا مرتين فقط.[25][28] وبخلاف تصوّر الأناجيل الإزائية للملكوت (حيثُ تستخدم تعبير باروسيا الذي يعني المجيء الثاني للمسيح)، ركّز يوحنا بشكل أكبر على الإيمان بالدينونة الحاضرة التي تتمثل في خدمة الفرد ليسوع وإرثه الدائم.[89](5)
في الأناجيل الإزائية، عادة ما تكون الاقتباسات من يسوع على شكل أقوال قصيرة وبليغة؛ بينما في إنجيل يوحنا، غالبًا ما تكون الاقتباسات أطول. والمفردات بين الاثنين مختلفة أيضًا، ومليئة بالمعنى اللاهوتي، ففي يوحنا لا يصنع يسوع «معجزات»، بل «آيات» تكشف عن هويته الإلهية.[25] ويرى معظم الباحثين بالإضافة للموسوعة الكاثوليكيةوالموسوعة البريطانية أن إنجيل يوحنا لا يحتوي أيّة أمثال.[90] بل يحتوي قصصًا وحكايات رمزية ومجازية، مثل قصتي الراعي الصالح والكرمة الحقيقية، حيث ينطبق كل عنصر فردي على شخص معين أو جماعة أو شيء. يقترح باحثون آخرون مجموعة من القصص لتكون أمثالًا، مثل قصّتي المرأة التي تلد (16:21) وحبّة الحنطة. (12:24).[91]
بحسب الأناجيل الإزائية، كان القبض على يسوع ردة فعل على تطهيره للهيكل، بينما يقول يوحنا أن سبب ذلك هو إحياء لعازر.[25] كما أن الأناجيل الإزائية صوّرت الفريسيين على أنهم موحّدون ويعملون بشكل قانوني ومُعادون ليسوع، بينما أظهرهم يوحنا على أنهم مُنقسمون بشدة، ويدخلون في مناظرات في الكثير من الأحيان. حتى أن بعضهم مثل نيقوديموس، ذهبوا إلى التعاطف جزئيًا مع يسوع. يُعتقد أن تصوير يوحنا للفريسيين أكثر دقة من الناحية التاريخية، باعتبار أنهم جعلوا الحوار أحد مبادئ معتقداتهم.[92]
يتضمّن إنجيل يوحنا عدة موادًا فريدةً غير مذكورةٍ في الأناجيل الثلاثة الأخرى بخصوص العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه، حيثُ يذكر إلقاء يسوع موعظة مطوّلة للتلاميذ.(يوحنا 14-16) وكانت بمثابة خطاب وداع، مثلما يترك الأب أو الزعيم تعاليمًا ووصايا لأولاده أو أتباعه وهوَ على فراش الموت.[93] أعطى يسوع وصية جديدة لتلاميذه وقتئذ: «وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.».(يوحنا 13:34)
يُظهر إنجيل يوحنا كذلك اختلافًا مع رسائل بولس، فبدلًا من التركيز على الجماعة، يركز يوحنا على علاقة الفرد الشخصية بالله.[56]
يُظهر إنجيل يوحنا تشابهًا قويًا مع رسائل يوحنا في اللاهوت والأسلوب. كما ويُربط تقليديًا بينهما وبين رؤيا يوحنا، ولكنها مختلفة عن الإنجيل والرسائل في اللاهوت وأسلوب الكتابة.[94] كُتبت الرسائل في وقت متأخر عن الإنجيل، وبينما يعكس الإنجيل القطيعة بين جماعة يوحنا المسيحية واليهود، تُظهر رسالة يوحنا الأولى أن جماعة يوحنا نفسها قد تفككت: «مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا» (الآية 2: 19)[95] بحسب العلماء كان هذا الانفصال بسبب الكرستولوجيا، أي «معرفة المسيح»، أو بشكل أدق «فهم طبيعة المسيح». فأولئك الذين «خرجوا» لم يتمكنوا من إدراك يسوع على أنه المسيح، حيث قلّلوا من أهمية خدمته الأرضية وأنكروا الأهمية الخلاصية لموت يسوع على الصليب.[96] تُجادل رسائل يوحنا ضد هذا الرأي، وتؤكد على الوجود الأبدي لابن الله، والطبيعة الخلاصية لحياته وموته، والمفاهيم الأخرى في النظرة التصاعدية لطبيعة المسيح.[96]
