تحتاج النصوص المترجمة في هذه المقالة إلى مراجعة لضمان معلوماتها وإسنادهاوأسلوبهاومصطلحاتها ووضوحها للقارئ، لأنها تشمل ترجمة اقتراضية أو غير سليمة. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بمراجعة النصوص وإعادة صياغتها بما يتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا.(ديسمبر 2015)
هنري الصياد أو هاينريش الصياد أو هنري الأول الصياد (Henry I the Fowler) ((بالألمانية: Heinrich der Finkler) أو هاينريش دير فوجلر؛ (باللاتينية: Henricius Auceps) 876؛ 2 يوليو 936) حاكم دوقية ساكسونيا (بالإنجليزية:Duke of Saxony) عام 912 وملك ألمانيا مُنذ 919 وحتى وفاته. كان أول ملوك أسرة أوتونية الحاكمة، بحيث يُعتبر مؤسس أول دولة ألمانية في العصور الوسطى وأول ملوكها، كانت تُعرف ألمانيا حتى ذلك الوقت باسم مملكة الفرنجة الشرقية. يرجع سبب تسمية هنري الأول بلقب «الصياد»[1] إلى ولعه الشديد بالصيد؛ حيث زعم أنه كان يُصلح شباك صيد الطيور عندما أطلعه الرسل على خبر تتويجه كملك.
صار هنري دوق ساكسونيا عقب وفاة والده سنة 912. ولتدعيم حكمه استمر هنري في تقوية مكانة الدوقية ضمن تطوير مملكة ألمانيا، وكان في صراع مستمر مع جيرانه في الجنوب حكام دوقية فرنكونيا.
في 23 ديسمبر 918 توفي كونراد الأول، ملك الفرنجة الشرقيين ودوق فرنكونيا. على الرغم من الخلاف المستمر بين كونراد وهنري منذ 912-15 على ملكية الأراضي في تورينغن، رَشَّحَه كونراد قبل وفاته ليكون خلفا له، حاول الدوق ايبرهارد الثالث شقيق كونراد ووريثه الثني عن هنري خلال اجتماع الرايخستاغ في مدينة فريتسلار عام 919. فقام نبلاء فرنكونيا وساكسونيا المجتمعون بانتخاب الملك هنري في حينها. ولقد عرض هيريجر رئيس أساقفة ماينتس على هنري أن يتوجه وفقًا للمراسم الكنسية المعتادة، ولكنه رفض أن تتوجه كنيسة رسمية رفيعة المستوى-ليكون بذلك الملك الوحيد في عصره الذي لم يخضع لتلك الطقوس- لأنه كان يرغب في أن يكون ملكًا بموافقة الشعب وليس بموجب مرسوم كنسي. سرعان ما قدم دوق شوابيابورتشارد الثاني ولاءه للملك الجديد، على عكس دوق بافارياأرنولف الذي رفض الخضوع حتى قام هنري بهزيمته في حملتين عام 921. ففي النهاية حُصر منزله في راتسبون (ريغنسبورغ) وأُجبر على الخضوع للملك.
في 7 نوفمبر 921 تقابل هنري وشارل وأبرما معاهدة صداقة بينهما. غير أنه مع بداية الحرب الأهلية في فرنسا على أثر تتويج روبرت الأول ملكًا للبلاد، سعى هنري لانتزاع دوقية لورين من المملكة الغربية، وفي عام 923 عبر هنري نهر الراين مرتين. وفي وقت لاحق من العام، اقتحم لورين بجيشه واستولى على جزء كبير منها. حتى أكتوبر 924 ظل الجزء الشرقي من لورين تحت إمرة هنري. [بحاجة لمصدر]
السياسة
كانت المملكة الألمانية بالنسبة لهنري عبارة عن اتحاد كونفدرالي مكون من دوقيات قبلية عوضًا عن النظام الملكي الإقطاعي، فاعتبر نفسه الأقدم بين نظرائه. فبدلاً من أن يسعى لإدارة الإمبراطورية من خلال الكونتات، كما فعل شارلمان وكما حاول خلفاؤه، سمح هنري لدوق فرنكونياوشوابياوبافاريا بالسيطرة الداخلية الكاملة على حيازتهم. في عام 925، تمرد الحاكم جيلبرت دوق لورين للمرة الثانية. فاجتاح هنري الدوقية وحاصر جيلبرت في مدينة تسولبيش واستولى عليها، فصار تحت إمرته مساحات كبيرة من الأراضي. ولقد استعاد بذلك المملكة، التي كانت قد فقدت منذ 910، لتصبح الدوقية القبلية الخامسة في مملكة ألمانيا. ومع ذلك سمح هنري لجيلبرت بالبقاء في السلطة كدوق، رتب لتابعه الجديد الزواج من ابنته جيربرجا في عام 928.
