منذ 1273 أصبح ألبرخت لاندغراف على ممتلكات والده في شوابيا (النمسا الخارجية) بـ الألزاس، وفي 1282 والده الذي أصبح أول ملك ألمانيا من أسرة هابسبورغ نَصْبَ ألبرخت وشقيقه الأصغر رودولف الثاني على دوقتين النمساوستيريا، التي استولى عليها مؤخراً من أوتوكار الثاني ملك بوهيميا، واستطاع دافع عنها بنجاح في معركة مارشفيلد في 1278، وفي 1283 بموجب معاهدة راينفيلدن وكل والده سلطة الدوقيتين إلى ألبرخت، في حين يتم تعويض شقيقه رودولف ببعض أراضي في النمسا الخارجية الهابسبورجية الرئيسية، مع ذلك هذا لم يستولي عليها أبداً إلى أن توفي في 1290 بل كان مجرد لقب تشريفي، فيما يبدو أن ألبرخت ومعاونيه الشوابيانين استطاعوا حكم الدوقيتين بنجاح، وأيضا التغلب على أية مقاومة من قبل النبلاء المحليين.
مع ذلك الملك رودولف لم يتمكن من تأمين الخلافة العرش الألماني لابنه بسبب الاعتراضات من قبل ابن أوتوكار الملك فاكلاف الثاني من بوهيميا، وأيضا خطط والده لتثبيت ألبرخت خلفاً لـ لازلو الرابع ملك المجر بعد اغتياله في 1290، ولكن المحاولة باءت بالفشل، ومع وفاة والده في 1291 اختار أمراء الناخبونأدولف من ناساو-فيلبورخملكاً للرومان خوفاً من تزايد سلطة ألبرخت وذلك لقيامه بتحويلها إلى ملكية وراثية، بسبب التمرد في ستيريا أُجبر على الاعتراف بالسيادة منافسه، وحصر نفسه لفترة من الزمن لإدارة ممتلكاته في فيينا.
ولكنه لم يتخلى عن أماله في العرش الألماني، بحيث تحققت هذه الآمال في نهاية المطاف مع 1298، عندما انتخبه بعض الأمراء الساخطين على سياسة الملك أدولف في محاولته كسب أراضي في تورينغياومايسن لنفسه، وبقيادة الملك فاكلاف الثاني من بوهيميا اجتمع الجيوش المتنافسة في معركة غولهايم بالقرب من فورمس حيث هزم وقتل فيها الملك أدولف، وبذلك تم انتخابه كـ ملك في فرانكفورت في 27 يوليو 1298، وتوج في كاتدرائية آخن في 24 أغسطس.[3]
سعى ألبرخت في لعب دوراً هاماً في شؤون الأوروبية، بحيث قام باشتباك مع مملكة فرنسا عند حدود البورغندية، ومع ذلك البابا بونيفاس الثامن لم يعترف بانتخابه مما أدى تغيير سياسته، في عام 1299 عقد معاهدة مع الملك فيليب الرابع من فرنسا والتي تم بموجبها إمكانية الزواج ابنه البكر رودولف من شقيقته بلانش، وفي 1303 اعترف البابا بونيفاس بأنه ملك ألمانيا والإمبراطور في المستقبل، وفي المقابل أن يعترف ألبرخت بأن البابا هو وحده يمكن منح التاج الإمبراطوري، وأيضا واعداً له بأنه لا يمكن انتخاب أي من أبنائه دون موافقة البابوية.
عندما كان في طريقه إلى شوابيا لقمع الثورة هناك، اغتيل من قبل ابن شقيقه الدوق يوهان بارسيدا في فيندش على نهر الرويس، وبذلك لُقب الدوق يوهان بـ بارسيد أي (قاتل العم)، يرجع سبب اغتياله هذا إلى حرمان الدوق من ميراث والده[3] في النمسا وأيضا مُنع من خلافة أسلافه في بوهيميا فبدلا من ذلك تم تنصيب ابنه رودولف الذي ليس له قربة معهم.