تختلف تعاليم يسوع المسجّلة في الأناجيل الإزائية عن تلك المسجلة في إنجيل يوحنا، ولهذا السبب، اتفق العلماء بالإجماع تقريبًا منذ القرن التاسع عشر أن التعاليم والخطابات في إنجيل يوحنا هي أقل احتمالًا بأن تكون واقعية تاريخيًا من تلك المسجّلة في الأناجيل الإزائية، وكُتبَت على الأرجح لأغراض لاهوتية.[97] مع ذلك، يتفق العلماء عادة على أن إنجيل يوحنا لا يخلو من القيمة التاريخية بالكامل: فبعض الأقوال في يوحنا هي بنفس قدم أو أقدم من نظيراتها في الأناجيل الإزائية، حيثُ أن وصفه لطبوغرافيا أورشليم يتفوق على وصف الأناجيل الإزائية، وقوله أن يسوع أُعدمَ قبل -وليس في- عيد الفصح، يبدو أكثر دقة، كذلك كلامه عن عذاب يسوع في بستان جثسيماني، والاجتماع الذي سبق ذلك الذي عُقدَ من قبل السلطات اليهودية، هو ربما أكثر مصداقية تاريخيًا من النظائر في الأناجيل الإزائية.[98]
في المخطوطات
سُجّلت آيات من إنجيل يوحنا مثل باقي أسفار العهد الجديد على عدّة مخطوطات مكتوبة باللغة اليونانية، قُسّمَت إلى أربعة أصناف: المخطوطات بالحروف الكبيرة المنفصلة، المخطوطات بالحروف الصغيرة المتصلة، القراءات الكتابية، والبرديات.[99] تتضمن تلك المكتوبة بالحروف الكبيرة، أربعة مخطوطات تُعرف بـ «الكبيرة» تتضمّن كامل نصّ العهد الجديد وهي المخطوطة السينائيةوالمخطوطة الفاتيكانيةوالمخطوطة الإسكندرانيةوسفر أفرام. بينما تُعدّ البرديات أقدم نُسَخ باقية عن العهد الجديد والشواهد الورقية الأولى عليه، وتتضمّن أكثر من 130 بردية من بينها حوالي 30 تضمّنت مقاطعًا من إنجيل يوحنا. وتُعتبر البردية 52 أقدم نصّ مُكتشف عن الأناجيل القانونية وبشكل خاص إنجيل يوحنا، لكنها غير مكتملة، بينما البردية 66 المتضمّنة أجزاءً من إنجيل يوحنا والبردية 75 المتضمّنة أجزاءً من إنجيلي يوحنا ولوقا تُعدّان الأكثر اكتمالًا ولا زالتا موجودتين بشكل سليم.[100][101] فيما يلي قائمة بالبرديات التي تحوي مقاطعًا من إنجيل يوحنا.[102][103]
في عام 1724 قام يوهان سباستيان باخ بإعداد لحن موسيقي ديني على شكل أوراتوريو يصوّر آلام المسيح كما ذُكرت في إنجيل يوحنا، وأطلق عليه اسم آلام القديس يوحنا.[108] وفي عام 2015، قامَ التحالف الكاثوليكي من أجل التعليم بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه بتكليف المغني ستيف وارنر بتلحين أغنية «تعال وانظر» (come and see)(6) تتضمّن مقاطعًا مأخوذة من سفر الآيات.[109]
3 يكشف كتاب بوكهام (2015) عن استخدام يوحنا بشكل مستمر لضمير المفرد الغائب، رغم أنه كان بإمكانه استخدام تركيبات بديلة تدل على الجمع. كما يشير إلى أن الاستثناء الوحيد هو في المقدمة، التي تضم كلامًا سرديًا، في حين أن الأمثال اللاحقة تتضمن «وظيفة توجيهية».