وكان هنري يتسم بقوته كقائد عسكري. في 921 غزا الهنغاريون ألمانيا وإيطاليا. كانوا المجريون يغيرون بشكل متكرر على ألمانيا، على الرغم من هزيمة المجريين بعد تمركز أعداد ضخمة من القوات بقيادة ايبرهارد والكونت ميران بالقرب من بلايبرغ في منطقة كارنثيا الحدودية ببافاريا،[3] تمركز مجموعة أخرى بقيادة الكونت الألزاس ليوتفرايد وعلى أثر أسره أميرًا مجريًا تمكن هنري من عقد هدنة لمدة عشر سنوات في عام 926، ولكنه أُجبرًا على دفع الجزية، لقد منحت هذه الهدنة هنري ودوقات ألمانيا الوقت لتحصين المدن وتدريب نخبة جديدة من الفرسان. [بحاجة لمصدر]
في أثناء الهدنة مع المجريين أخضع هنري صقالبة بولابيان المستقرين في الحدود الشرقية لمملكته. في شتاء عام 928 زحف هنري نحو قبائل سلاف هافالي واستولى على عاصمتهم براندنبورغ ثم بعد ذلك غزا أراضي جلوماتشا في وسط نهر إلبه وفتح عاصمتهم جانا بعد حصارها، ثم أنشأ قلعة (عُرفت لاحقًا بألبرختسبيرغ) في مدينة مايسن في عام 929، استطاع هنري أن يدخل دوقية بوهيميا بمساعدة أرنولف دوق بافاريا وأن يُجبردوقها فاكلاف الأول على استئناف الجزية السنوية، في غضون ذلك استطاع مطاردة سلاف ريداري وهزيمة زعيمهم واستيلاء على مدينة فيلزليبن ذبح سكانها، زحف كل من الكونت برنارد وثياتمار نحو قلعة لينزن وراء نهر إلبه وبعد معركة ضارية هزما الأعداء هزيمة ساحقة في4 سبتمبر 929. كما استطاع هزيمة اللوساتيين وقبائل أوكراني في أسفل نهر الأودر وأجبروا على دفع الجزية لمدة عامين متتاليين من 923 إلى 934.[4] ومع ذلك لم يقم هنري بتحديد منطقة حدودية، ولكن خليفته أوتو الأول قام بتحديدها.
وفي عام 932، رفض هنري أخيرًا دفع الجزية المعتادة إلى المجريين. وعندما بدأوا يُغيرون مرةً أخرى، قاد هنري جيشًا موحدًا من جميع دوقيات ألمانيا إلى النصر في معركة ريادي بالقرب من نهر أونستروت عام 933، أوقف هذا النصر تقدم المجر داخل ألمانيا. كما استطاع إنهاء الصراع في أراضي الشمال حيث كان الدنماركيون يشنون هجمات على الفريزيين عن طريق البحر. لقد ذكر المؤرخ والراهب فيدوكند من كورفاي في مجلده أفعال الساكسون أن الدنماركيين كانوا من رعايا الملك هنري، وكذلك ضم هنري إلى مملكته أراضي الونديين الذين هاجموا ألمانيا واستولوا على دوقية شليسفيغ بالتعاون مع الدنماركيين عام 934.[بحاجة لمصدر]
الوفاة والفترة التي تليها
مات هنري نتيجةً إصابته بسكتة دماغية في 22 يوليو 936 في قصره الإمبراطوري في مامليبان بحيث كانت إحدى أماكنه المفضلة. وفي ذلك الوقت كانت قبائل ألمانيا جميعها موحدة في مملكة واحدة. ودُفن في دير كويدلنبرج، التي أنشأتها زوجته ماتيلدا تكريمًا له.
ولقد أعاد الكاتب المسرحي ريتشارد فاغنر شخصية هنري إلى اهتمام الجمهور من خلال عمله الأوبرالية لوهينغرين، يظهر فيها هنري محاولاً الحصول على دعم نبلاء دوقية برابانت ضد المجريين. وذلك بعد أن باءت محاولات في توحيد ألمانيا بالفشل بعد القضاء على ثورات 1848بحيث ركز فاغنر على صورة هنري كحاكم فعلي لكل القبائل الألمانية، كانت هذه الوحدة التي يدعو إليها القوميين الألمان والنشطاء من الأمثال فريدريش لودفيغ يان.
تشير الدلائل على أن هاينريش هيملر كان يعتبر نفسه تجسيدًا لأول ملك لألمانيا (هنري).[5] بحيث اعتبر هنري في الأيديولوجية النازية الأب المؤسس لدولة ألمانيا ومحارب لاتينين الفرنجة الغربية وقبائل سلاف الشرقية، ليكون بذلك الرائد الأول في الدفع نحو الشرق.
^Gwatkin, The Cambridge Medieval History: Volume III.
^Frischauer, Willi. Himmler, the Evil Genius of the Third Reich. London: Odhams, 1953, pages 85-88; فيليكس كيرستن. The Kersten Memoirs: 1940-1945. New York: Macmillan, 1957, page 238.
المراجع
Gwatkin, H. M., Whitney, J. P. (ed) et al. The Cambridge Medieval History: Volume III. Cambridge: Cambridge University Press, 1926.
Menzel, W. Germany from the Earliest Period. Vol I