5علم الأخرويات المحققة هو فرضية مسيحية للآخرة شاعها سي إتش دود (1884-1973). تنص على أن المقاطع التي تدل على الآخرة في العهد الجديد لا تشير إلى الأحداث المستقبلية أو إلى نهاية العالم، بل إلى خدمة يسوع وإرثه الدائم.[112] أو بعبارة أخرى، ترى هذه الفرضية أن توقعات المسيحية للآخرة قد تحققت بالفعل.
6 اسم الأغنية مستوحى من الآية 1:46: «فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ»».
Barton، Stephen C. (2008). "The Gospel of John and Christian Theology". في Bauckham، Richard؛ Mosser، Carl (المحررون). The Gospel of John and Christian Theology. Eerdmans. مؤرشف من الأصل في 2020-06-23.
Reinhartz، Adele (2017). "The Gospel According to John". في Levine، Amy-Jill؛ Brettler، Marc Z. (المحررون). The Jewish Annotated New Testament. Oxford University Press.
Watson، Duane (2014). "Christology". في Evans، Craig (المحرر). The Routledge Encyclopedia of the Historical Jesus. Routledge.
Bauckham، Richard (2015). "Sacraments and the Gospel of John". في Boersma، Hans؛ Levering، Matthew (المحررون). The Oxford Handbook of Sacramental Theology. Oxford University Press.
O'Day، Gail R. (1998). "John". في Newsom، Carol Ann؛ Ringe، Sharon H. (المحررون). Women's Bible Commentary. Westminster John Knox Press. مؤرشف من الأصل في 2020-07-19.
Bourgel، Jonathan (2018). "John 4 : 4–42: Defining A Modus Vivendi Between Jews And The Samaritans". Journal of Theological Studies. ج. 69 ع. 1: 39–65. DOI:10.1093/jts/flx215.
Michaels، J. Ramsey (1971). "Verification of Jesus' Self-Revelation in His passion and Resurrection (18:1–21:25)". The Gospel of John. Grand Rapids: Wm. B. Eerdmans Publishing. ISBN:978-1-4674-2330-4. مؤرشف من الأصل في 2020-06-13.
Copleston، Frederick (2003). A History of Philosophy، المجلد 1.
DeConick، April (2013). "Who is Hiding in the Gospel of John? Reconceptualizing Johannine Theology and the Roots of Gnosticism." in Histories of the Hidden God: Concealment and Revelation in Western Gnostic, Esoteric, and Mystical Traditions..
Aland، Kurt؛ Barbara Aland (1995). The Text of The New Testament: An Introduction to the Critical Editions and to the Theory and Practice of Modern Textual Criticism. Translated by Erroll F. Rhodes (ط. 2nd). Grand Rapids, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company. ISBN:0-8028-4098-1.
Aland، kurt؛ Welte، M.؛ Köster، B.؛ Junack، K. (1994). Kurzgefasste Liste der griechischen Handschriften des Neues Testaments. Walter de Gruyter. ISBN:3-11-011986-2. {{استشهاد بكتاب}}: تأكد من صحة قيمة |مؤلف1-الأول= (مساعدة)
Untuk kehilangan rambut, lihat Alopecia. Artikel ini perlu dikembangkan dari artikel terkait di Wikipedia bahasa Inggris. (November 2023) klik [tampil] untuk melihat petunjuk sebelum menerjemahkan. Lihat versi terjemahan mesin dari artikel bahasa Inggris. Terjemahan mesin Google adalah titik awal yang berguna untuk terjemahan, tapi penerjemah harus merevisi kesalahan yang diperlukan dan meyakinkan bahwa hasil terjemahan tersebut akurat, bukan hanya salin-tempel teks hasil terjemahan mesi...
Claude MontefioreSebuah lukisan tahun 1925 karya Christopher Williams.Lahir1858Meninggal1938AlmamaterBalliol College, OxfordPekerjaanCendekiawanSuami/istriFlorence Fyfe Brereton WardOrang tuaNathaniel MontefioreKerabatSir Moses Montefiore (saudara kakek pihak ayah) Claude Joseph Goldsmid Montefiore (1858–1938) adalah putra dari Nathaniel Montefiore, dan anak dari keponakan Sir Moses Montefiore. Ia adalah pendiri intelektual dari Yudaisme Liberal-Inggris dan presiden pendiri Uni Yudaisme Pr...
2008 United States Senate election in Louisiana ← 2002 November 4, 2008 2014 → Nominee Mary Landrieu John Kennedy Party Democratic Republican Popular vote 988,298 867,177 Percentage 52.11% 45.72% Parish resultsCongressional district resultsPrecinct resultsLandrieu: 40-50% 50–60% 60–70% 70–80% 80–90% ...
Hans KelsenLahir(1881-10-11)11 Oktober 1881Praha, Austria-HungariaMeninggal19 April 1973(1973-04-19) (umur 91)Berkeley, California, Amerika SerikatAlmamaterUniversitas WinaEraFilsafat abad ke-20KawasanFilsafat baratAliranPositivisme hukumMinat utamaFilsafat hukumGagasan pentingTeori Hukum MurniNorma dasar Dipengaruhi Hermann Cohen · Hume · Kant · Vaihinger Memengaruhi Bobbio · Dreier · Hart · Kunz · Adolf Me...
Artikel ini sebatang kara, artinya tidak ada artikel lain yang memiliki pranala balik ke halaman ini.Bantulah menambah pranala ke artikel ini dari artikel yang berhubungan atau coba peralatan pencari pranala.Tag ini diberikan pada Februari 2023. Xinxiu bencao (Hanzi: 新修本草; Pinyin: Xīnxiū běncǎo),[a] juga dikenal sebagai Tang bencao (Hanzi: 唐本草; Pinyin: Táng běncǎo),[1][3] adalah farmakope Tionghoa yang ditulis semasa Dinasti Tang ol...
История Грузииსაქართველოს ისტორია Доисторическая Грузия Шулавери-шомутепинская культураКуро-араксская культураТриалетская культураКолхидская культураКобанская культураДиаухиМушки Древняя история КолхидаАриан-КартлиИберийское царство ФарнавазидыГруз�...
Guatemalan entrepreneur and computer scientist Luis von AhnVon Ahn at Wikimania 2015Born (1978-08-19) 19 August 1978 (age 45)Guatemala City, GuatemalaEducationDuke University (BS)Carnegie Mellon University (PhD)Known forCAPTCHAreCAPTCHADuolingoSpouseIngrid von AhnAwards MacArthur Fellowship (2006) Innovators Under 35 (2007)[1] Lemelson–MIT Prize (2018) Scientific careerFieldsHuman-based computation gamesInstitutionsCarnegie Mellon UniversityThesisHuman Computation (20...
Запрос «Кустурица» перенаправляется сюда; см. также другие значения. Эмир Кустурицабосн. Emir Kusturicaсерб. Емир Кустурица Дата рождения 24 ноября 1954(1954-11-24)[1][2] (69 лет) Место рождения Сараево, ФНРЮ Гражданство Югославия Сербия Франция[3] Профессия ...
Artikel ini sebatang kara, artinya tidak ada artikel lain yang memiliki pranala balik ke halaman ini.Bantulah menambah pranala ke artikel ini dari artikel yang berhubungan atau coba peralatan pencari pranala.Tag ini diberikan pada Desember 2022. SMPN 24 Satu Atap - BatamInformasiJenisSekolah NegeriAlamatLokasiPulau Abang, Batam, Kepri, IndonesiaMoto SMPN 24 Satu Atap - Batam, merupakan salah satu Sekolah Menengah Pertama Negeri yang ada di Provinsi Kepulauan Riau, yang beralamat di Pula...
TR-85Carro TR-85M1 durante la parata a Bucarest, Zilei Naționale a României 2008DescrizioneEquipaggio4 (capocarro, cannoniere, servente e pilota) CostruttoreUzina Mecanică București (ROMARM) Dimensioni e pesoLunghezza9.92 m Larghezza3.43 m Altezza2.38 m Peso50 t[1] Propulsione e tecnicaMotoreDiesel 8 cilindri 8VS-A2T2M Potenza860 hp Rapporto peso/potenza17 Sospensionibarra di torsione PrestazioniVelocità60 km/h Autonomia~400 km Armamento e corazzaturaArmamento primarioc...
Phenomenon of US political rhetoric after WWII This article is about the events during the cold war. For general information about the phenomenon, see Red Scare. American anti-communist propaganda of the 1950s, specifically addressing the entertainment industry McCarthyism, also known as the Second Red Scare, was the political repression and persecution of left-wing individuals and a campaign spreading fear of alleged communist and Soviet influence on American institutions and of Soviet espio...
Census-designated place in Maryland, United StatesBrownsville, MarylandCensus-designated placeLocation of Brownsville in MarylandCoordinates: 39°22′32″N 77°39′52″W / 39.37556°N 77.66444°W / 39.37556; -77.66444CountryUnited StatesStateMarylandCountyWashingtonArea[1] • Total0.28 sq mi (0.73 km2) • Land0.28 sq mi (0.73 km2) • Water0.00 sq mi (0.00 km2)Elevation[2]...
This article is about all forms of energy including heat and transport fuels. For more detail about electricity, see electricity sector in Bulgaria. Kozloduy Nuclear Power Plant is the largest power plant of Bulgaria Energy consumption by source in Bulgaria Energy in Bulgaria is among the most important sectors of the national economy[1] and encompasses energy and electricity production, consumption and transportation in Bulgaria.[2] The national energy policy is implemented&...
Colombian people of African descent Ethnic group Afro-ColombiansAfrocolombianosTotal population4,671,160 (9.34% of the population, 2018 census)[1] 15%,[2] 18.1%,[3] 19.4%,[4] 21%,[5] 22%,[6] 25%,[7] or 26%[8] of Colombians (external sources)Regions with significant populationsPacific Region, Caribbean Region, Interandean Valles and urban areas across the countryLanguagesColombian Spanish, English, San Andrés–Providencia Creole...
DamallsvenskanDatum26 mars–6 november 2022Nya lag för säsongenUmeå IKIFK KalmarIF BrommapojkarnaVinnareFC Rosengård (13:e SM-titeln)NedflyttadeEskilstuna United (tvångsnedflyttat)Umeå IKAIKChampions LeagueFC RosengårdBK HäckenLinköpings FCStatistikSpelade matcher182Totalt antal mål559 (3,1 per match)Största hemmavinstLinköping 7–0 Umeå(19 juni 2022)Största bortavinst2 matcher Kalmar 0–6 Rosengård(8 juni 2022)AIK 0–6 Rosengård(19 juni 2022)Målr...
This article is about the municipality in India. For its district, see Belagavi District. For the country, see Belgium. City in Karnataka, IndiaBelgaum Belgaon[1]CityBelagaviSuvarna Vidhana Soudha, Belgaum Belgaum CityBelgaumLocation of Belgaum in KarnatakaShow map of KarnatakaBelgaumBelgaum (India)Show map of IndiaCoordinates: 15°51′N 74°30′E / 15.850°N 74.500°E / 15.850; 74.500Country IndiaState KarnatakaDistrictBelagaviRegionMalenaduGovernment...
Historical development of LondonThis article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: History of London – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (March 2024) (Learn how and when to remove this message) Part of a series on the History of London Roman London Anglo-Saxon London Norman and Medieval London Tudor L...
American baseball player (born 1999) Baseball player Bobby MillerMiller with the Great Lakes Loons in 2021Los Angeles Dodgers – No. 28PitcherBorn: (1999-04-05) April 5, 1999 (age 25)Elk Grove Village, Illinois, U.S.Bats: LeftThrows: RightMLB debutMay 23, 2023, for the Los Angeles DodgersMLB statistics (through April 10, 2024)Win–loss record12–5Earned run average3.90Strikeouts137 Teams Los Angeles Dodgers (2023–present) Robert Anthony Miller (born April 5, 1999) is ...